إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 03-15-2013
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا ... من الحسن حتى كاد ان يتكلما.

أو خدعنا الغرب الكافر عندما بشّر الامة "بالربيع العربي"؟!

ها هو ربيع الغرب الكافر الضاحك؟! يأتي للمرة الثانية عابساً، وعابثاً بمصير الأمة. في المرة الأولى اطلق الرصاصة الاولى في صدر دولة الخلافة حيث قضى عليها ومزّقها على اسس قومية ووطنية. وهذه المرة يضرب ما تبقى من المنظومة الثقافية عند المسلمين ويفتّت المنطقة على اسس طائفية واثنية.

ومن المعروف أن الربيع يختال مزهواً بنسائمه الباردة وعشبه الأخضر، ولكن ربيع الغرب الكافر "الربيع العربي" أتى على بلاد المسلمين ينفخ بالنار حارقاً الأخضر واليابس. لم تنفجر بقدومه الينابيع لتسيل المياه العذبة، بل أطلت نار الفتنة -لعن الله موقذها-، وسالت دماء المسلمين هدرا. وبدل أن نرى زهوره تتفتح، رأينا زهور شبابنا حطباً لمعارك غيرهم تقتل وتذبح.

أيتها الأمة الكريمة، نحن لا نبكي على حكام الرويبضات ... ولا نصفق للثورات الماكرات، ولكنا نبكي على امة غاب عنها الوعى السياسي فصارت فريسة سهلة الوقوع في المؤامرات؛ حيث صار باب الوعى السياسي مغلقا، وطريقه وعرة.

فتعالوا لنأخذ الحق من معدنه ونشرب صفو الماء من منبعه. ورحم الله عمر بن الخطاب القائل: لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني.

آخر تعديل بواسطة ابو عمر ، 03-15-2013 الساعة 09:55 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 03-16-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

الموقع الرسمي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.org/DE/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/TR/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/EN/
المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/english.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/deutsch.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/turkish.php
تلفزيون و فضائية حزب التحرير البث المتلفز
http://www.htmedia.info/
راديو واذاعة حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
راديو و اذاعة حزب التحرير
http://www.fomny.org/Video/Arabic-Ra...-ut-tahrir.htm
موقع الخلافة بالعربية
http://khilafah.net/main//index.php/default/index
موقع أمير حزب التحرير حفظه الله تعالى
http://hizb-ut-tahrir.info/arabic/in...tameer/categ_9
قاعة البث الحي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير لبنان
http://www.tahrir.info/
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين
http://www.pal-tahrir.info/
موقع حزب التحرير أمريكا
http://www.hizb-america.org/
موقع حزب التحرير باكستان
http://www.hizb-pakistan.org/
موقع حزب التحرير ماليزيا
http://www.mykhilafah.com/
موقع حزب التحرير ولاية تركيا
http://www.turkiyevilayeti.org/
موقع حزب التحرير اندونيسيا
http://hizbut-tahrir.or.id/
موقع حزب التحرير استراليا
http://www.hizb-australia.org/
موقع حزب التحرير بريطانيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/index.php
موقع حزب التحرير فرنسا
http://albadil.edaama.org/
موقع حزب التحرير ألمانيا
http://www.islam-projekte.com/
موقع حزب التحرير الدنمارك
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/new/
موقع حزب التحرير بنغلاديش
http://www.khilafat.org/index.php
موقع حزب التحرير هولندا
http://www.kalifaat.org/
موقع حزب التحرير اوكرانيا
http://www.hizb.org.ua/
موقع الخلافة بالانكليزي
http://www.khilafah.com/
موقع أرشيف حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../category/P30/

مواقع صديقة
شبكة و منتديات الناقد الاعلامي
http://naqed.info/oldf/index.php?
منتدى العُقاب
http://alokab.com/forums/
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/default/main
مجلة الوعي
http://www.al-waie.org
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 03-16-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

بسم الله الرحمن الرحيم



خبر وتعليق



النظرة البريطانية الخبيثة لثورة الشام


الخبر:
تحدث كاميرون أمام لجنة برلمانية أمس فقال: "أتمنى أن يمكننا إقناع الشركاء الأوروبيين إذا أصبح من الضروري إجراء تغيير آخر. سيتفقون معنا". وأضاف: "لكن إذا لم نتمكن من ذلك فليس مستبعدا أن نقوم بالأمور بطريقتنا. إنه أمر محتمل".

وكانت قد نشرت صحيفة "ديلي ستار صندي" في وقت سابق معلومات: "تفيد بأن بريطانيا أرسلت أسلحة قيمتها 20 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 30 مليون دولار، إلى المقاتلين السوريين".
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "الأسلحة تشمل بنادق هجومية، ومدافع رشاشة خفيفة، وقنابل يدوية، وصواريخ مضادة للدبابات، وقاذفات صاروخية وذخيرة، وجرى تخزينها في دول مجاورة لسورية، وتكفي لتسليح 1000 مقاتل من قوات المعارضة السورية".

وأضافت: "هذا التطور يأتي مع إعلان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، الأربعاء الماضي أن بريطانيا ستزوّد قوى المعارضة السورية بمركبات مدرعة، ودروع واقية من الرصاص، ولن تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سوريا".
ووفق الصحيفة فقد قال مصدر حكومي: "الأسلحة أُرسلت قبل أسابيع في إطار خطة وضعها كبار مسؤولي وزارة الدفاع البريطانية لنقل ما قيمته مليون جنيه إسترليني من الأسلحة للمتمردين السوريين بمعدل يومي".

وأما صحيفة "ديلي ستار صندي" فقد أشارت إلى أن هيج كان قد أعلن في بيان أمام مجلس العموم الأسبوع الماضي: "أن بريطانيا ستقدم المزيد من المعدات غير الفتاكة للمقاتلين السوريين وتعمل على أن تكون أكثر فعالية وقد تشمل مركبات رباعية الدفع ومعدات للحماية الشخصية، بما في ذلك الدروع الواقية للجسد، وتكنولوجيا للمساعدة في جمع الأدلة عند وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية، ومعدات لعمليات البحث والإنقاذ، والإمدادات الطبيبة، ومولدات الكهرباء، ومعدات تنقية المياه."



التعليق:
إن هذه التقارير الإخبارية تُظهر وبشكل لافت موقفاً بريطانياً مختلفاً ومتميزاً عن المواقف الأمريكية التي تُصر على منع توريد الأسلحة إلى الثوار في سوريا بشكل قاطع، بحجة أن تلك الأسلحة تصل إلى (الأيدي الخطأ) كما قال وزير خارجيتها جون كيري.

