المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المسجد الأقصى المبارك > فلسطين - بيت المقدس - المسجد الأقصى - للأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 06-09-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي مدينة القدس مدرســة معمــارية خــالــدة

مدينة القدس مدرســة معمــارية خــالــدةfficeffice" />>>
بقلم المهندس المعماري الدكتور علي الغو ل - الجامعةالاردنية>>
القيت في نقابة المهندسين بتاريخ 11/11/2000>>
1-مقدمة عن هندسة القباب>>
تستعمل القبه عادة كأسلوب هندسي معماري لمعالجة السقف في البلادالتي تخلو من الأخشاب. والقبوه استعملت في بلاد الرافدين ثم استعملت في وادي النيل،ثم انتقلت الى الحضارة الاتروسكية والذين يعتقد أنهم أتوا من الشرق الى أواسطايطاليا فنقلوا استعمال القوس الى بلاد الرومان (كامل،1975). اذ يذكر الدكتور كاملماهر أن "السقف المدبب أمر لم يعرفه الاغريق، كما لم يحاولوا مطلقاً اقامة أقواس فيمعابدهم أو مبانيهم، وهما أمران برع فيهما البابليون والاشوريون، ومنهما انتقلت هذهالطريقة في البناء الى اثروريا متخطية في طريقها المصريين واليونانيين، ثم تعلمالرومان فكرة القوس من جيرانهم .>>
في الأصل كانت تبنى القبة على مخطط دائري. وحدثت الثورة المعماريةفي العصر البيزنطي حين استطاع المهندس البيزنطي السوري من بناء قبة على مخطط رباعي،وهكذا بنيت كنيسة اّيا صوفيا عام 532 ميلادية والتي حولت الى جامع في زمن الدولةالعثمانية بعد فتح القسطنطينية ثم حولت الى متحف بعد الحرب العالمية الأولى.>>
الا ان قبة الصخرة التي انشئت عام 72هـ/691م، انما بنيت على قاعدةدائرية تستطيل الى أعلى وبني حولها بناء مثمن. فبناء قبة الصخرة هو بناء دائري منالداخل ويحيط به بناء مضلع (ثماني) أقرب الى الدائرة منه الى المضلع اذا قيسبالمقياس الانساني –فان الانسان الذي يتجول حوله أو داخله فانه بقصد الاحساسبالاضلاع ولا يستوعب الا الاحساس الدائري. (شكل رقم 2) وكذلك نجد أن قبة السلسلةالمجاورة لقبة الصخرة (Gautier,1982) بنيت على قاعدة سداسية ثم بني حولها بناء اخر على قاعدةمضلع أثنا عشر (قبة السلسلة) (شكل رقم 3). ويوجد في الحرم القدسي عدة قباب صغيرةذات قاعدة مستديرة. أما المسجد الأقصى فان قبته مبنية على قاعدة مربعة على منوالالأسلوب البيزنطي والذي انتشر في العمارة العثمانية مؤخراً.>>
2- الاصول الفنيةلعمارة القدس:>>
مدينة القدس غنية بعماراتها التي تمت أشادتها في شتى العصورالتاريخية التي مرت بالمدينة، ومنها؛ العمارة الإسلامية. وأهمها ذلك العمران الذييشكل البيئة العمرانية المحيطة بالحرم المقدسي والذي يعتبر القاعدة التاريخيةللعمارة الإسلامية في بيت المقدس. أن صلة العرب بالقدس لم تبدأ بالاسلام كما يظن،وانما هي مدينة عربية المنشأ(Natsheh,1989)، فقد سكن اليبوسيون مدينة القدس منذ أقدم العصور، وهم منقبيلة يبوس التي تنحدر من الكنعانيين، والكنعانيون فرع من الساميين الذين نزحوا منالجزيرة العربية. وقد بنيت المدينة حوالي 3000 ق.م. ويجدر الاشارة والتذكير هنا أنهذا التاريخ هو بداية تسجيل التاريخ اذ أن اختراع الكتابة قد تم في 3500 ق.م(عفيفعبد الرحمن،1983) (سليمان الشيخ،1987). وهذا يدل على عمق القدس في التاريخ وتأصيلعروبتها.>>
أصبح العرب بعد الفتح الاسلامي مباشرة سادة البلاد وسيطر الذوقالعربي على كافة مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية والمعيشية، وشعر الامويونبالحاجة الى أن يقيموا عمائر تسيطر على مظاهر العمران في البلاد التي فرضوا سيطرتهمعليها. والقدس هي الاهم، فكانت قبة الصخرة المشرفة وما تضمنته من فن العمارةوالزخرفة، إضافة الى المسجد الاموي في دمشق والقصور الصحراوية، وقصر هشام في اريحا (شكل رقم 4). ويصف الدكتور فواز طوقان في كتابه الحائر تلك العمائر والقصورالصحراوية ويحللها ويظهر ما فيها من مفاهيم ذات معانٍ اجتماعية وثقافية بالاضافةالى الوصف الهندسي والفني تعطي برهاناً قوياً لعروبة هذه العمارة (طوقان،1979) والتي تمثل الطراز الاموي الذي يعد اول الطرز العربية / الاسلامية (محمدحسن،1948). وأول المدارس الفنية الاسلامية التي تشكلت كمدرسة انتقالية من الفنون البيزنطية الىمدرسة فن