المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #11  
قديم 12-31-2010
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحية , بعض الملاحظات لمشاركة أخونا الكريم موسى التي أود أن ابرزها :

1- ليست كل التفاسير صائبة , الإنسان مخلوق من مخلوقات الله , فهو يصيب تارة ويخطأ تارة ,
ومحال محال محال أن يكون هناك مفسر على وجه الأرض وعلى مر العصور قد فسر
جميع ما أمكنه من أيات الله تفسيراً صحيحاً أو على الأقل تفسيراً دقيقاً ...
فالمفسرين يصيبون بعض ويخطئون بعض , وهذا نابع من كوننا بشر .


2-
اقتباس:
{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا } تعجب من أن يستخلف مكان أهل الطاعة أهل المعصية
أنا لست عالماً ولست فقيهاً , إنما أملك ما علمني الله , ودائماً أتوجه إلى الله عندما
يستصعب علي فهم كلامه العظيم القرأن الكريم ... ذكر في هذا الموضع أن الملائكة قالت
(أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا) لتعجبها من إستخلاف مكان أهل الطاعة أهل المعصية ...

أنا أستغرب من هذا التفسير ... الجن كانت مفسدة جميعها ( ما عدا إبليس حينها ) , وعندما أخبر الله ملائكته أنه جاعل
في الأرض خليفة , كان تصور الملائكة لهذه الخليفة سلبياً وذلك لقولها " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيسْفِكُ الدِّمَاءَ "
فمن أين جاء التفسير بذكر سيرة "أهل الطاعة " ؟ الجن لم يكونوا أهل طاعة , والخليفة غير معروف عنها أنها
أهل طاعة لعدم إخبار الله ملائكته في هذا الموضع من الأية عن ذلك , أما الملائكة فهي أهل طاعة ولكن
لا ينطبق عليها الحديث هنا لأن الملائكة غير مستخلفة في الأرض .

فكيف ذكر التفسير أن قول الملائكة "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا " نابع من تعجبها من أن يستخلف مكان
أهل الطاعة أهل المعصية...؟

لا أريد أن أقول أن التفسير غير صحيح , ولكن لا بد وأن التفسير غير دقيق .

3-
اقتباس:
{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا } تعجب من أن يستخلف مكان أهل الطاعة أهل المعصية وهو الحكيم الذي لا يجهل، وإنما عرفوا ذلك بإخبار من الله تعالى، أو من جهة اللوح أو قاسوا أحد الثقلين على الآخر.
الملائكة لم تعرف أن الخليفة ستكون مفسدة لإخبار الله ملائكته بهذا ... ببساطة لأن هذا الأمر
غير مذكور بالأيات الكريمة . وما أستند عليه في هذه النقطة لدعم موقفي قول الله للملائكة
"وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "(31) .

نلاحظ أن الله قال للملائكة " إن كنتم صادقين " ... وهذا ما يدل على أن حكم الملائكة على الخليفة لم
يكن من إخبار الله للملائكة بأنها ستكون مفسدة , بل حكمت الملائكة ما حكمت على الخليفة من ذات
نفسها ... والدليل على ذلك قول الله " قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ
بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) .

فهنا إشارة إلى أن ما بدر من الملائكة وما كتمته بداخلها وما أعلنته كله يعلمه الله , فخلاصة القول
أن حكم الملائكة على الخليفة كان من تلقاء نفسها وخطئها وليس بإخبار من الله تعالى .

4-
اقتباس:
الله سبحانه وتعالى أخبرنا في النصِّ القرآني أنَّه أخبر الملائكة على سبيل الأجمال فقال :{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً }، ولم يظهر لنا التفصيل ، ولكنه في علم الغيب هناك أخبرهم بالتفصيل عن أحوال آدم وما يكون من بعض ذريته أو من كثير منهم من سفك للدماء وإفسادٍ في الأرض
اقتباس:
" وقال ٱبن زيد وغيره: إن الله تعالى أعلمهم أن الخليفة سيكون من ذرّيته قوم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء؛ فقالوا لذلك هذه المقالة، إمّا على طريق التعجب من ٱستخلاف الله من يعصيه أو مِن عِصيان الله من يستخلفه في أرضه ويُنعم عليه بذلك، وإمّا على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعاً: الاستخلاف والعصيان
ببساطة لو كان هذا صحيحاً لما قال الله تعالى للملائكة " إن كنتم صادقين " ,
وهنا تجاوز خطير جداً للتفسير على كلام الله , حيث لو أن الله أخبر الملائكة بأحوال هذه الخليفة وفسادها ,
لم قال لها " إن كنتم صادقين " ؟... فإن إستندنا على هذا التفسير , نخرج بمفاد أن الله علم الملائكة شيئاً
خاطئاً لقوله لها "إن كنتم صادقين " , فلم يقول لها هذا إن كان الله نفسه من أخبرها عن أحوال هذه
الخليفة وفسادها .
فنرى أن التفسير غير صائب في هذا الموضع .
وبقراءة الأيات جيداً وبتمعن , نرى أن الله علم الملائكة درساً ... فلو كان الله عز وجل أخبر الملائكة
بالتفصيل عن أحوال آدم وما يكون من بعض ذريته أو من كثير منهم من سفك للدماء وإفسادٍ في الأرض
كما يقول التفسير , لما علم الله أدم الأسماء وطلب من الملائكة بأن تنبؤه بتلك الأسماء التي علمها
لأدم .

5-
اقتباس:
وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا جعل في الأرض خلقاً أفسدوا وسفكوا الدماء
لا يوجد أي دليل على أن الله إذا ما أعلم الملائكة أنه إذا جعل في الأرض خلقاً , أفسدوا
وسفكوا الدماء .

إنما الأرجح أن هذا رأي المفسر .
قال تعالى :" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
صدق الله العظيم . (سورة يونس , 36 )

6-
اقتباس:
وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا جعل في الأرض خلقاً أفسدوا وسفكوا الدماء، فسألوا حين قال تعالى: { إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً } أهو الذي أعلمهم أم غيره.
كيف تسأل الملائكة الله أهو الذي أعلمهم أنه سيجعل في الأرض خليفة أم غيره ,
وهو الله نفسه الذي أعلمهم بذلك .
قال تعالى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " .

أرى التفسير فيه الكثير من الظن .

7-
اقتباس:
والمعنى إني جاعل في الأرض خليفة يفعل كذا ويفعل كذا، فقالوا: أتجعل فيها الذي أعلمتناه أم غيره؟
كيف ينسب المفسر قولاً للملائكة وهو لم يسمعهم شخصياً . هذا كله ظن .

8-
اقتباس:
وأمَّا عن القول بأن الملائكة تخطئ فلا أرى صوابا في ذلك
الخطأ هو عدم كون الفعل صحيحاً .
ولهذا قال الله تعالى للملائكة " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي
بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) " .

فلو كان فعل الملائكة صحيحاً تاماً لما قال الله لهم " إن كنتم صادقين " .

والله أعلم

ومن الخطير جداً أن نظن أن الملائكة كاملة , فقط الله هو الكامل المكتمل , سبحانه .

وأخيراً ... بارك الله فيكم جميعاً إخواني , أحب أن أنوه أن ملاحظاتي على مشاركة أخونا الكريم موسى
ليس بدافع مني لتصحيح المفسر الذي تضمنته مشاركته , أو بهدف مني أن أجادل .
ولكن لكي يرتاح ضميري , لأنني قرأت تفسيراً رأيته في نفسي غير صائب وببعض مواضعه
يتجاوز حدود المعقول . فرأيت أنني يجب أن أضع بعض الملاحظات بصفتي مسلم حريصاً على
فهم كلام الله فهماً صحيحاً .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________


آخر تعديل بواسطة |علاء| ، 12-31-2010 الساعة 11:08 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #12  
قديم 01-01-2011
موسى أحمد الزغاري موسى أحمد الزغاري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 154
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة admin مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الجمعة 25 محرم 1432

يسعدني حضورك أخي موسى، فأنا أتفائل بهذا الوجود، لي سؤال لك لو تفضلت عليّ، هل إختيارك لهذا التفسير من بين التفاسير الكثيرة الموجودة بين أيدينا، يعني ضمنياً أنك متفق مع هذا التفسير في كل ما جاء فيه، أم إنها مشاركة لدعم الموضوع فحسب؟ فإن أنت قمت بالمشاركة بهذا التفسير بمعنى إتفاقك الكامل معه، فإن لي عليه ملاحظات يمكن أن نضعها موضع النقاش أنا وأنت لعل الله يصل بنا لفهم أعمق لكلامه الكريم، أنتظر منك الرد، وإلى لقاء.
أخي الكريم أبا حسن
تقبل تحياتي القلبية أولا
فأنا سعيد بأن أبدأ الحوار معك ، مع أني أعتبرك أستاذي الفاضل .
يا سيدي
أنا مقتنع تماما بما جاء في التفسير الذي أوردته ، ولولا اقتناعي ما أوردته .
بانتظارك تعليقكم ، وشكرا


__________________
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) } البقرة


أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم
رد مع اقتباس
 
 
  #13  
قديم 01-01-2011
موسى أحمد الزغاري موسى أحمد الزغاري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 154
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة |علاء| مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحية , بعض الملاحظات لمشاركة أخونا الكريم موسى التي أود أن ابرزها :

1- ليست كل التفاسير صائبة , الإنسان مخلوق من مخلوقات الله , فهو يصيب تارة ويخطأ تارة ,
ومحال محال محال أن يكون هناك مفسر على وجه الأرض وعلى مر العصور قد فسر
جميع ما أمكنه من أيات الله تفسيراً صحيحاً أو على الأقل تفسيراً دقيقاً ...
فالمفسرين يصيبون بعض ويخطئون بعض , وهذا نابع من كوننا بشر .


2-

أنا لست عالماً ولست فقيهاً , إنما أملك ما علمني الله , ودائماً أتوجه إلى الله عندما
يستصعب علي فهم كلامه العظيم القرأن الكريم ... ذكر في هذا الموضع أن الملائكة قالت
(أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا) لتعجبها من إستخلاف مكان أهل الطاعة أهل المعصية ...

أنا أستغرب من هذا التفسير ... الجن كانت مفسدة جميعها ( ما عدا إبليس حينها ) , وعندما أخبر الله ملائكته أنه جاعل
في الأرض خليفة , كان تصور الملائكة لهذه الخليفة سلبياً وذلك لقولها " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيسْفِكُ الدِّمَاءَ "
فمن أين جاء التفسير بذكر سيرة "أهل الطاعة " ؟ الجن لم يكونوا أهل طاعة , والخليفة غير معروف عنها أنها
أهل طاعة لعدم إخبار الله ملائكته في هذا الموضع من الأية عن ذلك , أما الملائكة فهي أهل طاعة ولكن
لا ينطبق عليها الحديث هنا لأن الملائكة غير مستخلفة في الأرض .

فكيف ذكر التفسير أن قول الملائكة "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا " نابع من تعجبها من أن يستخلف مكان
أهل الطاعة أهل المعصية...؟

لا أريد أن أقول أن التفسير غير صحيح , ولكن لا بد وأن التفسير غير دقيق .

3-

الملائكة لم تعرف أن الخليفة ستكون مفسدة لإخبار الله ملائكته بهذا ... ببساطة لأن هذا الأمر
غير مذكور بالأيات الكريمة . وما أستند عليه في هذه النقطة لدعم موقفي قول الله للملائكة
"وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "(31) .

نلاحظ أن الله قال للملائكة " إن كنتم صادقين " ... وهذا ما يدل على أن حكم الملائكة على الخليفة لم
يكن من إخبار الله للملائكة بأنها ستكون مفسدة , بل حكمت الملائكة ما حكمت على الخليفة من ذات
نفسها ... والدليل على ذلك قول الله " قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ
بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) .

