إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفقه وعلومه

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 07-17-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة


من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة
المسجد هو بيت الله عز وجل في الأرض، يجب احترامه وتوقيره وتنظيفه وتطيبه وتطهيره وعمارته، وقد تكرم علينا الله وأذن لنا أن نبني المساجد لنذكره فيها، يقول عز من قائل، في سورة النور 24 – آية 36 (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِفالحمد الله الذي أنعم علينا بأن أذن لنا أن نبني المساجد، وأنعم علينا أن مكننا من ذكره وشكره وعبادته وتعظيمه وتسبيحه، (اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). (بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ)، أي بالبكرات والعشيات، والأصال جمع أصيل وهو آخر النهار، يعني من أول النار لآخرة، أي كل اليوم، فعلينا أن نجعل المسجد مقصدنا في معظم أوقاتنا، يقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة 9 – آية 18 (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَلاحظ كيف أن الله عز وجل، قد قرن عمارة المساجد بالإيمان بالله وبالإيمان باليوم الآخر وبإقامة الصلاة وإتاء الزكاة، ولاحظ كيف أن الله قرن عمارة المساجد بعدم خشية غيره سبحانه وتعالى، فالمؤمن الذي يعمر مساجد الله قوي على الحق، ثابت على عمارته للمساجد، لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يمنعه أعداء الله من الوصول لبيت الله، أما الذين يصدون عباد الله عن مساجد الله، فظلمةٌ يظلمون أنفسهم، وبظلمهم أنفسهم يتوعدهم الله بالخزي في الدنيا، وبالعذاب الأليم الشديد العظيم في جهنم يوم القيامة، وفي هذا ويقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة 2 – أية 114 (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وهكذا كان المسجد أحب بقاع الأرض لله عز وجل، وللرسول عليه الصلاة والسلام، فقد قضى صلى الله عليه وسلم معظم حياته في المسجد، يقول عز وجل في سورة التوبة 9 – آية 108 (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَفالمساجد هي مقاصد المؤمنين، الذين باعوا الدنيا واشتروا رضا الله، يطلبون الطهارة في وضوئهم وصلاتهم في المساجد، وهذه الزمرة من الناس، هي من أحب الزمر لله عز وجل (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ). ومن محبة الله عز وجل لعمار المساجد، فقد كتب لهم الله الخير الكبير، والجزاء العظيم، والثواب الجزيل، يقول صلى الله عليه وسلم (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله تعالى له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح)، فهل من ثواب أكبر من هذا الثواب، (نُزُلين في الجنة) في كل مرة نأتي بها المسجد ونغادره، وفي حديث الرسول في صحيح البخاري (ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب). ثم انظر لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في سنن الترمذي (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ)، ثم انظر كيف أن الله جعل للمؤمن سبيل سهل يسير يستطيع فيه أن يمحو عن نفسه الخطايا، ويستطيع أن يرفع نفسه في الجنة الدرجات العالية، بأن يسبغ الوضوء وبأن يكثر الخطى للمساجد، ثم انظر كيف أن الله عز وعلا، جعل انتظار الصلاة بعد الصلاة (رباطاً)، ثم أنظر جزاء الرباط عند الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم في سنن الترمذي (رِبَاطُ ‏ ‏يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَرُبَّمَا قَالَ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَمَنْ مَاتَ فِيهِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَنُمِّيَ لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ). وقد روى أحمد عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (أتاني ربي الليلة في أحسن صورة -أحسبه يعني في النوم- فقال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال، قلت: لا، فوضع يده بين كتفيَّ حتى وجدت بردها بين ثدييَّ -أو قال نحري- فعلمت ما في السماوات وما في الأرض، ثم قال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال، قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات، قال: وما الكفارات؟ قال، قلت: المكث في المساجد بعد الصلوات، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وقال: قل يا محمد إذا صليت: اللهم اني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون، وقال: والدرجات، بذل الطعام وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام) "أخرجه الإمام أحمد". وقد جاء في صحيح البخاري [1357] (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عدل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).كما وجاء في صحيح البخاري [619] (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجةوقد ثبت في الصحيحين أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه‏:‏ اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة‏)‏ وعند الدارقطني مرفوعاً‏:‏ (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد‏)‏، وفي السنن‏:‏ ‏(‏بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور يوم القيامة‏)‏‏.‏ ولا ننسى أن المسجد جامع وجامعة ومدرسة، فجامعة الأزهر في القاهرة هي أول جامعة إسلامية متخصصة في الشريعة الإسلامية وقد أقيمت في جامع الأزهر، كما أن الجامعة الزيتونية الشهيرة في تونس أقيمت في جامع الزيتون في تونس.

