المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #51  
قديم 06-03-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الجمعة 2 رجب 1432


الحثالة وحراس المساجد


ظهرت في سوريا منذ أشهر حثالة من الناس تتظاهر في الشوارع وتخرج غالبا من المساجد، لأنها المكان الوحيد الذي يُسمح فيه بالتجمع (حتى الآن والحمد لله)، هذه الحثالة تصدى لها حراس المساجد، (وهم بالتعريف رجال الدين والعلماء والمشايخ الذين يخطبون في هذه المساجد ويلقون فيها دروسهم العلمية القيمة).


هذه الحثالة بدأت بالمطالبة بالحرية والكرامة والمساواة والعدالة، في بلد وصلت فيه هذه القيم إلى درجة ما وراء الحيوانية، فهناك الكثير من الحيوانات في عالم القرن الواحد والعشرين تتمتع بقدر من الحرية والكرامة والمساواة والعدالة يفوق بمراحل ما يتمتع به أفراد الشعب العاديون (وهم بالتعريف: الذين ليس لهم واسطة وليس عندهم مال كاف ليتدبروا به امورهم وليس لهم جاه أو عشيرة أو قرابات لها علاقة بالحكم) ، إذاً هؤلاء البؤساء، والفقراء إلى الحرية والعدالة، قاموا ليطالبوا بأبسط الحقوق البشرية التي يجب أن يتمتع بها إنسان يعيش في دولة.


الحاكم السوري بأمره، لم يعجبه الموضوع واستغرب وجود أناس لا يعجبهم وضعهم في بلده التي يملك فيها كل شيء من الأرض إلى الموارد إلى البشر إلى الجيش إلى المخابرات، فقرر أن يتعامل معهم أمنياً، (أي بالتعريف: بالقتل والسحق والسجن والتهديد والتعذيب)، طبعاً الحاكم بأمره عنده خبرته التي استقاها من عشر سنوات في الحكم، إضافة إلى الخبرات المتراكمة من عهد أبيه ومن تجارب قيادات قوى الأمن المختلفة التي سبق أن نجحت في قمع انتفاضات سابقة.


وطبقاً للمرحلة الزمنية المختلفة التي نعيشها في العالم كله واختلاف وسائل الإعلام والاتصالات، طور الأمن وسائله إلى حد ما، فلم يرسل الطائرات لقصف المدن المحتجة والمحتجين وإنما اكتفى بقوى الأمن التي تلبس اللباس المدني وبما يسمى بالشبيحة،(وهي بالتعريف: عصابات قتل مدربة ومسلحة بكل شيء عدا الأخلاق، تقتل كل من يقف في طريقها وكل من لا يعجبها حتى شكله).

فشل الحل الأول، فلم يكن هناك بد من إرسال الجيش ليحاصر ويقتل ويعتقل، فلم يتغير شيء، وزاد عدد الحثالة، جند الحاكم بأمره حراس المساجد ليكملوا المهمة، فوقفوا على المنابر يحذرون الناس من القيام على الحاكم بأمره، وينذرونهم بالفتن التي لا تبقي ولا تذر ويذكرونهم بمعاني الصبر على الظلم والضيم والفقر والجوع والذل والاحتقار والعذاب النفسي والجسدي، ويمنونهم بجنات الخلد والحور العين إذا استكانوا للحاكم بأمره.


هؤلاء الحراس للأسف لم يستطيعوا أن يحرسوا المساجد من الجيش وقوى الأمن، فدخلها هؤلاء وهؤلاء وعاثوا فيها فساداً وأحرقوا بعضها وداسوا أرضها بأحذيتهم القذرة ومزقوا المصاحف وقتلوا الناس وسفكوا الدماء داخل المساجد، ولكن حراس المساجد لم يجدوا داعياُ للتدخل! حراس المساجد مهمتهم أن يحرسوها من الأفكار الشاذة التي تقول بجواز التظاهر ضد الحاكم بأمره، ولا يهمهم أن تدمر هذه المساجد، فإعادة بنائها أمر سهل طالما أن الحاكم بأمره وعدهم بإعادة بنائها، وما هي أهمية الجدران والسقوف مقابل أن يُبقي لنا الله الحاكم بأمره؟ حراس المساجد مهمتهم أن يحموها من المصلين الذين يريدون أن ينضموا إلى الحثالة التي تطالب بحق العبودية لله تعالى وحده دون أن يشركوا به رئيساً أو زعيماً أوقائداً خالداً إلى الأبد، ولا يهمهم أن يُضرب الناس في تلك المساجد بالعصي الكهربائية أو أن تُشج رؤوسهم، فهم مأجورون على كل حال على كل شوكة يُشاكونها طالما أنهم يسمعون ويطيعون.

