إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الدراسات والأبحاث والإصدارات

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 08-25-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس

مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس
(422هـ – 479هـ / 1033 م – 1086 م)

بقلم: طارق بن زاوي

صنفان من الناس صلاحهما صلاح للأمة وفسادهما فساد للأمة ، العلماء والأمراء ، فإذا تحالفوا على الحق كان ذلك من أعظم الأمور التي تعود بالخير على الجميع ، ولذلك نجد السلطة السياسية غالبا ما كانت تحاول تبرير شرعيتها وأعمالها بفتاوى يصدرها العلماء ، خاصة أولئك الذين يكنّ لهم العامة احتراما كبيرا ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، ولعلّ أهمّها محنة الإمام أحمد بن حنبل وما جرى له أيام الفتنة المعروفة . وإذ نتحدث عن مكانة العلماء ودورهم في الحياة السياسية ، فإنّهم أدّوا دورا هاما في الأندلس في ذلك الزمن الذي ضعفت فيه ريح دولـة الإسلام ، والذي اصطلح المؤرخون على تسميته بعهد ملوك الطوائف ، حيث لم يدخر العلماء جهدا في محاولة لـمّ الشمل ورأب الصدع والتحذير من التفرق وتحريم موالاة النصارى ..

فما هي طبيعة هذه المجهودات التي بذلها العلماء في هذا الإطار ؟
وكيف تعاملوا مع أحوال الأندلس المزرية ؟
وما هي نتائج مجهوداتهم ؟

وقد حاول تفي هذا الموضوع الإجابة عن هذه الأسئلة ، مبتدءا بالكلام عن سقوط الدولة الأموية وانقسام الأندلس ، ووقوع مدنها بين أيدي السفهاء الذين حملوا ألقاب الخلفاء ، ثمّمعرّجا على ذكر مواقف العلماء الأندلسيين خاصة ممّا آلت إليه أحوال البلاد ، فذكرت أولا من أنكر الأوضاع السياسية السائدة ، ثمّ أعقبت ذلك بالحديث عن دور العلماء فيدعوه المرابطين من المغرب الأقصى لرفع راية الجهـاد والتوحيد ، وأخيرا نقلت بعضا لآراء الشاذة التي ساندت ملوك الطوائف . وجاء الموضوع مختصرا ، وحاولت أن يكونا لاختصار غير مخلّ بالقصد ، فإن تحقّق ذلك فالفضل لله تعالى وحده ، و إن كان الخلل والنقصان ، فمردّ ذلك إلى النفس والشيطان ، والله المستعان .

1 - سقـوط الـدولة الأموية وظهـور ملـوك الطوائف :

لقـد تمكن الأمويون من بسط نفـوذهم على الأنـدلس ،وظلّـوا يجمعون بين السلطتين الزمنية والروحية ، إلى أن جاء المنصور بن أبي عامر(1) و أبناؤه من بعده ، فانتزعوا السلطة الزمنية في أيام الخليفة الأموي هشام المؤيد (2) و استبدّوا بالأمر، وكان هـذا بداية لنهاية الخلافة الأموية في الأندلس، لا سيما بعد أن طمع عبد الرحمن بن المنصور بن أبي عامر(3) في الخلافة نفسها ،حيث تقدّم إلى الخليفة و طلب منه أن يعهد إليه بولاية العهد ، فوافق هشام و كتب عهدا بذلك ، مضمونه أنّ الخليفة لم يجد من هو أصلح لولاية العهد بعده من عبدالرحمن بن المنصور بن أبي عامر(4) . ولقد هزّ هذا الحادث الدولة الأموية ، و عزّ على المصريين أن ينتقل العرش إلى اليمنيين ، ذلك أنّ الأسرة العامرية يمنية الأصل ،فانبعثت العصبية القبلية القديمة ، و انتهز الأمويون غياب عبد الرحمن بن أبي عامر في الشمال ، فخلعوا هشاما وولّوا رجلا من أحفاد الناصر(5) ، و هو محمد بن هشـام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر(6) و لقبوه بالمهدي ، ولما بلغت هذه الأخبار عبدالرحمن بن المنصور بن أبي عـامر رجع من غزوته في الشمال ، وكان كلّما اقترب منقرطبة انفضّ عنه جماعة من جيشه ، حتى صار في قلّة ، فاعترضه أحد خصومه فقبض عليه وقطع رأسه و حملها إلى المهدي محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر ، وبموته انتهت دولة بني عامر سنـة 399هـ (7) .

والمرحلة الموالية من العصر الأموي فبالأندلس كانت مليئة بالفتن و الاضطرابات ، تصارعت فيها العناصر المختلفة في الدولة كالبربر و الصقالبة (8) و أهل قرطبة ، و في سنة 422هـ/1031م سقطت الدولة الأموية بشكل نهائي بعد أن عزل آخر خلفائها هشام الثالث المعتد بالله (9) ، و تمّ إجلاء منبقي من الأمويين من قرطبة ، ثمّ أعلن الوزير أبو الحزم بن جهور(10) انتهاء الخلافة الأموية لعدم وجود من يستحقها ، و صيرورة الأمر شورى بأيدي الوزراء و صفوة الزعماء، أو ما أسماه بالجماعة (11) . و قد أجاد المقري في وصف الأندلس في هذه المرحلـة فقال : " وانقطعت الدولة الأموية من الأرض ، و قامت الطوائف بعد انقراض الخـلائف ،و انتزى الأمـراء و الرؤساء من البربر و العرب و الموالي بالجهات ، واقتسموا خطتها، وتغلّب بعضهم على بعض و استفحل أمرهم ، وعظم شـأنهم ، ولاذوا بالخزي للطاغية ،يظاهر عليهم و يبتزّهم ملكهم ، و أقاموا في ذلك برهة من الزمان ، حتى قطع عليهم البحر ملك العدوة و صاحب مراكش أميـر المسلمين يوسف بن تاشفين اللمتوني فخلعهم ، وأخلى منهم الأرض" (12) . و من أحسن ما قيل في وصف حال البلاد ، أبيات للشاعر أبي الحسن بن رشيق القيرواني :

وممّا يزهدني في أرض أندلس *** تلقيب معتضـد فيـها ومعتمد
ألقاب مملكة في غير موضعها *** كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد (13) . وعمت هذه الإمارات و الدويلات الطائفية الأندلس ، وانضوت تحتها ثلاثة أحزاب كبيرة ، عمل كل واحد منها على بسط نفوذه في أرض الأندلس .
أمّا الحزب الأول فيمثله أهل الأنـدلس و أهل البلاد الذين استقروا فيها منذ القديم ، بغض النظر عن أصلهم ، ومن أهمّهم بنو عباد اللخميون ، و مقرّهم إشبيلية ، وبنو جهور في قرطبـة ، وبنو هود الجذاميون في سرقسطة ، وبنو صمادح أو بنو تجيب في المرية ، وبنو برزال في قرمونة ، وبنو نوح في مورور ، وعبد العزيز بن أبيعامر في بلنسية وغيرهم (14) .