خصاصة الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة
يقول عز وجل (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُم خَيْرٌ لَكُم إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). (الجمعة 62: 9)، ولقد شرف الله بيت المقدس بأن أنزل فيها قرآن كريما، فقال في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِن ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
(الإسراء17: 1) وشرفها أيضا بأن جعل الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام يصلي بالنبيين والمرسلين في ساحته مسجد الأقصى فيها، وشرفها بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام("لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله عز وجل وهم كذلك قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس")، وبقوله (صلاة في المسجد الأقصى تعدل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد) وشرفها الله أيضا بأن كانت المكان الوحيد بالإضافة لمكة وللمدينة المنورة التي أنزل الله فيها قرآناً، فقد أنزل الله على رسوله وهو فيها ليلة الإسراء آية من سورة الزخرف آية (45): "وَسْئَل مَن أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـنِ ءَالِهَةً يُعْبَدُونَ". المسجد الأقصى يقع في قلب بيت المقدس، وبيت المقدس هي أرض أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي تشد لها الرحال، وهي أرض الإسراء وأرض المعراج، وأرض المحشر والمنشر، وهي الأرض المباركة، وهي أرض الرباط، وهو المسجد الوحيد بعد المسجد الحرام ومسجد الرسول الذي يجوز أن تشد له الرحال فقد جاء في مسند أحمد (‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ ‏ ‏مَسْجِدِ الْحَرَامِ ‏ ‏وَمَسْجِدِي ‏ ‏وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ). كما وجاء في سنن إبن ماجة (‏‏عَنْ ‏ ‏مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَتْ ‏قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي ‏ ‏بَيْتِ الْمَقْدِسِ ‏ ‏قَالَ ‏أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ قَالَ ‏فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ). كما وجاء في فضل بيت المقدس في مسند أحمد ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ (‏من أحرم من ‏‏ بيت المقدس ‏غفر الله له ما تقدم من ذنبه)، وجاء فيه أيضا ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَتْ (‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏مَنْ أَهَلَّ مِنْ ‏ ‏الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ‏ ‏بِعُمْرَةٍ ‏ ‏أَوْ بِحَجَّةٍ ‏ ‏غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ‏قَالَ ‏ ‏فَرَكِبَتْ ‏ ‏أُمُّ حَكِيمٍ ‏ ‏عِنْدَ ذَلِكَ الْحَدِيثِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ‏ ‏حَتَّى ‏ ‏أَهَلَّتْ ‏ ‏مِنْهُ بِعُمْرَةٍ). وفي الحديث الصحيح الذي صححه الألباني من صحيح ابن ماجه جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها)، لأجل كل هذا علينا أن نكثر الخطى للمسجد الأقصى في كل الأوقات وبالأخص لصلاة الفجر وصلاة الجمعة، ونذكر بالنقاط التالية:-

1- يجب المحافظة على نظافة المسجد الأقصى وتطيبه وتجميهره.

2- يجب التزين عند الحضور للصلاة في المسجد الأقصى.

3- يجب الابتعاد عن أكل أي طعام له رائحة يتأذى منها الناس مثل البصل والثوم.