العمارة العباسي، علماً بأن الطراز الاموي هو نقلة نوعية من الطرزالمحلية، ولم يخل ذلك الطراز من الكثير من اللوحات التشكيلية الزخرفية والمعماريةالساسانية(محمد حسن،1948)، بل ونجد فيه الكثير من مدرسة الفن والعمارةالرومانية(قاجه،1985)، والفن القبطي المصري(مرزوق،1952)، ذلك أن جغرافية فلسطينووضع مدينة القدس يتركها مفتوحة امام انتشار تلك الحضارات والتأثر بها. علماً بأنالطراز البيزنطي هو في منبته من أصل شرقي عربي انتشر في سوريا وعلى ضفاف الفراتوتحديداً في بلدة الصالحية (دورا اوربوس) أيDura-Europosبالقرب من الميادين، حيثتحتوي على أقدم كنيسة مسيحية ذات قيمة دراسية في فن الجداريات.>>
" فالفن الاسلامي ليس من الضروري أن يتحدث عن الاسلام انما هوالفن الذي يرسم صورة الوجود في زاوية التصور الاسلامي لهذا الوجود "(الرفاعي،1973) كما أن الفن الاسلامي "يعني جميع الجهود التي بذلها العالم الاسلامي خلال عشرة قرونعلى الأقل في التعبير عن الجمال وصنع الاشياء الفنية " (الرفاعي،1973).>>
وأعطى الفنان المسلم حرية التعبير وحرية اختيار الموضوع في اطارالنظام الاسلامي العام والبعد عن العبث به والبحث عن النفعية لذلك لم يلجأ الىتصوير المواضيع الدينية كما حصل مع الدين المسيحي لأن لغة القرآن كانت فصيحة وبليغةواعجازية فأنجز المباني المعمارية بأشكال جميلة وسخر لها الفنون الجميلة جميعها فيخدمتها فكانت الزخرفة، والرقش، والكتابة تتكاثف مع العمارة في وحدة واحدة تنجزالمطلوب منها من جمال و وظيفة فكان الفن عبادة وتسبيح. وخير شاهد على ذلك هو بناءقبة الصخرة في القدس الشريف الذي بناه الخليفة عبد الملك بن مروان بين 685- 691م (التل،1983).>>
3. بناء قبة الصخرة المشرفة:>>
ان قبة الصخرة المشرفة في القدس هي رمز للمدينة ويتناسب معقدسيتها، وتعبيراً عن الأمن والاستقرار الذي شهدته الخلافة الأموية، ويشجع علىاستقطاب المسلمين للاقامة والزيارة ولتقديس الحج، بصفتها أولى القبلتين وثالثالحرمين.>>
وقد اشترك في بنائها صناع من العرب والروم والبيزنطيين باشرافاثنين هما: رجاء بن حياة الكندي، أحد علماء الاسلام من بيسان. و يزيد بن سلام منالقدس(التل،1983). وروعي في تصميم البناء وانشائه في مدينة القدس اتجاهات فلسفيةلها أبعادها التي تتمثل في خصائص اختيار موقع البناء الجغرافي العام في مدينةالقدس(نجم،1983)، وجغرافية الموقع الخاص للساحة المحيطة بالحرم الشريف والمسجدالأقصى، وموقع البناء المباشر فوق الصخرة الشريفة، منطلق معراج رسول الله صلى اللهعليه وسلم الى السماء.>>
إن تشكيل البناء الثماني والقبة فيه مركزية يمثل أسلوباً تشكيلياًوعمائرياً كان معروفاً، وتطبيقاً تشكيلياً شائعاً في سوريا (نجم،1983)، ويرتفع عنقالقبة التي ترتكز على امتداد القواعد الأربعة والتي تشكل في مجموعها قاعدة تلامسانطلاقة القبة، وهو أسلوب تشكيلي معماري روماني (والتي انتشرت في العالم البيزنطي،ومن أشهر المقارنات مع بناء قبة الصخرة هوSanVitaleفي رفيناRavenna (شكل رقم 5) في ايطاليا (Papadopoulo,1979) وغيرها(Maldonado,1975) . وبناء القبة هو رمز يدعو الى التركيز على محتوى هام له مكانته الوجدانية، فهو منالأساليب العمرانية والرمزية التي كانت معروفة في العمارة المحلية في سوريا (نجم،1983). وقد ظهرت مبان عدة تقلد في عمارتها قبة الصخرة منها قبة الصليبيةQubbat al-Sulaybiyyaفيمدينة سامراء (Gotze,1996) ، (شكل رقم 6).>>
4. فنون القدس ما بعد بناء قبة الصخرة:>>
لما آلت الخلافة الى العباسيين سنة 132 هـ / 750 م نقلوا مقرالحكم الى العراق، وأصبحت السيادة في العالم الاسلامي للعراق وايران، واتخذ الفنالاسلامي اتجاهاً جديداً ، فقام الطراز العباسي الذي غلبت عليه الأساليب الفنيةالفارسية (محمدحسن،1948)، وبلغ هذا الطراز عظمته في مدينة سامراء في القرن الثالثالهجري (التاسع الميلادي) ، ولكن دب فيه الضعف حين وهن سلطان الخلافة العباسية،وبدأت الأقاليم الاسلامية المختلفة في الاستقلال عنها، وقامت في أنحاء العالمالاسلامي دول مستقلة، وأدى هذا الاستقلال السياسي الى استقلال فني ، فنمت منذ القرنالخامس الهجري طرز فنية مستقلة في شتى أنحاء الدولة الاسلامية.>>
