عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال:
"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
وكان ابن عمر يقول:
"اذا امسيت فلا تنتظر الصباح،واذا اصبحت فلا تنتظر المساء،وخذ من صحتك لمرضك،ومن حياتك لموتك".رواه البخاري
فكن اخ الاسلام في هذه الدار الفانيةالتي تسمى بالدنيا لدنوها ، أو لقلة متاعها : كأنك غريب عنها ، أو عابر سبيل فبها...تنفيذا لوصية الرسول (ص) التي يوصينا جميعا بها في شخص عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أي : كما يقول الإمام النووي عليه رحمة الله تعالى في تفسير المراد منها: ( لا تركن الى النيا، ولا تتخذها وطنا ، ولا تحدث نفسك بالبقاء فيها، ولا تتعلق منها الا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه )
واذا كان الامام النووي قد وقف على هذا المعنى الكبير بما اوتي من نور..فقدأكده الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : " مالي وللدنيا..ما أنا في الدنيا الا كراكب استظل في ظل شجرة ثم راح وتركها"وقوله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
" اذا أردت اللحوق بي فليكفيك من الدنياكزاد الراكب ، وإياك ومجالسة الأغنياء ، ولا تستخلفي ثوبا حتى ترقعيه ، يقول عروة معلقا على هذا : (فما كانت عائشة تستجد ثوبا حتى ترقع ثوبها وتنكسه.... ولقد جاءهايوما من معاوية ثمانون ألفا .. فما أمسىعندها درهم.. قالت لها جارتها فهلا اشتريت لنل منه لحما بدرهم ؟ قالت : لو ذكرتني لفعلت ). * وعن انس رضي الله عنه قال : ( اشتكىسلمان...فعاده سعدفرآه يبكي فقال له سعد : ما يبكيك يا أخي ... أليس قد صحبت رسول الله(ص) ؟أليس......؟؟ اليس.......؟؟
قال سليمان : ما أبكي واحدة من اثنتين : ما أبكي ضنا على هذه الدنيا ولا كراهية الآخرة .. ولكن رسول الله (ص) عهد الينا عهدا ما أراني الا قد تعديت .. قال وماذا عهد اليك ؟ قال : عهد الينا انه يكفي أحدكممثل زاد الراكب ... ولا أراني الا قد تعديت ... وأما أنت يا سعد ... فاتق الله عند حكمك اذا حكمت ، وعند قسمك اذا قسمت ، وعند همك اذا هممت ... قال ثابت فبلغني انه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما مع نفيقه كانت عنده )
وقال الطبراني : ان متاع سلمان بيع فبلغ أربعة عشر درهما .
من وصايا الرسول عليه السلام
العرض العادي
