إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 05-13-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي مجموعة طالب عوض الله *




معالجات من أوراق طالب عوض الله

اللهم قد عمّ البلاء ولنا فيك ر جاء

مكانكم يا أصحاب المناصب
ــــ@@@ـــــ

في بلد ممن بارك الله حوله وابتلاه بحكام عملاء فجره، ذهبت لمخفر العسس والشرطة لأحصل منهم على فرمان يشهد بنظافة ومواطنة مرضي عنها، أخبرني السيد رئيس الدائرة أن بالمخفر جهاز تكنولوجيا به كلب معدني يشمك فيعرف خلال بلمح البصر وبأقل من دقيقة واحدة على أبعد تحديد إن كنت مجرما عدو السلطان وسلطته أم سارق أم مجرم فار أم أنهيت المحكومية أم أنك نظيف من كلّ هذا وذاك، ولثقتي بنظافتي وطهارتي ذهبت لمخفر صاحب الشرطة، أمهلني الشرطي أيام خمسة أراجعه فيها، وعندما أعلمته بأن السيد رئيس الدائرة أخبرني أنّ الأمر لا يحتاج سوى ضغطة على زر الجهاز التكنولوجي لديكم، ابتسم وأخبرني بصدق ما أخبروني به، ولكن أنا أطبق أوامر العميد...... ولا فرق عندي إن قال عميد أم عنيد أم معيد أم رعديد... سامحوني لجهلي بألقاب الرق والتبعية العسكرية. فاستسمحته تجاوز هذا لحاجتي العاجلة للفرمان، فغضب وزمجر مستغربا كيف أطلب منه مخالفة أوامر الباشا المدير !!!. وسرحت بعيدا لخطوط التماس في عالمنا القريب والبعيد، خطوط التماس بين المغلوبين على أمرهم وبين الحكام الأذلة وغيرهم من الراقصين على جراحنا وسبب مصائبنا وآهاتنا.... ذهبت قريبا وبعيدا لمعابر الحدود ولمدير الجوازات بها، وللدوائر والوزارات في دولة المتخم بالأوحال من أسفل الرأس إلى القمة، فهالني ما رأيت، فتوجهت في سرحاني للباشا رئيس مجلس الأمناء ولقاضي الحسبة ولشيخ العشيرة وشاهبندر التجار ورئيس البلدية وإلى طبيب المارستان ونقيب الجمعية وأمين سر حزب الأغلبية وقائد حزب الأقلية، ولصاحب المكس وذاك القتات، وكذا قائد الهيئة الأممية فرأيت العجب العجاب فكلهم في الهم سواء وجميعهم من الكاتمين على أنفاس العباد... فتذكرت قوله تعالى وهو أصدق القائلين:﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ا الفتح – 23 وقول الفاروق عمر : ( والله لو عثرت دابة في العراق لسُئلت عنها يوم القيامة يا عمر )، ويبكي ويردف : ( ألا ليت أمّ عمر لم تلد عمر ).

ومن مفهوم الآية الشريفة الذي فهمه الفاروق عمر حيث رد على من أنتهر القائل للخليفة ( أتقي الله يا عمر ) قائلا: ( دعهُ فلا خير فيهم إن لم يقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها ونعمل بها ) نرى أنه يُحظر على من ولي من الأمر شيئاً من أمور المسلمين معاملة رعيته بفوقية وتعالي أو بفظاظة وتكبر وتغطرس مهما كانت الحالات، لأنّ ذلك أكثر ما يباعد بين ولاة الأمر وبين من استخلفوا عليهم ويخلخل الثقة والود بينهم ، ويبعد التعاون المنتج ويشكل حائلا أمام المصارحة المطلوبة المنتجة للتعاون. وقد يحول المسئول إلى شخص مرعب مرهوب الجانب، في حين أن المفروض أنه أخ وراعٍ ومقوم، مما يعيق العمل ويحرفه عن اتجاهه الصحيح

وهذا نداء من رب العالمين المنتقم الجبار شديد العقاب موجه لكل مسؤول قبل المسؤولية مهما كانت، ولكل مسؤول اختاره الناس، ولكل مسؤول فرض نفسه عنوة وتسلطا على الناس، كالمسؤولية في الحياة العامة ، والمسؤولية في الأحزاب السياسية الساعية للتغيير،وإمارة السفر، والإدارة التجارية، ومسئولي الدوائر الحكومية... ألخ وأهم المسئوليات وأخطرها المسئولية في المناصب الحكومية،وكذلك المسئولية في الأحزاب والتكتلات السياسية.وفيها _ أي الأحزاب والتكتلات والتنظيمات السياسية _ أرى في مثل تلك الحالة أحد مقاصد ما ورد في كتاب " التكتل الحزبي، لحزب التحرير " بالخطر الطبقي الذي يتسرب إلى رجال الحزب لا الأمة. ، وظهور الطبقية فيها يعني زيغ وانحراف وفشل منبئ بانهيار ولا بُدَّ.

إنّ المفروض في تولي المناصب العامة عند المسلمين – خاصة في جهاز الدولة أو في الأحزاب السياسية - أنّها خدمة يُراد فيها ثواب الله ونيل رضاه، وأنّ توليه المنصب ما كان إلا لتسيير الأمور بحسب أوامر الله ونواهيه. ومن ينظر للأمر من هذه الزاوية يرضي الله ويُريح ويستريح، وخلاف ذلك يضل ويشقى، مُتعساً نفسه والآخرين. والنفس البشرية تخضع في أحيان متعددة لنقيصة حب التسلط الناجمة عن جنون العظمة وهوس الشهرة ، فمن ولي الإمارة أو الريادة أو القيادة قد يظن في نفسه أنه بتوليه الأمر أنه قد تولاه لأنّ غيره ليس أهلاً لذلك وأنّه فريد عصره وزمانه ، وأنّه أقدر الناس على الإمارة والريادة والرئاسة، فيصيبه الغرور الموصل لأقصى درجات جنون العظمة، وما درى المسكين أنه ربما قد ولي الأمر لعزوف بعض أهل التقوى عن تولي المناصب. فيجمع به الغرور للتعالي والتطاول على إخوانه ممن ولي أمرهم فكتم أنفاسهم وشلّ حركتهم متباهياً مختالاً فيضل ويطغى، ويساعده في ذلك جمع من من مرضى النفوس من أصحاب المصالح الخاصة يزينون له سوء عمله نفاقا وتزلفا للنفاذ عن طريقها لتحقيق مصالح آنية خاصة، فيجمح به الغرور فيضل ويطغى، وقد شاهدنا ذلك بكل سفور فيمن ابتليت به أمّة الاسلام من حكام الردة وبطانتهم وفي التكتلات السياسية القائمة على تكتل حول مشاهير وأسماء لامعة . وصاحب المنصب الذي يصيبه الكبر والغرور فيجمح ويتعالى ولا يتقي الله في ادارة شئون من ولي أمرهم ناسياً أو متناسياً أنّ الأصل في المسلم التواضع لله أولاً، وأنّ يتذكر دوماً أنّ الله سائله عما استرعاه، هو أتعس الناس يوم القيامة حيث يقف أمام الله لا حجة له. فمكانكم يا أصحاب المناصب اتقوا الله ولا تخالفوا أمره

فمكانكم يا أصحاب المناصب اتقو ا الله فيمن استخلفتم عليهم.مكانكم يا أصحاب المناصب على اختلاف مواقعكم ومسئولياتكم، اياكم والكبر والغرور وحب الذات والطبقية الجوفاء ، والتعالي على من وليتم أمرهم، وتذكروا دائماً أنهم أخوتكم وأصحاب الحقوق عليكم، ابتلاهم الله بكم، وابتلاكم بهم، فكونوا كما أمر الله تعالى أشداء على الكفار رحماء بينكم وامتثلوا لقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. ﴾ الشعراء 215. ولقوله تعالى:﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ. وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ . ﴾ الحجر 88- 89

طالب عوض الله


* عدة حلقات مختارة تصل عبر البريد .
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 05-13-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي جزء من رسالة خاصة

ليس كل ما يعرف يقال

--------------------------------------------------------------------------------

الأخ الحبيب ... حفظه الله

إثر تحكم رجال الكنيسة في مصائر الناس وحكامهم قامت ثور ات على الكنيسة أشهر ها " الثورة الفرنسية " وأنتج الصر اع النظام الرأسمالي القائم على مبدأ " فصل الدين عن شؤون الناس " وحصر الدين داخل نطاق الكنيسة لا يتعداها, وجعل أمور الناس العامة في نطاق رجال الدنيا, وللتمييز أستحدث لرجال الدين زيُ كهنوتي أوكليروسي خاص معروفون به بين الناس.... واستورد حكامنا ومشايخهم هذا التمييز حيث جعلوا العمامة والجبة واللحية زيا ير مي للعلم الشرعي المفترض في صاحب هذا الزي لكي يحصر الدين والنطق والافتاء به تخصص أصحاب هذا الزي الاوكليروسي الكهنوتي..... وعندما فرض الجنرال جون كلوب باشا القائد العام للجيش الأردني والحاكم الفعلي لحكومة الأردن ما يسمى " قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة في المساجد " وحصرها بمشايخ السلطان المرخصين من دوائر الأوقاف بادرت هيئة النفاق الرسمية المعروفة باسم " الهيئة العلمية الاسلامية " بالموافقة على القانوزن فرادى ومجتمعين.... ولخطورة الأمر فقد تناول سماحة الشيخ عبد القديم زلوم الموضوع في خطبة له بالمسجد الابراهيمي في الخليل , ومما جاء فيه ( والله لولا أنّ حزب التحرير لا يؤ من بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً ولمن يلبسها "

الأخ الحبيب ... حفظه الله
...... ليس كل ما يعرف يقال ........

