ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

[سليم]

سلام عليكم

"سورة الأحقاف

"
1."بدعًا":"قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ",البدع هو البديع, وهو كقولنا الخف ونقصد الخفيف,والخل ونقصد الخليلو وهو من بدع أي خلق وأحدث, والبديع من أسماء الله تعالى, ومعنى اللفظة في الآية "لم أكن محدثًا شيئاً لم يكن بين الرسل.
2."كرهًا":"وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً",الكره هو الإمتعاض من شيء,فالحمل هو الشدة وكذلك الولادة.
3."الأحقاف":"وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ",الأحقاف جمع حقف وهو رمل مستطيل فيه إعوجاج,ولهذا يقال احقوقف أي إعوج.
4."النذر":"وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ",النذر جمع نِذارة بكسر النون,والمقصود نذر الرسل الأولين.
5."عارض":"فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ",العارض هو السحاب العظيم الذي يعرض في الأفق كالجبل.
6."قربان":"فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً",القربان مصدر من قرب وهوعلى وزن غفران.
7."العزم":"فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ",العزم نية محققة على عمل أو قول دون تردد. قال تعالى:" فإذا عزمت فتوكّل على الله ".

"سورة محمد"

1."اثخنتموهم":"فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ",أثخن من ثخن,وثخن الشيء غلظ وصلب, وأثخنته الجراح ضعفته وأوهنته.
2."الوثاق":"فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء",الوثاق من وثق يثق موثقًا ووثاقًا, أي أئتمن ,والوثيق الشيء المحكم,والوثاق ما يُشَدُّ به كالحبْلِ وغيْره.
3."اوزار":" حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا",أوزار جمع وزر,والوزر هو الحمل الثقيل أو العبء.
4."أحبط":"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ",أحبط من حبط يحبط إذا بطل,وأحبط أي أبطل.
5."آنفًا":" قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً",آنفًا لا تأتي إلا هكذا أي على النصب, وهي من الإستئناف أي أول الأمر وبدايته, ويبدو أنها مشتقة من الأنف وهو جارحة الشم,لأن الأنف هو ابرز وأول شيء في الجسم.
6."سوّل":"الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ",سوّل له, ولا يأتي إلا متعد بحرف الجر, ويعني زين له أو أغواه.
7."أضغانهم":"أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ",الأضغان جمع ضغينة وهي أشد الحقد والكراهية.
8."لحن القول":"وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ",اللحن له عدة معاني منها الغناء واللغة والخطأ في الإعراب والميل والفطنة والتعريض والمعنى ومما يستدرك عليه يقال هو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أو غناء وألحن في كلامه أخطأ وهو ألحن من غيره أي أعرف بالحجة وأفطن لها منه ,وهنا تعني فحوى الكلام وعناه.
9."شاقوا":"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ",شاقه أي خالفه وعاداه.
10."تهنوا":"فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ",تهنوا من الوهن,والوهن الضعف, فلا تهنوا أي فلا تضعفوا.

[سليم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"سورة الفتح"

1."بكرة وأصيلًا":"وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً",البُكرة: أول النهار. والأصيل: آخره، وهما كناية عن استيعاب الأوقات بالتسبيح والإكثار منه، كما يقال: شرقاً وغرباً لاستيعاب الجهات.
2."يبايعون":"إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ",يبايعون من المبايعة وهي مفاعلة من البيع لأن كلا المتعاقدين بائع، ونقلت إلى معنى العهد على الطاعة والنصرة.
3."خبير":" كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً",الخبير فعيل من خبر ,وخبر الشيء علمه بكنهه وحقيقته,وهو اسم من اسماء الله تعالى.
4."مغانم":"سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا",مغانم جمع مغنم وهو اسم مشتق من غَنم إذا أصاب ما فيه نفع له كأنهم سموه مغنماً باعتبار تشبيه الشيء المغنوم بمكان فيه غنم فصيغ له وزن المَفْعَل.
5."أثابهم":"فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً",اثابهم من أثاب يثيب والأصل الثلاثي ثاب يثوب ثويًا إذا عاد ورجع, واثابهم أي أعطاهم ثوابًا وهو العوض.
6."مكة":"وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ",مكة تطلق على البلد الحرام وتعني الهلام والنقص,وسميت كذلك لأَنَّهَا تَنْقُصُ الذُّنوبَ أو تُفْنيها أو تُهْلِكُ من ظَلَمَ فيها.
7."معكوفًا":"وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً",معكوف هي مفعول من عكف إذا حبس وألزم المكان وثبت.
8."معرة":"فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ",المعرّة مصدر ميمي من عَرّه، إذا دهاه، أي أصابه بما يكرهه ويشق عليه من ضر أو غرم أو سوء قالة.
9."شطأه":"وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ",الشطء هو فراخ الزرع وفروع الحبّة. ويقال: أشطأ الزرع، إذا أخرج فروعا.
10."آزره":"":" فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ", آزره أي قوّاه، وهو من المؤازرة ,ومنها اشتق الإزار ار لأنه يشد ظهر المتّزر به ويعينه شدهُ على العمل والحَمل.
11."استغلظ":" فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ",استغلظ غلظ غلظاً شديداً في نوعه، فالسين والتاء للمبالغة مثل: استجاب.