فهنا إشارة إلى أن ما بدر من الملائكة وما كتمته بداخلها وما أعلنته كله يعلمه الله , فخلاصة القول
أن حكم الملائكة على الخليفة كان من تلقاء نفسها وخطئها وليس بإخبار من الله تعالى .

4-



ببساطة لو كان هذا صحيحاً لما قال الله تعالى للملائكة " إن كنتم صادقين " ,
وهنا تجاوز خطير جداً للتفسير على كلام الله , حيث لو أن الله أخبر الملائكة بأحوال هذه الخليفة وفسادها ,
لم قال لها " إن كنتم صادقين " ؟... فإن إستندنا على هذا التفسير , نخرج بمفاد أن الله علم الملائكة شيئاً
خاطئاً لقوله لها "إن كنتم صادقين " , فلم يقول لها هذا إن كان الله نفسه من أخبرها عن أحوال هذه
الخليفة وفسادها .
فنرى أن التفسير غير صائب في هذا الموضع .
وبقراءة الأيات جيداً وبتمعن , نرى أن الله علم الملائكة درساً ... فلو كان الله عز وجل أخبر الملائكة
بالتفصيل عن أحوال آدم وما يكون من بعض ذريته أو من كثير منهم من سفك للدماء وإفسادٍ في الأرض
كما يقول التفسير , لما علم الله أدم الأسماء وطلب من الملائكة بأن تنبؤه بتلك الأسماء التي علمها
لأدم .

5-

لا يوجد أي دليل على أن الله إذا ما أعلم الملائكة أنه إذا جعل في الأرض خلقاً , أفسدوا
وسفكوا الدماء .

إنما الأرجح أن هذا رأي المفسر .
قال تعالى :" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
صدق الله العظيم . (سورة يونس , 36 )

6-

كيف تسأل الملائكة الله أهو الذي أعلمهم أنه سيجعل في الأرض خليفة أم غيره ,
وهو الله نفسه الذي أعلمهم بذلك .
قال تعالى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " .

أرى التفسير فيه الكثير من الظن .

7-

كيف ينسب المفسر قولاً للملائكة وهو لم يسمعهم شخصياً . هذا كله ظن .

8-

الخطأ هو عدم كون الفعل صحيحاً .
ولهذا قال الله تعالى للملائكة " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي
بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) " .

فلو كان فعل الملائكة صحيحاً تاماً لما قال الله لهم " إن كنتم صادقين " .

والله أعلم

ومن الخطير جداً أن نظن أن الملائكة كاملة , فقط الله هو الكامل المكتمل , سبحانه .

وأخيراً ... بارك الله فيكم جميعاً إخواني , أحب أن أنوه أن ملاحظاتي على مشاركة أخونا الكريم موسى
ليس بدافع مني لتصحيح المفسر الذي تضمنته مشاركته , أو بهدف مني أن أجادل .
ولكن لكي يرتاح ضميري , لأنني قرأت تفسيراً رأيته في نفسي غير صائب وببعض مواضعه
يتجاوز حدود المعقول . فرأيت أنني يجب أن أضع بعض الملاحظات بصفتي مسلم حريصاً على
فهم كلام الله فهماً صحيحاً .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



الأخ الكريم علاء
أولا وقبل قل شيء ، يُعتبر تفسير القرطبي من أمهات التفسير ، وهذا ليس رأيي وحدي ، وكذلك تفسير النسفي .
وأنت تقول في مشاركتك :
اقتباس:
ليس بدافع مني لتصحيح المفسر الذي تضمنته مشاركته
والحقيقة أنك ذهبت لأبعد من ذلك فوصفت المفسر بأنه اتبع الظن ، واتباع الظن حرام .
فقلت :
اقتباس:
إنما الأرجح أن هذا رأي المفسر .
قال تعالى :" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
صدق الله العظيم . (سورة يونس , 36 )
فاتق الله قبل كل شيء .
ومهما سما علمك فلن يتجاوز علم القرطبي أو علم النسفي .
فوصف العلماء باتباع الظن حرام .

ثانيا : لا يُعاب على المرء أن يخالف مفسرا ، ولكن يجب أن يكون على قدر المخالفة ، فيمتلك بعضا من شروط علم التفسير ، والحقيقة أني اراك فاقدًا لها .

ثالثا : أنا من مدرسة اتباع العلماء الأجلاء في التفسير ، فلا أقول قولا قبل أن أرجع لهم ، وهم كُثر ؛ منهم الطبري والقرطبي والنسفي وابن كثير وغيرهم كثير .

وبعد ذلك كله
أنصحك بالرجوع للتفاسير دائما قبل أن تقول رأيا في التفسير .
__________________
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) } البقرة


أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم
رد مع اقتباس
 
 
  #14  
قديم 01-01-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

السبت 26 محرم 1432
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جزاكم الله خيراً
وحمداً لله على سلامتك أخي موسى


السبت 26 محرم 1432
رد مع اقتباس
 
 
  #15  
قديم 01-01-2011
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , بارك الله فيك أخي موسى وجزاك الله كل خير .
اللهم اجعلنا هداةً مهديين واهدنا حسن السير على الصراط المستقيم .

أخي الكريم موسى ,

دعنا لا ننسى أن الشياطين عملها الدائم زرع المشاحنة بين المسلمين , فأستغفر الله العظيم من أي
ذنب كنت قد إقترفته وأي خطأ وقعت أنا فيه , كلنا خطائون وخير الخطائون التوابون .

اقتباس:
يُعتبر تفسير القرطبي من أمهات التفسير ، وهذا ليس رأيي وحدي ، وكذلك تفسير النسفي .
تالله إن الله يعلم أني احترم جميع العلماء , العلماء فوق رؤوسنا وكذلك المفسرين , والقرطبي فوق رأسي ,
وأتفق معك أن تفسير القرطبي من امهات التفسير . لا خلاف حول ذلك .