كما يبدو هذا الموقف البريطاني متقدماً على الموقف الفرنسي المتردد بين الموقفين البريطاني والأمريكي، حيث إن فرنسا من ناحية تُظهر تأييدها لإرسال السلاح إلى الثوار بما يتواءم مع الموقف البريطاني، ومن ناحية ثانية تلعب دور الوسيط بين أمريكا وروسيا وذلك من خلال إعدادها لأسماء الأشخاص المناسبين للتفاوض مع نظام بشار في إطار الرؤية الأمريكية الروسية المشتركة التي تم تحديدها بين الروس والأمريكان فيما بات يُعرف باتفاق جنيف، وهو ما يتوافق مع الموقف الأمريكي.
تُرى ما الذي يدفع بريطانيا لتصدر المواقف الغربية في دعم المعارضة السورية التابعة للغرب عسكرياً وعدم ترددها في ذلك بالرغم من إدراكها لقوة الإسلاميين في الثورة؟!

إنها تفعل ذلك بحكم خبرتها التاريخية التي ترى أن التأخر والتلكؤ في دعم المعارضة السورية الموالية للغرب قد يؤدي بالضرورة إلى فقدان الغرب نفوذه كاملاً في بلاد الشام، وهو ما لا تريده الدول الغربية بتاتاً، وهي تُدرك أيضاً أن القوة الأمريكية لا يُعتمد عليها ولا تنفع ولا تكفي لحماية المصالح الغربية في سوريا، لذلك فهي ترى ضرورة في الإسراع في تقديم السلاح إلى أتباع الغرب في المعارضة السورية قبل فوات الأوان، وخسارة النفوذ الغربي كلياً من جميع بلاد الشام.
إلا أن هذه النظرة البريطانية الخبيثة جاءت أيضاً متأخرة ولن تنفع -على الأرجح- في وقف تقدم الثورة الإسلامية في سوريا والتي يُلاحظ الكثير من المراقبين لها بأنها تتجه حقيقة نحو إقامة دولة إسلامية حقيقية في بلاد الشام.




أبو حمزة الخطواني






03 من جمادى الأولى 1434
الموافق 2013/03/15م




http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_23758
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 03-16-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

بسم الله الرحمن الرحيم



يا أهل الشام: أمريكا تعدُّ حكومةً انتقاليةً مسمومةً فلا تُدخلوها بلادكم
وتصعيدُ المجازرِ هو لتقبلوها فَرُدُّوا كيدهم، وانصروا الله ينصركم ويثبِّت أقدامكم


لقد وَضُحَ الصبحُ لذي عينين، وما كان يدورُ سرا، فهو يدور علنا... وها هي أمريكا في 13/03/2013م على لسان وزير خارجيتها جون كيري تطلب من المعارضة الحوار مع الطاغية بشار لتشكيل حكومة انتقالية! إن أمريكا تعمل بجد واجتهاد على تشكيل حكومة انتقالية من صنائعها في الخارج وصنائعها في داخل النظام بفتوى عدم تلطخ أيديهم بالدماء، بل كانوا فقط يغمسون أيديَهم غمساً خفيفاً لا يَعلَقُ بها الدمُ طويلا! وذلك ليكونَ نتاجُ هذه الحكومةِ جمهوريةً علمانيةً كما كانت من قبلُ "معَ رتوشٍ" يقتضيها الحال! وها هم يجتمعون في القاهرة وفي اسطنبول سراً وجهراً ثم يتدارسون ويؤجلون...
إن أمريكا تدركُ أن المسألةَ ليست في التشكيل، فليس الأمرُ صعباً عليها أن تجمعَ من صنائعها ما يملأُ "وِعاءَ" حكومةٍ، ولكنَّ المسألةَ في تَمَكُّنِ هؤلاء من الوقوف على أقدامهم في أرض الشام، أو أن يكون لهم قبولٌ فيها، فهي تدرك أن الثائرين في الداخل، هم مسلمو المشاعر، سواءٌ أكانت أفكارُهم عميقةً مستنيرة أم كانت أفكارُهم أقلَّ عمقاً وأدنى، فإن أهلَ الشام يَرَوْنَ صنائعَ أمريكا في الخارج ويسمعونَهم ينادون بالدولة المدنية الجمهورية العلمانية، وهذه الأنظمة هي التي أنتجت "بشار" وتنتج غيرَه، فكيف يستقبلون أقواماً يدعون لذلك؟ لقد ذاق الناسُ من هذه الأنظمة الطاغية الأمرَّين، فجعلت حياتَهم ظلماتٍ بعضُها فوق بعض... إن الناس يريدون إسلامَهم المنبثقَ من عقيدتهم، فبها وحدَها يسعدون، وبها وحدَها يَعزّون.

وليس خافياً ولا سراً أن الغربَ بزعامة أمريكا ترتعدُ فرائصُه من الإسلامِ وأحكامِه، فهو يريدُ نظاماً علمانياً لسوريا يتولاهُ بديلٌ لبشار بوجهٍ أقلَّ سواداً وأخفَّ اضطهادا، يَخدعونَ الناسَ به ويُضَلِّلُونَ! غير أن مأزقاً يَحوطُ أمريكا من جوانبِها، وهو أن الناسَ في الداخلِ لا يقبلون صنائعها في الخارج، فكيف بصنائعها في داخل النظام؟!، ولن يستطيعَ بديلُ بشار مهما كان طويلَ اليدِ واللسانِ أن يَحكمَ الشامَ وهو قابعٌ خارجَها، فلا يمكنُ لحكومةٍ انتقاليةٍ لا قرارَ لها في الداخل أن تؤديَ الدورَ الأمريكيَّ المطلوبَ إلا أن تحميَها بقواتٍ دوليةٍ تَصحبُها، وهذا الأمرُ قد عُرِضَ على فتراتٍ ولا زال لم يُسحبْ من التداول، لكنَّ عواقبَه قد تخرجُ عن الحساب... فكان أنْ ظنت أمريكا، وظَنُّها يُرْدِيْها بإذن الله، أن البطشَ والتدميرَ يجعلُ الثائرين في أرض الشام عقرِ دارِ الإسلام، يجعلُهم يستقبلون تلك الصنائعَ بالأحضانِ أو حتى بالبنانِ!... وهكذا فإن أمريكا تُمِدُّ نظامَ الطاغيةِ "بشار" بأسباب الحياة، مالاً وسلاحاً، عن طريق خطوطِها الأمامية: روسيا والنظامِ في إيران والحواشيْ والأتباع، وعن طريقِ خطوطِها الخلفية: الأنظمةِ في تركيا والعراقِ ولبنانَ وفي ثناياها مصرُ النظام! وقد يستغربُ بعضُ الناسِ فيتساءلون: لماذا روسيا والنظامُ في إيرانَ هي خطوطٌ لأمريكا أماميةٌ، وأمّا الأنظمةُ في تركيا والعراقِ ولبنانَ وفي ثناياها مصرُ النظامُ هي خطوطٌ خلفية؟ ولكنْ من تدبَّر واقعَ الحال فسيُغنِيهِ ذلك عن تفصيلِ الْمَقالِ وجَوابِ السؤال! أمّا أوروبا وأتباعُها وبخاصةٍ قَطَر فهم يَسيرون على جوانبِ الخطوطِ الأماميةِ والخلفيةِ يترقبون نافذة للدخول يحصلون منها على شيء من نصيب.. هذا إن كان!
أيها الثائرون في أرض الشام عُقرِ دارِ الإسلام: ذلك هو مكرُ الكفارِ المستعمرين والحواشي والأتباع، ومكرُ أولئك هو يَبورُ بإذنِ الله، وإحباطُ مكرِهم وهزيْمَتُهُم، كل ذلك أمرٌ ميسورٌ لمن يسَّره اللهُ له، فأدرَكَ مُحكمَ آياتِه سبحانه، وأدرك سيرةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم ، وأيقن وآمن بقلبِهِ وبكُلِّ جوارحِهِ بقوله سبحانه (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))، ولكنَّ السؤالَ هو كيف ننصرُ الله سبحانه؟

