المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 05-09-2012
محب الأقصى محب الأقصى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 218
افتراضي القذارة الخلقية في الكنيسة ليست شيئا جديدا كما يتوهم البعض ....



يقول " ول ديورانت " فى فصل بعنوان " أخلاق رجال الدين " من كتاب " قصة الحضارة " (ج21 ص83- 86) :
" لقد كان يسع الكنيسة أن تحتفظ بحقوقها القدسية المستمدة من الكتب المقدسة العبرية والتقاليد المسيحية لو أن رجالها تمسكوا بأهداب الفضيلة والورع .. ولكن كثرتهم الغالبة ارتضت ما فى أخلاق زمانها من شروخير، وكانوا هم أنفسهم مرآة ينعكس عليها ما فى سيرة غير رجال الدين من أضداد . فقد كان قس الأبرشية خادما ساذجا، لم يؤت فى العادة إلا قسطا ضئيلا من التعليم، ولكنه غالبا ما يعيش معيشة يقتدى بها (وإن خالفنا فى هذا رأى الراهب الصالح أنطونينو) لا يعبأ به رجال الفكر، ولكن يرحب به الشعب .
وكان بين الأساقفة ورؤساء الأديرة بعض من يحبون حياة منعمة، ولكن كان منهم كثيرون من الرجال الصالحين، ولعل نصف مجمع الكرادلة كانوا يسلكون مسلك أتقياء المسيحيين المتدنيين الذى يخزى مسلك زملائهم الدنيوى المرح .
" وانتشرت فى جميع أنحاء إيطاليا المستشفيات وملاجئ اليتامى، والمدارس وبيوت الصدقات، ومكاتب القرض وغيرها من المؤسسات الخيرية يديرها رجال الدين . واشتهر الرهبان البندكتيون، والفرنسيس المتشددون، والكرثوزيون بمستوى حياتهم الخلقى الرفيع إذا قيس إلى أخلاق أهل زمنهم .. وواجه المبشرون مئات الأخطار وهم يعملون لنشر الدين فى أراضى " الكفار " وبين الوثنيين المقيمين فى العالم المسيحى . واختفى المتصوفة عن أعين الناس وابتعدوا عما كان فى زمانهم من عنف، وأخذوا يعملون للاتصال القريب بالخالق جل وعلا .
" وكان بين هذا التقى والورع كثير من التراخى فى الأخلاق بين رجال الدين نستطيع أن نثبته بما نضربه من مئات الأمثال . فها هو ذا بترارك نفسه الذى بقى مخلصا لدين المسيح إلى آخر حياته، والذى صور ما فى دير الكرثوزين، الذى كان يعيش فيه أخوه، من نظام وتقى فى صورة طيبة مستحبة، ها هو ذا يندد أكثر من مرة بأخلاق رجال الدين المقيمين فى افنيون . وإن الحياة الخليعة التى كان يحياها رجال الدين الإيطاليون والتى نقرأ عنها فى رواايت بوكاتشيو المكتوبة فى القرن الرباع عشر إلى روايات ماستشيو فى القرن الخامس عشر، إلى روايات بنديتلو فى القرن السادس عشر، إن هذه الحياة الخليعة موضوع يتكرر وصفه فى الأدب الإيطالى، فبوكاتشيو يتحدث عما فى حياة رجال الدين من دعارة وقذارة ومن انغماس فى الملذات طبيعية كانت أو غير طبيعية . ووصف ماستشيو الرهبان والإخوان بأنهم " خدم الشيطان " منغمسون فى الفسق واللواط، والشره، وبيع الوظائف الدينية، والخروج على الدين، ويقر بأنه وجد رجال الجيش أرقى خلقا من رجال الدين .
" وها هو ذا أريتينو الذى لم يتورع عن أية قذارة يسخر من الطابعين بقوله إن أخطاءهم لا تقل عن خطايا رجال الدين، ويزيد على ذلك قوله : " والحق إنه لأسهل على الإنسان أن يعثر على رومة مستفيقة عفيفة من أن يعثر على كتاب صحيح، ويكاد بجيو يفرغ كل ما عرفه من ألفاظ السباب فى التشنيع على فساد أخلاق الرهبان والقسيس، ونفاقهم، وشرهم، وجهلهم، وغطرستهم، ويقص فولينجو فى كتاب أرلندينو هذه القصة نفسها، ويبدو أن الراهبات ملائكة الرحمة فى هذه الأيام كان لهن نصيب فى هذا المرح، وأنهن كن مرحات رشيقات فى البندقية بنوع خاص حيث كانت أديرة الرجال والنساء متقاربة قربا يسمح لمن فيها بالاشتراك من حين إلى حسين فى فراش واحد . وتحتوى سجلات الأديرة على عشرين مجلدا من المحاكمات بسبب الاتصال الجنسى بين الرهبان والراهبات . ويتحدث أريتينو عن راهبات البندقية حديثا لا تطاوع الإنسان نفسه على أن ينطق به . وجوتشياردينى الرجل الرزين المعتدل عادة يخرج عن طوره ويفقد اتزانه حين يصف رومة فيقول : " أما بلاط رومة فإن المرء لا يستطيع أن يصفه بما يستحق من القسوة، فهو العار الذى لا ينمحى أبد الدهر، وهى مضرب المثل فى كل ما هو خسيس مخجل فى العالم " .