الى ان انتهى المطاف بالفن الاسلامي الى أن يتوزع في خمسة مناطقجغرافية بخمسة طرز فنية مستقلة ، لكن يربط بينها مبدأ من الوحدة في التعبير الفنيبالرغم من اختلافات الأذواق المحلية وهذه الطرز هي:>>
1- الطراز السوري المصري (وقد تبلور في العهد المملوكي). 2- الطراز التركي السلجوقي. 3- الطراز الفارسي. 4-طراز الهندي الباكستاني. 5-وطرازالأندلس وشمال افريقيا . (Boolaky,1989)>>
ان الطرز الفنيه الإسلامية في عصر الدويلات ، ظهرت لأسباب سياسيةبسبب إهتمام الخلفاء والولاة بمنشآتهم لكي تضاهي غيرها من المنشآت . يقول د. عفيفبهنسي في الوحدة والتنوع في الفن الإسلامي (بهنسي،العمارة العربية): "على أن تنوعالفن الذي إبتدأ منذ القرون الأولى التي إستقر فيها العرب والإسلام في أصقاع جديدهكانت ذات تقاليد مستورده… ومع ذلك فإن الفن الذي ظهر مع الفاتحين الأوائل إعتمدالآثار القائمه منطلقاً أساسياً، ويتنامى هذا التنوع ويزداد وهو لا يقتصر على شكلالعمارة أو زخارفها ، بل أنه يمتد الى جميع فنون التشكيل أو التطبيق". يقول د. زكيمحمد حسن(محمدحسن،1948): "وهكذا يتحول الطراز من رغبة عند الملوك الى ثقافة لدىالشعوب. وقد رأينا أن هذه الطرز تنسب الى شتى الدول التي بسطت سلطانها على أنحاءالعالم الاسلامي، أو الى بعض الأقاليم الاسلامية نفسها. لكن علينا أن نتذكر دائمااذا كان من الممكن معرفة التاريخ الذي بدأت فيه الأسر الحاكمة أو زال سلطانها فاننالا نستطيع أن نعرف على وجهه التحديد تاريخ قيام أي طراز فني أو تاريخ زوالة، وذلكلان هذة الطرز تتطور فينشأ بعضها من بعض، فالفصل بينها وضعي واصطلاحي الى حد كبير. والحق أنها تتصل وينثر بعضها في بعض. فالطراز الفاطمي مثلاً لم يظهر في مصر تماماالا في الجزء الأخير من القرن الرابع الهجري، "في حين أن حكم الفاطميين في واديالنيل بدأ منذ سنة 358هـ/969 م".>>
ويعلل د. عفيف بهنسي ذلك بقولة (بهنسي، العمارة العربية): "ورغمتفاقم التجزئة وظهور امارات مستقلة باستمرار الا أن المدن والثغور والحواضر التيازدهرت، استمرت على علاقاتها التجارية، تستورد وتوزع على الرغم من ظروف الاضطرابوالحروب التي كانت قائمة بين الامارات المختلفة، وحتى العلاقات الصعبة التي كانتبين الشرق العباسي والغرب الأموي أو البربري لم تمنع من استمرار التبادلات، فالعقودالمفصصة التي ظهرت في جامع قرطبة منذ عهد الخلافة 946م كانت قد وجدت أصولها في قصرالاخيضر العباسي وفي منشات الرقة وسامراء، وظهرت في زخارف محراب القيروان، وقد شاركفي انشاء مسجد ابن طولون عراقييون من سامراء,وأسهم أندلسيون وشرقيون في بناء جوامعالمرابطين والموحدين، وانتقل المعماريون التونسيون الى مصر الفاطمية وأسهموا فيعمارتها، كما أسهم مشرقيون في بناء جامع سيدي عقبة في القيروان". وهذا القول ينطبقمع ريتشارد اتنجهاوزن الذي يقول (Ettinghausen,1987) : "كلما تحدثتا عنالتراث الفريد الذي خلفتة الحضارة الاسلامية للعالم في صورة فنونها المتنوعة، فاننانسلم بأن هذا التراث من الناحية الجمالية يكون وحدة شاملة متصلة اجزاؤها بعضهاببعض".>>
4-1 العصر الفــاطمي:>>
في نهاية القرن العاشر الميلادي كانت هنالك ثلاث خلافات اسلامية: واحدة في بغداد والثانية في الأندلس والثالثة في القاهرة وهي الفاطمية (969/1171م) التي امتد نفوذها الى فلسطين والشام بفضل استتباب الأمن واستقلال البلاد وما سادهامن رخاء وتسامح ديني (محمد حسن،1948).>>
وهنا نجد كذلك كما لاحظنا في العصور والطرز السابقة أن العمارهوالفنون المعماريه ( التشكيلية ) الأخرى كانت متآلفه. والفاطميون كغيرهم إهتموابالقدس وقبة الصخره كما يذكر ذلك د. صفوان التل (التل،1983)، لقد شهدت القبه عدةإصلاحات ، نتيجة للأحداث الطبيعية التي مرت بها، فمثلاً تم تجديدها عام 1022 م فيالفترة الفاطميه، وحافظ الفاطميون على اللغه المعمارية الشاميه كالعقود الدائرية فيأبواب سور القاهرة الذي بنوه في 969 م ثم جددوه في 1087 م. وكذلك في جامع الاقمربالقاهره 1125 م ، والذي كانت واجهته تحتوي على مدخل بقوس مدبب وبجانبه سبيل بقوسدائري وفوقه "شمسه(Ettinghausen,1987)".>>
4-2 العصر الأيوبي:>>
وبقيت القدس قرابة تسعين عاماً عاصمة لمملكة صليبية، كانت لهاالزعامة على الوجود الصليبي في منطقة الشرق الادنى بأكملها وحرص حكامها على محوشعائر الاسلام من المدينة المقدسة (عاشور،1983)؛ فحولوا قبة الصخرة الى كنيسةواتخذوا من المسجد الاقصى مركزاً لحكومتهم ثم قصراً لطائفة فرسان الهيكل.>>
انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصلييبيين في معركة حطين سنة 1187مثم دخل القدس فاتحاً ومحرراً، ومؤسساً للدولة الايوبية التي امتدت من مصر الى الشامودامت حتى سنة 1247 ومع دخول صلاح الدين الى مدينة القدس، نجد أن إهتمامه الأولانصب في إعادة الأماكن المقدسه الى حالتها الإسلامية وكان على رأس هذه المباني بناءقبة الصخره . ثم منبر صلاح الدين الشهير. >>
كان العصر الأيوبي ما يزال عصر قلاقل وحروب مستمره بين ملوك بنيأيوب فيما بينهم وبين الصليبيين، وظلت القدس كالكرة تتلاقفها أيدي المسلمينوالصليبيين حتى إستردها المسلمون نهائياً عام 1244 م (عاشور،1983). لكن مع ذلك فإنحكم الدولة الأيوبيه يعتبر عصر إنتقال من الطراز الفاطمي الى الطراز المملوكي الذيأزدهر في مصر والشام.>>
ومن مميزات الفن الأيوبي: >>
1. أن بها تأثيرات من الزخارف السلجوقية وخاصة في الزخارفالمحفوره على التحف الخشبية المصنوعه في الشام ، ويظهر أنها تأثرت بأعمال الجص الذياشتهرت بها مدينة سامراء حيث أن طراز مدينة سامراء إنتشر في جميع أنحاء العالمالإسلامي. يقول زكي محمد حسن (محمد حسن،1948): "عرفنا أن كثيراً من صناع التحفالمعدنية هاجر من الموصل الى مصر والشام في القرن السابع الهجري (القرن الثالث عشرميلادي). وقد إشتغل هؤلاءالفنانين للأمراء الأيوبيين في دمشق وحلب والقاهرة. وطبيعيأنهم نقلوا الأساليب الفنية التي ألفوها في بلاد الجزيره ". كما أن صناعة الجص قدإزدهرت في هذا العصر (Gautier,1982).>>
2. من المميزات الفنية كذلك للعصر الأيوبي هو ظهور"خط الثلث" المنفذ في أغلب الأحيان على مهاد زخرفي الى جانب الخط الكوفي المزهر، كما ندرت رسومالكائنات الحية التي كانت هي والخط الكوفي شائعه في العهد الفاطمي ليبدع الفنانونبالزخارف النباتيه والهندسية ولا سيما على التحف الخشبيه. إن صناعة الجص في سامراءاعتمدت على اسلوب الرقش العربي الدائري، وأن خط الثلث يعتمد في شبكته التحتيه علىالدائره وهذه ملاحظات يجدر بنا أن نقف عندها متأملين كي نستطيع ن نحلل مميزاتالطراز الفني الأيوبي وتأثره بالبيئة الادراكية لشمال الجزيرة العربيةوتراثها.>>
4-3 عصر الممـــاليــك:>>
في سنة 1229 دخلت القوات المغوليه بلاد المشرق الإسلامي تحت قيادةجنكيز خان، وظهرت في هذه الفتره دولة المماليك، وكان ذلك سنة1252 ، وقد حقق هؤلاءإنهاء السيطره الفرنجيه على فلسطين والقدس، وقام الظاهر بيبرس بهذه المهمه بشجاعه،كما تمكن من إقتلاع نفوذ المغول من فلسطين عام 1260.>>
ومهما يكن من أمر ، فإن إنتصار المماليك على التتار في عين جالوتسنة 1260 أنقذ بيت المقدس -بل الشام كلها- من خطر داهم بعيد المدى ... وهكذا عادتوحدة مصر والشام مرة أخرى في ظل حكومة مركزية قوية ... مما أشاع قدراً من الإستقرارلأول مرة منذ أمد طويل في بلاد الشام بوجه عام وبيت المقدس بوجه خاص. لم يدخرسلاطين المماليك وسعاً في العنايه بالحرم القدسي الشريف وقبة الصخره المباركه، سواءبالإضافة أو الإصلاح أو الترميم. هذا فضلاً عن عنايتهم الكبيره باقامة المنشآتالدينيه والعلمية والخيرية والاجتماعية في مدينة القدس.>>
ويمكن تلخيص خصائص الفن والعمارة المملوكية بما يلي:>>
  1. اصبحت المدينة وحدة حيوية تنمو وتتطور مع مراعاة الظروف السياسية، والعسكرية،والتقاليد الدينية، والاسس المعمارية والبيئية، ومراعاة الإرث التكنولوجي من اسلوبالعمل والتنفيذ واختيار المواد وطرق معالجتها، والرجوع الى الماضي واختيار المناسبمنه. وكانت المدن انسانية التكوين، عسكريةالتركيب، اسلامية الطابع. >>
  2. كما ظهر التنوع والاتقان والاناقة في شتى العناصر المعمارية من واجهات ومناراتوقباب، واشتهرت لديهم الجصية والرخامية وخاصة الحجر الابلق باللونين الابيضوالوردي. مثال على ذلك بناية الاشرفية والتي تشبه الى حد ما مسجد فرج بن برقوق- فيالقاهرة والتي بنيت عام 1409م اما الاشرفية فيعود تاريخها الى 1482 م، (شكل رقم 7). >>
