إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الدراسات والأبحاث والإصدارات

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 08-01-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

الأخ الكريم ( أبو حسن / الشيخ خالد المغربي )
أسأل الله لك البركة في الوقت .... وبعد
أثناء البحث والتجول عبر الشبكة وجدت هذا الموضوع وأحببت أن أتفاعل معه ...
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 08-01-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

الأحد 21 شعبان 1431
أصل المشاركة ومكان النشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى الأعزاء
يسرنى أن أعرض عليكم بعض الأفكار والشبهات والتساؤلات التى أرجو أن أجد عندكم فيها الرد المقنع الذى يطمئن له قلبى وعقلى
أولا: موقع إرسال الرسل والديانات السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والاسلام)

لو نظرنا لخريطة العالم وسجلنا مواقع حياة الأنبياء والرسل الذين ذكروا فى الكتب السماوية والباقية أثارهم والعلم بهم حتى الآن
سنلاحظ شيئا غريبا أن جميع هؤلاء الرسل والانبياء قد عاشوا تنقلوا وجاهدوا ونشروا دعوتهم فى منطقة صغيرة جدا من العالم وهى المنطقة التى تسمى حاليا الشرق الأوسط ما بين مصر والعراق والشام والجزيرة العربية وهى لا تمثل سوى جزءا صغيرا جدا من الكرة الأرضية الشاسعة
وكأن باقى العالم وباقى البشر الذين يمثلون غالبية سكان العالم لايستحقون الهداية والرشد
وكأن سكان أفريقيا والهنود والصينيون و سكان اوروبا وجزر المحيط الهادى لا يستحقون أن ينزل لهم أنبياء بلسانهم وثقافتهم يدعونهم لعبادة الله
وما ذنب مئات الملايين والبلايين من سكان العالم من الإسكيمو وحتى مجاهل أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا الذين عاشوا وماتوا دون أن يرسل لهم رسول أو نبى يدعوهم لعبادة الله الواحد وينتشلهم مما هم فيه من ضلال ؟؟؟
مع العلم بأنه فى هذه العصور ولعصر قريب نسبيا كانت طرق الانتقال والسفر صعبة وشاقة وبطيئة للغاية
أرجو الرد الهادئ الموضوعى بدون تشنج أو اتهامات حتى استكمل معكم باقى تساؤلاتى
عسى الله أن يهدينا جميعا

http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=25891
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 08-01-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

الأحد 21 شعبان 1431

نقلاً عن منتدى حراس العقيدة


المنتدى : الحوار عن العلمانية
باحث عن الحقيقة ... سؤال حائر و انتظر ردا
بتاريخ : منذ 26 دقيقة الساعة : 09 :56 09:56:46 pm
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 08-02-2010
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي نائل، بالرغم من زحام الهموم والغموم ومتطلبات الحياة والمهام التي كلفت نفسي بها، والتي أعلم ان عمري سينقضي وأنا على حافتها، إلا أنني أجد نفسي مجبراً على الرد على سؤال يحير العقل ويدفع الإنسان إلى التساؤل، دعنا نبدأ بأساسات نضعها كي لا نحيد عن الصواب في الإجابة على سؤال ليس له إجابة من الله ورسوله، فالتدبر والتفكر يجب أن يكونا ضمن حدود منطقية لا يخرجا عنها:

1. الله هو كل شيء وكل شيء عدا الله فهو لا شيء.

2. المكان والزمان مخلوقان من مخلوقات الله عز وجل مثلهما مثل الشجر والحجر.

3. الله هو الغني فهو عز وجل لا يحتاج أي من مخلوقاته كما لا يحتاج الزمان ولا المكان، في حين أن كل مخلوقاته محتاجة له في كل لحظة من لحظات وجودها.

4. لم يخلق الله الخلق لاهيا ولا لاعبا ولا لإنه يشعر بالملل، ولكنه خلق كل شيء بالحق من كرمه ورحمته ومحبته لمخلوقاته.

5. الموت والحياة هما إبتلاء للإنسان.

6. خلق السماوات والأرض إبتلاء للإنسان.

7. الدرجات التي عليها الإنسان في أي صفة من صفاته هي إبتلاء له، فأن يخلق الله عز وجل شخصاً فقير وآخر غني أو شخصا مريض وآخر سليم أو شخصا عليما وآخر جاهل، ليس له علاقة فيمن هو أفضل بينهما فهذه الصفات ليست للتفضيل إنما هي للإبتلاء، أما صفة التفضيل فهي من عمل العبد وليس من عمل الرب، صفة التفضيل هي التقوى.