وأمّا الحزب الثاني فيمثله البربر حديثو العهد بالأندلس ، لاسيما الصناهجيين الذين استقرّوا بها أيام المنصور بن أبي عامر ، ومنزعماء هذا الحزب بنو زيري في غرناطة ، وبنو حمود في مالقة (15) .

والحزب الثالثيمثّله كبار الصقالبة الذين استقرّوا قي شرق الأندلس وكوّنوا الدويلات الصغيرة ،وكانت تجمعها رابطة تحالف تسمى الدولة العامرية الصقلبية ، لأنّ أصحابها كانوا منمماليك المنصور بن أبي عامر و أبناؤه ، ومن أشهر هؤلاء مجاهد العامري الذي استقل بدانية ، ثمّ استولى على جزر الباليار و غزا سردانيا و سواحل إيطاليا و سيطرت أساطيله على غربي بحر المتوسط .

فهذه حال الأندلس ، تمزّق و تفرّق و ضعف ، فكل أمير يسعى لقتل صاحبه و السيطرة على ممتلكاته ، ولا رابط يجمع بينهم ، فلا دين يوحدهم ولالغة و لا عـرق ولا أي شيء آخر .

و لا بدّ من الإشارة إلى الجهة المتربصة بديار الإسلام ، وهي ممالك إسبانيا المسيحية التي أوضاعها على العكس تماما خاصة من الناحيتين السياسية و العسكرية ، و كان من أشهر ملوك النصارى آنذاك ملك قشتالة ألفونصو السادس (16) أو الأدفونش كما تسميه المصادر العربية ، و نجح هذا الملك فيتوحيد مملكتي قشتالة و ليون ، و بسط نفوذه على الممالك الشمالية الاسبانية ، واحتلطليطلة قاعدة الثغر الأدنى للمسلمين سنة 478 هـ / 1085 م ، وذلك بسبب خيانة حاكمها يحي القادر بن ذي النون (17) الذي اتبّع سياسة ضعيفة عجّلت بسقوط المدينة ، فكان هذا الحدث كارثة كبرى على الإسلام في الأندلس ، إذ احتـلّ العدو النصراني أراض شاسعة امتدّت جنوبا حتى جبال قرطبة و أطلق الأسبان على هذه المنطقة المحتلة اسم قشتالة الجديدة (18) .

وبالعودة إلى أحوال الأندلس الاقتصادية فإنّنا نجدها لا تختلف عن أحوالها السياسية ، فاعتداءات ألفونصو السادس شكّلت ضغطا اقتصاديا رهيبا على ملـوك الطوائف ، وذلك باستنزاف مواردهم المالية عن طريق فـرض الضرائب السنوية التي كانت تسمى (parias) بارياس (19) ، وازدادت مقاديرها إلى درجة أن بعضهم عجز عنأدائها ، وقد خلّف هذا الضغط واقعا اجتماعيا مزريا ، فامتلأت خزائن ألفونصو السادس بموارد إضافية قدّرت بحوالي 40كغ من الذهب سنويا ، في حين نجد أنّ ملوك الطوائف زادهم هذا الأمر ذلا على ذل ، و لم يستطيعوا ضبط الأمور داخليا و خارجيا ، كما انهارت قوة الإنتاج الرئيسية في الأندلس وهي الزراعة ، ممّا يعني تصدّع البنية الاقتصادية برمّتها (20) .

2 - مواقف العلمـاء من ملـوك الطـوائف :

أ - المواقف المنددة بملـوك الطـوائف : إنّ الإسلام دين وحدة و جماعة ، فقد جاء في ظرف كان فيها العرب منقسمون على أنفسهم ، فلا شيء يجمع بينهم ، ولم يكن لهم شأن يذكر بين الأمم ،فجاء الإسلام فتحقّقت بفضله وحدة الجزيرة العربية ، و التي كانت قبل ذلك ضربا من الخيـال ، فكان هذا من أعظم الأحداث التي لن يقتصر تأثيرها على جزيرة العرب فحسب وإنّما على العالم بأسره .

وقد جاءت آيات و أحاديث كثيرة تحثّ على الاجتماع و تنبذ الافتراق ، و لا بأس أن نذكر بعضها ، فقد قال تعالى : { واعتصموا بحبـل الله جميعا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمـته إخوانا } (21) ، وقـال تعالى أيضا : { ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكـم} (22) ، وقال أيضا : { ولا تكونـوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم و كانوا شيعاك حزب بما لديهم فرحون } (23) .

أما الأحاديث النبوية الصحيحة فهي كثيرة أيضا ،نذكر منها قوله عليه الصلاة والسلام :"إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتينو سبعين ملة ، وإنّ هذه الأمة ستفترق على ثلاث و سبعين ملّة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة" (24) ، وقال أيضا :" أوصيكم بالسمع و الطاعة ، فإنّه من يعشمنكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفـاء الراشدين المهديّينمن بعدي ، عضّوا عليها بالنواجد ، و إياكم ومحدثات الأمور ، فإنّ كلّ بدعة ضلالة" (25) . وقد حثّ العلماء على وجوب التزام الجماعة و نبذ الافتراق و الشقاق و طاعة أولي الأمر في غير معصية ، وهذا معلوم من الدين بالضرورة ، و إذا كان الأمر كذلك ،فإنّ مواقف العلماء في الأندلس لا يصعب معرفتها ، لأنّ تحقيق الوحدة الإسلامية أمر يزيد الدين عزا وغلبة ، وحال هذه المنطقة كما رأيناه لا يرضاه أي مسلم فما بالكبار لعلماء ، و سأذكر كلاما لبعض علماء ذلك العصر ممّا وقفت عليه حول مواقفهم من ملوك الطوائف ، و في مقدمتهم علاّمة الأندلس في القرن الخامس الهجري ابن حزم (26) ، فإنّ له مقالة نفيسة في هؤلاء جاء فيها :" اللهم إنا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملّتنا بدنياهم عن إقامة دينهم ، وبعمارة قصور يتركونها عمّا قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم و دار قرارتهم ، و بجمع أمـوال ربما كانت سببا في انقراض أعمارهم و عونا لأعدائهم عليهم ، وعن حياضة ملّتهم التي بها عزّوا في عاجلتهم ، وبها يرجون الفوز في آجلتهم ، حتى استشرف لذلك أهل الذمة و انطلقت ألسنة أهل الكفرو الشرك بما لو حقّق أهل النظر أرباب الدنيا لاهتموا بذلك ، فضعف هّمنا ، لأنّهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء ، و الحمية للملة الغرّاء" (27) ..