  3. مع ان الخطوط الافقية والعناصر العمودية والاشكال المستطيلة هي المسيطرة علىالواجهات الا ان الدائرة والاقواس الدائرية ( نصف دائرة او ثلاثة ارباع الدائرة) هيالتي تعطي الواجهة خفة ورشاقة. الفتحات متعددة الاشكال فمنها الفتحات الكبيرةوالصغيرة والدائرية والمربعة وذات القوس الواحد او ثلاثية الاقواس كلها مجتمعة معاًتتوحد في تناغم رغم ما بينها من تباين، ويظهر ذلك في مقطع الاشرفية يتضح ان الشبكةالدائرية هي الشبكة التحتية التي اعتمدها المصمم في ايجاد المقاسات والنسب، اماالدائرة الحرة والمستقلة فتظهر احياناً في شبابيك دائرية مكتملة كما في دار الستطنشق 1388 م وتدعى "شمسه"، (انظر كتابMamluki Jerusalim). >>
  4. ان الابواب عادة عالية ومرتفعة ومفتوحة بقوس ثلاثي او مزينة بالمقرنصات كما فيباب القطانين (شكل رقم 8)، اما الشبابيك فهي غالباً ما تكون شباكين بقوسين فتسمى " روحين في جسد" او شباكين بقوسين فوقهما فتحة دائرية فتدعى "شنك قمريات" او ثلاثةشبابيك متجاورة فوقها فتحتين دائرتين فوقهما فتحة ثالثة دائرية وتدعى "دست قمريات" او تدعى "شباك قندلون". كان يفضل ان لا يكون المدخل في وسط الواجهة بل في ركنمنها.وكان المهندس يحرص على ابراز الواجهة وما فيها من تجاويف وحنايا عمودية طويلةتفتح فيها نوافذ وقد تنتهي في اعلاها بزخارف معمارية من المقرنصات ،كما تتجلى فياشرطة من الزخارف والكتابات وفي شرافات مسننة تتوج بها الواجهة. >>
4-4 العصر العثماني (1517-1917م):>>
على مدى أربعة قرون من الحكم العثماني فقدت بلاد الشام استقلالهاوأصبح العصر التركي عصر ركود فني كما كان عصر ركود سياسي (محمد حسن،1948). فرحل عنالبلاد كثير من مهرة الصناع واقتصر نشاط من بقي فيها من الفنيين على خصوصيات الفنالمنزلي وممارسة وتقنية الأعمال الحرفية والقيام بأعمال صيانة الكنوز الأثريةالاسلامية في القدس الشريف والحفاظ على هذة الصروح الحضارية في مجال العمارةالاسلامية المتمثلة في المساجد والماذن، والمدارس، ودور القران، ودور الحديث،والخوانق، والترب، والرباطات، والطرق، والأسواق، والأسوار، والمصاطب، والسبل،والحمامات، وغير ذلك من معالم العمارة الاسلامية في القدس الشريف.>>
5. تحـــليل الدراســـــة: >>
لقد تعاقبت على القدس أقوام وحضارات وتناقل فيها حكام وصناع، وكلمن أتاها بدأ بمسجدها تشييداً وترميماً أو تجديداً وتحويلاً حتى غدت القدس زهرةالمدائن وأصبحت قبة الصخرة جوهرة الكنوز الفنية العربيةوالإسلامية.>>
لقد كانت هذه القبة ثم بقيت هي المعلّم الأول الرئيس لكل الفنانينوالمهندسين. ولا تزال إلى يومنا.>>
ولما كانت قبة الصخرة تعتمد على الأشكال الدائرية والكروية حيثنجد أن عنصر الدائرة بقي فيها عنصراً حيوياً مستمراً في الأشكال الظاهرة أو فيالبنية الفنية التحتية ذات الشبكات الدائرية. وتعتمد البوائك المقامة على صحن القبةاعتماداً كلياً علىتكرار عنصر الدائرة ، وتعتمد القبة على عنصر الدائرة الأحادي (المركزية). أما البوائك فتعتمد على الدوائر التي تقع مراكزها على خط مستقيم (الثلاث، الأربع، الخمس)، (شكل رقم 9 وشكل رقم 10).>>
إن عنصر الدائرة والشبكة الدائريةبقيت تقود الفن المقدسي؛ فانحاول الفنان أن يخرج من الدائرة إلى المضلعات كالشكل الثماني في قبة الصخرةوالسداسي في قبة السلسلة، إلا أن الدائرة كانت من مميزات الفن الأموي كما في قصرهشام في أريحا (انظر شكل رقم 4) وقصر عمره في البدايات الإسلامية، واستمر وترعرع فيالعصور الإسلامية المتأخرة.>>
وتمتاز مدينة القدس بأنها غنية بعمارتها من شتى العصور كما أنالحرم المقدسي يعج بالتأثيرات التاريخية كما أسلفنا. والطراز المملوكي هو آخر الطرز "العربية" وأطولها عمراً. يلعب عنصر الدائرة دوراً بارزاً في عمائر القدس عامةوالطراز المملوكي خاصة، وكثيراً من الأحيان تأخذ الدائرة دوراً مستقلاً كما هوالحال في "الشمسة" أو في القباب أو في فتحات الشبابيك أو الزخارف.>>
وتجدر الإشارة إلى أن المباني المملوكية تشكل 50% من مجموع مبانيالقدس الأثرية وأن 18% هي من العصر الأيوبي و 6% من العصر الأموي و 24% هي من العصرالعثماني وما تبقى 2% مجهول الهوية ويعزى إلى القرنين 18 و 19 (كما ذكرها المهندسيوسف النتشة في الندوة العالمية للفنون الإسلامية التي عقدت في استنبول عام 1983). ونرجع إلى الدكتور عفيف بهنسي في كتاب العمارة العربية الذي ذكر "أن المنشاتالمسيحية التي أُنشأت بعد الإسلام وحتى في زمن الاحتلال الصليبي لم تنقل طرزها منخارج البلاد، ذلك لأن السكان العرب هم الذين أنشأوا الكنائس والقلاع الصليبية، وكانأسلوب هذه المباني لا ينتسب لأي أسلوب إفرنجي معروف في ألمانيا أو إنكلترا أو فرنساإلا بما قدر".>>