لكنني كنت قد أوردت في بادئ المشاركة أن :

الإنسان مخلوق من مخلوقات الله , فهو يصيب تارة ويخطأ تارة ,
ومحال محال محال أن يكون هناك مفسر على وجه الأرض وعلى مر العصور قد فسر
جميع ما أمكنه من أيات الله تفسيراً صحيحاً أو على الأقل تفسيراً دقيقاً ...
فالمفسرين يصيبون بعض ويخطئون بعض , وهذا نابع من كوننا بشر.

فالقطربي فسر أيات بصورة دقيقة , ولكن لا يعني أنه أصاب في كل تفسير . فنحن بشر .
أما هذا فهو رأيي ورأيي هذا بنيته بأيات من كلام الله عز وجل , فكلام الله ورسوله عندي فوق
كلام البشر أجمعين .

.................................................. ..........................

اقتباس:
والحقيقة أنك ذهبت لأبعد من ذلك فوصفت المفسر بأنه اتبع الظن ، واتباع الظن حرام .
فقلت :
اقتباس:
إنما الأرجح أن هذا رأي المفسر .
قال تعالى :" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
صدق الله العظيم . (سورة يونس , 36 )
فاتق الله قبل كل شيء .
أسأل الله أن لا يضلني والمسلمين , وأن يهديني قبل كل شيء , اللهم أمين أمين .
أما عن وصفي للعلماء بعضهم بإتباع الظن , فهذا بنيته من فهمي لكلام الله ,
قال الله تعالى : "وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "

وهذه الأية أوردتها ليس لكي أبرز أن القرطبي منطبقة عليه هذه الأية ,
بل أوردتها لأشير أن إتباع الظن واقع على بني البشر كائناً من كان .

وأنا أتحمل كامل المسئولية أمام الله أولاً وأمام المسلمين ثانياً وأمام العالم بأسره ثالثاُ
بأني وصفت القرطبي في تفسيره ببعض المواضع بإتباع الظن .

وقولك أن إتباع الظن حرام , فهذا قول غير دقيق , لأن بعض الظن حرام وليس
الظن بصورة كاملة , ببساطة لأن الله قال :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

والحرام هو ما فيه من إثم , فقال الله أن بعض الظن هو إثم , وأمرنا بأن نجتنب الكثير من الظن .
فالله تعالى هو العليم بعباده , ويعلم أن بني أدم كثيروا الظن , فأمرنا بإجتناب الكثير من الظن , ولكن الظن
نفسه لا يمكننا منعه , كلنا نظن , وكلنا كثيروا الظن ,
ولا نستطيع أن نمنع الظن , ولكن نستطيع أن نجتنبه ,
, ولم يقل الله عز وجل " لا تظنوا " , بل قال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " .

وظني بأن القرطبي ظن في بعض مواضع تفسيره , ليس لكوني جدلي أحب أن أجادل , بل لأنني
أعلم ان الإنسان طبيعته الظن , وأنه يصيب ويخطأ .
وأستغفر الله العظيم قبل كل شيء , واستغفر الله العظيم , إن كان قد وقع على إثم بأني وصفت القرطبي
قد إتبع بعض الظن .
ولا بد وأن أشير أن الله أمرنا بإجتناب الكثير من الظن , وظني هذا يجب علي أيضاً أن اجتنبه طاعة لأوامر الله .
فاستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله .
وأحب أن أذكر أنني ذكرت ظني هنا ليس لأعصي الله , أستغفر الله الجبار المنتقم , بل ببساطة لقول الله :

"وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "

وذلك لأشير أن ظني لا يغني من الحق شيئاً , ولا ظن العلماء , ولا ظن البشر .

.................................................. ..................
اقتباس:
ومهما سما علمك فلن يتجاوز علم القرطبي أو علم النسفي
من قال أنني ذو علم وأحاول أن أسمو بهذا العلم ؟

لقد قلت في مشاركتي وأوضحت بأنني :

اقتباس:
أنا لست عالماً ولست فقيهاً , إنما أملك ما علمني الله , ودائماً أتوجه إلى الله عندما
يستصعب علي فهم كلامه العظيم القرأن الكريم
أنا مجرد حقير إلى الله , لا أملك إلا ما يعلمني الله , ولا أسمو بهذا العلم , لأن هذا كبر , ومن كان
بقلبه ذرة من كبر ما دخل الجنة ( بما معناه من حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) .

.................................................. ...................

اقتباس:
فوصف العلماء باتباع الظن حرام
أمرنا الله بإجتناب الكثير من الظن وعلمنا بأن بعض الظن إثم .
وصفي للقرطبي بأنه إتبع الظن في بعض مواضع تفسيره , نابع من أنني رأيت تجاوزاً
خطيراً جداً على كلام الله , غير هذا ما كنت لأورد "ظني " بالقرطبي , لأنني اطيع الله عز وجل وأخافه .

ومن أين لك هذه الفتوى ؟ وما دعائمها من القرأن والسنة ؟ بأن العلماء خصيصاً وصفهم بإتباع الظن حرام .
أهي الأية الكريمة :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

.................................................. ............................

اقتباس:
ثانيا : لا يُعاب على المرء أن يخالف مفسرا ، ولكن يجب أن يكون على قدر المخالفة ، فيمتلك بعضا من شروط علم التفسير ، والحقيقة أني اراك فاقدًا لها.
أوافقك على أنه يجب أن يكون على قدر المخالفة , ولكني قلت في خاتمة مشاركتي :

اقتباس:
أحب أن أنوه أن ملاحظاتي على مشاركة أخونا الكريم موسى
ليس بدافع مني لتصحيح المفسر الذي تضمنته مشاركته , أو بهدف مني أن أجادل .
ولكن لكي يرتاح ضميري , لأنني قرأت تفسيراً رأيته في نفسي غير صائب وببعض مواضعه
يتجاوز حدود المعقول
. فرأيت أنني يجب أن أضع بعض الملاحظات بصفتي مسلم حريصاً على
فهم كلام الله فهماً صحيحاً .
فلو لم أجد في التفسير كلاماً خطيراً على الله , لما كتبت ملاحظاتي على مشاركتك .