حراس المساجد وظيفة جديدة لم نسمع بها من قبل في تاريخنا ولا في شرعنا ولكننا عرفناها الآن في بلدنا المستباح، وظيفة جديدة جاء بها الحاكم بأمره، لأنه وجد أن تطوير الإسلام واجب لا بد منه في القرن الواحد والعشرين، قرن الحريات والفضائيات والإعلام الحر.

حراس المساجد سيحصلون حتماً على أجورهم من الحاكم بأمره، ولكن السؤال الهام: ما هو الأجر الذي سيحصلون عليه من الله عز وجل؟


أمير أوغلو

02.06.2011

رد مع اقتباس
 
 
  #52  
قديم 06-03-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

تبت يدا الطاغي
• الشاعر علي محمد بني عطا


تــَـبـَّـتْ يـَـدا الطــّاغـي وَحـاقَ بـِـهِ الرَّدى
بـِالسـُّخــْـطِ باءَ وَفـي الأسافــِـلِ قــَـدْ رَدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ خـانَ مَـوْثـِـقَ شَـعــْـبـِـهِ
وَمَـعَ الـْعــُداةِ عـَـلى رَعـِـيـَّـتـِهِ اعــْـتـَـدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مَـنْ يـَـسْـتــَـكـِـيـنُ لـِحـائـِـفٍ
رَضِيَ الـْخـُـنـُوعَ وَهـُونـَهُ النـَّتـِنَ ارْتـَـدى
تــَـبـَّـتْ يـَـدا مـَـنْ لـِـلــْـعـــُـتــاةِ يـُـداهــِـنُ
وَلـَهـُـمْ يـَظــَـلُّ عـَـلى الـْعــُـتــُـوِّ مُـسانـِــدا
تــَــبــَّــتْ يــَـدا مــَـنْ يـَـسـْـتـــَـذِِلُّ بــِــلادَهُ
وَيـُـعــِــزُّ أعــْـداءَ الشـَّهـامـَـةِ وَالـْـهــُـدى
سُـحـْـقـاً لـِـمـَنْ فـِـرْعـَـوْنُ رَمـْـزُ كـِـيـانـِـهِ
وَبـِـسـيـرَةِ الطــَّاغــُوتِ يَـعــْـمـَـلُ جـاهـِـدا
فـِـرْعــَوْنُ شايـَـعــَهُ الـَّذينَ بـِـهِ اقــْـتــَـدَوْا
حـَـسـِـبـُوا الـْعـِـبادَ لـَهـُمْ كـَـذلـِكَ أعــْـبــُـدا
يا مـَنْ تـَـلــُوذ ُ بـِـمـَـنْ يـَـلــُوذ ُ بـِـواهــِـنٍ
أبـْـقـاكَ إلــْـفــُـكَ فـي جـَحــيـمـِـكَ هـامـِـدا
فـي الـْحــَـيـْنِ يا رُوحَ الـْخـِيانـَةِ تـَسْـقــُط ُ
ما كـانَ رَهـْـطــُـكَ أوْ عـَـهـيـدُكَ مُـنـْـجـِـدا
أوَلـَسْـتَ مِـنْ فـِـرْعـَـوْنَ تـَأخــُـذ ُ عـِـبـْرَة ً
هــَـلْ كـانَ في وَجــْـهِ الـْعــَـدالــَةِ صامـِـدا
وَالـشـَّـعـــْــبُ إنْ رامَ الـتــَّـحــَــرُّرَ نـالــَـهُ
بــِـدِمــائــِـهِ مـِـنْ أجــْــلِ ذلـِـكَ مـا كــَــدى
بـِالتـَّـضْـحِـياتِ عــَلا الـْعـُـلى مُـتـَـسَـرْبـِلاً
شَـرَفَ الأوائـِــلِ فـي الـْـفــِـداءِ وَمـاجــِـدا
مـا رَوَّعــَــتْ ثــُـلــَـلَ الـْعــِـزازِ مَــنـِــيـَّـة ٌ
بـِـنـُـفــُوسـِهـِـمْ يُـشْـرى الإباءُ وَيُـفـْـتـَـدى
وَالجـاثِـمـُونَ عـَلى الشـُّـعــُوبِ وَقــُدْسِهـِمْ
فـي السـُّـفــْـلِ أمـْـسـَـوْا وَالرَّذالــَةِ رُقـــَّـدا
يا أيـُّـهــا الـْجـَـبـّارُ سـَـوْفَ تـَـرى الـْـبـِـلى
أتـَكــُونُ غـَـيـْرَ جـَـنى التـَّـجـَـبـُّرِ حـاصـِـدا
أحـَـسـِـبـْتَ أنـَّـكَ فــَوْقَ شَـعــْـبـِكَ قـاهــِــرٌ
وَسِـواكَ لـَـيـْسَ لـِغـَـيـْرِ وَجـْـهـِـكَ ساجـِـدا
هـَـلْ خـِـلــْـتَ أنـَّـكَ فـي نــُـفــُوذِكَ خـالــِـدٌ
فـَظـَـلـِلــْـتَ عـَـنْ نــَهـْـجِ الـْهـِدايـَةِ حائـِـدا
وَبـَـقـِـيـتَ تـَرْفــُـلُ في غــُـرُورِكَ طـائـِشـاً
