المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 06-01-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي من كتابات هشام العارف


متى يصير الصفُّ موحَّدا؟ ومتى تجتمع الكلمةُ؟

إعداد: هشام بن فهمي العارف
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد ،
يشهد العالم الإسلامي اليوم انقسامات، وتصدعات، وخلافات في الرأي، ولا يسع العالم العاقل في مثل هذه الأزمات إلا توجيه النصيحة من أبواب عدة:
باب التبليغ وأداء ما يلزمه من البيان القائم على الكتاب والسنة في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم .
وباب الإفصاح عن حرص الصحابة والسلف أن تكون كلمة الله هي العليا لأنها هي الفيصل في جمع الكلمة وتوحيد الصف.
وباب العبرة فيما وقعت فيه الأمم السابقة بعد أن اختلفت كلمتها وتفرق صفها.
وقد حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على تناول سورة (ق) (34/نزول) بالوعظ في خطبة الجمعة لأنها من أحسن الذكر وكانت خاتمتها قوله ـ تعالى ـ: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45).
قال الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "سبل السلام" (2/49): "وكانت محافظته ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الخطبة ـ يعني يوم الجمعة ـ بسورة (ق) اختياراً منه لما هو أحسن في الوعظ والتذكير".
والذكر في اللغة والشرع: الصلاة، والطاعة، وقراءة القرآن، وتسبيح الله وتمجيده والثناء عليه. قال القرطبي في "الجامع": "وإذا قلنا بالذكر؛ الصلاة، فالخطبة ـ يعني يوم الجمعة ـ من الصلاة".
فقوله ـ تعالى ـ في سورة الجمعة (110/نزول): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ..(9).
قال ابن جرير الطبري قوله ـ تعالى ـ: (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) يقول: "فامضوا إلى ذكر الله، واعملوا له، وأصل السعي في هذا الموضع العمل". هكذا قرأها عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فعن ابن وهب قال: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، أنه سمع سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه، أنه سمع عمر بن الخطاب يقرأ: (إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فامضوا إلى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ). أخرجه ابن جرير الطبري في "الجامع" (28/100)، وسنده صحيح، وأخرجه الشافعي في "الأم" (1/196)، والبيهقي (3/227) عن سفيان بن عيينة به.
ونقل ابن كثير قول الحسن البصري: "أما والله ما هو بالسعي على الأقدام ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع".
قال ابن القيم في "زاد المعاد" (1/427): "وكان يعلِّمُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه في خطبته قواعد الإسلام، وشرائعهم، ويأمرهم وينهاهم في خطبته إذا عرض له أمر أو نهي".
وإذا استنَّ خطيب الجمعة بسنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ في خطبته فإنه يعمل على إحياء منهج النبوة في نفوس من أنصت له، لا سيما إن حرص في الخطبة على الثوابت الشرعية التي احتوتها سورة (ق) في زمان وصفه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: "كثير خطباؤه، قليل علماؤه، من استمسك بعشر ما يعرف فقد نجا". أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (100) وهو في "الصحيحة" (2510).
وفي رواية ـ لها حكم المرفوع ـ من قول عبد الله بن مسعود : "كثير قرَّاؤه، يحفظ فيه حروف القرآن، وتضَيَّع حدوده". رواها الإمام مالك في "الموطأ" (419).
قال العز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ: "ولو حدث في المسلمين حادث فلا بأس بالتحدث فيما يتعلق بذلك الحادث مما حث الشرع عليه، وندب إليه، كعدو يحضر، ويحث الخطيب على جهاده، والتأهب للقائه".
ولا شك أن معالجة ما يمر به المسلمون اليوم من تفرق الكلمة، يجب أن يكون من القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، ويوم الجمعة يوم فضَّله الله على سائر الأيام وجعله عيداً لأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن ضل عنه من قَبْلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، وكان من فضائله الاجتماع على الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، لتجتمع كلمة المسلمين على طاعة الله.
قال ابن كثير في "التفسير": إنما سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجمع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمساجد الكبار".
وقال: "وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة .. .. وذكر الآية".
ولأهمية الذكر يوم الجمعة فقد سبق بمجموعة من الفروض والمستحبات لتحقيق أس مهم من أسس المنهج النبوي ألا وهو اجتماع الكلمة وعدم تفرقها وهي:
1- الاستعداد للجمعة بالتطهر البدني التابع للتطهر القلبي.
2- السعي بالتبكير للاجتهاد في المضي إلى الجمعة على نية صالحة وجوارح خاشعة.
3- الاستعداد السمعي التام لخطبة الإمام يوم الجمعة للحصول على الصفاء الذهني من أجل استيعاب الخطبة، ولخصت السنة هذا الاستعداد على النحو التالي:
أ - بالإضافة إلى ما سبق نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن التحلق للذكر قبل صلاة الجمعة.
ب - وأمر بالدنو من الإمام.
ج - وأمر بإقصار الخطب، ونهى عن إطالتها.
د - وأمر بالإنصات للخطيب والتفرغ الكامل لذلك.
ولما كانت الجمعة للاجتماع من أجل التزكية وتعلم الكتاب والحكمة للوصول إلى وحدة الكلمة بناء على الكتاب والسنة، كان من مقصودها بيان مسمى الصف إذ السورة تلت سورة الصف نزولاً ، وتلتها ترتيباً في المصحف.
