إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 05-06-2014
نغم نغم غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 251
افتراضي من (قصص علمتني الحياة)




ثمن المعجزة

توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها، وتناولت حصالة
نقودها من مخبئها السري في خزانتها، ثم أفرغتها مما فيها على الأرض،
وأخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة، ثم أعادت
عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها: «إنها بالتأكيد كافية، ولا مجال لأي
خطأ »؛ وبكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، وتسللت
من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيراً عن دارها.
كان الصيدلي مشغولاً للغاية، فانتظرته صابرة، ولكنه استمر منشغلاً
عنها، فحاولت لفت نظره دون جدوى، فما كان منها بعد أن يئست إلا أن
أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة، فألقتها فوق
زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي؛ عندئذ فقط انتبه لها، فسألها
بصوت عبر فيه عن استيائه: ماذا تريدين أيتها الطفلة؟ إنني أتكلم مع
شقيقي القادم من شيكاغو، والذي لم أره منذ زمن طويل.. فأجابته بحدة
مظهرة بدورها انزعاجها من سلوكه:
شقيقي الصغير مريض جداً وبحاجة إلى دواء اسمه )معجزة(،
وأريد أن أشتري له هذا الدواء.
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة: عفواً، ماذا قلتِ؟
فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية: شقيقي الصغير أندرو، يشكو
من مشكلة في غاية السوء، يقول والدي إن هناك ورماً في رأسه، لا تنقذه
منه سوى معجزة، هل فهمتني؟؟؟ فكم هو ثمن )معجزة(؟ أرجوك
أفدني حالا

أجابها الصيدلي مغيراً لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة: أنا آسف، فأنا
لا أبيع )معجزة( في صيدليتي!
أجابته الطفلة ملحَّة: اسمعني جيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود
لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن.
كان شقيق الصيدلي يصغي إلى الحديث، فتقدم من الطفلة سائلاً: ما
نوع )معجزة( التي يحتاجها شقيقك أندرو؟
أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: لا أدري، ولكن كل ما أعرفه أن
شقيقي حقيقة مريض جداً، قالت أمي إنه بحاجة إلى عملية جراحية،
ولكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقوداً تغطي هذه العملية، لذا قررت أن
أستخدم نقودي.!
سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه: كم لديك من النقود يا صغيرة؟
فأجابته مزهوة: دولار واحد وأحد عشر سنتاً، ويمكنني أن أجمع
المزيد إذا احتجت.
أجابها مبتسماً: يا لها من مصادفة! دولار وأحد عشر سنتاً، هي
بالضبط المبلغ المطلوب ثمناً ل)معجزة( من أجل شقيقك الصغير.
ثم تناول منها المبلغ بيد، وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة،
طالباً منها أن تقوده إلى دارها ليقابل والديها، وقال لها: أريد رؤية شقيقك
أيضاً.
لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جرّاح
الأعصاب المعروف.
وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً، وكانت
عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو تماماً.. بعد بضعة أيام، جلس الوالدان
يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ تعرَّفا الدكتور كارلتون وحتى نجاح
العملية وعودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان وقد غمرتهما
السعادة، وقالت الوالدة في سياق الحديث: «حقاً إنها معجزة! .»
ثم تساءلت: «تُرى كم كلفت هذه العملية؟ .»
رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي تعلم وحدها أن
)معجزة( كلفت بالضبط دولاراً واحداً وأحد عشر سنتاً.
عندما يكون حب الآخرين.. صادقاً.. ونابعاً من القلب.. عندها
ستكون المعجزة.. ولن تكلف الكثير..
مودتي للجميع
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 05-06-2014
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: من (قصص علمتني الحياة)

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيراً - قصة جميلة تدعونا أن نشكر نعمة الصحة ونتذكر عظمة تدبير الله.

