المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى دليل المواقع
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 11-04-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي تعرف على مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية


(التوازن الاستراتيجي مع العدو بين الحقيقة والخداع)؟؟؟

محمد أسعد بيوض التميمي



منذ عقود طويلة ومنذ نشأة الكيان اليهودي في فلسطين ونحن نسمع بمقولة(التوازن الإستراتيجي)وإننا لا نستطيع أن نحارب هذا الكيان أو نتصدى له لأننا لا نمتلك الإمكانيات اللازمة لذلك مما يجعل ميزان القوى يميل لصالح العدو , ,وإننا نحتاج إلى عشرات السنين من أجل تعديل هذا الميزان, وصدّق كثير من الناس هذه الخدعة الكبرى التي تمارسها الأنظمة العربية,والتي ما هي إلا ذر للرماد في العيون،وتبرير للهزائم وللتخاذل والتثبيط ولعدم النية في تحدي ومحاربة الكيان اليهودي ومن أجل تبرير الاستسلام أمام العدو بجعل الخيار الاستراتيجي لهذه الأنظمة هو السلام ,فهذه الأنظمة أصلاً لم تدخل في معركة فعلية مع الكيان اليهودي الغاصب،فحقائق التاريخ في الماضي والحاضر تنقض هذه المقولة والإدعاء وتثبت بأنها كذب علينا وخداع لنا وبأننا قادرون على قتال العدو ومنازلته بما نستطيع من إمكانيات إن أردنا وقررنا ذلك,وأول هذه الحقائق ما جرى ويجري منذ مائة عام على أرض فلسطين المباركة من عجب العجاب,وممالا يُصدق ومما لا تعرفه شعوب الأرض من قبل ولا من بعد وفي ظل خلل كامل في ميزان القوى لصالح اليهود الذين تسندهم الصليبية العالمية ذات الإمكانيات الهائلة،فمن قال أن شعبا أعزل قليل العدد ومعدوم العدة لا يملك من الإمكانيات المادية شيئا مذكوراً مقارنة مع إمكانيات عدوه وتتآمر عليه الدنيا والقريب والبعيد لا يزال يقاوم ويقاتل ويجاهد ويرفض الاستسلام ورفع الراية البيضاء والرضوخ للأمر الواقع,فهو في ثورات متعاقبة ومتتالية بدءاً من عام 1919 حيث جابه وحيداً قوى عظمى متمثلة ببريطانيا العظمى صاحبة المشروع اليهودي في فلسطين حتى أنها عجزت عن اخذ فلسطين منه,فلجأت إلى حيلة شيطانية قامت على المكر والغدر حيث استعانت بجيوش جامعة الدول العربية التي صنعتها بيدها فأوعزت لها بالدخول إلى فلسطين عام 1948 تحت غطاء إنقاذ الشعب الفلسطيني والقضاء على المشروع اليهودي,فقامت هذه الجيوش بخداع الشعب الفلسطيني فطلبت منه أن يُلقي سلاحه وان يغادر مدنه وقراه الممتدة جذوره في أعماقها إلى ألاف السنيين بحجة الحفاظ على أرواحه التي قد تتعرض للخطر من جراء القتال مع اليهود وان هذه المغادرة لن تطول أكثر من أسبوع وإن طالت أسبوعين وبعد القضاء على المشروع اليهودي يعودون إلى مدنهم وقراهم التاريخية,فصدّق معظم الشعب الفلسطيني ذلك لأنه كان لا يخطر على باله بأن جيوشا عربية ممكن أن تتآمر عليه وتكون رديفا للعصابات اليهودية وبأنها قادمة من اجل تسليم فلسطين لليهود,وها هو الأسبوع والأسبوعين يمتدان إلى ستين عاما مثقلة بالعذبات والآلام والمآسي والقهر والظلم ومغطى بالدماء والأشلاء والحنين إلى أرض الآباء والأجداد,ورغم حجم الكارثة والجريمة إلا إن الشعب الفلسطيني لم ينتظر التوازن الاستراتيجي مع العدو ولم يستسلم,فكانت ثورة 1965التي انطلقت في وسط اليأس والإحباط وظلام دامس وسكون رهيب على الجبهات العربية التي تحيط بالكيان الغاصب,وهذا السكون كان يتغطى بالتوازن الإستراتيجي الذي لم تعمل هذه الأنظمة في يوم من الأيام إلى بلوغه أو تحقيقه,فخاضت هذه الثورة معارك طاحنة مع العدو من أشهرها (معركة الكرامة في عام 1968)والتي جرت في غور الأردن بعد كارثة 1967 بتسعة أشهر التي هزمت فيها الجيوش العربية بست ساعات,ومن ثم كانت(معارك جنوب لبنان في العرقوب)ونتيجة لهذه المعارك التي صارت كابوسا يجثم على صدر اليهود,قرر اليهود بدعم ومساندة أمريكا وتواطؤ الأنظمة العربية اجتياح لبنان فكانت(ملحمة بيروت الخالدة في التاريخ ما بقي التاريخ عام 1982) والتي استمرت تسعين يوما دون توقف,حيث حشد الكيان اليهودي الغاصب مئتين وخمسين ألف جندي حول بيروت وأحاطوا بها من جميع الجهات كالسوار بالمعصم,وصارا ليهود يقيسون تقدمهم بالأمتار كما حصل في(معركة المتحف)التي استمرت أسبوع وبعدها أعلن (شارون)بأنه قد تقدم على محور المتحف احد عشر مترا ولم يستطع اليهود دخول بيروت إلا بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين بأسلحتهم دون أن يستسلموا أو يرفعوا الراية البيضاء ولو وجد الفلسطينيون المساندة من الجيوش العربية وفتحت الجبهات العربية الأخرى على الكيان الغاصب لقضي على هذا الكيان بسهولة,حيث كانت جميع قواته محتشدة على ارض لبنان,وكان خروج المقاتلين الفلسطينيين تحت ضغط الشعب اللبناني والأنظمة العربية,ورغم هذا الخروج وما نتج عنه من مذابح لم يعرف التاريخ لها مثيلا والتي عرفت(بمذابح صبرا وشاتيلا)من اجل إجباره على رفع الراية البيضاء إلا أن الشعب الفلسطيني لم ييأس ولم يرفع الراية البيضاء ولم يبرر لنفسه القعود بسبب أن ميزان القوى قد ازداد ميلاً لصالح العدو بعد الخروج من بيروت,بل قام بتفجير انتفاضته الأولى في عام 1987والتي جابه بها الآلة العسكرية اليهودية شديدة البطش والفتك بصدور عارية وأكف متحدية وحجارة مما أذهل الدنيا,فهل يُعقل أن الصدر العاري والكف والحجر يستطيع أن يُجابه الرشاش والمدفع والدبابة والطائرة؟؟؟