هلِ المناداةُ بِحُكمٍ جمهوريٍّ علمانيّ ديمقراطيّ مدنيّ ورَفْعُ رايةِ سايكس بيكو المسماةِ رايةَ الاستقلال، إرضاءً للغربِ بعامّة، ولأمريكا بخاصة، هل هذا نصرٌ لله سبحانه؟ هلِ الامتناعُ عن المناداةِ بالخلافةِ، وعَدَمُ رَفْعِ رايةِ العُقابِ، رايةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بِحُجَّةِ الْخَشْيَةِ من استفزازِ الغربِ وغيظِهم، هل هذا نصرٌ لله سبحانه؟ هلِ الاستعانةُ بالغربِ الكافرِ المستعمرِ في السلاحِ والمالِ ومُوالاةُ تلك الدولِ المحاربةِ للمسلمين هو نصرٌ للهِ سبحانه؟ هلِ القولُ بالتدريجِ في الأحكامِ، فَيَحِلُّ الخمرُ عاماً ويَحْرُمُ عاماً، وتُعَطَّلُ الحدودُ أعواماً، ويُحَارَبُ اللهُ بانتشارِ الربا في البنوكِ والحياةِ الاقتصاديةِ هل هو نصرٌ لله؟ هلِ التضحيةُ بالأنفسِ والأموال لاستبدالِ عميلٍ بعميلٍ دونَ قَلْعِ النظامِ من جُذورِهِ ودونَ إقامةِ الخلافةِ، هل هذا نصرٌ لله؟
إنَّ كُلَّ هذا ليس نصراً للهِ سبحانه، فإذا تَخَلَّفَ النصرُ من عندِ الله فهو بما كَسَبَتْ الأيديْ وليس بإخلافِ وعدِ الله، بل هو حقٌّ وصِدْقٌ (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ))، فانصروا اللهَ كما يجبُ أن يكونَ، وعندها ستهونُ أمامكم قوى الكفارِ المستعمرين وعملائهم، ولا تَضُرُّكُم ضَخامةُ أسلحتِهم، فقُلوبُهُمْ وَجِلَةٌ وَاهِيَةٌ، ولا يَضُرُّكُمْ مكرُهُمْ وكيدُهم، فعندَ اللهِ مَكرُهم وإنْ كان مَكرُهم لِتَزولَ منه الجبالُ.

أيها الثائرون الصادقون: إنَّ الرائدَ لا يَكْذِبُ أهلَهُ وإنَّ حزبَ التحرير يَدعوكم إلى أنْ تنصُروا اللهَ بصدقٍ فَيَنْصُرَكُمْ بِحَقّ:

انصروه سبحانه في وَحدتِكم واعتصامِكم بحبلِ اللهِ جميعاً وراءَ قيادةٍ مخلصةٍ واحدةٍ، صادقةٍ مع اللهِ في نقاءٍ وصفاءٍ في كلِّ عملٍ تقومُ به، قيادةٍ تُخلِصُ عملَها للهِ وحدَه، فاللهُ سبحانه لا يَقبَلُ عَملاً يُشْرَكُ فيهِ غَيْرُهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ، مَنْ أَشْرَكَ بِي كَانَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ لَهُ» أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده...وانصروه سبحانه بأنْ لا تُرْضُوا الناسَ بسَخَطِ الله، فلا تُرْضُوا أمريكا بإعلانِ الدولةِ الديمقراطيةِ العلمانية، ولا تُرْضُوا أمريكا بإِشاحةِ الوجهِ عن الخلافةِ خَشْيَةَ استفزازِ أمريكا والغرب، وخَشْيَةَ غيظِهم، بل ليموتوا بغيظِهم، فإن إرضاءَ الناسِ بسَخَطِ اللهِ عاقبتُهُ ذُلٌّ وهَوانٌ، يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابنُ الْجَعْدِ في مسندِه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «مَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَمَنْ أَسْخَطَ النَّاسَ بِرَضَا اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ» ...وانصروا القويَّ العزيزَ بالعزمِ على إقامةِ الدولةِ الواحدة، الخلافةِ الراشدةِ لتطبيقِ شرعِ الله في الصغيرةِ والكبيرة، وفي المعاملاتِ والعقوبات، والحدودِ والجهاد والعبادات، فالذي قال (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ))، هو سبحانه القائل (( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ))، فطاعةُ اللهِ لا تَتَجَزَّأُ بل يُنَفَّذُ أمرُهُ سبحانه على وجهِهِ منذُ نزولِهِ، هكذا كان يفعلُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم قدوتُنا، يُطبقُ الحكمَ حالَ نزولِه، وهكذا كان الخلفاءُ الراشدونَ يفعلون، يطبّقونَ الأحكامَ حالَ الفتحِ دونَ تجزئةٍ ولا تدريج...وانصروه جلَّ وعلا في إعطاءِ النصرةِ لحزب التحرير فهو القادرُ بإذنِ اللهِ على إقامةِ الخلافةِ على وجهِها، وتطبيقِ أحكامِ اللهِ وَفْقَ مَشروعٍ أعدَّهُ الحزبُ مُسْتَنْبَطاً من الإسلامِ وليس من شيءٍ سِواه، والحزب ذو شأن في الوعي السياسي، قادرٌ بعونِ اللهِ على إحباطِ مُؤامراتِ الكفارِ المستعمرين، وإشغالِهِم في أنفسِهِم حتى الفتحِ المبينِ.