لـِـلــْحــَـقِّ يـا مَـغــْــرُورُ دُمـْـتَ مُـعــانــِـدا
أيـْـنَ الــْجــَـبــابـِـرَة ُ الــَّـذيـنَ تــَألــَّـهــُـوا
أفــَأنــْـتَ تــَـبــْـقـى دُونَ أهــْـلـِـكَ خـالــِـدا
يا أيـُّـهـا الـطــَّاغـي قــُـواكَ تــَـزَلــْـزَلــَـتْ
وَعـَـلـَيـْـكَ بانَ جـَـمـيـعُ شَـعــْـبـِكَ واجــِـدا
ناوَأْتَ كـُـلَّ الـْـمُـخـْـلـِـصـيـنَ وَسُـمـْـتــَهـُـمْ
سُوءَ الـْعـَذابِ فـَصِـرْتَ مَـفـْخـَرَة َالـْعــِـدى
لا يـُرْهــِـبُ الأحــْـرارَ قــَـمـْـعــُـكَ إنــَّـهــُـمْ
أُسُـدٌ وَهـُمْ مَـدُّوا لـِـمـَنْ غـُـشِـمــُوا الـْـيـَـدا
الـنـَّـصـْـرُ أوْ نــَـيــْـلُ الـشـَّهـادَةِ غـايـُـهـُـمْ
وَالـْـمـَـجـْـدُ مَـلـْحـَمـَة َالشِّهـامِ لـَهـُـمْ شـَـدا
يـا أيـُّـهــا الــْعـــاتــي صَـغـــارُكَ مــاثــِــلٌ
بـِالـْعـارِ صارَ عــَـلـَـيـْـكَ جــَـوْرُكَ عـائـِـدا
وَالضَّيـْمُ مُـنـْـقــَـلــِـبٌ عـَـلـَـيـْـكَ لــَهــيـبـُهُ
أإلى الـْفـَلاحِ سَـبـيـلُ مَـنْ غـَـبَـنــُوا هـَـدى
وَخـِـتـامُ عــَـهــْــدِ الـْـمُــسـتــَـبــِـدِّ مُــرَوِّعٌ
كــَمْ مـِـنْ عــَـتـِـيٍّ مـُـنـْـتــَهـاهُ لــَـنــا بــَـدا
يـا مـَـنْ بـِأغـــْـرابٍ يـُـعـــَـزِّزُ طــَـيـْــشــَـهُ
قــَـدْ بـِـنـْـتَ حـَـقــّاً في الـْحـَـماقــَةِ رائــِـدا
مـَـكــْـنــُونُ حــُـمــْـقــِـكَ لـِلأنـامِ أبـَـنـْـتــَـهُ
وَعــَـلـى مــَـداهُ غـــَـدا غــَـبــاؤكَ زائــِــدا
ما صُـنـْتَ مَـنـْزِلــَة َالـْحـِـجـا فـَأضَـعــْـتــَهُ
صِـرْتَ الـرَّزانــَة َ وَالـْـمـَـهــابــَة َ فـاقــِـدا
وَيـَـبــيـنُ مـِـنــْـكَ تــَـنــاقـــُـضٌ وَبــَـذاءَة ٌ
وَهـُـراؤكَ الــْـمَـعــْهـُـودُ مَـسْـخـَـرَة ًغــَـدا
وَإرادَة ُ الأحـــْــرارِ لــَـسـْـتَ تــَـهـــُــزُّهــا
وَبـِعــَـزْمـِـهـِـمْ يـُـمـْـسـي نـِـظـامُـكَ بائــِـدا
بـِالـْـبـَطـْـشِ وَالتـَّـقـْـتـيـلِ كـُـنـْتَ مـفاخـِـراً
فــَـبــَـدَوْتَ فـي أهــْـوالِ وَيـْـلـِـكَ مـائــِـــدا
الــْحــَــقُّ حــَـيٌّ وَالـْـبـَـــواطــِــلُ زُهـــَّــقٌ
زَهــَـقَ الــَّـذي كـانَ الـزَّواهــِــقَ رافـــِــدا
وَلـَظى الأُباةِ كـَوى الطــُّـغاة َ وَحَـشْـدَهـُـمْ
فــيـهـِـمْ بـَـدا وَقــْـدُ الـْـبـَـواسـِـلِ مُـوقــَـدا
لــَمْ يـَلــْقَ مَـنْ لـَـقـِيَ الثــُّبــُورَ مُـناصـِـراً
أيَـكــُونُ ناصـِـرُ ذي الـْـفـَـظـائـِـعِ راشــِـدا
قـــَـدْ مــالَ عــَـنــْـهُ وَمـَـلــَّـهُ حـُـلــَـفـــاؤهُ
عـَنْ نـَصْـرِهِ أضْحى الـْـمُحـالــِـفُ قاعــِـدا
يـَغــْـشـاهُ رُعــْـبٌ لـَـمْ يُـطـِـقــْهُ جـَـنـانــُـهُ
وَيَـظــَـلُّ مِـنْ فــَـرْطِ الـْـمَخـاوِفِ ساهــِـدا
والـْفـَجـْرُ مَهـْما اللـَّيـْـلُ عـَـسْـعـَـسَ بازِغ ٌ
وَالـنــُّــورُ يـَـبـْـقـى بَـعــْـدَ ذلـِـكَ سـائــِــدا
سـِـفــْـرُ الـْـكــَـرامـَـةِ بـِالـدِّمـاءِ يُـسَــطــَّـرُ
وَإلى الـْجَـلالِ مَنِ اسْتـَضاءَ بـِهِ اهـْـتـَــدى
وَاللهَ نــَـسـْـألُ أنْ يـُــديــــــمَ أمـــانــَــنــــا
وَيُـديــمَ لـِلـْـوَطـَـنِ الـْغـَـضَـنـْـفــَـرَ قـائــِـدا

