موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الدراسات والأبحاث والإصدارات
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 08-15-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي شهر الصيام وإنتصارات المسلمين


شهر الصيام وإنتصارات المسلمين

------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )
في شهر رمضان المبارك يكثر المسلم من تلاوة القرآن وتدبره ، ففي مثل هذا الشهر الفضيل نزل القرآن العظيم ، وكان فرقانا بين الحق والباطل ، بين الكفر والإيمان . بعد أن تجلت فيه بينات الهدى وبدا الفرق واضحا بين الظلمات والنور .
والمتدبر لكتاب الله يرى عرضه للصراع بين الكفر والإيمان منذ عهد آدم عليه السلام حتى ظهور الإسلام وأخبر عن استمراره إلى يوم القيامة . وقد كان الصراع ماثلا بشقيه الفكري والمادي حتى وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
ولم يكن الأذى الشديد الذي ناله رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه البررة ليثنيهم عن العمل لتحقيق الغاية التي عملوا من أجلها وهي إظهار الإسلام { ليظهره على الدين كله } وبعد أن ظهر بإقامة أول دولة إسلامية استمر الصراع مع الكفر وأهله حتى عصرنا الحالي حيث هدمت دولة الخلافة الإسلامية ، وغاب الإسلام عن الحياة _ العلاقات _ وحلت أفكار الكفر وقوانينه ، وتقلبت على الأمة عهود من الذل ، وفقدت العزة والكرامة ، وتكالبت دول الكفر على إذلال المسلمين والدوس على كرامتهم ونهب مقدرات بلادهم .
وبعد أن تفردت أمريكا بقيادة العالم ، ازدادت الهجمة شراسة على الإسلام والمسلمين ، وظهر ما عندهم من حقد موروث ، وبدت العداوة والبغضاء من أفواههم وقد سبق لأجدادهم الصليبيين أن استحبوا العمى على الهدى بعد أن نظروا لنور الإسلام بأعين مغمضة .
وقد يظن بعض المسلمين أن هجمة أمريكا والكفر على بلادهم هو بدافع نهب ثرواتها فحسب ، لذلك غزت أمريكا الخليج في المرة الأولى وهي تحضر لغزوه مجددا .
والحقيقة أن المسألة تتعدى نهب الثروات وأخذ الخيرات إلى تغيير بنية المجتمعات وإعادة صياغتها ، فهي قد ثبتت أقدامها في الخليج ، وخدمها في ذلك حكامه وعلى رأسهم صدام حسين . أما المسألة الآن فمختلفة ، فهي تريد لهذه الأمة أن تتحلل من إسلامها بعد انتباهها من غفلتها ، حيث كان الكفر قد صال وجال عقودا طويلة بعد هدم الخلافة ، ولما بدا لأمريكا والغرب عامة أن هذه الأمة باتت تشحذ إرادتها للانطلاق وكسر كل قيود الكفر أخذوا يختلقون الذرائع لتركيز الهجمة عليها تارة لتجفيف " منابع الإرهاب " وأخرى للتخلص من " حواضن الإرهاب " ويقصدون بذلك المدارس الشرعية ودروس المساجد وبقايا ما يدرس في المناهج مما له علاقة بالجهاد والعداء للكفر والكفار ، وهم لا يكفون عن مهاجمة مفاهيم الإسلام عن الحكم وإمكانية تطبيق الإسلام بعد أن استيقنوا أن المسلمين لا يرون حلا لقضاياهم إلا بإيصال الإسلام إلى الحكم وتطبيقه في واقع الحياة ، وقد سبق أن ركزوا على إيهام الناس بفشل الإٍسلام إذا وصل إلى الحكم ، واصطنعوا لذلك نماذج صنعوها على أعينهم ، كل ذلك لإيجاد النفور من وجود الإسلام في سدة الحكم ، وقد أخذوا مؤخرا بالترويج لما يسمى بـ " الإسلام المعتدل " الذي سيكون السلاح الجديد الذي يشهرونه على مفاهيم الإسلام الصادقة ، وسيتولى كبر السير في هذه الهجمة من جندوهم ويجندوهم من فقهاء السلاطين ، وسيركزون من خلال هذا " الإسلام المعتدل " على محاولة إزالة كل مفهوم عند المسلمين يظهر أمريكا والغرب الكافر كأعداء لهذه الأمة أي انتزاع كل ما يدفع الأمة للانفجار في وجه الكفر والكفار ، وإظهارها أنها لا تقابلهم بمواجهتهم وصدامهم بل بالخنوع والذل المغلفين تضليلا وزورا وبهتانا بما يذكرونه عن تسامح الإسلام ووسطيته .
بل إن مسألة نهب الثروات يختلف فيها قصد أمريكا ودول الغرب الكافر إذا ما كانت المسألة تخص بلاد المسلمين ، فهي بالنسبة لبلاد المسلمين فإنها تسعى لتجريدهم من قوتهم المادية قبل تشكل إرادة المسلمين وتصلبها للانطلاق من جديد بإيجاد كيان لهم ، بل وكانت بعض الاتفاقيات التي عقدها الكفار مع بلاد المسلمين ذرائع جاهزة للتدخل ، يضاف إلى ذلك إثارة مسألة خرق حقوق الإنسان وغيرها ، أما هذه السنوات الأخيرة فقد باتت ترسي عرفا دوليا يمكنها من التدخل الفوري وذلك ما صار يعرف بسياسة " مكافحة الإرهاب " ، حيث غدت الدول منقوصة السيادة رسميا ، وقد أصبح الاتهام لدولة ما بأنها تحتضن " الإرهاب " أو تؤويه أو حتى لا تسير مع أمريكا في محاربته " إما معنا أو مع الإرهاب " كافيا للتدخل المباشر واعتبار سيادة الدول أو الدولة المقصودة أمرا لا قيمة له ، وليس ما حصل بالأمس في اليمن قرب مأرب من قتل لبعض أبناء المسلمين بصاروخ من طائرة أمريكية ، وبذريعة الاشتباه بعلاقتهم بـ "الإرهاب " إلا مثالا صارخا على عدم اعتبار سيادة الدول أمام تأمين مصالحها وتحقيق سياساتها .