أيها الثائرون في أرض الشام: ليس أمامَكم من طريقٍ ثالث، فإنْ تعاهدْتُم على أن تنصروا اللهَ، وأقسمتم أمامَ الله سبحانه بأنْ تَثْبُتُوا على هذا الحقِّ العظيم، فعندَها تَسْعَدُون في الدنيا وفي الآخرة، وتَنْكَفِئُ عنكم الدولُ المستعمرةُ الكافرة، ويُقْبَرُ العملاءُ الخونة، وتَذْكُرُكم بخيرٍ دماؤُكم الزكيةُ التي سُفكت والتضحياتُ العظيمةُ التي بُذلت... أمّا إنْ لم تفعلوا وقَبِلْتُم صنيعةَ أمريكا، الحكومةَ الانتقاليةَ لإنتاجِ دولةٍ جمهوريةٍ علمانيةٍ مدنيةٍ ديمقراطيةٍ، فستشكوكم دماؤُكم إلى بارئِها، وتكونونَ (( كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ))! وإننا لَنَرْبَأُ بكم أن تكونوها، والله يتولى الصالحين .




(( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ))



ألا هل بلغنا اللهم فاشهد، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد




01 من جمادى الأولى 1434
الموافق 2013/03/13م




حزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_23773
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 03-16-2013
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

هذا الكتاب رد على سوري حائر

هذا الكتاب رد على كتاب ورد من أحد الأخوة الذين لفحتهم نار الأحداث في سورية، وأصابتهم الحيرة أمام الواقع المؤلم والذي يدفع الناس إلى أن تكون تصرفاتهم أقرب إلى ردات الفعل منها إلى إعمال العقل، والكتاب يجيب على تساؤلات الأخ الكريم وملاحظاته .

الأخ الكريم حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد وصل كتابك، وبلغنا ما أنتم فيه من محنة وحيرة وابتلاء، فرَّج الله كربكم وكرب المسلمين وبعد:
فليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المسلمون للفتن، فمنذ صدر الإسلام بل وقبيل وفاة رسولنا الكريم أطلت الفتنة برأسها وكانت حروب الردة بعد وفاة رسولنا الكريم مباشرة.
وفي بداية خلافة علي كرم الله وجهه قاتل المسلمون بعضهم بعضاً في فتنة قتل فيها الآلاف من المسلمين في وقعتي الجمل وصفين.
وقد تتالت الفتن على بلاد المسلمين وكان الكثيرون يقفون حيارى ماذا يفعلون والنصوص الشرعية تُحرِّم دم المسلم على أخيه المسلم إلا في حالات محدودة.
وفي العصر الحديث حدثت في غياب دولة الإسلام فتن كثيرة بين المسلمين حاربوا بعضهم فيها، وكان منها الحرب بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية، والحرب بين القوات السورية وأنصارها وبعض التنظيمات الفلسطينية في شمال لبنان، والحرب العراقية الإيرانية، والحرب بين شطري اليمن، والحرب العراقية الكويتية، والحرب الداخلية في السودان، والحرب التشادية الليبية وغيرها، والحرب الداخلية في ليبيا، ثم أخيراً هذه الحرب الداخلية في سورية.
ومن المعلوم أن هذه الحروب كان يقف وراءها الكافر المستعمر، تارة تكون فيها البلاد الإسلامية ساحة للصراع بين الدول الكبرى على مواقع النفوذ والثروات في بلادنا، وتارة تكون هذه الحروب من أجل تمرير مخططات الدول الكافرة لتركيز نفوذها والحيلولة دون تحرر المسلمين واستئناف الحياة الإسلامية.
إلا أنه في كل الحالات كانت دماء المسلمين هي وقود هذا الصراع الدولي وتلك المخططات الدولية. وهذا يعود بالأساس إلى غياب الفهم الشرعي لمسألة الفتنة بين المسلمين وإلى غياب الوعي السياسي الذي أوقع كثيرا من المسلمين في دائرة التضليل والخداع على يد الدول الكافرة ومن تستعملهم من أدعياء العلم الشرعي وتجار الفكر وأشباه السياسيين.
والخلاصة أن الحكم الشرعي في حال الفتنة أنه لا يصح للمسلم أن يقاتل المسلم إن لم يتبين له وجه الحق من الباطل.كما لا يصح للمسلم أن يقاتل تحت الراية العمية، أي الراية غير الواضحة من حيث غرض القتال تحتها.
أما قتال الحاكم لظلمه أو حتى كفره في حال غياب دار الإسلام؛ أي في حال إن لم يكن لهم إمام فإن الحكم الشرعي أن يسير المسلمون كما سار رسولنا الكريم في إيجاد الكيان الذي يحكم بالإسلام؛ أي كما حصل مع الرسول عليه السلام من حين بعث إلى أن وجد الرأي العام للإسلام، واحتضنه أهل المدينة ونصروه فأقام الدولة بينهم.
وحديث الرسول عليه السلام الذي يجيز قتال الحاكم في حال ثبوت حكم الحاكم بالكفر البواح هو حين يكون هناك حكم إسلام ويأمر ولي أمرهم بالكفر البواح، وحينها يجوز قتاله.
أما الحال في سورية فبشار طاغوت من طواغيت بلاد المسلمين، وهو من طائفة استغلها فوقفت معه ومع أبيه من قبله، وسبق لحزبنا أن حذر أهل الشام أن لا يدفعوا البدل ويتركوا الجيش للعلويين وقام بحملة واسعة من أجل ذلك في سبعينات القرن المنصرم، إلا أن الناس استمروا في دفع البدل، فأصبحت معظم المناصب في الجيش السوري بيد العلويين، مما قوى شوكتهم، وجعل لهم الأمر والنهي بشكل شبه مطلق في سورية، وكانت تلك إحدى الأخطاء القاتلة والتي جعلت الخرق يتسع على الراقع.
ولما كان بشار ومن قبله والده قد وصلوا إلى الحكم بدعم من الغرب الكافر، وهو وأبوه من قبله لم ينفكوا عن العمولة لأميركا، فإن أميركا وقد بدأت في بعض دول العالم بإثارة ما يسمى بالثورات الشعبية السلمية الملونة، فإنها لم تستثن منطقتنا عن تغيير الحكام، وكان أن ظهر للعلن مشروع الشرق الأوسط الكبير في نسخته الأميركية، وأخذت أميركا في تنفيذ المشروع بطلب ما يسمى بالإصلاحات من الحكام، وذلك بغية الوصول إلى إشراك الشعوب في حكم نفسها وذلك أن هدفي المشروع المعلنين هما نشر الديمقراطية وإيجاد الحكم الصالح.
والحقيقة أن المشروع الذي صمم لمنطقة العالم الإسلامي من أدناه إلى أقصاه، لم يكن القصد منه هو نشر ما يسمى بالديمقراطية أو إيجاد الحكم الصالح، بل كان ذلك هو الهدف المعلن، أما الحقيقة فإن المنطقة التي رصد الغرب فيها تنامي التفكير عند الأمة بإعادة الإسلام إلى واقع الحياة فيما أطلق عليه الغرب اسم الصحوة الإسلامية، أراد الغرب إمعانا في أعماله لإجهاضها أن يقوم بتنفيذ مشروعه القاضي بتنفيس نقمة الأمة التي وصلت أوجها على حكامها لتغيرهم باسم الشعوب مستغلة تلك النقمة على الحكام، وأن تكون رؤوس الحكام هي جائزة الشعوب التي جرى إيهامها بأنها إنما هي التي صنعت الثورات وجاءت بالحكام الجدد، والملاحظ أن الحكام الجدد الذين يحظون بدعم أميركا والغرب الكافرين في كل ما يسمى بثورات الربيع العربي تم التقصد أن يكون توجههم إسلامياً وإن كانوا يحكمون بذات الدساتير مع تغييرات وتعديلات عليها. وبوجود الحاكم الملتحي أو ذي التوجه الإسلامي تكون رغبات الشعوب في حكم الإسلام قد تمت معالجتها بإيصال الإسلاميين إلى الحكم ولكن من غير إسلام.
أما القتال الجاري في سورية والذي جرى من قبله في ليبيا، فإن الغرب الكافر لا يهمه قتل المسلمين بل مما يسرهم قتل المسلمين وتدمير بلادهم ومقدراتها، وكان القتال الأول قد تم حسمه من الناتو حيث قتل أكثر من خمسين ألفا من أهل ليبيا المسلمين، أما القتال الجاري في سورية فقد حصد عشرات الآلاف وما يزال يحصد والغرب ينظر إلى مصارع أهل سورية بكل برود.

