ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 10-12-2011
خلافة خلافة غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 56
افتراضي إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

هذه نشرة من نشرات حزب التحرير ، وهي التي تسمى "نشرة الخطاب" وقراءتها تكشف عن أن حزب المهندس لا يسير كما تبنى حزب التحرير سيره


بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يسير الحزب في مرحلة التفاعل سيراً طبيعياً حتى ينتقل
إلى مرحلة الحكم انتقالاً حتمياً وطبيعياً


إن مرحلة التفاعل هي المرحلة الثانية من مراحل الحزب وهي التي ينتقل منها الحزب إلى تسلم السلطة انتقالاً مباشراً، فلابدّ من أن يكون السير فيها مستهدِفاً الحكم استهدافاً مباشراً، ولابدّ أن تكون الأعمال التي تحصل فيها تؤدي إلى أخذ السلطة.

والتفاعل هو احتكاك بين مادتين احتكاكاً متداخلاً كتفاعل المواد الكيماوية. والتفاعل في المرحلة الثانية من مراحل الحزب هو إفهام الأمّة مبدأ الحزب ليكون مبدؤها. فكون الإفهام إنما يكون لغاية محدودة هي أن تتخذ الأمّة مبدأ الحزب مبدأ لها وأفكاره أفكارها بجعل حصول التفاعل بين الحزب والأمة أمراً حتمياً إذ أنه يجعل من المحتم على الأمّة، حين تفهم أفكار الحزب لتكون أفكارها، أن تُظهر رأيها في هذه الأفكار إما بالتأييد أو المعارضة، وفي كلتا الحالتين يحصل التفاعل. ومتى حصل هذا التفاعل واستمر بين الأمّة والحزب بشكل فردي وبشكل جماهيري فإنه يوجِد احتكاكاً شديداً بين أفكار الكفر وأفكار الإسلام، وتصل المعركة إلى ذروتها إلى أن يحصل الانفراج، فتأخذ الأمّة بالالتفاف حول أفكار الحزب وحول الحزب وتصبح أفكاره أفكارها وتسير تحت قيادته فيؤدي ذلك حتماً وطبيعياً إلى أخذ الحزب السلطة وتسلمه زمام الحكم. وذلك أن السلطة إنما تكون في الأمّة أو في الفئة الأقوى من غيرها في المجتمع. فإذا أخذت الأمّة أو أخذت الفئة الأقوى من غيرها من باقي الفئات في المجتمع فقد أخذت السلطة بشكل حتمي وطبيعي. أما كيف تكمن السلطة في الأمّة أو في الفئة الأقوى فإن السلطة هي رعاية مصالح الناس، ونظرة الناس إلى الأعمال والأشياء أنها مصالح أو ليست بمصالح تختلف باختلاف نظرتهم إلى المصالح وتبعاً لتغيرها تتغير نظرتهم إلى المصالح، فإذا كان الناس متفقين في نظرتهم إلى المصالح كالعراق مثلاً كانت السلطة تكمن في الأمّة. وإذا لم توجد قوة خارجية أقوى منها فكرياً ومادياً تتسلط عليها فإنها في هذا البلد تقيم من يتولى رعاية شؤونها، أي تقيم السلطة التي تسيّر مصالحها أو تسكت عن من أقاموا أنفسهم لتسيير مصالحها. ولهذا فإن التفاعل مع الأمّة في هذه الحال يؤدي إلى أخذ السلطة. أما إذا كان الناس مختلفين في نظرتهم إلى المصالح كقبرص مثلاً فإنهم يصبحون فئات متعددة، وفي هذه الحال تكمن السلطة في الفئة الأقوى من هذه الفئات. فإذا لم توجد قوة خارجية أقوى من الفئة الأقوى من باقي فئات المجتمع فإن هذه الفئة الأقوى تقيم من يتولى رعاية شؤون البلد كلها أي تقيم السلطة التي تسيّر مصالحها وتسيّر مصالح جميع الفئات الأخرى وفق مصالحها، ولهذا فإنّ التفاعل مع هذه الفئة الأقوى وحدها يؤدي إلى أخذ السلطة.

فالنظرة إلى الحياة هي الأساس في النظرة إلى المصالح، وهي الأساس في أخذ السلطة. وهذه النظرة إلى الحياة تتمثل في مجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات لأنها ناتجة عن اعتناق فكرة سواء أكانت كلية أو غير كلية. فهذه المجموعة من الأفكار إذا أصبحت مفاهيم أثّرت على سلوك الناس وجعلت سلوكهم يسير بحسب هذه المفاهيم وتتغير نظرتهم إلى الحياة تبعاً لتغير هذه المفاهيم، ومن هنا تأتي نظرتهم إلى المصالح بحسب نظرتهم إلى الحياة وتتغير نظرتهم إلى المصالح تبعاً لتغيرها. ومن كان الطريق لإنشاء الدولة وتحوّل السلطان من تغيير مجموعة الأفكار المعينة عن الحياة وإيجاد أفكار أخرى غيرها لديها أي تغيير مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي لدى الأمّة وإيجاد مفاهيم ومقاييس وقناعات جديدة لديها، وبذلك تنشأ الدولة ويحوّل السلطان، فالأفكار المعينة عن الحياة التي تتمثل في مجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات هي الأساس في تحويل السلطة وتقبّل الأمّة لهذه المجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات ولو إجمالاً هو الذي يوجِد الدولة أو يحوّل السلطة فيها. ومن هنا كانت مرحلة التفاعل توصِل الحزب إلى مرحلة الحكم أي إلى تسلم السلطة بشكل حتمي وطبيعي، ولذلك يسير الحزب في دور التفاعل وهو على يقين مبين عن دليل أن هذه المرحلة توصل إلى الحكم بشكل حتمي وطبيعي. والسؤال الذي يرِد الآن هو: إذا كانت هذه المرحلة توصل يقيناً إلى الحكم بشكل حتمي وطبيعي فهل الأعمال التي يقوم بها الحزب هي أعمال مرحلة التفاعل وتوصِل فعلاً إلى الحكم، أي هل الحزب يسير في هذه المرحلة بشكل طبيعي يؤدي إلى أن ينتقل إلى أخذ السلطة بشكل حتمي وطبيعي أم لا؟