ثم كانت الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى في عام 2000 عندما قام النجس الخنزير المنتفخ المجرم السفاح عدوا لله شارون بتدنيس(المسجد الأقصى)أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم,فثار الشعب الفلسطيني كالبركان في وجه شارون وجيشه,وهذه الانتفاضة شهدت سلاحا جديداً لا يملكه إلا المسلمون وهو(العمليات الاستشهادية)المتتابعة التي زلزلت الكيان اليهودي ونشرت في أنحائه الرعب والذعر والخوف وأحدثت توازن رعب مع الكيان اليهودي ومن منا لا يذكُر(معركة مخيم جنين الخالدة في عام 2002 )حيث قام عشرين إلف جندي من جيش يهود بالهجوم على المخيم الذي لا تتعدى مساحته كيلومتر مربع بالطائرات والدبابات والمدفعية وجميع صنوف الأسلحة ولمدة اثنين وعشرين يوما متواصلة,ومع ذلك لم تستطع هذه القوات أن تقتحم المخيم إلا بعد استشهاد معظم المقاتلين المدافعين عنه وبعد نفاذ ذخيرتهم والذين كان عددهم لا يتعدى خمسين مقاتل,فكان من نتيجة هذه الانتفاضة أن كثيرا ًمن اليهود رحلوا عن فلسطين وكثيراً منهم فكر بالرحيل وكثيراً منهم صار لديه قناعة بان مشروعهم في فلسطين فاشل وغير قابل للحياة مهما أمتلك من قوة ومهما كان حجم القوة الدولية التي تسانده وتحميه .. هل أحد يصدق أن هذا حدث ؟! ..

