منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #41  
قديم 05-26-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الشعـب يريـد إعـدام مبـارك شنقاً


عبدالحليم قنديل يكتب:
مسئول عن قتل ألف شهيد فيحوادث ثورة يناير وعن إثارة الفزع الأمني وجرائم البلطجة، اعتقل مائة الف وعذبالآلاف وأعدم المئات وجعل مصر رقم واحد في الأمراض القاتلة ، سمح بعبور 36 الف طلعةجوية أمريكية و861 بارجة ذاهبة بالدمار إلي العراق وأفغانستان

في خطابه العاطفي الشهير المبتذل، وقبل خلعه من كرسيالرئاسة بأيام، قال حسني مبارك: إنه يريد أن يدفن في مصر، ونحن نريد أن نحقق لهالأمنية، لا نريده أن يموت كالبعير في سريره، بل أن يجري إعدامه شنقا، وفي مصر التيأهانها وأذل أهلها ، وفي ميدان التحريربالذات.
ليس هذا قولنا الشخصي، بل رأي ملايين المصريين الذيناحتشدوا في ميدان التحرير، وفي عواصم المحافظات الكبري، وفاضت حناجرهم وصدورهمبالغضب في جمعة المحاكمة والتطهير والحسم، وأثبتوا أن الثورة المصرية حية وقادرةومتجددة، مصممة علي بلوغ أهدافها كاملة، وكنس أي عوائق في طريقها، ومحاكمة مباركوإعدامه بتهمة الخيانة العظمي، والاستعداد للذهاب في حشود بالملايين إلي شرم الشيخ،وحيث يختبيء مبارك وعائلته يهربون من عقاب الشعب والتاريخ، ويحتمون برعاتهمالاسرائيليين عند الحدود القريبة.
يبدو أن المجلس العسكري له رأي آخر، فهو يقدم رجلاويؤخر عشرا ويتحرك ببطء مهلك، ويبث في نفوس الناس قلقا متزايدا، ويضعف الثقة العامةفيما يجري كله، ولا يريد أن يصارح الناس بحقائق اللحظة الملتبسة، فيما يأوي المشيرطنطاوي إلي كهف الصمت ويترك لرجال مجلسه العسكري منصات الكلام، وهؤلاء - تبدورهم- يعاملون الشعب المصري معاملة الأطفال، يربتون علي أكتافهم، ويعدونهم بالفسحوالرحلات، وبالمحاكمات التي لابد لها أن تجيء ، وفي الوقت المناسب الذي لا يناسبأحدا، ويشكلون وفودا ولجانا قضائية متكررة الأسماء لكسب الوقت، تذهب وتجيء، ودون أنيعرف أحد متي يأتي الموعد بالضبط، وأي محكمة سوف تنظر في أمر المخلوع، وأي حكمينتظره، وهل يضمن أحد عدم هروبه قبل إحالته للمحاكمة، أم أن جنرالات المجلس العسكريينتظرون التساهيل، ويأملون الفرج علي يد عزرائيل، وحتي يخلصهم من ورطة ومأزق محاكمةمبارك.
وربما لا يصح لأحد، لا من جنرالات المجلس العسكري،ولا من غيره، أن يجلس في انتظار عزرائيل، فهذه أقدار الله التي لا نعلمها، وللهوحده حق الحساب في الآخرة، بينما الشعوب لها حق القصاص في الدنيا، وقد أثبت الشعبالمصري مقدرته الأسطورية علي التحكم في مصائرة، وخلع الديكتاتور دون انتظارلعزرائيل، وهو يريد الآن إكمال الشوط، وخلع الديكتاتور من الدنيا كلها، وليس منكرسي الرئاسة المتروك للمجلس العسكري.
ولا يصح لأحد أيضا، لا من جنرالات المجلس العسكري،ولا من غيره، أن يراهن علي فوات الوقت، وتثبيط الهمم، وصرف النظر، أو علي وهن قديدب في حركة الشعب المصري، فالمصريون شعب في غاية الذكاء، يعرفون طبيعة ثورتهم،ومصممون علي حراستها، والوفاء لدم شهدائها، ويدركون أن دم شهيد واحد بألف رأس ممايعدون، وأن القصاص العادل هو شرع الله وإرادة الناس، وأن مبارك يستحق الإعدام ألفمرة، فهو المسئول المباشر عن دم ألف شهيد في حواث ثورة 25يناير، وهو الذي أصدرالأوامر بإطلاق الرصاص الحي ودهس المتظاهرين، وهذه وحدها جريمة خيانة عظمي كاملةالأوصاف، فما بالك بآلاف الخيانات العظمي التي ارتكبها في ثلاثين سنة حكم بالغصب،فلم تكن له شرعية في أي وقت، وحكم البلد بعصا الاحتلال، واعتقل ما يزيد علي مئة ألفمصري، وعذب وأعدم الآلاف، وانتهي بالمئات إلي غياهب الاختفاء القسري، وشفط- مععائلته ومماليكه - البلاد بأجيالها كلها ، بخصخصة المصانع والمنشآت العامة وبتخصيصأراضي الدولة، وتوزيعها قطعا وقصورا علي المحاسيب، وترك للمصريين عذابا وفقرا وقهراوبطالة وعنوسة وأمراضا، ونهشت وقتلت الملايين، وجعل مصر رقم واحد في التهاب الكبدالوبائي، ورقم واحد في الفشل الكلوي، ورقم واحد في السرطانات المميتة ورقم واحد فيحوادث الموت علي الأسفلت وحجز لنفسه ولعائلته ومماليكه - أحط مكان في التاريخالمصري بإطلاق عصوره، فلم تنهب مصر كما نهبت في أيامه، ولم تهن كما هانت معه، وهوالذي خدم الأمريكيين كعميل مجاني، وأفسح لهم أراضينا وأجواءنا ومياهنا بتسهيلاتالعبور ونقاط الارتكاز العسكري، وسمح - حسب بيانات مكتب المحاسبة الامريكي - عبور 36ألفا و550طلعة جوية أمريكية مقاتلة ذاهبة بالدمار إلي أفغانستان والعراق، وسمحبعبور 861 بارجة حربية ونووية أمريكية عبر قناة السويس وفي فترة أربع سنوات فقط بينعامي 2001،2005، بينما ظل طول الوقت بدفع الحساب للأمريكيين، ومقابل تأشيراتالإقامة في قصر الحكم، ونهب ثروة الأمة لشخصه وعائلته، ووضع خزانة الدولة في محفظةنقوده، وكان يخدم الإسرائيليين لكسب رضا الباب العالي في واشنطن، كان يدفع جزيةالغاز والبترول لإسرائيل، وفاق كل العملاء والخونة الذين صادفهم التاريخ المصريوالعربي، وإلي حد أن وصفه الجنرال بنيامين بن أليعازر بأنه - أي مبارك الخائن - أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل«!»
كل واحدة من جرائم مبارك توجب إعدامه فورا، والتواطؤعلي حمايته جريمة تضاف إلي السجل الجنائي، ولا نريد للمجلس العسكري أن يتحمل وزرهذه الجريمة، وبأي تعلة أو عذر، أو بأي دعوي تكذب علي الناس، أو تحايل لامتصاصالغضب، فلا تكفي إحالة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وإبراهيم سليمان للتحقيقفالمحاكمة، ولايكفي بدء التحقيق مع جمال مبارك وأحمد نظيف، فكل هؤلاء - مع غيرهم - صنائع وخدم لمبارك، ارتكبوا الجرائم باسمه، وسرقوا ونهبوا وزوروا بالاتفاق معه،وساموا الناس سوء العذاب دفاعا عن كرسيه، وقد زال الكرسي، وآن لصاحبه أن يسقط، وأنينتهي غموض إقامته في شرم الشيخ، وأن نفك ألغاز الحماية الضمنية من الأمريكيينوخادمهم السعودي، وأن يعلن المشير محمد حسين طنطاوي قولا واحدا في القصة كلها، فلنيقبل الناس بأقل من محاكمة فورية للطاغوت، ولن يقبل الناس بأقل من إعدامه في ميدانعام، فإعدام مبارك هو إعدام للنظام، إعدام مبارك هو الذي يجلب الأمن لمصر، ويقضيعلي البلطجة المدبرة، والتي يديرها زبانيته علي أمل رجوعه، من موقعة الجمل إليموقعة الجلابية في استاد القاهرة، ومن خطف البنات إلي سرقة البيوت، وإعدام مباركهوالذي يقضي علي حزبه الإجرامي، ويعيد ممتلكاته ومقراته المسروقة للدولة وللشعب،وإعدام مبارك هو الذي ينهي استمرار بقاء فضيحة المجالس المحلية المزورة، وهيالقاعدة الأوسع لعصابة المخلوع، وإعدام مبارك هو الذي يسمح بإجراء محاكمات علنيةلضباط أمن الدولة، وإعدام مبارك هو الذي يكنس قاذوراته المتركمة في قوائم المحافظينورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وإعدام مبارك هو الذي يهزم الإسرائيليين ويكشفشبكات جواسيسهم في مصر، وبإعدام مبارك يقطع الرأس الفاسد، فيتهاوي الجسد النتن،وتذهب العروش والكروش إلي مزابل التاريخ.