والجواب على ذلك هو أن الأعمال التي يقوم بها الحزب حتى الآن في هذه المرحلة وهي مرحلة التفاعل ليست مستكمِلة جميع أعمال التفاعل وليست كافية وحدها للوصول للحكم، أما بالنسبة للتفاعل فإن الأعمال التي يقوم بها الحزب إنما هي مقتصرة على إفهام الأمّة مبدأ الحزب ومخاطبتها بمجرد الكلام أن تتخذه مبدأ لها دون أن توجد إلى جانب هذه الأعمال أعمالاً أخرى تحقق الغاية التي من أجلها حصل هذا الإفهام. والتفاعل ليس إفهام الأمّة مبدأ الحزب فحسب، بل هو إفهامها مبدأه ليكون مبدأها. جاء في كتاب التكتل الحزبي "المراد من التفاعل هو إفهام الأمّة مبدأ الحزب ليكون مبدأها"، فالغاية من الإفهام هو أن يكون مبدأ الحزب مبدأ الأمّة، فلابدّ من أعمال تحقق هذه الغاية. وهذه الأعمال هي محاولة أخذ قيادة الأمّة أو تندرج تحت محاولة أخذ قيادة الأمّة، فلابدّ من القيام بهذه المحاولة حتى يُعرف عندها هل جعلت الأمّة مبدأ الحزب مبدأها أم لا؟ فإذا نجح الحزب في هذه المحاولة فإن هذا النجاح يدلّ على أن الأمّة اتخذت مبدأه مبدأها وحينئذ عليه أن يثابر بصبر وشجاعة على القيام بهذه المحاولة بأعمالها كلها وبأساليب متنوعة ومتعددة حتى ينجح، ومن هنا يتبيّن أن الحزب في عدم قيامه بمحاولة أخذ قيادة الأمّة يكون غير مستكمل جميع أعمال التفاعل، فلابدّ أن يستكملها حتى يكون سيره في هذه المرحلة سيراً طبيعياً يؤدي إلى أن ينتقل إلى المرحلة الثالثة، مرحلة الحكم بشكل حتمي وطبيعي. هذا بالنسبة لطبيعة مرحلة التفاعل، أما بالنسبة للوصول إلى الحكم أي أخذ السلطة، فإن الحزب لا يقوم إلا بمهاجمة الحكام ومهاجمة الكفار المستعمِرين في التبني والكشف دون أن يوجِد إلى جانب ذلك ما يزيل السند الذي يسند السلطة وما يُضعِف الوسائل التي تساعد على إسنادها، والقيام بمهاجمة الحكام ومهاجمة الأجنبي عن طريق التبني والكشف وحدهما وإن كان يؤثر على السند الطبيعي فيزعزع ثقته ويؤثر على السند غير الطبيعي فيضعف إسناده، ولكنه لا يزيل السند الذي يسند السلطة لا السند الطبيعي ولا السند غير الطبيعي، وفوق ذلك فهو لا يتعرض مطلقاً لما يضعف الوسائل التي تساعد على إسناد السلطة، ولذلك لا يؤدي الاقتصار على الأعمال التي يقوم بها حتى الآن إلى أخذ السلطة. وهذه الأعمال هي محاولة أخذ قيادة الأمّة أو تندرج تحت محاولة أخذ قيادة الأمّة.

وذلك أن السلطة تتمثل في ثلاث: تتمثل فيمن يباشر السلطة أي الحاكم، وفيمن يسندها إسناداً طبيعياً أو غير طبيعي، وفي الوسائل التي تساعد على سند السلطة. فللوصول إلى الحكم لابدّ من معرفة سند السلطة هل هو سند طبيعي أم غير طبيعي. ولابدّ أن تكون هذه المعرفة بشكل واقعي لا منطقي أي معرفة بالإدراك الحسي لا بالاستنتاج. ولابدّ من معرفة الوسائل التي تساعد على سند السلطة. وبعد هذه المعرفة الواقعية تهاجَم أعمال من يباشر السلطة بالمفاهيم والمقاييس والقناعات التي يتبناها الحزب منزّلة على الوقائع الجارية أو التي هي موضع بحث وحين يحصل هذا الهجوم لابدّ أن يلاحَظ أنه يجب أن يكون هجوماً عنيفاً بشكل تتعرض معه السلطة القائمة لما يحطم أضلاعها ويزيل هيبتها ويطمّع الناس فيها ويُكثِر من الأيدي والأصابع التي تأخذ بحلاقيمها وتُجهِز عليها إجهاز قوي مقتدر، وبشكل يثير الشوق لأحكام الشرع وسلطان وراية الإسلام وإعادة إمامة المؤمنين أو خلافة المسلمين، ويجب أن يلاحَظ أن هذا هجوم على حكم كفر وسلطان غير إسلامي فلابدّ أن يكون المسلمون أشداء عليه، وإذا كان حكم الكفر هذا يتولاه عملاء الكفار فإنّ الهجوم يجب أن يكون أشدّ، ومن هنا كانت الغلظة والشدة والقسوة هي التي يجب أن تتجلى في هذا الهجوم.

وهذا الهجوم على من يباشر السلطة يجب أن يكون للأمة لأنها السند الطبيعي ولأنها صاحبة السلطة وفيها تكمن هذه السلطة، وأثناء الهجوم لابدّ أن يكون السند الذي يسند السلطة قد عُرف هل هو سند طبيعي أو سند غير طبيعي، معرفة واقعية لا منطقية وأن يكون العمل لإزالته بإثارة التذمر في الأمّة قد شُرع به إلى جانب هذا الهجوم.

فإذا كان السند هو الأمّة كان السند سنداً طبيعياً وكان السلطان سلطاناً ذاتياً وقد أخذ من محله، فيصبح عمل الحزب حينئذ هو أخذ الأمّة من الحاكم وإضعاف إسنادها له بل إضعاف صلتها به وجعلها تلتف حول أفكار الحزب وحول الحزب. وهذا يتطلب إيجاد رأي عام منبثق عن وعي عام لأفكار الحزب وللحزب بحيث تصير الجماهير مستعدة للكفاح في سبيل أفكار الحزب وفي سبيل الحزب على المدى الطويل وبحيث يصير المخالفون لأفكار الحزب لا يجرؤون على إعلان مخالفتهم، وإذا خالفوا قوبلوا من الجماهير بالمقاومة ونبذوا من بين هذه الجماهير. ويتطلب أيضاً وضع الذين يمثلون القوى التي تؤثر في المجتمع مثل المفكرين والأغنياء ورؤساء الجماعات في وضع لا يملكون الوقوف في وجه الحزب إن لم يكن جعلهم في موقف المؤيد. ويتطلب كذلك كسب شخصيات قوية ذات نفوذ في المجتمع لأن يصبحوا من الحزب أعضاء أو دارسين إلى جانب من نبت في الحزب من شخصيات اكتسبوها بنضالهم وظهور كفايتهم للناس، وهذا كله لابدّ أن يصاحبه اشتراك الأمّة في الهجوم على من بيدهم السلطة. وبهذا يكون الحزب عمل على إزالة السند الطبيعي الذي يسند السلطة إن كانت تستند إلى السند الطبيعي. أما إذا لم تكن تستند إلى سند طبيعي أي إلى قوة أجنبية فيُتخذ هذا السند هدفاً للهجوم ويُتخذ الاستناد إليه كذلك لهذا الهجوم وتُحرّض الأمّة على هذا السند والاستناد إليه. ويُجعل الصراع بين الأمّة وبين هذا الأجنبي إلى جانب الصراع بينها وبين الحاكم. وحينئذ يزول هذا السند غير الطبيعي لأن إزالته يكفي فيه كشفه للأمة وجعلها تتخذه عدواً. بخلاف السند الطبيعي فإنّ إزالته عن الحكم لا تعني عليه فحسب بل لابدّ من أخذه إلى جانب الحزب. ومتى أزيل السند الذي يسند السلطة سقطت بكل تأكيد. إلا أنه مع العمل لإزالة السند لابدّ أن يُعمل لإضعاف الوسائل التي تساعد على سند السلطة مثل الجيش والبرلمان وأجهزة الأمن الداخلي والقضاء وإضعافهم لا يعني مهاجمتهم بل هو إضعاف تأثيرهم في مساعدة السلطة، وهذا يكون بتنفيرهم من الظلم والباطل وحكم الكفر الذي تقوم السلطة به، وكشف الذين مردوا على النفاق منهم للأمة بمهاجمتهم أيضاً كمهاجمة الحاكم.