4- التدخين في كل الأحوال حرام فما بالك داخل المسجد الأقصى.

5- يجب حفظ الأدعية المأثورة عن الرسول عند دخول المسجد والخروج منه.

6- يجب أن نصلي ركعتي تحية لله عند دخول المسجد وقبل أن نجلس.

7- يجب أن نحافظ على موالاة الصفوف ونحاذي بينها، مع تسويتها عند الصلاة.

8- يجب أن لا نتخطى الرقاب، ويجب أن لا نقطع أمام المصلين.

9- يجب أن لا نتكلم بكلام دنيوي داخل المسجد.

10- يجب أن نعلّم أولادنا كيفية إتباع آداب المساجد قبل اصطحابهم إليه.

11- يجب أن نجنب المسجد خصوماتنا ومشاحناتنا.

12- يجب ترك ما ضاع للناس في مكانه وعدم تحريكه. ويجب عدم سؤال الناس عما ضاع لنا.

13- يجب أن نعلم أن خطبة الأمام هي بدل ركعتي صلاة، ولذلك نعاملها كأننا في صلاة من خشوع واستقبال للقبلة وعدم الكلام وعدم الأكل والشرب وعدم قراءة المجلات والصحف وعدم المشي في الممرات وما شابه.

__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 07-17-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة

الجمعة 25 رجب 1430

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 07-24-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة - الحلقة الثانية


تنظيف المساجد وتطيبها وتجميرها
قال صلى الله عليه وسلم (كنس ‏المساجد مهور الحور العين)، وقال (وَاتَّخِذُوا عَلَى أَبْوَابِهَا ‏الْمَطَاهِرَ ‏وَجَمِّرُوهَا ‏فِي الْجُمَعِ)، يعني المراحيض التي يستعان بها على الوضوء وقضاء الحاجة، وقد كانت قريباً من مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آبار يستقون منها فيشربون ويتطهرون ويتوضئون وغير ذلك، وقوله‏:‏ (وجمروها‏)‏ يعني بخروها في أيام الجمع لكثرة اجتماع الناس يومئذ، وقد روى الحافظ أبو يعلى الموصلي عن ابن عمر‏:‏ أن عمر كان يجمر مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كل جمعة.

التزين لحضور المساجد
يقول عز وجل في سورة الأعراف 7 – آية 31 (يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، ومن المهم هنا، أن ننتبه أن التزين جاء على شكل أمر، وذلك بالتطيب والتعطر ولبس أفضل الثياب وأحسنها، فلا يؤذي بعضنا بعضا، لا برائحة البدن أو رائحة القدمين أو رائحة الفم (وخاصة الدخان)، جاء في صحيح البخاري (لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة). وجاء في صحيح مسلم (‏‏مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ‏ ‏يَعْنِي الثُّومَ فَلَا يَأْتِيَنَّ الْمَسَاجِدَ)، وفي سنن النسائي جاء (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَالَ أَوَّلَ يَوْمٍ الثُّومِ ثُمَّ قَالَ الثُّومِ وَالْبَصَلِ ‏وَالْكُرَّاثِ فَلَا يَقْرَبْنَا فِي مَسَاجِدِنَا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسُ).

صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد
روى الحافظ البزار عن أنس رضي اللّه عنه قال: (جئن النساء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلن: يا رسول اللّه ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل اللّه تعالى، فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل اللّه تعالى؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من قعدت - أو كلمة نحوها - منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل اللّه تعالى)، وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها) "أخرجه الحافظ البزار والترمذي"، وفي الحديث: (صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها) "أخرجه الحافظ البزار عن عبد اللّه بن مسعود مرفوعاً وإسناده جيد"، ولكن إذا أصرت المرأة الخروج للصلاة في المسجد فلا يجوز منعها، يقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه وليخرجن وهن تفلات) تفلات: أي غير ملفتات للنظر أو السمع أو الأنف.

