إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #11  
قديم 08-27-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #12  
قديم 08-27-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #13  
قديم 08-28-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

كتاب سويسري يفضح عدم شرعية قوائم الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب


محمد شريف


تضمن كتاب "قوائم الإرهاب: الثغرات السوداء في القانون الدولي" للصحفي السويسري الراحل فيكتور كوخر، كشفا للنقاب عن انحراف الأمم المتحدة في اتهام أشخاص بالإرهاب دون احترام للقانون الدولي ولا للميثاق الأممي. الكتاب أورد مقاطع عن بعض ضحايا هذا الإجراء وتطرق إلى عدد من الشخصيات الشجاعة التي حاولت الوقوف بوجه تواطؤ دول العالم، الديمقراطية منها وغير الديمقراطية.

كان من المفروض أن يقدم هو بنفسه آخر مؤلفاته عن المنطقة العربية "قوائم الإرهاب: الثغرات السوداء في القانون الدولي"، ولكن الأقدار شاءت أن يصبح موعد نشر الكتاب فرصة لنعي مؤلفه، الكاتب والصحفي السويسري فيكتور كوخر بعد وفاته في حادث تجوال بجبال الألب في ربيع العام الجاري.
لقد عايش فيكتور كوخر تقلبات العالم العربي منذ أكثر من 30 عاما وأحب هذه المنطقة لحد إتقان لغتها، وأصبح بذلك أحد المُلمّين بحضارتها وثقافتها وخصوصياتها الإثنية واللغوية والعرقية والثقافية والدينية. وهو ما حاول شرحه وتبيانه في كل أعماله ومراسلاته لمواطنيه من السويسريين الناطقين بالألمانية عبر ما كان ينشره في "نويه تسورخر تسايتونغ"، أكبر وأهم الجرائد اليومية في الأنحاء المتحدثة بالألمانية من الكنفدرالية.
فلا غرابة إذن أن يكون فيكتور كوخر، وبحكم هذه المعرفة العميقة بالعالم العربي، من أوائل الذين تفطنوا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وما تلاها من حملات أمنية استهدفت بشكل لم يسبق له مثيل كل ما هو عربي أو مسلم، إلى أن الحرب المعلنة ضد الإرهاب تشكل في بعض مظاهرها "خروجا عن الشرعية وعن المعايير الدولية".
وقد تناول بالخصوص في كتابه هذا بالتفصيل، لا شرعية المعايير والإجراءات التي اعتمدتها الأمم المتحدة في إقامة واختيار الأسماء الواردة في قوائم الإرهاب، بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية وبتواطؤ من معظم دول العالم الديمقراطية منها وغير الديموقراطية على حد السواء.
هذه القوائم السوداء التي اشتملت حتى موفى عام 2010 على أكثر من 480 اسما لأشخاص وجد الكثير منهم أنفسهم فجأة في ظل ملاحقة من قبل دول العالم، وفي مواجهة تجميد لأرصدتهم وممتلكاتهم، ومنعهم من السفر، لا لشيء إلا لمجرد الإشتباه، وبدون أدلة تذكر، في كونهم مقربين من جماعات إرهابية.
البعض منهم فقد كل ممتلكاته وتجارته، والبعض الآخر زج به في السجون بالوكالة من قبل أنظمة تسعى إلى ي التقرب من واشنطن بكافة الوسائل، بما فيها ممارسة التعذيب حتى ضد مواطنيهم والزج بهم في سجون سرية، اتضح أنها كثيرة في العالم العربي. ولكن أغلب الذين أدرجت أسماؤهم على هذه القوائم السوداء لم يفلح في التخلص من هذا الكابوس إلى حد اليوم لأن المعايير التي استخدمت لم تكن قائمة على أساس يسمح بإبقاء باب العدالة مفتوحا أمام المتهمين للدفاع عن أنفسهم والردّ على التهم الكوجهة إليهم.
"الـكمّاشة"
وصف فيكتور كوخر في كتابه "قوائم الإرهاب: الثغرات السوداء في القانون الدولي"، الإجراءات التي قامت عليها عملية تسطير وإعداد هذه القوائم بـ "الكماشة التي لا مجال للتخلص منها" سواء عبر القوانين الوطنية أو القوانين الدولية.
ويكمُن السبب كما يقول فيكتور كوخر في أن "قرار إصدار هذه القوانين سنه مجلس الأمن الدولي، أعلى وأقوى منظمة في العالم، وعززه في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، من أجل فرض حظر على كل فرد او جماعة يشتبه في أنهم يدعمون الإرهاب. وهذا يعني أن كل دول العالم مُجبرة على تجميد أموال الأشخاص والمنظمات الواردة أسماؤهم في القائمة ومنعهم من السفر". وهو ما يستنتج منه فيكتور كوخر أن "هذه الإجراءات سمحت لأجهزة المخابرات بتوسيع رقعة شكوكها لتشمل فرض حظر على كل من يُعتقد أن له علاقة بالحركات الجهادية، وهذا بدعم من منظمة الأمم المتحدة".
وفي الواقع تعود فكرة "القوائم الإرهابية" إلى ما قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، بحيث كانت التجربة الأولى في عام 1997 بفرض حظر على عناصر من حركة أونيتا الأنغولية، ثم تطور الإجراء في عام 2000 بإصدار القرار 1267 بعد الإعتداءات التي استهدفت الأمريكيين في كينيا لكي تشمل عناصر القاعدة وحركة طالبان. وهو القرار الذي لا زال ساريا حتى اليوم وقد تمخضت عنه لجنة إعداد قوائم الإرهاب المكونة من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
ويشرح كوخر أيضا أن "مجلس الأمن يُصنف من يوجد إسمه في هذه القائمة على أنه عدو للإنسانية، مما يُلزم كافة دول العالم بمتابعته ومطاردته". ويوضح بهذا الخصوص أن "هذا صحيح عندما يتعلق الأمر بإرهابي حقيقي، ولكن عندما يتعلق الأمر بأشخاص وُجدت أسمائهم بحكم الخطأ في هذه القائمة، فإن مسالة إثبات البراءة أمام المحاكم تصطدم بعدم وجود اتهامات مُحددة للتمكن من تقديم الدلائل ضدها. وثانيا أن السلطات المطالبَة بالبت في القضية، بل حتى لجنة قوائم الإرهاب الأممية لا تحصل على أدلة الاتهام، نظرا لأن ذلك يرتكز على معلومات استخباراتية سرية لا يتم تبادلها حتى مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي".

يوسف ندا وياسين عبد الله القاضي وغيرهم...
استهل فيكتور كوخر كتابه بإيراد قصة زوجين بلجيكيين قدما الكثير من المساعدات للمجاهدين في حرب أفغانستان ضد الإحتلال السوفياتي، ثم وجدا اسميهما بعد أحداث 11 سبتمبر ضمن قائمة الإرهاب إلى جانب أسماء أسامة بن لادن وغيره من عناصر تنظيم القاعدة.
وإذا كان الزوجان البلجيكيان قد استطاعا سحب اسمهما من القائمة بعد حرب قضائية استمرت حتى عام 2009، فإن وضعية أشخاص آخرين مازالت على حالها رغم كل المحاولات. ومن ضمن هؤلاء قضية الثري السعودي ياسين عبد الله عز الدين القاضي المعروف بنشاطاته الخيرية والذي التقى أسامة بن لادن في بداية الثمانينات في باكستان، وعملا معا على دعم المجاهدين الأفغان ضد الاتحاد السوفياتي بتزكية أمريكية، واستثمرا معا في السودان، قبل أن "يقطع اتصالاته به في منتصف التسعينات"، كما ورد على لسانه في الكتاب.
ومنذ إدراج اسمه على قائمة الإرهاب، سـخـّر هذا الرجل الذي يملك مناجم للألماس في القارة الإفريقية وممتلكات وأنشطة تجارية عديدة في المملكة السعودية وتركيا، أفضل المحامين الدوليين من أجل رفع الحصار المفروض عليه وعلى أمواله حتى داخل بلاده. ولئن استطاع ياسين القاضي كسب القضية التي رفعها من أجل رفع الحجز المفروض على أمواله في تركيا وأوروبا من خلال قرار صادر عن محكمة الإتحاد الأوروبي في اللوكسمبورغ، ودحر مطالب عائلات ضحايا اعتداء 11 سبتمبر في الولايات المتحدة التي طالبته بتعويضات بحوالي 3 مليارات من الدولارات، فإنه لا زال يُصارع، وبعد انقضاء عشر سنوات كاملة من المعارك القانونية، من أجل شطب اسمه من قائمة الإرهاب لما يُتهم به من قرب من القاعدة بسبب نشاطات جمعيته الخيرية "موفق" التي كانت تشتغل في منطقة بشاور بباكستان تحت سقف "مكتب الخدمات" للمجاهدين العرب الذي يُعدّ المنظمة التي انبثق منها تنظيم القاعدة.
وإذا كان يقول عن نفسه - حسبما أورده فيكتور كوخر - في كتابه أنه "ضحية لغوانتانامو مالي"، فإن الآخرين يقولون عنه أنه "يشكل لدى الأوساط المطاردة للإرهابيين موضوع النقاش اليومي، وفي نظر منظمات المجتمع المدني المدافعة عن الحقوق بمثابة بطل المقاومة المدنية ضد هيمنة وانحراف البيروقراطية الأممية، وفي نظر الكثير من المسلمين بالرجل المتدين التقي الذي سقط ضحية العنصرية الغربية والإسلام فوبيا".
كما خصص الكتاب مقطعا مهما للحديث عن قضية رجل الأعمال الإيطالي - المصري يوسف ندا التي تمس سويسرا بحكم أنها أُجبرت الى جانب إيطاليا على تطبيق أوامر حجز الأموال والمنع من السفر وما إلى ذلك من الاجراءات التي جعلت آخر سنوات عمر هذا الرجل المقرب من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والمقيم في منتجع كامبيوني (وهي قطعة أرض إيطالية داخل سويسرا)، تتحول إلى جحيم بعد تعرضه لعملية تفتيش واعتقال كأحد كبار المجرمين في أحد فنادق لندن بعد إجرائه لحوار تلفزيوني مع قناة الجزيرة القطرية.
وبخصوص لامعقولية ما جرى ليوسف ندا، قال ديك مارتي، عضو مجلس الشيوخ السويسري، ومقرر الهيئة البرلمانية لمجلس أوروبا الذي فجر قضية السجون السرية وعمليات الإعتقال التي قامت بها وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية خارج نطاق القانون، لدى تدخله في الحفل: "لما اتصل بي يوسف ندا مع محاميه وروى لي ما جرى له، لم أصدق أن يحدث ذلك من قبل أنظمة ديمقراطية. ولكن سرعان ما تأكدت من صدق أقواله بعد الإتصال بالمدعي العام الفدرالي الذي أكد فتح تحقيق بشأنه في كل من سويسرا وميلانو".
قضية السيد يوسف ندا انتهت بعد ثمانية أعوام من المعاناة والحصار والمتابعة، بإقدام لجنة العقوبات الأممية في شهر مارس 2010 بشطب اسمه من قائمة الإرهاب بدون تقديم أي تعليلات أو اعتذارات.