وأرجو أن يأخذ المجلس العسكري المسألة بجد، فالقصة لمتعد تحتمل المزيد من التلاعب، وقد ارتضي المصريون دورا بعينه للمجلس العسكري، ورغمأي ملاحظات في محلها علي شخوص بعينها، ارتضي المصريون دور «الوكيل» للمجلس العسكري،الوكيل المفوض من الأصيل الذي هو الشعب المصري وحده، كلف الشعب جيشه العظيمبالمهمة، وكلف المجلس العسكري بدور سياسي حاكم، ومما تصح فيه وعليه كل صور المراجعةوالنقد والتصحيح والنقض، فقد أحس الناس بتباطؤ المجلس العسكري في أداء مهام الوكيلالمؤتمن، وهم يتخوفون الآن من التباطؤ الموحي بالتواطؤ، وكاد رصيد الثقة يتبدد ،وهو ما قد ينذر بخطر لا نريده، لا في الجيش، ولا في علاقته مع الشعب، فنحن الأحرصعلي سلامة الجيش وتماسكه الداخلي وانضباطه الصارم، ولا نريد لعبا بالنار، لابانقلابات العسكر، ولا بغيرها، لا نريد طريق الندامة، ونؤثر طريق السلامة، والمطلوب ! إنهاء التباطؤ فورا، وتنفيذ أوامر الثورة الشعبية بملايينها الغاضبة في ميادينالتحرير، ورأس الأمر فيها هو محاكمة مبارك الآن وفورا، وتمهيدا لإعدامه المستحق،وهذه ليست مهمة النائب العام، فالرجل بلا حول ولا طول، وعينه مبارك المطلوب محاكمتهالآن، ويحتاج النائب العام إلي نائب عام يحقق معه، نعم هذه ليست مهمة النائب العامالمستشار عبد المجيد محمود، ولا هي مهمة المستشار عاصم الجوهري مدير إدارة الكسبغير المشروع، ولا هي مهمة المستشار عبد العزيز الجندي وزير العدل الجديد، والذي قالإنه تلقي تقريرا طبيا يفيد عجز مبارك عن الحركة، وأنهم سيرسلون لجنة تحقيق لسؤالهفي قصره بشرم الشيخ، وهذا الكلام لا يليق، هذا كلام دون المقام، وأقرب للتزوير فيأوراق رسمية، ومع كامل الاحترام الشخصي للجندي والجوهري ومحمود، فهم جميعا لايسألون عما يفعلون في هذه القضية بالذات، فهم في مكانة المأمور أو عبد المأمور ، همرجال بلا قرار في قضية مبارك بالذات، والقرار للمجلس العسكري ولرئيسه المشيرطنطاوي، وهو قرار ليس فيه اختيار، ولا فسحة وقت أخذوا منها ما يكفي ويزيد، فقد حانتساعة الصفر، ولم يبق سوي أخذ قرار تراخت مواعيده ، فافعلوها الآن من فضلكمياجنرالات، وقبل أن يفوت الآوان، ويسحب الشعب المصري تفويضه، وتتبدد الثقة بكاملها،وينتهي الرهان إلي الخسران..
جريدة صوت الأمة


منقول عن موقع جبهة علماء الأزهر:
http://www.jabhaonline.org/index.php...ticle&id=710:2 011-04-14-12-01-38&catid=36:2009-10-18-15-31-20&Itemid=63


ولنا تعليق:



( الشعب يريد إعدام مُبارك شنقاً )، مطلب آني يكشف مدى كُره الشعوب في العالم الإسلامي ومنها مصر لحكامها وجرائمهم، تلك الجرائم التي رسخت الحقد الدفين الكامن في النفوس على هؤلاء العملاء العملاء، والحقيقة أنّ الأمة كاملة تعلن وتلح في الطلب مطلبها الرئيس وهو ( الخلافة الإسلامية ) والخلافة علاوة على أنّها الحل الوحيد لمشاكل الأمة المنهية للظلم والاستبداد ونهب ثروات الأمة فالخلافة هي حكم شرعي واجب التحقيق بل هي ( فرض الفروض ) الذي من خلالها يتم تنفيذ كافة الفروض الشرعية، ويأثم المسلمين كافة لغيابه. فلتتكاتف جهودنا جميعا في العمل الجاد مع ( حزب التحرير ) لتحقيق هذا الفرض العظيم .
طالب عوض الله
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #42  
قديم 05-26-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *


من أساسيات قواعد التشريع الإسلامي



العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلاّ بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في نفس الوقت أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يُسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلاّ إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم
تنشأ الدولة بنشوء أفكار جديدة تقوم عليها، ويتحول السلطان فيها بتحول هذه الأفكار، لأن الأفكار إذا أصبحت مفاهيم –أي إذا أُدرِك مدلولها وجرى التصديق بها- أثّرت على سلوك الإنسان، وجعلت سلوكه يسير بحسب هذه المفاهيم، فتتغير نظرته إلى الحياة، وتبعاً لتغيرها تتغير نظرته إلى المصالح. والسلطة إنّما هي رعاية هذه المصالح والإشراف على تسييرها. ولذلك كانت النظرة إلى الحياة هي الأساس الذي تقوم عليه الدولة وهي الأساس الذي يوجد عليه السلطان. إلاّ أن النظرة إلى الحياة إنّما توجِدها فكرة معينة عن الحياة، فتكون هذه الفكرة المعيّنة عن الحياة هي أساس الدولة وهي أساس السلطان. ولمّا كانت الفكرة المعيّنة عن الحياة تتمثل في مجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات كانت هذه المجموعة من المفاهيم والمقاييس والقناعات هي التي تعتبر أساساً والسلطة إنّما تَرعي شؤون الناس وتشرف على تسيير مصالحهم بحسب هذه المجموعة، ولذلك كان الأساس مجموعة من الأفكار وليس فكرة واحدة، وهذه المجموعة من الأفكار قد أوجَدت بمجموعها النظرة إلى الحياة وتبعاً لها وُجدت النظرة إلى المصالح وقام السلطان بتسييرها حسب هذه النظرة. ومن هنا عُرفت الدولة بأنها كيان تنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبّلتها مجموعة من الناس.
هذا بالنسبة للدولة من حيث هي دولة، أي من حيث هي سلطان يتولى رعاية المصالح ويشرف على تسييرها. إلاّ أن هذه المجموعة من الأفكار التي تقوم عليه الدولة، أي مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات، إما أن تكون مبنية على فكر أساسي أو ليست مبنية على فكر أساسي، فإن كانت مبنية على فكر أساسي فإنها تكون متينة البنيان وطيدة الأركان ثابتة الكيان، لأنها تستند إلى أساسٍ ما بعده أساس، لأن الفكر الأساسي هو الفكر الذي لا يوجد وراءه فكر ألا وهو العقيدة العقلية، فتكون الدولة حينئذ مبنية على عقيدة عقلية. وأمّا إن كانت الدولة غير مبنية على فكر أساسي فإن ذلك يسهّل أمر القضاء عليها، ويكون ليس من الصعب تحطيم كيانها وانتزاع سلطانها، لأنها لم تُبنَ على عقيدة واحدة ينبثق عنها وجودها، فيكون من غير الصعب إزالتها. ولهذا كان لا بد للدولة حتى تكون ثابتة الكيان من أن تكون مبنية على عقيدة عقلية تنبثق عنها الأفكار التي وُجدت الدولة على أساسها، أي عقيدة عقلية تنبثق عنها المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تمثل فكرة الدولة عن الحياة، وبالتالي نظرة هذه الدولة االى الحياة، تلك النظرة التي ينتج عنها نظرتها إلى المصالح.
والدولة الإسلامية إنّما تقوم على العقيدة الإسلامية، لأن مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبّلتها الأمّة إنّما تنبثق عن عقيدة عقلية، وقد تقبّلت الأمّة أولاً هذه العقيدة واعتنقتها عقيدة يقينية عن دليل قطعي، فكانت هذه العقيدة هي فكرتها الكلية عن الحياة، وبحسبها كانت نظرتها إلى الحياة ونتجت عنها نظرتها إلى المصالح، وعنها أخذت الأمّة مجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات. ولذلك كانت العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة الإسلامية. ثم إن الدولة الإسلامية أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم على أساس معيّن فيجب أن يكون هذا الأساس هو أساس الدولة الإسلامية في كل زمان ومكان، فإنه عليه السلام حين أقام السلطان في المدينة وتولى الحكم فيها أقامه على العقيدة الإسلامية من أول يوم ولم تكن آيات التشريع قد نزلت بعد، فجعل شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله أساس حياة المسلمين وأساس العلاقات بين الناس، وأساس دفع التظالم وفصل التخاصم، أي أساس الحياة كلها وأساس السلطان والحكم. ثم لم يكتف بذلك بل شرع الجهاد وفرضه على المسلمين لحمل هذه العقيدة للناس، قال صلى الله عليه وسلم: (أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، فإنْ قالوها عَصموا مني دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها)، ثم جعل المحافظة على استمرار وجود العقيدة أساساً للدولة فرضاً على المسلمين وأمر بحمل السيف والقتال إذا ظهر الكفر البواح، أي إذا لم تكن هذه العقيدة أساس السلطان والحكم، فقد سئل عن الحكام الظلمة أنُنابذُهم بالسيف؟ قال: (لا، ما أقاموا الصلاة) وجَعل بيعته أن لا ينازِع المسلمون أولي الأمر إلاّ أن يروا كفراً بواحاً، ففي حديث عوف بن مالك عن شرار الأئمة (قيل: يا رسول الله أفلا نُنابذُهم بالسيف؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة) وفي حديث عُبادة بن الصامت في البيعة (وأن لا ننازِع الأمر أهله إلاّ أن تروا كفراً بواحاً) ووقع عند الطبراني (كفراً صراحاً) ووقع في رواية (إلاّ أن تكون معصية الله بواحاً). فهذا كله يدل على أن أساس الدولة هو العقيدة الإسلامية، إذ أن الرسول أقام السلطان على أساسها وأمر بحمل السيف في سبيل بقائها أساساً للسلطان، وأمر بالجهاد من أجلها. وبناء على هذا وُضعت المادة الأولى من الدستور، ومنعت من أن يكون لدى الدولة أي مفهوم أو قناعة أو مقياس غير منبثق عن العقيدة الإسلامية، إذ لا يكفي أن يُجعل أساس الدولة اسماً هو العقيدة الإسلامية بل لا بد أن يكون وجود هذا الأساس فيها ممثَّلاً في كل شيء يتعلق بوجودها، وفي كل أمر دَقَّ أو جَلَّ من كافة أمورها، فلا يجوز أن يكون لدى الدولة أي مفهوم عن الحياة أو الحكم إلاّ إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية ولا تسمح بمفهوم غير منبثق عنها، فلا يُسمح بمفهوم الديمقراطية أن يُتبنى في الدولة لأنه غير منبثق عن العقيدة الإسلامية فضلاً عن مخالفته للمفاهيم المنبثقة عنها. ولا يجوز أن يكون لمفهوم القومية أي اعتبار لأنه غير منبثق عن العقيدة الإسلامية فضلاً عن أن المفاهيم المنبثقة عنها جاءت تذمّه وتنهى عنه وتبين خطره. ولا يصح أن يكون لمفهوم الوطنية أي وجود لأنه غير منبثق عن هذه العقيدة فضلاً عن أنه يخالف ما انبثق عنها من مفاهيم. وكذلك لا يوجد في أجهزة الدولة وزارات بالمفهوم الديمقراطي، ولا في حكمها أي مفهوم امبراطوري أو ملكي أو جمهوري لأنها ليست منبثقة عن عقيدة الإسلام وهي تخالف المفاهيم المنبثقة عنها. وأيضاً يُمنع منعاً باتاً أن تجري محاسبتها على أساس غير العقيدة الإسلامية لا من أفراد ولا من حركات ولا من تكتلات، فتُمنع مثل هذه المحاسبة التي تقوم على أساس غير العقيدة الإسلامية، ويُمنع قيام حركات أو تكتلات على أساس غير العقيدة الإسلامية. فإنّ كون العقيدة الإسلامية أساس الدولة يحتم هذا كله منها ويوجبه على الرعية التي تحكمها، فإن حياتها بوصفها دولة وحياة كل أمر منبثق عنها بوصفها دولة وكل عمل متصل بها بوصفها دولة وكل علاقة توجَد معها بوصفها دولة يجب أن يكون أساسه هو عقيدة الدولة وهي العقيدة الإسلامية.
وأمّا الأمر الثاني في المادة فإن دليلها أن الدستور هو القانون الأساسي للدولة، فهو قانون، والقانون هو أمر السلطان، وقد أمر الله السلطان أن يحكم بما أنزل الله على رسول الله، وجعل مَن حكم بغير ما أنزل الله كافراً إن اعتقد به واعتقد بعدم صلاحية ما أنزل على رسوله، وجعله عاصياً إن حكم به ولم يعتقده، فدل ذلك على أن الإيمان بالله وبرسول الله يجب أن يكون أساس ما يأمر به السلطان أي أساس القانون وأساس الدستور. أمّا أمر الله السلطان بأن يحكم بما أنزل الله أي بالأحكام الشرعية فثابت في الكتاب والسنّة، قال الله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكِّموك فيما شجر بينهم) وقال: (وأنِ احكُم بينهم بما أنزل الله)، وحصر تشريع الدولة بما أنزل الله محذراً من الحكم بغيره، قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وقال صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رَد)، فهذا يدل على أن تشريعات الدولة محصورة بما ينبثق عن العقيدة الإسلامية، وهي الأحكام الشرعية التي نعتقد أن الله أنزلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء أكان إنزالها صريحاً بأن قال هذا حُكم الله وهو ما تضمنه الكتاب والسنّة وما أجمع عليه الصحابة بأنه حكم الله، أم كان إنزالها غير صريح بأن قال هذه علامة حكم الله، وهو ما يؤخذ بالقياس الذي علّته شرعية. ولهذا وًضع الأمر الثاني من المادة.
ثم إنه لمّا كانت أفعال العباد قد جاء خطاب الشارع ملزِماً التقيد به، لذلك كان تنظيمها آتياً من الله، وجاءت الشريعة الإسلامية متعلقة بجميع أفعال الناس وجميع علاقاتهم سواء أكانت علاقتهم مع الله أم علاقتهم مع أنفسهم أم علاقتهم مع غيرهم. لذلك لا محل في الإسلام لسنّ قوانين من قِبل الناس لتنظيم علاقاتهم، فهم مقيَّدون بالأحكام الشرعية، قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال: (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرةُ من أمرهم) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله فرض فرائض فلا تُضيّعوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وحَدّ حدوداً فلا تعتدوها) وقال عليه الصلاة والسلام: (ومن أَحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَد). فالله هو الذي شرع الأحكام وليس السلطان، وهو الذي أجبرهم وأجبر السلطان على اتّباعها في علاقاتهم وأعمالهم، وحصرهم بها، ومنعهم من اتّباع غيرها. ولهذا لا محل للبشر في وضع أحكام لتنظيم علاقات الناس، ولا مكان للسلطان في إجبار الناس أو تخييرهم على اتّباع قواعد وأحكام من وضع البشر في تنظيم علاقاتهم.
منقول عن : مقدمة الدستور أو الأسباب الموجبة له – من منشورات حزب التحرير
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #43  
قديم 05-28-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