[سليم]

السلام عليكم

"سورة الحجرات"

1."يغضون أصواتهم":"إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ",الغض حقيقته: خفض العين، أي أن لا يُحدق بها إلى الشخص وهو هنا مستعار لِخفض الصوت والميلِ به إلى الإسرار.
2."الحجرات":"إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ",الحجرات جمع حجرة وهي البقعة المحجورة، أي التي منعت من أن يستعملها غير حاجرها فهي فُعلة بمعنى مفعولة كغُرفة، وقُبضة. وفي الحديث: " أيقظوا صواحب الحجر " يعني أزواجه، وكانت الحجرات تفتح إلى المسجد.
3."فاسق":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا",الفاسق فاعل من فسق ,وفي الأصل استعمل لخروج الرطب عن قشره، قال الراغب: ((والفسق أعم من الكفر ويقع بالقليل من الذنوب وبالكثير لكن تعورف فيما كانت كثيرة، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضها، وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة)).
4."بغت":" فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي",بغت من البغي وهو الظلم والاعتداء على حق الغير، وهو هنا مستعمل في معناه اللغوي وهو غير معناه الفقهي فــ { التي تبغي } هي الطائفة الظالمة الخارجة عن الحق وإن لم تقاتل لأن بغيها يحمل الطائفة المبغِي عليها أن تدافع عن حقها.
5."تلمزوا":" وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ",اللمز هو ذكر ما يَعُده الذاكر عيباً لأحد مواجهةً فهو المباشرة بالمكروه. فإن كان بحق فهو وقاحة واعتداء، وإن كان باطلاً فهو وقاحة وكذب، وكان شائعاً بين العرب في جاهليتهم .
6."تنابزوا":" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ",التنابز من نبز بعضهم بعضًا,والنبز ا اللقب السوء.
7."الألقاب":" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ",الألقاب جمع لقب وهو الاسم الذي ينادى به الشخص غير اسمه الحقيقي على وجه السخرية والإستهزاء.
8."تجسسوا":"وَلاَ تَجَسَّسُواْ",التجسس من الجس وهو البحث بوسيلة خفية,ومنها الجاسوس.
8."يغتب":" وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً",يغتب من الإغتياب وهو افتعال من غابه المتعدي، إذا ذَكره في غيبه بما يسوءه.

"سورة ق"

1."مريج":" بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ", المريج هو المضطرب المختلط، أي لا قرار في أنفسهم في هذا التكذيب، اضطربت فيه أحوالهم كلها من أقوالهم في وصف القرآن فإنهم ابتدروا فنفوا عنه الصدق فلم يتبينوا بأي أنواع الكلام الباطل يلحقونه ,فقالوا أنه سحر وأساطير الأولين وغيرها من الترهات.
2."فروج":" وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ",فروج جمع فرج وهو الشق أو الفتحة أو الخرق ,أي يشاهدونها كأنها كُرة متصلة الأجزاء ليس بين أجزائها تفاوت يبدو كالخَرْق ولا تباعد يفصل بعضها عن بعض فيكون خرقاً في قبتها.
3.باسقات":" وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ",باسقات جمع باسقة وهي الطويلة أو العالية,فلا يقال: باسق للطويل الممتد على الأرض.
4."طلع نضيد":" لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ", أول ما يظهر من ثمر التمر، وهو في الكُفُرَى، أي غلاف العنقود.
والنضيد: المنضود، أي المصفّف بعضه فوق بعض ما دام في الكُفُرَى فإذا انشق عنه الكُفرى فليس بنضيد. فهو معناه بمعنى مفعول.
5."الرسّ":" كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ ",الرسّ يطلق اسماً للبئر غير المطوية ويطلق مصدراً للدفن والدسّ. واختلف المفسرون في المراد به هنا. وأصحاب الرس قوم عرفوا بالإضافة إلى الرس، فيحتمل أن إضافتهم إلى الرسّ من إضافة الشيء إلى موطنه مثل { أصحاب الأيْكة } .
6."عتيد":" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ",عتيد فعيل من عتَد بمعنى هَيّأ، والتاء مبدلة من الدال الأول إذ أصله عديد، أي مُعَدّ كما في قوله تعالى:{ وأعتدَتْ لهن مُتَّكأ }[يوسف: 31]. وقال إبن عاشور:"عندي أن { عتيد } هنا صفة مشبهة من قولهم (عَتُد) بضم التاء إذا جَسم وضَخم كناية عن كونه شديدا وبهذا يحصل اختلاف بينه وبين قوله الآتي{ هذا ما لديّ عتيد }.
7."سراعًا":" يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً",سراع جمع سريع، أي سراعاً في الخروج أو في المشي الذي يعقبه إلى محل الحساب.