تحسُّن لا يسمن ولا يغني من جوع
فيكتور كوخر خصص عدة فصول في كتابه للحديث عن شخصيات طبعت النقاش الخاص بقوائم الإرهاب وفي مقدمتهم النائب البرلماني ديك مارتي الذي أعـد تقارير دولية فضحت لجوء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وعدة بلدان متواطئة معها إلى تنظيم رحلات سرية لنقل أشخاص مشتبه فيهم وفضح موضوع السجون السرية. وقد وصفه فيكتور كوخر بـ "المحذر الشجاع الذي سلط الأضواء على الخروقات الخطيرة وتمكن من إضفاء المصداقية على طرحها على طاولة النقاش".
في المقابل، أدت الضغوط الدولية، والمساءلات التي شهدتها العديد من المجالس البرلمانية (ومن ضمنها البرلمان الفدرالي السويسري)، بعد نشر تقارير ديك مارتي، إلى إدخال بعض التحسينات وهي الأولى منذ إصدار هذه القوائم السوداء. ومن بينها تعيين وسيط أممي (أومبودسمان) في صيف عام 2010 في شخص القاضية الكندية كيمبرلي بروست التي "لا تملك أية صلاحيات ولكنها ترغب في القيام بالشيء الكثير"، أو بتعبير آخر "كمن يرغب في التستر بورقة عنب ولكن بها أشواك"، حسب فيكتور كوخر.
وعن عدم جدوى الإصلاحات التي أدخلت على لجنة قوائم الارهاب وطريقة عملها بعد تكاثر القضايا المرفوعة أمام المحاكم وبداية ظهور انتقادات علنية في بعض الصحف المهمة، يلخص فيكتور كوخر مواقف بعض المعنيين بالموضوع العاملين داخل أجهزة مكافحة الإرهاب (من أمثال ريتشارد باريت، المسؤول عن التنسيق في لجنة الأمم المتحدة المعنية بقوائم الإرهاب، وجيل دوكيرفوش، منسق محاربة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي) ويشير إلى أنهما "يتفقان على قول يسير في اتجاه واحد يتلخص في أن الوسائل المستخدمة في الحرب الوقائية ضد الإرهاب من جهة، والإجراءات القانونية المتبعة في متابعة المجرمين من جهة أخرى، هما كالماء والزيت، لا يختلطان أبدا".

swissinfo.ch
منقول : مجلة الزيتونة
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #14  
قديم 08-29-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

حزب التحرير – فلسطين: على نصر الله أن يكف عن ترديد شعارات الفرقة والضعف والتنازل


استنكر حزب التحرير- فلسطين في تصريح صحفي لعضو مكتبه الإعلامي، المهندس باهر صالح، ما قاله الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب يوم القدس بأنّ "إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 هو شأن داخلي يقرره الشعب الفلسطيني"، معتبرا أنّ هذا يعني اعفاء جيوش الأمة وحكامها من واجبهم تجاه تحرير فلسطين وترسيخا لانفصال الأمة حين اعتبرها قضية الفلسطينين أنفسهم.

وقال: "إنّ فلسطين للمسلمين جميعا وقضيتها قضية مليار ونصف مليار، ولابن طهران وابن جاكرتا وابن طشقند في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى كما لابن عكا وحيفا والخليل ونابلس"، وأضاف: "فلا يجوز لحسن نصر الله ولا لغيره أن يعفي نفسه من واجبه تجاه تحرير فلسطين".

كما استهجن الحزب أن يقبل الأمين العام لحزب الله بدولة فلسطينية على حدود 67 مؤكدا على أنّ ذلك يعتبر اعترافا بالمحتل وإضفاءً للشرعية عليه قبل كل شيء، فقال: "الأصل في حزب الله وكل الحركات التي ترفع شعار الإسلام والمقاومة أن تكون مواقفها وخطاباتها مستمدة من أحكام الإسلام التي تحرم الاعتراف بالمحتل والتفريط بشبر واحد من فلسطين، ومن المستهجن أن تخالف مواقفها الثوابت الإسلامية، فما الدعوة إلى القبول بدولة على حدود 67 إلا اعترافا بالمحتل وإضفاء للشرعية عليه".

ودعا الحزب حسن نصر الله وكل من يرفعون شعار الإسلام والجهاد لأن يرسخوا فكرة وحدة الأمة الإسلامية وأخوة المسلمين وأنّ فلسطين هي للمسلمين جميعا، وأن يكفوا عن ترديد شعارات الفرقة والضعف والتنازل.

27/8/2011
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #15  
قديم 09-01-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

بسم الله الرحمن الرحيم
محنة د. وجدي غنيم تجسيد معاناة ومصائب الأمّة في حكامها



قال تعالى: (اللهُ يَتَوَفى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالتي لمْ تَمُتْ في مَنامِها فَيُمْسِكُ التي قضى عَليْها المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخرى إلى أجَلٍ مُسَمىً إنَّ في ذلِكَ لآياتٍ لِقوْمٍ يَتفكرونَ)[ ]
إنَّ قصة الفتية الذين فروا بدينهم من بطش وجبروت الطغاة، هي قصة تتكرر كل يوم وفي كل مكان، وفي كل الأمم والشعوب والأقوام. (إنَ أصحاب المبادئ والمعتقدات الصحيحة في كرب وشدّة وبلاء دائم، منذ أن خلقَ اللهُ الخلقَ إلى يومنا هذا، وذلك أنّه ما من أمة أو شعب أو قوم إلآ ولهم عقائد يعتنقونها، وأفكار يحملونها، وأحكام ينظمون بها أمورهم، إرتضوا لأنفسهم هذه العقائد والأفكار والأحكام وألفوها على مرور الزمن، واستعدوا للدفاع عنها، وذلك أنها غدت جزءاً من حياتهم، وهذه سنة الله في خلقه لم تتخلف في الأمم والشعوب والأقوام، لــــذا فإنّه ما من نبي أو رسول جاء لقومه بعقائد وأفكار وأحكام جديدة مغايرة لما هم عليه إلا ورفضوه وما يدعوهم إليه، وكذبوه وآذوه، فنال كل نبي أو رسول من صنوف الأذى وألوان العذاب ما نجده في كتاب الله تعالى: (وَلقدْ كذِبَتْ رُسُلٌ مِنْ قبْلِكَ فصَبَروا عَلى ما كذِبوا وأوذوا حَتى أتاهُمْ نصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكلِماتِ اللهِ وَلقدْ جاءَكَ مِنْ نبَإى المُرْسَلينَ)[ ] وحيث أنَّ أتباع الأنبياء والرُّسُل يحملون الدعوات من بعدهم، فهم كذلك يتعرضون للأذى والتعذيب)[ ] قال تعالى: (وَالسَمآءِ ذاتِ البُروجِ ! وَاليَوْمِ المَوْعودِ ! وَشاهِدٍ وَمَشْهودٍ ! قتِلَ أصْحابُ الأُخدودِ ! النّارِ ذاتِ الوُقودِ ! إذ هُمْ عَليْها قعودٌ ! وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلونَ بالمؤمنينَ شُهودٌ ! وَما نقموا مِنْهُمْ إلآ أنْ يُؤمِنوا بِاللهِ العَزيزِ الحَميدِ ! الذي لَهُ مُلكُ السَمَواتِ والأرْضِ واللهُ على كُلِ شَئٍ شَهيدٌ ! إنَّ الذينَ فتنوا المؤمِنينَ والمُؤمِناتِ ثمَّ لمْ يَتوبوا فلهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلهُمْ عَذابَ الحَريقَ !)[ ] (ولما جاء في الحديث الشريف عن خباب بن الأرت : (... قال: كان الرجل قبلكم يُحفر له في الأرض، ويجعل فيه فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق بإثنتين، وما يصدّه ذلك عن دينه، ويمشّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه... )[ ] فحامل المبدأ الصحيح مشعل هداية للناس من رسل وأنبياء أو من أتباعهم ومن إهتدى بهديهم وسار على نهجهم، فإنه لا يهادن ولا ينافق، ولا يخضع لضغوط الإمتحان والفتنة.)[ ]