لقد كانت الدول الاستعمارية تعمد إلى تقسيم الدول المستعمرة إلى أجزاء ليسهل عليها التدخل والاحتفاظ والسيطرة عليها ، ولكن أمريكا اليوم جعلت هذا الأسلوب ليس بكل تلك الأهمية بعد تمكنها من إرساء أعراف تؤدي إلى كسر سيادة الدول وتحطيمها حتى تغدو سيادة الدولة سخرية وبلا قيمة في ظل العولمة ( الوجه الآخر للاستعمار ) والتفرد .
وبعد هذا كله قد يظن ظان عدم إمكانية وقدرة المسلمين على الوقوف في وجه أمريكا وغزوها للعالم وبقية بلاد المسلمين خاصة ، ولكننا نذكر المسلمين بأن الأساس العقائدي الذي قامت عليه أمريكا باعتبارها رأس الكفر وكذلك بقية المعسكر الغربي إنما هو أساس باطل، والباطل لا بد زاهق أمام الحق وهو الإسلام( إن الباطل كان زهوقا ) .
ونذكر المسلمين بأن حضارة أمريكا ودول الغرب الكافرة قد بنيت على أساس مادي أهملت فيه كل القيم من روحية وإنسانية وأخلاقية وأعلت من شأن القيمة المادية النفعية والتي تورث من يسعى لها الشقاء والصراع على المنافع ، ولم تخلف حضارة في تاريخ البشر حربين عالميتين مدمرتين أزهقت فيهما عشرات الملايين من الأنفس كما خلفت مثل تلك الحضارة المادية التي لا تعرف إلا مقياس المنفعة ، وتؤدي بذلك إلى نهب الخيرات وسلب إرادة الشعوب وسيادة الدول ، فهي حضارة غير إنسانية ، لا تورث السعادة للناس وتحفز بوجهها البشع الأمم والشعوب للفظها والتخلص منها ، ومن كانت هذه حضارته وهذا وصفها فإنها حضارة قصيرة النفس ، ذلك أنها تحمل بذور فنائها معها وأن بقاءها ناتج عن خلو الساحة من الحضارة الإسلامية التي تجسد مفاهيمها دولة الخلافة الإسلامية .
ونذكِّر المسلمين بأن الله تكفل بالنصر لمن ينصره ، فبعد أن انتبه المسلمون إلى الإسلام وأخذت أنظارهم تتجه إلى أنه هو الحل لكافة قضاياهم كان لا بد من أن ينطلقوا انطلاقة ( المارد من القمقم ) فتتصلب إرادتهم ويوطنوا أنفسهم على التضحية لإعادة الإسلام إلى واقع الحياة ، فهم بعقيدتهم وتمسكهم بها أشد سطوة من المارد في عيون عدوهم ، بل وكأنهم لا يستشعرون قوتهم وإمكانياتهم وضرورة الخروج من القمقم الذي يحشرون أنفسهم فيه .
إن عصابات الكفر التي تحكم بلاد المسلمين لو كانت تعقل ما سارت مع أمريكا خطوة واحدة بعد أن شاهدوها كيف تجازيهم على عبوديتهم لها ، ولو كانت الأمة بجيوشها والمتنفذين من أبنائها أكثر انتباها لعلموا مدى سهولة تخليص العباد والبلاد الآن من يد أمريكا قبل أن تذبحهم وتذبح أبناءهم بسيفها الذي تخوفهم بوهجه . ولو كان أبناء الأمة أكثر انتباها لأخذوا على أيدي المؤثرين بينهم كي لا يغرقوا جميعا وهم ما زالوا يملكون أطواق نجاتهم بأيديهم ويملكون كسر عصا أمريكا حيث تشكل عصابات الحكم في بلادنا أجزاء من تلك العصا التي تلوح لنا بها .
إن شهر الصوم كان على مر تاريخ المسلمين شهرا فاصلا لمعارك حاسمة وصراع دام بين الإسلام والكفر ، فبه تتجدد عزيمة الأمة فتقبل على التضحية والبذل والعطاء رجاء نيل ما وعدهم الله به من أجر ومثوبة ، وخير ما كانوا يجودون به في هذا الشهر العظيم وما يتقربون به إلى الله هو أرواحهم وأموالهم في سبيل إعلاء كلمة الله ونشر الإسلام وحمله إلى العالمين لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، فكيف بنا اليوم وقد ضاع سلطاننا وتمزقت أمتنا واحتلت مقدساتنا وسفكت دماؤنا وانتهكت أعراضنا وهدمت بيوتنا وضيق علينا أيما تضييق في شؤون حياتنا ، وعلت أحكام الكفر وقوانينه في ديارنا بل وحورب الإسلام من قبل الحكام وأدواتهم وأسيادهم ، كلهم اجتمعوا لطمسه ودك معالمه بعد أن غدت تخيفهم حركة المسلمين على أساسه ، ليسهل إبقاء المسلمين تحت ذل أولئك العتاة المجرمين وجبروتهم .
فهل يكون هذا الشهر الفضيل قبسا للمسلمين ينهلون منه العزيمة والمضاء ويسعون فيه إلى تحطيم الكفر وأنظمته وإزالتها من بلادهم ويعملون مع العاملين لإيجاد الإسلام في واقع الحياة والدولة والمجتمع بإقامة دولة الخلافة الإسلامية ؟؟.
الله نسأل أن يمن على هذه الأمة بأمر رشد يعز فيه أولياؤه ويذل فيه أعداؤه ويطبق فيه كتابه وسنة نبيه ويعود الإسلام عزيزا وينال المسلمين عزة دينهم فيعزوا بين الناس .
(هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين * ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين).
ــــــــــــــــــ
بتصرف عن :
مكتبة الأمة { أرشيف } .
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 08-15-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: شهر الصيام وإنتصارات المسلمين