يتبع

آخر تعديل بواسطة خلافة ، 10-12-2011 الساعة 04:51 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 10-12-2011
خلافة خلافة غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 56
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

تابع

هذه هي الكيفية للوصول إلى الحكم فيكفي فيها أن يقوم الحزب بمهاجمة الحكام وتحريض الأمّة على أعمالهم إلى جانب بث أفكاره، بل لابدّ أن يحاول أخذ قيادة الأمّة ضد السلطة وضد الأفكار التي تقوم عليها. ومن هنا كان لابدّ من محاولة أخذ قيادة الأمّة إلى جانب الأعمال التي يقوم بها حتى الآن قد أدرك الحزب هذه الحقيقة إدراكاً حسياً حين انتقل إلى دور التفاعل وأحسّ أنه في حاجة إلى أعمال أخرى إلى جانب الأعمال التي كان يقوم بها في محاولة المخاطبة، أصدر نشرة دخول المجتمع مبيناً فيها كيفية دخول المجتمع وكيف تنشأ الدولة ويتحول السلطان، وأصدر جواب سؤال: أين تكمن السلطة، وكيف يمكن الوصول إليها؟ ومن البديهيات لديه أن مرحلة التفاعل تليها مباشرة مرحلة الحكم، وأن الانتقال من مرحلة التفاعل إلى مرحلة الحكم يجب أن يكون حتمياً وبشكل طبيعي، تماماً كما حصل الانتقال من مرحلة الثـقافة إلى نقطة الانطلاق أو محاولة المخاطبة، وكما حصل الانتقال من محاولة المخاطبة إلى دور التفاعل. ولهذا رأى أنه لابدّ أن يصحب ضرب العلاقات بشكل متتابع أخذ قيادة الأمة. ولذلك قام بمجرد دخول دور التفاعل بإصدار تعميم بتاريخ 28 من شوال عام 1379هـ الموافق 23/4/1960م بيّن أن الحزب أصبح في مرحلة التفاعل وأنه في هذه المرحلة "يصبح حتمياً عليه أن يصحب تتابع ضرب العلاقات، وإذا لم يحاول أخذ قيادة الناس فإنه يجمد ويحصل الانتكاس ولو قام بالعمل جميع أجهزته وجميع شبابه معاً دون استثناء أحد". وقد مضت سنة على صدور هذا التعميم وعلى سير الحزب في مرحلة التفاعل دون أن توجد محاولة أخذ قيادة الأمة. وجرى التفكير بالقيام بهذه المحاولة فلم ينجح عملياً بإيجادها سوى الاستعانة ببعض الناس في توزيع المنشورات. بقي الحزب على سيره الذي كان عليه في محاولة المخاطبة لا يقوم إلا بالأعمال التي كان يقوم بها في تلك النقطة، نقطة الانطلاق وحدها دون أن يزيد عليها أي عمل، ولذلك لم يشعر الناس أن الحزب قد تغير سيره وصار في وضع آخر بل لم يشعر كثير من شبابه بدخوله بدور التفاعل حتى أن كثيرين منهم علموا أن الحزب أصبح في دور التفاعل سلموا بذلك تسليماً ولم يدركوا إدراكاً حسياً بهذا الانتقال. وهم معذورون في ذلك، لأن السير لم يزد عليه شيء ولم يلمسوا أي تغيير في الأعمال ولا في الوسائل أو الأساليب، وهذا بخلاف السير في نقطة الانطلاق فإن الحزب حين بدأ يسير فيها شعر الناس بانتقال الحزب من مرحلة الثـقافة إليها، وشباب الحزب جميعاً أدركوا إدراكاً حسياً أن الحزب قد انتقل من مرحلة الثـقافة إلى نقطة الانطلاق، لأن الأعمال التي يقوم بها في مرحلة الثـقافة لم يعد يقتصر عليها، بل ظل يقوم بها وزاد عليها أعمالاً أخرى محسوسة ملموسة، وأوجد وسائل جديدة وأساليب جديدة. ففي مرحلة الثـقافة كان يقوم بالثـقافة المركزة والثـقافة الجماعية، ويستعمل من الوسائل المساجد للثـقافة الجماعية، ومن الأساليب الاتصالات العفوية والاتصالات المقصودة. فحين انتقل إلى نقطة الانطلاق صار يقوم بالثـقافة المركزة والثـقافة الجماعية وتبني المصالح وكشف الخطط. وتستعمل من الوسائل المساجد والصحف والمنشورات بأنواعها والعرائض، ومن الأساليب الاتصالات العفوية والاتصالات المقصودة والزيارات والوفود. ولذلك أحسّ الناس بانتقال الحزب وسيره في وضع جديد. أما في مرحلة التفاعل فإنهم لم يحسوا لأنه لم يحصل أي جديد. فما لم يقم الحزب بما تقتضيه مرحلة التفاعل من الأعمال الجديدة وهي محاولة أخذ القيادة فإن الناس لا يمكن أن يحسّوا بوجوده في وضع جديد أي في مرحلة التفاعل، بل لا يمكن أن يسير في مرحلة التفاعل سيراً موصلاً إلى الغاية التي تُستهدف من السير فيها وسيحصل التجمّد والانتكاس. صحيح أن الناس منذ دخل الحزب في دور التفاعل قد شعروا بمضاعفة أعمال الحزب وزاد إحساسهم بنضاله وجرأته ونمت شخصيته نمواً ملحوظاً وسارت في طريق القوة بشكل ملموس، ولكن هذا لم ينتج عن نجاحه في السير في مرحلة التفاعل بل نتج عن تتابع ضرب العلاقات أي عن مباشرته لطرق باب المجتمع له قبل دخول دور التفاعل كان قد بدأ طرق باب المجتمع أي بدأ بضرب العلاقات ولا سيما العلاقات المحلية، وكان الظاهر من تجمّد الناس تجاه الحزب ومن الموجة المشاعرية التي كانت تطغى على المنطقة أن الحزب لا يستطيع أن يتابع ضرب العلاقات، ولكن وقوف التيارات الخارجية ومحاولة العملاء تركيز الأمور الداخلية لديهم، والجزْر الذي حصل في المشاعر بعد ذلك المدّ القوي، كل ذلك مكّن الحزب من أن يتابع ضرب العلاقات مع متابعة البيانات السياسية والآراء السياسية وتمكّن من أن يقوم بالعمل كلما لزم بسهولة ويُسر، وهذا نقله بسرعة من البدء بطرق باب المجتمع إلى طرق باب المجتمع بشكل متتابع بغض النظر عن نوع العلاقة وبغض النظر عن البحث عن إمكانية ضربها أو عدم إمكانيته، بل صار يضرب كل علاقة واقعة بمجرد وقوعها مهما كان الأمر، فهذا الضرب للعلاقات قد استمر بعد دخول الحزب في دور التفاعل، فكان من جراء تتابعه واستمراره أن ظهر عليه خلال هذه المدة هذا النشاط وظهر له هذا الإنتاج، ولكن ذلك لا يدلّ على النجاح في السير في مرحلة التفاعل وإنما يدلّ على النجاح في طرق باب المجتمع. وطرق باب المجتمع هو ضرب العلاقات وهو أمر لابدّ منه في السير في طريق التفاعل، ولكنه لا يكفي وحده بل لابدّ أن يصحبه محاولة أخذ قيادة الناس، ومن هنا كان النجاح فيه ليس دليلاً على النجاح في سير التفاعل، والاقتصار عليه إخفاق وليس بنجاح. ولذلك وقف الحزب حين أحسّ بعدم استطاعته المحاولة لأخذ قيادة الناس يفكر في ذلك تفكيراً واقعياً، فتبين له أن ذلك ناتج عن ضعف الاتصال الحي، ولهذا حاول أن يوجِد الاتصال الحي وبدأ بأساليب لإيجاده واستطاع أن يحرك هذا الاتصال، ولكن هذا لم يوجد ذاتياً بل كان موجوداً إذا وُجد الدفع، وإذا وقف الدفع وقف. وبالرغم من استمرار الدفع عدّة مرّات في عدة أساليب فإنّ الدفع لم يوجد ذاتياً وظل يحتاج إلى دفع متتال. فعند ذلك أعيدت دراسة انتقال الحزب إلى دور التفاعل، هل انتقل إليه انتقالاً طبيعياً أم انتقل قبل الأوان؟ ودُرست الأعراض التي تدلّ على أن الحزب وصل إلى دور التفاعل فتبيّن أنها قد وُجدت وهي ملموسة محسوسة لشباب الحزب جميعاً وللناس، فقد لُمس إحساس الشباب بالتطلع إلى الحكم، وشوهدت نظرة الناس إلى الحزب بأنه يصارع الحكام، وصارت مصارعته لهم بارزة وشيئاً طبيعياً وعادياً، وظهر إحساس الناس بخطر الحزب على الذين يحبونهم من الحكام وتحريضهم له على من يبغضونهم. وهذه الأعراض هي التي تحتم على الحزب الانتقال إلى دور التفاعل، وبوجودها يكون انتقاله انتقالاً طبيعياً. ثم درس الحزب نفسه على ضوء ما جاء في التكتل، فتبيّن أنه مستكمل جميع شروط الدخول في المجتمع. فإنّ الصفات التي يقتضي وجودها حتى يكون انتقاله طبيعياً موجودة، فإنّ الحزب نجح في المرحلة الأولى ثقافياً نجاحاً بارزاً وصار هذا النجاح الثقافي معروفاً عند الناس، وقد عرف الناس أن هناك دعوة، وجميع الشباب الذين يعملون في مرحلة التفاعل معروف عنهم أنهم يحملون دعوة، والروح الجماعية قد تكونت لدى الشباب أثناء التكوين الثقافي في الحلقات وحين اتصالهم في المجتمع، وقد قويت في الشباب الميول الجماعية بشكل ملحوظ وجميع الشباب قد نضجوا ثقافياً بمعنى أن المواضيع التي درسوها في الحلقات قد فهموها فهماً يمكّنهم من المناقشة فيها مع من هم مثلهم بشكل طبيعي وعادي. وعقليتهم عقلية إسلامية ونفسيتهم نفسية إسلامية وإن كان لا يمنع أن توجد لديهم ثغرات، وهذه الصفات هي التي يكون وجودها في الحزب دليلاً على انتقاله إلى دور التفاعل انتقالاً طبيعياً، ولهذا لم يكن عدم استطاعة الحزب القيام بمحاولة أخذ قيادة الأمّة ناتجاً عن انتقاله إلى دور التفاعل قبل الأوان لأنه انتقل انتقالاً حتمياً وطبيعياً، بل هو ناتج قطعاً عن ضعف الاتصال الحي، فصار شعور بأنه لابدّ من وسائل وأساليب لإيجاد الاتصال الحي بشكل دائمي ومتتابع دون حاجة إلى دفع في كل اتصال، لأنّ محاولة أخذ قيادة الأمة إنما أخفقت لضعف الاتصال الحي، فإذا قَوِيَ صار من الممكن القيام بمحاولة أخذ القيادة، فلابدّ من صبّ الجهود عليه بشكل يطغى على كل عمل وعلى كل وسيلة وعلى كل أسلوب، ولذلك وُجد أسلوب جديد لإيجاد الاتصال الحي بشكل دائمي وبدافع داخلي وهي أن يعطي المسؤولين أسبوعياً أفكاراً حية في موضوع معين للشباب، ويجب أن تكون هذه الأفكار حية، أي لها واقع تنزّل عليه. وأن تفهّم للشباب بشكل تركيزي وواقعي ويناقَشون فيها ويُطلب إليهم أسبوعياً إعطاء الناس أفكاراً حية لها واقع تنزّل عليه، فيحصل بذلك نبع دائم من الأفكار، وبهذا يوجد الاتصال الحيّ ذاتياً بدافع داخلي وبشكل دائمي متتابع. إلا أنّ النجاح في الاتصال الحيّ بإيجاد محاولة أخذ قيادة الأمة، والنجاح في محاولة أخذ قيادة الأمة بأخذ قيادتها يقتضي خمسة أمور هي:

أولاً: التركيز على بعض الأفكار لإبرازها وإعطائها للناس محدّدة ومبلورة، وذلك أنه وإن كان عمل الحزب هو تفهيم الناس الإسلام ولكن الحزب تبنى أفكاراً وأحكاماً وآراء معينة وأخذ يدعو لها إذ يدعو للإسلام ويفهّمها للأمة لتتخذها أفكارها وأحكامها وآراءها، فحدّد الدعوة إلى الإسلام من قِبَله بأفكار وأحكام وآراء معينة، فسار على ذلك في جميع خطوات سيره، إلا أنّه كان في دور التفاعل إنما يهدف من الاتصال الحيّ إلى محاولة أخذ قيادة الأمة ليتولى قيادتها فعلاً، فإنه لابدّ أن يحدد أفكاراً معينة وأحكاماً معينة وآراء معينة تكون هي الطاغية على سائر الأفكار والأحكام والآراء، وتكون المحور الذي تدور عليه الأفكار والآراء والأحكام. فمثلاً تبنى الحزب أفكاراً أساسية عن الحياة وهو يعمل لتركيزها وهدم ما يناقضها على وجه يزيل الأفكار العرضية الطارئة حين يجرى تركيز هذه الأفكار الأساسية، فهذه الأفكار التي تبناها مع استمراره ببثها والدعوة لها يتخيّر أهمها وأكثرها تنزيلاً على الوقائع الجارية ويشدّد على تركيزها أكثر من غيرها، مثل فصل الدين عن الحياة بأنها عقيدة كفر، ومثل السعادة بأنها الطمأنينة الدائمة في جميع الظروف ومختلف الأوضاع، ومثل إدراك الصلة بالله بأن المسلم عبد للرّب، فيجب أن يظلّ في جميع أحواله مدركاً هذه المسألة بوصفه كعبدٍ للرب، ومثل الحُسن والقبح وما شابه ذلك بانياً كل هذا على العقيدة الإسلامية رابطاً إياه بإيجاد الخلافة وحمل الدعوة إلى العالم بالجهاد، ومثلاً تبنى الحزب أحكاماً في الحكم والاقتصاد والاجتماع والتعليم، فهذه الأحكام مع استمراره ببثها والدعوة لها يتخيّر أهمها وأكثرها تنزيلاً على الوقائع الجارية ويشدّد على تركيزها أكثر من غيرها مثل بيعة الخليفة، التجارة الخارجية، كون المرأة تنتخِب وتُنتخب، وما شابه ذلك بانياً كل هذا على العقيدة الإسلامية رابطاً إياه بإيجاد الخلافة وحمل الدعوة إلى العالم بالجهاد، ومثل تبني الحزب أحكاماً في الجهاد، وبيّن أنه طريقة لحمل الدعوة إلى العالم، فلابدّ من التركيز على هذه الأحكام. وبذلك يكون قد جدّد الأفكار التي يقوم في الاتصال الحيّ بها، وركزها على العقيدة- وإقامة الخلافة والجهاد. وبذلك يصير اتصاله مظنة النجاح في محاولة أخذ قيادة الأمة ثم قيادتها فعلاً.