(وقد نال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونال أصحابه من أذى قريش وقبائل العرب ماهو معروف ومشهور، لكنّ الأنبياء والرُّسُل وكذلك أتباعهم من بعدهم ما كانوا ليتركوا حمل الدّعوة وتليغ الشَّرائع والأحكام خضوعاَ للعذاب والأذى، بل كانوا يصبرون ويصبرون على ما يلاقونه حتى يحكم الله بينهم وبين أقوامهم، وما عُرفَ أنّ نبياً أو رسولاً أو أتباع نبي أو رسول تركوا حمل الدّعوة وتخلوا عن حمل الأمانة خضوعاً للإمتحان والتعذيب، فالصبر على العذاب والأذى سنة لا تتخلف في كل من يحمل الدّعوة الحق من أنبياء ورسل واتباعٌ على مر العصور والدّهور).[ ]

(إنَّ حمل الدّعوة يعني بالتأكيد ضرب العقائد والأفكار والأحكام المألوفة لدى الناس، واستبدال عقائد وأفكار وأحكام أخرى بها، كما يعني التعرض للأذى والعقاب والإمتحان والفتنة، وما يجب حياله من التحلي بالصبر وتحمل المكاره، وانتظار الفرج من رب العالمين. فالبلاء والعذاب أمران لا بد من حصولهما أثناء حمل الدّعوة، كما أنّ الصبر والتحمل أمران لا بد من وجودهما لدى حامل الدّعوة، وعندما تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للتعذيب من أهل الطائف توجه إلى ربه داعياً مبتهلاً، كما روى محمد بن كعب القرظي):[ ]

(اللهم إليك أشكوا ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين: أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى قريب يتهجمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل علي غضبك..)[ ]

(إنّ الفتنة والإمتحان التي يتعرض لها حملة الدّعوة كانت وتكررت وستكون وتتكرر، فما دام تعاقب الليل والنهار فسيكون هناك جلادون ومن يجلدون، وحامل الدّعوة يتحدى ولا بد الجلادين العُتاه، يتحدى المجتمع "وقادته والناس كافة" بعقائده وأفكاره ومفاهيمه وأحكامه وأعرافه وتقاليده، كما يتحدى الحكام والجلادين، ثابتاً على المبدأ، مسفهاً العقائد والأفكار والأحكام والمفاهيم والعادات والأعراف، صابراً على الأذى والعذاب والبلاء الذي سيتعرض له نتيجة ثباته على المبدأ. لذا فقد صنفه الرسول صلى الله عليه وسلم في صف واحد مع سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، مصداقاً لقوله تعالى: (كُلُ نَفسٍ ذائِقةُ المَوْتِ وَإنّما توَفونَ أُجورَكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ فمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَاُدْخِلَ الجَنَّةَ فقدْ فازَ وَما الحَياةُ الدنيا إلآ مَتاعُ الغُرورِ)[ ]

وحتى يتم أمر الله تعالى فإنّ الأعداء يفتحون السجون والمعتقلات، ويشهرون العصي والسياط، ويحاربون حملة الدعوة بقطع الأرزاق وحتى بقطع الأعناق، يعلنون الحرب على حملة الدعوة في كل المجالات، ليحولوا بينهم وبين حمل الدعوة والثبات عليه والإستمرار فيه ، فَمَنْ فتِنَ ومن ترك حمل الدعوة استجابة للضغوط فقد سقط، وحقق المفتون والساقط لأعداء الدعوة وأعداء الله ما يصبون إليه ويطمحون فيه.)[ ]

(وكما ثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعوة وعلى حملها، فقد ثبت صحابته رضوان الله عليهم ثباتاً لا نظير له، والأمثلة على ذلك كثيرةً ومعروفة ومشهورة، وما قصة تعذيب بلال في بطحاء مكة وثباته على الحق، وما قصة آل ياسر وتعذيبهم برمضاء مكة وصبرهم بخافية على أحد، وكتب السيرة تقص علينا قصص ثباتهم على حمل الدعوة، كما تقص علينا أساليب التعذيب التي استعملها طغاة مكة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع صحابته من بعده.)[ ]

وكما ثبت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته على المبدأ فلم يهنوا ولم يضعفوا، فكان منهم بلال وآل ياسر وسمية وخبيب وغيرهم صابرين محتسبين، فقد ثبت قبلهم فتية الأخدود كما أعلمنا الله في سورة البروج، الذين صبروا على العذاب وثبتوا على المبدأ حتى فاضت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها مستبشرة بلقائه، وقد أعطانا الرسول صلى الله عليه وسلم نماذج صادقة من الثبات على الحق، وهم أصحاب عيسى بن مريم عليه وعليهم السلام الذين نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب، فلم يهنوا ولم يُفتنوا، بل صبروا وثبتوا.

كما أن ممن ثبت على المبدأ أخوة لنا عذبوا حتى الموت فلو يهنوا ولم يضعفوا، لا بل صبروا وصمدوا محتسبين حتى فاضت أرواحهم الطاهرة الزكية إلى بارئها مستبشرة بلقائه، كما حصل مع العلامة "سيد قطب" ومن سبقه من قتلى الثبات على المبدأ الحق ومن لحقهم بعد ذلك من إخوانهم الذين استشهدوا على يد عبد الناصر وخلفائه من حكام مصر. وكما حصل مع قتيل الثبات على المبدأ الحق "عبد الغني الملاح" الذي استشهد عام 1963 في بغداد تحت تعذيب حكام البعث له. وكذلك "ناصر سريس وبديع حسن بدر" ورفاقهم من شهداء الثبات على المبدأ الذين قتلهم وسحلهم في الشوارع طاغية ليبيا معمر القذافي. والمهندس "ماهر الشهبندر" ورفاقه من الشهداء الذين قتلهم طاغية العراق صدام حسين.. كل هؤلاء وغيرهم كثير ممن سبقهم ومن أتى بعدهم، لقوا ربهم وهم على عهدهم لم يتزعزع لهم إيمان، ولم تلن لهم قناة، ولم يحنوا هاماتهم للطغاة، لم يُفتنوا بل اختاروا الثبات على المبدأ والتحدي به. اليست كل نفس ذائقة الموت؟ أليس لكل أجل كتاب؟

قال تعالى: (مِنَ المُؤمنونَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا الله عَليْه فمِنْهُمْ مَن قضى نحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتظِرُ وَما بَدّلوا تبْديلاً)[ ]

نعم .... إنّ الفتنة والإمتحان التي يتعرض لها حملة الدّعوة كانت وتكررت وستكون وتتكرر، فما دام تعاقب الليل والنهار فسيكون هناك جلادون ومن يجلدون، وحامل الدّعوة يتحدى ولا بد الجلادين العُتاه، يتحدى الحكام والجلادين، ثابتاً على المبدأ، مسفهاً العقائد والأفكار والأحكام والمفاهيم والعادات والأعراف، صابراً على الأذى والعذاب والبلاء الذي سيتعرض له نتيجة ثباته على المبدأ. وامتحان حملة الدعوة والعلماء وغيرهم من الأتقياء قائمة في كافة الدول الكرتونية في العالم الاسلامي. فالعلماء هم من الأهداف الرئيسية للحكام العملاء يسومونهم سوء العذاب ما استطاعوا لذلك سبيلا، من سجن وتعذيب وتشريد وقطع أعناق وقطع أرزاق، فتعرض د. وجدي غنيم وزوجته للسجن يوم عيد الفطر باليمن هو حدث طبيعي ممكن حدوثه في اليمن أو في مصر أو الأردن أو سوريا أو أرض الحرمين .... ألخ ويظهر حدوثه بكل البشاعة والقذارة في السلطة الفلسطينية، فكل الدويلات المتحكمة في رقاب المسلمين هي دول بوليسية مخابراتية لا يرقبون في المسلمين إلاً ولا ذمة . وظلم هؤلاء العتاه تعدى السجن إلى قتل الآلاف كما هو حاصل في ليبيا وسوريا واليمن، وكذا مداهمة المساجد والتعرض للمصلين بالأذى، فالقضية ليست قضية اعتقال باليمن بل هي قضية حكم المسلمين من قبل أناس لا يتقون الله في شعوبهم، بل بُعلنون الحرب عليهم. فهؤلاء الحكام العملاء كان قيام دولهم منسجم مع قانون تقسيم المسلمين لمخترات ودويلات قامت بموجب اتفاقية سايكس بيكو، ولن تتوقف كل تلك المهازل إلا بزوال تلك الدول الكاتمة لأنفاس الناس والمطاردة لحملة الدعوة والعلماء وقيام دولة الخلافة الراشدة.

والأصل أنّ د. وجدي غنيم ثبته الله على الحق وأجرى كلمة الحق على لسانه وحفظه من شر هؤلاء الحكام العتاة، ورزقه الصبر على بلائهم ليس ضيفاً باليمن بل هو من أهلها، فلكل مسلم حق التنقل والإقامة بلا قيود في أي بلد اختار منها دون حاجة لإذن دخول (فيزا ) أو أذن إقامة مما يشترطه حكام التنسيق الأمني والمخابراتي ممن قام بناء على شريعة ما سايكس بيكو، فالأصل عدم وجود تلك الدول الكرتونية بل وجود دولة الخلافة الإسلامية التي تحكمنا بشرع الله لا شرع ما يسمى ( الأمم المتحدة ) ولا بما يسمى ( الشرعية الدولية ) فاعملوا مع العاملين المخلصين شباب حزب التحرير لإقامتها.
قال الله تعالى‏:‏ ‏ { ‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #16  
قديم 09-02-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

سلطة تُعادي شرع الله وتلوث القضاء الشرعي لمصلحة أسيادهم أعداء الله وبالتنسيق العلني والسري معهم!!!