وممّا قاله أيضا :" اجتمع عندنا بالأندلس في صقع واحد أربعة خلفاء،كل واحد منهم يخطب له بالخلافة في موضعه ، و تلك فضيحة لم ير مثلها ، أربعة رجالفي مسافة ثلاثة أيام ،كلّهم يتسمّى بالخـلافة و إمـارة المؤمنين ، وهم خلف الحصـريفي إشبيلية على أنّه هشـام من بعد اثنتين و عشرين عاما من موت هشام ، فخطب له على منابر الأندلس ، وسفكت الدماء من أجله ، و محمد بن القاسم خليفه في الجزيرة الخضراء ، و محمد بن إدريس خليفة بمالقة ، وبببشتر إدريس بن يحي بن علي" (28) .

فكلام ابن حزم واضح في النكـير على هؤلاء الذين حكموا الأندلس بألقاب الخلفاء ، فهوـ رحمه الله ـ رأى أنّ هذا من أعظم المنكر الذي لا ينبغي السكوت عنه ، فانقسـام البلاد على هذا النحو غير المسبوق لم يكن من الطبيعي أن لا يجد أصواتا منددة به .

وهذا علم آخر لا يقل مكانة عن ابن حزم ، إنّه فقيه الأندلس و رئيس المالكية فيها سليمان بنخلف أبو الوليد الباجي (29) فمنذ أن عاد من رحلته المشرقية سعى جاهدا إلى الإصلاحبين ملوك الطوائف ، وكانوا يجلّونه في الظاهر و يستثقلونه في الباطن ، و لم تكلّل مجهوداته بشيء يذكر ، وعند اشتداد خطر النصارى ضاعف الباجي نشاطه ، وطـاف على هؤلاء الأمـراء واحدا واحدا ، ورغم عظم البـلاء و إحاطته بالبلاد ، فإنّ أحـدا من هؤلاء لم يستجب له ، ولذلك نجده في آخر حياته يتحوّل عـن تفكيره ، و بدل محـاولة الإصلاح بين هـؤلاء تبنّى كغيره من العلمـاء فكرة اللجوء إلى النجدة المرابطية (30) لكنّ القدر لم يمهله ، فتوفي قبل أن يرى ما تقرّ به عينه في إعادة الوحدة إلى هذه المنطقة .

أما عبد الله بن محمد بن أحمد بن العربي المعافري (31) من إشبيلية ، فلكلام حسـن يصف فيه حال الأندلس قبل دخول المرابطين إليها فقال : " وكانت جزيرة الأندلس قد تملكها من تاريخ ابتداء الفتنة سنة أربعمائة عدة ثوار ، فصعب أهلها عن مدافعتهم ، و تلقبوا بألقاب الخلفاء ، و ضربوا النقود بأسمائهم و أثاروا الفتنة بينهم لرغبة كل واحد منهم في الاستيلاء على صاحبه ، و استنجدوا بالنصارى عندما اعتقد كل واحد منهم أنه أحق من صاحبه"(32) ، و الملاحظ في هذه العبارة أنّ عبد اللهبن العربي قد وصف أمراء الطوائف بالثوار ، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أنّهم من المتغلّبين الذين يتولون أمور المسلمين بغير وجه حق ، فوجودهم على رأس السلطة وجود غير شرعي .

وهذا نص آخر من شاهد عيان لعالم جليل في بلاد المغرب و الأندلس ، إنّه حافظها العالم الجليل ابن عبد البر(33) الذي عايش الأحـداث عن كثب ، فكتب قائلا : " و انقطع ملك بني أمية بعد الأربعمائة بأعوام يسيرة ، فصار كل من غلب على موضع ملكهو استعبد أهله ، و كثر فيها الأمراء ، فضعفوا و صاروا خولا للنصارى ، يؤدّون إليهم أضعاف ما كانوا يأخذون منهم اليوم" (34) . و قد دفع بعض الفقهاء حياته ثمنا لمواقفه الحازمة و الصريحة تجاه ملوك الطوائف ، و من هؤلاء المحدّث أبي حفص عمر بن الحسن الهوزني(35) ، الذي جسّد بحقّ نموذج الشجاعة والجرأة الـتي أبان عنها بعض العلماء في الأندلس تجاه حالة التمزّق التي تشهدها أرض المسلمين ، و ما نجم عن ذلك من خطر صليـبي (36) ، و ممّا حفظ عنه قبل وفاته أنّه بعث إلى أمير إشبيلية المعتمد بن عباد (37) رسالة ملتهبة يحرضّه فيها على الجهاد ، فأنشد هذه الأبيات :

أيا أسفا للدين إذ ظلّ نهبــة ****** بأعيننا والمسلمون شهــود
أعيذكم أن تذهبوا فيمسكـم **** عقاب كماذاق العقاب ثمـود
وأقبح بذكر يستطير بأرضكم ** يؤم بـه أقصى البلاد وفـود (38)

وقد صوّر الفقيه ابن العسال (39) حال المسلمين بالأندلس بأنّها بائسة ، يملأها القلقو الرعب ، إذ هم ضحية لتكالب أعدائهم النصارى و جبن حكامهم فأنشد :

ولقد رماناالمشركون ببأسهم ***** لم تخط لكن شأنها الأصماء
باتت قلوب المسلمين برعبهم *** فحماتنا في حـربهم جبناء (40)
فلا شك في أنّ وصف حكام المسلمين في هذه الأوقاتالصعبة بالجبن لأعظم دليل على نفور هذا الفقيـه منهم و شدّة نكيره عليهم ، كمايعتبر مثالا لموقف العلماء الواضح تجاه هؤلاء الذين حملوا ألقاب الخلفاء ، و قالأيضا :
يا أهـل الأندلس حثـوا مطيكـم ******** فما المقــام بهـا إلا مـن الغلـط
الثوبيــنسل من أطرافه وأرى **** ثوب الجزيرة منسولا مـن الوســط
ونـحن بـين عــدو لايفـارقنا *** كيف الحيــاة مع الحيّات في سفـط (41)