ثانياً: حثّ الناس على العمل بهذه الأفكار، وذلك أن نشر الأفكار وحده، علاوة على أنه لا يؤثر في الناس ولا يوجِد نهضة ولا حركة فكرية، فإنّه لا يجعل الأمة تنقاد لمن ينشرها، وها هم الأدباء والكتّاب والعلماء والمؤلفون في كل بلد ينشرون الأفكار ولكن لا يوجد أحد انقاد لهم في هذا النشر، فحتى ينقاد الناس للحزب لابدّ أن تصل هذه الأفكار عن قصد التأثير، يحتّم هذا القصد على حامل الدعوة تمكين من يناقشهم من لمس واقعها ووضع الإصبع على هذا الواقع، وتتحتم عليه إلى جانب ذلك حثّهم على العمل لإيجادها رأياً عاماً بين الناس ولإيجادها في العلاقات وفي الدولة. إلا أنّ إعطاء الأفكار يجب أن يقترن بالحث على العمل لها حثاً مؤثراً يبعث التفكير فيهم جذاباً في العمل لها حتى يجدوا أنفسهم حين يريدون العمل لها أنه لابدّ من أن يقودهم الحزب وأن يكون هذا الحثّ مقصوداً بشكل متتابع لا أن يكون عفوياً وإذا خطر بالبال.

يتبع
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 10-12-2011
خلافة خلافة غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 56
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

تابع

ثالثاً: تحديد ما تريد قيادة الناس له. وذلك أن قيادة أيّ شخص أو حزب للناس تكون إمّا في الجزئيات ولو في الغاية العامة أي تحقيق مطلب من المطالب الجزئية للأمة كفتح طريق مثلاً أو لتحقيق المطلب الأصلي وهو تسلّم الحكم. أما حزب التحرير فإنه لا يقود الأمة لتحقيق المطالب الجزئية بل يتخذ المطالب الجزئية طريقة للوصول إلى قيادة الأمة بإثارة التذمر فيها ودفعها لطلب تطبيق الإسلام، ولكنه لا يقودها لتحقيق جزئيات حتى ولا يُظهر رضاه عن تحقيق الجزئيات وترك التطبيق الكامل الشامل للإسلام. وقيادته للأمة إنما تكون لطلب تطبيق الإسلام ولإقامة الخلافة الإسلامية، فلابدّ من تحديد قيادة الأمة له وهو إقامة الخلافة، وأن يكون التحديد بارزاً ولافتاً للأنظار، فصار لابدّ أن تكون المحاولة لأخذ قيادة الأمة محصورة بإقامة الخلافة مع استمرار التبني للمصالح الجزئية وملاحظة الفرق بين التبني وبين قيادة الأمة وإبقاء الإدراك على دوام التحديد لما تريد قيادة الناس له بأنه إقامة الخلافة.

رابعاً: أنه يهتم اهتماماً فعالاً بجعل شباب الحزب أشخاصاً أقوياء لأنّ الحزب إنما يأخذ الحكم بقوته هو وشخصيته وقوة أعضائه، ومن الرأي العام المنبثق عن الوعي العام الذي له في المجتمع ولدى الجماهير، أي أنّ الحزب يصل إلى الحكم ويثبت فيه حين يصبح قوة سياسية واسعة النفوذ دقيقة التنظيم مستندة إلى قاعدة كبرى من جماهير الأمة وسواد الناس. وهذا يقتضي أن يكون شبابه أقوياء وقوتهم هذه تسهم إسهاماً كبيراً في تقوية شخصيته، فإنها إلى جانب أعماله التي يقوم بها وأفكاره الديناميكية التي يبثها تجعل الناس يلمسون بأيديهم قوة شخصيته حين يلمسون قوة أعضائه، ولا شك أن دعاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن ينصر الإسلام بأحد العُمَرَيْن إنما كان من أجل تقوية شخصية الدعوة في نفوس الناس، ولذلك كان لابدّ أن يُهتم اهتماماً فعالاً بجعل شباب الحزب أقوياء في المجتمع. أما كيف يوصَل إلى ذلك، فإنه واضح في واقع سير الحياة. فإنّ الشخص يصبح قوياً من جراء قيامه بأعمال توجِد له قوة لدى الناس، وهو إمّا أن يقوم بأعمال في الدعوة توجِد قوة، وإمّا أن يكون قد قام بأعمال قبل الدعوة تتعلق بخدمة الإسلام أو العلم أو قضاء مصالح الناس أو ما شاكل ذلك. ولذلك يُسلك إلى جعل شباب الحزب أقوياء طريقان: أحدهما أن يعمل جميع شباب الحزب في الاتصال الحيّ بشكل قوي مؤثر لتكون لهم شخصيات مؤثرة، ولكن لا يكون ذلك بحركات اصطناعية أو أعمال مقصودة بل يكون بصدق لهجتهم ووضوح أفكارهم وصراحة أقوالهم، وتمثّل القيم الرفيعة في تصرفاتهم، ولا شك أنه سينجم عن ذلك بروز أشخاص أقوياء من بينهم يفرضون أنفسهم على الأمة وتراهم قادة لها، بل تراهم وحدهم القادة وتفضلهم على المشايخ في فهم الإسلام وأخذه عنهم، وعلى السياسيين في فهم السياسة منهم، وعلى الزعماء في الانقياد لهم وتسليمهم رعاية شؤونهم، وبذلك يوجد أشخاص أقوياء في الحزب. أما الطريق الثاني، فهو أن يحاوَل كسب أشخاص أقوياء يدرُسون في الدعوة ويكونون أعضاء في الحزب إذا فرضوا أنفسهم على الحزب. ولكن لا يصح أن يكون ذلك بتخصيصهم بالدعوة وصرف الاهتمام لهم بل ببذل شيء من العناية أثناء الدعوة لمن لهم شخصية قوية مؤثرة فكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو من ناحية قضاء مصالح الناس أو ما شابه ذلك، ومثل هؤلاء يحتاجون إلى المثابرة والصبر وحسن التأني، ولكن يجب أن تُتجنب المجاملة والملاينة معهم، بل يُسلك معهم في الدعوة كما يُسلك مع أي إنسان، فيخاطَبون بالحكمة، أي بالبرهان العقلي، لا اللين إن كانوا يريدون فهم الإسلام عن طريق عقلي، أو يخاطَبون بالموعظة الحسنة، أي التفكير الجميل، إن كانوا ممن لا تمكّنهم ظروفهم من العناية بالأفكار والأبحاث، أو يخاطَبون بالنقاش القوي المؤثر، إن كانوا ممن يحملون أفكاراً غير ما يتبناه الحزب من طريقة أو من أفكار، ويُحرص على أن يُكسبوا للأفكار التي يحملها الحزب، وبعد ذلك يجنى كسبهم للحزب تبعاً لذلك، ولا يُحرص على كسب أشخاص للحزب أولاً، بل يجب إدراكاً بارزاً أن كسبهم للأفكار هو الأصل.