تلويث القضاء الشرعي بالاتصالات الأمريكية المشبوهة!


بحث رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي مع نائبة القنصل الامريكي العام لشؤون الفيزا (الكسندر)، سبل التعاون ما بين ديوان قاضي القضاة والقنصلية الامريكية، في الزيارة التي قامت بها نائبة القنصل الى مقر ديوان قاضي القضاة، واعتبرها (*) "من أجل خدمة أبناء شعبنا في الخارج وفقا للقانون".
وفي سياق الخبر "اطلع سماحته الكسندر على عمل وأهمية دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري والتي تعمل على التوفيق والإصلاح بين المتنازعين وحل الخلافات الأسرية على تعدد أنواعها قبل وصولها إلى القضاء وبالأخص النزاع بين الزوجين". وأشادت نائبة القنصل بالتعاون الوثيق بين المجلس الاعلى للقضاء الشرعي وبين القنصلية الأمريكية بما يخدم المصلحة العامة.

إن الاتصالات السياسية التي تجريها أمريكا مع الجهات الرسمية هي دائما اتصالات مشبوهة لأنها تهدف لتمرير مصالحها وبرامجها من خلال تسخير القائمين على تلك المؤسسات، وبل وتعمل على تجنيدهم –من حيث أدركوا أو لم يدركوا- لأجل تحقيق سياساتها المعادية للأمة الإسلامية، ضمن حملة مستمرة من التلويث الفكري والتخريب السياسي. بل إن كافة سفارات الدول الإستعمارية في بلاد المسلمين هي أوكار تجسس لدولها، وهي تجري الاتصالات مع الجهات الرسمية ومع ممثلي "المجتمع المدني" في سياق أعمالها السياسية المعادية، حتى ولو غلّفت بعضها بغلاف إنساني مفضوح.
إن إطلاع نائبة القنصل الأمريكي على عمل دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري هو الذي يفتح المجال للقنصلية الأمريكية أن تعبر لأسر المسلمين من خلال البرامج الممولة، وأن تتخذ دائرة القضاء الشرعي جسرا للعبور إلى حياتنا الاجتماعية.
وإذا أمكن لبعض المؤسسات المحلية أن تبرر بعض الاتصالات الفنية مع بعض المؤسسات الغربية في مجالات التطوير الفني، فكيف يمكن لمؤسسة قضاء شرعي -والتي يتوجب عليها تطبيق أحكام الشرع- أن تفتح مجالًا للتعاون مع أمريكا بعقليتها الرأسمالية الكافرة ؟
وإذا كان هنالك إمكانية الثناء الفني على شق أو تعبيد طريق في مدينة، فكيف يمكن أن يُفهم ثناء ممثلة الدولة المعادية للأمة على عمل القضاء الشرعي ؟ وخصوصا أن أمريكا ودول الكفر قاطبة ترتعد دائما من كلمة الشريعة ومن تطبيق قانون الشريعة، بل وتحارب تطبيق الإسلام حتى في الحياة الشخصية، كما تمنع فرنسا الحجاب، وكما "تجرّم" أمريكا تعدد الزوجات.
إننا ندرك أن هنالك أخوة في القضاء الشرعي لا يقبلون بهذه الإنزلاقات التي تلوث ساحتهم، ولذلك فإننا نهيب بهم أن يقفوا وقفة حق أمام رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، ليتنصل من أية علاقة مشبوهة مع الأمريكان، وليعتذر للناس عن لقائه ذلك الذي يلوث سلك القضاء الشرعي، قبل أن تزل أقدامهم جميعا إلى الهاوية كما زلت أقدام السياسيين والأجهزة الأمنية من قبل، وانبطحوا في أحضان أمريكا مستسلمين لقراراتها وإرادتها.
ولا شك أن القضاة الشرعيين يدركون تماما مفهوم قول الله تعالى:
" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"
6/7/2011
(*) نص الخبر الذي نشر كما جاء في نشرة وكالة معاً:


القضاء الشرعي يبحث مع نائبة القنصل الامريكي العام سبل التعاون المشترك

رام الله- معا- بحث سماحة الشيخ يوسف ادعيس رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي القائم باعمال قاضي القضاة مع ماري الكسندر نائبة القنصل الامريكي العام لشؤون الفيزا، سبل التعاون ما بين ديوان قاضي القضاة والقنصلية الامريكية من اجل خدمة أبناء شعبنا في الخارج وفقا للقانون.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها نائبة القنصل الى مقر ديوان قاضي القضاة- المجلس الاعلى للقضاء الشرعي حيث كان في استقبالها يسري عليوي مدير مكتب قاضي القضاة وحسن عجوة مدير العلاقات العامة والاعلام.
وأوضح ادعيس خلال اللقاء أن المحاكم الشرعية تقوم 'بمهمة جليلة في خدمة المواطن، خاصة الفئات الضعيفة والفقيرة كالنساء والأيتام وكبار السن، وتعمل على تعزيز التماسك الأسري والحفاظ على النسيج الاجتماعي لما يحقق الأمن والسلم الاجتماعي في مجتمعنا الفلسطيني، كما اطلع سماحته الكسندر على عمل وأهمية دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري والتي تعمل على التوفيق والإصلاح بين المتنازعين وحل الخلافات الأسرية على تعدد أنواعها قبل وصولها إلى القضاء وبالأخص النزاع بين الزوجين.
بدورها ثمنت نائبة القنصل التطور النوعي في جهاز القضاء الشرعي في خدمة المواطن الفلسطيني في الداخل والخارج، شاكرة قاضي القضاة على استقباله لها وتقديمه المعلومات الإنسانية عما يواجهه الشعب الفلسطيني، مشيدة بالتعاون الوثيق بين المجلس الاعلى للقضاء الشرعي وبين القنصلية الأمريكية بما يخدم المصلحة العامة.


منقول : http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=402939
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #17  
قديم 09-02-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

تعليق صحفي
هل ستبقى حماس ممسكة بطوق النجاة الذي ألقته لإنقاذ عباس وسلطته؟!


قالت صحيفة القدس الفلسطينية نقلا عن "الحياة" اللندنية عن مصادر مسئولة بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مصمم على التمسك بترشيح سلام فياض رئيساً لحكومة التكنوقراط التي تعطل تشكيلها منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في الرابع من ايار (مايو) الماضي، موضحة أنّ عباس أكد أنّه "لن تكون هناك مصالحة وطنية ما لم يكن فياض رئيساً للحكومة المقبلة."

وقالت المصادر أنّ عباس أوضح في لقاء مع بعض الشخصيات في مدينة رام الله قبل أيام، تمسكَه بفياض مرشحاً وحيداً دون غيره، وأنه "الوحيد القادر على تجنيد الأموال للسلطة الفلسطينية" لدفع الرواتب، وتسيير عجلة مؤسسات السلطة، في وقت تعاني فيه من أزمة مالية خانقة لم تمكِّنها من دفع سوى نصف راتب الشهر الجاري لموظفيها. كما عزا إصراره على التمسك بفياض إلى أنّ الاخير "الوحيد المقبول أميركياً وأوروبياً من بين المرشحين."

ودعا عباس الوسطاء إلى نصح "حماس" بأنّ "فياض هو الأنسب لرئاسة الوزراء ولا بديل عنه، ولن تكون هناك مصالحة ما لم يكن رئيساً للحكومة المقبلة"، محذراً من أنّ "مشاريع إعادة الإعمار وإعادة بناء الاقتصاد الغزي لن تتم قبل تشكيل الحكومة".

من خلال هذه التصريحات ومن خلال التطبيق الفعلي لها من قبل عباس وفياض اللذين يستخدمان أقوات الناس وأجورهم المستحقة ورقة ضغط وحماما زاجلا يوصلان من خلالها رسالتهما في ضرورة ولزوم استمرار مسلسل التفريط والتنازل، والارتماء في أحضان الكفر ومشاريعه الآثمة الهادفة إلى تضييع فلسطين وعلمنة أهلها وإفساد أبنائها. وبملاحظة ماذا حدث في أبرز ملفات ما سمي "بالمصالحة" وهو موضوع تبيض السجون، والذي كان أكبر المغريات التي تم الترويج لها لتبرير التنازلات والتقارب بين الطرفين، والذي لم يتغير فيه شيء وبقي الحال على ما هو عليه، وبل ولا يوجد في الأفق ما يبشر بخلاف ذلك.

هذه الملاحظات والتصريحات تقودنا إلى الحقيقة التي لا مجال للتعامي عنها، وهي أنّ الاتفاق السياسي الذي سمي بالمصالحة كان هو طوق النجاة الذي بحثت عنه السلطة ليخرجها من المستنقع الذي غرقت فيه، وكاد يحرقها ويجعل منها أثرا بعد عين، خاصة في ظل الثورات وتطلع الشعوب للخلاص من كل المجرمين والعملاء.

فلم تكن "المصالحة" ولا في لحظة واحدة من أجل فلسطين أو المصلحة العامة أو غير ذلك من الشعارات البراقة التي تستروا خلفها. فالسلطة لم تغير شيئا من نهجها، ولم تتراجع عن شيء من إجرامها بحق أبناء شعبها بل هي تمعن في إفساد أهلها وإثقال كاهلهم بالضرائب وقطاع الطرق، وهي في طريقها نحو التفريط والتضليل سادرة بلا خجل ولا حياء.