الدخول والخروج من المساجد
يستحب لمن دخل المسجد أن يبدأ برجله اليمنى، وأن يقول كما ثبت في صحيح البخاري عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد يقول‏:‏ (أعوذ باللّه العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم‏، قال‏:‏ فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم)، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل‏:‏ اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل‏:‏ اللهم إني أسألك من فضلك‏)‏ ‏"‏أخرجه مسلم والنسائي‏"‏، وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى اللّه عليه وسلم وليقل‏:‏ اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى اللّه عليه وسلم وليقل‏:‏ اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم) ‏أخرجه ابن ماجه وابن حبان‏"‏، وعن فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت‏:‏ (كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال‏:‏ (اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك‏)‏، وإذا خرج صلى على محمد وسلم، ثم قال‏:‏ (اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك‏) ‏أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي‏:‏ حديث حسن وإسناده ليس بمتصل لأن فاطمة الصغرى لم تدرك فاطمة الكبرى‏"‏، ويمكن عند دخول المسجد أو الخروج منه الدعاء بأي دعاء مثل (اللهم إجعل في قلبي نوارا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، ومن أمامي نورا، ومن خلفي نورا).

صلاة ركعتي تحية المسجد عند دخول المسجد
يصلي المسلم ركعتي تحية المسجد عند دخوله للمسجد، ويفضل أن نسلم على الله بهاتين الركعتين قبل أن نسلم على المسلمين في المسجد، فقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس).

تسوية الصفوف وتواليها وأفضلها
جاء في سنن أبي داوود (‏‏رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي ‏لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا ‏ ‏الْحَذَفُ) – والحذف هي الغنم الصغيرة السوداء وتنتشر باليمن وهي سريعة الحركة، وجاء في سنن الترمذي ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ (‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا) ‏وفي سنن إبن ماجة جاء عن‏ ‏الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ‏‏يَقُولُ (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ)، وفي صحيح مسلم عن ‏أبي هريرة (‏أن رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه ‏لاستهموا، ‏ولو يعلمون ما في التهجير ‏لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في ‏ ‏العتمة ‏ ‏والصبح لأتوهما ولو حبوا). – يستهموا أي يقترعوا، والتهجير أي التبكير، والعتمة هي صلاة العشاء، والصبح هي صلاة الفجر.

تخطي الرقاب
جاء في موطأ مالك عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ (‏لَأَنْ يُصَلِّيَ أَحَدُكُمْ بِظَهْرِ ‏الْحَرَّةِ ‏ ‏خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقْعُدَ حَتَّى إِذَا قَامَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ جَاءَ ‏‏ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ)، وفي هذا دلالة واضحة جدا لا تقبل الشك ولا التأويل بأن إثم تخطي الرقاب بعد بدأ الإمام بالخطبة، أكبر من إثم التخلف عن صلاة الجمعة، وفي تخطي الرقاب قال علماء الدين أن تخطي الرقاب مقسوم إلى قسمين:-

· تخطي الرقاب قبل بدأ الإمام بالخطبة أو الدرس أو الصلاة، حيث قال جمهور العلماء بأن هذا جائز كون المصلي لم يتأخر عن الوقت المناسب للحضور إلى الجامع، ولكنهم إشترطوا في هذا أمرين إثنين، الأول أن تكون هناك فجوة مناسبة ومتسعة كفاية له يراها المصلي فيسعى إليها، والأمر الثاني، أن لا يتأذي أي من المصلين منه عندما يتخطاهم.

· تخطي الرقاب بعد أن يكون الإمام قد بدأ الخطبة أو بدأ الدرس أو بدأ الصلاة، وهذا يعني أن المتخطي حضر متأخر عن الوقت المناسب الذي يجب حضوره فيه، وفي هذا أجمع جميع علماء المسلمين في أن التخطي غير جائز، وفي هؤلاء جاءت أحاديث الرسول الكثيرة. وجاء في سنن إبن ماجه (‏مَنْ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اتُّخِذَ جِسْرًا إِلَى جَهَنَّمَ). وجاء في سنن أبي داوود (‏‏جَاءَ رَجُلٌ ‏‏ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ). وفي مسند أحمد (‏‏إِنَّ الَّذِي ‏‏ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيُفَرِّقُ بَيْنَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ بَعْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ كَالْجَارِّ ‏ ‏قُصْبَهُ ‏ ‏فِي النَّارِ).

