إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض


يتبع إن شاء الله .

السبت 27 محرم 1435
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

إنطلاقا من المقالات السابقة نفهم بشكل صريح وواضح أن سيدنا عيسى عليه السلام لم يمت وأنه رفع إلى الله تعالى و في هذا المقال سنبرهن على ذلك بالأدلة من القرآن الكريم الذي أشار بشكل صريح وواضح جداً أن عيسى عليه السلام سوف يعود إلى الأرض مرة أخرى والآيات التي تدل على هذا الأمر هي كالآتي :
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

إنطلاقا من المقالات السابقة نفهم بشكل صريح وواضح أن سيدنا عيسى عليه السلام لم يمت وأنه رفع إلى الله تعالى و في هذا المقال سنبرهن على ذلك بالأدلة من القرآن الكريم الذي أشار بشكل صريح وواضح جداً أن عيسى عليه السلام سوف يعود إلى الأرض مرة أخرى والآيات التي تدل على هذا الأمر هي كالآتي :
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

1 أولى الدلائل هي سورة آل عمران:

( إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) آل عمران 55

وعبارة ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) مثيرة للانتباه فالقرآن الكريم يتحدث عن مجموعة من الناس ممّن سيكونون مؤمنين حقاً بسيدنا عيسى عليه السلام وسوف يكونون أقوى وأعلى من الكافرين إلى أن تقوم القيامة. إذاً ما هي هذه الجماعة ومن هم هؤلاء ؟ هل هم الحواريون الذين عاصروا سيدنا عيسى عليه السلام أم هم النصارى الذين يعيشون الآن ؟

لقد كان أتباع سيدنا عيسى عليه السلام أثناء حياته قليلون جداً وبعد رحيله عن الدنيا بدأت عملية تحريف واسعة وسريعة شملت الدين الذي جاء به كما أن الأشخاص الذين كانوا يوصفون بأنهم الحواريون كانوا مضطرين للعيش في جو يملؤه الاضطهاد والمصاعب الشديدة الجمة وفي القرنين التاليين للمسيح كان العيسويون (أتباع عيسى) مضطرين للحياة في جو الاضطهاد نفسه ذلك أنهم لم يكونوا يمتلكون أية قوة سياسية وفي هذا الوضع لا يمكن بتاتاً القول بأن المسيحيين السابقين كانوا أقوى وأعلى من الكافرين وأن هذه الآية نزلت فيهم.

أما النصارى الحاليين فلا يمكن أن تكون الآية تشير إليهم بأي حال فالمسيحية الحالية فقدت جوهرها الأصلي وتحولت إلى شيء مختلف تماماً عن الدين الحق الذي جاء به عيسى عليه السلام فالنصارى الحاليين يؤمنون بعقيدة التثليث المحرفة ( الأب - الابن والروح القدس) وبأن سيدنا عيسى عليه السلام ابن الله. وبناءً على هذا فإنه من غير المعقول القبول بمسيحيي اليوم على أنهم أتباع عيسى عليه السلام المقصودون في الآية الكريمة. كما أن الكثير من الآيات الكريمة تخبرنا بأن الذين يؤمنون بعقيدة التثليث منكرون :

( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ الله ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المائدة 73

بهذا يتبين لنا أن عبارة ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) تعتبر إشارة صريحة وهي تقتضي وجود جماعة تؤمن بسيدنا عيسى عليه السلام وتدوم إلى أن تقوم القيامة وهم على إيمانهم هذا وبالتأكيد فإن جماعة من هذا الصنف سوف تظهر للوجود برجوعه إلى الأرض مرة أخرى. وأتباعه من هذه الجماعة سوف يكونون فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة.
.
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

2 الدليل الثاني من سورة النساء :

إضافة إلى الآيتين الكريمتين (156-158) من سورة النساء اللتين بحثنا فيهما في المقال السابق فإن الله تعالى يقول في الآية 159 من السورة نفسها :

( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً )
النساء 159

عبارة "إلا ليؤمنن به قبل موته" تدعو إلى التأمل والتفكير وبعض المفسرين يُرجِعون الضمير المتصل في "به" وهو "الهاء" إلى القرآن الكريم ويقولون إن قسماً من أهل الكتاب لا بد وأن يؤمنوا بالقرآن الكريم.

