إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 04-30-2012
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي مجلة صوت الأمة.. العدد 13 .. "ثقافة المواجهة" في مواجهة "ثقافة الخوف"

"ثقافة المواجهة" في مواجهة "ثقافة الخوف"


الخوفُ إحساسٌ كامنٌ في الإنسان؛ خوفٌ من الموت، خوفٌ على الرزق، خوفٌ من المجهول... الخ. ويتجسد الخوف على هيئة مشاعر تموج داخل النفس الإنسانية، وبازديادها تتراجع الجرأة والشجاعة، فإذا طغت على النفس البشرية سيطر على الإنسان الرعب، فتُشلّ حركته ويعجز تفكيره.
ولأن الثقافة السائدة في المجتمعات هي أساس التصرفات والممارسات فيها، فإن الخوفَ يصبح "ثقافة" في المجتمع عندما تتضافر عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية؛ فالقمع والاستبداد والتضييق في العيش عندما تبلغ درجات قصوى، ينتشر الخوف في المجتمع، وتصبح ثقافة الخوف هي الطاغية على الأفراد والجماعات، إذ تنتشر بعض العبارات المدمرة في المجتمع مثل"حط راسك بين الروس وقول يا قطّاع الروس"، وهناك من يروي هذا المثل بصيغة أخرى هي(حط راسك بين التيوس وقول يا قطّاع الروس)، و"امش الحيط الحيط وقل يا رب الستر"، "الحيطان لها آذان"، "عِيشة كَدَر ولا نُومة تحت الحجر".. الخ، مُشكِّلة ثقافة جديدة.
ولأن الخوف ثمرة خبيثة من ثمار القمع الخبيثة كلها، فإن الشعوب تبرّر لنفسها هذا الخوف، وبخاصة في ظلّ أنظمة مجرمة بكل معنى الكلمة، لا تتورع عن ارتكاب أحط أنواع الجرائم والإذلال والبطش ضد جميع أفراد الشعب، دفاعاً عن جبّار الأرض، فيلجأ معظم الناس لاتقاء (الشر) باتباع أسلوب "التَّقِيَّة" فيُعلِنون غير ما يُبطِنون، ويمجّدون من يحتقرون ، ويصفّقون لمن يَكرهون، ظناً منهم –عن حسن نيّة- أو قُل عن قلّة وعي، أنهم انما ينقذون انفسهم وأموالهم وأهليهم ، وأنهم بنفاقهم هذا للمجرِمين يبعدون عنهم أذاهم أو ينالون رضاهم وعطاياهم.
هكذا، وبهذه الثقافة؛ ثقافة الخوف، تترعرع أدوات النفاق؛ من مفكّرين وسياسيّين وكُتّاب ومعلّمين وإداريين... إلخ. وتُحكِم الأنظمة المجرِمة قبضتها وسيطرتها على الشعوب.
لقد عالج القرآنُ هذه المسألة، فوجّه نظر الإنسان باتجاه الذي يستحق حقاً أن يُخشى، وهو الله تعالى.
فالقرآن لم يُعِب الخوف الموجود في الإنسان، ولم ينتقد الخوف لذاته، ذلك أن الله تعالى يعلمُ مَن خَلَق، فهو خلق الإنسان وأوجد فيه غريزة البقاء، والخوف مظهر من مظاهر هذه الغريزة، أي أن الله أوجد في الإنسان الخوف، لهذا لم يَطلُبِ اللهُ منه أن يلغيها، وإنما طلب منه أن يوجِّه بوصلة الخوف نحو الاتجاه الصحيح؛ ألا وهو: الخوف من الله (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ) [التوبة: آية 13]، (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) [الأحزاب: آية 37]
أي أن العلاج يكمن في عقيدتنا الإسلامية، العقيدة العظيمة التي أنزلها ربّ العالمين، العقيدة التي تربط الإنسان بخالقه وتخوّفه منه ومن عذابه. العقيدة التي تسمو بالمسلم وترتقي به من دَرَكات الدنيا إلى ملكوت السماء.
فالعقيدة الإسلامية تملأ النفس المؤمنة بالطمأنينة (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) وتصنع منها خلقاً آخر أثبت من الجبال (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا).
فكان واجباً أن تستبدل الأمة الإسلامية ثقافة المواجهة بثقافة الخوف، وذلك بالوعي على آيات الله وأحاديث رسول الله_صلى الله عليه وسلّم_ التي تبين ذلك وتدعو له ؛ وعيًا يؤثر في المشاعر باستهداف غاية الغايات عند المسلم وهي رضا الله تعالى ويخوف من عذاب الله وسخطه، يغذي فيهم الشوق إلى الجنة وحبّ لقاء الله، حتى يصبح المسلم طاقة مؤثرة فيمن حوله حين تتّحد مشاعره بأفكاره مظهرة بجلاء، واقع الشخصية الإسلامية المتميزة عمّن سواها.
لقد عالج رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ الخوفَ عند أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه "بقوله يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما"؛ لنجد أروع ثمرات هذه المعالجة في حروب الردّة عندما قال أبو بكر: والله لأقاتلنّ من فرّق بين الزكاة والصلاة. فقيل له: ومع من تقاتلهم؟ قال: وحدي ، حتى تنفرد سالِفَتي.
وهاهو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يغذّي في المسلم حبّ لقاء ربّه راجياً الكرامة العظيمة التي أعدّها الله له، فيقول: "سيّد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ورجلٌ قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"، ويشوّقه لنعيم الآخرة بقوله: "طوبى للغرباء. قيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: أناس صالحون في أناسِ سوءٍ كثير، من يَعصِِِيهم أكثر ممن يُطيعُهُم".
