|
|
|
|
|
06-27-2009
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
رد: كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
|
|
|
|
مقدمة الناشر :
إن الحمد لله , نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد فهذه رسالة ( كيف يجبُ علينا أن نفسر القران الكريم ؟ ) وأصلها أسئلة أُلقيت على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى , فأجاب عنها مسجلةً , ثم فُرغت وطبعت في أوراق , وقدمت للشيخ رحمه الله تعالى , فقرأها وعلق عليها بخط يده .
وقد رأت المكتبة الإسلامية في عمان أن تنشرها اليوم لتعم بها الفائدة , ولينتشر علىُ الشيخ رحمه الله , وليؤجر عليها في قبره رحمه الله .
وهي على صغر حجمها عظيمة الفائدة كبيرة النفع للأمة الإسلامية بأسرها , إذ إنها توضح الأصول والقواعد التي يجب علينا أن ننهجها إذا أردنا أن نفسر القران الكريم بالطريقة الصحيحة التي يرضاها ربنا تبارك وتعالى , والتي شرعها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم , ثم اتبعها من بعده خير هذه الأمة : صحابته , ثم التابعون لها بإحسان رضي الله عنهم أجمعين .
كما أن فيها على صغر حجمها الشيء الكثير من القواعد العامة التي تهم كل مسلم يريد أن يكون من الفرقة الناجية , والتي يجب عليه أن يتمسك ويعمل بها حتى تقوده إلى الطريق الصحيح , كقاعدة ( كلما أُحييت سنة أُميتت سنة ) وغيرها من تلك القواعد النورانية التي فتح الله بها على الشيخ رحمه الله وغفر له , فقد كان واسع العلم والمعرفة بشريعة الإسلام وبسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وصدق ربنا إذ يقول ( ... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ... )-المجادلة11 ... رحم الله الشيخ , وجزى القائمين على نشر علمه من بعده خيراً , ونفع بهذا العلم كل مسلم أطلع عليه .
الناشر
عمان في 4 ذي الحجة 1420هـ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
06-27-2009
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
رد: كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
|
|
|
|
سؤال 1 : فضيلة الشيخ ! قرأت في كتاب صغير حديثاً يقول ( خذ من القران ما شئت لما شئت ) فهل هذا الحديث صحيح ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً .
الجواب : هذا الحديث ( خذ من القران ما شئت لما شئت )(1) حديث مشتهر على بعض الألسنة ولكنه –مع الأسف الشديد- من تلك الأحاديث التي لا أصل لها في السنة , ولذلك فلا يجوز روايته ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم ذا المعنى الواسع الشامل لا يصخ ولا يثبت مطلقاً في شريعة الإسلام : ( خذ من القران ما شئت لما شئت ) فمثلا إن أنا جلست في عقر داري , ولا أعمل في مهنتي وصنعتي , وأطلب الرزق من ربي أن ينزله علي من السماء لأني اخذ من القران لهذا ! من يقول هذا ؟!
هذا كلام باطل , ولعله من وضع أولئك الصوفية الكسالى الذين طُبعوا على الجلوس والسكن فيما يسمونها بالرباطات , ينزلون فيها وينتظرون رزق الله ممن يأتيهم به من الناس , عملاً أن هذا ليس من طبيعة المسلم , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ربى المسلمين جميعاً على علو الهمة , وعلى عزة النفس , فقال عليه الصلاة والسلام ( اليدُ العليا خير من اليد السفلى , فاليد العليا هي المنفقة , واليد السفلى هي السائلة )(2) .
ويُعجبني بهذه المناسبة مما كنت قرأته فيما يتعلق ببعض الزهاد من الصوفية – ولا أطيل في ذلك , فقصصهم كثيرة وعجيبة :-
زعموا أن أحدهم خرج سائحاً ضارباً في الأرض بغير زاد , فوصل الأمر إلى أنه كاد أن يموت جوعاً , فبدت له من بعيد قرية , فأتى إليها , وكان اليوم يوم الجمعة , وهو بزعمه خرج متوكلاً على الله , فلكيلا ينقض بزعمه توكله المزعوم , لم يظهر شخصه للجمهور الذي في المسجد , وإنما انطوى على نفسه تحت المنبر , لكيلا يشعر به أحد , لكنه كان يحدث نفسه لعل أحداً يُحس به , وهكذا خطب الخطيب خطبته , وهو لم يُصل مع الجماعة ! فبعد أن انتهى الإمام من الخطبة والصلاة , وبدأ الناس يخرجون زرافات ووحداناً من أبواب المسجد , حتى شعر الرجل بأن المسجد كاد يخلو من الناس , وحينئذٍ تُقفل الأبواب , ويبقى وحيداً في المسجد من غير طعام ولا شراب , فلم يسعه إلا أن يتنحنح ليثبت وجوده للحاضرين , فالتفت بعس الناس , فوجدوه قد تحول كأنه عظم من الجوع والعطش , فأخذوه وأغاثوه .