ويروي صدر البيت الثالث هكذا :

مـن جـاور الشر لا يأمن بوائقه *** كيف الحيـاة مع الحيّـات في سفـط (42)

ب – دعـوةالعلمـاء للاستنجاد بالمرابطين :

بعد أن فشلت جهـود العلماء في إقناع ملـوك الطوائف بالوحـدة ، و بعـد أن زاد انقسامهم و اشتدّت العداوة بينهم و تعاظم الخطر الصليبي ، لم يكن هناك من سبيل إلا طلب المساعدة من قوة مسلمة خارجية قادرة على مواجهة الفتن الداخلية و التصدّي للنصارى ، ومن رحمة الله و لطفه بالمسلمين أن ظهر تفي هذه المرحلة دولة المرابطين التي نشأت في بلاد المغرب الأقصى ورفعت لـواء الجهاد و تمكّنت من تحقيق انتصارات كبيرة ، فشاع ذكرها و ذاع صيتها ، فكانت أملا لأهـل الأنـدلس ، و كـان لسقوط طليطلة في يد ألفونسو السادس سنـة 478 هـ/ 1085معظيم الأثر في ترسيخ فكرة الاستنجاد بالمرابطين .

وللأسف لم يكن سقوط هذه المدينة ليحرّك ملوك الطوائف ، بل تهافت على ألفونسو السادس رسلهم مهنئّين و مباركين وواضعين أنفسهم و أموالهم في خدمته ، و بلغ من تخاذلهم و استسلامهم و ضعف حميتهم أن أهدى إليه أحدهم هدّية قيّمة ، فأعطاه بدلا عنها قردا فصار يفخر بذلك على جميع ملوك الطوائف ، معتقدا بأنّه حاز رضا الملك النصراني (43) .

وبعد أن يئس المسلمون من هؤلاء الأمراء المتخاذلين ، و أيقنوا أن لا خير يرجى منهم ، عقدوا اجتماعا في قرطبة حضره جمع من العلماء على رأسهم قاضيها عبيد الله بن محمد بن أدهم (44)فتشاور الجميع في حال الأندلس ، وما وصلت إليه من ذلة و صغار، واقترح البعض الاستنجاد بعرب إفريقية الهلاليين ، ولكن القاضي بن أدهم تخوف من وصولهم وتخريبهم البلاد كمل فعلوا بإفريقية (45) ، وفي مقابل ذلك اقترح أن يستنجدوا بالمرابطين فهم أقرب و أصلح ، فطلب منه المجتمعون أن يكاتب يوسف بن تاشفين (46) وأن يستدعيه وفوّضوه بالأمر .

لقد كـان مؤتمر قرطبة الذي أشرف على عقده العلماء مؤتمرا مصيريا ،أخذ على عاتقه مسئولية إنقاذ الأندلس من الخطر الذي بات يتربص بها أكثر من أي وقتمضى ، و تجسيدا لما اتفق عليه تشكّل وفد من العلماء ضمّ كل من قاضي قرطبة أبو بكربن أدهم و قـاضي غرناطة ابن القليعي (47) و قاضي بطليوس ابن مفاذا (48) ، و حمـلهذا الوفـد رسالة إلى يوسف تصف حال الأندلس و تدعوه إلى الجواز إليها لإنقاذها منالنصارى (49) .

ومن أبرز علماء تلك المرحلة العصيبة الذين لم يتردّدوا في دعـوةالمرابطين للجهاد في الأندلس أبو بكر الطرطوشي (50) و يتجلّى موقفه بوضوح فيرسالة بعثها إلى يوسف بن تاشفين ، فبعد أن ذكّره بالله وحثّه على تقـواه في الرعيّة، ساردا عليه أقوال الله تعالى و أقوال نبيه صلّى الله عليه وسلم و سيرة الصالح ينقـال : " فجهاد الكفار فرض عليك فيما يليك من ثغور بـلاد الأندلس ، و عندك الكراع(الخـيل والبعير والحمير) ، و السلاح و لامـة الحرب ، و جيـوش المسلمين و حماة البيضة (البلاد) طائعون لك ، و كذلك من بنواحيك ، وأنت في حرج من تضييع من في ثغـور أرض الأندلس من جماعة المسلمين و الحرم و الذراري ، أفلا تأسيت بمن سافر إليها من أرض الحجاز من حماة المسلمين و مجاهديهم حتى استفتحوها و بثّوا فيها كلمة التوحيد ،فإذا أردت الظفر بالعدو فعليك بالعدل في الرعية ، فلأن كنت تستنصر بجنود أهل الأرض، لقد كنّا نستنصر لك بجنود أهل السماء ، حتى قدم إلينـا الفقيه أبو بكر محمد بنعبد الله ، فذكر من سيرتك من جهـاد العـدو و صبرك على مكافحته و إعزازك للدين وأهله و العلم و حملته ، والله نسأل الذي يهب الجزيل من فضله أن يهبنا وإياك الشهادة في سبيله ، ثمّ إليه سبحانه تعالى نضرع أن يريك الحق حقا فتتبعه ، و الباطل باطلا فتجتنبه ، فصلاح الراعي بصلاح الرعيّة (51) . وأورد ابن الأبار في التكملة فيترجمه الفقيه أبي عبد الله محمد بن حسين بن محمد بن عريب الأنصاري (52) ، أنّ هتجوّل كثيرا في بلاد الأندلس و العدوة (بلاد المغرب) ، وقد أرجع البعض سبب ذلك أنه كان يسعى من وراء ذلك للإصلاح بين هؤلاء الملوك (53) .

وهذا الإمام أبو حامد الغزالي (54) لما علا ذكر الأمير يوسف بن تاشفين في بلاد الإسلام ، ذكر أنّ الغز اليفكّر في الانتقال إلى المغرب للعيش في كنف هذا الأمير العظيم ، و نقل عنه قوله فيأمراء الطوائف : " يجب على الأمير قتال هؤلاء المتمردة لا سيما و قد استنجدوا بالنصارى المشركين أوليائهم وهم أعداء الله في مقابلة المسلمين الذين هم أولياء الله ، فمن أعظـم القربات قتالهم إلى أن يعـودوا إلى طاعة الأمير العادل المتمسك بطاعة الخلافة العباسية" (55) .