ولكن هذه هي الحقيقة التي حدثت في فلسطين على يد فتية أمنوا بربهم فرفضوا الذل والهوان والخنوع والاستسلام لعدوهم،فمن منا لم يشاهد هؤلاء الفتية الصغار المستشهدين وهم على شاشات التلفاز كل يوم وليلة من أيام الانتفاضة المجيدة الأولى والثانية وهم يتصدون بصدورهم العـارية وحجارتهم وأحذيتهم وأحزمتهم الناسفة لأشرس آلة عسكرية،والتي تزرع الموت والدمــار والهلاك فوق أرض فلسطين منذ عشرات السنين؟؟؟

ومن منا لم يشاهد ما جرى في(معركة غزة الأخيرة) حيث استخدم اليهود المجرمين جميع ما لديهم من أسلحة استرتيجية وذات الدمار الشامل ومن جميع صنوف الأسلحة والتي كانت تلقي بحممها من البر والبحر والجو على مساحة صغيرة وضيقة مكتظة بالسكان ومحاصرة من جميع الجهات لمدة خمسة وعشرين يوما ودون توقف,ومع ذلك فشل اليهود في احتلال غزة أو إجبار أهل غزة أن يرفعوا راية الاستسلام رغم حجم الدمار الذي أحدثوه،إن الله يضرب لنا الأمثال بهؤلاء الفتية ويُقيم الحجة بهم على الأنظمة التي تتغطى بالتوازن الإستراتيجي .

وقد يقول قائل من دعاة الهزيمة الذين يتغطون بالعقلانية هل إنتصر الشعب الفلسطيني وتحررت فلسطين؟؟؟أننا نقول لهؤلاء العقلانيين بأن مفهوم النصر بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني لا يعني تحرير فلسطين والقضاء على الكيان اليهودي وإنما يعني إدامة الاشتباك معه وعدم رفع الراية البيضاء والاستسلام أمامه ومنع الاستقرار عنه وجعل ارض فلسطين المباركة وشعبها في حالة رفض مستمر لهذا الجسم الغريب حتى يتم لفظه نهائيا ووقف تمدده وإجباره على التراجع إلى الخلف كما حصل بانسحابه من غزة وكما فعل بإقامة جدار حول المربع الأول الذي اغتصبه عام 1948 فهذا الجدار رغم ما ترتب عليه من مآسي للشعب الفلسطيني وزيادة في معاناته اليومية إلا أنه يدل على شدة خوف هذا الكيان على هذا المربع الذي إن فقده زال كيانه،فلو قام الشعب الفلسطيني بحسابات مادية بحتة وبحث عن ما يُسمى ب(التوازن الاستراتيجي)لأصابه اليأس والإحباط واستكان وغط في نوم عميق واستسلم للأمر الواقع وانكسرت إرادته منذ زمن بعيد ولتمدد هذا الكيان من(النيل إلى الفرات)ولتم ترحيل ما تبقى من الشعب الفلسطيني إلى خارج فلسطين ولأصبح هذا الكيان ملاذا أمنا لجميع اليهود في العالم كما كانت اليهودية العالمية تخطط,فهي تهدف إلى جعل فلسطين كيان يهودي أحادي الديانة لا يوجد فيه غير اليهود ولكن حالة عدم الاستقرار التي فرضها الشعب الفلسطيني على هذا الكيان بإدامة عملية الاشتباك المستمرة معه جعلت كثي رمن اليهود يتراجعون عن القدوم إلى هذا الكيان وهام قادة هذا الكيان يطالبون الشعب الفلسطيني بأن يعترف بيهودية هذا الكيان الغاصب حتى يكون هذا الاعتراف حجة لهم لترحيل ما تبقى من الشعب الفلسطيني من الجزء الذي اغتصبه اليهود عام 1948 ..

فروح التحدي والإصرار على البقاء المشفوعة بروح الاستشهاد عند الشعب الفلسطيني فعلت الأفاعيل،وقلبت الموازين وغيرت المفاهيم وأجهضت المشاريع فجعلت الكف يُناطح المخرز والحجر يُجابه الدبابة والطائرة والرشاش مما جعل الكيان اليهودي يختبئ وراء جدار عازل وهذا الجدار يشعر أصحاب المشروع اليهودي في فلسطين بأنه مشروع فاشل وبأنهم لصوص.