.................................................. .................................................. ..

اقتباس:
ولكن يجب أن يكون على قدر المخالفة ، فيمتلك بعضا من شروط علم التفسير ، والحقيقة أني اراك فاقدًا لها
لا أخذ بعلم التفسير ( إلا ما هو صائب منه ) , بل أخذ بعلم القرأن والسنة .

.................................................. ...........................................

اقتباس:
وبعد ذلك كله
أنصحك بالرجوع للتفاسير دائما قبل أن تقول رأيا في التفسير
مرجعي كلام الله وكلام الرسول فقط .

أما كلام العلماء فأخذ ما أصابوا به وأترك ما لم يصيبوا به .

وذلك لقول الرسول في العلماء بأنهم ورثة الأنبياء .


روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل:" إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر".
هذا الحديث يبيِّن فضل العلماء، توضيحًا لقوله تعالى:( يَرْفَعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ) (سورة المجادلة : 11) فهم الوارثون لما تركه الرسول، لأنه القائل:" بلِّغوا عني ولو آية " رواه البخاري، والقائل في طلاب العلم:" مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة" كما رواه مسلم، والقائل:" إن الملائكة لَتَضعُ أجنحتَها لطالب العلم رِضًا بما يصنعُ" كما رواه أحمد وابن حبان والحاكم، والقائل:" يا أبا ذَرٍّ لأن تغدوَ فتتَعلّم بابًا من العلم، عمل به أو لم يعمل خير لكَ من أنْ تصلِّي ألفَ ركعةٍ" كما رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
وأشرف العلم ما كان متصلاً بالقرآن ففي حديث البخاري ومسلم:" خيركم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه" لأنّه يُرشد إلى كل العلوم النافعة في الدين والدُّنيا، ففي آياته قوله تعالى:( ألَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا ألوانُها ومِنَ الجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ ألْوانُها وغَرابِيبُ سُودٌ ومِنَ النّاسِ والدّوابِّ والأنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذَلِكَ إنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَمَاءُ ) (سورة فاطر : 27 ، 28) . صدق الله العظيم .



ننتظر ملاحظات الشيخ الكريم خالد المغربي على مشاركتك أخي موسى .
فهو عبد صالح أتاه الله بسطة في العلم والمعرفة .
وأنا شخصياً أثق به كل الثقة بما هو أهل بما يملكه من العلم .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________


آخر تعديل بواسطة |علاء| ، 01-01-2011 الساعة 04:04 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #16  
قديم 01-01-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

أخي موسى، أخي علاء،

بعد قرائتي لكلاً من مداخلتيكم، رأيت أنه من المناسب أن أتكلم قليلا عن (الظن)، وأجعله مدخلاً لشرح الآية الكريم في النهاية، حيث أن موضوع الظن ظهر في مداخلة أخي موسى، وفي مداخلة أخي علاء،



فقد إستشهد علاء بقوله عز وجل (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُم إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس10: 36) على أن بعض المفسرين يتبعون الظن في تفسيرهم لبعض آيات القرآن الكريم،



ورد عليه موسى بقوله



(والحقيقة أنك ذهبت لأبعد من ذلك فوصفت المفسر بأنه اتبع الظن، واتباع الظن حرام)





أما الظن في القرآن الكريم جاء في كثير من الآيات ليبين لنا أمور عديده مهمة، تعالوا معي نقف على بعض هذه الأمور:-




· جاء الظن في بعض آيات القرآن الكريم بمنى (المعرفة الإيمانية التي قد تصل لدرجة التأكد أو حتى لدرجة اليقين).



قد يأتي الظن بمعنى (التأكد) أو (اليقين)



1. يقول عز وجل (وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ). يوسف 012: 042

2. يقول عز وجل (قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُوراً). الإسراء 017: 102
ظن: تأكد وتيقن بخبر من الله



3. يقول عز وجل (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُم قَد كُذِبُوا جَاءَهُم نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ). يوسف 012: 110
ظنوا: وجدوا من ردود من حولهم فعلاً



4. يقول عز وجل (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُوا رَبِّهِم وَأَنَّهُم إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). البقرة 002: 046
5. يقول عز وجل (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُوا اللَّهِ كَم مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَت فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ). البقرة 002: 249
6. يقول عز وجل (إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَه). الحاقة 069: 020
يظنون: يؤمنون ويوقنون



7. يقول عز وجل (فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). البقرة 002: 230
ظنا: إعتقدا إعتقادا جازماً وراسخاً



8. يقول عز وجل (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَت عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَت وَضَاقَت عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُم وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). التوبة 009: 118
ظنوا: عرفوا وعلموا وآمنوا وتأكدوا



9. يقول عز وجل (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُم فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُم أُحِيطَ بِهِم دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِن أَنجَيْتَنَا مِن هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ). يونس 010: 022
ظنوا: شاهدوا الإشارات والدلائل والبراهين القاطعة



10. يقول عز وجل (وَرَءَا الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُوَاقِعُوهَا وَلَم يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً). الكهف 018: 053
ظنوا: تأكدوا برؤيتهم بالعين




فهذه الآيات بينت أن الظن قد يكون من الأنبياء أو المؤمنين أو المضطرين أو حتى من المجرمين، والظن هنا بمعنى المعرفة اليقينية، ولكن يبقى ظناً لأن الله قادر على تغيير مجريات هذه الأمور التي نراها يقينية بحسبما يشاء عز وجل، فإن شاء الله فإنه قادر أن يعفوا عن المجرمين بعد أن يروا النار، وهو قادر أن شاء أن ينجي أهل الفلك من الريح العاصفة التي ستغرق سفينتهم، وما هذا على الله بعزيز، وقد جاء على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام في قوله عز وجل (إِن تُعَذِّبْهُم فَإِنَّهُم عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِر لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة5: 118).