[سليم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"سورة الذاريات"

1."الذاريات":"وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً",الذاريات هي الرياح التي تذرو السحاب أي تنشره.
2."الحاملات":" فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً",والحاملات هي الرياح التي تجمع السحاب.
3."وقر":" فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً",الوقر هو الحمل الثقيل.
4."الجاريات":" فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً", الرياح تجري بالسحاب بعد تراكمه وقد صار ثقيلاً بماء المطر، فالتقدير: فالجاري بذلك الوقر يُسراً.
5."المقسمات":" فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً", الرياح التي تنتهي بالسحاب إلى الموضع الذي يبلغ عنده نزول ما في السحاب من الماء أو هي السحب التي تُنزل ما فيها من المطر على مواضع مختلفة.
6.":الحبك":" وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ",الحبك جمع حِباك ككِتاب وكُتب ومِثال ومُثُل، أو جمع حبيكة مثل طَريقة وطُرق، وهي مشتقة من الحَبْك بفتح فسكون وهو إجادة النسج وإتقانُ الصنع.وقيل هي طرائق السحب.
7."يهجعون":" كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ",يهجع من هجع يهجع هجعًا وهجوعًا إذا نام نومًا خفيفًا,والنوم الخفيف هو الغرار.
8."الأسحار":" َبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ",الأسحار جمع سحر وهو آخر الليل. وخص هذا الوقت لكونه يكثر فيه أن يغلب النوم على الإنسان فيه فصلاتهم واستغفارهم فيه أعجب من صلاتهم في أجزاء الليل الأخرى. وجَمْع الأسحار باعتبار تكرر قيامهم في كل سحر.
9."أوجس":" َأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً",أوجس أي أحس في نفسه ولم يُظهر.
10."صرة":" فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ",الصرة هي الصياح، ومنه اشتق الصرير.
11."صكت":" فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ", والصك: اللطم، وصَكّ الوجه عند التعجب عادة النساء أيامئذٍ.
12."خطبكم":" قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ",الخطب هو الأمر الجلل أو الحدث العظيم والشأن المهمّ.
13."طاغون":" أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ",طاغون جمع طاغ وهو الذي يتعدى الحدود.
14."المتين":"إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ",المتين هو الشديد,وهو اسم من اسماء الله الحسنى ويعني " كمال في قوته بحيث لا يعارض ولا يُدانَى".
15"ذَنوب":" فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً",الذنوب هو الدلو العظيمة يستقي بها السُّقاة على القليب كما ورد في حديث الرؤيا " ثم أخذها أبو بكر ففزع ذنوباً أو ذنوبين " ولا تسمى ذنوباً إلا إذا كانت ملأى.وهنا في الكلام تمثيل لهيئة تساوي حظ الذين ظلموا من العرب بحُظوظ الذين ظلموا من الأمم السالفة بهيئة الذين يستقون من قليب واحد إذ يتساوون في أنصبائهم من الماء، وهو من تشبيه المعقول بالمحسوس.

[سليم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"سورة الطور"

1."الطور":"وَالطُّورِ",الطورهوالجبل باللغة السريانيّة قاله مجاهد. وأدخل في العربية وهو من الألفاظ المعربة الواقعة في القرآن.
وغلب علَماً على طور سينا الذي ناجى فيه موسى عليه السلام، وأنزل عليه فيه الألواح المشتملة على أصول شريعة التوراة.
2."مسطور":" وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ",مسطور مفعول من سطر يسطر إذا كتب ودوّن,فالمسطور هو المكتوب.
3."رق منشور":" فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ",الرق هو الصحيفة من جلد مرقق أبيض ليكتب عليه,والمنشور أيضًا مفعول من نشر ينشر إذا بسط بعد طيّ.
4."المسجور":" وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ",المسجور له معنيان أثنان الأول من سجر يسجر إذا أشعل النار وأوقدها,والثاني بمعنى ملأ,فالسجور تعني أما المشتعل الموقد أو الممتلئ.
5."تمور":" يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً",وأصل المور التردد في المجيء والذهاب، وقيل: التحرك في تموج، وقيل: الجريان السريع، ويقال للجري مطلقاً وأنشدوا للأعشى:
كأن مِشْيتها من بيت جارتها ***مورُ السحابةِ لا ريثٌ ولا عَجَلُ
6."خوض":" الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ",الخوض من خاض يخوض إذا دخل في الماء,وتعني أيضًا الإقتحام,وهنا تعني الدخول والإندفاع في الكلام الباطل.
7."التناهم":" وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ",التناهم من آلت الحق إذا أنقصه,والمعنى ما أنقصاهم من عملهم.
8."غلمان":" َيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ",غلمان جمع غلام وهو الصبي الذي لم يحتلم بعد,وحقيقته من كان في سنّ يقارب البلوغ أو يبلغه، ويطلق على الخادم لأنهم كانوا أكثر ما يتخذون خَدمهم من الصغار لعدم الكلفة في حركاتهم وعدم استثقال تكليفهم، وأكثر ما يكونون من العبيد ومثله إطلاق الوليدة على الأمة الفتية كأنها قريبة عهد بولادة أمها.
9."السموم":" َمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ",السَموم أصله اسم الريح التي تهبّ من جهة حارّة جداً فتكون جافّة شديدة الحرارة وهي معروفة في بلاد العرب تهلك من يتنشقها. وأطلق هنا على ريح جهنم على سبيل التقريب بالأمر المعروف، كما أطلقت على العنصر الناري في قوله تعالى:{ والجانّ خلقناه من قبل من نار السموم }في سورة الحجر (27) وكل ذلك تقريب بالمألوف.
10.ريب المنون":" أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ",الريب هنا: الحدثان، وفسر بصرف الدهر، وعن ابن عباس: ريب في القرآن شك إلا مكاناً واحداً في الطور { ريب المنون },والمنون من أسماء الموت ومن أسماء الدهر,فإذا فسر بالموت فإضافة { ريب } إليه بيانية، أي الحدثان الذي هو الموت وإذا فسر المنون بالدهر فالإِضافة على أصلها، أي أحداث الدهر من مثل موت أو خروج من البلد أو رجوع عن دعوته.
11."مركوم":" يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ",مركوم مفعول من ركم يركم إذا جمع, وهو السحاب الممطر قال تعالى:{ ثم يجعله ركاماً }[النور: 43].