سوريا والصراع الأمريكي-الأوروبي فوق نهر من دماء أهله

سيف الدّين عابد


وفق ما يقوله مختصون في مجال حقوق الإنسان فقد اقترب عدد من قتلهم النظام السوري وأجهزة أمنه من 800 قتيل - نحسبهم عند الله تعالى شهداء- ، ولا تزال الآلة القمعية تشتد حدّتها في مختلف المدن والقرى السورية ،كما لا يزال التعتيم الإعلامي مفروضاً على البلاد، ولا يُسمح إلا لإعلام النظام بنشر الأكاذيب والتضليل الذي وصل حداً من الكذب والاستغناء للعقول بشكل مقيت وأكثر من ممجوج في حين أن مشاهد " الفيديو" التي يتم تسريبها من داخل الشام الأبية يعطي وبوضوح صورة مؤلمة عمّا يجري من قتل وقمع وتسيير للآليات العسكرية وكأنّ النظام في حالة حرب مع عدوّ جبّار!! حتى أن النساء والأطفال لم يُستثنوا من القتل في الطرقات بدم بارد!

ومع كلّ هذا فإن سوريا تخضع الآن - كما تخضع ليبيا - لصراع دولي مقيت الهدف منه تكريس النفوذ والبحث عن عمالات جديدة قديمة تخدم الأسياد - أمريكا وأوروبا - . فمن جهة نسمع تصريحات أمريكية تقول أنه لم يُغلق الباب بعد للإصلاحات في سوريا ولا يخفى على أمريكا مقدار " العنف" المستخدم ضد أناس عزّل من السلاح يطالبون بالعزة وبالكرامة، كما لا يخفى عليها الكمّ الهائل من القتلى على أيدي القوات السورية، غير أنها تنتهج نهجاً يدل بوضوح على أنها لا تزال متمسكة بالرئيس السوري بشار الأسد، فهي لم تطالب بعد بتنحيه كما طالبت بتنحي مبارك وزين العابدين وتستخدم ألفاظاً تدل على نوع من التساهل مع ما يقترفه النظام المجرم في سوريا:

فهذا موقف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري الذي كان حتى الشهر الماضي يمتدح الرئيس السوري بأنه «إصلاحي». وبعد أن كان كيري أول المطالبين بتنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، امتنع عن المطالبة حتى الآن بتنحي الرئيس السوري. وقال كيري في البيان الذي أصدره بعد إقرار العقوبات الأميركية الجديدة ضد سوريا الأسبوع الماضي إن «على العالم أن يندد بالعنف ضد الشعب السوري». وأضاف أن رد الحكومة السورية «على شجاعة الشعب بالقتل العشوائي واستخدام الدبابات في مراكز سكنية أمر غير مقبول". واعتبر كيري أن هناك «حاجة لزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية كي يفهم الرئيس الأسد أن عليه إنهاء العنف واحتضان الإصلاحات".

ورد كيري على مقال في صحيفة "بوستن غلوب» انتقد تواصله السابق مع نظام الأسد، قائلا في رسالة إلى محررها نشرت أول من أمس: «في الحقيقة كل الخيارات الأخرى فشلت وأتواصل مع السوريين وعيوني مفتوحتين تماما». وأضاف: «في المرات القليلة التي أحرزنا فيها تقدما مع سوريا كانت من خلال الحوار وليس العزلة.

ومن الجهة المقابلة وبعد صمت نسبي من أعضاء الكونغرس على مدى الأسابيع الماضية التي شهدت قمعا للمظاهرات في سوريا، بعثت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية الينا روس - ليتانين رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس تطالبه باتخاذ موقف أشد تجاه النظام السوري. ووقع النائب الديمقراطي اليوت أنغل الرسالة مع روس - ليتانين، معلنين أن «الوقت قد حان لتتبع الولايات المتحدة سياسة حازمة تجاه سوريا لحرمان نظام الأسد من المصادر السياسية والاقتصادية والتكنولوجية للقيام بنشاطات تشكل تهديدا كبيرا لأمن الولايات المتحدة ومصالحنا وحلفائنا".

فكان الرد رفض مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوسنر اقتراح أحد النواب باستدعاء السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد على أثر القمع السوري للاحتجاجات. وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أول من أمس إن فورد «على اتصال بأرفع المسؤولين في الحكومة السورية وبالأشخاص الذي يستهدفهم العنف». واعتبر إنه "من الشرعي أن يكون أحد دبلوماسيينا الرفيعي المستوى موجودا في سوريا»، مشددا على أن «دوره هو أن يكون ممثلنا الأرفع مستوى في دمشق وسوريا وأن يدافع عن حقوق الإنسان». وكان النائب ستيف تشابو الذي اقترح أن يغادر فورد دمشق نقل مخاوف أعضاء في اللجنة التي تأمل بـ«مقاربة أكثر حزما إزاء سوريا». وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إنه من الضروري إبقاء فورد في محله في الوقت الراهن، موضحة أنه «يواصل لقاءاته المستمرة والنظامية مع المسؤولين السوريين". وهذا يدل وبشكل جلي على أن أمريكا متمسكة حتى الآن بنظام الرئيس السوري بشار الأسد رغم الجرائم التي يقترفها بحق الشعب السوري.