جعلها الله في ميزان حسناتك
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 05-11-2014
نغم نغم غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 251
افتراضي رد: من (قصص علمتني الحياة)

بارك الله فيك شيخنا الفاضل

دمتم للاسلام وللمسجد الأقصى ذخرا
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 05-28-2014
نغم نغم غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 251
افتراضي رد: من (قصص علمتني الحياة)

الوعاء الذي أدهش الملك


في أحد الأيام خرج إمبراطور من قصره يتمشى كعادته في الصباح،
عندما قابل شحاذاً.
أثار منظر الشحاذ الإمبراطور فسأله: ما الذي ترغب فيه؟
ضحك الشحاذ وقال للإمبراطور: ولكنك قد لا تستطيع أن تشبع
رغبتي. أحس الملك بالإهانة فقال: بالطبع أنا أستطيع أن أشبع رغبتك..
أخبرني ما هي؟ عرفني بها؟ أعدك بأني سأحققها لك.
فقال الشحاذ: ألا تعفيني من هذا الطلب أيها الإمبراطور؟ أصر
الملك وقال: سأجيب أي طلب تسأله، إنني إمبراطور قوي جداً، فما
الذي يمكن أن ترغبه ولا أستطيع أنا أن أعطيه لك؟
فقال الشحاذ: حسناً، إنها رغبة بسيطة جداً.. أترى يا مولاي وعاء
الشحاذة هذا؟ هل يمكنك أن تملأه بشيء ما؟
فقال الإمبراطور: بالطبع! واستدعى أحد معاونيه وقال له: املأ
وعاء الشحاذة هذا بالنقود.
ذهب هذا المعاون وأحضر بعض النقود، ووضعها في وعاء
الشحاذة، وإذ بها تختفي... فوضع نقوداً أكثر، ثم عاد ووضع نقوداً أكثر،
ولكن في اللحظة التي كان يضع نقوداً في وعاء الشحاذ كانت تختفي
فوراً، ويبقى وعاء الشحاذة دائماً فارغاً.
اجتمع كل من في القصر... وأخذت الإشاعة تنتشر خلال العاصمة،
وهكذا تجمع جمع غفير، وأصبحت هيبة الإمبراطور محل تساؤل، ولكنه
قال لمعاونيه: حتى لو فقدت كل المملكة، فأنا مستعد لذلك، ولكن لا
يمكن أن أهزم بواسطة هذا الشحاذ. عندها أخذ معاونو الملك يملؤون
الوعاء باللآلئ والجواهر والأحجار الكريمة، وأخذت كل كنوز الملك
تنفد. لقد بدا وعاء الشحاذة كما لو أنه بلا قرار.. كل شيء وضع فيه
اختفى في لحظتها، وكأنه لم يكن.
وأخيراً حل المساء، والجماهير واقفة هناك في صمت مهيب. سقط
الملك عند أقدام الشحاذ معترفاً بهزيمته، ثم قال له: فقط أخبرني بشيء
واحد، أنت انتصرت، ولكن قبل أن تتركنا، فقط أشبع فضولي.. من أي
شيء عمل وعاء الشحاذة هذا؟ هل هو مسحور؟
ضحك الشحاذ وقال: لا، إنه حقيقي وليس مسحوراً.. ليس هناك
سر.. ولكنه ببساطة صُنع من الرغبة الإنسانية.
أرجو أن تكونوا فهمتم مرادي من هذه القصة. هذا الفهم يغير
الحياة، فلو نظرت إلى رغبة ما، تُرى ما الطريقة التي تعمل بها؟
أولاً، يكون هناك الكثير من الاستثارة، رجفة حلوة عظيمة،
إحساس بالمغامرة.. أنت تشعر أنك ستحقق ضربة كبرى.. هناك شيء
وشيك الوقوع، وأنت على حافة حدوثه.
أنت أيها الإنسان، وبكل بساطة، تريد كل شيء.. تريد السيارة، ثم
تحصل على السيارة، ثم تريد المنصب، فيكون لك المنصب، وتريد المنزل
وتمتلك المنزل، وتريد الزوجة وتتزوج بامرأة جميلة، وفجأة يصبح الكل
في نظرك من دون معنى.. مرة أخرى ترى ما الذي حدث؟
إن عقلك فقَدَ إحساسه بما حصلت عليه.. فالسيارة أصبحت
قديمة.. والزوجة هناك من هي أجمل منها، والبيت هناك ما هو أفخم
منه.. وكل يوم هناك جديد وهناك مثير.. ولكن لم تعد هناك استثارة بعد،