العنوان : الهاشمية ــ محافظة عجلون ــ المملكة الأردنية الهاشمية

البريد الإلكتروني a.baniata@yahoo.com
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #53  
قديم 06-04-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

السبت 3 رجب 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
  #54  
قديم 06-04-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *


العالم، بدون إسرائيل، أكثر أمنا


\

د. أكرم حجازي

12/5/2011
لو تأملنا قليلا عينة من كبرى الصراعات العربية والفلسطينية، البينية والدولية، لتبين لنا أن ثمنا باهظا تم دفعه في كل مرة لطي صفحة صراع ما. فالقطيعة التاريخية ما بين سوريا والعراق (1978) لم تتوقف إلا بعد غزو العراق، واحتلاله، وتمزيقه شر ممزق، وإخراجه من أية فاعلية فيما أسمي بالصراع العربي الإسرائيلي. وكذا الصراع الليبي مع الغرب. فلم ينته إلا بالخضوع التام للأطروحة الأمريكية، وتفكيك البرنامج النووي ودفع عشرات المليارات من الدولارات تعويضا عن تفجير طائرة Pan American فوق بلدة لوكوربي في اسكتلندا (1988). والصراع الفلسطيني الأردني، أواخر ستينات القرن العشرين، انتهى بإبعاد الثورة الفلسطينية عن الساحة الأردنية نحو ساحة صغيرة (1971). والصراع الفلسطيني مع سوريا (1983) لم يتم تجاوزه إلا بإخضاع الطرف الفلسطيني ودفعه نحو الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود قبل التوقيع على اتفاق أوسلو (1994). فهل يعقل أن يتم تصفية الصراع الفلسطيني – الفلسطيني بلا ثمن؟