فالظن هو نظرتك لمعلومة معينة من جهة مدى إعتقادك بصحتها أو خطئها، أما العلوم فهي على أنواع منها:-





· نوع أخبرنا به عز وجل، وهذا النوع من العلوم لا يجوز فيه ظن، لأنه خبر من الله، سواءاً كان الخبر في كتابه الكريم أو على لسان رسوله الأمين، فلا يجوز الظن بوحدانية الله، ولا يجوز الظن بوجود الملائكة والرسل والكتب السماوية ولا في القدر ولا في اليوم الآخر ولا في الجنة ولا في النار ولا في الجان ولا في اللوح المحفوظ ولا في العرش وكرسيه، وهكذا هناك أمور كثيرة نعتبرها يقينية ولا يجوز أن نشك بصحتها لأن خبرها كان منه سبحانه وتعالى. فلن يقبل عز وجل عبادة من أحد غير متأكد أن يوم القيامة حق، ولكنه يخشى أن يكون هذا الأمور صحيح، لذلك يعبد الله إحتياطاً خوفا من أن يكون يوم القيامة حقاً، فهذه النية فاسدة عند الله، ولهذا فإنه يصف إعتقاد المؤمنين باليوم الآخر بقوله عز وجل (وَبِالأَخِرَةِ هُم يُوقِنُونَ) (البقرة2: 4).



· نوع يختص بذات الله سبحانه وتعالى وما يتعلق بهذه الذات مما إرتبط بها من أسماء وصفات، وفي هذا الشق من المعلومات لا يجوز التشكيك فيه ولا يجوز الزيادة عليه، فهذه المعلومات نستقيها من الكتاب والسنة المؤكدة ولا نقوم بالتوضيح أو التفسير، نأخذها كما هي وننقلها كما هي، فعقولنا قاصرة وعاجزة ومحدودة عن فهم هذه الأمور الفوقية المتصلة بذات الله، وأهم ما نعرفه عن ذات الله أنها النفس الكاملة التي لا تحتاج شيء بل وهي خالقة كل شيء، فالله هو خالق الزمان والمكان والإتجاهات والماء والعرش وكرسي العرش واللوح المحفوظ والقلم والسماوات والأرض والجنة والنار والملائكة والجان والدواب والإنسان، والله هو الغني وكل مخلوقاته فقيرة ومحتاجة إليه في كل لحظة من وجودها، وما لم يخبرنا عنه عز وجل فنحن لا نعرفه، فنحن لا نعرف ماهية إستواء الله على العرش، ولا نقول بخلق القرآن، ولا نصف كيف هي يد الله، ولا كيف هو سمع الله أو كيف يرى أو كيف هي قدمه، وهكذا، ففي هذه الأمور لا نقول إلا ما جاء عنه سبحانه وتعالى أو أخبر به رسوله، فلا نصف الله إلا بما وصف به نفسه وأفضل ما يقال هنا (الله أعلم). فإن أنت تكلمت بما لم يخبرك به الله عن نفسه، فهذا ظن خطير يصل لدرجة الإدعاء على الله وقد يكون كفراً، وإن أنت إعتقدت أنك قادر على خداع الله أو الفرار منه أو حفظ نفسك من الموت، أو منع البعث أو النشور أو الحساب أو عذاب النار عن نفسك أو أن تكون لك مشيئة فوق مشيئته سبحانه وتعالى تكون ظاناً ظن الجاهلية والكفر.




· نوع آخر من العلوم ما نتكلم به عن أمور متوقعة الحدوث في المستقبل عن أنفسنا (نستثني ما تكلما عنه سابقا مما أخبرنا به الله)، وهذه الأمور كلها ظنية، وليس منها ما هو أكيد ولو كان بعد لحظات بسيطة، فإن أنت قلت أنك ستعد قدح من شاي، أو أنك ستقرأ آية من القرآن، أو ستلبس حذائك، أو ستذهب للعمل، أو ستتناول طعام الإفطار، أو حتى ستغمض عينك، أو غيرها من الأمور، فهذه كلها أمور غيبية لا يعلمها إلا الله، لذلك تبقى أمور ظنية، حدوثها فقط بيد الله، ، فعليك أن ترجع مشيئة حدوثها أو عدمه لله عز وجل، وإن أردت إظهار رغبتك أو نيتك القيام بها إعادة المشيئة في الحدوث لله عز وجل يقول سبحانه وتعالى (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَايْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ) (الكهف18: 23-24). فإن أنت تكلمت عن شيء من هذه الأمور على أنه سيقع لا محالة فكأنك نصبت نفسك إلهاً مع الله وإدعيت لنفسك القدر في إحداث الأمور رغماً عنه عز وجل وهذا أمور خطير في الإعتقاد قد يذهب بصاحبه للكفر والشرك. وعلينا التنبيه إلى أن التكلم عن أمور مستقبلية أنها ستحدث قد يصل لمراحل خطيرة فقد يصل لدرجة العرافة والتنجيم التي حذرنا منها الله ورسوله.



· نوع آخر من العلوم ما نتكلم به عن غيرنا بأنه حصل، فإن أنت تكلمت عن غيرك بأمور ليست أكيدة، أي لا أدلة شرعية عليها، فإن هذا من إتباع الظن، لربما كان ما تقوله صحيحاً، ولكنه غير مقبول عند الله، فمثلاً في حال إثبات واقعة الزنا يشترط على المدعي أن يكون أحد أربعة شهداء، فلو أن شاهداً عدلاً صادقاً معروف عليه الصدق رمى إمرأة بالزنا ولم يأتي معه بثلاثة شهود آخرين لوقع عليه حد الجلد ثمانين جلدة، فالله يريد منا أن نظهر محاسن غيرنا وأن نستر عوراتهم وسيئاتهم، وأن لا نتتبع هذه العورات، وفي حالة أننا تلكمنا بأمور ظنية عنه فإن الله قد يعتبر بعضاً من هذا الظن إثماً موجباً للعقوبة الربانية في الدنيا أو الآخرة أو في كليهما.