وأين التوازن الإستراتيجي بين القوات الصليبية بقيادة أمريكا في العراق وبين المجاهدين الذين يقاتلون بأسلحة بدائية(عبوات ناسفة صناعة يدوية وبقاذفات الأربي جي وبنادق الكلاشينكوف والرشاشات الخفيفة والمتوسطة)فهاهم قد مرغوا أنف أمريكا وحلفائها بالتراب,وهاهم يرغمونها على الانسحاب بعد أن جاءت لتبقى في العراق إلى الأبد فأجبروها بما يستطيعون من قوة على أن تغير إستراتيجيتها في العراق وما بعد العراق .

وأين التوازن الإستراتيجي بين حلف الناتو والمجاهدين الطالبان في أفغانستان

فهاهم الطالبان ذوي الإمكانيات البدائية يدخلون أمريكا وحلف الناتو في ورطة حقيقية أفقدتهم القدرة على التفكير والتخطيط السليم,فأخذوا يبحثون عن المخرج هل يبقوا؟؟ هل يخرجوا؟؟هل يزيدوا عدد القوات؟؟فكلما زادوا عدد القوات كلما زادت ورطتهم ونزيفهم وكلما اتسعت مقبرتهم وكبرت لتصبح بحجم أفغانستان ,فحلف الناتو في أفغانستان مثله كمثل المريض الذي ينزف دما فيُقرر الأطباء إعطائه وحدات دم وكلما أعطي وحدات إضافية نزفت فيقرر الأطباء بأن إعطائه مزيداً من الوحدات لن يجدي نفعا ولن ينقذ المريض,ونتيجة لذلك فهاهو(حلف الناتو)بدأ يشهد خلافات في داخله,وهاهو قائد هذا الحلف يُصرح بأن الأمور في أفغانستان تتجه بسرعة لصالح الطالبان,وان الوضع أصبح خطيراً بالنسبة إلى(حلف الناتو),ولقد صرح أمين عام حلف الأطلسي(إندرس راسموسين) بتاريخ 22/10/2009 بأن الحرب في أفغانستان أخطر ما وواجهه ويُواجهه الحلف في التاريخ ,وأضاف إذا ما هُزمنا في هذه الحرب(حلف الناتو)فستكون هزيمة لدول الغرب كافة,وفي السياق نفسه كتب(أريك هيلر)قائد قوات الإيساف في أفغانستان في مذكراته بأن حلف الناتو في أفغانستان يحتضر على أيدي الطالبان ,وأضاف أن الحرب في أفغانستان والمواجهة مع طالبان أظهرت ضعف وعجز الحلف,وهاهي شعوب هذا الحلف(حلف الناتو)وخصوصا الشعب الأمريكي صارت تطالب بالانسحاب,وهاهي وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون تدعو إلى إجراء مفاوضات مع الطالبان,فلو انتظر المجاهدون في العراق وأفغانستان إحداث التوازن الإستراتيجي مع أمريكا لبقيت أمريكا في العراق وأفغانستان إلى الأبد,فكيف سيحدث هذا التوازن؟؟ فهل ممكن أن يمتلك المجاهدون ما تمتلكه أمريكا من إمكانيات وأسلحة من بوارج وصواريخ عابرة للقارات وقنابل نووية ومدافع ودبابات وطائرات وأسلحة دمار شامل؟؟ إن كل من يفكر بذلك إنما يدعو إلى الخلود إلى الأرض واليأس والإحباط والهزيمة إلى الأبد ويدعو إلى أن نتحول إلى عبيد عند الأمريكان,والبعض من هؤلاء من وعاظ السلاطين الذين يحابون الجهاد من باب درء المفاسد وجلب المصالح ومن باب دفع الضرر,فهم يعتبرون الجهاد يجلب الضرر على المسلمين( قاتلهم الله أنى يؤفكون)