وسألوه : من أنت يا رجل ؟!
قال : أنا زاهد متوكل على الله .
قالوا : كيف تقول : متوكل على الله , وأنت كدت أن تموت ؟! ولو كنت متوكلاً على الله لما سألت , ولما نبهت الناس إلى وجودك بالنحنحة , حتى تموت بذنبك ؟!
هذا مثال إلى ما يؤدي به مثلُ هذا الحديث ( خذ من القران ما شئت لما شئت ) .
والخلاصة : أن هذا الحديث لا أصل له . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
06-27-2009
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
رد: كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
|
|
|
|
سؤال 2 :
فضيلة الشــيخ ! يقول القـرانيون : قال تعالى ( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا )] الإسراء12[ ... وقال تـعالى ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )]الأنعام 38[... ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن هذا القران طرفه بيد الله , وطرفه بأيديكم , فتمسكوا به , فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بهده أبداً )(3) . نرجو من فضيلتكم التعليق على ذلك .
الجواب : أما قوله تعالى ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ )]الأنعام 38[ , فهذه الآية إنما تعني الكتاب هُنا : اللوح المحفوظ , ولا تعني : القران الكريم .
أما قوله تعالى ( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا )] الإسراء12[ , فإذا ضممتم إلى القران الكريم ما تقدم بيانه آنفا , فحينئذٍ يتم أن الله عز وجل قد فصل كل شيء تفضيلاً , لكن بضميمة أخرى , فإنكم تعلمون أن التفصيل قد يكون تارة بالإجمال , بوضع قواعد عامة يدخل تحتها جزئيات لا يمكن حصرها لكثرتها , فبوضع الشارع الحكيم لتلك الجزئيات الكثيرة قواعد معروفة ظهر معنى الآية الكريمة , وتارة التفصيل وهو المتبادر من هذه الآية , كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركتُ شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به , ولا تركتُ شيئاً مما نهاكم الله عنه إلا وقد نهيتكم عنه )(4) .
فالتفصيل إذاً تارة يكون بالقواعد التي لا تدخل تحتها جزئيات كثيرة , وتارة يكون بالتفصيل لمفردات عبادات وأحكام تفصيلاً لا يحتاج إلى الرجوع إلى قاعدة من تلك القواعد .
ومن القواعد التي لا يدخل تحتها فرعيات كثيرة –وتظهر بها عظمة الإسلام وسعة دائرة الإسلام في التشريع –قوله صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال :
( لا ضرر ولا ضرار )(5) ... وقوله عـليه السلام ( كل مـسكر خمر , وكل خـمر حرام )(6) ... وقوله عليه السلام ( كل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار )(7) .
هذه قواعد وكليات لا يفوتها شيء مما يتعلق بالضرر بالنفس أو الضرر بالمال في الحديث الأول , وما يتعلق بما يُسكر كما في الحديث الثاني , سواء كان المسكر مستنبطاً من العنب –كما هو المشهور- أو من الذرة , أو من أي مادة من المواد الأخرى , فما دام لأنه مُسكر فهو حرام .
كذلك في الحديث الثالث : لا يمكن حصر البدع لكثرتها , ولا يمكن تعدادها ومع ذلك فهذا الحديث – مع إيجازه- يقول بصراحة ( وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار ) .
هذه تفصيل لكن بقواعد .
وأما الأحكام التي تعرفونها , فهي مفصلة بمفردات جاء ذكرها في السنة على الغالب , وأحياناً كأحكام الإرث مثلاً فهي مذكورة في القران الكريم .