الأخ الكريم حفظه الله تعالى
لا بد لنا من الأخذ بعين الاعتبار الآتي:
أولاً: إننا ابتداءً لا نتهم المقاتلين من المعارضة سواء كانوا من الجيش الحر أو من جبهة النصرة أو من غيرهم بالخيانة، فأولئك بمجملهم يضحون بأرواحهم، فلا يمكن قبول حتى توجيه التهمة لتلك الجموع بالخيانة، في حين أنه قد تثبت الخيانة على أفراد منهم. ولكن الموضوع هو وقوعهم في التضليل عن الحقائق، هذا ما يتعلق بمنتسبي المعارضة، أما زعامات المعارضة فإن هناك من هو متواطئ مع الغرب الكافر ومنهم من يعتبر وضع يده بيد الغرب الكافر مصلحة للبلاد والعباد، ومنهم مخلص.
ثانياً: إن القتال الدائر في سورية هو قتال غير متكافئ، وحتى تتعدل موازين القوى فإن الطرف الأضعف هو من سيقبل المساعدة والتي في العادة ما تكون مشروطة.
ثالثاً: إن الدول الكبرى إنما تخطط لخدمة مصالحها، ولذلك فإنه من الطبيعي أن تتدخل في الصراعات، بل هي عادة ما تكون المتسببة أو هي من تشعل فتيل الصراعات خدمة لمصالحها الدولية.
رابعاً: إن نظام بشار الأسد منتهٍ حكماً، وذلك للمؤشرات الواضحة لاستغناء الأميركان عنه، وإن هناك نظاماً بديلاً يعد ليحل مكانه، ولذلك فهناك شخصيات يجري تلميعها كوسط سياسي جديد مثل أحمد معاذ الخطيب وآخرون من الوسط السياسي القديم الذين تم إدماجهم في المعارضة مثل رياض حجاب رئيس الوزراء السابق في النظام السوري.
خامساً: إن من مقتضيات مشروع الشرق الأوسط الكبير أن يجري تركيز الفصل المذهبي والطائفي والقومي ليكون تقسيم أي قطر في متناول اليد وقت لزومه لخدمة المصالح الأميركية.
وبناءً على ما سبق فإن ما يجري في سورية من قتل ودمار سيعقبه نهاية نظام بشار الأسد، ولكن تلك النهاية ستكون محكومة بالآتي:
1_ إن من يدعم المعارضة أو من سيدعمها سيملي شروطه على المعارضة التي هي بأمس الحاجة لما يقدم إليها من دعم.
2_ إن من يستطيع أن يقدم الدعم للمعارضة هي دول وليس أفراد، والدول لا تقدم الدعم المجاني عادة، وبخاصة الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا حالياً.
3_ إن الدعم المقدم من الدول الكبرى قد يكون مباشراً أو عبر السماح بتقديم الدعم من قبل أدواتها من الدول في الإقليم مثل قطر والسعودية أو المحيطة بسورية مثل تركيا والأردن. 4_ أما المجموعات المقاتلة المخلصة فلن تحظى بالقبول الدولي وسيتم تركها تقاتل نظام بشار حتى النهاية، وسيجري حال الانتهاء من نظام بشار وعدم اندماجها في الوضع الجديد قطع الإمدادات والمعونات التي ترد لمعظمها على شكل تبرعات من رجال أعمال أو من أثرياء هم في معظمهم مدفوعون أو مسموح لهم بالتبرع أو إيصال المال من دولهم مثلما تسمح دولتا الأردن وتركيا بمرور مئات بل وآلاف المقاتلين عبر حدودها للقتال ضد نظام بشار الأسد.
لذلك كله فإن من السذاجة أن يتم التفكير بإعلان إمارة أو دولة إسلامية في مدينة أو أكثر من مدن سورية، بل المرجح أن يكون ذلك فخاً مميتاً يبرر القضاء على تلك المجموعات أو التيارات المخلصة وذلك للأسباب التالية:
1_ إن إقامة كيان في شمال سورية مثلاً يعني أن يكون ذلك الكيان من دون منافذ بحرية، ومحاصراً من عدة أعداء خارجيين، وعدواً داخلياً سيتم استنفاره وإمداده وهم القوميون من الأكراد الذين سيرتفع صوتهم بدعم كامل من الغرب الكافر للمطالبة بكيان لهم.
2_ سيتم اتهام الدولة الوليدة بالتسبب في تقسيم سورية، وسيكون ذلك ذريعة لمهاجمتها للقضاء عليها من حلفاء الأمس أو من يقاتلون الآن معهم ضد نظام الأسد، حيث سيحظى الكيان السوري بقيادة الائتلاف مثلاً بالرعاية والدعم الغربيين بشكل كامل وبخاصة إذا تولى مهمة القضاء على الدولة الانفصالية التي يقودها "متطرفون إسلاميون". فضلاً عن أن انفصال الأكراد بكيان لهم سيعزى لإعلان الدولة الإسلامية.
3_ لو افترضنا تمكن المخلصين من إقامة كيان إسلامي على أرض سورية، فسيتحمل ذلك الكيان عبئاً ضخماً في إعادة بناء بلد مدمر ومنهك اقتصادياً، فضلاً عن إمكانية إنهاكه عسكرياً وبخاصة وأنه سيواجه مشكلة العلويين بكيان لهم أو حتى من غير كيان في ظل حالة الانتقام التي ستجري منهم لدعمهم لكيان الأسد.
4_ وفي ظل حرص الغرب الكافر وعلى رأسه أميركا على إفساد آمال الناس بالحكم الإسلامي، فإنهم سيكونون حريصين على السماح بإنشاء كيان إسلامي يتحمل عبئاً ضخماً ويصور أنه سيكون بؤرة مشاكل في المنطقة، وعاملاً من عوامل تنامي عدم الاستقرار على الجبهات الداخلية والخارجية.