[سليم]

السلام عليكم

"سورة النجم"

1."هوى":"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى",هوى يهوي هويًا وهوياناً إذا سقط من علو إلى سفلٍ,وقيل أن هوى بالفتح غيره بالضم, فبالفتح للإصعاد وبالضم للأنحدار. وقيل أن المقصود بهوي هنا الغروب, فمثل الغروب بالسقوط ,هو على الحقيقة والمجاز.
2."غوى":"مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى",الغواية هنا فساد الرأي وتعلقه بالباطل.
3."ذو مرة":" ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى",المرة بكسر الميم وتشديد الراء تطلق على قوة الذات وعلى متانة العقل وحصافته.
4."الأفق":"وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى",الأفق الجهة العليا من السماء المقابلة للناظر، وأصله الناحية .
5."قاب قوسين":"فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى",قاب قوسين عبارة تدل عند العرب على وحدة قياس, قاب تعني المقدار ومن ألفاظه القيب والقاد والقيد والقيس ,وكلها تعني المقدار , وقوسين مثنى قوس وهو ما تعرفه العرب من قياس.
6."سدرة المنتهى":"عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى",السدرة مفرد السدر وهي في الأصل شجر النبق قالوا: ويختص بثلاثة أوصاف: ظل مديد، وطعم لذيذ، ورائحة ذكية، فجعلت السدرة مثلاً لذلك المكان كما جُعلت النخلة مثلاً للمؤمِن.و { سدرة المنتهى }: اسْم أطلقه القرآن على مكان علوي فوق السماء السابعة، وقد ورد التصريح بها في حديث المعراج من الصحاح عن جمع من الصحابة.
7."زاغ":"مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى",زاغ يزوغ زوغًا إذا مال عن القصد، أي ما مال بصره إلى مرئي آخر غير ما ذكر.
8."اللات والعزى":"أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى",اللات هي في الأصل من "لاتْ" ، بمعنى معبود، فلما أرادوا جعله علماً على معبود خاص أدخلوا عليه لام تعريف العهد كما في { الله } فإن أصله إله,وهو صنم كان لثقيف بالطائف، وكانت قريش وجمهور العرب يعبدونه، وله شهرة عند قريش، وهو صخرة مربعة بنوا عليها بناء.والعزى فُعلَي من العِزّ: اسم صنم حجر أبيض عليه بناء وقال الفخر: «كان على صورة نبات» ولعله يعني: أن الصخرة فيها صورة شجر، وكان ببطن نخلة فوق ذات عرق وكان جمهور العرب يعبدونها وخاصة قريش وقد قال أبو سفيان يوم أُحد يخاطب المسلمين «لنا العُزى ولا عزى لكم».
9."مناة":" وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى",مناة هي في الأصل مناءة كما قال الشاعر:
ألا هل أتى تيم بن عبد (مناءة)=على النأى فيما بيننا ابن تميم
وهي على وزن مفعلة ومشتقة من النوء,لأنهم كانوا يستمطرون عندها.وقيل وزنها فعلة، وسميت بذلك لأن دماء النسائك كانت تمنى عندها أي تراق.
10."ضيزى":"تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى",ضيزىعلى وزن فُعْلى بضم الفاء من ضازة حَقَّه، إذا نقصه، وأصل عين ضاز همزة، يقال: ضَأَزه حقه كمنعه ثم كثر في كلامهم تخفيف الهمزة فقالوا: ضَازهُ بالألف. ويجوز في مضارعه أن يكون يائي العين أو واويها قال الكسائي: يجوز ضَاز يضِيز، وضَاز يضُوز.
11."اللمم":"الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ",اللمم الفعل الحرام الذي هو دون الكبائر والفواحش في تشديد التحريم، وهو ما يندر ترك الناس له فيكتفى منهم بعدم الإكثار من ارتكابه. وهذا النوع يسميه علماء الشريعة الصغائر في مقابلة تسمية النوع الآخر بالكبائر,وسمي: اللمم، وهو اسم مصدر أَلمَّ بالمكان إلماماً إذا حلّ به ولم يُطل المكث.
12."أقنى":"وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى", أَقنى : أعطى القنية. وهذا زيادة في الغنى. وعن ابن عباس: { أقنى }: أرضى، أي أرضى الذي أغناه بما أعطاه، أي أغناه حتى أرضاه فيكون زيادة في الامتنان.
13."رب الشعري":"وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى",الشعرى: اسم نجم من نجوم برج الجوزاء شديد الضياء ويسمى: كَلْب الجَبّار، لأن برج الجوزاء يسمى الجَبّار عند العرب أيضاً، وهو من البروج الربيعية، أي التي تكون مدةُ حلول الشمس فيها هي فصل الربيع.
14."سامدون":" وَأَنتُمْ سَامِدُونَ",سامدون جمع سامد وهو من سمد يسمد سمدًا إذا رفع رأسه في سيره,وفي الأصل استعملت للإبل واستعيرت لبيان ما في المرء من الإِعجاب بالنفس.

