إن قلق أمريكا من توجّه الأمّة نحو تطبيق الإسلام في أقطار العالم الإسلامي، وخصوصا تلك التي تشهد منها ثورات وعلى رأسها مصر،
وزاد الأمريكان قلقاً عندما أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشعب الأولية تقدما ملحوظا للحركات والأحزاب الإسلامية، على الرغم من أن هذه الأحزاب قد طمأنت أمريكا على أنها تريد دولة مدنية ديمقراطية، وأنهم لا يسعون إلى تطبيق الشريعة وأسلمة الشارع، وأنهم سيحترمون الحريات العامة والتعددية، والتي لم يحترمها الغرب أصلا مع المسلمين في أوروبا وأمريكا
وهلا أدركوا أن القاعدة الشعبية الكبيرة التي حققت لهم فوزا في الانتخابات، كان بإمكانها أن تجبر المجلس العسكري على الانعتاق من التبعية لأمريكا، لو وُجّهت التوجيه الصحيح، وأصرّت في مطالبها على تطبيق الشريعة من خلال دولة الخلافة الراشدة، ليصبح السلطان بيد الأمّة؟
مرة اخرى يرى الحزب ما وراء الجدار ويستحق بجداره وحده ان يقود هذه الامه ولتفهم الامه لمن تعطي ثقتها
أجراء استفتاء على خيار أبناء الأمة في مصر ليتأكدوا من خيارهم بناءً على قناعاتهم في الفكرالذي يريدون بناء حياتهم على أساسه ليكون أساس دولتهم ونظام حياتهم.
وإننا في حزب التحرير إذ ندرك تمام الإدراك أن خيار الأمة هو الإسلام، وأنها ستختار حكم الإسلام لا حكم الجاهلية