أنظر في كتابي ( أحباب الله - بزوغ نور من المسجد الأقصى - انطلاق مسيرة حزب التحر ير ) :

الثقافة الجماعية
اعتمد الحزب على الحلقات المنعقدة في البيوت بلا عدد محدد في البداية لتركيز الثقافة المركزة، ومن ثم الحلقة المنتظمة العدد بشكلها وتنظيمها الحالي، والممنوع بها تناول الطعام والشراب عدا الماء فقط.. أما الثقافة الجماعية: فقد حرص الحزب على التدريس في المساجد، وكان الحاج عبد القادر زلوم وهو مدرس يواظب على إعطاء دروس في السيرة في المسجد الإبراهيمي، كما كانت تلقى كلمات بعد صلاة العصر وبعد صلاة الجمعة مباشرة في المسجدين الأٌقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل، يتناوب عليها كل من الشيخ عبد القديم والشيخ أسعد بيوض والشيخ رجب بيوض والشيخ عبد السميع الرفاعي المصري وآخرين. وكانت حلقات التدريس تلك تتعرض للمضايقات والتشويش المتعمد من قبل الظلاميين من مشايخ الحركات الصوفية حيث كانوا يتعمدون إقامة حلقات الذكر في مواقع الدروس بقصد التشويش عليها، وخاصة عندما يكون من يتولى التدريس الشيخ عبد القديم زلوم. أما في عمان فقد كانت الدروس تتم بعد صلاة العصر في المسجد الحسيني الكبير في عمان. وكان الحزب يستغل المناسبات العامة مثل الأفراح والمياتم والتجمعات العامة مثل جلسات الجيران العامة في كروم العنب التي كانت تتم في موسم الصيف في الخليل لنشر أفكاره، وجلسات الدعاية الانتخابية التي كان يعقدها المرشحون للانتخابات. وقد كان الصراع الفكري مستعراً مع الأحزاب الأخرى خاصة الحزب الشيوعي وحزب البعث، حيث كان محور النقاش هو إثبات وجود الله، وتسفيه الأفكار الشيوعية والاشتراكية والوطنية والقومية.... وكانوا حين احتدام النقاش يلجأون للشـتم والسباب وإثارة عامة الناس على رجال الحزب، حيث كانت مدينة الخليل معقلاً لأشهر قيادييهم العالمييـن منهم : داوود عبد العفو سنقرط ، نمر الحمود، خضر الحمود، فخري أسعد مرقه، المحامي عوني صبري الناظر، عبد الجبار ألسيوري، مخلص عمرو، عز الدين مرار، د. أحمد محمد حمزة ألنتشه......
على أثر تزايد الإقبال المتزايد على حضور دروس الحزب في المساجد، والصراع الكري الذي أحدث دوياً هائلاً وتفاعلاً شديداً في المجتمع أكسب الحزب العدد الوافر من المنتسبين، أصدرت الحكومة قانوناً بتاريخ 25/10/81955يمنع الخطابة والتدريس في المساجد بدون الحصول على رخصة من الجهات الرسمية أسمته " قانون الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس في المساجد لسنة 1954 " وفرضت عقوبات السجن والغرامة على المخالف، فهاجم سماحة الشيخ الداعور ذلك القانون في خطبة له بالمسجد الإبراهيمي مشبهاً ذلك القانون بقانون رخصة بيع الخمور في البارات والخمارات، ولما أقرت القانون هيئة مشايخ السلاطين المسماة " الهيئة العلمية الإسلامية " بأمر من الجنرال كلوب قام سماحة الشيخ عبد القديم بمهاجمة فكرة جعل رجال دين في الحياة الإسلامية، كما هاجم فكرة الزى اللأوكليروسي المميز للعلماء، في خطبة نارية في المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومما جاء فيها:" ولولا أنّ حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدي احتقارا لها ولمن يلبسـها". – الشيخ وقتها ومنذ تخرجه من الأزهر كان يلبس اللباس المخصص للعلماء وهو الجبة والعمامة – ومع أن الشيخ رحمه الله كان مشهوراً بالحلم الشديد وعدم الانفعال، إلا أن الانفعال كان ظاهراً في خطبته لهول الأمر الذي تناولته، وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي رأيته فيها بالغ الانفعال. وقد تحدى الحزب الحكومة بإلقاء عدد من الخطب بعد صدور القانون، وتم سجن عدد من شباب الحزب لهذا السبب، منهم الأستاذ عبد الله أبو زاكية وآخرين، وفي مرات أخرى كان الخطباء يلقون الحماية من المصلين كما حدث لأحمد بياعه الذي حماه المصلون من أيدي رجال الأمن داخل المسجد وقاموا بتهريبه من المسجد والبلد، وكان ذلك حين ألقى بيان لحزب التحرير في المسجد الإبراهيمي بمناسبة زيارة بابا روما للقدس والأردن. وقد عوضّ الحزب ذلك بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ حامد عبد الغفار طهبوب في مسجد القزازين في الخليل، حيث كان الشيخ معلماً في مدارس المعارف، وإماما للمسجد معيناً من قبل الأوقاف، وبعدها بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ وجيه الخطيب التميمي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وخطب الجمعة التي يلقيها الشيخ جميل الخطيب الكناني في المسجد الأقصى. وفي هذا المقام أذكرقيام شيوخ السوء أعضاء الهيئة العلمية الاسلامية بالموافقة على قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة، ذلك القانون الظالم الذي فرضه الجنرال كلوب باشا للصد عن سبيل الله، تلك الواقعة يجب نشرها وفضح علماء السوء الذين وافقوا عليها بأمر سيدهم كلوب بأسمائهم دون وجل.
والقانون الجائر هو ( قانون رقم -1- لسنة 1955 .... قانون الوعظ والارشاد والخطابة والتدريس في المساجد ) الذي أقره مجلسا النواب والأعيان في عهد ابراهيم هاشم رئيس الوزرائ ونائبه خلوصي الخيري وصدقه كل من سليمان طوقان وأحمد الطراونه ووزير العدلية القائم بأعمال قاضي القضاة - هزاع المحالي –
أمّا أعضاء الهيئة العلمية التي أقرت بأمر من كلوب باشا على القانون بموجب كتابهم رقم 3145 بتاريخ 16 جمادي الأولى 1374 الموافق 10/1/1955 م. والموجه للقائم بأعمال قاضي القضاه، فهم الشيوخ:
1- عبد الله غوشه - رئيس الهيئة
2- حمزه العربي - مدير الشرعية
3- نديم الملاح - عضو مجلس الشؤون الاسلامية
4- حلمي المحتسب - قاضي القدس الشرعي
5- عبد الحي عرفه - مفتي الخليل
6- مشهور الضامن بركات
7- يوسف طهبوب
8- عادل عبد السلام الشريف - أمين الفتوى - القدس .
وفي رسالته بتاريخ 23 جمادي الأولى 1374 هجرية الموافق 17/1/1955م. أقر القانون المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية - عبد الله القلقيلي –
وفي كتاب غير مؤرخ أيد القانون رئيس بلدية الخليل الشيخ محمد علي الجعبري - رجل الانجليز الشهير -وفي كتابه المؤرخ 2 حمادي الثانية 1374 - 26/1/1955 أيد مضمون الفتوى رئيس محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عبد الحميد السائح - رئيس المجلس الوطني الفلسطيني فيما بعد.وفي كتابه المؤرخ 28 من جادي الاولى 1374 الموافق 22/1/1955. أيد الفتوى عضو محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عثمان الشنقيطي. وفي كتاب بتاريخ 30 جمادي الاولى 1374 الموافق 245/1/1955 أنضم لقائمة المنافقين المأيدين للفتوى الضالة عضو محكمة الاستئناف الشرعية محمد فال البيضاوي الشنقيطي. وبكتابه في 3 جماد الآخرة 1374 وفق 27/1/1955 أنضم لقافلة شيوخ السوء بتأييده للفتوى مفتش المحاكم الشرعية الشيخ حلمي الادريسي. وأقول : إذا رأيتم العلماء يلجون باب السلطان فانبذوهم فإنّهم خونة ولا تأمنوهم على دينهم أبداً .
وفي تعليقه على الواقعة علق الشيخ أحمد الداعور في خطبة له في الحرم الابراهيمي بالخليل قائلاً : أنهم يريدون أن تعطى رخصة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرخصة الخمور. أمّا سماحة الشيخ عبد القديم زلوم ففي خطبة له في نفس المسجد قال رداً على فتوى من أسماهم رجال الأوكليروس المسلمين أصحاب الزي الكهنوتي المميز قال: و لولا أن حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً لها ولمن يلبسها. ، كما أخبرنا الصادق الأمين أنّ العالم بعلمه لم يعمل يعذب قبل عباد الوثن.

والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

هي جزء من رسالة خاصة من طالب عوض الله .
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 05-23-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الأمة يمكن أن تضعف ... لكنها لا تموت ... والإسلام قادم

دكتور حازم عيد بدر

لا يشك عاقل أن الإسلام مطبقا في دولة جامعة تجمع المسلمين تحت لواء واحد كما كانوا أصبح على مرمى حجر. والمسألة مسألة وقت لا أكثر حتى يتوحد المسلمون في دولتهم الكبرى دولة الخلافة, والتي انفرط عقدها مع بداية القرن الماضي, ما أدى إلى تشرذمهم في دول تحكم فيها المستعمر سياسيا واقتصاديا وثقافيا. أما أن نظام الإسلام مطبقا في دولته غائب منذ بضع وثمانين سنه فسببه أن أبناء الأمة قبلوا أن ينحى جانبا بعد أن ضعفت ثقتهم به ما أغرى أعداءهم في النيل منهم عن طريق أساليب استعمارية معروفة أهمها ضرب فكر الإسلام في نفوسهم, خصوصا الجانب السياسي فيه (أي تطبيق نظم الإسلام في دولتة), ومنه هيمنته السياسية في بلادهم, من خلال أنظمة مأجورة تابعة له, ومنه هيمنته الاقتصادية عن طريق السيطرة على مقدرات الأمة وخيراتها. ومنذ أن سقط نظام الأمة السياسي والمستعمر يعمل من أجل هدفين: الأول عدم عودة المسلمين قوة واحدة في دولتهم, والثاني امتصاص ثرواتهم ليستقوي بها عليهم. والغرب الذي يحارب الإسلام على جميع الجبهات يدرك أن وحدة المسلمين السياسية مرة أخرى من شأنها أن تهدد وجوده, وتقطع يده من أن تمتد إلى بلاد المسلمين, لذلك لا يترك سبيلا لمنعهم إلا سلكه, فتارة يضلل المسلمين بالاستقلال المزعوم هنا وهناك, وتارة يتهم دينهم ليغرقهم بالدفاع عنه ليحرف بوصلتهم, وتارة يزرع الفتن بينهم ليمعن في تفريقهم, وتارة يشوه دولة الخلافة في أذهانهم لينفرهم منها, وتارة يضللهم (بالإصلاح) المفروض عليهم على طريقته, وتارة يتهمهم بالإرهاب (تلك الكذبة الكبرى, والنكتة المكشوفة) حتى يرفعوا الرايات البيض, وينبطحوا أمام إملاءاته, وتارة يهاجمهم عسكريا في عقر دارهم ويقتلهم بالجملة لإطباق سيطرته عليهم كما يفعل في غير بلد من بلادنا. والملاحظ يجد أن الغرب الرأسمالي (وهو يحارب الإسلام وأهله) لم يحمل شيئا من فكره الفاسد للمسلمين يجعلهم يتطلعون إليه, أو حتى يتشككوا في فكر إسلامهم, ذلك أنه مفلس فكريا, ومهزوم أمام مبدأ الإسلام في معركة الأفكار, وهو نفسه يعاني من جراء عقيدته وأحكامه في بلاده! والغرب - والحالة هذه - يعلم قوة الإسلام, وقوة أمة الإسلام إذا هي أخذت زمام أمرها أكثر من كثير من أبناء المسلمين الذين لا يدركون ما هم قادرون على فعله, وما هم قادرون على تحقيقه إن هم انتفضوا وقامت لهم قائمة, ولذلك نرى استعار هجومه على الإسلام والمسلمين مؤخرا, ما يدل على أنه يرتعد من فكرة عودة الأمة لدينها ودولتها, ويرتعد من فكرة أن الإسلام ما زال قويا رغم كل ما يحاك ضده. أما الأمة العظيمة, فبعد سنوات من التيه والضياع تلت سقوط دولتها, وبعد أن جربت كل شيء لم ينفعها, وبعد أن صار في الأمة من يعمل لعودة الإسلام ... يأخذ بيدها, ويرشدها إلى عزتها, فإن أداءها باتجاه دينها وهويتها وقضاياها (والحمد لله) يرتفع باطراد, خصوصا في السنوات الأخيرة, وهذه بشارة على أن الأمة يمكن أن تضعف, لكنها لا تموت, وإذا استمرت وتيرة وعيها على إسلامها, فالنتيجة حتمية وهي انبعاثها من جديد قوة كونية. إن المتبصر يدرك أن العاملين الأهم في استيقاظ الأمة وصحوتها يتمثلان في: 1. عامل داخلي بين ظهراني الأمة: وهو عمل أبناءها الدؤوب والظاهر و الصادق من أجل نهضتها, وعودتها خير أمة أخرجت للناس ... هؤلاء الدعاة المستنيرين الواعين على قضايا الإسلام, والعارفين بما يجب على الأمة أن تسير فيه إن هي أرادت الانبعاث من جديد. وهؤلاء الدعاة السياسيون من أبناء الأمة كلها يحققون اليوم نجاحا (على الرغم من التضييق الكبير عليهم ) عظيما في استنهاض الأمة, والسير بها لما يريد الإسلام من وحدة سياسية, وتحكيم لأنظمة الإسلام بعد التخلص من دويلات الذل والهزيمة. 2. عامل خارجي: وهو محاربة الغرب للإسلام والعاملين له. وهذا عامل كشف للأمة أعداءها أكثر, وجعلها تعرف ما الذي يعزها ويرفعها, وجعلها تعرف طريق الخلاص, وأسباب نهضتها. وها هم أعداء الإسلام يكررون أخطائهم التاريخية تجاه مبدأ الإسلام وأمة الإسلام ... وهم لا يدركون أن اشتداد هجومهم على الإسلام وأهله معناه شيء واحد: رجوع أهل الإسلام لإسلامهم, واشتداد عودهم ... والتاريخ يقدم النماذج للعبرة. إن هذا الهجوم الكبير على الإسلام والمسلمين في الشرق والغرب يؤكد أن الأمة الإسلامية حية, ولو أن الأمة ميتة, ما ضربها أحد أو هاجمها أحد. وإن هجوم الغرب علينا وعلى ديننا دليل على صحوتنا. ففي مقال نشرته صحيفة (ذا بوليتان) يوم الجمعة 15-5-2009 حذر الكاتب الأمريكي هيرب دنينبيرج مما سماه بـ"الغزو الإسلامي" لأوروبا قائلا "إن هدف المسلمين حاليا ربما يقتصر على النيل من إسرائيل، ولكن هدفهم الأساسي يتمثل في السيطرة على أوروبا " وأضاف أنه إذا كانت أوروبا في الظاهر تعتبر "قارة غربية مسيحية" إلا أنها قريبا ستكون خاضعة للسيطرة الإسلامية، معتبرا أن "انهيار أوروبا المسيحية يمضي بخطى متسارعة"

يتبع .





رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 05-23-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

