قرأت لكم كتابة كاتب يحاول وصف الواقع

[نائل أبو محمد]

	الحمد لله وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم وأهلكم بألف خير يطل علينا شهر ذي الحجة وأمّـة محمّد عليه الصلاة والسلام كما ترون على كل شاشات التلفزيونات ..... ممزقة مبعثرة الله يجعل السنة القادمة خيرا لنا ولكم وحسبنا الله ونعم الوكيل يأتي العيد ولا نعرف له طعما حتى حلويات العيد، هي أيضا تغيرت واختلفت عن الطعم الأصيل ... كنا في بلادنا الإسلامية مع إطلالة شهر ذي الحجة، نرى تحضير الناس في كل حيّ من الأحياء للعيد الكبير !! كما كنا دائما نسمّـيه ... ونسمع من هنا وهناك تكبيرات الحجاج تنقل إلينا بالراديو والتلفزيون .... ونرى كيف يسعون ويطوفون ونقول الله يجمعنا عند عرفات في السنة القادمة .... واليوم .... تمرّ في شوارع المسلمين وتسمع من هذا الشباك الأغنية الشهيرة "بوس الواوا" ومن الشباك الآخر الأغنية المنافسة "الواوا أح" ... بالترتيب لوهبي وحوراني ... إنحطاط وابتعاد عن كل معالم الدين العظيم والتحاق بركب التخلّف الأوروبي في كل مجال ... وعلى الرغم من هذه الأخبار اليومية والتي شابت لها رؤسنا ولم نتجاوز الثلاثين من العمر.. على الرغم من تلك الأخبار التي أشبه ما تكون بالكابوس المزعج الذي نتمنى جميعا لو نصحو منه بسرعة ... على الرغم من الصور المرعبة التي تشاهدها أعيننا والأعين الصغيرة التي تشاهد الوحش ذا العين الواحدة الذي بسط سيطرته على كل بيوت المسلمين اليوم .. على الرغم من كل ذلك ومما له من تأثير حبوب الهلوسة التي باتت تباع بالكيلو في البارات والخمارات والملاهي التي ملأت شوارعنا الحديثة .. ما زلنا نذكر ..... ما زلت أذكر كيف كنت أمسك بيد أخي ونركض في مثل هذه الأيام إلى المسجد لنسمع حديث رسول الله ونتعلّم من اهل العلم ... ولما أنزل اليوم إلى الطرقات وقت صلاة المغرب ما أرى يا أسفي إلا شباب وبنات الحيّ هذا خارج مع هذه وتلك ارتدت التنورة القصيرة لأنه يوم خروجها مع صاحبها ... الزنا عمّ والربا طمّ ولست أدري علام أهنئكم في هذا العيد ... اللهمّ حسّن الأحوال إلى أحسن خادمكم عبد الله

[نائل أبو محمد]

يرفع للتذكير

[نائل أبو محمد]

السبت 10 صفر 1432