قُم فاسأل ِالكرخَ إذ شبَّتْ بـهِ النـارُ *** هل في الرُّصافَةِ بعدَ القصفِ عُمَّـارُ
هذي الصواريخُ لا تُبقي علـى أحـدٍ *** ما إن يُرجَّى عُقَيـبَ الرمـي ِديَّـارُ
تَشوي وتحـرقُ أجسـاداً مُنعَّمـة ً **** في خِدرِها لا يراها الصِّهرُ والجَـارُ
كم قد تلاقى علـى جسـرٍ تلامـذة ٌ *** وكم تنـادَمَ فـي المَنصـورِ سُمَّـارُ
حتى دَهتهُـم مـن الأروام ِداهيـة ٌ *** كادت لها راسيـاتُ الشـام ِتنهـارُ
بغدادُ أنَّتْ لـوطءِ كـروزَ والتهبـت *** فِدىً لها مِن شديـدِ الكَـربِ ثُـوَّارُ
دارُ الخـلافـةِ بـاتـت يُـــجللها *** ثوبٌ من الذلِّ منسـوجٌ بـهِ العـارُ
تَفديـكِ مِنَّـا نفـوسٌ لا يُطهـرهـا *** إلاَّ نزيـفٌ مـن الأحشـاءِ فَــوَّارُ
وا لهفَ نفسي على الخَضراءِ يسكُنُها *** علـجٌ خبيـثٌ لئِيـمُ الجَـدِّ غَـدَّارُ
دارَ السلام ِسَقَتـكِ المُـزْنُ غاديـة ً *** لا تستكينـي فــإنَّ الـدَّهـرَ دَوَّارُ
دارَ السلام ِبغى الدَّجـالُ فانتصـرِي *** فِـدىً لِدجلـة َفـوقَ النيـل ِأنهـارُ
دارَ السلام ِأتاكِ الغـوثُ فاصطبـري *** إن العـلـوجَ رعـاديـدٌ وأشــرارُ
أينَ الغِضَابُ وأُسدُ اللهِ مـن مُضَـرٍ *** أينَ اليمانُونَ فـي الهَيعـاتِ كُـرارَ
هـذي تميـمُ نبـيُّ اللهِ يَذكُـرُهـم *** همُ الأشدُّ على الدجـال ِإن صـاروا
بـنـي ربيـعـة َيــا للهِ دَركُــمُ *** ها أنتـمُ اليـومَ للإسـلام ِأنصـارُ
هذا الـذي أنبـأَ الفـاروقُ يَرفَعُـهُ *** إلى النبـيِّ وصحَّـت فيـهِ أخبـارُ
قد كانَ للكُردِ فـي حِطيـنَ مَلحمـة ٌ *** ذلَّ الصليـبُ وسـيـفُ اللهِ بـتَّـارُ
لا تَتبعُوا الفتنة َالعميـاءَ واجتمِعـوا *** علـى إمـام ٍبـشـرع ِاللهِ أمَّــارُ
إنَّـا نَشُـمُّ ريـاحَ الكفـرِ مُنتِنَـة ً *** مُذ خالَطتنـا مـن القَومـيِّ أفكـارُ
ليسَ الأعاريبُ خيرً مـن أعاجِمِهـا *** سِرنا عِزينـاً ورأسُ القـوم ِخَـوَّارُ
يا قومَ سلمانَ هل في الرَّبع ِمن ذكْرٍ *** يُزجـي الكتائـبَ إنَّ الـرومَ فُجَّـارَ
مَـن للعصائـبِ بعـدَ اللهِ ينصرُهـا *** إن سادَ في الناس ِرهبـانٌ وأحبـارُ
أينَ الهنودُ وأيـنَ التُّـركُ تجمعُهُـم *** راياتُ سودٌ علـى هامَاتِهـم غـارُ
وعدٌ مـن اللهِ قـد لاحـتْ بشائِـرُهُ *** فهل يُصدَّقُ بعـدَ الوحـي ِطُومَـارُ
في أرض ِفَرغانَة َالإسـلامُ مُشتعـلٌ *** قد عادَ في القـوم ِخَبَّـابٌ وعَمَّـارُ
حَبوَاً على الثلج ِبايعْ يـا أخـا تَتَـرٍ *** كَسِّـر قيـودَكَ فالطُّـورانُ أحـرارُ
أحفادَ طارقَ شُدُّو العَـزمَ وانتظـروا *** بيـعَ الإمـام ِإذا إخوانُكُـم ثــاروا
يا ربِّ جَمِّعْ علـى الموعـودِ أمَّتَنـا *** إن الجماعـة َحبـلُ اللهِ فاخـتـاروا
أنتَ القديـرُ فـلا تُحبـط مَساعِيَنـا *** حقِّق لنـا الوعـدَ فالعُمَّـالُ أبـرَارُ
لا لا أُزكي على الرحمن ِمـن أحـدٍ *** أنـتَ العليـمُ وللسَّاعيـنَ أســرارُ
صلى الإلهُ على المبعـوثِ مَرحَمَـة ً *** مِن خيرِ نَسل ِالذبيح ِالابـن ِمُختـارُ
لـلأخ عبـد الرحـمـن العقـبـى
محاولة لعرض قصيدة
العرض العادي