إن الطراز الفاطمي حافظ على اللغة المعمارية "الشامية" واستعمالمفرداتها كالعقود الدائرية ففي جامع الأقمر بالقاهرة 1125م والذي كانت واجهته تحتويعلى مدخل بقوس مدبب وبجانبه سبيل بقوس دائري وفوقه فتحة دائرية تدعى "شمسه".>>
أما في العصر الأيوبي فقد هاجر كثير من صناع التحف من الموصل إلىمصر والشام، وطبيعي أنهم نقلوا الأساليب التي ألفوها في بلاد الجزيرة (محمدحسن،1948)، فتأثر الطراز الأيوبي بالزخارف السلجوقية، وخاصة في الزخارف المحفورةعلى التحف الخشبية المصنوعة في الشام، ويظهر أنها تأثرت بأعمال الجص الذي اشتهرت بهمدينة سامراء، حيث أن طراز مدينة سامراء انتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي.>>
وتجدر الإشارة إلى أن صناعة الجص في سامراء اعتمدت على أسلوبالرقش العربي الدائري، وأن خط الثلث الذي يعتمد على الشبكة التحتية الدائرية كان منالمميزات الفنية للعهد الأيوبي.>>
لقد اهتم المماليك بمدينة القدس (كإحدى المدن الدينية الثلاث)،فأصبحت المدينة وحدة حيوية تنمو وتتطور مع مراعاة الظروف السياسية، والعسكرية،والتقاليد والعادات الدينية، والأسس المعمارية والبيئية، ومراعاة الإرث التكنولوجيمن أسلوب العمل و التنفيذ واختيار المواد وطرق معالجتها، والرجوع إلى الماضيواختيار المناسب منه. فكانت المدينة إنسانية التكوين، عسكرية التركيب، إسلاميةالطابع.>>
انصب اهتمام السكان في الواجهات التي تقع على الشوارع لأن أغلبمدنهم كانت عسكرية ومسورة ومكتظة. ومع أن الخطوط الأفقية والعناصر الرأسية والأشكالالمستطيلة هي المسيطرة على الواجهات المملوكية، إلا أن الدائرة والأقواسالدائرية(نصف دائرة أو ثلاثة أرباع الدائرة) هي التي تعطي للواجهة خفة ورشاقة. أماالفتحات فهي متعددة الأشكال؛ فمنها الفتحات الكبيرة والصغيرة والدائرية والمربعة،وذات القوس الواحد أو ثلاثية الأقواس (القمريات ومنها شند قمريات "روحين بجسد واحد" وهي ثنائية ذات دائرة فوقهما، أو شباك قندلون "دست قمريات" وهو ثلاثة شبابيك بثلاثفتحات دائرية فوقهما على شكل مثلث.>>
في مقطع مبنى الأشرفية يتضح أن الشبكة الدائرية هي الشبكة التحتيةالتي اعتمدها المصمم في إيجاد المقاسات و النسب. أما الدائرة الحرة والمستقلة فتظهرأحياناً في شبابيك دائرية مستقلة ومكتملة كما في دار الست طنشق 1388م. إن الأبوابعادة عالية ومرتفعة ومفتوحة بقوس ثلاثي أو مزينة بالمقرنصات كما في باب القطانين (انظر شكل رقم 8). كما أن المدخل لم يكن في وسط الواجهة، بل في ركن منها. وكانالمهندس يحرص على إبراز الواجهة وما فيها من تجاويف وحنايا عاموديه طويلة قد تفتحفيها نوافذ وقد تنتهي في أعلاها بزخارف معمارية من المقرنصات، كما تتجلى في أشرطةمن الزخارف والكتابات وفي "شرفات" مسننة تتوج بها الواجهة.>>
أما المآذن وان كانت ذات قاعدة مربعة إلا أنها تتحول بالتدريجصعوداً إلى مضلعة (ثمانية) وتنتهي بالمقطع الدائري كما في المئذنة الصلاحية 1417م.>>
كما ظهرت المنابر الحجرية في عصر المماليك كمنبر الصيف ؛ وفي هذاالمنبر الذي بَني عام 1309م تظهر الدائرة كعنصر أساسي من مكوناته الجمالية: فيأقواسه الثلاثية و الأحادية وفي فيته وزخارف البارزة والمسطحة، ومن المنابر الحجريةمنبر خانقاه فرج بن برقوق في القاهرة الذي بَني عام 1483م.>>
6-الخلاصــــــة>>
حافظتالعمارة الإسلامية على البعد الإنساني في مبانيها شكلاًوفكراً ومضموناً، كما أنها وفرت للإنسان الإحساس الفعلي بالأمن والسكينة والسلام،والفصل بين حياة وصخب الشارع في الخارج المحيط وبين الحياة العائلية في الداخلوتوفير الخصوصية والتمتع بالفراغ الداخلي، واستعملت الفنون للتهيئة لبيئة إنسانيةيتفاعل فيها الإنسان حسياً ونفسياً (Grabar,1983). إن العمارة الاسلامية هي مرجعية هامة تعرض >>