-- يتبع --
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #17  
قديم 01-02-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

الأحد 27 محرم 1432
نتابع بإهتمام ....
رد مع اقتباس
 
 
  #18  
قديم 01-03-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي القسم الثاني:-

الآن وبإجتماع هذه العلوم من حولنا، يعرض الله علينا مسائل في حياتنا كنوع من الإبتلاء، ليرى ماذا سنختار منها!! وكيف سنتعامل معها!! وسر الإختيار السليم يكمن في إعترافنا بضعفنا وقلة حيلتنا، وبيقيننا أن العلم الحق هو علم الله ولا علم سواه، فكل العلوم من الله يوحيها ويعلمها لمن يشاء وقتما يشاء، فإن نحن تذكرنا هذا الأمر دائماً وتذكرنا أن الحول والقوة والقدرة والمشيئة والتمكين والملك والعلم وكل شيء لله، وأننا فقراء له محتاجين لتدبيره وتمكينه وحوله وقوته، وإن نحن أخلصنا تصرفاتنا لقاء رضاه عز وجل، عندها فقط سنحسن الإجابة على كل إبتلاءاتنا، أما إن نحن نظرنا لأنفسنا ومصالحها وشهواتها ففضلناها بقصد أو بتقصير أو حتى بعدم فهم عندها سيكون تصرفنا وستكون إجابتنا على هذا الإبتلاء خاطئة، تعالوا بنا نستعرض بعض آيات الظن التي إنحاز فيها الإنسان لنفسه ومصلحته ناسياً أن أموره كلها من عند الله، وأنه راجع له لا محالة:-




إبراهيم عليه الصلاة والسلام يبين لنا أن الظن بالله هو إبتلاء


1. يقول عز وجل (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإَبْرَاهِيمَ * إِذ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * إِذ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ * أَئِفْكاً ءَالِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ). الصافات 037: 087




وللأسف فإن أكثر الناس يتبعون الظن


2. يقول عز وجل (وَإِن تُطِع أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلَّا يَخْرُصُونَ). الأنعام 006: 116

3. يقول عز وجل (قُلْ هَل مِن شُرَكَائِكُم مَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَى فَمَا لَكُم كَيْفَ تَحْكُمُونَ * وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُم إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ). يونس 010: 036


يبين لنا عز وجل أن إتباع الظن السيء إنما هو لهوى النفس


4. يقول عز وجل (إِن هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُم وَءَابَاؤُكُم مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِن رَبِّهِمُ الْهُدَى). النجم 053: 023




عندما لا نعرف الإجابة فإن أفضل ما يقال الله أعلم



أحيانا لا يكون عندنا إجابة من واقع معلوماتي صحيح، ولكننا مع هذا نجيب بما نعتقده أنه الصواب، مع أن الأفضل كان أن نقول أن الله أعلم، أو إذا أجبنا أن نبين أن هذه الإجابة إعتقادية ومحتملة ونتبعها بالله أعلم، فحتى لو كانت الإجابة صائبة ولكنها تبقى غير صحيحة لأنه بنيت على الظن، إنظر لهذه الآية:-
5. يقول عز وجل (يَوْمَ يَدْعُوكُم فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَبِثْتُم إِلَّا قَلِيلاً). الإسراء 017: 052
إنظر لهذه الآية:
6. يقول عز وجل (وَقَوْلِهِم إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِن عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً). النساء 004: 157
فلو أنهم قالوا الله أعلم، لكان خير لهم.




الظن يجب أن يشعرنا بتقصيرنا في عبادة الله أكثر منه في حسن عبادتنا له


فالظن المبني على الشعور بالتقصير بالعبادة هو الظن الذي ينجي، وهو ظن إيجابي كما فعل داود عليه الصلاة والسلام:

7. يقول عز وجل (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُم وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ). ص 038: 024




يحرضنا سبحانه وتعالى ويحفزنا للظن الإيجابي




8. يقول عز وجل (لَوْلَا إِذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِم خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ). النور 024: 012
9. يقول عز وجل (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَبْعُوثُونَ). المطففين 083: 004




بعض الآيات التي تظهر الظن السيء بالله




10. يقول عز وجل (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلَّا يَخْرُصُونَ). يونس 010: 066
11. يقول عز وجل (وَذَا النُّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَن نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). الأنبياء 021: 087
12. يقول عز وجل (إِذ جَاءُوكُم مِن فَوْقِكُم وَمِن أَسْفَلَ مِنكُم وَإِذ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا). الأحزاب 033: 010
13. يقول عز وجل (وَطَائِفَةٌ قَد أَهَمَّتْهُم أَنفُسُهُم يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ). آل عمران 003: 154
14. يقول عز وجل (وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُم لَا يَشْكُرُونَ). يونس 010: 060
15. يقول عز وجل (مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ فَلْيَمْدُد بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَع فَلْيَنظُر هَل يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ). الحج 022: 015
16. يقول عز وجل (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُم إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ). القصص 028: 039
17. يقول عز وجل (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ). ص 038: 027
18. يقول عز وجل (وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُم سَمْعُكُم وَلَا أَبْصَارُكُم وَلَا جُلُودُكُم وَلَكِن ظَنَنتُم أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ). فصلت 041: 022
19. يقول عز وجل (وَذَلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرْدَاكُم فَأَصْبَحْتُم مِنَ الْخَاسِرِينَ). فصلت 041: 023
20. يقول عز وجل (وَأَنَّهُم ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُم أَن لَن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً). الجن 072: 007
21. يقول عز وجل (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ). الجاثية 045: 032
22. يقول عز وجل (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُم وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَت مَصِيراً). الفتح 048: 006
23. يقول عز وجل (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُم أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَانِعَتُهُم حُصُونُهُم مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِن حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِم وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَأُولِي الأَبْصَارِ). الحشر 059: 002
24. يقول عز وجل (وَلَئِن أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ). فصلت 041: 050
25. يقول عز وجل (وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُم قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَو نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). يونس 010: 024
26. يقول عز وجل (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً). الكهف 018: 035
27. يقول عز وجل (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً). الكهف 018: 036
28. يقول عز وجل (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَو شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا ءَابَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَل عِندَكُم مِن عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن أَنتُم إِلَّا تَخْرُصُونَ). الأنعام 006: 148
29. يقول عز وجل (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِن عِلْمٍ إِن هُم إِلَّا يَظُنُّونَ). الجاثية 045: 024>>
30. يقول عز وجل (وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُم كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِم خُذُوا مَا ءَاتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ). الاعراف 007: 171
31. يقول عز وجل (إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَن يَحُورَ). الإنشقاق 084: 014