وأن انحسار الثقافة الأوروبية يعود إلى "تراجع الإيمان بالقيم الغربية، في الوقت الذي يستميت فيه آخرون (في إشارة إلى المسلمين) في سبيل إعلاء قيمهم وثقافتهم" وحذر دنينبيرج من أن " الهيمنة الإسلامية سوف تغزو الولايات المتحدة بعد أوروبا باعتبارها الهدف النهائي للمسلمين ".وهذا ما أكدته مقررات مؤتمر عقد مؤخرا في الغرب حضره مفكروا الغرب وسياسيوه الذين باتوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى أن الإسلام قادم قادم, لذلك أعلنوا في مؤتمرهم متسائلين: إن الإسلام قادم إلى الغرب فماذا نحن فاعلون ؟! أما بات بوكانان وهو جمهوري أمريكي محافظ فيقول "الحقيقة هي أن ثبات الإسلام وقدرة الاحتمال لديه شيء مبهر حقاً. فقد تمكن الإسلام من البقاء رغم قرنين من الهزائم والإذلال... لقد تحمل الإسلام أجيالا تعاقبت على الحكم, واقتبست النمط الغربي، برغم ذلك صمد الإسلام أمام الملوك والحكام التابعين للغرب، بل وتصدى الإسلام بسهولة للشيوعية ... وبرهن على قدرته على التحمل أكثر من الوطنيات التي سادت في العالم العربي. وما نراه الآن هو أن الإسلام يقاوم الولايات المتحدة آخر قوة عالمية كبرى... وطالما تمكنت فكرة الحكم الإسلامي من السيطرة على الشعوب الإسلامية، فلن يتسنى آنذاك لأضخم جيوش الأرض الحيلولة دون ذلك". وهذا يؤكد الحقيقة التي قالها الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون "نحن نؤخر خروج المارد الإسلامي من القمقم." نعم ... سياسيوا الغرب يدركون أكثر من غيرهم خطر الإسلام عليهم وعلى مبدأهم, فهم يعيشون لمنعه من الانبعاث من جديد في دولته, وتصريحاتهم التي تدل على هذا أكثر من تحصى في هذا المقام, فكم مرة صرح بوش الإبن أنه لن يسمح "بقيام الخلافة الإسلامية"؟, وكم مرة أعلن بلير أن "مشكلتنا" هي "مع العاملين لإعادة الخلافة"؟ ولكن ...هل يجب أن يعرف أعداء الإسلام عن قوته وخطره عليهم أكثر منا أبناء المسلمين؟ وإلى متى يظن البعض منا أن الأمة غير قادرة على النهوض مرة أخرى لتقتعد مكانتها الطبيعية بين الأمم وهي مقام الريادة والقيادة؟ متى يدرك أبناء الأمة أن دينهم ينتصر كل يوم, وأن أسهم الأمة الإسلامية في صراعها مع أعداءها في ارتفاع, وأن الغرب الرأسمالي في انحدار وانحسار؟ ومتى لا يتلفت بعض أبناء الأمة إلى الأقلام العلمانية المأجورة التي تشكك في مبدأ الإسلام, وعودة الأمة إلى سابق مجدها؟ متى يدرك أبناء الأمة أن أمريكا نمر من ورق؟ ألا يرون ما يحصل لها وحلفاءها في العراق وأفغانستان على أيدي مجموعات ولا أقول دول؟ هل أدرك هؤلاء أن لا سبيل لأمريكا علينا إذا ما قامت دولة المسلمين الجامعة الواحدة؟ هل ما زال البعض يحمل عقلية الضعف والهزيمة؟ ألا يرون كيف سقطت الإشتراكية بعد أن لم يتوقع أحد ذلك؟ ألا يرون كيف تعاني الرأسمالية اليوم من جراء أفكارها الفاسدة, وكيف تترنح ؟ ألا يرون كيف أن كثيرا من رجال ونساء الغرب اعتنقوا الإسلام على الرغم من حملات التشويه الرسمية والمبرمجة هناك؟ ألا يرون انحسار كل الأفكار التي كانت رائجة في بلاد المسلمين لصالح فكر الإسلام الصحيح؟ ألا يرون تقدم المد الإسلامي في العالم كله من خلال عودة الناس إلى الوعي على الإسلام, ومن خلال عمل من يقود الأمة نحو وحدتها, وتحكيم نظم إسلامها في خلافتها؟ ألا يتفكرون في ما تعلنه الأوساط السياسية والإستخبارية في الغرب من أن ما يحصل الآن من حراك سياسي في العالم الإسلامي, على أيدي أبناءها المخلصين, سيقود خلال سنين إلى دولة تجمع شمل المسلمين, وأن هذا أصبح واقعا لا يمكن إيقافه؟ ألا يرون كيف يتعرض الإسلام والمسلمين للملاحقة في الشرق والغرب وكيف يستهدفون حتى يجبنوا ويتراجعوا عن نصرة دينهم, ومع ذلك يرفعون لواء التحدي؟ نحن الأمة وبلاد المسلمين لن نبقى مزرعة للدول الاستعمارية, ولن نبقى ممزقين إلى بضع وخمسين دويلة كرتونية, ولن نقبل أن تطبق علينا أنظمة الكفر والضلالة التي يسمونها القيم الغربية, فنحن قادرون على تجسيد هذا الرفض, وهذا التحدي, وإبرازه إلى حيز الوجود من خلال إحداث الانقلاب المطلوب على أوضاعنا, لنقود العالم مرة أخرى قيادة لا تقوم على استغلال الشعوب, ومص دمائها, بل قيادة تقود العالم إلى الهدى, وإلى مساواته بأنفسنا حين يحمل عقيدتنا وقيمنا, فقيادة العالم رسالة اختار الله الأمة الإسلامية وحدها بعد محمد (ص) لحملها للناس, وهو القائل {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110 إن الأمة اليوم قادرة على إقامة المنهاج الإسلامي من جديد, واستئناف حياتها الإسلامية في دولتها, وقادرة على حمل الدعوة إلى العالم: 1. فلا يوجد في البلاد الإسلامية اليوم نظام يحمل له المسلمون الولاء, فالحكام في واد والناس في واد آخر. 2. وقد ثبت فشل كل الأنظمة التي طبقت علينا من اشتراكية وقومية, وبعثية وملكية وجمهورية وعلمانية, وفشلت الأنظمة البوليسية, والأنظمة الليبرالية الغربية, وأدرك المسلمون أن لا خلاص لهم إلا بنظام الإسلام ودولة الإسلام. 3. والمسلمون يتحركون من أجل إعادة النظام الإسلامي, وغالبية المسلمين الساحقة يريدون الخلافة, ولا يمنع إقامتها إلا وقوف الأنظمة المأجورة القمعية ومن لف لفها من علماء سلاطين في طريقها خدمة للغرب. 4. والمسلمون مستعدون للتضحية في سبيل دينهم. ظهر هذا جليا في مناسبات كثيرة, ما يبشر أنهم قادرون على أحداث التغيير والدفاع عنه. وما تحرك الأمة أثناء حرب غزة وفي موضوع الصور المسيئة للرسول الأعظم, وما يحصل على أيدي المجاهدين في العراق وأفغانستان إلا أمارات على قوة كبيرة كامنة في الأمة ستظهر عما قريب ظهور جليا مزلزلا في دولة كونية كبرى للمسلمين تقود البشرية لما فيه خيرها. 5. وبعد أن أدرك الغرب أن العاملين للتغيير يسيرون بالأمة نحو عزتها, وبعد أن أدرك أنهم مصممون على إرجاع وحدتهم السياسية, المتمثلة في الخلافة, وأنه لا يستطيع إيقافهم, بدأ بالالتفاف على عملهم من خلال صناعة دين جديد روج له في بلاد المسلمين أسماه (الإسلام المعتدل) ليقف للأمة بالمرصاد, لكن مكره أصبح مكشوفا للكثير. إن الأمة إذا تركت التشاؤم واليأس والإحباط, وأدركت أن مصيرها بيدها, وعملت باتجاه دولتها ووحدتها, فإن الله لن يترها عملها, وستكون العاقبة لها بإذنه تعالى. وإن وحدة الأمة الإسلامية مرة أخرى أصبح قريبا بإذن الله, وهذه حقيقة راسخة يعلمها العدو قبل الصديق, ولا ينكرها إلا مكابر. إن أمتنا تمرض ولكن لا تموت, وأمتنا تضعف, ولكن لا تنتهي ولا تنهزم ... والمسلمون اليوم في مشارق الأرض ومغاربها بدأوا في الاستيقاظ الحقيقي من غفلتهم وسباتهم العميق, وأخذوا بالتململ والتحرك الرشيد, والإسلام قادم لا محالة ليسود مرة أخرى حتى ينقذ البشرية مما هي فيه من شقاء وظلم. والمسألة مسألة وقت حتى يحصل هذا, وإن لم يحصل في الخطة الخمسية, فليكن في العشرية ... لكنه في الأجندة بالتأكيد, ولا يوجد سواه ولا بديل عنه {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55. من رسائل طالب عوض الله .



رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 05-25-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم ثبتنا على دينك
اللهم أحسن ختامنا

وصلى الله على سيدنا محمد خير الأنام وعلى أله وصحبه وسلم

__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 05-31-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الأحد 7 جمادى الثانية 1430

خُلِقَ الإنسان في أحسن تقويم

حاتم ناصر الشرباتي



خلافاً لكل نظريات الإلحاد والشرك والكفر، وخلافاً لكل آراء ومعتقدات أصحاب الديانات الوضعية، ينظر الإسلام بلسان القرآن الكريم، وبلسان رسوله الأمين، وبأيمان أتباعه، إلى الإنسان نظرة تختلف اختلافاً جوهرياً وبالكامل عن جميع النظرات الأخرى.


في حين ينظر للإنسان من أعمى الله قلوبهم أنّه آثم خاطيء بالوراثة، أو أنّه من سلالة القرود والسعادين، أو أنه قريب من نسل الكلاب والحشرات؛ ماسخين إياه في أحط صورة؛ واصفين أصله بالوضاعة المتناهية وبالتالي حقارة ودناءة هذا المنشأ. وفي حين يعتبره بعضهم مادة للبحث يستخدمونها لإجراء التجارب عليها في معاملهم ومختبراتهم، وحقل تجارب واستكشاف لدى علماء النفس والاجتماع. فإنَّ الإسلام ينظر إليه نظرة تبجيل واحترام. فهو في نظر الإسلام مخلوق خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، صاحب أجمل صورة. وأنّ الله صوره فأحسـن التصوير.


نعــم، إنه الإنسـان الذي سجدت له ملائكة الرحمن، الإنسان الذي كرّمه الله وزينه بالسمع والبصر والفؤاد والإدراك والتمييز وحُسن الصورة وجمالها.