وهنا يقع اللوم على حركة حماس التي قبلت أن تلقي بطوق النجاة للسلطة المتهاوية، فلم تتعظ حركة حماس مما جرى معها حين ألقت طوق النجاة للمرة الأولى للسلطة في عام 2006 حين قبلت الدخول في السلطة فأحيتها وأعادت لها الروح بعد أن أزكمت رائحتها النتنة الأنوف، وحصل لحماس ما حصل بعدها.

وهاي هي المرة الثانية التي تلقي فيها حماس طوق النجاة للسلطة بعد أن أصبح الناس لا يرون في السلطة إلا منبرا للتنازل والعمالة، وعدواً لأهل فلسطين ولإسلامهم.

فهل ستتراجع حركة حماس عن ما أقدمت عليه بوضع يدها مع بائعي فلسطين بالدولارات الأمريكية واليورو الأوربية التي يتحدث عنها عباس بكل صراحة ووقاحة؟! أم أنّ حماس ستنتظر حتى يجبرها طوق النجاة الذي القته لعباس وسلطته لتغرق فيما غرقت فيه حركة فتح من قبل؟!

12-7-2011

http://www.pal-tahrir.info/events-mo...-10-09-11.html

عباس يؤكد أن لا مصالحة من دون فياض واستمرار الاتصالات لعقد لقاء قريب بين "فتح" و"حماس" بالقاهرة

القدس : 12 تموز 2011

رام الله، غزة - - كشفت مصادر فلسطينية النقاب لصحيفة "الحياة" اللندنية أن الرئيس محمود عباس مصمم على التمسك بترشيح سلام فياض رئيساً لحكومة التكنوقراط التي تعطل تشكيلها منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في الرابع من ايار (مايو) الماضي، موضحة ان عباس أكد أنه "لن تكون هناك مصالحة وطنية ما لم يكن فياض رئيساً للحكومة المقبلة".

ويأتي ذلك فيما بحث اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، مع روحي فتوح ممثل الرئيس عباس، خلال لقائهما أمس الإثنين في غزة، سُبُلَ دفع تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وقالت المصادر إن عباس أوضح أثناء لقاء مع بعض الشخصيات في مدينة رام الله قبل أيام، تمسكَه بفياض مرشحاً وحيداً دون غيره، وأنه "الوحيد القادر على تجنيد الأموال للسلطة الفلسطينية" لدفع الرواتب، وتسيير عجلة مؤسسات السلطة، في وقت تعاني فيه من أزمة مالية خانقة لم تمكِّنها من دفع سوى نصف راتب الشهر الجاري لموظفيها. كما عزا إصراره على التمسك بفياض إلى أن الاخير "الوحيد المقبول أميركياً وأوروبياً من بين المرشحين".

وأضافت المصادر أن الرئيس عباس لا يرى أن أياً من المرشحين الآخرين من حركة "فتح" التي يرأسها، أو من حركة "حماس" مناسب لرئاسة هذه الحكومة.
واستعرض أسماء بعض المرشحين وأسباب رفضه ترشيحهم، بينهم رئيس مجلس أمناء الجامعة الاسلامية النائب جمال الخضري، الذي قال إنه ورجل الأعمال الوزير السابق في حكومة السلطة الفلسطينية التاسعة المرشح مازن سنقرط "ينتميان الى حركة حماس".

وتساءل: "كيف سيدفع الخضري الرواتب ويجند الأموال التي تدفعها قطر وايران؟ هل سيحضرها عبر أنفاق التهريب" التي حفرها مهربون فلسطينيون منذ سنوات عدة أسفل الحدود مع مصر للتغلب على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.

ورأى أن مرشح "فتح" لرئاسة الحكومة مأمون أبو شهلا "غير معروف أميركياً أو أوروبياً (وهو رجل أعمال مرموق يتنقل بين غزة وبريطانيا منذ أمد بعيد). وهناك من يمتلك مملكة، وإن أصبح رئيساً للوزراء ستصبح عنده مملكتان"، في إشارة الى رجل الأعمال منيب المصري، الذي يملك امبراطورية اقتصادية وتبلغ ثروته عدة بلايين من الدولارات، وهو مقرب من الرئيس عباس، ومع ذلك رشحته "حماس" لرئاسة الحكومة.

ودعا عباس الوسطاء الى نصح "حماس" بأن "فياض هو الانسب لرئاسة الوزراء ولا بديل منه، ولن تكون هناك مصالحة ما لم يكن رئيساً للحكومة المقبلة"، محذراً من أن "مشاريع إعادة الإعمار وإعادة بناء الاقتصاد الغزي لن تتم قبل تشكيل الحكومة".

ويشير هذا التصريح إلى تمسك عباس بحقه بتسمية رئيس الحكومة، وهو ما اعتبرته "حماس" خرقا للمصالحة، متهمة أبو مازن بعرقلة تطبيق الاتفاق. بل ذهب محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى اتهام أبو مازن بالرضوخ لضغوط أميركية وإسرائيلية.

وقال: "يريد (أبو مازن) أن يؤجل هذه الأشياء كلها، بما فيها القيادة الموقتة إلى هذه القفزة في الهواء، بما يسمى زورا وبهتانا (استحقاقات سبتمبر - أيلول) التي ليس لها معنى، والتي تعد الشعب الفلسطيني بلا شيء".

من جهة أخرى، أكد مسؤول في حركة "فتح" لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن اتصالات تجري مع حركة "حماس" لترتيب موعد جديد للقاء يجمع الفصيلين في القاهرة، في محاولة للتغلب على عقبة تشكيل الحكومة الفلسطينية التوافقية. وقال صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وعضو وفدها للحوار: "الاتصالات مستمرة من أجل عقد لقاء في القاهرة". ولم يحدد بسيسو موعدا للقاء، قائلا إن ذلك متروك للاتفاق بين الحركتين "ونرجو أن يكون قريبا".
وأكد بسيسو أن هدف اللقاء هذه المرة هو "التغلب على عقدة اسم رئيس الحكومة".
وفيما اشارت مصادر في حركة "فتح" إلى أن الحركة باتت أكثر استعدادا، الآن، لطرح أسماء أخرى غير فياض، وقد تفعل ذلك فعلا في اللقاء المقبل مع "حماس" لحل أزمة تشكيل الحكومة.

وسألت "الشرق الأوسط" بسيسو عن ذلك، فرد قائلا: "المواقف كما هي حتى الآن".

من جهتها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي أمس الاثنين، استمرار الانقسام بأنه "مظلة للاحتلال الصهيوني ليعربد ويهود القدس والمقدسات، ويهجر أهلنا بالمدينة المقدسة والضفة المحتلة، ويواصل ذبح شعبنا الفلسطيني".

ودعا خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد، في ندوة بغزة، إلى "سرعة تشكيل حكومة وفاق وطني، وفقا لاتفاق القاهرة في 4 أيار (مايو) الماضي، للخروج من حالة التراخي والتباطؤ الملحوظ لدى طرفي الأزمة الداخلية". ودعت الجهاد أبو مازن إلى "تغيير موقفه من التمسك بشخص محدد كمرشح وحيد لتشكيل الحكومة، وعدم اختصار الأمر بصورة سلام فياض".

http://www.alquds.com/news/article/view/id/279479
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #18  
قديم 09-02-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

الجمعة 4 شوال 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
  #19  
قديم 09-03-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *


شيخ الأزهر يكتم أمر الخلافة ويجهر بالديمقراطية!!






طالب الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الاثنين بـأن تكون مصر دولة ديمقراطية "حديثة" مؤكدا أن الإسلام "لم يعرف في حضارته الدولة الدينية".

واعتبر الطيب أن "ذلك الإجراء يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة التي تعتمد على دستور يفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتها القانونية ويحدد إطار الحكم ويضمن الحقوق والواجبات لكل أفرادها وتكون سلطة التشريع فيها لنواب الشعب بما يتوافق مع المفهوم الإسلامي الصحيح".

يعلم شيخ الأزهر بأن الديمقراطية تعني أن السيادة للشعب أي التشريع للشعب، فهل عرف الإسلام والمسلمون في حضارتهم وتشريعاتهم وتاريخهم مثل هذا قيد لحظة؟!

ويعلم شيخ الأزهر بأن اختيار الحاكم هو للأمة في دين الله تعالى، فلمَ يُعزِ هذا الأمر للديمقراطية ولا يعزيه للإسلام؟!

ويعلم شيخ الأزهر بأن نظام الخلافة عرفته الأمة طيلة 13 قرنًا، فلمَ يحصر الأمر بين دولة دينية (دولة مستبدة تحكم بالحق الإلهي كما كان يزعم النصارى) ودولة ديمقراطية؟!

ويعلم شيخ الأزهر بأن مسألة فصل السلطات حل متوهم لمشكلة وجدت عند من يفصلون الدين عن الحياة كي لا يحصل الاستبداد برأيهم، فهل يؤيد بقاء فصل الدين عن الحياة حتى ينادي بفصل السلطات؟َ!

ويعلم شيخ الأزهر أن الحكم على الأفعال ليس إلا لله، وأن الديمقراطية تجعل الحكم للأكثرية، ومع ذلك يطالب بجعل التشريع للشعب ويزين باطله بقوله "بما يتوافق مع المفهوم الإسلامي الصحيح"، فهل كان الحكم للأكثرية المسلمة أم قال الله تعالى بنص قطعي: (إن الحكم إلا لله)؟! وهل النائب المنتخب يحوز رتبة المجتهد بمجرد انتخابه؟ أم أنه سيحوز رتبة من يُخضع أحكام الله لرأيه؟!