القطع أمام المصلي
جاء في سنن الترمذي (‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ) ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو النَّضْرِ ‏ ‏لَا أَدْرِي قَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ‏ ‏أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً، ‏‏وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏أَنَّهُ قَالَ (‏لَأَنْ يَقِفَ أَحَدُكُمْ مِائَةَ عَامٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ أَخِيهِ وَهُوَ ‏ ‏يُصَلِّي).

الكلام أثناء خطبة الإمام من يوم الجمعة
تذكر دائما أن خطبة الجمعة بدل ركعتي من صلاة الظهر، لذلك أصبحت الصلاة نفسها ركعتين بدل 4 يوم الجمعة، جاء في سنن النسائي (‏إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ)، لذلك يجب أن لا نتكلم ولا نأكل ولا نشرب ولا نقرأ الصحف والمجلات أو الكتب ويجب أن لا نمشي في الممرات بل علينا أن نجلس ونستقبل القبلة وننصت ونستمع للخطيب حتى ينتهي من خطبته.

__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

آخر تعديل بواسطة admin ، 07-24-2009 الساعة 05:21 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 07-24-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة


الجمعة 2 شعبان 1430هـ

جزاك الله خيراً
وأعانك على فعل الخيرات
هذا فضل من الله آتاك
أن تقوم بعمل هذه الإرشادات والنصائح والدروس
إعداد فكري ونهج شرعي
وعمل متواصل من طباعة وتوزيع
نسأل الله لك العون
والرشاد
والثبات
والقبول والتوفيق وما ذلك على الله بعزيز
فهو القادر والملهم للخير
نسأل الله الفلاح وتزكية النفس .
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 07-31-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة

يجب تجنيب المساجد أمور الدنيا

يجب التخلق بالأخلاق الحميدة داخل المسجد واحترام قدسية وبركة وعظمة هذا المكان، ولنسأل أنفسنا، كيف يتصرف الإنسان عند زيارة بيت شخص عظيم؟ ألا يخشع ويخضع وتظهر عليه المهابة والخوف والذل، فكيف عندما تكون في بيت الله، يقول عز وجل (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)، فالمسجد مكان عبادة، ويجب تخصيصه للعبادة، لا للهو، ولا للغو، ولا للهمز، ولا للغمز، ولا للغيبة، ولا للنميمة، ولا للجدال، ولا للخصام، نعبد الله ونذكره ونسبحه ونمجده ونكبره وندعوه، لا نعبد غير الله، ولا ندعو غير الله، ولا نتكلم بغير أمور الدين والشريعة والإسلام وصالح المسلمين. وقد روى ابن ماجه وغيره من حديث ابن عمر مرفوعاً قال: (خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقاً، ولا يشهر فيه سلاح، ولا ينبض فيه بقوس، ولا ينثر فيه نبل، ولا يمر فيه بلحم نيء، ولا يضرب فيه حد، ولا يقتص فيه أحد، ولا يتخذ سوقاً). أما أنه لا يتخذ طريقاً فقد كره بعض العلماء فيه إلا لحاجة إذا وجد مندوحة عنه؛ وفي الأثر‏:‏ إن الملائكة لتتعجب من الرجل يمر بالمسجد لا يصلي فيه؛ وأما أنه لا يشهر فيه السلاح ولا ينبض فيه بقوس ولا ينثر فيه نبل، فلما يخشى من إصابة بعض الناس به، وأما النهي عن المرور باللحم النيء فيه فلما يخشى من تقاطر الدم منه، وأما أنه لا يضرب فيه حد ولا يقتص منه فلما يخشى من إيجاد النجاسة فيه من المضروب أو المقطوع؛ وأما أنه لا يتخذ سوقاً فالنهي عن البيع والشراء فيه، فإنه إنما بني لذكر اللّه والصلاة فيه، كما قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لذلك الأعرابي الذي بال في طائفة المسجد‏:‏ (إن المساجد لم تبن لهذا إنما بنيت لذكر اللّه والصلاة فيها‏)‏.