ظل ملف المصالحة الفلسطينية يراوح مكانه طويلا بسبب ما اعتبرته حركة حماس تباينا فيما بين مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حركة فتح والنص المطلوب منها توقيعه. وللوهلة الأولى فإن توقيع اتفاق المصالحة أخيرا في مصر ما بعد الثورة قد يعني زوال الاعتراضات على النص القديم. لكن العبارات اللافتة التي فاه بها خالد مشعل، خلال كلمته التي ألقاها في حفل التوقيع الثورة (4/5/2011)، كانت تعبر عما هو أبعد كثيرا من مجرد تجاوز نقاط الخلاف على الورقة القديمة.

يقول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: « إننا مستعدون لدفع أي ثمن من أجل المصالحة ومعركتنا الوحيدة هي مع إسرائيل ... نريد الاستعجال منذ هذه اللحظة الصعبة لتحقيق المصالحة لكي نتفرغ لمشروعنا الوطني وترتيب بيتنا الداخلي في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ... ونريد أن تكون لنا قيادة واحدة ومرجعية واحدة لأننا شعب واحد ... نريد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الضفة الغربية وقطاع غزة بدون مستوطنين وبدون التنازل عن شبر واحد وبدون التنازل عن حق العودة».

الثابت أن إسرائيل التي دأبت، خاصة مع تولي أرييل شارون رئاسة حكومتها، على ترديد العبارة الشهيرة: « لا يوجد شريك فلسطيني للسلام »؛ ترجمت العبارة واقعيا عبر تصفية كل الرموز الفلسطينية العسكرية والسياسية والأمنية وحتى الاجتماعية. والثابت أيضا، لدى كل مراقب وخبير بالشأن الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية، التي يديرها فعليا الجنرال الأمريكي كيت دايتون، باتت، في سلوكها وسياساتها وأدائها وقراراتها، رهينة بامتياز للمطالب الإسرائيلية والأمريكية والمصرية. وبالتالي فكيف يمكن لسلطة هي أعجز من أن تتخذ قرارا ولو بمستوى الإفراج عن معتقل زج به، شبهةً، الجنرال دايتون في السجن!!! أن توقع اتفاق مصالحة؟

ذات السؤال الأخير ينطبق على مصر، ما بعد الثور، لاسيما وأن السلطة القائمة فيها ليست حتى سلطة دستورية، ولا هي بقادرة، حتى اليوم، على استعادة هيبة الدولة التي تخشى شرطتها النزول إلى الشوارع وحماية العامة من حشود البلطجية الذين صاروا كقطاع الطرق في وسط المدن والأحياء؟

وذات السؤال أيضا ينطبق على حركة حماس. فما الذي يجعلها متعجلة ومستعدة « لدفع أي ثمن من أجل المصالحة»؟ وما هو هذا الثمن الذي لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال محصورا فقط بنقاط الاختلاف السابقة على المصالحة؟

المؤكد أن حالة الثورة العربية الراهنة تبعث على القلق لدى إسرائيل وكل القوى المحلية والعربية والدولية. فأي تغير جوهري في الحالة العربية سيعني تغيرا مماثلا في سمات وخصائص النظام الدولي الذي جرى تشييده على أنقاض الخلافة الإسلامية ووحدة العالم الإسلامي، وفي القلب منه العالم العربي. وعليه فإن ما يجب ملاحظته والتوقف عنده مليا أن هذا النظام لا يمكن له أن يستمر إذا ما حصل العرب على قدر من الحرية، لاسيما وأن مبدأ الحرية للعرب يتناقض بنيويا مع وجود إسرائيل واستمرارها، مثلما يتناقض وجودها مع الشريعة الإسلامية.