ويعلم شيخ الأزهر بأن الإسلام جعل المسلمين أمة واحدة ودولة واحدة وحرّم تفرقهم إلى أكثر من دولة، فلمَ يطالب بدولة وطنية؟!

والغريب العجيب أن شيخ الأزهر لا يطالب بدولة إسلامية، تحكم بما أنزل الله في جميع شئونها؟ أيظن الرجل أن الله تعالى لم يأمر بذلك ولم يعرف الإسلام ذلك؟، أم أن الإسلام سيظلم المسلمين وغير المسلمين والديمقراطية ستنصفهم؟! والعياذ بالله. (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)

ألا يكفينا العذاب والشقاء التي جرته الديمقراطية ودولها على المسلمين، حين احتلت بلادنا باسم الديمقراطية وحين دعمت الديكتاتوريات في المنطقة باسم الديمقراطية، ودعمت كيان يهود في احتلاله لفلسطين باسم اليمقراطية، وغير ذلك كثير

إننا ندعو شيخ الأزهر لينحاز إلى دينه لا إلى منصبه، ويحتكم إلى شرع ربه لا إلى أهواء السياسيين، عسى الله أن يتوب علينا وعليه.





وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ



فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)




أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ





(http://pal-tahrir.info/events-monito...-19-57-40.html)

في 17 // 07 // 2011 // م يوم الأحد يوم تطبيق الشريعة

--







وردنا على التعليق الصحفي هو:



