رد: درس الأربعاء من المسجد الأقصى المبارك للشيخ خالد المغربي بتاريخ 05/01/2011م وفق 01 صفر 1432 هجري
بسم الله الرحمن الرحيم
التساؤل مشروع، والتدبر مطلوب، طالما أن هذا التساؤل لا يزحزح أساسات العقيدة في نفوسنا.
أما الإجابة فلا علم لنا بها من الكتاب والسنة، فليس هناك ما يشير إلى أن الله سوف يخلق خلقا آخر بعدنا، ولكن يجب أن نعرف أن هذا الأمر هو شأنه عز وجل فإن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، وأن يخلق خلقا آخر غيرنا فهو أمر سهل على الله وأمره كن فيكون:
يقول عز وجل في سورة النساء (إِن يَشَأ يُذْهِبْكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِأَخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً) آية 133،
ويقول في سورة الأنعام (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأ يُذْهِبْكُم وَيَسْتَخْلِف مِن بَعْدِكُم مَا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ) آية 133،
ويقول في سورة إبراهيم (أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِن يَشَأ يُذْهِبْكُم وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) آية 19،
ويقول في سورة فاطر (إِن يَشَأ يُذْهِبْكُم وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) آية 15.
أما المهم والذي نعرفه من معرفتنا بذات الله وصفاته أنه عز وجل لا يجحد ما أعطى، فطلما أنه أعطانا الجنة، فسيكون لنا فيها الخلود بلا ممات، والرضى بلا سخط، ولن يؤثر في النعم التي نتنعم بها في الجنة أي شيء، سواء خلق الله خلقاً آخر غيرنا أم لم يخلق.
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة،
اللهم إنا نسألك مرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة،
اللهم إنا نسألك لذة النظر لوجهك الكريم في الجنة،
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ من سخطك والنار،
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب منها من قول أو عمل،
ونعوذ بك من النار وما قرب منها من قول أو عمل،
وسلام على المؤمنين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
|