وجوب توحيد يومي الصيام والفطر

بسم الله الرحمن الرحيم
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

عين الله سبحانه وتعالى يوم الصوم ويوم العيد تعيينا واضحا ، وجاءت النصوص الشرعية صريحة في هذا الشأن ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الشهر تسع وعشرون ، فإذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له ) ، وقال عليه السلام ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) ، وقول الرسول ( صوموا ) وقوله ( أفطروا ) عام يشمل عموم الناس في كافة أقطار الأرض ، وهو دليل شرعي على أن رؤية هلال رمضان وثبوت هذه الرؤية تعين يوم بدء الصوم لجميع المسلمين في جميع أقطـار الدنيا ، لا فرق بين بلد وبلد ، ولا بين مسلم ومسلم ، ويوجب على المسلمين جميعا أن يصوموا ويأثمون إذا هم أفطروا ، وكذلك فإن رؤية هلال شوال وثبوت هذه الرؤية تعين يوم العيد لجميع المسلمين في الدنيا ، وبثبوت هذه الرؤية يجب على المسلمين جميعا أن يفطروا ويحرم عليهم أن يصوموا . فالحكم الشرعي أنه إذا رأى الهلال أهل بلد فقد رآه المسلمون جميعا . ومن رأى حجة على من لم ير .