من أخطر معوقــــات نهضة المسلمين- مشايخ السلطان ومشايخ الفضائيات


علماء السلطان و سلطان العلماء
قراءة معكوسة للواقع المر


من أعان ظالماً على ظلمه، إبتلاه الله بظلمه. هذا ما توكده كل الأخبار والحوادث بين الحين والآخر، وآخر هذه الحوادث – ولكنه بالتأكيد لن يكون نهاية مثل هذه الحوادث – ما قامت به مجموعة إرهابية ضالة خارجة على طاعة ولي الأمر – في هذه الحالة الحاكم بأمر الله وخليفته العادل في البلاد والعباد من آل سعود – في منطقة الخُبر السعودية تريد زعزعة الأمن و الإستقرار في بلاد الحرمين، وتريد بأفعالها تلك ترويع الآمنين والمؤمنين وتشويه صورة الأسلام والمسلمين في كل مكان وفي كل حين. تلك الفئة الباغية المنحرفة عن الكتاب والسنة وطاعة ولات الأمر و جمهرة علماء الدين، هم كفرة ولا بد من قتالهم و العمل على إستئصالهم وسد منابع فتنتهم. وعلى كل الدول العربية و الإسلامية والغربية أن تدين وترفض بشدة تلك الأعمال ألإرهابية و من يقف ورائها. إلى هنا إنتهى الخطاب الرسمي لجيش علماء السلطان المُجند من السلطات الحاكمة كأبواق شرعية تـُستنطق كلما ضاقت الحلقات على ولات الأمر فينا، وركبوا موجة الردح والبكاء على الضحايا والأبرياء من العرب و الغرباء، وهم نفسهم من كان - ولوقت قريب – خطابهم الوهابي السلفي المتحجر يصم كل الأذآن و يرهب كل من عارضهم و إنتقدهم بأحسان، واليوم وبعد أن أنقلب السحر على الساحر، يرتد أرهاب هؤلاء على من شجع وبذر وزرع في نفوس هؤلاء ومنذ عقود فكرة التكفير و قتال من لا يحكم بما أنزل الله و محاربة الكفار من اليهود والنصارى وباقي الأديان. إن علماء هذه الأمة قصّروا في رفع الظلم و القهر و الإستبداد عن هذه الأمة، لا بل بالعكس كانوا هم الأداة والسيف المسلط على رقاب العباد في يد الحاكم الظالم وبطشه وذلك بتمرير وتبرير ظلمه لشعبه و للشعوب الآخرى، فإبتلاهم الله بمن يُروع أمنهم ويزعزع إستقرارهم المزعوم ويجعلهم أكثر إلتصاقاً بالتحالف مع أسيادهم خوفاً من شعبهم المقهور والمقموع على ملكهم من الزوال. ولقد قلت في نهاية مقالي السابق "ظلم القريب أشد وأقسى..": إن لم يرفع الظلم وبكافة أشكاله و أساليبه عن هذه الأمة، فأن الظلم يوّلد الإرهاب فلا عجب ولا إستغراب. ومما لا شك فيه أن علماء السلطان هم من يغذي بشكل مباشر أو غير مباشر منابع إرهاب الدولة من ناحية في حالة السكوت على ظلمهم وتشجيع إرهاب هؤلاء من خلال شحنهم بمواعظ التكفير وقتال الأجنبي. و مما لا شك فيه أن إزدواجية الدور الذي يلعبوه الآن علماء السلطان هو مفتاح ظاهرة الإرهاب وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة لها. و التركيز الآن على دور علماء الدين وعلى إختلاف مذاهبهم وطرقهم ومرجعياتهم وحوزاتهم، ينبع من كون وطبيعة الدور الذي لعبه قديماً ويلعبه حديثاً علماء السلطان ومن حيث أنهم حلقة الوصل بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم والسارق والمسروق. وهم سلاح ذو حدين فيما أذا كان مسلط على رقاب العباد من قبل الحكام أو سلاح لرفع الظلم عن العباد ومراقبة ومحاسبة الحاكم وتقويم مساره فيما إذا إنحرف عن الطريق المستقيم. وهذه الإزدواجية في الخطاب وكذلك الإزدواجية في التعامل مع الحدث – كما حدث في الخُبر – وما نتج عنه من عملية بكاء ونواح وصراخ على ضحايا الإرهاب ولعن الإرهابيين وفي نفس الوقت لا نحرك ساكناً حيال الظلم والجرائم التي تقترفها الدولة والسلطة وأجهزة قمعها، ولا نحركُ ساكناً لما يحدث في بلاد العرب و المسلمين من مظالم، وما يحدث من إرهاب صهيوني على شعبنا الفلسطيني في رفح وغزة ولا تجد من هؤلاء العلماء من يصرخ ويقول أرفعوا الظلم وأوقفوا العدوان والإرهاب يا ولات الأمر عن هذا الشعب وغيره من الشعوب المظلومة. وإنه من العار علينا أن نقبل بخطاب المؤسسة القمعية في البلاد العربية وخطاب علماء السلطان وتصديق كل مايصدر عنهم من أنهم مساكين ضحايا للإرهاب و هدف لتلك الفئة الضاله والتي هي من صنع أيديهم وبمباركتهم جميعاً، والذي حصل في الخُبر السعودية كان محصلة ونتيجة حتمية لقمع الحريات وإهدار حقوق المواطن وتبديد ثروة البلاد والتحالف مع من يعتبرونهم كفار من ناحية وترسيخ دور علماء الدين ولعبهم على الحبلين في تربية جيل مُشّبع بكل الفكر الوهابي السلفي التكفيري من الناحية الأخرى. فسكوت علماء الأمة عن ظلم الحكام والتشريع لهم لإستعباد الناس وسرقة الأموال العامة وتبذيرها و تمكين "الأجنبي الكافر" حسب مقولتهم، من السيطرة على مقدرات هذه الأمة، وإزدواجية التعامل والتعامي عن عيوبهؤلاء الحكام وظلمهم لشعبهم ولشعوب المنطقة من حولهم، والوصول بالمواطن العربي والمسلم الى خط الفقر والبطالة في بلاد تنتج وتملك أكبر إحتياطي نفط في العالم، يجعل من الصعب تصديق بكاء وعويل وخطاب هؤلاء العلماء على حرمة دم المسلم و إظهار أبن سعود وكأنه حملٌ وديع، وأن هؤلاء مجرد نبته شيطانيه نَبتت "بعل" في صحراء الربع الخالي، وأن أفعالهم تلك غريب على الأمّة وعلى أبنائها. وعندما إجتمع الفقر والبطالة والفساد من ناحية والخطاب الديني المزدوج من علماء السلطان – وما أكثرهم – من الناحية الأخرى، فلا غرابة أن يحدث ماحدث في كل البلاد العربية. وطالما أن علماء السلطان لا هم لهم سوى التسبيح بحمد الحاكم، فمن العبث إصلاح الحاكم ورفع ظلمه عن شعبه. عقود عديدة ونحن نستمع الى قول العلماء في معظم خطابهم الديني السلفي، وجوب قتال الكفار والأجانب وعدم تمكينهم من بلاد المسلمين، على الطرف الآخر نجد حكام البقية الباقية من حكام القمع العربي ومن خلفهم أجهزتهم الإرهابية أتعس حالاً بعضهم من بعض، فلا يوجد بينهم من هو أرحم من غيرهم على شعبهم من الباقي، ولكن هم الآن مدار الحديث وموضع الحدث وهم ومن معهم من علماء دين يمثلون الوضع العربي الإسلامي خير تمثيل وهم النمودج الذي يحتذى به في لعب دور الإزدواجية المشتركة بين الحاكم والعالم في القمع والظلم لشعوبهم – قد جلبوا ما يسمونهم بالكفار الى بلاد المسلمين وفتحوا لهم قواعد عسكرية ودعموهم بلا حدود في إحتلال العراق ودفعوا مليارات الدولارات لشراء أسلحة من الكفار أنفسهم لا تفيد لا في العير ولا في النفير، وجعلوا من بلد النفط، دولة مديونة وجزء كبير من الشعب على حافة الفقر المدقع. فأذا كان رد فعل بعض فئات المجتمع على النحو الذي حدث في بلاد العرب، فهذا إرهاب وإجرام – وهو كذلك وأنا هنا لا أبرر ولا أدعم مثل هذه الأعمال في أي حال من الأحوال وخاصة إذا كانت موجهة إلى أفراد أبرياء مهما كانت جنسيتهم، وقد أتفهمها من حيث ما قدم لها من مصادر وأفكار مزدوجة على مدار عقود من الزمن – ومن يقوم بهذه الآعمال هم مجرمون في خطاب الحاكم وشلة العلماء، وهم براء من هذا الإرهاب وتلك الأعمال غريبة عليهم غرابة سجن أبو غريب على بوش. علماء السلطان أشبعونا قولاً بعدم السرقة وحرمتها ولو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها. بالمقابل نجد ان آل سعود قد سرقوا خيرات البلد من خلال السبعة آلاف أمير ونهبوا المال العام وحتى المال الخاص لم يسلم من نهبهم ونصبهم، ولم نجد من العلماء من يقول لهم إتقوا الله في أموال المسلمين ولم يُقم على أحدهم حد السرقة، ولكن إن سرق أحد من أفراد الشعب ليعيش، يقام عليه الحد وتقطع يده ولا تقطع يد الأمراء والحرمية من مرتزقة السلطان فأي ظلم هذا وأي هوان. علماء السلطان ذبحونا في الكلام عن الحلال و الحرام وعن عفة النفس و صيانة العرض والفرج والمحافظة على مكارم الأخلاق وعدم الإنحلال الخلقي عن طريق تقليد ومحاكاة الغرب في طباعه وعاداته وتصرفاته لأننا أمة لها عاداتها وتقاليدها وتاريخها ويجب المحافظة على النساء وحجبهن عن الحياة وعدم السماح لهن بقيادة السيارة – فقط قيادة الرجل لمن إستطاعت الى ذلك سبيلا – وأن نصون أولادنا من الميوعة والجنس الحرام وسماع الأغاني الحلال - من عند عمرو مول - والمخدرات والإباحية و الشذوذ و الإنحراف والخلاعة والصياعة والتخث والتخلف والضياع وإتباع الشهوات وستر العورات وحفظ الأمآنات والإبتعاد عن الشبهات وتجنب الموبقات وترك اللغو والإبتعاد عن اللهو وإصلاح ذات البين ورفع الظلم عن المظاومين وإعلاء كلمة الدين والعطف على الفقير وإعطاء السائل وإبن السبيل ووووووو إلى يوم الدين. بالمقابل نجد أمراء و حاشية وزبانية بعض الحكام يملكون عشرات المحطات الفضائية الداعرة التافهة المنحلة تداعب الغرائز وتثير الشهوات وتشجع على عمل المحرمات لا هم لها سوى جمع الدولارت وتحجيب الفنانات المصريات وتشليح اللبنانيات – معذرة للشريفات منهن - وتنحرف في الدين الى دين شبابي . فضائيات تغلف الدعارة والتفاهة بورقة شفافة من الدين والتدين الموديرن. فأن قام أحد من الشباب المسلم بعد أن يشاهد كل تلك القنوات الداعرة والمنحلة والموجهة في أغلبها للشباب والشابات منا ، وكل ما في القناة يغنج ويتلوى ويتنهد ويسكر ويحشش في معظم تلك الأفلام ويُسّوق ذلك للفرد السعودي الملتزم على أن الأمر عادي وطبيعي وليس غريب على مجتمعهم، بعكس الخطاب الديني التكفيري السابق وعدم جدية علماء السلطان في تكفير فضائياتالحكام ومن معهم وإتخاذ موقف حازم من تلك المهازل والعبث في عقول الشباب. فبعد ذلك كله كيف نصدق أن هؤلاء الشباب المسلح بفكر أولئك العلماء، هم من الإرهابيين وهم غرباء على هذا المجتمع الصالح التقي!!! ولماذا لا نتوقع ونستهجن من هؤلاء الشباب ما أقدموا على فعله في بلاد الحرمين.
علماء السلطان
علماء السلطان أقنعونا حتى الثمالة - ومنذ كنا في اللفة – بأن من لا يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون – أي ظلم الحاكم للبلاد والعباد – ويجب مقارعة ومقاومة وقتال من لا يحكم بما أنزل الله ورسوله وإستخدام القوة في إحقاق الحق وإبطال الباطل وحكم الناس بالعدل والدستور الرباني، وكنا نسمع دائماً مقولة أن الحل هو الإسلام وأن الدين لابد أن يدخل في كل نواحي الحياة وان يكون قانون الدولة وولات الأمر ملتزمون بالكتاب والسنه، ووجوب الجهاد في سبيل الله في أفغانستان وفلسطين والعراق. فأذا قام بعض الشباب الملتزم والحافظ لتلك الأفكار والمبادئ بتطبيق ما كان قد سمعه ليل نهار من علماء السلطان وتربى عليه وعاش معه وبه في البيت والمدرسة والمسجد والشارع ووسائل الإعلام – الرسمية وليست الفضائية – المختلفة، فأنه و من الناحية الفكرية على الأقل لا ملامة عليه ويعتبر تصرفه ذلك مجرد إنعكاس تلقائي لما لقن عليه سنين طويلة. وعندها تبدأ أبواق النظام الحاكم من علماء ومفكرين و مثقفين سواء في السعودية أو غيرها من دول الظلم والقمع العربي بالتنديد والإستنكار والعويل والبكاء وإتهام هؤلاء الشباب المشبع المقهور المظلوم المسحوق، بالإرهاب والكفر والخروج والزندقة والإجرام والإنحراف – وكأن تلك الدول وخاصة السعودية هي واحة الأمآن والمدينة الفاضلة وجنة الله على الأرض – وهم فئة ضالة تعمل على زعزعة الأمن وترويع الآمنين، يا سبحان الله على هذه الأبواق وأين كانت وأين مواقفها من كل الذي يحدث في البلاد ويتسترون عليه بأسم الدين وفي صالح الحكام وفسادهم وإفسادهم في الأرض. وهناك أمثلة كثيرة على ما ذكرته من إزدواجية القول والعمل في كل الدول العربية والإسلامية وكل الدول التي تعاني من ظاهرة ما يطلق عليه رسمياً بالإرهاب، والذي يذهب ضحيته عموماً الأبرياء – ومع أني شخصياُ أتمنى لو أن إرهابهم كان موجه للحكام الظلمة فقط والقصاص منهم ومن إجهزتهم القمعية – والذين ليس لهم ناقة أو بعير في المواجهة مع تلك الحكومات الفاسدة و غير القابلة للإصلاح. ولكون الأمثلة كثيرة ومتنوعة ومهمة في كشف التلاعب الحاصل بين السلطة الحاكمة من ناحية وبين علماء هذه السلطة ومن يقع عليهم الظلم والعدوان من الناحية الأخرى، فأنني سوف أشرح ذلك في مقال لاحق لتوضيح تلك العلاقة الفاسدة. وما الأحداث المتوالية فيفي بلاد العرب إلا دليل على أن الدور الذي لعبه و يلعبه الآن علماء هذه الأمة، لهو أخطر مما كان يتصور البعض، سواء كانوا مع السلطة ضد الشعب أو مع الشعب لتقويم وإصلاح ومحاسبة السلطة. وفي بداية حديثي عن علماء السلطان ذكرت لكم من كان يلقب "بسلطان العلماء" وهذا اللقب المهيب كان يطلق على العالم الثائر العز بن عبد السلام، وهنا أكتفي من تاريخ حياته و نشأته ومماته، فقط بموقف من مواقفه الشجاعة والصارمة والفعالة في كيفية تسخير علمه وإقتناعاته في مواجهة حاسمة مع الحكام في ذلك الزمان الذي فيه من الشبه الكثير والكبير بزماننا هذا وما يحدث فيه.
علماء هذا الزمان
ولأن السرد التاريخي قد يكون مملاً في بعض الأوقات، فأنني أنصح كل من يشاهد و يستمع الى علماء هذا الزمان – هذا على فرض إنهم علماء هذا الزمان – وكل من عمل في علوم الدين والشريعة في البلاد العربية وكل المرجعيات و الحوزات وعلماء الأزهر وكل من أفتى وشّرع و أقحم الدين في كل واردة وشارة، بأن يقرأ بعض الكتب عن هذا العالم المكافح الذي وقف أمام الحاكم الظالم وردعه ورفع الظلم عن الناس وقاوم المحتل الأجنبي في زمانه من المغول التتار بعد أن إحتلوا و دمروا بغداد في سنة 656 هجرية، ألم أقل لكم أن التشابه كبير والحال من بعضه آنذاك واليوم وبعد حوالي 700 سنة من ذلك التاريخ تجد نفس الظروف والأحوال فالمحتل موجود ومظالم الحكام حدث ولا حرج والفساد والإنحلال موجود في كل البلاد وبين كل طبقات المجتمع وعلماء السلطان كثر والحمد لله ولكن ومنذ ذلك التاريخ ولحد الآن عقمت نساء الأمة أن تلد العز بن عبد السلام. وهناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن العز بن عبد السلام ومواقفه، ومنها كتاب لمحمود شلبي "حياة سُلطان العلماء العزبن عبد السلام" وهو كتاب موجود بين مجموعة الكتب المميزة في مكتبة "عرب تايمز" المتنوعة والجديرة بالمطالعة. وحري بنا أن نطالع ونقرأ ونقارن بين علماء السلطان ومواقفهم في هذا الزمان وبين سلطان العلماء ومواقفه في ذلك الزمان. وكتاب " الاسلام بين العلماء والحكام " لمؤلفه الشيخ عبد العزيز البدري رحمه الله. من المواقف الكثيرة التي وقفها هذا العالم وتحدى ولات الأمر وظلمهم متمثلاً بالحديث في نفسه وفي عمله وسلوكياته:"سيد الشهداء حمزة .. ورجلٌ – لم يقل الحديث عالم من وزن القرضاوي أو غيره، أي رجل – قام إلى إمام جائر .. فأمرهُ ونهاهُ .. فقتلهُ".
العز ... والملك الصالح
موقفه من حاكم دمشق أنذاك الملك الصالح إسماعيل، والذي خاف على ملكه من ملك مصر الصالح نجم الدين الأيوبي فوضع يده في يد الفرنجة من الصليبيين وإتفق معهم على أن يعاونوه على إبن أخيه المسلم، كل ذلك مقابل أن يتنازل للفرنجة عن بعض حصون المسلمين في صيدا، والشقيف، وصفد، و أذن لهم دخول دمشق لشراء السلاح من أجل قتال المسلمين في مصر. وعندما عرف "العز بن عبد السلام" بهذه الخيانة العظمى، عُظم ذلك في نفسه وأرقه هذا الإستسلام وذلك التفريط في بلاد المسلمين و التعاون مع الأعداء على أخوانه في الدين والدم، فأقام الدنيا ولم يقعدها وبدأ يخطب في المسجد الأموي في دمشق ويهدد الملك الصالح ويصفه بالخيانة ويطالبه بالرجوع عن فعلته تلك في تمكين الفرنجة من بلاد المسلمين والإفتاء بعدم جواز بيعهم السلاح من متاجر دمشق إليهم وإلغاء الإتفاق معهم. ولما وصل الخبر الى الملك الصالح، إستشعر الخطر القادم إليه من خطب ومواقف العز بن عبد السلام ومدى تأثيره على الشعب، فأمر بعزله عن منصب القضاء والإفتاء ومنعه من الخطابة في المسجد الأموي كخطوة أولى لعزله و عزل أفكاره عن عامة الشعب، وبعدما عجز عن إحتوائه وشراء ذمته و أفكاره أمر بأعتقاله وحبسه فترة من الزمن ولكنه ولخوفه من ثورة الناس عليه وعلى حكمه لحبهم وتقديرهم لهذا العالم، تم الإفراج عنه. كل ما حصل للعز من الملك الصالح لم يُثنه ولم يزعزع موقفه من تلك القضية ولما لم يجد جدوى من إصلاح و نقد وتقويم هذا الحاكم والنزول على مطالبه، قرر أن لا يبقى في بلاد لا تقيم وزناً للعلم والعلماء ولم يرضى على دينه وقيمه وأفكاره التي إقتنع بها ودرّسها لتلاميذه وقالها في خطبه، فكان مثال من يطبق ما يقوله وما يفعله بلا محاباة ولا إزدواجية لا طمعاً في منصب أو جاه أو مال ولا خوفاً من عقاب أو إرهاب. ورحل فعلاً الى مصر تاركاً ورائه كل ما يملك من إجل فكر وإعتقاد آمن به وأراد تطبيقه ولم يتنازل عنه لمغانم شخصيه. قارن هذا الموقف الشجاع والحازم بمواقف الكثير من علماء الأمّةوسكوتهم طوال الوقت عما يحصل في بلاد الاسلام من ظلم وسرقة وتحالفات مع الأجنبي ومساعدتهم في العدوان على أخوانهم في العروبة والدين ودفع المليارات لشراء السلاح غير المجدي ولو أسُتغلت تلك الأموال في التنمية لكان أفضل لهم ولنا ولكل المسلمين، وهؤلاء العلماء لم يسكتوا عن ذلك فقط وإنما أفتوا بجواز وجود قواعد عسكرية على الأراضي العربية وفي بلاد الحرمين وعملوا على تسهيل ضربالشعب العراقي من أرآضيهم.شتان ما بين الموقفين وما بين الرجلين، وإنه لمن العار أن نجل مثل هؤلاء المرتزقة بعلمهم وعملهم والمنتفعون بما قد حفظوه من التراث و أرجعوه حبراً على ورق أو خطب طنانة رنانة، لا تأثير فيها ولا حياة لا يقام لكلامهم وزن ولا يحسب لهم حساب لا من الحاكم الظالم ولا من المحكومين المظلومين. ذلك الموقف للعز بن عبد السلام هو مجرد نقطة في بحر مواقفه وعلمه وورعه وتقواه، إين لنا مثل هذا العز و أين علماء السلطان والدرهم والدينار في زمن النفط و الدولار من سلطان العلماء العز بن عبد السلام.