وممّن ناصر المرابطين الفقيه أبو مطرف الشعبي (56) حيث كان من الساعين لاستقدامهم ، والفقيه المحدث أبو القاسم الحسن بن عمر الهوزني (57) فقد ذكر المقري أنّه حرض يوسف بن تاشفين على المعتمد بن عباد حتى أزال ملكه (58) ولم يكتف العلماء بدعوة المرابطين لجهاد النصارى فقط ، بل كانوا أول منبذلوا أنفسهم في سبيل الله ، فسقط بعضهم شهيدا في سبيل الله ، ومن هـؤلاء الفقيه الناسك أبو العباس أحمد بن رميلة القرطبي (59) الذي أبلى بلاء حسنا في معركةالزلاقة الخالدة (60) واستشهد فيها مقبلا غير مدبر ، و ممّن استشهد أيضا أبو رافعا لفضل بن علي بن محمد بن حزم (61) ابن فقيه الأندلس ابن حزم ، وكان من أهل العلم ..

ومن الأمـور المهمة التي ينبغي الإشارة إليها في الأندلس ، مسألة فقهية تتعلق بالمفاضلة بين الحجّ و الجهاد ، وممّن أفتى في المسألة الفقيه أبو الوليد ابن رشد (62) ، فقد كتب إليه أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين (63) يسأله هل الحجّ أفضلأم الجهاد ؟ ، و نص السؤال كما يلي: " بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله وسلم على سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم ، جوابك رضي الله عنك فيمن لم يحج من أهل الأندلس في وقتنا هذا ، هل الحجّ أفضل أم الجهاد ؟ ، راجعنا في ذلك بما تراه ، موفقا مأجورا إن شاء الله " ، فأجاب رحمه الله تعالى : " تصفحت رحمنا الله وإياك سؤالك هذا ،ووقفت عليه ، وفرض الحجّ ساقط عن أهل الأندلس في وقتنا هذا لعدم الاستطاعة التي جعلها الله شرطا في الوجوب ، لأن الاستطاعـة القدرة على الوصـول مع الأمن على النفس والمال ، و ذلك معدوم في هذا الزمان ، و إذا سقـط فرض الحج لهذه العلّة ، صار نفلا مكروها ، لتقحم الغرر فيه ، فبـان بما ذكرناه أنّ الجهاد الذي لا تحصى فضائله في القرآن و السنن المتواترة و الآثار أفضل ، وأن ذلك أبين من أن يحتاج إلى السؤال عنه (64) ...

ج - المواقف المؤيدة لملوك الطوائف:

لقد كان لوضع الأندلس المتأزم الذي يطبعه الانقسام و الضعف الأثر الكبير في مواقف العلماء الرافض لملوك الطوائف أولا ثمّ الدعوة إلى الاستنجاد بالمرابطين ثانيا ، ويمكن القول أن شبه إجماع قد حصل حول هذا الأمر الأخير خاصة ، لكن هناك بعض الفقهاء رأى عكس ذلك ، و إن كان عددهم قليل وصوتهم غير مسمـوع ، إلا أنّهم جهروا بمواقفهم المعارضة للمرابطين خاصة ، و من هؤلاء الفقيه أبي عبد الله محمد بن الفـرج (65) ، وممّا يذكر عنه أنّه تعصّب كثيرا للعبّاديين ضد المرابطين ، ولما غلب على الأندلس المرابطون أسقطوه عن الفتوى إلى أنمات (66) ، وكان هذا الفقيه صاحب مكانة عالية ، فهو كبير المفتين في قرطبة ، غير أنّ معارضته لم تكن ذات جدوى ، ذلك أنّ تيار الوحدة وطلب النجدة المرابطية أصبح تيارا جارفا لا يقـاوم ، وتبقى الأسباب التي دفعت هذا الفقيه إلى إصدار مثل هذه الفتوى الشاذة غير معروفة ، وإن كان يتبادر إلى الذهن أنّ السبب الرئيسي الذي دفعه إلى اتخاذ هذا الموقف هو الخوف من فقـدانه منصبه إذا تمكّن المرابطون من حكما لأندلس ..

وبعد معركة الزلاقـة وعودة ابن تاشفين إلى المغرب لم يلبث أن عاد ملوك الطوائف إلى سابق عهدهم ووالـوا النصارى من جديد ، فكان هذا العمل بمثابة الانتحار السياسي ، والذي اتخذّه العلماء حجة ودليلا قويا لإصدار فتوى تبيح لأمير المسلمين يوسف بن تاشفين القضاء عليهم نهائيا .
ومن خلال هذا الموضوع يتضح جلّياأنّ العلماء كان لهم دور بارز في إنهاء وضع شاذ صنعه بعض الأفراد الذين ستبقى وصمة العار مرتبطة بهم على مرّ الدهور، فقد أذلّوا أنفسهم وأسهموا إلى حدّ كبير في ضياع الأندلس ، فحق عليهم كلّ قول ينال منهم و يذكرهم بكل سوء .

وأخير أقول إن دور العلماء لا ينبغي أن يحصر في جانب واحد فقط ، فهم أهل الحل و العقد الذين ينبغي عليهم قيادة الأمة و توجيهها ، وهم البطانة الصالحة التي يبتغي أن يتخذّها الحكام وأن يأخذوا بتوجيهانها ونصائحها ، وكلّ محاولة لتحجيم دورهم تعود بالضرر على الأمة بأكملها ، وللأسف هذا ما حدث وما زال يحدث إلى الآن في كثير من مناطق العالم الإسلامي .

والسؤال الذي يطرح نفسه ، أين نحن اليوم من ذلك الزمان ؟ ، لا شك أنّ الوضع السياسي متشابه بل أسوأ بكثير ، فملوك الطوائف اليوم ليسوا في منطقة واحدة ،وإنّما في كلّ العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه ، لكنّ الشيء الذي يختلف ، أنّ هفي ذلك الوقت ظهر علماء أجلاّء أسهموا في إنقاذ الأمة تحت لواء دولة دانت لسلطانهم وجعلتهم بطانتها ، فحققوا ما تقرّ به عيون المؤمنين و يغيض قلـوب الكافرين ، أمّا اليوم فأين العلماء ؟ فقد غابوا أو غيّبوا ، و الأمران سيـان ، لأنّ النتيجة واحدة ، فبلاد المسلمين تنتهك حرماتهـا ولا رادّ لذلك ، فإلى أن يظهـر علمـاء أمثال أبو الوليد الباجي و الطرطوشي و عمر بن الحسن الهوزني و ابن رميلة القرطبي ، وأمـراء أمثـال يوسف بن تاشفين ، نبقى نتجرّع ذلّ الهزائم والانكسارات إلى أن يشاءا لله .