خامساً: أن يكون القصد من جميع عمليات الاتصال الحيّ إيجاد قاعدة كبرى من جمهرة الأمة وسواد الناس للحزب في المجتمع، وهو ما يسمى عند بعض الناس بالقاعدة الشعبية، وذلك أنّ الأمة هي السند الطبيعي للسلطة وهي الوسيلة الفعالة لإزالة السند غير الطبيعي الذي يسند السلطة، وهي الأداة المؤثرة التي تُضعف الوسائل التي تساعد على سند السلطة، ولذلك فإن الطريق العملي لتسلم السلطة تسلماً طبيعياً إنما هي إيجاد قاعدة كبرى من جمهرة الأمة وسواد الناس تكون الأداة المباشرة لتسلم السلطة والحصن الحصين الذي يصونها ويعلي من مكانتها، ومن هنا كان لابدّ أن يُبذل جهد غير عادي لإيجادها، وأن يتصوّر كل شاب أثناء قيامه بأعمال الحزب ولا سيما في الاتصال الحيّ أهمية إيجاد هذه القاعدة، فيقوم بوضع اللبنات في بنائها ولو لبنة واحدة في كل عمل حتى يسير بناء هذه القاعدة سيراً حثيثاً بعناية ووعي وبإتقان وتتابع.

إلا أنه يجب أن يكون واضحاً أنه ليس المقصود من بناء القاعدة الكبرى من جماهير الأمة وسواد الناس هي فقط إيجاد الرأي العام لأفكار الحزب وللحزب وجماهير مؤيدة له وسائرة وراءه فيُسرِع الحزب وشبابه إلى هذه العملية بإثارة المشاعر وتصوير مطالب الأمة قريبة التناول، رابحة النتيجة ربحاً دنيوياً، بل المقصود هو إيجاد قاعدة كبرى تستعد لحمل المسؤولية الثقيلة التي ستُلقى على عاتقها في مواجهة الأخطار ومصارعة القوى على المدى الطويل وبنفس طويل، ولذلك لابدّ من الاعتماد على إيجاد الوعي العام قبل الرأي العام، والاعتماد على الفكر قبل الاعتماد على المشاعر، وإيجاد الإدراك الواقعي والبعد عن الفروض النظرية والتخيلات. فإنّ الحزب سيقيم الدولة بهذه القاعدة، وسيواجه حرب التدخل بهذه القاعدة، وسيحمل الدعوة دولياً إلى العالم، ويصارع الدول في الموقف الدولي والمجتمع الدولي بهذه القاعدة. ولذلك لابدّ أن تكون الأمة كلها أو في مجموعها هي القاعدة وأن يكون الرأي العام فيها منبثقاً عن الوعي العام، مركَّزاً تمام التركيز وعن إيمان عقلي وتصديق يقيني عن دليل، وأن يكون تأييد الجماهير تأييداً يصل إلى حدّ الاستعداد للاستشهاد عن رضا واطمئنان، وبشوق لجنّات النعيم ورضوان الله. فإنّ الحزب لا يريد من الأمة لتعطيه أصواتها في الانتخاب، وإنما يريدها لتجاهد الكفار لإعلاء كلمة الله. وفرْق بين غاية من يريد أخذ الأصوات للنجاح في أخذ الحكم، وبين غاية من يريد الجهاد في سبيل الله، وخوض المعارك الحاسمة لرفع راية الإسلام. وإذا جاز أن يُضرب المثل في ما هو أقل، كما ضرب الله الأقل لنوره- مثلاً من المشكاة والنبراس، فإن ما حصل في سورية لعبد الناصر مع توهّمه بأنّ له قاعدة شعبية فيها، وما حصل في تركيا للحزب الديمقراطي بعد قلبه عن الحكم، من ثبوت الناس هناك بجانب اتجاهه، يمكن أن يكون مثلاً قرّب الفارق بين قاعدة من جماهير الأمة وسواد الناس تُبنى بالمشاعر وتقريب المطالب، وبين قاعدة تُبنى فيما لدى الأمة من عقائد عميقة الجذور في النفوس. لقد كانت لعبد الناصر مكانة ضخمة إلى أبعد الحدود وأقام فيها تنظيماً لقاعدة شعبية اعتمد فيها على نظام معقد شكلي وسندها بالأمة وغذاها جميعاً بالمشاعر تلو المشاعر، وكان يظن أنها تصمد لأقوى الزعازع، ولذلك حين قام الانقلاب ضدّه نهض لمقاومته بخطاب يثير المشاعر، وهدد القائمين بالانقلاب بالزحف عليهم من كل صوب، ولكنها كانت مثل كومة قش صغيرة ما لبث أن انطفأت من أول نفخة. أمّا الحزب الديمقراطي في تركيا فإنه رغم قوة العسكريين الذين قاموا بالانقلاب فإنه كانت له قاعدة كبرى من جماهير الأمة وسواد الناس قد ثبتت إلى جانبه في الأوقات العصيبة، ولولا أنها كان ينقصها التنظيم الدقيق لأحبطت الانقلاب الذي قام ضد الحزب من أول يوم. ولهذا نجدها حين وُجدت الانتخابات لمجلس نواب وشيوخ؛ أي لإيجاد حكام، وقفت بشكل جارف بجانب ورثاء الحزب، وبالرغم من وقوف السلطة ضدّ هؤلاء الورثاء وبجانب خصومهم فقد كانت نتائج الانتخابات انقلاباً ضد الانقلاب، وكانت كافية لاسترجاع السلطة لو كان ورثة الحزب الديمقراطي يملكون الشجاعة أو يدركون الكفاح، وما ذلك إلا لأنّ عدنان مندريس والحزب الديمقراطي كانوا ما لدى الأمة من عقيدة عميقة الجذور حين كانوا يتبنون احترام الإسلام وإعادة مشاعره وتشجيع ثـقافته وأفكاره وإيجاد الأمل لإعادة دولته. فهذا الفرق بين وضعين يمكن أن يشاهد فيه خطر القاعدة الكبرى التي تؤخذ بالمشاعر والرأي العام فقط، وأهمية القاعدة التي تؤخذ بفكر عميق الجذور في النفوس. ولهذا كان لابدّ من إدراك ما هي هذه القاعدة الكبرى من جماهير الأمة وسواد الناس التي يراد بناؤها للحزب ليدرك من إدراك ماهيتها الطريق الذي يُسلَك في بنائها، غير أنّه يجب أن يكون واضحاً أن ليس معنى بناء القاعدة الكبرى من جماهير الأمة وسواد الناس بالفكر لا بالمشاعر هو عدم العناية بالمشاعر أو تعليم جميع الناس جميع أفكار الإسلام وأحكامه، بل المراد هو أن تعطى الأفكار الأساسية للناس على وجه يجعلها عميقة الجذور في النفوس، أو يعطون أهمها بطريقة تثير التفكير وتحرك العقل وتجعل جذورها تمتد في النفوس إلى مدى بعيد، وهذا يوجِد المشاعر المتدفقة والحماس الدائم، إذ أن الذي يوجِد المبدأ ويركزه في الأفراد والأمة هو الفكر الأساسي، وأما الأفكار الفرعية والأحكام التي تعالج الأعمال فإنها نتيجة لتركيز الأفكار الأساسية وتعميقها. فالأساس الذي يعمل له غرس البذور وسقيها بما يحميها وينميها؛ أي إيجاد العقيدة بأهم أفكارها، وربطها بما يوجدها في معترك الحياة من سلطة وبما يحملها إلى العالم من قوة. فإذا بُنيَت القاعدة الكبرى من جماهير الأمة وسواد الناس على هذا الوجه بهذه الأفكار والأحكام فإنها ولا شك تكون أضخم القواعد وأعظمها.