" ويبدو أن هذه شهادات مبالغ فيها، وقد تكون غير نزيهة، ولكن استمعوا إلى قول القديسة كترين السينائية : " إنك أينما وليت وجهك - سواء نحو القساوسة أو الأساقفة أو غيرهم من رجال الدين أو الطوائف الدينية المختلفة، أو الأحبار من الطبقات الدنيا أو العليا، سواء كانوا صغارا فى السن أو كبارا - لم تر إلا شرا ورذيلة، تزكم أنفك رائحة الخطايا الآدمية البشعة .. إنهم كلهم ضيقوا العقل، شرهون، بخلاء .. تخلوا عن رعاية الأرواح .. اتخذوا بطونهم إلها لهم، يأكلون ويشربون فى الولائم الصاخبة حيث يتمرغون فى الأقذار ويقضون حياتهم فى الفسق والفجور .. ويطعمون أبناءهم من مال الفقراء .. ويفرون من الخدمات الدينية فرارهم من السجون .
" وهنا أيضا يجب أن نسقط ما يحتويه هذا الوصف من مبالغة، إذ ليس فى وسع الإنسان أن يثق بأن الوالى الصالح يتحدث عن سلوك الآدميين وهو غير غاضب .. ولكن فى وسعنا أن نصدق هذه الخلاصة التى يعرضها مؤرخ كاثوليكى صريح .
" وإذا كانت هذه هى حال الطبقات العليا من رجال الدين فإن المرء لا يعجب إذا كان من دونهم من الطبقات ومن القساوسة قد انتشرت بينهم الرذيلة على اختلاف أنواعها وأخذ انتشارها يزداد على مدى الأيام . إلا أن الحياء قد زال من العالم .. ولقد كان أمثال أولئك القساوسة هم الذين دفعوا إرزمس ولوثر إلى وصفهما المبالغ فيه لرجال الدين زارا رومة فى أيام بوليوس الثانى . غير أن من الخطأ أن يظن المرء أن القساوسة كانوا فى رومة أكثر فسادا منهم فى غيرها من المدن . ذلك أن لدينا من الوثائق ما يثبت بالدليل القاطع فساد أخلاق القسيس فى كل مدينة تقريبا من مدن شبه الجزيرة الإيطالية، بل إن الحال فى كثير من الأماكن - كالبندقية مثلا - كانت أسوأ كثيرا منها فى رومة . فلا عجب والحالة هذه إذا تضاءل نفوذ رجال الدين كما يشهد بذلك مع الأسف الشديد الكتاب المعاصرون، وإذا كان المرء لا يكاد يجد فى كثير من الأماكن أى احترام يظهره الشعب للقسيسين . ذلك أن الفساد قد استشرى بينهم إلى حد بدأنا نسمع معه آراء تحبذ زواجهم ..
" ولقد كان الكثير من الأديرة فى حال يرثى لها . وأغفلت فى بعضها الإيمان الثلاث الأساسية بالتزام الفقر، والعفة، والطاعة إغفالا يكاد يكون تاما .. ولم يكن النظام فى كثي من أديرة النساء أقل من هذا فسادا "!
ويقول أيضا فى مكان آخر :
" ... وظل كرسى البابوية عدة سنين بعد ذلك لا ينال إلا بالرشا أو القتل أو رغبات النساء ذوات المقام السامى والخلق الدنئ . وبقيت أسرة بثوفيلاكت أحد كبار الموظفين فى قصر البابا ترفع البابوات إلى كراسيهم وتنزلهم عنها كما يحلو لها . واستطاعت ابنته مريوزا أن تنجح فى اختيار عشيقها سرجيوس الثالث لكرسى البابوية (904 - 911) كما أفلحت زوجته ثيودورا فى تنصيب البابا يوحنا العاشر (914 - 928) وقد اتهم يوحنا هذا بأنه عشيق ثيودورا ولكن هذا الاتهام لا يقوم على دليل قاطع .
" .. وظلت مريوزا تستمتع بعدد من العشاق واحدا بعد واحد حتى تزوجت جيدودوق تسكانيا وأخذا يأتمران لخلع يوحنا .. ثم رفعت مييوزا فى عام 931 يوحنا الحادى عشر (931 - 935) إلى كرسى البابوية واكن الشائع على الألسنة أن يوحنا هذا ابن لها غير شرعى من سرجيوس الثالث (ص378 - ج14) .
" .. وعرف اتو الأول إمبراطور ألمانيا عن قرب ما وصلت إليه البابوية من انحطاط بعد ان توجه يوحنا الثانى عشر إمبراطورا فى عام 962، فلما عاد إلى روما فى عام 963 بتأييد رجال الدين فيما وراء رجال الألب دعا يوحنا إلى المحاكمة أمام مجلس كنسى .. واتهم الكرادلة يوحنا بأنه حصل على رشا نظير تنصيب الأساقفة وأنه عين غلاما فى العاشرة من عمره أسقفا، وأنه زنى بخليلة أبيه وضاجع أرملته وأبنة أخيها وأنه حول قصر البابا إلى ماخور للدعارة (ص379 ج14) .



مذاهب فكرية معاصرة للشيخ محمد قطب 54-58
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.