إذن؛ لا يمكن للعرب أن تستقر مطالبهم بالحرية في إطار النظام الدولي كما حصل بالنسبة لشعوب دول أوروبا الشرقية مع انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينات القرن العشرين. ولو كان الأمر كذلك لما تصاعد سقف المطالب تباعا. فالثورات العربية انطلقت من شعارات بسيطة لم تتجاوز الاحتجاج على لحظة ظلم. لكنها مع الوقت طرحت مطالب تدرجت من التشغيل والتنمية والعدالة إلى أن أطاح شعار الكرامة بواحد من أعتى أجهزة الأمن والقمع العربية. ومع انطلاقة الثورة المصرية ارتفع الشعار التاريخي الشهير « الشعب يريد إسقاط النظام»، ثم شعار « الشعب يريد محاكمة النظام». وكلها شعارات يفرزها ويغذيها المخزون التاريخي من الظلم والاستعباد التاريخيين.

ومع أن الحدث الثوري لم يتبلور بعد إلا أنه، رغم الانتكاسات، ما زال حدثا متفجرا في أكثر من بلد عربي، ومستمرا بكل الشدة التي يحتاجها .. بل أن مفاعيله بادية للعيان، ولو أنها بطيئة، فيما يتصل بمراقبة فلول الأنظمة المتوارية، سواء عبر استمرار الاحتجاجات، أو عبر الملاحقات القانونية للرموز البائدة، أو عبر البحث عن الثروات المنهوبة.

هذه الحالة تشبه بالضبط مرحلة نزع القشرة التي تختصر الوقت وتمكِّن الشعوب من معاينة ما يحتويه اللب من كوارث وفواجع على كل مستوى. وسيكون من المستحيل إخفاء الحقائق لاحقا عن الشعوب كلما تفجرت الاحتجاجات في بلد ما أو سقط نظام هنا أو هناك. وهذا بلا شك سيعني أن الشوارع ستظل مشتعلة إلى أمد غير منظور، وأن المحتجين لن يتواروا عن الأنظار حتى لو اضطروا إلى رفع شعارات من نوع: «عالجنة رايحين شهداء بالملايين »، كما يحصل لأول مرة في الثورة السورية. والسؤال: ما الذي سيمنع الشارع العربي من رفع شعار: « الشعب يريد إزالة إسرائيل»؟ ومن هي القوة القادرة على ردع الشارع حينذاك؟

لا أحد يستطيع منع الشارع، ولا أحد يستطيع ردعه أبدا. لذا، وبخلاف عربدة إسرائيل الظاهرية، أو ردود فعلها تجاه المصالحة، فالأكيد أن ورقة تسوية القضية الفلسطينية، وليس المصالحة فقط، هي الأثمن بالنسبة لها باعتبارها خط الدفاع الأخير عنها، إذا ما اعترضت حركة الشارع وجودها في لحظات قادمة لا محالة. وفي هذا السياق، بالضبط، تأتي المصالحة التي تبدو استثمارا، متعجلا كالعادة، لقوى براغماتية دائما تأتي مطالبها أقل من مطالب حركة الشارع المتفجرة. وإذا تعمقنا أكثر، وبغض النظر عن القراءات العاطفية والسطحية للمصالحة، وكأنها الإنجاز الأعظم للأمة، فالمصالحة أشبه ما تكون بصفقة سياسية تعبر عن احتياج إسرائيلي وعربي وإقليمي ودولي. صفقة تراءت للقوى الفلسطينية، التي طالما سعت إليها دون جدوى، كما لو أنها ثمرة ناضجة سقطت بين يديها دون عناء!!! هذا هو الثمن الذي يجري دفعه لإنجاح المصالحة، وهو الذي، به يجري، قطع الطريق على حركة الشارع بحيث يبدو الفلسطينيين واليهود، مقدمون على التصالح والتعايش فيما بينهما!!! فماذا سيقول الشارع حينها؟

لكن الثابت أن النظام الدولي القائم منذ مائة عام، بصيغة سايكس – بيكو ما كان له أن يستمر دون وجود إسرائيل في قلب منطقة حيوية قادرة على تغيير مسار التاريخ باستمرار. وما كان له أن يستمر وسط أي بصيص من الحرية والشعور بالأمن والأمان والقدرة على الفعل .. وما كان له أن يستمر لولا نظم الطغيان والاستعباد .. وما كان له أن يوجد أو يستمر لو كان العرب أو المسلمون شركاء في بنائه.