قال تعالى من سورة الانفطار: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ! الذي خلقك فسواك فعدلك ! في أي صورة ما شاء ركبك !)[[1]]

وقال تعالى من سورة غافر: (الله الذي جعل لكم الأرضَ قراراً والسّماء بناءاً وصوركم فأحسَنَ صُوركم وَرَزَقكُم مِنَ الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين !)[[2]]


وقال تعالى من سورة التغابن: (خلقَ السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير !)[[3]]


ومن سورة المُلك: (هُوَ الذي أنشأكم وَجَعَلَ لكمُ السّمْعَ وَالأبْصارَ وَالأفئدةَ قليلاً ما تشكرونَ ! قُلْ هُوَ ذرَأكـُمْ في الأرْضِ وَإلَيْهِ تُحْشَرونَ !)[[4]]


ومن سورة التين: (لقدْ خلَقنا الإنسانَ في أحْسَنِ تقويمٍ !)[[5]]


ومن سورة الإسراء: (وَلقدْ كرَّمْنا بني آدَمَ وَحَمَلناهُمْ في البَّرِ وَالبَحْرِ وَرَزَقناهُمْ مِنَ الطَّيِباتِ وَفَضَلناهُمْ على كثيرٍ مِما خلقنا تفضيلاً !)[[6]]


وفي تفضيل الله تعالى الإنسان على غيره من المخلوقات يقول محمد بن جرير الطبري في تفسيره: (إنَّ التفضيل هو أن يأكل بيده وسائر الحيوانات بالفم، وروي عن إبن عباس والكلبي ومقاتل نفس ذلك، وقال الضحاك: كرّمهم بالنطق والتمييز، وقال عطاء: كرّمهم بتعديل القامة وامتدادها، وقال يمان: بحُسن الصورة)[[7]] وله أيضاً: (بتسليطهم على سائر الخلق، وتسخير سائر الخلق لهم) وقال آخرون: (بالكلام والخط، وقيل بالفهم والتمييز)[[8]]


وقال القرطبي في تفسيره مُرَجحاً: (والصحيح الذي يعول عليه أنَّ التفضيل إنّما كان بالعقل الذي هو عمدة التكليف، وبه يُعرف الله ويفهم كلامه، ويوصل إلى نعيمه وتصديق رُسُله، إلا أنّه لما لم ينهض بكل المراد من العبد بُعِثت الرّسُل وأرسلت الكتب)[[9]]


أما ابن كثير فيقول في تفسيره: (يخبر الله تعالى عن تشريفه لبني آدم وتكريمه إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها، كقوله تعالى "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"[[10]]، أن يمشي قائماً منتصباً على رجليه ويأكل بيديه، وغيره من الحيوانات يمشي على أربع ويأكل بفمه، وجعل له سمعاً وبصراً وفؤاداً يفقه به ذلك كله وينتفع به ويفرق بين الأشياء، ويعرف منافعها ومضارها في الأمور الدينية والدنيوية.....)[[11]]


وقال العلامة الشيخ تقي الدين النبهاني، في كتابه "التفكير": (إنَّ الإنسـان هو أفضل المخلوقات على الإطلاق، حتى لقد قيل ~ وهو قول حق ~ إنَّه أفضل من الملائكة، والإنسان فضله إنّما هو في عقله، فعقل الإنسان هو الذي رفع شأن هذا الإنسان وجعله أفضل المخلوقات)[[12]]


وأورد محمد علي الصابوني في تفسيره: (أي لقد شرفنا ذرية آدم على جميع المخلوقات: بالعقل والعلم والنطق وتسخير جميع ما في الكون لهم... وفضلناهم على جميع من خلقنا من سائر الحيوانات وأصناف المخلوقات من الجن والبهائم والدواب والوحش والطير وغير ذلك)[[13]]


وأمّا صاحب الظلال فيقول: (ذلك وقد كرّم الله هذا المخلوق البشري على كثير من خلقه، كرّمه بخلقته على تلك الهيئة، بهذه الفطرة التي تجمع بين الطين والنفخة، فتجمع بين الأرض والسماء في ذلك الكيان!! وكرمه بالاستعدادات التي أودعها في فطرته، والتي استأهل بها الخلافة في الأرض، يغير فيها ويبدل، وينتج فيها وينشئ، ويركب فيها ويحلل، ويبلغ فيها الكمال المقدر للحياة..... وكرّمه بتسخير القوى الكونية له في الأرض وإمداده بعون القوى الكونية في الكواكب والأفلاك..... وكرّمه بذلك الاستقبال الضخم الذي استقبله به الوجود، وبذلك الموكب الذي تسجد فيه الملائكة ويعلن فيه الخالق جلّ شأنه تكريم الإنسان)[[14]]


قال عالِم التطور "ميلرش H.Mellersh" في كتابه "تاريخ الإنسان": (إنّ دماغ الإنسان يختلف عن أدمغة بقية الحيوانات، وهو يشكل حدثاً جديداً في الحياة. وكل الأجناس البشرية تتمتع بهذه المزية... فأقوام أستراليا البدائيون يستطيعون أن يتثقفوا في بحر جيل واحد، وهذا يدل على أنّ الإنسان سواء أكان شرقياً أو غربياً، متمدناً أو بدائياً، يتمتع بالقدرات العليا ذاتها. وهذا ما أقرّه العِلم! فالهوّة إذاً سحيقة بين الإنسان والحيوان)


أمّا مجلة "لايف Life" فقد كتبت في عددها الصادر بتاريخ 28/06/1963، شارحة تفوق الدماغ الإنساني تقول: (لخلايا الدماغ العصبية آلاف الاتصالات بعضها ببعض، وهناك اتصالات إضافية بفضل الكمية العليا من القشرة الدماغية التي تضاعف القدرة أضعافاً لا نهاية لها على استقبال وتحليل المعلومات. وهذه القدرة الاعتيادية تجعل الدماغ الإنساني بمنزلة رفيعة لا تُدانى بالنسبة إلى باقي الكائنات الحية)


وبالتالي فالهوة سحيقة جداً بين الإنسان وبين الحيوان، أو حتى بين الإنسان وبين أي مخلوق آخر، فلو كانت نظرية النشوء والارتقاء المادي أو جميع نظريات التطور المادي الأخرى صادقة لما كانت تلك الهوة السّحيقة، بل لكان التقارب النسبي واضحاً.


يقول علماء التطور المادي بوجود مراحل للذكاء، ولكننا لا نعلم بوجود ذلك مطلقاً، بل إنّ ما نعلمه "أنَّ 90% من الناس أذكياء، فعامة الناس أو أكثرهم أذكياء، والنادر هم البلداء أو الأغبياء، وهذا النادر لا حكم له." وهذا الرأي هو ما قال به العلامة النبهاني في كتابه "سرعة البديهة".[[15]]


كما يزعم علماء التطور المادي بأنّ الإنسان المعروف باسم "إنسان ما قبل التاريخ" والذي يدّعون أنه انقرض كان يمثل الحلقة الوسطى. فلماذا عاشت هذه الحلقات الدنيا مثل القردة بينما انقرض إنسان ما قبل التاريخ، مع العِلم أنّ المفروض فيه حسب منطوق ومفهوم نظرياتهم أن يكون أرقى من القردة بكثير وأصلح للبقاء؟ وما الدليل على ذلك إن وُجد؟.

ويقول داروين: (قد يكون للإنسان عذره في أن يشعر بشيء من الكبرياء لأنه ارتقى إلى ذروة السّلم العضوي، ولو أنّ ذلك الارتقاء لم يكن نتيجة لجهده الخاص. وإذا كان الإنسان قد ارتقى إلى مكانه الذي يحتله الآن، ولم يوجد في الأصل ومنذ البداية في هذا المكان فإنَّ ذلك خليق بأن يعطيه بعض الأمل في مصير أفضل في المستقبل البعيد... "ومع ذلك"... ورغم كل هذه القوى المثيرة فلا يزال الإنسان يحمل في هيكله المادي وصمَةً لا يمكن محوها تشير إلى أصله الوضيع)[[16]]


وصمة الأصل الوضيع!!!! هكذا ينظرون للإنسان وأصله، ونحن نقول ومعنا كل الأدلة الدامغة التي تؤكد صحة قولنا؛ وتنفي نفياً قاطعاً ادعاءات وترهات داروين والتي نسجها من خياله الواسع!!!! نقول: نعم، لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم... إنّه الإنسان العاقل، الذي علمه الله، وزينه بالعقل والإدراك. إنّه الإنسان الأول "آدم عليه السّلام" الذي هو نفس الإنسان الحالي بجميع أوصافه التي نراها وندركها. لم يتبدّل ولم يتغير ولم يتطور. وله أن يفخر بأصله بحق، وله أن يفخر بأنّ الله قد فضله على جميع مخلوقاته، إذ اختاره من دون المخلوقات جميعها ليهبه العقل المميز، وأن يُسّخِرَ له ولمنفعته كل ما خلق. الإنسانُ الذي خلقهُ الله في أحسن تقويم..

منقول :موسوعة الخلق والنشوء - حاتم ناصر الشرباتي

--------------------------------------------------------------------------------

[1] الانفطار: ( 6 – 8 ).

[1] غافر: ( 64 ).

[2] التغابن: ( 3 ).

[3] المُلك: ( 23-24 ).

[4] التين: ( 4 ).

[5] الإسراء: ( 70 ).

[6] تفسير القرطبي، جلد ( 10 ) صفحه ( 294 ) أيضاً: تفسير الطبري، جلد (15)، صفحه (126).