فسورة الجمعة مقصودها بيان أول الصف واسمها الجمعة كما قال البقاعي ـ رحمه الله ـ:"أنسب شيء فيها لهذا المقصد بتدبر آياته وتأمل أوائله وغاياته الحاثة على قوة التواصل والاجتماع".
وبين السورتين من الارتباط ما يجعل المسلم عاجزاً عن دفع الحجة التي أقامها الله عن نفسه إذا هو أخل بالصف، أو أخلف بالكلمة، مع العلم أن السورتين تكرر النداء فيهما بـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا).
قال الإمام أبو جعفر بن الزبير: "لما ختمت سورة الصف بالثناء على الحواريين في حسن استجابتهم وجميل إيمانهم، وقد أمر المؤمنين بالتشبه بهم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ..(14) كان ذلك مما يوهم فضل أتباع عيسى ـ عليه السلام ـ على أتباع محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاتبع ذلك بذكر هذه الأمة، والثناء عليها".
في"جامع الترمذي" كتاب الجمعة، باب ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة: "استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة، فصلى بنا أبو هريرة يوم الجمعة فقرأ سورة الجمعة، وفي السجدة الثانية إذا جاءك المنافقون، قال عبيد الله: فأدركت أبا هريرة فقلت له: تقرأ بسورتين كان علي يقرأ بهما بالكوفة؟! قال أبو هريرة: أني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ بهما".
والحديث أخرجه مسلم، وأبوداود، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ومعلوم أن سورة "المنافقون" تتلو في ترتيب المصحف سورة الجمعة، مما يشعر أن مخالفة الفعل القول نفاق في الجملة. وقد جاء الزجر للمؤمنين في مطلع سورة الصف واضحاً بقوله ـ تعالى ـ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ(2).
الخطبة الثانية
فلا يفهم الباب الأول الذي أشرنا إليه في مقدمة المقال وهو باب التبليغ وأداء ما يلزمه من البيان القائم على الكتاب والسنة في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم إلا بالإخلاص لله ـ تعالى ـ وسورة الصف نزلت بعد سورة التغابن، وفي سورة التغابن مقاصد مهمة تمهد لمعاني مهمة وردت في سورة الصف.
فكان من هذه المعاني قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(5)ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ(6).
وقوله ـ تعالى ـ: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(8).
وقوله ـ تعالى ـ (..وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(9)وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(10).
وقوله ـ تعالى ـ: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ(12).
ويفهم الباب الثاني الذي أشرنا إليه في المقدمة وهو باب الإفصاح عن حرص الصحابة والسلف أن تكون كلمة الله هي العليا لأنها هي الفيصل في جمع الكلمة وتوحيد الصف، بعد الإخلاص لله ـ تعالى ـ لأن الباب الثاني يحتاج الإخلاص في المتابعة، وقد تابع الصحابة ـ رضوان الله عنهم ـ نبيهم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ : فلما توحدوا في الطاعة، وكانوا صفاً واحداً، ناسب أن تكون سورة الفتح تالية لسورة الجمعة في النزول فصارت سورة الفتح في مقصودها بمثابة بيان غاية الظهور على أعداء الله وتحقق الانتصارات والفتوحات بسبب وحدة الصف وجمع الكلمة.
وقد افتتح الله تعالى سورة الفتح بقوله: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا(1). وختمها بقوله: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(28)مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(29).
ولذلك حذَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الافتراق، وحذَّر من اتباع الهوى، وحذَّر من الابتعاد عن منهج الفرقة الناجية، الطائفة المنصورة".
وهذا يفضي بدوره إلى فهم الباب الثالث الذي أشرنا له في المقدمة وهو باب العبرة مما وقعت فيه الأمم السابقة بعد أن اختلفت كلمتها وتفرق صفها.
فقد أخرج أحمد في مسنده ـ بإسناد صحيح ـ عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَامَ حِينَ صَلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ:
"إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الأمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً يَعْنِي الأهْوَاءَ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الأهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ لا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلا مَفْصِلٌ إِلا دَخَلَهُ".
وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ ـ صلى الله عليه وسلم ـ لَغَيْرُكُمْ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لا يَقُومَ بِهِ.
قال ابن قيم الجوزية - رحمه الله -: "وهذا يدلك على أن فيصل التفريق بين الحق والباطل إنما هو اتباع الصحابة فيما كانوا عليه، لأن كل الفرق المنحرفة تنتسب إلى السنة، ولا تجرؤ على التبرؤ منها.
وقال: ولا بد أن يكون الوصف المؤثر في هلاك تلك الفرق، والذي تعلق به وقوعهم تحت الوعيد هو مخالفة هدى الصحابة؛ ما دام أن الوصف الوحيد المؤثر في النجاة ـ كما ذكر الحديث ـ موافقة منهاج النبوة، وسبيل المؤمنين الذي كان عليه الصحابة.
وهذا يقتضي أن اتباع منهج الصحابة وما كانوا عليه، مما تلقوه من كتاب الله وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ واجب يهلك بتركه الهالكون، ويسعد بأخذه الفائزون، وهو اتباع أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم في التدين كله.أ.هـ
رد مع اقتباس
 
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.