8. إبتلاءات أي إنسان هي إبتلاءات لمن حوله من الناس.

- وبناءاً على كل ما تقدم فليس هناك ما هو أفضل أو ما هو أسوء لله، وليس هناك ما هو أسهل وما هو أصعب على الله، فلو قلنا أن الله يحب العبد الشكور، فهذا يعني أن مصلحة الشكر هي للإنسان وليست لله، فليس هناك ما يمكن أن يقدم هذه الإنسان لله، لا في علمه ولا في قوته ولا في ملكه ولا في أي أي صفة من صفاته سبحانه وتعالى، فهو الكامل مكتمل سبحانه وتعالى بكل ما لديه.

- وأيضاً تفضيل الله للأماكن أو الأزمنة بعضها على بعض، إنما هو إبتلاء للإنسان نفسه، فمثلاً عندما يفضل الله المساجد على غيرها من الأماكن، فأنت يا إنسان عندك الفرصة إما أن تتواجد في المسجد أو في غيره، فمحبة الله للمسجد إنما هي طريقة يعطيك الله بها الثواب إن أنت أحبب الخير لنفسك.

- كذلك عندما جعل الله الكعبة في البيت الحرام أول مسجد يوضع في الأرض للإنسان وجعل المسجد الأقصى ثاني هذه البيوت، فإن هذا يعطي الناس طريقا لتكثير الخير في موازين حسناتهم إن هم توجهوا لهذه الأماكن وصلوا فيها.

- كذلك عندما يجعل الله بلدا من بلاده منبت الأنبياء ومكان عيشتهم ورسالاتهم، كما هو الحال في الشرق الأوسط، فهذه طريقة يمنحك به الله الوصول لثواب عال إن أنت شئت، فإن أنت توجهت للحياة في هذه الأماكن تأسياً بهم فأنت تتحصل على ثواب عظيم، وإن أنت هاجرت من هذه البلاد وأنت قد ولدت فيها فأنت أضعت على نفسك ثوابا عظيم.

- كل ما ذكرناه لا يعني أن من يولد في أماكن أخرى هو مظلوم، فليس الله بظالم، إنما لكلٍ منهم القدرة إن شاء أن يتواجد في المسجد أو في السوق، ولكل منهم القدرة أن يصوم الإثنين والخميس أو أن يفطر رمضان، ولكل منهم القدرة أن يسافر ويهاجر لبلاد يحبها الله تاركاً بلاد أخرى لم يذكرها الله ولم تذكرها أنبياؤه.

- قد تقول، فلان يحب أن يسكن في مكة ولكن ليس مسموح له السكن فيها، فأجيب، أن النية والعزيمة يكفياه، فالأعمال بالنيات، ومن حبسه العذر عن فعل الخير فله أجره.

- وبخصوص هؤلاء الذين لم يبعث الله فيهم أنبياء أو رسل، أقول هم قله، ولكن لا زال أمر الله سارياً فيهم (الستُ بربكم) فإن هم بقوا على كلمة لا إله الله الله نجوا.

وسبحان الله رب العزة عما يصفون - وإنا لله وإنا إليه راجعون.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 08-03-2010
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خلال مشاهدتي للمواضيع الجديدة التي تم إعتمادها بهذا الموقع الذي يحمل إسم المسجد الأقصى الشريف. رأيت هذا الموضوع وبدأت بقرائته طمعاً مني في العلم والفائدة.
من خلال قرائتي للموضوع...السؤال المطروح في الموضوع حقاً أثار تساؤلي أنا أيضاً ... والحمد لله رب العالمين على أنه جعل من عباده عباداً هداهم إلى صراطه المستقيم ومنهم من زادهم فوق ذلك الحكمة والعلم والمعرفة.

الواقع بعد إنتهائي من قراءة الموضوع قد زالت تساؤلاتي والحمد لله وذلك عبر رد الشيخ خالد المغربي( جزاه الله كل الخير ) .

وبالواقع أود أن أعلق على الموضوع بقول : الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام .

صحيح أن رب العالمين خص أماكن وفضلها على أماكن أخرى
وصحيح أنه يوجد شعوب وقبائل لم يخصص لها الله رسولاً يختص بهم ويدعوهم إلى توحيد الله وعبادته

ولكن دعونا لا نترك مجال للشياطين بالتلاعب في عقولنا , فهي تسهر ليلاً نهاراً على إبعادنا عن ربنا العظيم الله جل جلاله سبحانه لا إله إلا هو الحي القيوم.
هل نسينا الإسلام ؟ الإسلام هو دين بعث لجميع هؤلاء الأقوام والشعوب التي لم يجعل لها الله عز وجل نبياً خصيصاُ لهم . لن تجد اليوم أبداً من لم يسمع بالإسلام في كل العالم .
فمنهم من قبل الإسلام ومنهم من أبى . وذلك هدى الله يهدي الله من يشاء والله كريم حكيم .
الإسلام ليس ديناً للعرب وحدهم , ولا للمسلمين وحدهم . جعل الله هذا الدين العظيم الذي إرتضاه لعباده , لجميع من على الأرض. فنجد هناك في أيامنا هذه أعداداً هائلة من المسلمين من الهنود , الصينيون , وغيرهم من هم أشد بعداً عن الشرق الوسط .
وكما علل الشيخ خالد المغربي (جزاه الله كل الخير ) , فإن تفضيل الأماكن إبتلاء أيضاً . ولدعم هذه الحقيقة (أنا شخصياً رأيت مصلين مسلمين من الصين وغيرهم من الهند وغيرهم من جنوب إفريقيا وغيرهم المزيد في المسجد الأقصى المبارك , لكسب أجر الصلاة فيه وأيضاً التواجد في مسرى النبي الشريف محمد صلى الله عليه وسلم ). والسؤال هو : ماذا دعا هؤلاء الأشخاص للسفر إلى بيت المقدس من أماكن بعيدة جداً ؟ والجواب يعود مرة أخرى ( الإبتلاء ) , فمنهم من يأتي إلى الأماكن التي فضلها الله عز وجل ومنهم من لا يأتي .
وللذكر أيضاً فوق الإبتلاء هو كرم من رب العالمين .
وكيف يكون هذا كرم ؟ يكون حيث أن الله يؤتي هؤلاء الأشخاص أجوراً عظيمة جزاءاً لهم .
فإن الله كريم جداً فمن يأتي بحسنة فعشرة مثلها والله يضاعف لمن يشاء.

الحمد لله رب العالمين على كل شيء ولا إله إلا الله وحده لا شريك له .


أمر أخير من خلال قرائتي للموضوع , لم أفهم شيء واحد فقط من خلال رد الشيخ خالد المغربي على الموضوع , وهو كيف تكون السماوات إبتلاء للإنسان .
فإن كان هناك مجال وإمكانية بإعطاء جواب على السؤال : كيف تكون السماوات وخلقها إبتلاء للإنسان ؟

وجزى الله الشيخ خالد المغربي الخير والثواب على جهوده وبذله الوقت من أجل فائدة المسلمين.




_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لا إله إلا الله محمداً رسول الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 08-03-2010
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي (علاء)، تحية طيبة وبعد،


1. خلق السماوات والأرض إبتلاء وهذا واضح من قوله عز وجل (ليبلوكم أيكم أحسن عملا).

2. للفهم علينا الرجوع للبداية، ونسأل أنفسنا، لماذا خلقنا الله؟، وكما قلنا من البداية أي إجابة ستطرحها ويبدو فيها أن لله حاجة فإن هذه الإجابة غير صحيحة، قبل أن تقرأ بقية الموضوع، أغمض عينك وحاول أن تجيب عن هذا السؤال. حتى يمكنك مقارنة إجابتك مع الإجابة في النقاط التالية.

3. فالله سبحانه وتعالى لا يحتاج منك يا إنسان أي شيء لا يحتاج منك الطعام ولا الشراب ولا حتى العبادة.

4. نعم أعتقد أنك قلت في نفسك عندما طلبت منك إغماض عينك، أن الله خلقنا لعبادته، ولكني أقول لك أن الله لا يحتاج منك العبادة، جاء في الحديث القدسي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه وتعالى قال (يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا) (صحيح مسلم)، وهذا يدعونا لمحاولة فهم أصح لمعنى قوله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

5. فماذا يتبقى لسبب الخلق، كل سبب نذكره فيه حاجة لله فهو سبب خاطئ، ولا يتبقى إلا أنه سبحانه وتعالى قد خلقنا من كرمه ومحبته في وجودنا، نعم، نحن خُلقنا محبة من الله وكرما منه سبحانه وتعالى، لذلك كان الثواب وكانت الرحمة وكان دخول الجنة لآدم بلا عمل.

6. إن نحن تفكرنا، وقلنا لأنفسنا، أن الله قد خلقنا محبة منه، وأنه خلق لنا الجنة من واسع هذه المحبة، فلماذا قدر الله علينا أن نخرج منها ونهبط للارض؟ لماذا لم يبقنا سبحانه وتعالى داخل الجنة، وهذا هو الذي يتوافق مع محبته لنا سبحانه وتعالى؟.