وامتناع أمريكا عن إدراج اسم بشار الأسد على قائمة العقوبات لا يُفهم أيضاً إلا من خلال هذه الزاوية. ولا يمكن أن يُفهم هذا التصرف الأمريكي إلا من زاوية أهمية هذا النظام لأمريكا ولمصالحها، ومصالح الكيان اليهودي كذلك، وهذا ما يُفهم بشكل جلي من تصريحات رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري والقريب من دائرة صنع القرار في سوريا إن لم يكن في صلبها...فأمن بني يهود من أمن سوريا وبقاء نظامها!!

ومن جهة أخرى نرى الصراع الفرنسي - رأس حربة أوروبا في هذه القضية - مع أمريكا في تعاطيها مع سوريا ونظامها، فقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء أن فرنسا تريد إدراج الأسد على لائحة الإتحاد الأوروبي التي تضم مسؤولين في النظام السوري ينوي إخضاعهم لعقوبات. وقال جوبيه ردا على سؤال حول إدراج الرئيس السوري على لائحة الأشخاص الذين سيستهدفهم عقوبات بسبب القمع الدامي للتظاهرات في البلاد "فرنسا تريد ذلك". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحكومة التي تطلق النار على شعبها "تفقد شرعيتها". وقال جوبيه في معرض رده على سؤال في لقاء صحافي أن "حكومة تقتل مواطنيها لان هؤلاء يريدون التعبير عن أنفسهم من اجل إقامة ديمقراطية حقيقية تفقد شرعيتها". وموقف فرنسا هذا ليس حباً في أهل سوريا، ولا محاولة لوقف التقتيل فيها وانتهاك الأعراض بقدر ما هو محاولة منها لتوجد لنفسها موطيء قدم في مرحلة " ما بعد بشار "

ومما يشير إلى هذا الفهم ما صدر عن معاون نائب الرئيس السوري "محمد ناصيف" من أقوال فيما يتعلق بما يدور بينه وبين السفير الأمريكي في دمشق " روبرت فورد" حيث جاء ما يلي نقلاً عن موقع " الأخبار

تبعاً لما راح يسمعه منه زوّار لبنانيون بارزون في الأيام الأخيرة، يشير معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف إلى تردّد السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد عليه لمناقشة الوضع الداخلي، في صورة لا تعكس تماماً الموقف الإعلامي الأميركي. ويصف العلاقة مع واشنطن، رغم كل ما يُعلن، بأنها ليست سيئة كما يتصوّر البعض نظراً إلى تيقّن الولايات المتحدة من أهمية دور نظام الأسد في المنطقة، والموقع الاستراتيجي لسوريا، ناهيك بدورها في استقرارها. يتحدّث المسؤول السوري الرفيع عن غضب دمشق من الموقف الأوروبي ورأس حربته فرنسا، ولا يرى مبرّراً لتدهور العلاقات الفرنسية ـــــ السورية على نحو ما حصل في الشهرين المنصرمين، وإصرار باريس على فرض عقوبات على سوريا وتأليب المجتمع الأوروبي عليها.

لكن اللواء ناصيف يقول، في معرّض التعليق على ردّ الفعل الفرنسي الحاد حيال الأسد ونظامه في مواجهة الاضطرابات وتجاهل باريس أعمال الشغب والاعتداء على الجيش والمخافر والمنشآت الرسمية، إن الانتداب الفرنسي ولّى: إذا كانت فرنسا تطمع بالنفط الليبي ودخلت في مواجهة مباشرة مع النظام هناك من أجل الحصول على دور في المنطقة، إلا أن سوريا وخياراتها عصيّة عليها. فهو كلام يلخص العلاقة الطيبة مع أمريكا، كما يلخص محاولة فرنسا في إيجاد عملاء لها وموطي قدم في سوريا.

ومن هذا نرى أنه لا أمريكا ولا أوروبا تعنيهما دماء المسلمين في سوريا بحال من الأحوال، وإنما الهمّ الأوحد لكلّ منهما تحقيق المصالح وإبقاء السيطرة على البلاد والنظام - فيما يخص أمريكا - ومحاولة زعزعة النظام والعمل على استبداله لما يخدم مصالحها - وهذا فيما يخص فرنسا وأوروبا-....ودماء المسلمين تجري كالأنهار فهملا بواكي لهم، بل هي المصالح لأعداء الله، والحفاظ على كيان بني يهود خوفاً من أن يتزعزع بتزعزع نظام الأسد الذي تثبت الأحداث يوماً بعد يوم صدق رؤية حزب التحرير وقيادته لعمالة وخيانة هكذا أنظمة وحكّام، وأن الشعوب لا تعني لهم شيئاً، وأن مصالحهم فوق الحقوق والكرامات والأعراض والدماء.




سيف الدّين عابد


22 من جمادى الثانية 1432

http://azeytouna.net/Selectie/Selectie241.htm
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #44  
قديم 05-28-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الخليفة والخياط






بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في لسان العرب:

الوَزْعُ: كَفُّ النفْسِ عن هَواها.
وزَعَه وبه, يَزَعُ يَزِعُ وزْعاً: كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ.

وفي الحديث: (مَن يَزعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزعُ القرآنُ) معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى، فمن يكفُّه السلطانُ عن المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار.

وفي بعض الكلام: "ما يَزعُ السُّلطانُ أكثَرُ مِمَّا يَزعُ القرآن"، أي إنَّ النَّاسَ للسُّلطان أخْوَف.


وروى أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء الواسطي ومحمد بن الحسين بن احمد بن بكير ومحمد بن المؤمل الدفع وأحمد بن محمد العتيقي أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا احمد بن الحسين الهمذاني أبو حامد حدثنا احمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم حدثنا جدي محمد حدثنا الهيثم بن عدى حدثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن بن عمر قال: ( سمعت عمر بن الخطاب يقول لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن). تاريخ بغداد ج: 4 ص: 107



وروى ابن شبة في تاريخ المدينة قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال حدثنا يحيى بن سعيد أن عثمان رضي الله عنه قال : ( ما يزع السلطان الناس أشد مما يزعهم القرآن ). ذكره في جامع الأصول



وجاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في المجلد الحادي عشر (في ترجمة الخليفة العباسي المعتضد) قال:

ذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال:

أن تاجرا من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير ..
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه ..
فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :
فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى
من أشتكي ..
إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد ..
فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد
عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم ..
فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب ..
ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه ..
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه ..
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء ..
فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ ..
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً ..
ثم انصرفنا ..
وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع
وانقاد ذلك الكبير له ..
ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل ..
وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى ..
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه ..
وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟! ..
قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني ..
فقال : إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة
وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب
مرتفعة ذات قيمة ..
فقام إليها وهو سكران .. فتعلق بها .. يريدها على نفسها .. ليدخلها منزله ..
وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها .. وتستغيث بالناس .. وتدافعه بيديها ..
فلما رأيت ذلك ..قمت إليه .. فأنكرت عليه .. وأردت تخليص المرأة من بين يديه ..
فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي .. وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله
قهراً ..
فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي .. وصحت بالناس وقلت :
إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه ..
فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي
والسكاكين يضربون الناس .. وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى
أدماني .. وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل ..
فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء ..
فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم .. وتحيرتُ ماذا أصنع .. والمرأة مع هذا الفاجر ..
فأُلهمتُ أن أصعد المنارة .. فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل .. لكي يظن الخبيث أن
الصبح قد طلع فيخرجها من منزله ..
فتذهب إلى منزل زوجها ..
فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي ..
وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد .. ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم
يفتح الباب ..
فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة .. أقمتُ الصلاة بصوت مسموع .. حتى يتحقق الخبيث
أن الصبح قد بان ..
فبينما أنا أنظر إلى الباب .. إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان ..
وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد ..
فصحت بهم : أنا الذي أذنت .. وأنا أريد أن يعينوني عليه ..
فقالوا : انزل ! فنزلتُ ..
فقالوا : أجِب الخليفة .. ففزعت .. وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا .. وساقوني
أمامهم .. وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة ..
فلما رأيته جالساً في مقام الخلافة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً ..
فقال : ادنُ فدنوتُ ..
فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك .. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي ..
فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ..
فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟
فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن ..
فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟
فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً ..
وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً .. فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع
نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له :
كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟ فذكر له
شيئاً كثيراً ..
فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله .. وتعديت على
حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟!
وما كفاك ذلك ..
حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر .. فضربته وأهنته وأدميته ؟!
فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان ..
فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس ..
وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه ..
ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد ..
ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد ..
ثم قال لي الخليفة :
كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة –
فأعلِمْني ..
فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان ..
أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء ..
فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت ..
فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه .. ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه
خوفاً من المعتضد وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن . انتهى





الخلاصة:

1. السلطان او الخليفة ظل الله في الأرض يأوي اليه كل ضعيف وملهوف, وهو الذي لا يُستغنى عنه طرفة عين, كيف لا وهو أقوى الأسباب التي بها يصلح أمور خلقه و عباده, ففيه من القدرة والسلطان والحفظ والنصرة وغير ذلك من معاني السؤدد التي بها قوام الخلق, ما يشبه أن يكون ظل الله في الأرض, فإذا صلح ذو السلطان صلحت أمور الناس, وإذا فسد فسدت بحسب فساده, كما قال إبن تيمية رحمه الله في كتابه الفتاوى الكبرى شارحاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: (السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده) رواه البزار وابن حبان‏ عن أنس‏ بن مالك ورواه عنه الديلمي‏ _ ‏فيض القدير شرح الجامع الصغير

2. أن الأصل في المجتمع الإسلامي السليم أنه يعرف المعروف ويرضاه ويأمر به . وأنه ينكر المنكر ويأباه وينهى عنه. لذلك اعتبر ذلك العلماء علامة بينة على مدى سلامة مجتمع ما، أو فساده بالإجمال. وما واقعنا اليوم ومجتمعاتنا تموج بالمنكرات والمحرمات والبدع والأهواء والإعراض عن شرعة الله إلا من رحم ربي، إلا أبعد ما يكون عما شرف الله به هذه الأمة في وصفه إياها, (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران 110 . وقد فرق سبحانه بين المؤمنين والمنافقين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث قال: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ ) التوبة67 . وقال: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) التوبة71. وجاء في حاشية ابن عابدين: ( إن من قال: "فضولي" لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهو مرتد ).