بعض الآيات التي تظهر الظن السيء بالرسل




32. يقول عز وجل (بَل ظَنَنتُم أَن لَن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِم أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُم وَظَنَنتُمظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُم قَوْماً بُوراً). الفتح 048: 012
33. يقول عز وجل (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ). الاعراف 007: 066
34. يقول عز وجل (وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسْئَل بَنِي إِسْرَاءِيلَ إِذ جَاءَهُم فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَمُوسَى مَسْحُوراً). الإسراء 017: 101
35. يقول عز وجل (وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِن نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ). الشعراء 026: 186
36. يقول عز وجل (فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُم أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُم عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَل نَظُنُّكُم كَاذِبِينَ). هود 011: 027
37. يقول عز وجل (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِن إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِد لِي يَهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ). القصص 028: 038
38. يقول عز وجل (أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ). غافر 040: 037




بعض الآيات التي تظهر الظن السيء بالكتب السماوية



39. يقول عز وجل (وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِن هُم إِلَّا يَظُنُّونَ). البقرة 002: 078




بعض الآيات التي تظهر الظن السيء بالملائكة



40. يقول عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى * وَمَا لَهُمْ بِهِ مِن عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً). النجم 053: 028




بعض الآيات التي تظهر الظن السيء بالناس


41. يقول عز وجل (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). الحجرات 049: 012




بعض الآيات التي تظهر الظن السيء من إبليس ببني آدم



42. يقول عز وجل (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). سبأ 034: 020

-- يتبع - إن شاء الله في المرة القادمة سأحاول تبيان معنى الآية --
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #19  
قديم 01-03-2011
موسى أحمد الزغاري موسى أحمد الزغاري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 154
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

السلام عليكم ورحمة الله
أخي أبا حسن
كان الموضوع بداية في تفسير آية
ثم انتقل لبحث موضوعي
الظن في القرآن الكريم

وحتى أختصر ولا أطيل

الظن بداية من المشترك اللغوي ، بمعنى أنه يحمل أكثر من معنى .
جاء في لسان العرب :
المحكم: الظَّنُّ شك ويقين إلاَّ أَنه ليس بيقينِ عِيانٍ، إنما هو يقينُ تَدَبُّرٍ، فأَما يقين العِيَانِ فلا يقال فيه إلاَّ علم .
التهذيب: الظَّنُّ يقينٌ وشَكّ؛ وأَنشد أَبو عبيدة: ظَنِّي بهم كعَسَى، وهم بتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائزَ الأَمْثالِ يقول: اليقين منهم كعسى، وعسى شك؛ وقال شمر: قال أَبو عمرو معناه ما يُظَنُّ بهم من الخير فهو واجب وعسى من الله واجب.

وعليه فإن الحديث عن الظن يأخذ ثلاث نواحٍ
الأولى : الظن بمعنى اليقين .
وفي التنزيل العزيز: إني ظَنَنْتُ أَني مُلاقٍ حِسَابيه؛ أَي علمت، وكذلك قوله عزَّ وجل: وظَنُّوا أَنهم قد كُذِّبُوا؛ أَي علموا، يعني الرسل، أَنَّ قومهم قد كذبوهم فلا يصدقونهم، وهي قراءة أَبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر بالتشديد، وبه قرأَت عائشة وفسرته على ما ذكرناه.

الناحية الثانية : الظن بمعنى الشك ، وهو يكون كفرا في
فما ينقض عقيدة كان كفرا :
. يقول عز وجل (وَإِن تُطِع أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلَّا يَخْرُصُونَ). الأنعام 006: 116

3. يقول عز وجل (قُلْ هَل مِن شُرَكَائِكُم مَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَى فَمَا لَكُم كَيْفَ تَحْكُمُونَ * وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُم إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ). يونس 010: 036



اتباع الظن هذا كفر لأنه كان في العقيدة .
ويكون في حق الله وملائكته وكتبه ورسله من أمر العقيدة .

الناحية الثالثة :

وأمَّا الظن الذي يكون حراما فهو مثل

. يقول عز وجل (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). الحجرات 049: 012

وتقبل تحياتي






__________________
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) } البقرة


أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم
رد مع اقتباس
 
 
  #20  
قديم 01-03-2011
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيراً أخي موسى .
إن كل ما يكتبه الشيخ عن الظن هو مدخل لشرح الأية .

قال الشيخ خالد :
اقتباس:
أخي موسى، أخي علاء،

بعد قرائتي لكلاً من مداخلتيكم، رأيت أنه من المناسب أن أتكلم قليلا عن (الظن)، وأجعله مدخلاً لشرح الآية الكريمة في النهاية
وجميعنا نتابع بإهتمام شديد كل ما يكتبه الشيخ خالد عن الظن مستأثراً بكلام الله ,
ففي ذلك الأهمية البالغة .
فالمهم أن نستفيد ونتعلم.

جزاك الله كل خير أخي شيخ خالد , والله لكلام أجمل كلام كلام الله , وقسم كبير من المعلومات التي
أوردتها عن الظن ما علمتها قط .
أرجو أن تكمل وتفيدنا بمعلومات أكثر وأكثر , أدعو الله ليجزيك كل أجر مقابل كل حرف تكتبه من أجل
إخوانك المسلمين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


نتابع بإهتمام شديد...

آخر تعديل بواسطة |علاء| ، 01-03-2011 الساعة 10:30 AM
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.