[سليم]

السلام عليكم

"سورة القمر"

1."القمر":"إقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ",القمر مشتق من القمرة,والقمرة تعني لَوْنٌ إِلى الخُضْرَة، أَو بَياضٌ فيه كُدْرَةٌ،ولهذا سمي قمرًا, ويجمع على أقمار.
2."مزدجر"":"وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ",مزدجر من زجر وهو مصدر ميمي من الفعل الزائد على الثلاثي زجر,أي ازدجر,والإفتعال للمبالغة في الزجر.والزجر يعني الردع.
3."الأجداث":"ُخشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ",الأجداث جمع جَدث وهو القبر، وقد جعل الله خروج الناس إلى الحشر من مواضع دفنهم في الأرض.
4."جراد":" كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ",جراد جمع جرادة وهي حشرة ذات أجنحة أربعة مطوية على جنبيها وأرجل أربعة، أصفر اللون,وسمي بهِ لأنه يجرد وجه الأرض من النبات.
5."منهمر":" فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ", المنهمر المنصب، أي المصبوب يقال: عمرَ الماء إذا صبه، أي نازل بقوة.
6."دسر":" وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ",الدسر: جمع دِسار، وهو المسمار.
7."مدكر":" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ",مدكر أصلها مذتكر , مفتعل من الذُكر بضم الذال، وهو التفكر في الدليل فقلبت تاء الافتعال دالاً لتقارب مخرجيهما، وأدغم الذال في الدال لذلك.
8."اعجاز":" تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ",أعجاز جمع عجز وهو أسفل الشيء، وشاع إطلاق العَجُز على آخر الشيء لأنهم يعتبرون الأجسام منتصبة على الأرض فأولاها ما كان إلى السماء وآخرها ما يلي الأرض.
وأطلقت الأعجاز هنا على أصول النخل لأن أصل الشجرة هو في آخرها مما يلي الأرض.
9."منقعر":" أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ",منقعر اسم فاعل انقعر مطاوع قَعره، أي بلغ قَعْره بالحفر يقال: قَعَرَ البئرَ إذا انتهى إلى عمقها، أي كأنهم أعجاز نخل قعرت دواخله وذلك يحصل لعُود النخل إذا طال مكثه مطروحاً.
10."أشر":" أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ",الأشر هو الكذاب المعجب بنفسه,وهو من أشر إذا بطر وفرح.
11."عقر":" فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ",عقر إذا ضرب البعير بالسيف على عراقيبه ليسقط إلى الأرض جاثياً فيتمكن الناحر من نَحره.
12."هشيم":: إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ",الهشيم هو مشتق من الهشْم وهو الكَسْر لأن اليابس من ذلك يصير سريع الانكسار. والمراد هنا شيء خاص منه وهو ما جفّ من أغصَان العضاة والشوك وعظيم الكلأ كانوا يتخذون منه حظائر لحفظ أغنامهم من الريح والعادية ولذلك أضيف الهشيم إلى المْحتظِر.
13."محتظر":" فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ", مفتعل من الحظيرة، أي متكلف عمل الحظيرة.
14."حاصب":" إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ",الحاصب الريح التي تحصِب، أي ترمي بالحصباء ترفعها من الأرض لقوتها.
15."الزبر":" أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ",الزبر جمع زبور، وهو الكتاب، وزبور بمعنى مزبور، أي مكتوب.
16."لمح البصر":" وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ", اللمح النظر السريع وإخلاس النظر، يقال: لَمحَ البصر، ويقال: لَمح البرق كما يقال: لمعَ البرق. ولما كان لمح البصر أسرع من لمح البرق قال تعالى: { كلمح بالبصر }.
17."اشياع":" وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ",الأشياع جمع شيعة. والشيعة: الجماعة الذين يؤيدون من يُضَافون إليه أو أنصار الرجل.
18."مستطر":" وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ",مستطر مسطور مكتتب في اللوح بتفاصيله وهو من السطر بمعنى الكتب، ويقال: سطرت واستطرت بمعنى.
19."مليك":" فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ",مليك أي ملك عظيم الملك، وهو صيغة مبالغة في القوة والملك.

[سليم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"سورة الرحمن"