7. قد تقول في نفسك أن الشيخ إبتعد عن سؤالي، ولكني أقول لك صبرا، أعطني شيئا من حلمك حتى نصل للب الموضوع، لنعد الآن لسبب خروجنا من الجنة، وحتى نصل لحقيقة الأمر، دعنا نفترض جدلاً أننا لم نخرج من الجنة، وأنه عندما أدخل سبحانه وتعالى آدم وزوجة الجنة أخرجنا من ظهره ونحن فيها، فماذا سيكون حالنا فيها؟

8. ما لا شك فيه أن كل واحد منا سينزل منزلته التي إرتائها له سبحانه وتعالى والتي يستحقها، وما لا شك فيه أن حكم الله هو الصواب، ولكن ماذا سيكون قولنا نحن سكانها؟ لا بد أن كل واحد منا سينظر لمن فوقه ويتسائل في نفسه، لم هو أعلى مني في الجنة؟ ماذا فعل ليستحق هذه الدرجة فيها، ما قام به هو قمت به أنا، سألنا الله وقال (الست بربكم) واجبت كما أجاب هو وقلت (بلى)، هذا هو الحال الذي سنكون عليه في الجنة، كل واحد فينا سيتسائل عن سبب وجود من هو افضل منه في الجنة، وهذا طبعاًَ يعلمه الله عز وجل قبل أن نمر فيه، لذلك كان هناك حاجة لأن نخرج من الجنة وأن نمر بإمتحان يثبت فيه كل واحد منا لنفسه ولغيره أنه يستحق المرتبة التي هو فيها في الجنة.

9. ومن هنا خلق لنا سبحانه وتعالى (الموت والحياة)، يقول عز وجل (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، وخلق لنا السماوات والأرض لنفس الغاية (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ)، ورفع بعضنا فوق بعض درجات لنفس الهدف، يقول عز وجل (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُم خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُم فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُم فِي مَا ءَاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).

10. فإن نحن هبطنا للأرض، علينا أن نتذكر دائما أننا في إمتحان، إبتلاء، الهدف منه أن نختار مقاعدنا في الجنة، يقول عز وجل (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).

11. وإن نحن نظرنا لمدة هذا الإمتحان، كم هو؟ فعلينا أن نقوم بعملية حسابية إعتماداً على قوله عز وجل (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)، نقسم هذا اليوم لساعات بأن نقسمه على 24، تصبح الساعة حوالي 41 سنة، ثم بناءاً على قوله صلى الله عليه وسلم أن أعمار أمته بين الستين والسبعين، فإن مدة الإمتحان تكون حوالي الساعة والنصف فقط.

12. قبل أن يهبطنا سبحانه وتعالى للارض بين لنا ما سنقوله عندما نعود للسماوات، يقول عز وجل (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَافِلِينَ
*
أَو تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ ءَابَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِن بَعْدِهِم أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)، فهو يحذرنا سبحانه وتعالى أن نقول أننا كنا غافلين عن قول (لا إله إلا الله)، أو أن نقول أن أبوينا منعانا أن نقولها.

13. ومع هذا التحذير إلا أنه سبحانه وتعالى قد خفف عنا بأن قال (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)، فقد ارسل فينا الرسل وأيدهم بكلماته وآياته ومعجزاته، حتى أنه يُقال أنه قد أرسل سبحانه وتعال 123 ألف نبي ورسول من لدن آدم حتى محمد عليهما الصلاة والسلام.

14. ثم أنه قد جعل لنا سبحانه وتعالى كل شيء في هذا الوجود آية دالة عليه وعلى عظمته عز وجل، فالماء آية والتراب آية والهواء آية والشجر آية والحجر آية والدواب آية والآسماك آية والطيور آية، ومن أعظم آياته عز وجل ما كان في السماء.

15. نعم السماوات فيها من الآيات الدالات عليه سبحانه وتعالى ما يقف أمامه الإنسان خاضعا خانعا ذليلا معترفا بشدة ضعفه وعظمة ربه، وفي هذه الآيات أقام الله الحجة على الكفار، يقول عز وجل (أَوَلَم يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)، فما هو حال الكافر الذي يقف أمام الشمس فلا يرى فيها الله وعظمته سبحانه وتعالى، ما حالة عندما ينظر للنجوم والكواكب والمذنبات والأجرام السماوية وما فيها من قوة وعظمة ولا يدرك أن ورائها خالق أبدعها وسواها لنستدل منها عليه وننقذ أنفسنا من انفسنا.