5_ إنه من غير المستبعد في حالة إعلان كيان إسلامي في سورية أن تبادر "إسرائيل" إلى احتلال ما تبقى من هضبة الجولان بدعوى حماية نفسها من "الإرهاب" خاصة بعد تصريح ناتنياهو القائل: "النظام السوري يتفكك إلى قوى جديدة، وعناصر أكثر تطرفا ضد إسرائيل تابعة للجهاد العالمي باتت تترسخ على الأرض، ونحن نستعد للتعامل مع ذلك". ولعل من أهم الأمارات الدالة على هذا الإستعداد هو اتفاق الهدنة طويلة المدى الذي وقعته "إسرائيل" مع حماس في أواخر تشرين ثاني/نوفمبر 2012، وقبل ذلك اتفاقها السري مع نظام مرسي في مصر في أوائل آب/أغسطس 2012 عبر ما سمي بعملية رفح، على حراسة وتأمين حدود "إسرائيل" في سيناء من خلال هدم الأنفاق وملاحقة المجاهدين بالقتل والاعتقال، ولا ننسى اتفاق الهدنة مع حزب الله في جنوب لبنان الساري المفعول منذ العام 2006. وهكذا تبقى سورية هي الجبهة الوحيدة التي تستعد "إسرائيل" للتعامل معها بعد أن أمّنت نفسها على باقي الجبهات.
وعليه فإنه لا ينصح أبداً بإعلان كيان إسلامي محكوم عليه بالفشل، بل ومخطط له أن يفسد آمال الناس بإمكانية وجود كيان إسلامي.
أما بالنسبة للحكم الشرعي المتعلق بحمل السلاح للدفاع عن النفس من بطش النظام فإن الحكم الشرعي يجيز للمسلم الدفع عن نفسه وماله، وإذا جرى الاعتداء على العرض، فإن الشرع أوجب على المسلم الدفاع عنه والقتال في سبيله ولو أدى ذلك إلى القتل. وهذا الحكم الشرعي مخصوص بدفع المعتدي، ويدفع هذا المعتدي بما يمنعه من الاعتداء على الحرمات.
أما السؤال عن الموقف في حالة الإطاحة بالنظام فإن الذي يحدد الموقف هو الحكم الشرعي، والحكم الشرعي يوجب على المسلمين العمل الجاد والمنتج لإقامة الدولة الإسلامية، بحسب الأحكام الشرعية التي تعالج هذه النقطة؛ إذ لا بد أن يكون القطر الذي تقوم فيه الخلافة فيه مقومات الدولة من حيث جيشه واقتصاده وأوضاعه، وأن يكون أمان القطر بأمان أهله. كما أن من نافلة القول أن الإسلام يوجب لأخذ الحكم أن تكون هناك قاعدة شعبية للإسلام وحملته الذين سيطبقون المبدأ، وبالنظر في هذه النقاط فإن سورية اليوم لم تعد قطراً يمكن أن تقام فيه الخلافة، وذلك بسبب ما آل إليه وضعها من حيث تفكيك وتدمير جيشها، فضلاً عن تدمير اقتصادها وبناها التحتية، وبالتالي فإن الإعلان عن الخلافة في سورية وهي بهذه الأوضاع لا يجعل قيام هذه الدولة طبيعياً، إذ ليس لديها القدرة على حماية الحكم الجديد من التدخلات فضلاً عن فرض أحكام الشرع على الناس وسط تعدد الكتائب والألوية التي تتباين في أهدافها ودوافع قتالها، فضلاً عن التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون هذا الحكم الجديد الناشئ عبر هذه الجهات المرتبطة بالغرب أو عملاء الغرب.
أما موقفنا من الثوار في سورية فنحن ننصحهم بعدم السير في مشاريع أميركا، وأن يقطعوا صلتهم بها وبعملائها، وأن يحافظوا على وحدة سورية. كما عليهم أن يدركوا أن من خطط أميركا ضرب المسلمين بعضهم ببعض لإضعافهم وتدمير بلادهم وتحطيم مقدراتهم. فلا يمكنوها من الوصول إلى أهدافها وغاياتها، بأن لا يكونوا جزءاً من أعمالها، ولا يخدمون مخططاتها.
كما ننصحهم أن يدركوا أن الدول إنما تنشأ بنشوء أفكار جديدة، وأنها بحاجة إلى قوة عسكرية منظمة لحماية الدولة. وهذه أصبحت غير متوفرة الآن في سورية، وأن أي إغراء لهم لإقامة سلطة أو إمارة أو دولة إنما يراد منها ضرب فكرة إعادة الخلافة، واتخاذها ذريعة لتقسيم سورية، ريثما تحين الفرصة المناسبة للتخلص من هذه الإمارة التي لا مقومات لوجودها.
والخلاصة أن العمل المنتج سيكون بالابتعاد حالياً عن الدفع تجاه إعلان كيان إسلامي مكتوب له الفشل لا محالة في ظل الأوضاع الراهنة في سورية، وإحلال فكرة العمل الجاد بعد انتهاء حكم بشار على جعل الناس يحتضنون فكرة استئناف الحياة الإسلامية بقناعة تامة وليس مجرد اندفاع مشاعري، وأن يجري الضغط على الحكم الناشئ تجاه ترك المجال للأمة أن تفهم إسلامها لتندفع للمطالبة بتحكيمه.
ومع أننا نعمل لإيجاد دولة الخلافة ونأمل أن تقوم الآن وليس غداً، لكن المسلم كيس فطن، ولا يصح الاندفاع وراء المشاعر والوقوع في الفخاخ السياسية التي لا يفتأ الغرب الكافر في نصبها ليقع فيها المخلصون من أبناء الأمة بخاصة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