1."النجم والشجر":"وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ",النجم هو النبات والحشيش الذي لا سُوق له فهو متصل بالتراب. وعن ابن عباس تفسير النجم في هذه الآية بالنبات الذي لا ساق له. والشجر: النبات الذي له ساق وارتفاعٌ عن وجه الأرض.
2."الأنام":"َالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ",الأنام هو اسم جمع لا واحد له من لفظه,ويعني الإِنسان فقط.
3."ذات الأكمام":" فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ",الأكمام جمع كِمّ بكسر الكاف وهو وعاء ثمر النخلة ويقال له: الكُفُرَّى، فليست الأكمام مما ينتفع به فتعينّ أن ذكرها مع النخل للتحسين.
4."آلاء":فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ",آلاء جمع إلْي بكسر الهمزة وسكون اللام، وأَلْي بفتح الهمزة وسكون اللام وياء في آخره ويقال أَلْوُ بواو عوض الياء وهو النعمة.
5."صلصال":" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ", الصلصال الطين اليابس الذي له صلصلة، وأصله ـ كما قال الراغب ـ تردد الصوت من الشيء اليابس، ومنه قيل: صل المسمار، وقيل: هو المنتن من الطين من قولهم: صل اللحم.
6."فخار":" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ",الفخار هو الخزف , وسمي بذلك لصوته إذا نقر كأنه تصور بصورة من يكثر التفاخر.
7."مرجان":" يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ",المرجان قيل هو صغار اللؤلؤ,وهو من مادة "مرج" كما قال صاحب القاموس, ولم يذكر ما يفهم منه أنه معرب، وقال أبو حيان في «البحر»: هو اسم أعجمي معرب. وقال ابن دريد: لم أسمع فيه بفعل متصرف.
8."الثقلان":" سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ",الثقلان مثنى الثقل وهو الإِنسان لأنه محمول على الأرض، فهو كالثقل على الدابة، وأن إطلاق هذا المثنى على الإنس والجن من باب التغليب.
9."شواظ":" يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ",الشواظ هو اللهب الذي لا يخالطه دخان لأنه قد كمل اشتعاله وذلك أشد إحراقاً, وهو من شاظ يشوظ إذا هاج واشتد,كما ويقال شاظ به المرض إذا اشتد.
10."وردة كالدهان":" فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ",الوردة مفرد ورد وهو زهر أحمر من شجرة دقيقة ذات أغصان شائكة تظهر في فصل الربيع وهو مشهور,والدهان دردي الزيت. وهذا تشبيه ثان للسماء في التموج والاضطراب.
11."نواصي":" يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ",النواصي جمع ناصية وهي الشعر في مقدمة الرأس.
12."أفنان":" ذَوَاتَا أَفْنَانٍ",أفنان جمع فنن وهو الغصن أو الفرع, والمقصود هنا: أفنان عظيمة كثيرة الإِيراق والإِثمار.
13."بطائن":" مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ",بطائن جمع بطانة بكسر الباء وهي مشتقة من البطن ضد الظهر من كل شيء، وهو هنا مجاز عن الأسفل. يقال للجهة السفلى: بطن، وللجهة العليا ظهر.
14."يطمث":" فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ",يطمث من طمث يطمث طمثًا إذا فض البكارة, وأصل الطمث خروج الدم ولذلك يقال للحيض طمث، ثم أطلق على جماع الأبكار لما فيه من خروج الدم، وقيل: ثم عمم لكل جماع، وهو المروي هنا عن عكرمة، وإلى الأول ذهب الكثير، وقيل: إن التعبير به للإشارة إلى أنهن يوجدن أبكاراً كلما جومعن.
15."ياقوت":" كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ",الياقوت هو من الجَواهِر ,مُعَرَّبٌ أجْوَدُه الأَحْمَرُ الرُّمَّاني .
16."مدهامتان":" مُدْهَامَّتَانِ", مشتق من الدُّهمة بضم الدال وهي لون السواد. ووصف الجنتين بالسواد مبالغة في شدة خضرة أشجارهما حتى تكونا بالتفاف أشجارها وقوة خضرتها كالسوداوين لأن الشجر إذا كان ريّان اشتدت خضرة أوراقه حتى تقرب من السواد.
17."نضاختان":" فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ",نضاختان مثنى نضاخة وهو مشتق من النضخ وهو رش الماء.
18."رمان":" فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ",الرمان فاكهة حلوة حامضة,وهو اسم جمع مفرده رمانة,ولم يذكر أحدهم أصله أو اشتقاقه.
19"حسان":" فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ",الحسان جمع حسناء على وزن فعلاء من الحسن,وقيل حسان الخلق والخُلق.
20."رفرف":" مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ", الرفرف هو ضرب من البسط، وهو اسم جمع رَفرفة، وهي ما يبسط على الفراش ليُنام عليه، وهي تنسج على شبه الرياض ويغلب عليها اللون الأخضر.
21."عبقري":" وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ",العبقري وصف لما كان فائقاً في صنفه عزيز الوجود وهو نسبة إلى عبقر بفتح فسكون ففتح اسم بلاد الجنّ في معتقد العرب فَنَسَبوا إليه كل ما تجاوز العادة في الإِتقان والحسن، حتى كأنه ليس من الأصناف المعروفة في أرض البشر، قال زهير:
بِخَيْل عليها جِنة عبقرية***جديرون يوماً أن ينَالوا ويسْتَعْلُوا
فشاع ذلك فصار العبقري وصفاً للفائق في صنفه كما " قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما حكاه من رؤيا القليب الذي استسقَى منه «ثم أخذها (أي الذَنوبَ) عُمر فاستحالت غَرباً فلم أَرَ عَبقَريًّا يَفري فَرِيَّة» ".