[7] المصدر السابق.

[1] تفسير القرطبي، جلد ( 10 )، صفحه ( 294 ).

[2] التين: ( 4 ).

[3] - تفسير ابن كثير ، مجلد (3) ، صفحه (52).

[4] النبهاني – الشيخ تقي الدين، كتاب " التفكير "، صفحه ( 5 ).

[5] الصابوني – محمد علي، صفوة التفاسير، جلد ( 2 )، صفحه ( 170 ).

[1] قطب – سيد، في ظلال القرآن، جلد ( 4 )، صفحه ( 2241 ).

[1] النبهاني – الشيخ تقي الدين، سرعة البديهة، صفحه ( 23 ).

[2] دورية " عالم الفكر "، المجلد الثالث، العدد الرابع ( 1973 )، صفحه ( 152 ).
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 06-12-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الجمعة 19 جمادى الثانية 1430

رابط المجموعة :

http://groups.yahoo.com/group/TALEB_...guid=253181815
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 10-26-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

رسالة سيف التحرير

الى ابن الجوزي




في كل مرة يتم فيها الاعتداء على الاسلام والمسلمين ورسول الاسلام يتباكى الإعلام الكاذب على الاسلام والمسلمين ، وتنتشر الدعوات الاحتجاجية من قبل الجهات غير الحكومية من أحزاب وتجمعات وجمعيات وحركات إسلامية وغير إسلامية للقيام بمسيرات إو إصدار بيانات، أو غير ذلك من الأعمال التي لا ترفع عن الاسلام والمسلمين شيئاً من الظلم أو القهر أو الاحتلال و ،لم يعد المرء قادراً على احصاء عدد الشهداء، فهم يتزايدون في كل لحظة، وفي كل ساعة، فقد تشابهت المجازر وتكررت، وكل يوم جديد يحمل مجزرة جديدة. الضحايا انفسهم، والوجوه السمراء المؤمنة المطحونة نفسها، اطفال جوعي بملابس تكاد لاتستر اجسادهم الطرية، سيدات شهيدات، واخريات يندبن الشهداء من ابناء، بنات، ابناء عم، ابناء خال، زوج، أب، ام، او جميعهم، ويخرج علينا كل يوم ناعق يشتم نبي الاسلام ويمثل ما جاء به سيدي محمد صلى الله عليه وسلم بشريعه الغاب والمسلمين نيام غائبين مغيبين عما يحصل وكأننا اصنام مجمدة لا نحس ولا نعقل .............

فأرسلت رسالة عاجله الى سيدي أبن الجوزي أرثي له احوال الامه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سيدي ابن الجوزي رحمك الله:



وانا اقرأ رسالتك وخطبتك العصماء التى القيتها في جامع الاموي بدمشق قلت لنفسي بما ستصفنا لو رايت حالنا اليوم ! ، فأرض الاسلام من مشرقها الى مغربها محتله بيد الكافر المستعمر، الذي اعلان على الاسلام والمسلمين الحرب الصليبيه ويساعدة على ذلك رجال من بني جلدتنا في زماننا هذا حكام وبارك عملهم هذا ، رجال بعمائم ولحى ابطال من الفضائيات، وتناسونا اخوان لنا في الجيوش الاسلام او ما يسمىالعرب المنتشرة في 52 دوله او يزيدون قليلا فنسونا ونسوا دينهم وتركونا وتركوا عزتهم وقعدوا عن نصر الله فلم ينصرهم وعترفوا ان العزة للمشرك وان العزة لله ولرسول وللمؤمنين كانت ايام صلاح الدين ومن قبله وقليلا بعدة.
فلا يؤلمهم تعطيل احكام القران وتنفيذ سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن قران الله وسنه نبيه اصبحوا في خبر كان ،و ما حل بنا من قتل ودمار واغتصاب الرجال ...الرجال وكأن العراق ليس عراق الرشيد وكأن فلسطين ليست أرض الاسراء والمعراج ، وكأن مصر ليست اسلاميه وما حال في افغانستان ببعيد عنا اما ما حل بأوزبيكستان فحدث ولا حرج وماذا اعددواقول ماحل بأرض الاسلام والمسلمين وكأن الامر لا يهمهم وكأن قلوبهم ما تت ولا حماسته لديهم وهم ينعمون بلذائذ الحياة واخوانهم هنالك يتسربلون ، ويخوضون النار، وينامون على الجمر.

" أيها الناس مالكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم ، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادت الدنيا ، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف؟! أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟


يا أيها الناس


إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها ، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى. أو لا ؟ .فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها .

يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟ .لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها ، هذه والله ضفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً ، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى ، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة ، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض .

فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر إنها من شعور النساء ، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟ .

وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ :

ميدي يا عَمَد المسجد وانقضّي يا رجوم وتحرّقي يا قلوب ألمًا وكمدًا ، لقد أضاع الرجال رجولتهم . "


رحمك الله .. هذا قولك لمن بلغ ملكهم الأندلس وبلاط الشهداء فماذا ستقول لنا ؟

وبماذا ستصفنا لو رأيت حالنا اليوم ؟


سيدي ابن الجوزي عذرا فلا توجد لدينا نساء تصنع من شعورهم ضفائر فالنساء عندنا تطارد الموضى واحسن ما توصلت له الشركات الاوربيه في صناعه صبغات الشعر الاقليلا ممن رحم ربي .

رحمك الله يا سيدي يا ابن الجوزي فلو كنت اليوم بيننا ما عسك تفعل؟؟
وماذا عساك تقول هل تنادي بسلام والاستسلام وترضى بتحكيم ادولي وهيئه الامم ومجلس الامن ام الى تحكيم الاسلام ودستور رب الاسلام .

سيدي الفاضل كل كيان مما يسمى دول عربيه او اسلاميه اكتفت بحدودها وكأن ارض الاسلام تقف عند حدود رسمها الكافر المستعمر ونسوا وتناسوا ان ارض الاسلام تمتد حتى تصل الى اخر فتح فتحه المسلمين على هذة الكرة الارضيه وكتفوا بكنتونات وضع حدودها الكافر

عذرا سيدي لا اطيل فلا زالت كلماتك مرسومه في كتب التاريخ ولكن لم تطبق علينا اليوم وحلنا اليوم كحال أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين
غزو عسكري، وفكري، واقتصادي ، وحدث ولا حرج .

اختم سيدي الفاضل برحمه عليك وان يجمعنا الله بك في الفردوس الاعلى من الجنه مع الانبياء وشهداء والصدقين .


ميدي يا عَمَد المسجد وانقضّي يا رجوم وتحرّقي يا قلوب ألمًا وكمدًا ، لقد أضاع الرجال رجولتهم . "
ابو ماهر

رد مع اقتباس
 
 
  #9  
قديم 12-29-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الثلاثاء 13 محرم 1431

العار والجدار

حمدى قنديل




أمس الأول طلعت علينا الصحف بتصريح لوزير الخارجية عن سيادة مصر وأمن حدودها لم يرد فيه ذكر للجدار العازل الذى بدأت مصر بناءه على حدودنا مع غزة، وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم تنطق حكومة مصر بكلمة واحدة عن الجدار.. ولا كلمة فى الوقت الذى يتغنى فيه النظام بأن إعلامنا حر وسماواتنا مفتوحة والمعلومات عن أى شىء وكل شىء متاحة، وبأننا لم نعد نتسقط الأخبار من الإذاعات الأجنبية كما كان عليه الحال فى عهد عبدالناصر البائد..



وفى الوقت الذى لدينا فيه متحدث رسمى باسم الرئاسة، ومتحدث رسمى باسم مجلس الوزراء، ومتحدث رسمى باسم الخارجية، فإننا لم نسمع خبر إقامة الجدار العازل من أحد من هؤلاء، ولا من أى من عشرات القنوات الإذاعية والتليفزيونية الرسمية أو من الصحف الحكومية.. جاءنا الخبر أول ما جاء من صحيفة إسرائيلية هى «هاآرتس» منذ أسبوع، ثم تتابع من وكالات الأنباء الدولية، حتى أكده فى النهاية نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وهو يتنصل من مسؤولية أمريكا عن الجدار، ملقياً تبعة اتخاذ القرار فى شأنه على مصر وحدها.. أما مصر الرسمية صاحبة الشأن أولاً وأخيراً فقد ظلت بكماء خرساء.

لا تفسير لذلك إلا واحد من اثنين، إما أن الحكومة تعلم جيداً أن قرار إقامة الجدار العازل مع غزة لن يلقى قبولاً شعبياً عريضاً أو أنه سيثير سخطاً عربياً عارماً، ولذلك فهى لا تريد أن تنشره على الناس إن لم تكن تود أن تتبرأ منه، وبهذا فهى حكومة جبانة، أو أنها لا تأبه بمشاعر شعبها ولا يهمها مَنْ عارض ومَنْ أيد، مصريين كانوا أم فلسطينيين أم عرباً، وبذلك فهى حكومة متغطرسة..