منقول عن: جمال ابو شادي - خاص بعرب تايمز بتصرف طفيف
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #20  
قديم 09-03-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

الأخوة الكرام في شبكة فلسطين الإخبارية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكركم على المشاركة والتعليق, ونرحب دوماً بآرائكم وانتقاداتكم.

بالنسبة لما أوردتموه في التعليق, فان إخواننا في أوزبكستان من شباب حزب التحرير يحملون هم قضية فلسطين أكثر من بعض أدعيائها في فلسطين, وحيث أن الواجب علينا نصرة اخواننا المسلمين أينما حطت بهم رحالهم في بلاد الله, لأن الدعوة التي نحمل هي دعوة عالمية تتجاوز حدود سايكس بيكو ولا تعترف بالتقسيمات التي فرضها الكافر المستعمر.
ومع هذا فان لحزب التحرير مكتباً اعلامياً في فلسطين – لا أظنكم تجهلونه - يتناول بشكل رئيسي الأحداث المحلية, وهذا رابطه:
http://www.pal-tahrir.info/

تحياتي
صوت التحرير


--- On Sat, 3/9/11, Palestine News Network PNN Editors <newspnn@googlemail.com> wrote:



From: Palestine News Network PNN Editors <newspnn@googlemail.com>
Subject: Re: [TALEB_AWAD_ALLAH] نموذج من ظلم كريموف لشباب «حزب التحرير» في سجون أوزبيكستان
To: "Sawt AL-Tahrir" <sawt.altahrir@yahoo.com>
Date: Saturday, 3 September, 2011, 7:49 AM

يا جماعة
شوفوا حالنا وواقعنا انتو رايحين تلحقوا باوزباكستان وناسين حالنا
حسبنا الله ونعم الوكيل
شوفوا اسرائيل وناضلوا ضدها احسنلكم واثوب


2011/9/3 Sawt AL-Tahrir <sawt.altahrir@yahoo.com>

نموذج من ظلم كريموف لشباب «حزب التحرير» في سجون أوزبيكستان



الحادثة التالية حصلت في سجن (уя 64/45) في بلد «آلمه ليق» بولاية طشقند:
المعلومات من هذا السجن:
فى أواسط شهر حزيران (يونيو) من السنة الجارية (2011)، قد اشتد ظلم النظام الحاكم علينا جدًا ووصل إلى أبشع الصور. وقد عذبوا كل أعضاء حزبنا فى هذا السجن وأجبروهم أن يقولوا عمن يقوم على أمر الأعضاء فى السجن ويشرف على إعطائهم الدروس الدينية. ولم يستطع أن يصبر أحد السجناء من شدة التعذيب واعترف أن الذي يقود السجناء في الداخل شاب يسمى بانجي (Panji) من بلد اوركانج (Urganj). فبدأوا يعذبون Panji وهو وقف ثابتا صابراً ولم يقل شيئا عمن يقوم على هذا الأمر.
فقام مدير السجن ومعاونوه بإحراق يديْ ورجليْ ذلك السجين بولاعة السجائر (cigarette-lighter) وبالشمع.
وقد صبر على هذه التعذيبات ولم يقل لهم شيئاً فارتكبوا جريمتهم الوحشية بإحراق ذكره (عضوه الجنسي)، ما أدّى إلى استشهاده رحمه الله.
عند ذلك قام أحد السجناء (من أعضاء الحزب) بكتابة شكوى إلى المدعى العام فى طشقند، ولم يرضَ رئيس السجن أن يرسلها إلى المدعى العام. فقام كاتب الشكوى بِعَضِّ أحد أصابعه وقطعه ووضعه على مكتب رئيس السجن. وبعد هذه الأمور جاء المدعى العام من طشقند. وطلب منه ذلك السجين الذي قطع أصبعه أن يفتش عن تفصـيلات موت الموظـف Panji. ثم سأله المدعى العام "كيف إصبعك"؟ فأجـاب: "لو تكررت أمور كهذه سأفعل لباقي أصابعي هكذا".
والشباب في السجن يصومون رغم هذه التعذيبات. ويقوم حراس السجن بإجبار الصائمين على المشي والركض مدة طويلة لإرهاقهم حتى الإغماء. وفي الأيام التي تأتي فيها لجنة التفتيش كان حراس السجن يرسلون الشباب الذين يشكون للجان التفتيش إلى سجن آخر لمدة شهر كي لا يتكلموا.
هذا أحد النماذج من التعذيب الوحشي في سجون كريموف رئيس أوزبيكستان الحاقد على الإسلام وعلى شباب «حزب التحرير» لأنهم يدعون للإسلام. كريموف هذا يوصي زبانيته بتعذيب هؤلاء الشباب وكل من يتمسك بدينه مثلهم. فيتفنن زبانيته بالتعذيب دون أن يخافوا أحداً. ولكن الله لهم بالمرصاد ]وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[.
__________________
[
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.