عباد الله:

كم من الأيامى والنساء صرخن في جنبات الأرض وا معتصماااه ،، ولا ناصر أو مجيب؟!

كم من الرجال قُهر، يتآمر عليهم حكامهم ، يبيعونهم بثمنٍ بخس دراهم معدودة، يصرخون واغوثااااه, ولا مغيث؟!

وكم من الحرائر اغتصبن وأصبحن يحملن في أحشائهن نطف الكفار المذرة؟!

وكم من حامل بُقر بطنها في الجزائر وكوسوفا والشيشان ولا من مغيث؟!

وكم من طفل أُلقي من فوق المآذن والقباب، وقد جُدِعت أنوفهم وقُطعت آذانهم واجتثت حلاقيمهم، ولا من يد حامية أو ناصرة؟!

انظروا للسماء فوقكم, بودها لو تتبرأ من صمتكم وغفلتكم, فأمسكت ماءها، ولو ملكت أمرها لحبست هواءها!!!



هذا الصحابي الجليل سعيد بن عامر الجمحي رضي الله عنه يقول: شهدت مصرع خبيب بن عدي رضي الله عنه وأنا على الشرك يوم إذن ، ورأيت قريشا تقطع من جسده , وهي تقول له : أتحب ان يكون محمدا مكانك وأنت ناج ؟ فيقول (والله ما أحب ان أكون آمنا وادعا في أهلي وولدي ، وان محمدا يوخز بشوكة) ، واني والله ما ذكرت ذلك اليوم , وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت ان الله لن يغفر لي, وما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي.



أيها المسلمون:
لقد شاهدنا مصرع أخوة لنا في بلاد الرافدين وفلسطين وأفغانستان والصين وكوسوفا ووووو, أخوة لنا رفعوا راية الجهاد حتى لا يدنس الكفار دينهم وعقيدتهم ، أخوة لنا هدمت بيوتهم وشردت عائلاتهم ويتّم أطفالهم ورمّلت نسائهم كل ذلك في سبيل عزة دين الله ، فهل تعلمنا منهم ما تعلمه سعيدا من خبيب رضي الله عنهم؟ !!!



هل وقفنا من منكرات حكامنا وتخاذلهم عن نصرتنا كما وقف سفيان الثوري رحمه الله من منكرات زمانه, حيث يروي يحيى بن يمان عن سفيان رحمه الله قال : (إني لأرى الشيء يجب علي أن أتكلم فيه ، فلا أفعل, فأبول دما. تنفث كبدي حرقــه). سير أعلام النبلاء

هل ما زال بيننا من يقول أصلح الفرد يصلح المجتمع؟!!!

أخرج البخاري في الصحيح عن قيس ابن حازم رحمه الله قال: { دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب, فرآها لا تتكلم, فقال: ما لها لا تتكلم ؟! فقالوا حجت مصمتة, فقال لها تكلمي, فإن هذا لا يحل, هذا من عمل الجاهلية, فتكلمت فقالت: من أنت ؟ قال: أنا امرؤٌ من المهاجرين, قالت أي المهاجرين؟ قال من قريش, قالت: من أي قريش؟ قال إنك لسؤول, أنا أبو بكر, قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت لكم أئمتكم. قالت: وما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت بلى, قال: فهم أولئك على الناس}. فهذا الحديث يؤكد أن صلاح الأمر باستقامة الأئمة.

ما عدت أصبر أمتي, فإلى متى؟!!

إن البغاث بأرضنا يستنسرُ, قلمي يُراودُني لأقذفَ جمرةً مما حوى صدْري منَ النيران
ما عاد يحْوِيني سُكوتي والبُكا, أنَاْ لستُ مَجْبُولاً على الخُذلانِ, أنا في يميني سيف يُشْرقُ عزةً, والعِزُّ كُلّ العزِّ في إيماني...

يا أمّتي آن الأوانُ لدولة, فاستبشِري بخلافة تَؤزُّ كالزلزالِ.



فإلى العمل مع العاملين لاستئناف حكم الله في أرضه بإقامة دولة خلافة المسلمين أدعوكم أيها المسلمون...

إلى تنصيب جُنّتنا وحامينا ووازعنا أدعوكم أيها المسلمون... من قبل أن يأتي يوم لا ينفع النادمين ندمهم, ولا هم يعتذرون...

وعندها ولاتَ ساعةَ مَندمِ ولاتَ حينَ مَناص.



فالـبـدار الـبـدار



أخوكم تراب
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #45  
قديم 05-28-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

السبت 25 جمادى الثانية 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=12320
رد مع اقتباس
 
 
  #46  
قديم 05-28-2011
ابو حسام الرملي ابو حسام الرملي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 108
افتراضي رد: جزء من رسالة خاصة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل أبو محمد مشاهدة المشاركة
ليس كل ما يعرف يقال

--------------------------------------------------------------------------------

الأخ الحبيب ... حفظه الله

إثر تحكم رجال الكنيسة في مصائر الناس وحكامهم قامت ثور ات على الكنيسة أشهر ها " الثورة الفرنسية " وأنتج الصر اع النظام الرأسمالي القائم على مبدأ " فصل الدين عن شؤون الناس " وحصر الدين داخل نطاق الكنيسة لا يتعداها, وجعل أمور الناس العامة في نطاق رجال الدنيا, وللتمييز أستحدث لرجال الدين زيُ كهنوتي أوكليروسي خاص معروفون به بين الناس.... واستورد حكامنا ومشايخهم هذا التمييز حيث جعلوا العمامة والجبة واللحية زيا ير مي للعلم الشرعي المفترض في صاحب هذا الزي لكي يحصر الدين والنطق والافتاء به تخصص أصحاب هذا الزي الاوكليروسي الكهنوتي..... وعندما فرض الجنرال جون كلوب باشا القائد العام للجيش الأردني والحاكم الفعلي لحكومة الأردن ما يسمى " قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة في المساجد " وحصرها بمشايخ السلطان المرخصين من دوائر الأوقاف بادرت هيئة النفاق الرسمية المعروفة باسم " الهيئة العلمية الاسلامية " بالموافقة على القانوزن فرادى ومجتمعين.... ولخطورة الأمر فقد تناول سماحة الشيخ عبد القديم زلوم الموضوع في خطبة له بالمسجد الابراهيمي في الخليل , ومما جاء فيه ( والله لولا أنّ حزب التحرير لا يؤ من بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً ولمن يلبسها "

الأخ الحبيب ... حفظه الله
...... ليس كل ما يعرف يقال ........

أنظر في كتابي ( أحباب الله - بزوغ نور من المسجد الأقصى - انطلاق مسيرة حزب التحر ير ) :