ربما يكون هناك تفسير ثالث أيضاً، هو أن الحكومة.. مثلها مثل حكومات الدول المتخلفة المنغلقة.. تعتقد أن عدم نشرها للخبر يعنى أنه لن ينتشر، وأن أفضل وسيلة لوأده فى مهده هى تجاهله، وعندئذ فهى حكومة غبية.. المؤكد فى كل حال، وإن كنا عرفنا ذلك ألف مرة من قبل، أن إعلام الحكومة الرسمى لم يعد يغطى الأخبار، وإنما يغطى عليها.. جريدة حكومية واحدة مهدودة الانتشار هى التى نشرت الخبر موجزاً بعد أن لوت عُنقه.

مع ذلك فإن مواصفات الجدار المصرى العازل، طوله وعرضه وعمقه والمواد التى يُبنى بها، أصبحت من كثرة ترديدها فى إذاعات العالم وصحفه نبأ مشاعاً، لكن الأخطر من هذا كله أنه يقام بخبرات أمريكية، وتحت إشراف سلاح المهندسين بالجيش الأمريكى، وأنه يزود بمعدات أمريكية، وأنه يتكلف مئات الملايين من الدولارات من ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية..

هو جدار أمريكى إذن أقيم على أرض مصر طوعاً بموافقتها أو كرهاً بإرغامها، وأمريكا هى صاحبة مصلحة أولى فى بنائه، إذ هى تحمى به ربيبتها إسرائيل كما فعلت ذلك منذ قيامها وحتى سارعت مؤخراً بعد العدوان الإسرائيلى البربرى على غزة فى يناير.. وقتها عقدت أمريكا، قبيل انتهاء ولاية بوش، اتفاقاً أمنياً مع إسرائيل، قيل إن مصر رفضت الانضمام إليه وإن كانت وثيقة الصلة بكل ترتيباته، ونتائج اجتماعاته فى كوبنهاجن ولندن، والخطوات التنفيذية التى أُقر اتخاذها على الأراضى المصرية لمكافحة أى اختراق يهدف إلى تهريب السلاح والبضائع إلى غزة، وذلك بالتعاون مع قوة الرقابة الأمريكية الرابضة فى سيناء.

الهدف من إقامة الجدار واضح إذن، فهو يحكم الحصار المصرى على غزة من الجنوب بعد أن أحكمت إسرائيل قبضتها عليها شمالاً وشرقاً وغرباً، بل إن الهدف - كما ورد فى تصريح خطير للمفوضة العامة لغوث اللاجئين كارين أبوزيد - هو «التمهيد لشن هجمة إسرائيلية مرتقبة على قطاع غزة»..
سواء حدث هذا الهجوم أم لم يحدث، فالجدار سيئ السمعة طبقاً للمفوضة السامية الأمريكية الجنسية «سوف يزيد من صعوبة الحياة بالنسبة للفلسطينيين فى القطاع» الذين لم يعد لهم منفذ على العالم سوى بوابة رفح، بعد أن سيطرت إسرائيل سيطرة تامة على معابر القطاع الستة الأخرى.

وقد أثار تصريح أبوزيد صدىً فى أمريكا، بدأت معه حملة مضادة شارك فيها عقيد احتياط فى الجيش الأمريكى طالب «بمحاسبة الإدارة الأمريكية وحكومتى مصر وإسرائيل باعتبارهم مشاركين فاعلين فى المعاملة اللاإنسانية المستمرة لأهالى قطاع غزة وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان الفلسطينى».

فى مصر الآن أيضاً بيانات عاجلة قدمها نواب معارضون فى برلمان الحزب الوطنى يحتجون فيها على إقامة الجدار الذى اعتبروه جريمة ترتكب فى حق سكان غزة، إن لم يكن جريمة مصر الأولى هذا العام.. ففى عدوان يناير الإسرائيلى الذى استمر ٢٢ يوماً قتل خلالها ١٤٤٠ فلسطينياً وأصيب ٥ آلاف آخرين، وشرد ٥٠ ألفاً بلا مأوى، صمتت مصر صمتاً مخزياً على العدوان، ثم واصلت الصمت على غارات إسرائيل على حدودنا بهدف تدمير الأنفاق فإذا بقنابلها تسقط على أراضينا مرات وتهدم بيوت المصريين الحدودية مرات أخرى،

وأحكمت مصر إغلاق الحدود طوال هذا العام ومنعت قوافل المساعدات الدولية والمصرية من دخول القطاع إلا بطلوع الروح، وحالت بين الفلسطينيين والخروج منه إلا بالقطارة.. بعد كل هذا تشترك مصر مرة أخرى مع إسرائيل وأمريكا فى إقامة جدار يخنق اقتصاد غزة ويجوّع مليوناً ونصف مليون فلسطينى بهدف تركيعهم لسطوة إسرائيل، أو استنفارهم ضد حكم حماس، وإسقاط حماس ذاتها لصالح حكم أبومازن الفاسد المتواطئ مع الغرب.. تلك هى الجريمة سواء كنا راضين عن أداء حماس أو ساخطين عليه.

وضاعف من وطأة هذه الجريمة الزفة الإعلامية الرسمية المصرية التى خرجت بطبل الردح البلدى منذ عدوان يناير وحتى الآن تروج لنزع عباءة مصر العربية، وتكرر بإلحاح سمج أكذوبة أن مصر استنزفت دم أبنائها وموارد خزينتها وحدها، وأن الفلسطينيين ناكرون لجميلها، وزادت الحملة هوساً عندما اشتد العدوان على غزة وخرج بعض من أبنائها هاربين من الجحيم إلى مصر فوجدوا أبوابها موصدة فى وجوههم فاقتحموها.. وقتها أطلقت السلطة المصرية كلابها المسعورة تنبح بأن السيادة المصرية انتهكت، وأن أمن مصر القومى فى خطر، وأن الفلسطينيين قادمون ليستوطنوا سيناء.

اليوم نجد السعار على وشك أن يتجدد فى انتظاره للضوء الأخضر، مما ينبئ أن مصر تتخبط من جديد، وهى تقع فى مأزقها الثالث فى شهر واحد.. فى أربعة أسابيع فقط ينطلق باشكتبة النظام فى ثلاث حملات إعلامية، سميناها فى مقال سابق طاحونة الشرشحة والغلوشة.. أولى الحملات الخائبة كانت ضد الجزائر، وخسرها النظام المصرى، والثانية كانت ضد البرادعى، وخسرها أيضاً النظام المصرى، وها هى الحملة الثالثة تبدأ وسوف يخسرها النظام المصرى قطعاً..

أقول قطعاً لأن هذه الحملة تعيد تغليف المبررات العطنة التى تزعم أن مصر تحمى بالجدار الفلسطينيين أنفسهم، فى حين أن الفلسطينيين لم يطلبوا حمايتها.. أن الفلسطينيين يجب ألا يتسللوا إلى مصر أو يدخلوها إلا بتصريح رسمى، وهو أمر طبيعى وإن يُفسد منطِقَه برطعة الإسرائيليين فى سيناء دون حاجة إلى تأشيرة.. أن هناك مخططاً إسرائيلياً لطرد الفلسطينيين من غزة ليستقروا فى سيناء، فى حين أنه كان من الممكن لمصر أن تتفادى توطين الفلسطينيين تماماً إذا ما كانت عمرت سيناء ووطنت فيها المصريين أنفسهم.. أن مصر تخشى توقيع عقوبات عليها إن لم تحاصر غزة وتمنع تهريب السلاح فى الأنفاق السرية إليها،

فإذا بمصر تتورط فى جريمة ضد الإنسانية وضد الدين وضد القيم الأخلاقية وهى تمنع- على حد قول صحيفة الإندبندنت البريطانية- وصول الغذاء وضرورات الحياة اليومية للفلسطينيين.. أن الجدار يهدف إلى منع المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل، فى حين أن هذه مسؤولية إسرائيلية بداية، وأنه إذا كانت مصر تريد التطوع بمنعهم لكان عليها أن تبنى أيضاً جداراً فولاذياً مع إسرائيل..

كل هذا اللغط كان يمكن لمصر أن تتفاداه لو أنها وضعت يدها على أصل المشكلة وهو الاحتلال والحصار، وعملت مع غيرها من الدول العربية والصديقة عملاً جاداً مخلصاً لإنهائهما، وسمحت بمرور الأشخاص والبضائع مروراً حراً وقانونياً ومحكماً كما يحدث فى منافذ مصر الحدودية الأخرى، وبدلاً من أن تقيم الجدار استرضاء لإسرائيل وأمريكا كان يمكنها أن تطالب بتعديل بنود معاهدة السلام للسماح بوجود أكبر للجيش المصرى فى سيناء، هو وحده القادر على إيقاف التهريب.