الهوامش :

(1) المنصـور بن أبي عامر : محمد بن أبي عامر ، أمير الأندلس في دولة هشـام المؤيد ، كان أصله فيما يقال من الجزيرة الخضراء ، و له بها قدر و أبوّة ، ورد شابا على قرطبة ، فطلب العلم و الأدب و سمع الحديث و تميّز فيذلك ، و كانت له همة يحدّث بها نفسه بإدراك معالي الأمور ، ثم علت حاله و تعلقبوكـالة صبح أم هشام المؤيد ، و زاد في الترقّي معها إلى أن مـات الحكم المستنصر ،وكان هشام صغيرا وخيف الاضطراب ، فضمن لصبح سكون الحال و زوال الخوف و استقرارا لملك لابنها ، و استمال العسـاكر و جرت أحـوال علت فيها قدمه حتى صار صاحب التدبير المتغلّب على الأمـور ، و صحب هشـام المؤيد و تلقّب بالمنصور ، و دانت له الأندلس كلها و أمنت به .
و كان محبـا للعلم مؤثرا للأدب ، و كان لـه مجلس في الأسبوع يجتمع فيه أهل العلم للكلام فيه بحضرته ما كان مقيما في قرطبة ، لأنه كان ذا همة عالية في الجهاد مواصلا لغزو الروم ، فقد غزا أكثر من خمسين غزوة ، و فتح فتوحا كثيرة ، و وصل إلى مواقع جمّـة امتنعت على من كان قبله ، و ملأ الأندلس بالغنائـم والسبي ، و كان كلما انصرف من قتال العدو يأمر بنفض غبار ثيابه التي حضر فيها معركة القتال ، و أن يجمع و يحتفظ به ، فلما حضرته منيّته أمر بما اجتمع إليه من ذلك أنينثر على كفنه إذا وضع في قبره ، توفي المنصور بن أبي عامر في طريق الغزو في أقصى الثغور بمدينة سالم سنة 393 هـ ( أحمد بن حيان بن أحمد بن عميرة الضبي، بغية الملتمس في تـاريخ رجـال الأنـدلس، تحقيق إبـراهيم الأبياري، دار الكتاب اللبناني،بيروت، الطبعة الأولى، 1989، ج 1، ص 152 ) .
(2) هشام المؤيد : هشام بن الحكم بنعبد الرحمن الناصر ، من خلفـاء الدولة الأموية في الأندلس ، بويع يوم وفاة أبيهسنة 366هـ ، قتل سنة 403هـ في قرطبة (خير الدين الزركلي، الأعـلام، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة العاشرة، ج8، ص75 ) .
(3) عبـد الرحمن بن المنصور بن أبيعامر : يلقب بشنجول، آخر العامريين ، ولي الحجابة بعد وفاة أخيه المظفر عبد الملك سنة 399هـ ، تلقب بالناصر ثمّ المأمون ، قتل سنة 400هـ ( الزركلي، المرجع السابق،ج3، ص325 )
(4) د/أحمد مختار العبادي، في التاريخ العباسي و الأندلسي، دار النهضةالعربية، بيروت، ص460.
(5) الناصر: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد، منأشهر حكام بني أمية في الأندلس ، حكم من سنة 300هـ إلى سنة 350هـ ( الزركلي، المرجع السابق، ج3، ص324 ) .
(6) محمــد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر ،ولد سنة 366هـ ، تلقب بالمهدي ، قتل سنة 400هـ ( نفسه، ج7، ص132 ) .
(7) د/أحمد مختار العبادي، المرجع السابق ، ص464 .
(8) الصقالبة : كانوا في الأصل رقيقا من بني الشعوب السلافية الذين بيعوا في الأندلس ، ثمّ توسع الأندلسيون في استعمـال هذا اللفظ ، و أطلقوه على مواليهم الذين جلبوا من مختلف مناطق أروبا ( د/أحمد مختارا لعبادي، المرجع السابق، ص466 ) .
(9) المعتد بالله : هشام بن محمد بن عبد الملك بنعبد الرحمن الناصر، بويع بعد وفاة المستكفي سنة 418 هـ ، وهو آخر حكام بني أمية فبالأندلس ( الزركلي، المرجع السابق، ج8، ص 77 ) .
(10) أبو الحزم بن جهور : جهور بن محمد بن جهور، صاحب قرطبة، ولد سنة 364هـ ، ولي الوزارة أيـام الدولة العامرية ،أعلن نهاية الدولة الأموية نهائيا سنة 422هـ ، لتبدأ مرحلة ملوك الطوائف ، استقل بقرطبة و نظّم شؤونها فعمها الأمن و الاستقرار، توفي سنة 435هـ ( الزركلي، المرجع السابق، ج2، ص 141 ) .
(11) د/أحمد مختار العبادي، المرجع السابق ، ص464 .
(12) أحمد بن محمد المقري، نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب، شرح و ضبط و تعليق مـر يمقاسم الطويل و يوسف علي الطويل، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1995،ج1، ص419 .
(13) نفسه، ج1، ص205 .
(14) د/ أحمد مختار العبادي، المرجع السابق، ص465
(15) د/أحمد مختار العبادي: مرجع سابق ، ص466 .
(16) ألفونسو السادس : حكم بين سنتي 1035م و 1065م ، عاصر هذا الملك عهد ملوك الطوائف وبداية عهد المرابطين ، استطاع أن يدفع حركة الاسترداد دفعا قويا ، مستغلا ضعف المسلمين و انقسامهم على أنفسهم ، وحقق ما عجز عنه أسلافه ، إذ احتل طليطلة سنة 1085م ، وبالغ في حربه ضد المسلمين و الاستهزاء بهم ، ولقي هزيمة منكرة في الزلاقة سنة 1086م ( انظر : محمد عبد الله عنان، دولة الإسلام في الأندلس " دول الطوائف"، دار سحنون للنشر والتوزيع، تونس، الطبعة الثانية، 1990، ص389 و ما بعدها ) .
(17) يحيى القادر بن ذيالنون : تولى حكم طليطلة بعد وفاة جده المأمون سنة467 هـ ، و كانت أولى سقطاته تخلصه من وزير جده أبو بكر بن الحديدي ، وفي نفس الفترة تعرضت أملاك القادر لغاراتابن هود صاحب سرقسطة ، فالتجأ القادر إلى ألفونسو، وفي سنة 472 هـ ثار أهل طليطلة على القادر و استنجد بألفونسو الذي أعاده إلى ملكه ، وكان ألفونسو يسعى إلى إنها كقوة طليطلة، فبدأ بشن الغارات عليها ، وفي سنة 487هـ زحف ألفونسو على المدينة بجيشكبير و حاصرها إلى أن استسلمت في محرم سنة 478هـ ( محمد محمود عبد الله بن بية،الأثر السياسي للعلماء في عصر المرابطين، دار الأندلس الخضراء، جدّة، الطبعة الأولى، 2000 ، ص136 ) .
(18) د/أحمد مختار العبادي، المرجع السابق، ص471 .