[سليم]

السلام عليكم

"سورة الواقعة"

1.الواقعة":"إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ",الواقعة في الأصل هي الحادثة التي وقعت أي حصلت, يقال: وقع أمر، أي حصل كما يقال: صِدْق الخبرِ مطابقتُه للواقع، أي كون المعنى المفهوم منه موافقاً لمسمى ذلك المعنى في الوجود الحاصل أو المتوقع على حسب ذلك المعنى، ومن ذلك حادثة الحرب يقال: واقعة ذي قار، وواقعة القادسية.
فراعوا في تأنيثها معنى الحادثة أو الكائنة أو الساعة، وهو تأنيث كثير في اللغة جار على ألسنة العرب لا يكونون راعوا فيه إلا معنى الحادثة أو الساعة أو نحو ذلك، وقريب منه قولهم: دارت عليه الدائرة، قال تعالى:"يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ",والمقصود بها القيامة.
2."رجت":" إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً ",الرج هنا بمعنى الاضطراب والتحرك الشديد، فمعنى: { رُجت } رَجّهَا رَاجٌّ، وهو ما يطرأ فيها من الزلازل والخسف ونحو ذلك.
3."بست":"* " وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً",والبس هنا يعني التفتت وهو تفرّق الأجزاء المجموعة، ومنه البسيسة من أسماء السويق أي فتِّتَتْ الجبال ونسفت.
4."هباءً منبثًا":" فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً",الهباء هو ما يلوح في خيوط شعاع الشمس من دقيق الغبار,والمنبث اسم فاعل انبث من بث يبث إذا نشر وفرّق.
5."ثلة":" ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ", اسم للجماعة من الناس مطلقاً قليلاً كانوا أو كثيراً، وهذا هو قول الفراء وأهل اللغة.
6."موضونة":" عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَة" ,موضونة من الوضن وهو نسج الدرع قال الأعشى:
ومن نسج داود موضونة = تسير مع الحي عيراً فعيرا
واستعير لمطلق النسج أو لنسج محكم مخصوص، ومن ذلك وضين الناقة وهو حزامها لأنه موضون أي مفتول؛ والمراد هنا على ما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس مرمولة أي منسوجة بالذهب، وفي رواية عنه بقضبان الفضة، وقال عكرمة: مشبكة بالدر والياقوت، وقيل: { مَّوْضُونَةٍ } متصل بعضها ببعض كحلق الدرع، والمراد متقاربة.
7."معين":"بِأَكْوَاب ٍوَأَبَارِيق َوَكَأْس ٍمِّن مَّعِينٍ",الكوب هو الإناء بلا خرطوم,والإبريق ما كان بخرطوم.والمعين هو الجاري وقصد به الخمر.
8."يصدعون ":" لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ", التصديع: الإِصابة بالصُداع، وهو وجع الرأس من الخُمار الناشىء عن السكر، أي لا تصيبهم الخمر بصُداع.
9."ينزفون":"":" لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ", والنزْف: اختلاط العقل، وفعله مبني للمجهول يقال: نُزف عقله مثل: عُني فهو منزوف.
10."سدر مخضود":" فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ",السدر شجر النبق، والمخضود الذي خضد أي قطع شوكه.
11."عربًا أترابًا":" عُرُباً أَتْرَاباً ", العرب جمع عروب كصبور وصبر، وروي هذا عن جماعة من السلف وفسرها جماعة أخرى بغنجات، ولا يخفى أن الغنج ألطف أسباب التحبب، وعن زيد بن أسلم العروب الحسنة الكلام، وفي رواية عن ابن عباس والحسن وابن جبير ومجاهد هن العواشق لأزواجهن، ومنه على ما قيل قول لبيد:
وفي الخدور (عروب غير فاحشة)=ريا الروادف يعشى دونها البصر
وفي رواية أخرى عن مجاهد أنهن الغلمات اللاتي يشتهين أزواجهن.
12."يحموم":" وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ", يحموم على وزن يفعول أي دخان أسود ، وله نظائر قليلة من الحممة القطعة من الفحم وتسميته ظلاً على التشبيه التهكمي.
13."الحنث":" وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ",الحنث الذنب والمعصية وما يتخرج منه، ومنه قولهم: حنث في يمينه، أي أهمل ما حلف عليه فجر لنفسه حرجاً.
14."اليهم":"فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ ",الهيم جمع أهيم، وهو البعير الذي أصابه الهُيام بضم الهاء، وهو داء يصيب الإِبل يورثها حُمى في الأمعاء فلا تزال تشرب ولا تروَى، أي شاربون من الحميم شرباً لا ينقطع فهو مستمرة آلامه.
15."المزن":" أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ ",المزن اسم جمع مُزنة وهي السحابة,قال الشاعر:
فلا مزنة ودقت ودقها= ولا أرض أبقل إبقالها
وقيل: هو السحاب الأبيض وماؤه أعذب.
16."أجاج":" لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُون",الأجاج هو الملح الذعاق لا يمكن شربه من الأجيج وهو تلهب النار، وقيل: الأجاج كل ما يلذع الفم ولا يمكن شربه فيشمل الملح والمر والحار.
17."تورون":" أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ",تورون مضارع أورى الزَّنْد إذا حكَّه بمثله يستخرج منه النار كانوا يضعون عوداً من شجر النار ويحكّونه من أعلاه بعود مثله فتخرج النار من العود الأسفل ويسمى العُودُ الأعلى زَنداً (بفتح الزاي وسكون النون) وزناداً (بكسر الزاي) ويسمى الأسفل زَندة بهاء تأنيث في آخره، شبّهوا العود الأعلى بالفحل وشبهوا العود الأسفل بالطروقة وقد تابع ذو الرمة هذا المعنى في وصفه الاقتداح للنار فقال على شبه الإِلغاز:
وسِقطٍ كعين الديك عاورتُ صاحبي= أبَاها وهيَّأْنا لموقعها وكْرا
مشهَّرة لا تُمكنُ الفحلَ أُمَّها=إذا نَحن لم نمسك بأطرافها قسرا
وحذف العائد على الموصول لأن ضمير النصب يكثر حذفه من الصلة، وتقديره: التي تورونها.
18."مدهنون":" أَفَبِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَنتُمْ مُّدْهِنُونَ",مدهنون جمع مدهن وهو الذي يُظهر خلاف ما يبطن، يقال: أدهن، ويقال: دَاهنَ، وفسر أيضاً بالتهاون وعدم الأخذ بالحزم، وفسر بالتكذيب.
19."الحلقوم":" فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ",الحلقوم يبدو أنها من الحلق والواو والميم زائدتان لبيان أن المقصود ليس فقط الحلق وهو ما بين الفم والمريئ.ولهذا قيل أن الحلقوم هو مجرى الطعام والشراب والنفس والروح.

