مفاجأة: أولاد لشاليط على الفيس بوك..محمد اللحام

[ام اسامه]

مفاجأة: أولاد لشاليط على الفيس بوك..محمد اللحام
نشر الـيـوم (آخر تحديث) 19/10/2011 الساعة 13:20

الكاتب: محمد اللحام

تابعت كغيري من كل الفلسطينيين والعرب والمهتمين أخبار صفقة التبادل حتى حل شاليط لمنزله والأسرى المحررين لمنازلهم ولشتاتهم الجديد.

ولفت انتباهنا جميعا ذلك الخبر الذي قال ان هناك مفاجأة ستعلن عنها حركة حماس في مهرجانها المنعقد في ساحة الكتيبة بمدينة غزة لتنطلق التكهنات وأنا شخصيا عندما سألني احد الزملاء قلت قد يفعلها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ويدخل لغزة وقد تكون له كلمة في الكتيبة وذهبت التكهنات هنا وهناك قريبا من هذا السياق.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) كانت الردود اكثر كوميدية على المفاجأة ومن بين تلك التوقعات. (المفاجأة ستكون ان الجندي شاليط قد تزوج في غزة أثناء الأسر وله أولاد سيحتفظ بهم والمطالبة ببقية الأسرى).

زميلة صحفية كتبت على صفحتها ان ابنها قال لها (لو حركة فتح خطفت جندية اسرائيلية من اصل اثيوبي (فلاشا) وزوجتها لشاليط لكان هناك عصفورين بحجر ومنها مصالحة ومصاهرة ومنها أطلاق عدد اكبر من المعتقلين ).

وجاء في صفحة أخرى ان إسرائيل بحاجة لخمسة شلاليط (والشلاليط جمع شلوط في اللغة العامية وتعني الركل بالقدم على مؤخرة الفرد) ولان الصفقة كانت عبارة عن مقايضة شاليط بألف أسير وبقي هناك خمسة ألاف أسير فلسطيني مما يعني خطف خمسة جنود ومبادلتهم وفق نفس المعادلة. وكتب اخر على صورة نتنياهو وهو يحتضن شاليط قولا على لسان نتنياهو (كم واحد زيك رح يخربوا بيتنا ).

وعلى إحدى الصفحات كتب (المفاجئة ستكون حضور شاليط شخصيا للمهرجان بغزة بناء على وعد قطعه لخاطفيه بالعودة وحده دون ان يقول لأحد بعد ما يناموا أهله...وكمان لأنه تعود على مياه غزة التي طابت له ومش رح يقدر على المياه المعدنية ومياه (ماكاروت) شركة المياه الاسرائيلية.

وفيما يتعلق بالجائزة المالية التي كانت تعلن عنها الدوائر الأمنية الإسرائيلية لمن يعطي أي معلومة حول مكان شاليط ووصلت عشرة ملايين دولار كتب على بعض الصفحات (جائزة من يدل على شاليط: مبرووووووووووووك للفائز (10000000) عشرة مليون دولار وها هو موجود في بيته في مستوطنة (هيلا) في الجليل الغربيّ، حيث تسكن عائلة الجنديّ شاليط، وهي المستوطنة التي أُقيمت على أراضٍ نهبتها الدولة العبريّة من سكان قرية معليا العربيّة الفلسطينيّة المتاخمة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي..يرصد ريع الجائزة لشاليط 2 انشاء الله والان اعرف شاليط واربح بيبسي ).

وكتب أيضا (في ظل عدم تعاطي إسرائيل مع ملف الأسرى بالبعد السياسي فان اتفاقا عشائريا بين العائلات الفلسطينية على تحرير أبنائهم قد تم الاتفاق عليه حيث تتكفل أحداها بالخطف والأخرى بالإخفاء والثالثة بالتفاوض ).
ام سامي احدى الناشطات النسويات كتبت على صفحتها (اننا ومن باب المساواة المجتمعية التي ننادي بها وفق مفهوم النوع الاجتماعي لا بد لنا من الحصول على (شاليطة (بتاء التانيث والمقصود تانيث لاسم الذكر شاليط) لتعزيز دور المراة وتاكيد الشراكة في كافة الميادين)..
انا خايف اولادنا الصغار يصيروا بدهم ((شللطم ) وهو تصغير للاسم شاليط) وتصبح عباراة مثل (شلطموا بحياتكم بدل سنفروا بحياتكم ).
ومن المؤلفات الجديدة التي ستصدر للمكتبات (بكائيات شاليط في خمسة سنوات ..وتعلم البكاء خمسة اعوام من دون معلم ).

من الواضح ان ما ذكر عبارة عن كوميديا سوداء تعبر لحد بعيد عن تأثر الشارع الفلسطيني بالصفقة والشغف بتحرير بقية الأسرى والفرح للصفقة والمحررين والحزن على من تبقى.