الم يقرأ هؤلاء تاريخ الإسلام الذي يدعون بأنهم ينتسبون إليه,فأين التوازن الإستراتيجي في معارك الإسلام الخالدة بدءاً من معركة بدر الكبرى ومروراً بمعارك الفتح المبين؟؟فجيوش الفتح الإسلامي التي انطلقت من جزيرة العرب لم تنتصر في أية معركة لا بكثرة عدد ولا عدة،فأين التوازن الإستراتيجي في القادسية واليرموك؟؟ فهل كان هناك توازن استراتيجي بين المسلمين وإمبراطوريتي الفرس والروم اللتان كانتا تمتلكان من الإمكانيات والعدد والعدة مما لا يقارن مع إمكانيات المسلمين؟؟ولكن تمكن العقيدة من نفوسهم جعلت معنوياتهم تعانق السحب وإرادتهم تحطم الإمبراطوريتين في وقت واحد وفي زمن قياسي،وفي أقل من عشر سنوات كان الفاتحون المسلمين ينتشرون من إفريقيا غربا إلى بلاد خراسان شرقا،فلو أخضع المسلمون الأوائل الفاتحون حمل الدعوة الإسلامية للعالم للحسابات المادية وما يُسمى بالتوازن الاستراتيجي لما خرج المسلمون من جزيرة العرب ولما أنتشر الإسلام في الأرض،ولكنهم أعدوا بقدر استطاعتهم وليس مثل إعداد العدو،فالله سبحانه وتعالى لم يقل وأعدوا لهم بقدر إعدادهم وإنما قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)[ الأنفال : 60 ]

فنحن المسلمون لسنا مطالبين بإحداث توازن استراتيجي مع العدو وإنما مطالبين بالإعداد حسب الاستطاعة فإذا استطعنا أن نعد بندقية نأثم إن لم نعدها,وإذا استطعنا أن نعد قنبلة ذرية نأثم إن لم نعدها,فكل ما نستطيعه يجب أن نعده,فالله سبحانه وتعالى طالبنا بأن نعد كل ما نستطيع من قوة,والقوة هنا جاءت نكرة بدون تحديد والباقي عليه.

وهناك مثال من خارج أمتنا عن كذبة التوازن الإستراتيجي وهو هزيمة أمريكا أمام الفيتناميين المتخلفين علميا بالنسبة لأمريكا المتقدمة تكنولوجيا وعسكريا تقدما هائلا ولا يقارن مع فيتنام ؟

لذلك إن أمتنا إذا ما أرادت وقررت فإنها قادرة على مجابهة التحديات المفروضة عليها,وقادرة على قلب الموازين في المنطقة والعالم،وبالتالي استعادة الاعتبار لنفسها بين الأمم وأن يحسب لها ألف حساب،فهي الآن وفي ظل واقعها الرديء الحالي تملك من الإمكانيات والمقدرات والموارد وعوامل القوة الكامنة التي تجعل كفة التوازن الاستراتيجي تميل لصالحها وفي مقدمة هذه العوامل والإمكانيات(البترول)الذي هو بمثابة(اكسيرالحياة للاقتصاد العالمي و للمدنية والتكنولوجيا الغربية)ولكن يبدو واضحا أنه لا يوجد إرادة ولا نية من أجل تفعيل ذلك وتحويله إلى قوة فاعلة تفرض هيبتها على أعدائها لآن من بيدهم الأمر في معظمهم ليسوا من امتنا,بل هم جزء من المشروع اليهودي في المنطقة بل هم الحاضنة له .