أما الحديث الذي جاء ذكره , فهو حديث صحيح , فالعمل به هو الذي بإمكاننا أن نتمسك به , وكما جاء في الحديث ( تركت فيكم أمرين , لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله , وسنة رسوله )(8) .
فالتمسك بحبل الله – الذي هو بأيدينا- إنما هو العـمل بالسنة المُفـصلة للقران الكريم .
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
06-27-2009
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
رد: كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
|
|
|
|
سؤال 3 :
هناك من يقول : إذا عارض الحديث آية من القران , فهو مردود مهما كانـت درجة صحـته , وضرب مثالاً لـذلك بحديث ( إن الميت ليُعـذب ببكاء أهله عليه )(9) , واحتج بقول عائشة في ردها الحديث بقول الله عزوجل ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )]فاطر18[ , فكيف على يُرد على من يقول ذلك ؟
الجواب : رد هذا الحديث هو من مشاكل رد السنة بالقران وهو يدل على انحراف ذلك الخط .
أما الجواب عن هذا الحديث – وأخص به من تمسك بحديث عائشة رضي الله عنها فهو :
*أولاً : من الناحية الحديثية : فإن هذا الحديث لا سبيل لرده من الناحية الحديثية اثنين :
أ – أن جاء بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما .
ب – أنه ابن عمر رضي الله عنه لم يتفرد به , بل تابعه على ذلك عمر بن الخطاب وهو وابنه لم يتفردا به , فقد تابعهما المغيرة ن شُعبة , وهذا مما يحضرني في هذه الساعة بأن هذه الروايات عن هؤلاء الصحابـــة الثلاثة رضي الله عنهـم فـي الصحيحين .
أما لو أن الباحث بحث يحثاً خاصاً في هذا الحديث فيسجد له طرقاً أخرى , وهذه الأحاديث الثلاثة كلها أحاديث صحيحة الأسانيد فلا تُرد بمجرد دعوى التعارض مع القران الكريم .
*ثانياً : من الناحية التفسيرية : فإن هذا الحديث قد فسره العلماء بوجهين :
الوجه الأول : أن هذا الحديث إنما ينطبق على الميت الذي كان يعلم في قيد حياته أن أهله بعد موته سيرتكبون مخالفات شرعية , ثم لم ينصحهم ولو يوصهم أن لا يبكوا عليه , لأن البكاء يكون سبباً لتعذيب الميت .
و – ال – التعريف في لفظ ( الميت ) هنا ليست للاستغراق والشمول , أي : ليس الحديث بمعنى أن كل ميت يُعذب ببكاء أهله عليه , وإنما – ال - هنا للعهد , أي : الميت الذي لا ينصح بألا يرتكبوا بعد وفاته ما يخالف الشرع , فهذا الذي يعذب ببكاء أهله عليه , أما من قام بواجب النصيحة , وواجب الوصية الشرعية بألا ينوحوا عليه , وألا يأتوا بالمنكرات التي تُفعل خاصة في هذا الزمان , فإنه لا يُعذب وإذا لم يُوص لم ينصح عُذب .
هذا التفصيل هو الذي يجب أن نفهمه من التفسير الأول لكثير من العلماء المعروفين والمشهورين , كالنووي وغيره , وإذا عرفنا هذا التفصيل , وضح ألا تعارض بين هذا الحديث وبين قوله تعالى ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )]فاطر18[, إنما يظهر التعارض فيما لو فُهم أن – ال – في لفظ ( الميت ) إنما هي للاستغراق والشمول , أي : كل ميت يُعذب , حينئذٍ يُشكل الحديث ويتعارض مع الآية الكريمة , أما إذا عرفنا المعنى الذي ذكرناه آنفا , فلا تعارض ولا إشكال , لأن الذي يُعذب إنما يُعذب بسبب عدم قيامه بواجب النصح والوصية , هذا الوجه الأول مما قيل في تفسير هذا الحديث لدفع التعارض .
أما الوجه الثاني : فهو الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض مصنفاته , أن العذاب هنا ليس عذاباُ في القبر , أو عذاباً في الآخرة , وإنما هو بمعنى التألم وبمعنى الحزن , أي : إن الميت إذا سمع بكاء أهله عليه , أسف وحزن لحزنهم هم عليه .
هكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية , وهذا لو صح لاستأصل شأفة الشبهة .
لكني أقول : أن هذا التفسير يتعارض مع حقيقتين اثنتين لذلك لا يسعنا إلا أن نعتمد على التفسير الأول للحديث : |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
06-27-2009
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
رد: كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
|
|
|
|
الحقيقة الأولى :
أن في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه الذي أشرت إليه آنفا زيادة تبين أن العذاب ليس بمعنى التألم , وإنما هو بمعنى العذاب المتبادر , أي : عذاب النار , إلا أن يعفو الله تبارك وتعالى , كما هو صريح قوله عزوجل ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )]النساء48[ , ففي رواية المغيرة قال ( إن الميت ليُعذب ببكاء أهله يوم القيامة ) , فهذا صريح بأن الميت يُعذب بسبب بكاء أهله عليه يوم القيامة , وليس في القبر , وهو الذي فسره ابن تيمية بالألم والحزن .
الحقيقة الأخرى :
هي أن الميت إذا مات لا يحس بشيء يجري من حوله , سواء أكان هذا الشيء خيراً أو شراً – كما تدل عليه أدلة الكتاب والسنة – اللهم إلا في بعض المناسبات التي جاء ذكرها في بعض الأحاديث , إما كقاعدة لكل ميت , أو لبعض الأموات , حيث أسمعهم الله عزوجل بعض الشيء الذي يتألمون به .
فمن الأول :
الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا وضع في قبره , وتولى عنه أصحابه –حتى إنه سمع قرع نعالهم – أتاه ملكان )(10) , ففي هذا الحديث الصحيح إثبات سمع خاص للميت في وقت دفنه , وحين ينصرف الناس عنه , أي : في الوقت الذي يُجلسه الملكان أُعيدت الروح إليه , فهو في هذه الحالة يسمع قرع النعال , فلا يعني الحديث بداهة أن هذا الميت وكل الأموات تُعاد إليهم أرواحهم , وأنهم يظلون يسمعون قرع النعال المـارة بين القبور إلى يوم يبـعثون! لا .
إنما هذا وضعٌ خاص وسماع خاص من الميت , لأنه أُعيدت روحه إليه , وحينئذٍ لو أخذنا بتفسير ابن تيمية رحمه الله , وسعنا دائرة إحساس الميت بما يجري حوله , سواءً عند نشعه قبل دفنه , أو بعد وضعه في قبره , ومعنى ذلك : أن يسمع بكاء الأحياء عليه و وهذا يحتاج إلى نص , وهو مفقود . هذا أولاً .
وثانياً :
بعض نصوص الكتاب والسنة الصحيحة تدل على أن الموتى لا يسمعون , وهذا بحث طويل , ولكني سأذكر حديثاً واحداً , وأنهي الجواب عن السؤال وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام )(11) , وقوله ( سياحين ) أي : طوافين على المجالس , فكلما صلى مسلم على النبي صلى الله عليه وسلم , فهناك ملك موكل يوصل السلام من ذاك المسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فلو كان الأموات يسمعون , لكان أحق هؤلاء الأموات أن يسمع هو نبينا صلى الله عليه وسلم , لما فضله الله تبارك وتعالى , وخصه بخصائص على كل الأنبياء والرسل والعالمين , فلو كان أحدٌ يسمع لكان النبي صلى الله عليه وسلم ثم لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمه شيئا بعد موته , لسمع صلاة أمته عليه .
ومن هنا تفهمون خطأ – بلا ضلال – الذين يستغيثون ليس بالنبي صلى الله عليه وسلم بل وبمن دونه , سواء كانوا رسلا أو أنبياء أو صالحين , لأنه لو استغاثوا بالرسول عليه الصلاة والسلام لما سمعهم , كما هو صريح القران ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ )]الأعراف194[ , و ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ )]فاطر14[ إلى آخر الآية .
إذا فالموتى من بعد موتهم لا يسمعون , إلا ما جاء النص في قضية خاصة – كما ذكرت آنفا – من سماع الميت قرع النعال , وبهذا ينتهي الجواب عن هذا السؤال . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
10-03-2010
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
رد: كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم
الأحد 25 شوال 1431
|
|
|
|
|
|
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك
كود HTML متاحة
|
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:21 AM.
|
|