الثقافة الجماعية
اعتمد الحزب على الحلقات المنعقدة في البيوت بلا عدد محدد في البداية لتركيز الثقافة المركزة، ومن ثم الحلقة المنتظمة العدد بشكلها وتنظيمها الحالي، والممنوع بها تناول الطعام والشراب عدا الماء فقط.. أما الثقافة الجماعية: فقد حرص الحزب على التدريس في المساجد، وكان الحاج عبد القادر زلوم وهو مدرس يواظب على إعطاء دروس في السيرة في المسجد الإبراهيمي، كما كانت تلقى كلمات بعد صلاة العصر وبعد صلاة الجمعة مباشرة في المسجدين الأٌقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل، يتناوب عليها كل من الشيخ عبد القديم والشيخ أسعد بيوض والشيخ رجب بيوض والشيخ عبد السميع الرفاعي المصري وآخرين. وكانت حلقات التدريس تلك تتعرض للمضايقات والتشويش المتعمد من قبل الظلاميين من مشايخ الحركات الصوفية حيث كانوا يتعمدون إقامة حلقات الذكر في مواقع الدروس بقصد التشويش عليها، وخاصة عندما يكون من يتولى التدريس الشيخ عبد القديم زلوم. أما في عمان فقد كانت الدروس تتم بعد صلاة العصر في المسجد الحسيني الكبير في عمان. وكان الحزب يستغل المناسبات العامة مثل الأفراح والمياتم والتجمعات العامة مثل جلسات الجيران العامة في كروم العنب التي كانت تتم في موسم الصيف في الخليل لنشر أفكاره، وجلسات الدعاية الانتخابية التي كان يعقدها المرشحون للانتخابات. وقد كان الصراع الفكري مستعراً مع الأحزاب الأخرى خاصة الحزب الشيوعي وحزب البعث، حيث كان محور النقاش هو إثبات وجود الله، وتسفيه الأفكار الشيوعية والاشتراكية والوطنية والقومية.... وكانوا حين احتدام النقاش يلجأون للشـتم والسباب وإثارة عامة الناس على رجال الحزب، حيث كانت مدينة الخليل معقلاً لأشهر قيادييهم العالمييـن منهم : داوود عبد العفو سنقرط ، نمر الحمود، خضر الحمود، فخري أسعد مرقه، المحامي عوني صبري الناظر، عبد الجبار ألسيوري، مخلص عمرو، عز الدين مرار، د. أحمد محمد حمزة ألنتشه......
على أثر تزايد الإقبال المتزايد على حضور دروس الحزب في المساجد، والصراع الكري الذي أحدث دوياً هائلاً وتفاعلاً شديداً في المجتمع أكسب الحزب العدد الوافر من المنتسبين، أصدرت الحكومة قانوناً بتاريخ 25/10/81955يمنع الخطابة والتدريس في المساجد بدون الحصول على رخصة من الجهات الرسمية أسمته " قانون الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس في المساجد لسنة 1954 " وفرضت عقوبات السجن والغرامة على المخالف، فهاجم سماحة الشيخ الداعور ذلك القانون في خطبة له بالمسجد الإبراهيمي مشبهاً ذلك القانون بقانون رخصة بيع الخمور في البارات والخمارات، ولما أقرت القانون هيئة مشايخ السلاطين المسماة " الهيئة العلمية الإسلامية " بأمر من الجنرال كلوب قام سماحة الشيخ عبد القديم بمهاجمة فكرة جعل رجال دين في الحياة الإسلامية، كما هاجم فكرة الزى اللأوكليروسي المميز للعلماء، في خطبة نارية في المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومما جاء فيها:" ولولا أنّ حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدي احتقارا لها ولمن يلبسـها". – الشيخ وقتها ومنذ تخرجه من الأزهر كان يلبس اللباس المخصص للعلماء وهو الجبة والعمامة – ومع أن الشيخ رحمه الله كان مشهوراً بالحلم الشديد وعدم الانفعال، إلا أن الانفعال كان ظاهراً في خطبته لهول الأمر الذي تناولته، وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي رأيته فيها بالغ الانفعال. وقد تحدى الحزب الحكومة بإلقاء عدد من الخطب بعد صدور القانون، وتم سجن عدد من شباب الحزب لهذا السبب، منهم الأستاذ عبد الله أبو زاكية وآخرين، وفي مرات أخرى كان الخطباء يلقون الحماية من المصلين كما حدث لأحمد بياعه الذي حماه المصلون من أيدي رجال الأمن داخل المسجد وقاموا بتهريبه من المسجد والبلد، وكان ذلك حين ألقى بيان لحزب التحرير في المسجد الإبراهيمي بمناسبة زيارة بابا روما للقدس والأردن. وقد عوضّ الحزب ذلك بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ حامد عبد الغفار طهبوب في مسجد القزازين في الخليل، حيث كان الشيخ معلماً في مدارس المعارف، وإماما للمسجد معيناً من قبل الأوقاف، وبعدها بخطب الجمعة التي كان يلقيها الشيخ وجيه الخطيب التميمي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وخطب الجمعة التي يلقيها الشيخ جميل الخطيب الكناني في المسجد الأقصى. وفي هذا المقام أذكرقيام شيوخ السوء أعضاء الهيئة العلمية الاسلامية بالموافقة على قانون الوعظ والارشاد والتدريس والخطابة، ذلك القانون الظالم الذي فرضه الجنرال كلوب باشا للصد عن سبيل الله، تلك الواقعة يجب نشرها وفضح علماء السوء الذين وافقوا عليها بأمر سيدهم كلوب بأسمائهم دون وجل.
والقانون الجائر هو ( قانون رقم -1- لسنة 1955 .... قانون الوعظ والارشاد والخطابة والتدريس في المساجد ) الذي أقره مجلسا النواب والأعيان في عهد ابراهيم هاشم رئيس الوزرائ ونائبه خلوصي الخيري وصدقه كل من سليمان طوقان وأحمد الطراونه ووزير العدلية القائم بأعمال قاضي القضاة - هزاع المحالي –
أمّا أعضاء الهيئة العلمية التي أقرت بأمر من كلوب باشا على القانون بموجب كتابهم رقم 3145 بتاريخ 16 جمادي الأولى 1374 الموافق 10/1/1955 م. والموجه للقائم بأعمال قاضي القضاه، فهم الشيوخ:
1- عبد الله غوشه - رئيس الهيئة
2- حمزه العربي - مدير الشرعية
3- نديم الملاح - عضو مجلس الشؤون الاسلامية
4- حلمي المحتسب - قاضي القدس الشرعي
5- عبد الحي عرفه - مفتي الخليل
6- مشهور الضامن بركات
7- يوسف طهبوب
8- عادل عبد السلام الشريف - أمين الفتوى - القدس .
وفي رسالته بتاريخ 23 جمادي الأولى 1374 هجرية الموافق 17/1/1955م. أقر القانون المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية - عبد الله القلقيلي –
وفي كتاب غير مؤرخ أيد القانون رئيس بلدية الخليل الشيخ محمد علي الجعبري - رجل الانجليز الشهير -وفي كتابه المؤرخ 2 حمادي الثانية 1374 - 26/1/1955 أيد مضمون الفتوى رئيس محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عبد الحميد السائح - رئيس المجلس الوطني الفلسطيني فيما بعد.وفي كتابه المؤرخ 28 من جادي الاولى 1374 الموافق 22/1/1955. أيد الفتوى عضو محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عثمان الشنقيطي. وفي كتاب بتاريخ 30 جمادي الاولى 1374 الموافق 245/1/1955 أنضم لقائمة المنافقين المأيدين للفتوى الضالة عضو محكمة الاستئناف الشرعية محمد فال البيضاوي الشنقيطي. وبكتابه في 3 جماد الآخرة 1374 وفق 27/1/1955 أنضم لقافلة شيوخ السوء بتأييده للفتوى مفتش المحاكم الشرعية الشيخ حلمي الادريسي. وأقول : إذا رأيتم العلماء يلجون باب السلطان فانبذوهم فإنّهم خونة ولا تأمنوهم على دينهم أبداً .
وفي تعليقه على الواقعة علق الشيخ أحمد الداعور في خطبة له في الحرم الابراهيمي بالخليل قائلاً : أنهم يريدون أن تعطى رخصة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرخصة الخمور. أمّا سماحة الشيخ عبد القديم زلوم ففي خطبة له في نفس المسجد قال رداً على فتوى من أسماهم رجال الأوكليروس المسلمين أصحاب الزي الكهنوتي المميز قال: و لولا أن حزب التحرير لا يؤمن بالجزئيات لوضعت هذه العمامة تحت قدمي احتقاراً لها ولمن يلبسها. ، كما أخبرنا الصادق الأمين أنّ العالم بعلمه لم يعمل يعذب قبل عباد الوثن.

والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

هي جزء من رسالة خاصة من طالب عوض الله .
اخي الكريم طالب عوض الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحلة تاريخية مر بها الحزب في بدايات تأسيسه والاصل ان تتخذ للعبرة والعظة ويا حبذا لو تصدر رسالة تبين فيها الدروس والعبر المستفادة من تلك المرحلة وقد قرأت في احدى رسائلك في موقع لا اتذكره ان رجالات الاحزاب في مصر ايام الملك فاروق كانوا يستقطبون الناس ليكونوا معهم وكذلك في الاردن وقد ذكرت سليمان النابلسي وعبدالحليم النمر عندما اسسوا الحزب وكان ذلك في عام 1954 وليس بداية الستينيات كما ذكرت وحزبهم هو الحزب الوطني الاشتراكي وقد حصل هذا الحزب في انتخابات 1956 على اكثر من 10 مقاعد وعهد الى سليمان النابلسي رئيس الحزب بتشكيل الحكومة مع انه لم يفز في تلك الانتخابات ومن الجدير بالذكر ان محمد عبد الرحمن خليفة قد ذكر في مقابلة اجرتها معه جريدة الدستور الاردنية في بدايات هذا القرن ان الملك حسين قد طلب منه تشكيل حكومة برلمانية وانه اعتذر لا لحرمة الحكم بغير ما انزل الله بل لعدم وجود كوادر مؤهلة من الاخوان لاستلام الحكم .
اخي الكريم
في ردودك على بعض الذين يهاجمون الحزب تستخدم الفاظا قاسية لا داعي لها فما الفائدة التي تعود على الدعوة حين تهاجم احد السلفيين وتقول له بما معناه انك لا تصل الى مرتبة حذاء الشيخ تقي فلو كان الشيخ تقي رحمه الله على قيد الحياة لما قبل ذلك منك فالحزب كما تعلم لا يتعرض للاشخاص بل ييقارع الحجة بالحجة ويبطل الفكر الخاطئ بالفكر الصحيح فالحزب هو الفكرة وليس الاشخاص فلا قيمة للاشخاص الا بمدى التزامهم بالفكرة .
__________________
الاسلام قضيتي المصيرية
رد مع اقتباس
 