اللهم إرحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فإنك علينا قادر، والطف بنا بما جرت به المقادر، إنك على كل شيء قدير.
أخي علاء، لا تترد بالسؤال عن أي شيء تجده غامضا في كلامي عسى الله أن ينفع بك.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

آخر تعديل بواسطة admin ، 08-03-2010 الساعة 02:44 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 08-03-2010
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمي خاتم المرسلين


إني حقاً لا أدري كيف أعرب لك عن إمتناني على المعلومات القيمة التي قد كرست لكتابتها الوقت من أجل فائدة الغير .
وما أظن أنه بوسعي إلا أن أشكرك أدعو لك الله بالبركة والتوفيق والسعادة. وأن أدعو الله عز وجل
أن يكثر من أمثالك وأن يجعل كل حرف تلفظه وتكتبه من أجل إفادة غيرك من المسلمين جبالأ شاهقة من الحسنات تضع في موازينك يوم القيامة . فالعلم نور المسلم والعلماء ورثة الأنبياء ومن أتى بحسنة فعشر مثلها والله يضاعف لمن يشاء.

الحمد لله رب العالمين لقد زالت تساؤلاتي الأن وايضا ها ذا بي قد تعلمت أشياءً قيمة جداً ما كنت لأصل إليها لولا أصحاب العلم والمعرفة أمثالك.

الواقع يوجد لدي ملاحظة صغيرة بالنسبة للنقطة رقم 12 في ردك , والتي تقول :
12. قبل أن يهبطنا سبحانه وتعالى للارض بين لنا ما سنقوله عندما نعود للسماوات، يقول عز وجل (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَافِلِينَ
* أَو تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ ءَابَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِن بَعْدِهِم أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)، فهو يحذرنا سبحانه وتعالى أن نقول أننا كنا غافلين عن قول (لا إله إلا الله)، أو أن نقول أن أبوينا منعانا أن نقولها.


قرأت منذ ما يقارب الشهرين في إحدى المواقع , أنه عندما إخذ الله عز وجل من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدنا على أنفسنا أنه ربنا فقلنا بلى , أن أول أول من قال بلى فينا نحن بني أدم هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

فهل صح هذا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟


وجزاك الله كل الخير شيخ خالد المغربي وبارك الله في كل من يعمل صالحاً في هذه الأرض .





_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إلبه
لا إله إلا الله محمداً رسول الل
ه
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 08-04-2010
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي (علاء)، أكرمك الله،

في الحديث الصحيح (قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد)، وما نعلمه أن آدم خلق في آخر ساعة من أيام الخلق الستة من يوم الجمعة، والساعة كما قلنا حوالي أربعين سنة، فقد خُلق جسد آدم عليه الصلاة والسلام، ثم خلقت كل الأنفس، وسلسلت كسلالة من طين واستودعت في ظهر آدم عليه الصلاة والسلام، وكان الإصطفاء بين الأنفس قبل نفخ الروح بجسد آدم، وكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو المصطفى المختار على رأس هذه البشرية وتلاه آدم ونوح وآل إبراهيم وآلا عمران، يقول عز وجل (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحاً وَءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)، أما عندما أخذت الأنفس من ظهر آدم عليه الصلاة والسلام، فقد تم أخذ المواثيق من الناس ومن الأنبياء، فقد كان هذا اللقاء بمثابة شرح لإجمالي مع سيحدث معنا في رحلتنا على وجه الأرض، فقد أخذ منا سبحانه وتعالى العهد بأن نوحده ولا نشرك به أحد، وقد كلمنا سبحانه وتعالى وحذرنا من الشيطان، وأخذ منا سبحانه وتعالى العهد باتباع الرسل، وأخذ سبحانه وتعالى العهد من الرسل باتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فيا له من لقاء لا زالت حلاوته في قلوب المؤمنين، ولا زال الشوق في قلوبهم متقد على أمل تجدد هذا اللقاء مع الله عز وجل.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #9  
قديم 08-05-2010
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

بسم الله الرحمن الرحيم


حقا ً يا له من لقاء لا زالت حلاوته في قلوب المؤمنين، ولا زال الشوق في قلوبهم متقد على أمل تجدد هذا اللقاء مع الله عز وجل.

جزاك الله كل الخير شيخ خالد المغربي ولك جزيل الشكر.








_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إلبه
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
  #10  
قديم 08-05-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأخ الكريم (مشرف المنتدى / الرجاء المشاركة )

الخميس 25 شعبان 1431

تسجيل حضور
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.