لا تجوز التجارة وسؤال الناس عن المفقودات في المسجد

جاء في سنن الترمذي (‏إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ ‏ ‏يَنْشُدُ ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏ضَالَّةً ‏ ‏فَقُولُوا لَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ). ويقول عليه الصلاة والسلام (اليد العليا خير من اليد السفلى، وإبدأ بمن تعول، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله)، يقول أيضا (من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر) رواه مسلم. ويقول (إن المسألة كد –الخدش ونحوه-، يكد بها الرجل وجهه، إلا أن يسأل الرجل سلطانا، أو في أمر لا بد منه) ويقول (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم)، اللهم اعف عنا وعافنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.

يجب تجنيب المساجد الصبيان والمجانين والمخاصمات

جاء في سنن إبن ماجه (‏‏جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ وَمَجَانِينَكُمْ شِرَاءَكُمْ وَبَيْعَكُمْ وَخُصُومَاتِكُمْ وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُمْ وَإِقَامَةَ حُدُودِكُمْ وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ وَاتَّخِذُوا عَلَى أَبْوَابِهَا ‏ ‏الْمَطَاهِرَ ‏ ‏وَجَمِّرُوهَا ‏ ‏فِي الْجُمَعِ). (صِبْيَانَكُمْ) وذلك لأنهم يلعبون فيه ولا يناسبهم؛ وقد كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إذا رأى صبياناً يلعبون في المسجد ضربهم بالمخفقة وهي الدرة، وكان يفتش المسجد بعد العشاء فلا يترك فيه أحداً، و‏(‏مجانينكم‏)‏ يعني لأجل ضعف عقولهم، وسخر الناس بهم، فيؤدي إلى اللعب فيها ولما يخشى من تقذيرهم المسجد ونحو ذلك (وشِرَاءَكُمْ وَبَيْعَكُمْ‏)‏ كما تقدم، (وخصوماتكم‏)‏ يعني التحاكم والحكم فيه؛ ولهذا نص كثير من العلماء على أن الحاكم لا ينتصب لفصل الأقضية في المسجد، بل يكون في موضع غيره لما فيه من كثرة الحكومات والتشاجر والألفاظ التي لا تناسبه؛ ولهذا قال بعده‏:‏ (ورفع أصواتكم‏)‏‏، وروى البخاري عن السائب بن يزيد الكندي قال‏:‏ (كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا هو عمر بن الخطاب فقال‏:‏ اذهب فائتني بهذين، فجئته بهما فقال‏:‏ من أنتما‏؟‏ ومن أين أنتما‏؟‏ قالا‏:‏ من أهل الطائف، قال‏:‏ لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم)، وقال النسائي‏:‏ (سمع عمر صوت رجل في المسجد فقال‏:‏ أتدري أين أنت‏؟).‏

لا يجوز للمصلي أن يسابق الإمام

جاء في سنن النسائي (‏أَلَا ‏ ‏يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ).

إذا دخلت المسجد صلي ركعتي تحية لله حتى لو كان الإمام يخطب

جاء في صحيح البخاري (دخل رجل يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال عليه الصلاة والسلام: أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصلركعتين)، هاتين الركعتين هما تحية للمسجد وهما بمثابة إلقاء السلام على الله عز وجل، لذلك فإنه من أدب دخول المسجد المباشرة بالصلاة قبل الجلوس، سواءٌ كانت هذه الصلاة (سنة الوضوء)، (سنة الفجر)، (ركعتين بين الآذان والإقامة)، أو (ركعتين تحية المسجد) أو حتى صلاة الفرض، المهم الصلاة قبل الجلوس.

إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن، فابقَ واقفاً وردد مع المؤذن

جاء في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا سمعتمالمؤذنفقولوا مثل ما يقول، ثمصلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)، وجاء فيه أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا قالالمؤذن: (الله أكبر الله أكبر) فقالأحدكم: (الله أكبر الله أكبر)، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله) قال: (أشهد أنلا إله إلا الله)، ثم قال: (أشهد أن محمدا رسول الله)، قال: (أشهد أن محمدا رسولالله)، ثم قال: (حي على الصلاة)، قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال: (حي علىالفلاح)، قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال: (الله أكبر الله أكبر)، قال (الله أكبر الله أكبر)، ثم قال: (لا إله إلا الله)، قال: (لا إله إلا الله)، من قلبه - دخل الجنة)، من هنا نرى مدى الثواب العظيم في الترديد خلف المؤذن حتى ينتهي، ثم بعد الآذان، بإمكانك أن تصلي ركعتين بين الآذان والإقامة تكونان هما نفسهم تحية المسجد، وبعدهما تجلس.

هل يجب أن اصلى صلاة ظهر بعد صلاة الجمعة؟

صلاة الجمعة تجزء عن صلاة الظهر، فالخطبة عن ركعتين وركعتي الجمعة عن ركعتين، لذلك لا داعي لصلاة الظهر بعد صلاة الجمعة، ولكن يمكن للشخص أن يصلي صلاة ظهر بعد الجمعة إذا أراد أن يجمع عليها صلاة عصر كونه مسافر، ويجوز أن يصلي صلاة ظهر بعد صلاة الجمعة بنية قضاء ما فاته من صلوات، كما أن بإمكانه التنفل والتطوع كيفما شاء.

هل يجوز للمقيم أن يصلي مع من يجمع العصر مع الظهر؟

من يجمع العصر مع الظهر من المسافرين يصلون عادة ركعتين، فإذا أردت التنفل والصلاة معها فلا بأس، وإذا كان المصلون يجمعوا صلاة العصر مع الظهر جمع تقديم، اي في وقت الظهر، فلا يجوز لك أن تصلي العصر معهم كونك مقيم لعدم دخول وقت العصر، أما إذا كان المصلون يجمعوا الظهر مع العصر جمع تأخير (أي في وقت العصر) وأردت أن تصلي معهم العصر فيجوز، ولكن عندما يسلم الإمام بعد الركعتين تتم الركعتين الثالثة والرابعة منفرداً.

الشخص الذي صلى صلاة الجمعة، ثم أخذ يدافش الناس وهو خارج

يقو
ل عز وجل في سورة الأحزاب 33 – آية 58 (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)، فمن يدافع الناس يؤذيهم وهذه الأذية قد توقعه في الإثم والبهتان، مما يحبط عمله ويضيع على نفسه ثواب صلاته، والمؤمن أحوج بكل حسنة ليرتقي بها درجة في الجنة.

الشخص الذي يذهب يوم الجمعة (رحلة) ولا يصلى الجمعة في جماعة؟

صلاة الجمعة فرض ولا يجوز تركها من أجل اللهو أو التجارة، يقول عز وجل في سورة الجمعة 62 – آية 9 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، وأجر صلاة الجمعة عال جداً يقاس بالخطوات، جاء في مسند أبي داود في حديث صحيح صححه الألباني (من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولميلغ كان له بكلخطوةعمل سنة أجر صيامهاوقيامها)، والسؤال ما المانع أن يصلي هذا الشخص الجمعة، وبعد صلاة الجمعة، يذهب هو وزوجته وأبنائه إلى الرحلة التي يريدونها، فيكونوا أرضوا الله وتنعموا بنعمه.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 03-25-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: من آداب المساجد وبالأخص يوم الجمعة

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.