 
  #47  
قديم 05-29-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *


حكم المظاهرات والخروج على ولي الأمر

في ظل المظاهرات التي عمت العالم الاسلامي الداعية الى اسقاط الانظمة وتغيير الدساتير والدعوة الى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ظهر جدل فقهي بين المشايخ منهم من يبيح المظاهرات والخروج على الحاكم ومنهم من يحرمها ويعتبر المشاركين فيها فئة ضالة ويطلق خوارج هذا العصر، ومنهم من يتوقف عن الفتوى ويحيلها الى اهل البلاد المعنية . فما الحكم الشرعي فيها ؟
ان هذا التخبط في الفتاوى مرده الى عدم تحديد مناط الحكم اي الواقع الذي نعيش فيه، ان التخبط في وصف الواقع الذي نعيشه هو سبب التخبط في الفتاوى التي نسمعها، فما هو واقع الانظمة التي تحكمنا؟ هل هي نظم اسلامية ام علمانية، وهل الحكام اولياء امر يجب طاعتهم ، ام ليسوا كذلك؟
من هو ولي الامر؟
ولي الامر بالنسبة للمسلمين هو الذي يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، هو الذي يحكم بما انزل الله ، ولي الامر هو الذي اختاره المسلمون بارادتهم الحرة وبايعوه على العمل بكتاب الله وسنة رسوله
هذا هو ولي الامر الذي حدثت النصوص على طاعته في قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم
اما حكام اليوم فليسوا بأولياء امر للمسلمين وبالتالي لا طاعة لهم في اعناق المسلمين
قال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الكافرون ،
ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الظالمون ،
ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الفاسقون،
فانى لمن وصف بهذه الاوصاف الثلاثة ان يكون ولي امر تجب طاعته
ويؤكد هذا المعنى حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:سيكون عليكم امراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس اؤلئك عليكم بأئمة
لقد نفى الله الايمان عمن يرفض التحاكم الى شرع الله ويصر على اتخاذ البشر اربابا له قال تعالى( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
هذا ليس كفر دون كفر، لان هذا الكلام ينطبق على الحاكم الذي تطبق في بلاده الشريعة الاسلامية ولكنه بخالف الشرع مع بعض الافراد محاباة ، او عجز او تهاون ..
اما ان يشرع الكفر دستورا ونظام حياة وتقوم القوانين والانظمة على اساس الفصل بين الدين والحياة ويوضع الشرطة والجيش في حماية القوانين المخالفة لامر الله ويجبر الجميع على الالتزام بها وتنفيذها بقوة الجندي وصرامة القانون ، فذلك كفر بواح عندنا من الله فيه سلطان
لقد ظهر الكفر البواح الذي اشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن عبادة بن الصامت قال:دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا ام يابعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وان لا ننازع الامر أهله الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. رواه الشيخان البخاري ومسلم
نعم لقد ظهر الكفر البواح في مظاهر عدة :
تحريم ما احله الله
فقد حرموا الجهاد واعتبروه ارهابا وحرموا الامر بالمعروف والنهي عن االمنكر واعتبروه تطرفا وتحريم اقامة الحدود وتجريم الدعوة الى اقامة الخلافة والوحدة الاسلامية، ووضع انظمة في الاقتصاد والحكم والاجتماع والسياسة الخارجية مخالفة للاسلام .
اباحه ما حرمه الله
فقد اباحوا الربا والزنا والسفور والاختلاط والخلوة والتبرج والخلاعة والفجور وشرب الخمر والارتداد عن الدين والاحتكار وسلب الاموال العامة
موالاة اعداء الله ومظاهرتهم على المسلمين واطلاعهم على عوراتهم وتمكينهم من اغتصاب ثروات الامة وحرمان الشعوب منها
ويضاف الى مظاهر الكفر امر آخر ينفي الشرعية عن الحكام وذلك اغتصاب الحكم ، فقد جاء الحكام جميعا: اما على ظهر دبابة امريكية او بريطانية او فرنسية او روسية ، او جاء بانتخابات مزورة ، والزور باطل وما بني على الباطل باطل.او انتقل الحكم اليه وراثة
فهل بعد ذلك يقال ان الحكام اليوم اولياء امر يجب طاعتهم ، لقد عصوا فوجب عصياتهم لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وكما قال ابو بكر رضي الله عنه عندما تولى الخلافة(
اطيعوني ما اطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم)
ما حكم الخروج على حكام اليوم؟
عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون امراء تعرفون وتنكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لم يبعث نبيا الا وله حواريون فيمكث بين اظهرهم ما شاء الله يحكم فيهم بكتاب الله وسنة نبيه، فاذا انقضوا كان من بعدهم امراء يركبون رؤوس المنابر يقولون ما تعرفون ويعملون ما تنكرون ، فاذا رأيتم اولئك فحق على كل مؤمن يجاهدهم بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقليه وليس وراء ذلك اسلام .
ان الخروج المسلح او الخروج السلمي على الحكام اليوم مرتبط بالقدرة على تحقيق الاهداف على ارض الواقع
لقد جربت الحركات الاسلامية الخروج المسلح فوقعت رهينة الدول المانحة لهم بالسلاح والمال ، وبدلا من تحقيق اهداف الامة في العزة والنصر ، وقعوا في فخ الاعداء .
اما الخروج السلمي فقد رأينا اثره في التخلص السريع من طاغوتين في اقل من شهرين ، وها هم ثلاثة في طريقهم الى السقوط، ولم تمض على الثورات الشعبية خمسة اشهر .
ولذا يجب التركيز على هذا الاسلوب مع دعوة الامن والجيش ليقفوا مع امتهم فهم جزء من هذه الامة يعزهم ما يعزها زيذبهم ما يذلها
الخروج المسلح ضد النظام الحاكم تغييرللمنكر باليد وهو حكم شرعي واجب على أصحاب القوة من جيش وامن،
الخروج السلمي ضد النظام الحاكم بالمظاهرات والاعتصامات والمسيرات والمهرجانات هو تغييرللمنكر بالسان وهو حكم شرعي واجب على للشعوب العزلاء شرط المطالبة بتطبيق الاسلام لا غيره، بجعل الحاكمية لله وليست لغيره ، بتوحيد الله لا للاشراك به
وعلى الاغلبية الصامتة ان تخرج عن صمتها وتعلن الخروج السلمي على الحكام ، او العصيان المدني حتى تغير الانظمة من انظمة علمانية الى نظام خلافة اسلامي وتتغير الدساتير من دساتير رأسمالية علمانية مدنية الى دساتير اسلامية
واخيرا تحركت الشعوب وقالت كلمتها، واستطاعت التخلص من بعض العتاة المجرمين، ممن اذاقوها الويل والثبور، وسيأتي طوفان الشعوب على جميع الطواغيت.
استطاعت الشعوب ان تكسر حاجز الخوف في نفوسها ، فهل تستطيع المؤسسات العسكرية والامنية ان تكسر حاجز الخوف وتقف الى جانب امتها.. املنا بها كبير فلا زال الخير في الامة الى قيام الساعة

FROM: "tamam falah" <najah7@maktoob.com
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #48  
قديم 05-29-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: جزء من رسالة خاصة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حسام الرملي مشاهدة المشاركة
اخي الكريم طالب عوض الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحلة تاريخية مر بها الحزب في بدايات تأسيسه والاصل ان تتخذ للعبرة والعظة ويا حبذا لو تصدر رسالة تبين فيها الدروس والعبر المستفادة من تلك المرحلة وقد قرأت في احدى رسائلك في موقع لا اتذكره ان رجالات الاحزاب في مصر ايام الملك فاروق كانوا يستقطبون الناس ليكونوا معهم وكذلك في الاردن وقد ذكرت سليمان النابلسي وعبدالحليم النمر عندما اسسوا الحزب وكان ذلك في عام 1954 وليس بداية الستينيات كما ذكرت وحزبهم هو الحزب الوطني الاشتراكي وقد حصل هذا الحزب في انتخابات 1956 على اكثر من 10 مقاعد وعهد الى سليمان النابلسي رئيس الحزب بتشكيل الحكومة مع انه لم يفز في تلك الانتخابات ومن الجدير بالذكر ان محمد عبد الرحمن خليفة قد ذكر في مقابلة اجرتها معه جريدة الدستور الاردنية في بدايات هذا القرن ان الملك حسين قد طلب منه تشكيل حكومة برلمانية وانه اعتذر لا لحرمة الحكم بغير ما انزل الله بل لعدم وجود كوادر مؤهلة من الاخوان لاستلام الحكم .
اخي الكريم
في ردودك على بعض الذين يهاجمون الحزب تستخدم الفاظا قاسية لا داعي لها فما الفائدة التي تعود على الدعوة حين تهاجم احد السلفيين وتقول له بما معناه انك لا تصل الى مرتبة حذاء الشيخ تقي فلو كان الشيخ تقي رحمه الله على قيد الحياة لما قبل ذلك منك فالحزب كما تعلم لا يتعرض للاشخاص بل ييقارع الحجة بالحجة ويبطل الفكر الخاطئ بالفكر الصحيح فالحزب هو الفكرة وليس الاشخاص فلا قيمة للاشخاص الا بمدى التزامهم بالفكرة .

السيد ابو حسام الرملي
نحن في شوق لكتاباتكم يا أخي العزيز .

وننتظر جواب السيد طالب عوض الله على ما ذكرت .
رد مع اقتباس
 
 
  #49  
قديم 05-31-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

قراءة في المسألة اليمنية...
هل ستحسم قبائل اليمن القضية؟
سيف الـدّيـن عـابـد
من المعلوم أنّ دور القبائل في اليمن متجذّر وكبير، كما أنها نقطة ارتكاز هامة عند ذوي النفوذ السياسي والعسكري.

تتوزع قبائلُ اليمن في طول البلاد وعرضها، ولعل من أبرز القبائل وأكثرها عدّة وعتاداً قبائل "بكيل" و"حاشد"

و "مراد".. ولا يعني ذكر هذه القبائل أن غيرها من ضعيفة أو لا وزن لها، بل أن الكثير من قبائل اليمن العريقة التي يتجاوز عددها أكثر من 100 قبيلة على الأقل.




لم يكن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ليصل إلى الحكم لولا الدعم القبلي له، فكان لاصطفاف بني الأحمر وقبيلة حاشد خلفه الدور الأساس في تمكينه في الحكم

وبالرجوع قليلاً الى ذاكرة التاريخ، نجد أن بني الأحمر كان لهم دور في محاربة الإمام يحيى –رحمة الله عليه- في أربعينيات القرن الماضي، والإمام يحيى الذي كان يحكم اليمن وقتها كان يتمتع بمحبة شريحة عريضة من الناس، ويوصف بأنه عالم تقي ورع، عمل وقتها الإنجليز على التخلص منه، وقاموا بمحاولات لقتله، وكان ممن تورط مع الإنجليز في محاولة قتله بعضُ رموز بني الأحمر، فما كان من الإمام إلا أن قتل منهم من قتل، وكان من بينهم والد وأعمام " عبد الله بن حسين الأحمر" – وكان صغيراً وقتها- فتركه الإمام يحيى قائلاً –حسب ما يُروى- أن دعوه يعيش لخدمة نساء بني الأحمر ورعايتهن.