ويؤيد هذا أن الصحابة رضوان الله عليهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يصومون ويفطرون في يوم واحد رغم اختلاف مناطقهم ، فكانوا إذا رآه أهل المدينة يصوم أهل مكة وأهل اليمن وأهل البحرين أو يفطرون معا دون أدنى تردد . روى جماعة من الأنصار ، قالوا : ( غم علينا هلال شوال فأصبحنا صياما ، فجاء ركب من آخر النهار ، فشهدوا عند رسول الله أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر الناس أن يفطروا يومهم ، وأن يخرجوا لعيدهم الغد ) .

فالدليل الشرعي ينص بشكل لا لبس فيه ولا إبهام سواء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو بما كان يجري على عهده أن اليوم الذي يجب على جميع المسلمين أن يبدءوا فيه الصيام هو يوم واحد لا يختلف ويحرم اختلافه ، وأن اليوم الذي يجب على جميع المسلمين أن يجعلوه يوم فطرهم أي عيدهم هو يوم واحد لجميع المسلمين لا يختلف ويحرم اختلافه .

إلا أن بلاد المسلمين ـ منذ بداية عهود الاستعمار ـ قد تم تقسيمها إلى دويلات منفصل بعضها عن بعض في كل شأن من شؤونها ، ومن ذلك شأن الصيام ممثلا بتحديد يوم بدء الصوم ، ويوم العيد ، فصارت كل بلد تقرر هذا الشأن منفردة ، وبعضها يعتمد في تقرير ذلك على الحسابات الفلكية المتعلقة بوقت تولد الهلال ، وهذه مخالفة صريحة للحكم الشرعي لا تحتاج لكثير بيان ، لأن الحكم الشرعي لم يعلق بدء الصوم وانتهائه بتولد الهلال بل برؤيته ، سواء كانت الحسابات الفلكية دقيقة أو غير دقيقة وسواء طابقت الرؤيـة أو خالفتها .

أما البلدان التي تعتمد الرؤية في إثبات الشهر ، فإن كلا منها تفعل ذلك منفردة ، وتعتمد معظم الدول رؤيتها الخاصة ، ولا تصوم لرؤية غيرها من الدول ، مما أدى إلى الاختلاف في بدء الصوم والعيد بين هذه الدول في سنوات عديدة ، ولعبت الخصومات السياسية في أحيان كثيرة دورها في تأخير يوم بدء الصوم أو تقديمه حتى وصل الحال في إحدى السنوات أن يكون الفرق في بدء الصوم يومين اثنين بين دول متجاورة ، ولا يهم أن يفطر الناس في رمضان ، ويصوموا يوم العيد !! ولا بأس أن يختلف المسلمون في يوم عيدهم ما داموا يوحدون احتفالهم برأس السنة الميلادية !!

إن من أوضح الأمور ـ مهما اختلف الرأي بين المسلمين ـ أن الحدود المصطنعة التي ركزها الكفار الغربيون في بلاد المسلمين لا قيمة لها ويحرم السكوت على بقائها واستمرار وجودها ، فكيف وقد صارت تفسد على المسلمين شؤون عباداتهم ؟! وكيف يقبل مسلم على وجه الأرض أن يكون خط خطه كافر سببا في اختلافه مع مسلم آخر في يوم صومه وعيده ؟! وهو خط يمكن أن يكون قد قسم قرية إلى نصفين فجعل نصفها محمية لحاكم ونصفها الثاني محمية لحاكم آخر !! وهل يلجأ المسلمون في المناطق الحدودية المختلف عليها والمناطق الحدودية المحايدة إلى القرعة عند الاختلاف في تحديد يوم بدء الصوم أو يوم العيد ؟!

ونقول لعلماء السلاطين الذي جعلوا من فكرة اختلاف المطالع مسوغاً لاستقلال كل دولة من " دول الكفر في بلاد المسلمين " في تحديد يوم صومها ويوم عيدها ، نقول لهؤلاء هل تم تقسيم البلاد على أساس هذا الاختلاف المزعوم للمطالع حتى تصلح أن تكون أساساً لهذا الاستقلال ومناطاً للحكم الشرعي ؟‍‍‍! أم أنه النفاق للحاكم ولو أدى إلى العبث بالأحكام الشرعية وَلَيّ أعناق النصوص وتطويعها حتى يرضى عنها الطواغيب ؟‍!

أيها المسلمون . .