ولكن الضمير المتصل "الهاء" راجع إلى عيسى وهو أمر لا يحتاج إلى نقاش:

( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ وَكَانَ الله عَزِيزاً حَكِيماً وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) النساء 157-159


ومن جانب آخر فإن عبارة ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) تسترعي الانتباه فضمير "الهاء" هنا لا يرجع إلى القرآن الكريم وعلى فرض أن ضمير "الهاء" راجع إلى القرآن الكريم في الآية الأولى (ولو أن ذلك خالٍ من أي دليل نحوي أو منطقي) فيجب القبول حينذاك أن "الهاء" في الآية الثانية راجعة إليه أيضاً، ولكي نقول ذلك علينا أن نأتي بآية تدل على ذلك فالقرآن يخلو من أية آية تقول بأنه (أي القرآن) سوف يكون شهيدا على الناس يوم القيامة فالقرآن الكريم يخبرنا بأن لسان الإنسان ويديه وقدميه سوف يشهدون عليه يوم القيامة ( النور 24 و يس 65 ) أما في الآيات الكريمة 20-23 من سورة فصلت فهي تشير أيضا إلى أن سمع الإنسان وبصره وجلده سوف يشهدون عليه أيضاً .

وعند تفحصنا لباقي سور القرآن الكريم فإننا نلاحظ أن الآيات التي تتم فيها الإشارة إلى القرآن الكريم بضمير ما لا بد وأن يأتي قبلها أو بعدها ذكر صريح له (أي للقرآن) ومثال على ذلك الآيات الكريمة التالية ( الطارق 13 التكوير 19 النمل 77 الشعراء 192- 196 )

ولهذا فإن القرآن لا يدع مجالاً للنقاش فيما يتعلق بهذه المسألة. ويكون من الخطإ القول بأن المقصود في هذه الآية هو القرآن الكريم إن لم تتم الإشارة إليه صراحة قبل الآية المقصودة أو بعدها وبما أن الآية لا تتحدث عن القرآن فمن البديهي إذاً أنها تتحدث عن سيدنا عيسى عليه السلام.

أما الموضوع الآخر الذي سوف نتناوله بالبحث فهو التفاسير المتعلقة بعبارة ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) الواردة في الآية وبعض المفسرين يقولون بأن تفسير العبارة هو أن أهل الكتاب سوف يؤمنون بعيسى قبل موتهم مع أن اليهود - وهم ممن ينطبق عليهم تعريف أهل الكتاب - الذين عاصروا سيدنا عيسى عليه السلام لم يكتفوا بإنكار رسالته بل سعوا جهدهم لقتله والتخلص منه والقول بأن اليهود والنصارى الذين عاشوا بعد عيسى عليه السلام يؤمنون به كما جاء في القرآن الكريم ادعاء غير واقعي وما نخلص إليه عند تفسير الآية تفسيراً صحيحاً : أنّ أهل الكتاب سوف يؤمنون بعيسى عليه السلام قبل موته.

أما عند تناول الآية في معناها الحقيقي فسوف نكون إزاء عدة حقائق
أولاً من الواضح أن الآية تتحدث عن المستقبل فهي تتحدث عن موت سيدنا عيسى عليه السلام وهذا يعنى أنه لم يمت بعد بل رفعه الله إليه وسوف يعود إلى لأرض مرة أخرى ويعيش ويموت كما هو الحال مع أي إنسان.

وثانياً جميع أهل الكتاب سوف يؤمنون به قبل موته وهو أمر لم يتحقق بعد أيضاً ولهذا فإن الشخص الذي يرجع إليه الضمير المتصل (الهاء) في قبل موته إنما هو عيسى وسوف يراه أهل الكتاب ويؤمنون به ويطيعونه وهو حي وسوف يكون شاهداً عليهم يوم القيامة والله أعلم .
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

3 الدليل الثالث من سورة الزخرف :
.
هناك آية أخرى تتحدث عن رجوع عيسى عليه السلام إلى الأرض، وهي الآية الواحدة والستين من سورة الزخرف. وقبل هذه الآية السورة تتحدث عن هذا النبي الكريم ابتداءً من الآية 57 :

( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ) الزخرف 57-60

وفي الآية 61 من السورة نفسها يقول الله عز وجل إنّ عيسى سيكون علامة على قرب الساعة بنزوله مرة أخرى.

( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) الزخرف 61

من الواضح أن هذه الآية تشير إلى أن عيسى عليه السلام سوف يرجع مرة أخرى إلى الأرض في آخر الزمان فقد عاش قبل ستة قرون من نزول القرآن الكريم ولهذا فلا يمكننا القول بأن حياته الأولى هي التي سوف تكون علما (علامة) على قرب يوم القيامة. والآية تشير إلى أن عيسى سينزل إلى الأرض في آخر الزمان في الفترة التي تسبق القيامة وأن نزوله هذا سوف يكون علامة على قرب حدوثها والله أعلم .