بل وكان ممّا أخذه عليه الصلاة والسلام على صحابته الكرام في بيعته لهم "وأن نقول الحق حيثما كنّا لا نخاف في الله لومة لائم".
ومن روعة البيان في القرآن أننا نراه يكرر وصفاً رائعاً .. يصف فيه من يقف الموقف الحق بأنه "رجل"، فيقول تعالى في سورة يس: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)، وفي سورة القصص يذكُر الله رجلاً لم يقُم إلا بعملٍ عظيم وإنما قام بالنصح والتحذير: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ)، وفي سورة غافر (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ)، وتكون الذروة في المدح بقوله سبحانه: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
هذه هي العقلية التي يحتاجها المسلمون ، عفلية تنطق بالعقيدة أساسا لكل تصرف ، وهذه هي المشاعر التي يلزم وجودها عند المسلمين؛ مشاعر جيّاشة للقاء ربها، مشتاقة لنعيم الآخرة ، إلى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فينطق المسلم بالحق لا يخشى في الله لومة لائم ، وتهبّ الأمة في وجه الظالم لتقوّم اعوجاجه ، لتأطره على الحق أطرا ، وتقصره عليه قصرا .
فالأمّة ينبغي أن تُدرِك أن هناك من اعتدى على سلطانها هي، وأن حقها أن تضرب على يده، فتُذَكَّر بقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: "لتأخذنّ على يد الظالم ولتأطرنّه على الحق أطرا ولتقصرنّه على الحق قصرا أو ليضربنّ الله قلوب بعضكم ببعض ثمّ يلعنكم كما لعنهم"، وأنها إن لم تفعل ذلك سينطبق عليها ما قاله الله تعالى في حقّ فرعون وقومه: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ) مع أن استخفاف الإنسان بآخر يجعل المستخَف به يتّخذ موقفاً عدائياً تُجاه من يَستخِف به، ولكنّ رضوخ وخنوع المستخَفِ به يوصله إلى مرحلة إلغاء كرامته حتى يصل إلى (فأطاعوه).
كما يذكَّر المسلم أن التزامه وطاعته الفردية لا تنجيه من العذاب الذي سيعُمّ الناس جميعاً، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب مثلاً رائعاً في هذا الجانب بقوله: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" ففي هذا الحديث ترهيب صريح بتعذيب العامة بذنوب الخاصة.
وأمّا الطاعة التي أمر الله بها في الآية 59 من سورة النساء بقوله عزّ مِن قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، فإنها مشروطة بطاعة الله ورسوله، إذ عَطَف الله طاعة أولي الأمر على طاعة الله ورسوله، ثم إن تتمّة الآية تُجْلي الأمر لمن عَمِيَ عليه (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ) أي في أمر ما أو إجراء ما بينكم وبين أولي الأمر (فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) أي إلى المرجعية الوحيدة للمسلمين: الله ورسوله صلى الله عليه وسلم (ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).
والرسول صلى عليه الصلاة والسلام يركّز هذا المعنى في نفوس المسلمين بقوله: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
لذلك، نجد هذا الفهم يتجلّى في خطبة أبي بكر الأولى عندما تولّى الخلافة، إذ خاطب الناس بقوله: أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم.
ولذلك ينبغي أن ينطلق الناس في محاسبة كل مَن عَلا شأنه دون خوف، وتبصيرهم بتاريخ أمّتهم؛ لأنّ العمل على تحويل هذه المحاسبة إلى نَفَس جماهيري، يقف سداً منيعاً أمام الظالم والمتجبّر لتكسِرَ جبروته، ولتقوّم اعوجاجه، لا تهاب إلا الله، ولا تبتغي إلا مرضاة الله، موقِنة أنّ ما أصابها لم يكن ليخطئها، وأنّ ما أخطأها لم يكن ليصيبها، ومُدرِكة أنّ عزّتها تبرز بمواقف العزّة والكرامة التي تقفها لا بمواقف الضعف والاستكانة.
نعم، هذه هي العقلية التي نحتاج لإيجادها في الأمّة، عقلية تنافي العقلية التبريرية، عقلية تدفع قدر الله بقدر الله وتفرّ من قدر الله إلي قدر الله.
وما أجمل ما قاله الشاعر محمد إقبال: المؤمن الضعيف يحتجّ بقَضاء الله وقَدَره، والمؤمن القوي يرى أنه قَدَرُ الله الذي لا يُغلب وقضاؤه الذي لا يُرَدّ.
هذا هو السبيل.. ونحن هم الرجال.. فهلمّ نعمل؟ (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: آية 105] ..


http://sawtalummah.com/index.php?option=com_docman&Itemid=42
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.