إن الإسلام يوجب عليكم أن تكونوا أمة واحدة ضمن كيان سياسي واحد هو الدولة الإسلامية ، ويفرض أن تكون حربكم واحدة وسلمكم واحد وعيدكم واحد وصومكم واحد ، وأن تكون قوتكم مجتمعة ، ومسؤوليتكم عن حراسة الإسلام مسؤولية جماعيـة لا فردية . فالإسلام مسؤولية المسلمين جميعهم لا مسؤولية حزب أو جهة ، والله الذي فرض الصيام ، فرض على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة تعمل لإعلاء كلمة الله وتمكين دينه وإظهاره على الدين كله .

والمسلمون قادرون على استعادة الثقة بأنفسهم ، وقادرون على النهوض من عثرتهم وكسر قيود الذل التي كبلتهم ردحـا من الزمن ، وما عليهم ـ لتحقيق ذلك ـ إلا أن يباشروا منذ الآن وفي كل حين وفي كل أمر إظهار انحيازهم لدينهم وعقيدتهم ، وإظهار وقوفهم في غير الجهة التي يقف فيها أعداء الإسلام من الكفار والحكام وأذنابهم من العلماء والمفكرين وغيرهم . فالمسألة كلها تكمن في أن يتخلى المسلمون عن مواقف اللامبالاة والحيادية وأن يباشروا إظهار انحيازهم لدينهم في كل مناسبة وفي كل الأوقات وفي كل شأن من شؤون حياتهم صغيرا كان أم عظيما . فهم قادرون على إحباط مسعى كل من يريد أن يظهرهم وكأن لا دين لهم بمجرد الامتناع عن كل عمل يأخذ مظهرا عاما ويكون فيه مخالفة لما يجب أن يكون عليه حال المسلمين ومظهرهم ، وبمجرد قيامهم بكل عمل يجب عليهم القيام به قياما يبرز فيه ما يجب أن يكون عليه حال المسلمين مظهرهم .

ومن ذلك الامتناع عن إظهار البهجة والاحتفال بما يجري اصطناعه من أعياد مخالفة للشرع في بلاد المسلمين . فالحكم الشرعي في الأعياد معروف ، ومعروف أن الإسلام اختص المسلمين بعيدين اثنين لا ثالث لهما ، وأن الاحتفال بأعياد الكفار حرام شرعا ، وتقليد الكفار فيما هو من أمور الدين أو من الشعارات الدالة على الجماعات منهي عنه نهيا جازما ، وأن التشبه بهـم في ذلك حرام . فكيف لمسلم بعد ذلك أن يظهر احتفاءه وبهجته بالكريسماس أو راس السنة الميلادية أو عيد ميلا الملك أو عيد الثورة العربية وما إلى ذلك من الأعياد ؟! وبالمقابل فإن على المسلمين أن يظهروا ابتهاجهم واحتفاءهم بعيدي الأضحى والفطر ومن ذلك خروجهم لمصلى العيد وسيرهم إليه جماعات جماعات مهللين مكبرين .

أما وقد أهل علينا شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق فيه أبواب جهنم ، فإن الواجب على المسلمين أن يصوموا في يوم واحد وأن يفطروا في يوم واحد مع أول إعلان يثبت رؤية الهلال في أيد بلد من بلدان المسلمين ، وعلى المسلمين أن يظهروا صومهم وإفطارهم بشكل واضح في البلدان التي تخالف في ذلك .

فالمسلمون بين خيارين لا ثالث لهما ، إما طاعة المخلوق ، وإما طاعة الخالق ما دام في طاعة المخلوق معصية للخالق ، ولا سبيل لنيل رضى إلا بطاعة الخالق والوقوف عند أمره ونهيه ، وكما أن الالتزام بشرع الله في كل أمر واجب على كل مسلم ، فإن إظهار هذا الالتزام في كل أمر عام وظاهر هو بداية الطريق لكي يستشعر المسلمون قدرتهم على الخلاص مما هم فيه وقدرتهم على تحصيل المنالات الصعبة ، وقدرتهم على رفع آسار الذل والعبودية عن كواهلهم ، والسير في دروب العز والفخار .

قال تعالى : { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } .

رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 07-06-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: شهر الصيام وإنتصارات المسلمين

الأربعاء 5 شعبان 1432


بتصرف عن :
مكتبة الأمة { أرشيف } .

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 07-15-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: شهر الصيام وإنتصارات المسلمين

الجمعة 14 شعبان 1432 سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.