مفهوم الفن الإسلامي (قاجه،1985). والزخرفة في العمارة الإسلاميةهي أساسية في التشكيل بحيث يتم فيها التركيز على الوحدة والترابط معاً. وقد اختلفتفنون الزخرفة وتنوعت فكان منها الزخارف الهندسية والنباتية والرقش العربي وفنونالكتابة بالخط العربي وأساليبه المتنوعة، وذلك في مسطحات أو بثلاثة أبعاد على شكلعناصر معمارية لإبراز جمالياتها كالمقرنصات؛ التي تعتبر قمة الحركة في تجسيد فنونالزخرفة المعمارية.>>
ولم يقتصر استعمال تلك الفنون تحقيقاً للقيم الجمالية أو لإبرازاللون وتأثيره الحسي والنفسي فحسب؛ بل كانت لأداء وظيفي هام من اجل عمارة إنسانيةومن هنا ينشأ التوافق بين الشكل والمضمون في روعة فن الزخرفة الإسلامية. كما أنالزخرفة الهندسية والنباتية في الفن الإسلامي ذات قيم ثقافية تبحث في الطبيعةالإنسانية والفكر (Ardalan,1979)، فهي قاعدة الحقيقة الخفية، يقصد بها الفنان المصمم (المعماري)، بأن يوحيللإنسان مسرحاً ينقله من خلاله من الواقع ليرقى بالنفس في عالم من التفكروالروحانية. والكتابة بمضامينها من آيات قرآنية أو أشعار صوفية، فإنها تعبير رائعيجسد قيمة الكلمة، ويقود الفكر عند المؤمن ليتعلق بالخالق سبحانه وتعالى، وهو الذييجزيه على عمله. وقد جاء في الكتاب الحكيم قوله تعالى:"وقل اعملوا فسيرى الله عملكمورسوله والمؤمنون" (التوبة،آية 105).وكذلك قوله تعالى:"انا لا نضيع أجر من أحسنعملا" (الكهف،آية30).>>
7. النتـــائج والتــوصيــات:>>
يظهر من خلال الطروحات السابقة أن العمارة المقدسية تمتاز بالوحدةو الاستمرارية وهو فن تأثر بعدة قوى أهمها المؤثرات المحيطة المجاورة من أعمالأيوبية و أعمال مملوكية لا سيما في منطقة الحرم المقدسي، كما أن استمرارية الفنالاسلامي و وحدته كان لها أثر في الطابع المقدسي اعتماداً على ما قبله و تطويراً لهأنتجت هذه العمارة، فظهرت فيه الصخرة المشرفة و البوائك والتي تظهر الحفاظ علىخصائص الفن الأموي الموجود في القصور المنتشرة في فلسطين و الأردن.>>
و عنصر الدائرة الظاهر في بنائية القبة بما يمثله هذا العنصر منعلاقة اتزان و استمرارية انتقل و أثر في الفن المملوكي عمارة و زخرفة و مقرنصات وخط ثلث مما يدل على الاتصال المستمر بين المكان و الانسان و الزمان من خلال الذاكرةو التراث التي تمثلهما العمارة المقدسية، فعنصر الدائرة هو عنصر استخدم في عماراتكثيرة قبل عمارة مدينة القدس، الا أنه قد تم تطويره وتطويعه بما يتلاءم مع المكانوالزمان والانسان العربي حتى أصبح عنصراً تراثياً عربياً يتميز بالجمالولأصالة.>>
و الشبكة الدائرية كشبكة تحتية منظمة هي تعبير عن صفة النظام الذييتميز به الفن الاسلامي من عمارة و رقش و هي من أسرار هذا الفن، و قبة الصخرة التيتتميز بكونها رمزاً تراثياً عربياً و اسلامياً تعتبر تمثيلاً صريحاً لأهمية الشبكةو احدى اسرارها.>>
فالقوى الجغرافية المحيطة، و القوى الكامنة في هندسة العمارةالمقدسية و القوى الرمزية التراثية تشكل اطاراً فلسفياً لأهمية هذه العمارة وعلاقتها مع الانسان العربي المسلم برمزها الأسمى و هي قبة الصخرة و اثرها في القيمالروحية و النفسية والجمالية مما أعطاها طابعاً معمارياً خاصاً جديراً بالدراسةالتفصيلية و كتعبير معماري متميز.>>
المراجع العربية:>>
- بهنسي، عفيف،1989، معاني النجوم في الرقش العربي، في، الفنونالاسلامية، أعمال الندوة العالمية المنعقدة في استانبول 1983، دار الفكر،دمشق،ص53-62 .>>
- بهنسي، عفيف، ؟، العمارة العربية، منشورات المجلس القوميللثقافة العربية، الرباط، المغرب.>>
- التل، صفوان، 1983، بناء وزخارف قبة الصخرة في القدس، المؤتمرالدولي الثالث لتاريخ بلاد الشام(فلسطين)، منشورات الجامعة الاردنية وجامعةاليرموك، الاردن، ص 128-140.>>
  1. الرفاعي، أنور، 1973، تاريخ الفن عند العرب، دار الفكر العربي، دمشق، سوريا. >>
  2. الشيخ، سليمان، 1987، القدس: الانسان والمكان، مجلة العربي، العدد 339، ص 36-55. >>
- شيرزاد، شيرين احسان، 1985، مباديء في الفن والعمارة، بغداد،العراق.>>
- طوقان، فواز، 1979، الحائر، وزارة الثقافة والشباب، عمان،الاردن.>>
  1. عاشور، سعيد عبد الفتاح،1983، بعض أضواء جديدة على مدينة القدس في عصر سلاطينالمماليك، المؤتمر الدولي الثالث لتاريخ بلاد الشام(فلسطين)، منشورات الجامعةالاردنية وجامعة اليرموك، الاردن، ص 127-80. >>
