الخميس 1 صفر 1432
لا تقل : صفر الخير
بعد هذه الجولة العلمية في رحاب أقوال أهل العلم، والتي ازددنا منها علماً و فهماً و بصيرةً في مسألة مهمة من مسائل التوحيد، لا يخفى عليك أنَّ مسألة الطيرة و التشاؤم مسألة طويلة الذيل عظيمة النيل ليس هذا موضع بسطها، فانظرها في شروح [كتاب التوحيد] حرصاً على تحقيق التوحيد و تخليصه من أن تشوبه شائبة من شوائب الشرك عياذاً بالله.
و تنبَّه أخي الصفي أنه يتعيَّن علينا اجتناب التعبير بـ:"صفر الخير"؛ لأنَّ الباطل لا يرد باطلٍ آخر، فصفر ـ كما مرَّ معنا ـ كغيره من الشهور لا يُقال فيه صفر الشر و لا صفر الخير، و من جهة أخرى هو من الفضول في الكلام، و من التطويل الذي لا طائل تحته، و لا هو مأثور عن السلف الصالح . و مثله أو قريب منه قولهم: "رجب الأصم"؛ لأنه لا تُسمع فيه قعقعة السلاح للقتال، أو "رجب الفرد"؛ لأنه شهر حرام فرد بين أشهر حلال .
مصدر التقل
http://af.org.sa/page.php?pg=article...d=83&cat_id=25