لكن مصر لا تريد عكننة إسرائيل، بل إنها فى إطار مخطط واسع يشمل دول الاعتدال العربية مع أمريكا دخلت فى صفقات مشينة مع الإسرائيليين، واتفاقات بعضها معلن وبعضها مبطن، آخرها الاتفاق على الجدار العازل مع غزة الذى يحاولون تسويقه الآن بحجة فضفاضة مراوغة وهى الحفاظ على أمن مصر القومى، دون أن يسألوا أنفسهم أولاً :


أى أمن لمصر بالاستناد إلى الإسرائيليين؟

أى أمن لمصر عندما تسحب مصر نفسها- كما تقول وكالة أسوشيتدبرس- من أى دور قيادى لها فى مشكلات فلسطين؟

وتفقد وزنها كوسيط فى المصالحة الفلسطينية بمعاداتها فريقاً وانحيازها للآخر؟

أى أمن لمصر ونحن نسلم حدودنا للأمريكيين؟

أى أمن لمصر بالانسلاخ عن العرب الذين ندّعى دوماً زعامتهم، وهل يمكن فعلاً أن ننزع جلدنا ونستقيل من تاريخنا وننسف ثقافتنا وهويتنا ونغير ديننا ونبدل موقعنا على الخريطة؟

هل أمن مصر فى حصار غزة أم أن أمنها فى فك هذا الحصار؟..

وهل تدرك مصر حقيقة تبعات هذا الجدار؟..

هل تذكر كم شوَّه موقفها أثناء عدوان غزة سمعتها وكم نال من الريادة التى تزعمها لأمتها، هل تذكر المظاهرات التى خرجت محتجة على أبواب سفاراتها فى العالم كله وفى عواصم عربية عدة منها بيروت التى حوصرت فيها سفارتنا أياماً ورجمت بالحجارة؟..

ها هى بيروت تتململ اليوم مرة أخرى ويعلن رجل دولتها الرزين الرئيس «سليم الحص» غضبه.. وغدا- أجزم لكم- ستخرج فى لبنان وغيره مظاهرات حانقة.. وعندها سيطل الناعقون لدينا من جحورهم فى هبة هستيرية تتسبب فى أعاصير غضب أخرى لا قبل لمصر بها.. وقتها سنتباكى كما تباكينا أيام حرب الكرة مع الجزائر: لماذا يكرهنا العرب؟

لكننا نتناسى أن العرب، والنخبة بينهم بالذات، يعرفون عن مصر ما لا يعرفه بعض المصريين.. يعرفون أنها عندما حاربت إسرائيل لم تحاربها من أجل عيون الفلسطينيين وحدهم.. حاربتها أساساً لأنها خطر على أمن مصر القومى ذاته، ولأنها تدافع عن بوابتها الشرقية التى كانت المعبر الأول لكل غزاة مصر عبر تاريخها الممتد.. يعرفون أن مصر كانت هى المسؤولة عن غزة وفقاً لاتفاق الهدنة العربية الإسرائيلية فى ١٩٤٩، وأن جنرالا مصرياً كان حاكمها الإدارى حتى ضيعت مصر- أكرر ضيعت مصر- القطاع فى حرب ٦٧ مع ما ضاع حينئذ من أراضيها..

يذكر العرب أيضاً أن معظم دولهم قطعت علاقاتها مع مصر عندما انفردت بالصلح مع إسرائيل، مديرة ظهرها لعمقها العربى.. يزعجهم كل يوم أن مصر تفتح أحضانها لقادة إسرائيل الذين يزورونها تباعاً، حتى إن رئيس وزرائها المتعجرف دُعى لإفطار فى رمضان الماضى على المائدة الرئاسية فى شرم الشيخ، يعرفون أن مصر التى قتلت إسرائيل أسراها لم تحرك ضدها أى دعوى قانونية ثأراً لهم، فى حين أن محامين بريطانيين استصدروا فى الأسبوع الماضى من محاكم لندن أمراً بالقبض على وزيرة الخارجية السابقة «ليفنى» بسبب عدوان حكومتها على غزة..

يعرفون أن بضائع المستوطنات الإسرائيلية تقاطع فى بلدان أجنبية عدة فى حين أنها تدخل مصر على الرحب والسعة.. يعرفون أن الأكاديميين فى بلدان أخرى قطعوا علاقاتهم مع جامعات إسرائيل، أما نحن فنفتح لهم أبواب مكتبة الإسكندرية على مصاريعها.. ويعرفون أننا نمد إسرائيل بالغاز بسعر الأوكازيون بل نخطط لزيادته بمقدار النصف فى يوليو القادم، فى حين تحتاجه دول عربية بالسعر التجارى، بل إن مصر ذاتها التى تجتاحها الآن أزمة أنابيب الغاز هى التى فى حاجة إليه قبل غيرها.

وتسألون بعد كل ذلك: لماذا يكرهنا العرب ؟

الحق أن العرب لا يكرهون مصر، وإنما يمقتون نظامها وإعلامها الرسمى..

لقد عرفتهم منذ خمسين عاماً، وتجولت فى بلدانهم من طنجة إلى مسقط، فلم ألمس فى المجمل إلا كل حب للمصريين ولمصر ذاتها التى يقصدها العرب للسياحة والتجارة والتعليم من عشرات السنين.. كانت مصر هى الموئل أيام الحكم الملكى وإثر قيام الثورة..

الآن تغيرت الدنيا.. لم يعد عرب الخمسينيات كعرب القرن الواحد والعشرين، فى تلك الأيام كان العرب محتلين الآن أصبحت لهم دول وممالك بعضها أحياناً ما يناطح مصر ليثبت أنه هنا.. الآن أصبح لديهم بترول وثروات مكدسة.. الآن أصبحت لديهم مؤسسات راسخة وجامعات أفضل من جامعات مصر.. ومراكز طبية تفوق مستشفياتنا المهترئة، وأصبح لديهم كوادر وطنية راقية من الأطباء والمهندسين والعلماء.. باختصار هم يتقدمون ونحن انحدرنا.

وفى ظل العولمة التى نعيشها والتواصل بالأقمار الصناعية والإنترنت بدأ الجيل العربى الجديد، شأنه شأن الجيل المصرى الجديد، يتجه إلى مراكز الإشعاع فى الغرب، ومع تعدد وسائل النقل الحديثة ويسر انتقال الأموال والبضائع تعددت وجهات العرب، السياح منهم الذين كانوا يتدفقون على مصر أصبح الكثير منهم يتجه إلى بريق دبى، وإلى صخب لبنان، وإلى شواطئ المتعة فى تونس، وإلى المنتجعات المبهرة بعبق التاريخ فى المغرب، وإلى تركيا مهند وأمريكا أورلاندو، وإلى جنوب أفريقيا وتايلاند، جاذبية مصر الأولى التى تكمن فى آثارها لم تكن يوماً مغرية للزوار العرب الذين كانوا يجدون دائماً متعتهم فى طريقة الحياة المصرية..

نعم هى تغريهم حتى الآن، ولكن مصر فقدت ميزة رخص الأسعار، وأصبحت تقلق السياح بسبب العنف والتلوث والتسول، وتزعج التجار والمستثمرين بالإجراءات الإدارية المعقدة والفساد والرشوة، وتنفر الطلاب والمرضى الذين لم يعودوا يجدون فيها تعليماً أو تطبيباً.

لا عرب اليوم هم عرب الأمس، ولا مصر اليوم هى مصر التى كانوا يعرفونها، وكنا نحن نعرفها.. والمصريون هم الآخرون تغيروا.. والأخطر من تغير طبائعهم هو تغير سياسات نظامهم، ففى حين كانت مصر هى التى دعت العرب لإقامة جامعة عربية فى عهد الملك السابق فاروق، نجد أن مصر الجمهورية تُعرض عن العرب منذ السبعينيات وتتجه بوصلتها إلى واشنطن، وتؤمن بأن ٩٩٪ من أوراق الحرب والسلام فى يد أمريكا، وكذلك ٩٩٪ من فرص مستقبلها..

ونجدها أيضاً تطأطئ رأسها لإسرائيل كلما حدثت أزمة، سواء فيما يتعلق بالأسرى، أو بقتل جنودنا على الحدود، أو بهدم بيوتها فى رفح. وكما أن سياسات النظام تغيرت فقد تغير إعلامه، وأصبح طاحونة للشرشحة والهلوسة، كلما تحركت آلاتها فإنها تنضح بأسوأ ما فى المصريين.. الاستعلاء والمنّ..

واليوم، وهذه الطاحونة توشك أن تهدر مرة أخرى، يجب على العقلاء فينا أن يحذروا من أن نفكر بأقدامنا كما فعلنا عندما خطفت عقولنا مباريات الجزائر، التى يبدو أنها انتهت بسخرية الفيفا المرّة من الملف الذى قدمناه له، والأهم أنها انتهت بأزمة كان من الممكن تلافيها ليس مع الجزائر وحدها وإنما مع السودان أيضاً.
أكاد اليوم أرى أزمة تطل، سوف تكون مع الشعوب العربية جميعاً، لابد لتفاديها من صدور أمر عال بإيقاف طاحونة الإعلام قبل أن تبدأ فى الطنين، وقبل ذلك وبعده استئصال الورم الخبيث من أساسه.. إيقاف بناء جدار العار!


عن :المصرى اليوم

٢١/ ١٢/ ٢٠٠٩









http://groups.yahoo.com/group/TALEB_...guid=253181815

http://asia.groups.yahoo.com/group/a...guid=253181815





رد مع اقتباس
 
 
  #10  
قديم 04-28-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الأربعاء 15 جمادى الأولى 1431
للرفع والتذكير
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.