24/ربيع الثاني/1434هـ
6/3/2013م
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 03-17-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

الموقع الرسمي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.org/DE/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/TR/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/EN/
المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/english.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/deutsch.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/turkish.php
تلفزيون و فضائية حزب التحرير البث المتلفز
http://www.htmedia.info/
راديو واذاعة حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
راديو و اذاعة حزب التحرير
http://www.fomny.org/Video/Arabic-Ra...-ut-tahrir.htm
موقع الخلافة بالعربية
http://khilafah.net/main//index.php/default/index
موقع أمير حزب التحرير حفظه الله تعالى
http://hizb-ut-tahrir.info/arabic/in...tameer/categ_9
قاعة البث الحي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير لبنان
http://www.tahrir.info/
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين
http://www.pal-tahrir.info/
موقع حزب التحرير أمريكا
http://www.hizb-america.org/
موقع حزب التحرير باكستان
http://www.hizb-pakistan.org/
موقع حزب التحرير ماليزيا
http://www.mykhilafah.com/
موقع حزب التحرير ولاية تركيا
http://www.turkiyevilayeti.org/
موقع حزب التحرير اندونيسيا
http://hizbut-tahrir.or.id/
موقع حزب التحرير استراليا
http://www.hizb-australia.org/
موقع حزب التحرير بريطانيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/index.php
موقع حزب التحرير فرنسا
http://albadil.edaama.org/
موقع حزب التحرير ألمانيا
http://www.islam-projekte.com/
موقع حزب التحرير الدنمارك
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/new/
موقع حزب التحرير بنغلاديش
http://www.khilafat.org/index.php
موقع حزب التحرير هولندا
http://www.kalifaat.org/
موقع حزب التحرير اوكرانيا
http://www.hizb.org.ua/
موقع الخلافة بالانكليزي
http://www.khilafah.com/
موقع أرشيف حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../category/P30/

مواقع صديقة
شبكة و منتديات الناقد الاعلامي
http://naqed.info/oldf/index.php?
منتدى العُقاب
http://alokab.com/forums/
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/default/main
مجلة الوعي
http://www.al-waie.org
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 03-17-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

http://www.youtube.com/watch?feature...&v=bEO4kvEtaBI
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 04-05-2013
سهل سهل غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 136
افتراضي رد: هل خدعنا البحتري وهو القائل؟!

لاتحاولوا التنصل من احداث سوريا وتتكلمون وكأنكم ليس لكم علاقه فأنتم اول من لبى طلب امريكا ودعا للثوره في سوريا وها هي نشراتكم محفوظه والتي قمتم باتلافها وتتنصلون منها لان فيها دليل على ارتباطكم ب من لبيتم امرة
ها انتم اشعلت الثوره بكم في سوريا وتعملون بها لنرى النتائج فغداً لناظره قريب والحكم عليكم من كتاب الله

{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد }
قوله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .
اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله ان ما يحصل من احداث في سوريا خاصه وفي مناطق اسلاميه عامه ليميز الله الخبيث من الطيب
هذا وعد الله للمؤمنين ولن يخلف الله وعدة . فأذا لم يتنزل النصر والتمكين فيكون الرد بقوله تعالى { فلا تأس على القوم الفاسقين }

28-02-2011
دعوه للثوره على طريقة الفيس بك
جماعة عطا تطلق دعوه على النت للامة في سوريا للثوره على نظام الاسد بقيادتها

بيان منقول عن منشورات جماعة عطا قص ولصق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا
بيان من حزب التحرير-سوريا
أيها المسلمون في سوريا:
كونوا مثالاً للتغيير الذي يعم المنطقة بإقامة الخلافة الراشدة




في 27/03/2008 قامت إدارة سجن صيدنايا بتعذيب بعض المساجين بقسوة بلغت حد «يمشّط ما بين لحمهم وعظمهم بكلاليب من حديد» وكان السجناء الذين يتعرضون لهذا التعذيب، والذين هم بأغلبيتهم إسلاميون، يستجيرون بالله من هذه القسوة غير المحتملة، وكانت أصواتهم تصل إلى سائر المساجين ما أثار حفيظتهم وبدأت أصواتهم بالتكبير تتعالى، فانفلت المساجين من بعض المهاجع، وحصل تمرد دام لعدة أيام تمت بعدها سيطرة السجانين وأوقعوا بالمحتجين ألواناً من العذاب الذي لا يطاق...

وفي 5/7/2008م دخلت فرقة من الشرطة العسكرية مع سلاحها إلى المهاجع في سجن صيدنايا لتفتيشها، وقامت بتدنيس المصحف الشريف وإهانة اللحى وأهالت على المساجين بالضرب والشتائم وإلحاق الأذى البدني بهم... هذا الضغط ولد انفجاراً أخذ صورة العصيان المدني وشمل مختلف الطوابق والمهاجع، وتم اعتقال العسكريين والضباط الموجودين في السجن من قبل السجناء، واستولوا على هواتفهم النقالة واتصلوا بذويهم وبوسائل الإعلام وحقوق الإنسان في العالم ولكن لم يحدث التفاعل الإعلامي المطلوب تجاهه ما جعل النظام يشعر باطمئنان إلى المظلة الدولية والأميركية منها تحديداً لحمايته.

وقد حاول النظام استيعاب هذه الأحداث بإرسال قوات إلى السجن لإنهاء التمرد بالقوة إلا أن المساجين تمكنوا من أسر حوالى 1100 عسكري ومعهم ضباط وصف ضباط. ولما لم تتمكن الدولة من السيطرة على الوضع كما خططت لجأت إلى المفاوضات التي استمرت ما يقارب الستة أشهر حدثت خلالها محاولات لاقتحام السجن وباءت بالفشل. وأخيراً استطاعت بالوعود الكاذبة حل المشكلة، فقد وعدت بعدم معاقبة المسجونين وبالإفرج عن المساجين الذين أنهوا فترة محكوميتهم، وتحسين معاملة المساجين بمعاملتهم معاملة إنسانية والإسراع في محاكمة المعتقلين عرفياً، وكانت الوعود قد بذلت للمساجين من قبل ممثلين عن الرئيس بعد رفض المساجين التفاوض مع عسكريين، وقد وعدهم هؤلاء أن لا حساب ولا عقاب على ما حدث، وحملت المسؤولية للواء نعمان الخطيب والعقيد على خيريبك مدير السجن ومعه مجموعة من الضباط... هذا وقد حاول أهالي المعتقلين على فترات القيام ببعض الأعمال الاحتجاجية السلمية من مثل التجمع أمام الداخلية أو الاقتراب من السجن ولكنهم منعوا بقساوة بالغة ما جعل الجميع يسكتون وأبناؤهم أمامهم بهذا المشهد المريع ولا يستطيعون فعل شيء لهم...