ثمة بعض المفسرين الذين يفسرون ضمير الهاء المتصل في ( وَإِنَّهُ ) على أنه راجع إلى القرآن ولكن حتى يتسنى لنا التفسيرعلى هذا النحو يجب أن يكون سياق الآية حديث عن القرآن الكريم ومن غير المعقول أن يشير ضميرالهاء إلى القرآن فجأة بينما الموضوع يدور حول أمر آخر إضافة إلى ذلك فإنّ الآية السابقة
.
( إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ )

تتحدث عن عيسى عليه السلام بشكل واضح فضمير الهاء في الآية الكريمة يعود عليه لا على القرآن وإلى جانب ذلك فإن بعض العلماء المسلمين يرجعون ضميرالهاء إلى عيسى استنادا إلى الآيات القرآنية الأخرى و إلى الأحاديث النبوية الصحيحة. ومن هؤلاء العلماء حمدي يازر الألمالي الذي يقول في تفسيره: ( لا شك أن آية ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) دليل على أن القيامة لا بد آتية وأن الموتى سوف يقومون بعد موتهم فعودة عيسى عليه السلام ومعجزته قبل ذلك في إحياء الموتى هي من أشراط الساعة كما هو ورد ذلك في الأحاديث الشريفة )
.
.
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

4 الدليل الرابع من سورة آل عمران و المائدة :

هناك آيات أخرى تدل على أن عيسى عليه السلام سوف يظهر مرة ثانية:

( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ الله يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) آل عمران 45-48

في هذه الآيات يخبرنا الله تعالى أنه سوف يعلم عيسى كتاباً ما وكذلك التوراة والإنجيل ولا شك أن معرفة طبيعة هذا الكتاب أمر في غاية الأهمية. وفي الآية 110 من سورة المائدة :

( إِذْ قَالَ الله يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ) المائدة 110

عند تأملنا في هاتين الآيتين نرى أن المقصود بالكتاب هو القرآن الكريم فقبل كل شيء لا يوجد أي كتاب سماوي معروف إلى جانب التوراة والإنجيل سوى القرآن الكريم (الزبور الذي أنزل على داود عليه السلام موجود في العهد القديم) وبالإضافة إلى ذلك فإن الآية الثالثة من سورة آل عمران استخدمت كلمة الكتاب للتعبير عن القرآن بالموازاة مع التوراة والإنجيل :

( الله لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) آل عمران 2-3

وهناك آيات أخرى تتم الإشارة فيها إلى القرآن الكريم على أنه الكتاب:

( وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ الله مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن
قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ
بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ) البقرة 89

( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) البقرة 151

وبما أن الأمر على هذا النحو فبإمكاننا القول بأن الكتاب الثالث الذي سيتم تعليمه لسيدنا عيسى هو القرآن الكريم وأن هذا الأمر سوف يتم عند رجوعه عليه السلام إلى الدنيا ثم إن عيسى كان قد عاش قبل 600 عام من نزول القرآن ومن البديهي أن لا يكون له به علم وهو لم ينزل بعد فالأمر المنطقي الوحيد هو القول بأنه سوف يتعلم القرآن عند ظهوره مجدداً وعند النظر في الأحاديث النبوية الشريفة نرى بأن عيسى عليه السلام عند قدومه مرة أخرى سيحكم بالقرآن وليس بالإنجيل وهذا ما يطابق المعنى الوارد في الآية والله أعلم .
.
.
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

5 الدليل الخامس من سورة آل عمران :

من المحتمل أن تكون الآية :

( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ الله كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )
آل عمران 59

تشير إلى عودة عيسى عليه السلام وكان المفسرون يقولون عادة إن الآيتين تشيران إلى التشابه بين سيدنا آدم وعيسى عليهما السلام في أن كليهما ولد بلا أب وأن سيدنا آدم خلق من التراب بأمر كن فيكون وأن عيسى ولد دون أب أيضاً بأمر كن فيكون.

لكن قد تكون الآية تشير إلى أمر آخر (والله أعلم) وكما ورد من قبل فإن الآيات القرآنية التي تشير إلى عودة عيسى واضحة وباعثة على التأمل والتفكير ولم يتم الحديث على هذا النحو حول أي نبي آخر مثلما هو الأمر مع عيسى عليه السلام كما ولم يتم وصف أي نبي بأنه علم للساعة (القيامة) ولم يُشر من قريب أو من بعيد إلى أن نبيا آخر يمكن أن يكون علامة على قرب وقوعها بيد أن الحديث في القرآن عن سيدنا عيسى عليه السلام احتوى على جميع هذه المعاني وهذا يدعو بلا شك إلى التأمل والتفكير.