(19) محمد الأمين بلغيث، الحياة الفكرية بالأندلس في عصر المرابطين، دار المدار الإسلامي، بيروت، 2004، ص 265 .
(20) د/إبراهيم القادري بوتشيش، إضاءات حول تراث الغرب الإسلامي و تاريخه الاقتصادي والاجتماعي، دار الطليعة، بيروت، الطبعة الأولى، 2002، ص119 .
(21) ســورة آل عمران 103.
(22) ســورة الأنفـال 46 .
(23) ســورة الـروم 31/ 32 .
(24) انظر تخريج الحديث في : ابن أبي العز الحنفي، شرحا لعقيدة الطحاوية، تحقيق و تعليق و تخريج شعيب الأرنؤوط و عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الحادية عشر،1997،ج1، ص340 .
(25) انظر تخريجا لحديث في : ابن أبى العـز، المصدر السابق، ج2، ص545 .
(26) ابن حـزم : علي بن محمد، شاعر و فيلسوف و مؤرخ و فقيه وعالم بالأنساب ، بعث مذهب الضاهرية من جديد ،من كتبه المحلى ، جمهرة أنساب العرب ، طوق الحمامة ، توفي سنة 456 هـ ( المقري،المصدر السابق، ج2، ص 292 ) .
(27) ابن حزم، رسائل ابن حـزم، تحقيق د/إحسان عباس،المؤسسة العربية للدراسات و النشر،1987، ج2، ص41 .
(28) د/أحمد مختار العبادي،المرجع السابق ، ص469 .
(29) أبو الوليد الباجي : سليمان بن خلف ، أحد كبار أعلام الأندلس ، من أهل قرطبة ، ولد سنة 403هـ ، رحل إلى المشرق حيث طلب العلم ، ثّم عاد إلى الأندلس بعد ثلاثة عشر عاما، من أهم مؤلفاته، المنتقى في شرح الموطأ ، شرح المدونة ، توفي رحمه الله سنة 474 هـ ( المقري، المصدر السابق،ج2، ص283 . الزركلي،المرجع السابق، ج3، ص125 ) .
(30) عمر بن حمادي، الفقهـاء في عصر المرابطين ،جـامعة تونس، كلية العلوم الإنسانية الاجتماعية، تونس1987، ص493 .
(31) عبد الله بن العربي : عبد الله بن محمد بن أحمد بن العربي المعافري الاشبيلي، والد الإمام أبوبكر بن العربي، رحل إلى المشرق مع ابنه ، ولد سنة 435 هـ ، وكان عالما ذا صيانة وجلالة ، توفي رحمه الله سنة 493هـ ( ابن بشكوال، الصــلة، تحقيق إبراهيم الأبياري،دار الكتاب المصري القاهرة و دار الكتاب اللبناني، الطبعة الأولى،بيروت، ج2، ص438
) . (32) د/عصمت عبد اللطيف، دور المـرابطين في نشـر الإسلام في غرب إفريقية، دار الغرب الإسلامي، دمشق، الطبعة الأولى، 1988 ، ص177. (33) ابن عبد البر : يوسف بنعبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي ، حافظ المغرب ، ولــد سنة 368هـ بقرطبة ، له مؤلفات كثيرة أهمها التمهيد و الاستذكار و الاستيعاب ، توفي سنة 463هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق ، ج3، ص 973 . الزركلي، المرجع السابق، ج8 ،ص240 ) .
(34) إبراهيم القادري بوتشيش، المرجع السابق، ص 117 .
(35) أبو حفص عمر بن الحسن الهـوزني : فقيه اشبيلي ،من أسرة علمية معروفة ،قتلـه بنو العباد سنة 460هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج2، ص585 . المقري، المصدر السابق،ج2 ، ص307 ) .
(36( إبراهيم القادري بوتشيش، المرجع السابق، ص123.
(37) المعتمد بن عباد : محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي ، صاحب اشبيلية ، ولد سنة 431هـ في باجة بالأندلس ، تولى الحكم بعد وفاة أبيه سنة 461 هـ ، اتصل بالمرابطين و شارك في معركة الزلاقة ، خلعهيوسف بن تاشفين سنة 484هـ و سجنه ، توفي سنة 488 هـ ( الزركلي، المرجع السابق، ج6،ص181 ) .
(38) محمد محمود عبد الله بن بية، الأثر السياسي للعلماء في عصر المرابطين، دار ابن حزم، بيروت، الطبعة الأولى، 2000م، ص135.
(39) ابن العسال : أبوأحمد عبد الله ابن فرج بن غزلون اليحصبي ، من طليطلة ، زاهدها المشهور ، توفي سنة 487هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج4 ، ص435 . المقري، المصدر السابق،ج4 ،ص 183
(40) محمد محمود بن بية، المرجع السابق، ص135.
(41) السفــط : الوعـــاء ،قال ابنمنظور : السفط الذي يعبى فيه الطيب، و ما أشبهه من أدوات النساء ( ابن منظور، لسـان العـرب، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج7، ص 315 ) .
(42) المقري، المصدر السابق، ج6، ص121 .
(43) د/محمد سهيل طقوش، تاريخ المسلمين في الأندلس، دارالنفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 2005، ص 470 .
(44) فقيه قرطبي توفي سنة 486 هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج2 ، ص 459 ) .
(45) عصام محمد شبارو، الأندلس من الفتح العربي المرصود إلى الفردوس المفقود، دار النهظة العربية ،بيروت ، الطبعة الأولى،2002، ص 239 . (46) يوسف بن تاشفين : أشهـر ملوك المرابطين، أسس مدينة مراكش ، غزا الأندلس و انتصر في الزلاقة 479 هـ ، وقضى على ملوك الطوائف، توفي سنة 500هـ ( الزركلي، المرجع السابق، ج8، ص 222 ) .
(47) أبو جعفر أحمد بن خلف القليعي: قاضيغرناطة، توفي سنة 498هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج1، ص 124 ) .
(48) ذكره محمدبن بية تحت اسم ابن مفاذا ( الأثر السياسي للعلماء في عصر المرابطين، ص142)، في حينذكره عمر بن حمادي تحت اسم أبي إسحاق بن مقنا ( الفقهاء في عصر المرابطين، ص112
) (49) محمد محمود بن بية، المرجع السابق، ص 142 .
(50) أبو بكر الطرطوشي : محمد بنالوليد بن خلف الفهري الطرطوشي ، نسبة إلى طرطوشة ثغر سرقسطة ، و يقال له ابن أبيزندقة، ولد سنة 451هـ ، كان إماما عـاملا، سكن مصر و توفي في الإسكندرية سنة520 هـ، له مؤلفات كثيرة منها الحوادث و البدع و سراج الملوك ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج3، ص 838 . المقري، المصدر السابق، ج2، ص 300 . الزركلي، المرجع السابق،ج7 ، ص133 ) .