وفي هذه الأيام، وبعد أن استقرت الأمور على ما اتفق عليه أخلف النظام بما وعد وبدأت محاكمة المشاركين بالاحتجاجات الذين يبلغون عنده حوالى الـ350 سجيناً، وقد صدرت أحكام حتى الآن بـ24 منهم فقط (5 أحكام إعدام و19 حكماً مؤبداً) والآخرون ينتظرون أحكاماً مماثلة وأقلها السجن 12 سنة. هذا بالإضافة إلى أن السجناء الآن يقبعون في غرف مصفحة بالحديد (أقفاص حديد) والسجن مليء بالكاميرات الخفية وآلات التنصت، والسجناء لا يرون الشمس ولا يخرجون للتنفس. وأحوالهم الصحية سيئة للغاية، وتتسرب الأخبار بأن هناك مساجين يعانون من أمراض خطيرة... ومن الغريب أن لا تنقل أية جهة إعلامية أو حقوقية تطور هذه المأساة ووصولها إلى ما وصلت إليه.


هذه عينة من ممارسات النظام الهالك الذي لا يرعوي عن أبشع التصرفات اللاإنسانية بحق شعبه داخل السجون وخارجها.

إن هذا النظام لا يزال يتصرف وكأنه خالد في الحكم: يعتقل ويعذب، يسجن... من غير أن يحسب أن كل ما يفعله محسوب عليه وسيؤخذ به قريباً إن شاء الله. فهل يظن هذا النظام الفاسد أن الألسن الساكتة راضية عما يقوم به؟!... إن هذا النظام يتصرف وكأن لا شيء يحدث حوله وكأن لا شيء سيأتي عليه،... إن حكام سوريا استطاعوا أن يجعلوا من النظام السوري نظاماً أمنياً بامتياز يتقدم على سائر أنظمة المنطقة في القمع والظلم، تاريخه مع شعبه سطَّره بدماء أبنائه، وتاريخه مع عدوه سلمٌ وأمانُ حدودٍ مع يهود حتى إن هؤلاء يقيمون منتجعات سياحية لهم في الجولان!


إن النظام السوري يظن نفسه أنه سيكون في مأمن من التغيير، ولعل مقتله في ظنه هذا. إن التغيير زاحف إليه، ومنطلقه إسلامي وإن التغيير المنشود بيد الله وحده، ولن يستطيع أن يوقفه أحد، ولن يستطيع هذا النظام البائد من الصمود أمامه والتصدي له، إن التغيير آت إن شاء الله تعالى. وسيجعل من سورياً بلداً إسلامياً تتحقق فيه بشارات الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشام وأهل الشام... روى أحمد وابن حبان عن معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة».


أيها المسلمون
إن هذا النظام يتصرف معكم كعدو وليس كراعٍ فاتخذوه عدواً، إن الله سبحانه وتعالى جعل السلطة في الإسلام للمسلمين ليحكموا بما أنزل الله، والحاكم في سوريا شأنه شأن سائر الحكام في بلاد المسلمين بل هو يزيد عنهم فهو مغتصب للحكم، إذ يمنع ويحارب الحكم بالإسلام، وسالب السلطة من المسلمين إذ أخذها بالقهر والوراثة المُقَنَّعة بالانتخابات المزورة، بل هو يستعملها ضدكم عن طريق أجهزته الأمنية. وهو لا يقيم وزناً لكم بل يرى أنه لا يحمي نفسه منكم إلا بتهديدكم وتخويفكم وإذلالكم واعتقال أبنائكم وإصدار أحكام أمنية لا قضائية تأتي جاهزة إلى القاضي الذي ينطق بها كالحاجب ليس أكثر.


أيها المسلمون في سوريا
إن من حق الله عليكم أن تقيموا الإسلام في حياتكم، أن تقيموا الحكم بما أنزل الله، لتستقيم حياتكم على أمر الله، ولتتخلصوا حقيقةً من ظلم الظالمين، والخلاص لا يتعلق بالقضاء على هذا النظام البائد فحسب، أو بتبديله بحاكم يحكم بنظام حكم من مثل ما يُحكم المسلمون به اليوم، بل لا يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة التي تجمع المسلمين في سوريا مع المسلمين خارجها لتكون سوريا نواة دولة الخلافة هذه، والتي ترعى المسلمين وغير المسلمين بالنظام الإسلامي الإنساني الصحيح العادل لأنه من رب العالمين.


أيها الإخوة من الضباط في الجيش السوري
إن النظام الحاكم بكل شرائحه غريب عن الأمة الإسلامية، عدو لأهلكم، يجعلكم أدوات قمع في يده الظالمة، وحق الله عليكم أن تكونوا أنصاره بنصرة دينه، نحن نعلم أن منكم مؤمنين مخلصين، يتحرقون من هذه الأوضاع، ويتشوقون للتغيير، يضيرهم ما يضير أهلهم، ويسوؤهم ما يقوم به النظام من جرائم بحق شعبه، ويريدون التخلص منه... فإلى هؤلاء نتوجه بالقول: أجمعوا أمركم ثم ائتوا صفاً، وأزيلوا الحاكم من الحكم، وسلموا الحكم إلى المخلصين من أهلكم الواعين الذين يستطيعون أن يقيموا الحكم بما أنزل الله، ويقيموا الخلافة الراشدة التي لها يعملون منذ أن قاموا من غير أن يحيدوا عن أمر الله في طلبها قيد شعرة.


أيها المسلمون
إننا في حزب التحرير في سوريا، نعلن أننا على استعداد لحمل هذه الأمانة وقيادة الأمة القيادة الرشيدة التي تجعل ساكن السماء والأرض يرضى عنا وعنكم فيها، وإننا لنقولها مخلصين إننا لنشم رائحة الخلافة، والوعد بالنصر من الله قد اقترب أجله وعسى أن يكون منطلقه سوريا، وإذا كان الأمر كذلك، والله أعلم بما سيكون، فإن هذه ستكون مكرمة لكم لا تسبقها مكرمة، قال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
سوريا


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_11830


--------------------
قال سيدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومتى ابتغينا العز بغير دين الله أذلنا الله
منتدى العقاب
نداءات من بيت المقدس
مجلة الوعي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير

حزب التحرير
28-02-2011, 06:04 PM

صوت العقاب

أيها الشباب
أيها الأخوة والأخوات

أزروا هذه الصفحة في الفيسبوك
افتتحناها خصصيصا لهذا البيان

http://www.facebook.com/note.php?cre...12892785455568
كي يظهر أن فيها رواد فيهتم الناس ويدخلوا
انشروها على قدر الإمكان

في ميزان حسناتكم إن شاء الله


--------------------
وللنفس أخلاق تدل علـى الفتـى *** أكان سخاء ما أتى أم تساخيـا
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.