ثمّ تمكّن الإنجليز بعدها من قتل الإمام يحيى عن طريق عملاء لهم.

بني الأحمر من رؤوس قبيلة حاشد، وأكثرهم نفوذاً، وهم ليسوا منقسمين على بعضهم كحال بعض القبائل الأخرى، فقبيلة حاشد تنصاع تماماً لكبيرها الشيخ صادق الأحمر.

ومما يُنقل، فإن علي عبد الله صالح من " سنحان" وليس من حاشد، بالرغم مما يتناوله الإعلام بأنه من قبيلة حاشد.




" بكيل" قبيلة كبيرة العدد والعتاد، وقد تكون أكبر وأقوى من حاشد إن اجتمعت على شيخ واحد، لها رؤوس كثيرة، ولا تنصاع لشيخ واحد كما حاشد

تنتشر " بكيل" حول صنعاء، وفي الجوف، ومأرب، وذمار وغيرها من مدن ونواحي اليمن.

مثل " خولان" – وهي من بكيل- التي لها امتداد كبير بين صنعاء ومأرب

ومثل " أرحب " المتاخمة لمطار صنعاء ومناطقها الشمالية، وبني مطر والحيمة و ذو حسين و ذو محمد وغيرها الكثير من قبائل بكيل.




علي عبد الله صالح يعلم الآن علم اليقين أنّ القبائل ليست في صفّه، ولا تدعمه، ولا يقف معه الآن إلا زعامات حزبه الحاكم ومن ربط مصيره به من كبار رجال الأعمال ومن اشتراهم من بعض زعامات القبائل، ورموز الأمن المركزي، وهؤلاء كلّهم لا يشكلون بيضة قبان في مسألة بقائه من عدمه، فهو يعلم وهم يعلمون أن بقاءه في اليمن مسألة وقت وهذا كفيل بتفرّق الناس عنه.

بالرغم من موقف بعض القبائل الذي يتراوح بين السكوت المرحلي وبين دعم الثورة والثائرين على استحياء !

مع أنها قادرة –إن أرادت- أن تحسم الوضع في اليمن... مثل قبيلة " بكيل" التي أعلنت وقوفها مع الثورة ورفضها لأعمال علي عبد الله لكن دون موقف واضح فاعل صارم على الساحة.

وكذلك قبيلة " مراد " التي يقال بأن لها أعداد كبيرة من أبنائها في مختلف القطاعات العسكرية.

وقبيلة " آنس " – من بكيل- ولها أيضاً أعداد كبير في القطاعات الأمنية في اليمن.

ومن الذين استعان بهم علي عبد الله صالح في نزاعه الأخير مع بني الأحمر شيخ قبيلة " مراد " الشيخ غالب الأجدع، والشيخ علي عبد ربه القاضي – من مراد أيضاً – وغيرهم من شيوخ القبائل، وقد قصفت أجهزة علي عبد الله منزل الشيخ الأحمر وأطلقت عليه نيرانها حين كان وفد الوساطة جالساً مع الشيخ صادق الأحمر

في منزله في حي الحصبة...

السبب في رأيي أن علي عبد الله صالح تعمد قصف المكان ليقتل أكبر عدد من الحاضرين من وفد الوساطة ثمّ يتهم بني الأحمر بأنهم السبب في إطلاق النار والبادئين به ليجعلهم يحملون مسئولية موت بعض الشيوخ لتشتعل النار بين القبائل ليكسب المزيد من الوقت، وليعمل على أن يُدخل اليمن في نزاع عسكري محتدم.




والسؤال الذي أراه هاماً:

لماذا لا تبادر القبائل – مع ما تحوزه من قوة وعدد وعتاد- إلى حسم الأمر وخلع علي عبد الله؟

لماذا لا يأمرون أبناءهم في القطاعات العسكرية أن ينقلبوا على صالح وحكمه فيحسموا الأمر في سويعات؟




وكذلك:

هل هناك لاعب في اليمن غير الإنجليز ورجالاته من " بعض" زعامات "بعض" القبائل؟

وماذا عن الجنوب؟

أسئلة مشروعة تحتاج إلى إجابات....وسنتركها إلى وقتها.

مع ملاحظة أن للأمريكان تأثير فاعل على الحوثيين في الشمال

وعلى " التحالف الاشتراكي" في الجنوب

ولا ننسى أن الجنوب اليمني فيه مراكز للجيش والأمن المركزي والحرس الجمهوري، ولهم قواعد وعتاد، وفي حال استطاعت أمريكا أن تحرك عملاء لها في الجنوب، فإن الاستيلاء على تلك القواعد لحظة انهيار حكم علي عبد الله صالح ليس بالأمر العسير إن كان هناك تخطيط له وتدبير!!




أما بخصوص صنعاء، فإن القبائل حولها تستطيع عزلها تماماً عن محيطها إن تحصّل عندها القرار السياسي بذلك، ولا ننسى أنه قبل أيام استطاعت بعض القبائل في محيط صنعاء منع قوات تابعة لعلي عبد الله صالح من دخول المدينة واستطاعوا ردّها على أعقابها.

فبمكنتها أن تعزل صنعاء، وأن تُسقط النظام...فلماذا لم تفعل إلى الآن؟




ونقطة أخيرة:

بلاد الخليج يترقبون سقوط عميل الإنجليز الذين هم علاء له أيضاً، ووساطتهم تروح وتجيء بشكل مكوكي على أمل أن لا يخرج الأمر عن سيطرة أسيادهم

وهناك مناطق في داخل حدود " السعودية" يعتبرها الكثيرون من أهل اليمن أنها أراض يمنية، مثل عسير، وينظرون إلى أنها بلاد خير وأنهم محرومون منها ومن خيرها ويعيشون بقفر مدقع، وهذا نقطة تحسب لها " السعودية" حساباً في حال عمّت الفوضى اليمن.

وفي الختام:

كيف سيكون تحرّك القبائل في الأيام القادمة؟

ومتى سيتقرر انشقاق أبناء القبائل وتمردهم في قطاعاتهم العسكرية على النظام؟

من المتوقع أن لا يكون ذلك بعيداً بإذن الله تعالى.


من مدونة طريق العزّة

http://tareekalezzah-saifuddin.blogspot.com/

سيف الـدّيـن عـابـد
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #50  
قديم 05-31-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة: صرخة حق


وصلت المجموعة رسالة من الشاعر فراس حج محمد من فلسطين تحمل قصيدة قيّمة في موضوع المصالحة الأخير نحيّيه عليها وهي مرفقة مع الرسالة.

وهذا نص ما وصل من الشاعر للمجموعة:

"لقد آلم ما أشيع من مفهوم المصالحة كل واع مدرك للحقيقة، فكانت القصيدة المرفقة صرخة حق احتجاجا وتنبيها، واقتضت المسؤولية



التي أحمل أن أثبت موقفي تجاهها، ولعلمي بأن مجموعة الخلافة هي الأقدر والأجدر على نشر القصيدة فإني أرجو نشرها وتعميمها.

وشكرا لكم على جهودكم


فراس حج محمد/ فلسطين نابلس"

صرخة حـــــق

احتجاجا على توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية التي تم بتاريخ: 4/5/2011، وما ستجره من ويل على قضية فلسطين
فراس حج محمد/ فلسطين

يا جنون الشعر أسمع =صرخة الحق الزؤامِ

صوتك العالي جلي = مستغيث للنيامِ

فحرام أن يظلوا = في سبات و ارتطامِ

فرياح الشؤم هبتْ = في غباوات جسامِ

قد بلينا من عقود =بالشقاوات العظامِ

قادةٍ نبع الرزيا =سودوا قبل الفطامِ!

إنهم بلوى زمان = حده حد الحرام

قد أضاعوا حق شعبٍ = تاه في ليل الظلامِ

أسكرونا من عهود = بمعاني الانتقامِ

وأشاعوا الفجر شمسا = من ثنيات الغرامِ

وأطالوا المدح قبلا =يا لضربات الحسام!

إننا نحن النشامى = نحن أسلاف العظامِ

نحن نسل الفاتحين ال =ماجدين على التمامِ

سنعيد الأرض كلا = يا لأوهام المرامِ

ما رأينا غير بؤس =والسهامُ على السهامِ

أين يافا أين حيفا = أين عكاء الإمامِ

أين شراياني المدمّى =أين قهري وسقامي

ألف آلاف الضحايا = طفحت برد الخيامِ

واستفاقت من منامٍ = بعد طول في المنامِ

لترى الكلّ غبيا =ضائعا والبحر طامِ

فاحتفالات الحيارى = عكست رؤيا اللئامِ

إن أقصانا حبيس = ظل محروم الوئامِ

قابع في الأسر يرجو = منكمُ بعض اهتمامِ

يسأل الزوار عنكم = والرجا ملء الهيامِ

فإذا الجمعان غافٍ = مستميت في استهامِ

قد هدمتم ما بنيا = فاتقوا نبل السلام

حنظل لا شهد فيه = كأسه مر المدامِ

مسكر حينا وحينا = شدّ قيد الاقتسامِ

ريحكم خبث توالى = فالنهى لبّ النعام

إن تراضيتم بصلح = عاد من بعد الخصامِ

لن تكونوا في وئام = عندهم ألف محام

سيكون الويل حتما = واقعا من كل رامِ

لن تعود القدس تاجا = بالخطابات الجهامِ

ستعود القدس حقا = واللظى شبُّ الضرامِ

يكتب التاريخ عنكم = قادة صنو السخامِ

يا شعوب الله هبي = وارفضي لين الحَمامِ

واستعدي لنزال = في ميادين الحِمامِ


__._,_.___
__________________
[

آخر تعديل بواسطة طالب عوض الله ، 05-31-2011 الساعة 05:39 PM
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.