هذه هي الأمور الخمسة التي يقتضيها الاتصال الحي حتى ينجح في محاولة أخذ قيادة الأمة وبالتالي قيادتها. ومن ذلك كله يدرَك أن الاتصال الحي بما يقتضي هو الذي لابدّ أن يصحب الأعمال التي كان يقوم بها الحزب في دور التفاعل زيادة على الأعمال التي كان يقوم بها في نقطة الانطلاق هي:

1- بلورة الطريقة إلى تحقيق استئناف الحياة الإسلامية بأنها الخلافة، وبالحثّ على العمل بها.

2- بلورة الطريق العملي لتحقيق هذه الغاية؛ بتقوية شخصية الحزب حتى يصبح ذا نفوذ واسع، وبإيجاد رأي عام له منبثق عن وعي عام حتى يعتمد على القاعدة الكبرى من جماهير الأمة وسواد الناس، وبإيجاد شخصيات لها وزنها في المجتمع أعضاء فيه ودارسين في حلقاته.

3- أن يطغى الاتصال الحي بما يقتضيه على المنشورات بأنواعها، وعلى سائر الوسائل والأساليب، وهذه الأعمال كلها تندرج تحت محاولة أخذ قيادة الأمة.

أما من الذي يوجِد هذه المحاولة، أو بعبارة أخرى من الذي ينقل هذا المرسوم على الورق ليجعله واقعاً يجري بين الناس وفي العلاقات، فلا شك أنه حامل الدعوة الإسلامية إذا كان بالفعل حامل دعوة، فإنه هو الذي يحوّل دار الكفر إلى دار إسلام، ويحوّل الكفار إلى مسلمين، وهو الذي ينقل المجتمع من علاقات تسيّر بأحكام الكفر إلى مجتمع إسلامي ترفرف فوقه السعادة والرفاه. فحامل الدعوة منذ أن انبثق فجر الإسلام هو الذي دفعه حمل الدعوة إلى الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وهو الذي نشر الهدى بين الأنام ودكّ الحصون وفتح الأمصار، وهو الذي شلّ العروش وأطاح بالتيجان، ولولا حمَلة الدعوة لما استطاعت تلك الفئة القليلة من المسلمين أن تفتح هذه البلاد المترامية وتحويلها من بلاد كفر إلى بلاد إسلام، وتحوّل أهلها من كفار إلى مسلمين. وحامل الدعوة الذي ذهب تاجراً إلى البلدان إفريقيا وإندونيسيا والصين واليابان وغيرها فتاجر بالدعوة قبل التجارة المادية، وهدى الملايين من الناس إلى الإسلام، وربح رضوان الله إلى جانب ربح الأموال. فحامل الدعوة اليوم كحامل الدعوة بالأمس، فيه القدرة على إعادة الإسلام في بلاد المسلمين وحمله إلى العالم، وفيه القدرة على القيام بهذه الأعمال المرسومة وفي جعلها واقعاً يجري بين الناس، لا لشيء إلا أنه حامل دعوة وليس غير ذلك.

ذلك أن حامل الدعوة لا يعيش إلا على أفكارها، ولا يرغب في الحياة إلا من أجلها، ولا يشعر بالراحة إلا إذا قام بحملها، ولا يطمئن إلا بعد أدائها، ولا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكرها كما لم تلهه عن ذكر الله. وإذا كان من يحمل دعوة لغير الإسلام أو يتصنع حملها يتخذ حمل الدعوة إلى الإسلام نموذجاً له، فيقول: "الدعوة إلى العقيدة - أية عقيدة - هي عمل مستمر، عمل كل يوم، وكل ساعة، وكل لحظة. ولا يكفي أن تنجح الدعوة وتصبح العقيدة واقعاً حتى يطمئن عليها، وينتهي دور الدعاة... والإسلام، وبعد مضي هذه الأجيال لا يزال إلى اليوم في حاجة إلى دعاة، إلى مفكرين، وإلى فلاسفة، وإلى أدوات دعائية، لينشروا الدعوة ويحموها. وفي الفترات التي تكاسل فيها الدعاة متمتعين بالرخاء الذي حققه... في هذه الفترات انتصر أعداء الإسلام وتراجع المسلمون... لا لنقص أسلحتهم، ولكن لنقص إيمانهم واهتزاز عقيدتهم". إذا كان هذا يقول ذلك، فأحرى بحامل الدعوة الإسلامية أن يتصور أن الدعوة عمل مستمر، عمل كل يوم وعمل كل ساعة وعمل كل لحظة. وإذا كان القعود عن الدعوة بعد نجاحها يؤدي إلى انتصار الكفار وهزيمة المسلمين فكيف يكون الحال عند حامل الدعوة وبلاد الإسلام كلها دار كفر، ولا توجد في الدنيا ولا بقعة واحدة دار إسلام!!!

لذلك فإن طلب إيجاد هذا المرسوم على الورق واقعاً يجري بين الناس، وطلب تحويل دار كفر هذه إلى دار إسلام، لا يحتاج إلا لأن يقال لشباب هذه الدعوة وقد تمرسوا بالكفاح وخاضوا المغامرات وعاشوا في وسط الأحداث: حافظوا على أن تظلوا حمَلة دعوة إلى الإسلام، والنصر معقود لواؤه فوق رؤوسكم بإذن الله.

07 من شهر رجب 1381 هـ
29/12/1961م


انتهى
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 10-12-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

المنحرف هو الناكثون عن الدعوة والذين انتهوا الى خبر كان
يا خلافة قليل من التفكير فيما ال اليه حالكم يخبرنا انكم اصبحتم مهزلة ومعرة

هل افلستم فكريا حتى لم يبقى لكم الا اعمال اعوان المخابرات

هل هذا هو حمل الدعوة بالنسبة لكم
ثم يا خلافة المسلم لا يكون كذابا
وانت تعلم انه لا يوجد الا حزب تحرير واحد

والكذب حباله قصيرة
ففيما تريد ان نناقشك
في مهزله انه هناك حزب التحرير وهناك حزب المهندس
ابشرك بان حكة الجلد التي تحتاجها لن تسعفك للعودة للحياة
وتصبح على حزبك الانترنتي الموجود في المريخ
وان شاء الله اذا قدر الله والتقينا بواحد منكم في العشر سنوات القادمة سافكر في نقاشك
اما نقاش المعدوم فعدم

سلم على رفاق منتداك اصحاب العشرين تنظيم وعشر اعضاء
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 10-12-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

حزب التحرير معروف للقاصي والداني

وليس سلبا لمجاهيل الانترنت

وتذكيرا بمواقع حزب التحرير وردا على نكتة ان منتدى لعشرة اعضاء يمقل حزب التحرير
بينما الحزب بنشاطه في كل القارات يمثل لمهندس