  2. عبد الرحمن، عفيف، 1983، القدس ومكانتها لدى المسلمين وانعكاس ذلك من خلال كتبالتراث، المؤتمر الدولي الثالث لتاريخ بلاد الشام "فلسطين"، المجلد الأول، الجامعةالأردنية، ص 257. >>
- عكاشة،ثروت، 1984، القيم الجمالية في العمارة الاسلامية، مجلةعالم الفكر، الكويت، ص169-207.>>
- قاجة،جمعة أحمد عطية، 1985، الفن الاسلامي ومكانتهالدولية،الشركة العامة للنشر والتوزيع والاعلان ليبيا.>>
- قطب، محمد، 1983، منهج الفن الاسلامي، الطبعة السادسة، دارالشروق، القاهرة وبيروت.>>
- كامل، ماهر، 1975، الجمال والفن، مكتبة الانجلو المصرية،القاهرة، مصر.>>
- محمد حسن، زكي، 1948، فنون الاسلام، النهضة المصرية، القاهرة،مصر.>>
- مرزوق، محمد عبد العزيز، 1952، الفن المصري الاسلامي، دارالمعارف، القاهرة، مصر.>>
- نجم، رائف، 1983، كنوز القدس، منشورات منظمة المدن العربيةومؤسسة آل البيت ( مآب)، عمان، الاردن.>>
المراجع الأجنبية:>>
-Al-Faqih, Salim Sobhi. 1982. Islamic Order in Architectural Space, Ph.D Thesis, ffice:smarttags" />lace w:st="on">University of Strathclyde, U.K.lace>>>
-Ardalan, N. & Ehtiar, L.1979. The Sense of Unity, University of Chicago Press, lace w:st="on">Chicago, U.S.A.lace>>>
-Badean, John S., 1983. The Genius of Arab Civilization, et al, lace w:st="on">Englandlace>.>>
-Boolaky, I.1989. The Combination Of Arabic Principles And Architectonic Forms.In, Islamic Art.In,أعمال الندوة العالمية التي عقدت في استانبول سنة 1983,منشورات دار الفكر ,دمشق. >>
-Burgoyne, M.H.1987. Mamluk Jerusalem, Scorpion Publishing Ltd, lace w:st="on">Essex, Englandlace>.>>
-El- Said, lace w:st="on">I.lace>, & Parman, A.1976. Geometric Concepts In Islamic, Art World of Islam Festival Publ. Co. Ltd., lace w:st="on">Londonlace>.>>
-Ettinghousen, R. & Graber, O. 1987.The Art & Architecture Of Islam 650-1250, Pengein Book Ltd., Middle Ssex, England.>>
-lace w:st="on">Gardnerlace>, L.1980. Art Through The Ages, Harcourt Brace Jovanovich, Publishers, Sandiego, N.Y., lace w:st="on">Londonlace>. >>
-Gautier-Vanberchem, M. & Ry, S.1982. Muslem Jerusalem. In, The Work Of Max Van Berchem, Foundation Max Vanberchem, Geneve.>>
-Graber, O.1983. Architecture & Art.In,The Genius Of Arab Civilization, J.S. Baolaw et al, (editor). Eurabia Publishing Ltd., lace w:st="on">London, Englandlace>.>>
-Gitze, H.1996. Castel Delmonte: Design And Execution, Daidalos, No.59 :52-69.>>
-Himmo,Basima M. 1995. Geometry Working Out Mumluk Architectural Designs; Case Study: Sabil Qaytbay in Holy lace w:st="on">Jerusalemlace>. M.sc. Thesis. University of Jordan, lace w:st="on">Amman, Jordanlace>.>>
-Maldonado, B.P. 1975. El- Arte Hispanomulman En Su Decoracion Geometrica. Published: Institato Hispano- Arabe De Cultura, lace w:st="on">Madridlace>.>>
-Natsheh, Yusuf. S. 1989. The Architecture Of Islamic lace w:st="on">Jerusalemlace>, Our Duties. In,أعمال الندوة العالمية التي عقدت في استانبول سنة 1983,منشورات دار الفكر ,دمشق: 105-111. >>
-Papadopoulo, A. 1979.Islam & Muslim Art. Translated From French By: Robert Wolf, Harry N. Abrams, lace w:st="on">New Yorklace>.>>
-Shafii, Farid. 1957. Simple Calyx Ornament in Islamic Art, lace w:st="on">Cairolace>.>>
-Walls, Archibald G. 1984. Arts & the Islamic World, "Al-Sharafiyya: Third Jewel of the Third Shrine of Islam its physical & Geometric Form",>>
-Yaghan, Mohammad A.1988.Islamic Pattern Generation System Theory & Application. M.Sc.Thesis in Computer Aided Building Design, lace w:st="on">University of Strathclydelace>, Glascow.>>
>>
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 01-11-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مدينة القدس مدرســة معمــارية خــالــدة

الثلاثاء 6 صفر 1432
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.