رد مع اقتباس
 
 
  #9  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

6 الدليل السادس من سورة مريم :

هناك آية أخرى في سورة مريم تشير إلى عيسى وموته:

( وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ) مريم 33

عند التأمل في هذه الآية بالتوازي مع الآية 55 من سورة آل عمران فإننا نلاحظ حقيقة على درجة كبيرة من الأهمية فالآية الخامسة والخمسين من سورة آل عمران تشير إلى أنه لم يمت ولم يصلب بل رفعه الله إليه لكن الآية 33 من سورة مريم تتحدث عن يوم يموت فيه واليوم الذي يموت فيه غير ممكن سوى بمجيئه مرة أخرى للدنيا ووفاته بعد مدة من الزمن (والله أعلم) .
.
.
رد مع اقتباس
 
 
  #10  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

7 الدليل السابع من سورة المائدة و آل عمران :

الدليل الآخر على عودة عيسى إلى الدنيا مرة أخرى ذكر كلمة ( كهل ) في الآية 110 من سورة المائدة والآية 46 من سورة آل عمران يقول الله تعالى :

( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ) آل عمران 46

( إِذْ قَالَ الله يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ) المائدة 110

وهذه الكلمة لم تستعمل في القرآن الكريم سوى في هاتين الآيتين ولم تستعمل في وصف أحد غير عيسى عليه السلام وكلمة ( كهل ) تعني الشخص عمر ما بين الخامسة والثلاثين والخمسين أي الذي أنهى مرحلة الشباب ودخل في مرحلة متقدمة من العمر.

و الكهولة تعني الفترة التي تلي الخامسة والثلاثين من العمر وقد إستند بعض العلماء المفسرين إلى بعض الآثار وتبين لهم أن عيسى عليه السلام رفع وهو ابن ثلاثين أو ابن ثلاث وثلاثين على الراجح وأنه سوف يعيش أربعين عاماً بعد رجوعه إلى الأرض، وأن كهولة عيسى ستكون بعد رجوعه. وهو القول المشهور في تفسير الطبري ولهذا يقول العلماء أن هذه الآية دليل على ظهوره مرة أخرى

عند تفحص هذه الآيات، بإمكاننا تأييد وجهة النظر هذه التي يوردها العلماء المسلمون وعند التأمل في آيات القرآن الكريم نستطيع تبيين أن هذه العبارة لم تستعمل لنبي آخر غير عيسى عليه السلام فكل الأنبياء والرسل دعوا الناس إلى الدين وكلهم قاموا بواجبهم في الدعوة في أعمار متقدمة لكن لم يتم وصف أي نبي بهذا الشكل سوى عيسى فهذه العبارات في القرآن الكريم لم تستعمل لغير عيسى ووضعه المعجز ذلك أن عبارات ( فِي الْمَهْدِ ) وَ ( كَهْلًا ) وردت بشكل متتابع لجلب الانتباه إلى هاتين الفترتين من عمر الإنسان وما يقترن بها من إعجاز.

فتكلم عيسى وهو في المهد معجزة وأمر غير معهود كذلك من المحتمل أن تكون كلمة كَهْلًا - التي تعقبها - دليلا على معجزة أيضا فَذكََْر تكلمهِ كهلاً بشكل متعاقب لتكلمهِ في المهد فيه إشارة إلى حدوث معجزتين في زمانين مختلفين الأول هو تكلمه في المهد والثاني تكلمه وقت كهولته بعد عودته الثانية إلى الأرض (والله أعلم).

لكن بعض المفسرين يفسرون كلمة ( كهل ) بمعنى مخالف لمعناها الحقيقي وبشكل مخالف للمنطق العام للقرآن الكريم حيث يقول هؤلاء إن الأنبياء أشخاص ناضجون وكاملون في جميع مراحل حياتهم وأن هذه العبارة تشمل الأنبياء في كامل حياتهم وبالتأكيد فإن الأنبياء أشخاص ناضجون وكاملون في جميع مراحل حياتهم لكن الله تعالى يقول في سورة الأحقاف أن سن النضوج هو الأربعين :

( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) الأحقاف 15

ولهذا وبالنظر في هذه الآية فإن كلمة ( كهل ) تشير إلى قدوم عيسى مرة أخرى إلى الأرض والله أعلم .
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.