الموقع الرسمي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.org/DE/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/TR/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/EN/
المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/english.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/deutsch.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/turkish.php
تلفزيون و فضائية حزب التحرير البث المتلفز
http://www.htmedia.info/
راديو واذاعة حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
راديو و اذاعة حزب التحرير
http://www.fomny.org/Video/Arabic-Ra...-ut-tahrir.htm
موقع الخلافة بالعربية
http://khilafah.net/main//index.php/default/index
موقع أمير حزب التحرير حفظه الله تعالى
http://hizb-ut-tahrir.info/arabic/in...tameer/categ_9
قاعة البث الحي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير لبنان
http://www.tahrir.info/
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين
http://www.pal-tahrir.info/
موقع حزب التحرير أمريكا
http://www.hizb-america.org/
موقع حزب التحرير باكستان
http://www.hizb-pakistan.org/
موقع حزب التحرير ماليزيا
http://www.mykhilafah.com/
موقع حزب التحرير ولاية تركيا
http://www.turkiyevilayeti.org/
موقع حزب التحرير اندونيسيا
http://hizbut-tahrir.or.id/
موقع حزب التحرير استراليا
http://www.hizb-australia.org/
موقع حزب التحرير بريطانيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/index.php
موقع حزب التحرير فرنسا
http://albadil.edaama.org/
موقع حزب التحرير ألمانيا
http://www.islam-projekte.com/
موقع حزب التحرير الدنمارك
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/new/
موقع حزب التحرير بنغلاديش
http://www.khilafat.org/index.php
موقع حزب التحرير هولندا
http://www.kalifaat.org/
موقع حزب التحرير اوكرانيا
http://www.hizb.org.ua/
موقع الخلافة بالانكليزي
http://www.khilafah.com/
موقع أرشيف حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../category/P30/

مواقع صديقة
شبكة و منتديات الناقد الاعلامي
http://naqed.info/oldf/index.php?
منتدى العُقاب
http://alokab.com/forums/
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/default/main
مجلة الوعي
http://www.al-waie.org/
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 10-12-2011
مستنير مستنير غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 45
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

واضح أن شباب الحزب التحرير يناقشون بمنطق الفكر و طريقة الرقي الفكري أما غيرهم من أدعياء الفكر فليس لهم إلا الشتم و الردح! فشباب حزب التحرير يطرحون افكار أما غيرهم فلا يعرفون شيء اسمه رد فكري بل يعرفون السباب وكيل التهم فتأملوا !
أما أبو البراء الشامي فهو لا يجبد اي نقاش فكري ! فطريقة وضع الخط المستقيم أمام الخط الأعوج لا يعرفها ولا عمره سامع فيها! هيهات هيهات أن تصمد أمام ضرباتنا الفكرية العميقة لحزب المهندس! الذي يمدح خونة الناتو !!!!!!!!1
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 10-12-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

ولان حججكم مقنعة يا مستنير لذلك انتهيتم ولم يبق منكم اثر
الله يعطيك الحج والناس مروحة

الرجل مدمن نقاش
وبعد 14 سنة يحاول مرة اخرى

حظ اوفر يا مستنير

سلم على اصحاب الحجج القوية العشرة في منتداك المغمور
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 10-12-2011
محمود الحسيني محمود الحسيني غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 58
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستنير مشاهدة المشاركة
واضح أن شباب الحزب التحرير يناقشون بمنطق الفكر و طريقة الرقي الفكري أما غيرهم من أدعياء الفكر فليس لهم إلا الشتم و الردح! فشباب حزب التحرير يطرحون افكار أما غيرهم فلا يعرفون شيء اسمه رد فكري بل يعرفون السباب وكيل التهم فتأملوا !
أما أبو البراء الشامي فهو لا يجبد اي نقاش فكري ! فطريقة وضع الخط المستقيم أمام الخط الأعوج لا يعرفها ولا عمره سامع فيها! هيهات هيهات أن تصمد أمام ضرباتنا الفكرية العميقة لحزب المهندس! الذي يمدح خونة الناتو !!!!!!!!1
جد يا حبيب أمك
ولما كنتم اصحاب فكر لماذا انهار صرحكم الخاوي
واما السباب فقد قرأت في منتداكم سب الحزب وقيادته ووصف الشيخ عبد القديم ومن معه بالعصابة والاتهام بالعمالة

يا غالي من يجرب المجرب عقله مخرب

ويبدو انكم تحبون تجريب المجرب
يا غالي انصحك ان تستغل وقتك في غير الهدم والتخريب وخدمة الانظمة
وابحثوا عن العدو بعيدا لا بين اخوتكم
رد مع اقتباس
 
 
  #9  
قديم 10-13-2011
مستنير مستنير غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 45
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

خدمة أمريكا وتأييد ثوراتها واضح ولكن مثلا احكيلي عن كتاب حمل الدعوة واجبات وصفات احكيلي مثلا عن الكذب في نشرة أوسلو احكلي للناس عن نظام الحكم وتبني من غير الاسلام فيه تفضل احكي وبين لنا ليش الهروب!
رد مع اقتباس
 
 
  #10  
قديم 10-13-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: إنحراف حزب المهندس عن طريقة رسول الله في إقامة الدولة الإسلامية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستنير مشاهدة المشاركة
خدمة أمريكا وتأييد ثوراتها واضح ولكن مثلا احكيلي عن كتاب حمل الدعوة واجبات وصفات احكيلي مثلا عن الكذب في نشرة أوسلو احكلي للناس عن نظام الحكم وتبني من غير الاسلام فيه تفضل احكي وبين لنا ليش الهروب!
يا مستنير هداك الله
انت كذبت ومن يكذب مرة يكذب الف مرة
انت قلت ان الشيخ عطا مدح صدام مرارا وتكرارا
وكانت كذبة من العيار الثقيل
التعامل مع ذمم المسلمين لا تكون بنفسيات النكث الصدأة
لو كان الحكم الصحيج على خطأ العدل بلفظة كذب لكان كل الصحابة الذين تتبعتهم عائشة رضي الله عنها كذابين على قولك

اما كتاب واجبات وصفات فالفم المريض يجد به مرا الماء العذب الزلال
وانا متاكد انك اسطوانة مكررة ولا تعي ما تقول
اما ان الثورات امريكية فهذه من سقطات تحليلاتكم او هراؤكم السياسي
وتحاولون الزام الناس به
بل ناقل الاخبار يعرف ان امريكا تحاول ركوب الثورات وانها لم تشعلها
وانها جهدت للابقاء على مبارك وكل متتبع سياسي يعلم ذلك
لكنها لوثة الفكر والنوم عن متابعة الاحداث

لكن يا مستنير الحزب الذي يعمل يخطأ
ومن يصدر كل اربع سنوات نشرة انترنتية وينام عن العمل في الامة لا يعمل
واذا اصدر نشرة انترنتية-لم يوزع منها نسخة واحدة على ارض الواقع- طالب بعمل استفتاء في مصر على تطبيق الاسلام
وسلم على شركات ترقيع فكرة الاستفتاء على تطبيق الاسلام

آخر تعديل بواسطة ابو البراء الشامي ، 10-13-2011 الساعة 09:07 AM
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.