فالإثارة كانت في الحصول عليها فقط.. حتى لقد أصبحت ثملاً بالرغبة
التي امتلكتك.. حتى إنك نسيت فراغك الداخلي، والآن الرغبة تحققت،
وها هي السيارة في الطريق، والزوجة في البيت، والمال في حسابك في
المصرف، وكل ما هو جديد تحت يديك ولكن الإثارة اختفت مرة ثانية..
أنت تريد ولا تعرف ماذا تريد!!
تريد أن تشاهد أفلام العالم كلها، وتريد أن تسمع قصص العالم
كلها، وتريد )..............(، وتريد ).......(، وتريد )...........(،
وتريد.. تريد حتى الممنوع والمحرم، تريده لأنك تريده.. فقط لأنك
أردته.. ألم تشاهدوا من يدفع الملايين من أجل تحفة أثرية أو شراء منديل
مغنية أو... لا تقولوا بأني لا أقدِّر هذه الأشياء، صدقوني إنها الرغبة التي
لن تشبع.. هي مثل وعاء الشحاذ لا يمتلئ أبداً.
إذاً، ما الذي يحدث... ها أنت تشعر بالفراغ الداخلي مرة أخرى،
وهو يكاد يأكلك ويبتلعك، تكاد تبكي.. وتكاد الهموم تقطعك أشلاء..
ومرة أخرى تجد أنه عليك أن تخلق رغبة أخرى كي تهرب من هذه الهوة
المخيفة والسحيقة والمظلمة، والتي لا تكاد ترى فيها بصيصاً من ضوء،
وهذه هي الحقيقة، كيف يتنقل الواحد من رغبة لأخرى، وكيف يبقى
الواحد شحاذاً.. وحياتك تثبت ذلك المرة تلو الأخرى، كل رغبة باطلة
لأنه عندما تحقق الهدف، ستحتاج إلى رغبة أخرى.
أعرف أنكم تقولون: ما الذي تريد أن تتوصل إليه؟ أريد أن أقول
إن كل ما عدا الله باطل، وصدق الشاعر حيث يقول:
أَلا كُلُّ ءَيشٍ ما خَلا ا باطِلُ وَكُ 􀃥􀃥لُّ نَعيمٍ لا اَحملَةَ زائِلُ
«يا رُبَّ شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً »، ولو كان لابن آدم واديان
يسيلان ذهباً وفضة لابتغى لهما ثالثاً.. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب،
وقديماً قالوا: «القناعة كنز لا يفنى .»
وهذه كلمات قرأتها فأعجبتني، تتحدث حول هذا الموضوع:
في البداية ما كنت أصدق متى أنتهي من الثانوية وأدخل الجامعة،
ثم كنت أتوق إلى الانتهاء من الجامعة وأشتغل، بعدها تطلعت نفسي
إلى الزواج وإنجاب أطفال، وبعدها كانت لدي رغبة عارمة أن يكبر
الأطفال وأرجع إلى الوظيفة، وبعدها انتظرت التقاعد من الوظيفة بفارغ
الصبر، والآن... أنا أموت.. ولكني نسيت كيف أعيش.
لا تجعلوا هذا يحدث لكم؛ عش في حدود يومك ووضعك..
واستمتع بكل يوم في حياتك، ودائماً ابتغِ مرضاة الله في كل عمل وكل
هدف.
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.