(51) د/ عصمت عبد اللطيف، المرجع السابق، ص ص 215 - 216 .
(52) ابنالأبـار، التكملـة لكتاب الصلة، مكتبة الخانجي مصر، 1956، ج1، ص411 .
(53) د/إبراهيم القادري بوتشيش، المرجع السابق، ص 126 .
(54) أبو حامد الغزالي : محمـد بن مجمـد بن محمد الغزالي الطوسي ، فيلسوف متصـوف ، ولد سنة 450هـ في طوس بخراسان ،من أشهر مصنفاته إحــياء علوم الدين ، توفي سنة 505هـ ( الزركلي، المرجع السابق،ج7، ص22 ) .
(55) د/أحمد مختـار العبـادي، دراسـات في تـاريخ المغرب و الأندلس،مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، ص 482 .
(56) أبو مطرف عبد الرحمن الشعبي ، فقيه مالقة الكبير ، توفي سنة 497هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج2 ، ص 507 ) .
(57)أبو القاسم الحسن بن عمر الهوزني: فقيـه اشبيلي، ولد سنة435 هـ ، نكب بنو العباد أسرته توفي سنة 512هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج1، ص 226 ) .
(58) المقري،المصدر السابق، ج2، ص 308 .
(59) أحمد بن رميلة القرطبي : أحمد بن محمد بن فرح الأنصاري ، عالم ورع، استشهد في الزلاقة سنة 479هـ/1086م ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج1، ص 118 ) .
(60) معركة الزلاقة : لقد أثمرت جهود العلماء في الأندلس بإقناع ملوك الطوائف بالاستنجاد بالمرابطين، فجاز يوسف بن تاشفين إلى الأندلس و كان المعتمد بن عباد أول من تلقاه ، بعد أن وافق على تسليمه الجزيرة الخضراء ، و في تلك الأثناء كان ألفونسو يحاصر سرقسطة فلما بلغه جواز ابن تاشفين رفع الحصار عنها و بدأ يحشد الجيوش و يستنجد بالنصارى ، فوفد إليه كثير منهم ، والتقى الجيشان المرابطي وقد انضمت إليه قوات المعتمد و بعض السرايا التي بعثها أمراء الطوائف مثل ابن صمادحو ابن بلقين ، و الجيش المسيحي في الزلاقة قرب بطليوس ، و كانت معركة عظيمة أبلىفيها الأندلسيون بقيادة المعتمد بلاء حسنا ، و حسم يوسف بن تاشفين أمر المعركة لصالحه ، إذ تمكن المسلمون من قتل كامل الجيش النصراني تقريبا ، و أصيب ألفونس والسادس إصابة بليغة، غير أنّه تمكن من الفرار في قلة من جنده ، و قد أحيت هذه المعركة قلوب المسلمين بالأندلس و أسهمت إلى حد كبير في الإبقاء على ما تبقى من الأندلس في أيدي المسلمين لقرون أخرى ، غير أنّ يوسف بن تاشفين لم يحض بالشهرة التي نالها صلاح الدين الأيوبي بتحريره بيت المقدس ، و إنجاز بن تاشفين في أقصى ديار الإسلام الغربية لا يقل أهمية عن إنجازات صلاح الدين في المشرق ( أنظر: محمد عبدالله عنان، دولة الإسلام في الأندلس " ملوك الطوائف "، ص 320 و ما بعدها.
(61) ابن بشكوال، المصدر السابق، ج2، ص 678 .
(62) أبو الـوليد ابن رشد : محمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي، فقيه الأندلس ، نافذ في علوم الشريعة، تولى قضاء قرطبة ثم استعفي منه ، توفي رحمه الله سنة 520هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج3، ص 839 . الزركلي، المرجع السابق، ج5، ص 33 ) .
(63) علي بن يوسف بن تاشفـين : أمـير المرابطين، ولـد سنة 477هـ ، حكم العدوتين ، كان تقيا صالحا ، توفي سنة 537هـ ( الزركلي، المرجع السابق، ج5، ص 33 ) .
(64) ابن رشد، فتـاوى ابن رشـد، تحقيق د/مختار بن طاهر التليلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1987، ج2، ص 1023
. (65) أبو عبد الله محمد بن فرج : من فقهاء قرطبة ، و يعرف أيضا بابن الطلاع، توفي سنة 497 هـ ( ابن بشكوال، المصدر السابق، ج3، ص 823 ) . (66) عمر بن حمادي،المرجع السابق، ص 125 .

المصدر : موقع التاريخ
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 09-16-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس

الخميس 8 شوال 1431
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 10-02-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس

السبت 24 شوال 1431
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 10-16-2010
ابو حسام الرملي ابو حسام الرملي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 108
افتراضي رد: مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس

تلك مواقف علماء المسلمين في ذلك الوقت ولكن ما هي مواقف علماء المسلمين في عصرنا هذا من غياب الخلافة التي تمثل الوحدة السياسية للمسلمين إما راضون بالاوضاع الحالية ساكتون لا يخوضون بتصرفات الحكام الفاسدة وبعضهم يعتبر ان وحدة المسلمين في دولة واحدة هو ضرب من الخيال وقسم منهم ضالون مضلون يبررون للحكام فسادهم بل يحاربون حملة الدعوة العاملين لايجاد الخلافة يفعلون ذلك وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اما العلماء العاملين لهذا الفرض العظيم فهم اندر من الكبريت الاحمر والسلام
__________________
الاسلام قضيتي المصيرية
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 01-11-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس

الثلاثاء 6 صفر 1432
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 03-21-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوك الطوائف بالأندلس

الاثنين 16 ربيع الثاني 1432
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.