[سليم]

السلام عليكم

"سورة الحديد"

1."الأول ":" هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ",الأول في الأصل هو معناه الذي حصُل قبل غيره في حالة تُبينُها إضافة هذا الوصف إلى ما يدل على الحالة من زمان أو مكان,وأشهر معاني الأوَّلية هو السبق في الوجود، أي في ضد العدم،هذا الوصف يستلزم صفة الغِنَى المطلق، وهي عدم الاحتياج إلى المخصِّص، أي مخصص يخصصه بالوجود بدلاً عن العدم، لأن الأول هنا معناه الموجود لِذاته دون سبق عدم، وعدم الاحتياج إلى محل يقوم به قيام العرض بالجوهر.
2."الآخر":" هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ",والآخر فهو ضد الأول، فأصله: هو المسبوق بموصوف بصفة متحدث عنها في الكلام أو مشار إليها فيه بما يذكر من متعلق به، أو تمييزه,ووصف الله تعالى بأنه { الآخر } بعد وصفه بأنه { الأول } مع كون الوصفين متضادّين يقتضي انفكاك جهتي الأولية والآخرية، فلما تقرر أن كونه الأول متعلق بوجود الموجودات اقتضى أن يكون وصفه بــــ { الآخر } متعلقاً بانتقاض ذلك الوجود، أي هو الآخر بعد جميع موجودات السماء والأرض، وهو معنى قوله تعالى:{ نرث الأرض ومن عليها }.
3."ميراث":"وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ",الميراث من ورث يرث وِراثَةً ومِيراثاً ومَيراثاً, أَصله مِوْراثٌ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والتُّراثُ أَصل التاء فيه واو,وقيل: الوِرْث والميراثُ في المال، والإِرْثُ في الحسَب.
والمعنى يرث اللهُ كل شيء فيهما ولا يبقى لأحد مال، على أن ميراثهما مجاز أو كناية عن ميراث ما فيهما لأن أخذ الظرف يلزمه أخذ المظروف. وجوز أن يراد يرثهما وما فيهما، واختير الأول أنه يكفي لتوبيخهم إذ لا علاقة لأخذ السماوات والأرض هنا.
4."قرض":"مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ",والقرض الحسن: هو القرض المستكمل محاسن نوعه من كونه عن طيب نفس وبشاشة في وجه المستقرض، وخلو عن كل ما يعرِّض بالمنة أو بتضييق أجل القضاء. والمشبّه هنا بالقرض الحسن هو الإِنفاق في سبيل الله المنهيُّ عن تركه في قوله:{ وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله }.
5."تربصتم":"وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ",تربصتم من تربص يتربص تربصًا,والتربص إنتظار شيء.
6.فدية":"َالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا",فدية أي فداء وهو ما يبذل لحفظ النفس عن النائبة.
7."يأن":"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ ",يأن من أنى الأمر أنياً وأناءاً وإناءاً بالكسر إذا جاء أناه أي وقته، أي ألم يجيء وقت أن تخشع قلوبهم لذكره عز وجل.
8."الأمد":" فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ",الأمد هنا المدة الزمنية,وهو في الأصل الغاية من مكان أو زمان والمراد به هنا: المدة التي أوصوا بأن يحافظوا على اتباع شرائعهم فيها المغيَّاةُ بمجيء الرسول صلى الله عليه وسلم المبشر في الشرائع.
9."حطام":" ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ",الحطام بضم الحاء ما حطم، أي كُسر قطعا.
10."يبخلون":" الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ",يبحلون من بخل يبخل بخلًا بفتح الباء وضمها, ويقال للرجل الشديد البخل"بخاّل".
11."قفينا":" ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا",قفنيا من القفية وهي مشتقة من القفا,لأنه يأتي بعده فكأنه يمشي عن جهة قفاه, والمقصود هنا إتْباع الرسول برسول آخر.
12."كفلين":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ",كفلين مثنى كفل بكسر الكاف وسكون الفاء: النصيب,وقيل هو لفظ حبشي معرب ,أي يؤتكم أجرين عظيمين، وكل أجر منهما هو ضِعف الآخر مماثل له فلذلك ثُني كفلين كما يقال: زوج، لأحد المتقاربين.