ففي ظل هذا الواقع الرديء,الحمد لله رب العالمين الذي بعث في امتنا من يحمل العبء ويرفع راية الجهاد ويُنازل الكفار الذي يتداعون علينا من كل حدب وصوب, وهؤلاء هم الفئة المؤمنة التي تؤمن بأن النصر من عند الله فلم تخشى في الله لومه لائم,فطلبت هذا النصر بعد أن أعدت العدة التي تقدر عليها,فرفعت راية الجهاد ولم تطلب النصر وهي قاعدة ولا تدعو بالنصر وهي لا تجاهد كمن يطلب من الله ان يخرج له في أرضه قمحا دون ان يزرع قمح,فالله على كل شيء قدير ولكن الله طلب منا العمل ثم التوكل عليه,فإذا اردنا النصر فعلينا بالجهاد والإعداد بقد المستطاع, ولقد تكفل الله بنصر من ينصره بالجهاد في سبيله,أما بقية الأمة فهم غثاء كغثاء السيل,وعلينا ان نعلم أن كل من يتآمر أو يُشكك أو يُعادي هذه الفئة المؤمنة المجاهدة التي تمرغ انف أمريكا والحلف الصليبي ألصفوي المتجحفل معها إنما هو عد ولله ورسوله والمؤمنين,فوالله لولا هذه الفئة المؤمنة في العراق وأفغانستان وفي كثير من بلاد المسلمين لكانت الأمة في حالة تولي كامل,فإلى الذين يُغطون تخاذلهم وتواطئهم وتأمرهم مع العدو(بالتوازن الإستراتيجي)إن ميزان القوى الإستراتيجي يميل لصالح امتنا,فنحن نمتلك كل اسباب القوة ولكن هذه القوة بحاجة الى إرادة حرة ومستقلة تفجر كوامنها,فكل عوامل القوة تبقى ساكنة وراكدة وغير مؤثرة وطاقة كامنة إذا لم تتوفر الإرادة اللازمة لتفجيرها وتحويلها إلى فعل،فنحن اليوم في عالمنا الإسلامي لا ينقصنا إلا الإرادة المقرونة بروح التحدي،فعلينا أن نعلم جيدا أن المواجهة والتحدي والتحرير ما هي إلا صراع إرادات ومعنويات،فنحن كمسلمين نمتلك العقيدة التي تشحن المجاهد والمقاتل بطاقة هائلة وتحوله الى قنبلة ذرية,فهذه العقيدة هي التي انتصرنا بها وهُزمنا بعد ان تخلينا عنها,وهي التي ينتصربها المجاهدون على اكبر حلف للكفارفي التاريخ وهو(حلف الناتو)فالجيوش العقائدية والمعبأة معنويا بشكل جيد هي التي تستطيع أن تفرض سطوتها على ميدان المعركة,اما الجيوش المُنهارة نفسيا ومعنويا فهي مهزومة لا محالة مهماإمتلكت من قوة،لأن إنهيارالمعنويات يشل الإرادة التي تصنع التحدي,فالإنسان هوالأساس في المعركة وهو الذي يحقق التوازن الإستراتيجي .

وعلينا أن نعلم ونعتقد إعتقادا جازما لا شك فيه بأننا كأمة إسلامية قادرة على إلحاق الهزيمة بالكيان اليهودي وإزالته من الوجود بإمكانياتنا الحالية التي نمتلكها وهي ليست بقليلة هذا لو توفـرت العزيمة والإرادة اللازمة لذلك،وعلينا أن نعلم جيدا أننا ومنذ نشأة هذا الكيان الغاصب ان الأنظمة لم تجابهُهُ مجابهة حقيقية،ولم تكن هناك نية صادقة ولا إرادة صادقة في محاربته وما دخلنا معه كمقاتلين في مواجهة حقيقة إلا وهُزم فيها ..

فبعد الأمثلة المُفحمة التي ضربناها فيما تقدم فإن كل من يقول بأننا لا نقدرعلى المواجهة أوالتحدي أومواجهة اعدائنا نتيجة إختلال الميزان الإستراتيجي لصالحهم فإنماهو مثبط ورديف للأعداء ويعمل لمصلحتهم وهو يدري أولايدري,فالفئة التي وعد الله بتدميرالكيان اليهودي على ايديها بُعثت في الامة والله اعلم .

فالسلام على المجاهدين في فلسطين وفي العراق وفي افغانستان والشيشان وكشميروالصومال وشمال القوقاز في اوزبكستان وداغستان الذين يقاتلون من اجل ان تكون كلمة الله هي العليا في الأرض وكلمة الذين كفروا السفلى ولعن الله من خذلهم او تامر عليهم او ثبطهم من دعاة التوازن الإسترتيجي الكاذب الخادع الموهوم

( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )

محمد أسعد بيوض التميمي

مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

www.assadtamimi.com/mohammad/



رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 07-05-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: تعرف على مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

الاثنين 24 رجب 1431
رأيت من يقرأ الموضوع من على الشاشة الآن ...

قلت وكأني تذكرت لأن الإنسان ينسى ..
المواضيع كثيرة
فقمت برفع الموضوع ..
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 02-16-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: تعرف على مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

الأربعاء 13 ربيع الأول 1432
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.