إسرائيل هي الباروميتر الذي تقيس به الولايات المتحدة والغرب قوة النظام الدولي القائم حاليا ومدى تماسكه واستمراريته. ولو لم تكن إسرائيل في قلب المنطقة لما تدخلت الولايات المتحدة في الثورات العربية أو في العراق أو في عموم المنطقة وكدست فيها أفتك أنواع الأسلحة، بهدف وحيد هو حماية أمن إسرائيل كصمام أمان وعنوان للهيمنة والسيطرة المطلقة والثابتة على المنطقة. وعليه فإنْ كان ضعف إسرائيل أو قوتها يعكس، بلا مواربة، قوة النظام الدولي الراهن أو ضعفه، فمن الطبيعي أن يكون كل تهديد لإسرائيل هدفا للاعتراض عاجلا أم آجلا، وبأية صورة ممكنة.

هذه المعادلة قائمة إلى أن تتخلص الشعوب العربية من رؤوس الطغيان والاستبداد فيها، وتبدأ بإزالة ركام الظلم والفساد، ومعاينة رأس المال المتبقي. بعدها ستدرك أنها لم تحصل على حريتها، ولا هي تخلصت من الهيمنة والتبعية، ولا هي سيدة نفسها وقرارها، ولا هي صاحبة الحق في تقرير مصيرها .. حينها، فقط، ستكتشف أن العالم بلا إسرائيل سيكون، قطعا، أكثر أمنا من بقائها .. وآنذاك، فقط أيضا، سيبدأ العمل.


من: راضي <radymrzoq@yahoo.com>
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #55  
قديم 06-04-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

التاريخ الهجري 24 من جمادى الثانية 1432
رقم الإصدار: ح.ت.ل 26/32
التاريخ الميلادي 2011/05/27م



نص المؤتمر الصحافي لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية لبنان أحمد القصص
رداً على الشبهات الموجهة إلى انتفاضة أهل سوريا وتحرك حزب التحرير لنصرتها


لقد كثرت التعليقات والمواقف التي بلغ بعضٌ منها حدَّ التصعيد السياسي والإعلامي حول انتفاضة أهلنا في سوريا، وأثيرت حولها الشكوكُ والشبهات، كما أثيرت شبهات حول تحرك حزب التحرير لنصرة أهل سوريا، لذلك دعوناكم إلى هذا المؤتمر، لإعطاء رأينا بوضوح في هذه المسائل ورد الشبهات التي أثيرت حول تحركنا، كما لإخباركم أيضاً بتحركنا المقبل في هذا الصدد. والبداية مع توضيح طبيعة تحرك حزب التحرير والرد على الشبهات التي أثيرت حوله.

- روجت صحف ووسائل إعلامية سورية وأخرى محلية متواطئة معها كلاماً سخيفاً حول تحرك حزب التحرير، مفاده أن تحركه اندرج ضمن توجه بعض التيارات السياسية اللبنانية المتصارعة ومَن وراءها من القوى الإقليمية. وعليه نقول بوضوح وحسم: إن تحركنا لا يمت بصلة إلى برنامج أيٍّ من القوى المحلية أو الإقليمية، وإن حزباً سياسياً إسلامياً عالمياً وضع نصب عينيه تغيير واقع الأمة الإسلامية أرقى وأنقى من أن تندرج أعماله ومواقفه ضمن أطر تنظيمات صغيرة الحجم والأهداف، ولا سيما تلك العلمانية منها. ولقد رأى العالم كله أن أعمال الحزب لنصرة أهل الشام كانت أوسع من أن توضع في أطر التيارات المحلية، فقد نظم الحزب هذه المظاهرات في المسجد الأقصى والأردن وتركيا وإندونيسيا وبريطانيا ولبنان... فكيف يمكن وضع هكذا تحرك في إطار محلي ضيق؟!. هذا عدا عن المظاهرات التي خرجنا فيها من قبل دعماً للثورات السابقة من تونس إلى مصر إلى ليبيا وغيرها... وأهم من ذلك كله أننا ننطلق من خلفية تختلف كلياً عن منطلقاتهم؛ فبينما ينطلقون من منطلقات قطرية وفئوية وارتباطات إقليمية، ننطلق نحن من انتمائنا للأمة الإسلامية وما يمليه علينا واجب الأخوّة الذي فرضه الله علينا. ولم نتناقض مع أنفسنا في دعم ثورات والطعن بأخرى، إذ هي انتفاضة أمة واحدة تعاني مصاباً واحداً وألماً مشترَكاً، وفي مقدمته تغييب هوية الأمة واغتصاب سلطانها وامتهان كرامتها وحكمها بالحديد والنار.
- منذ سنة 2005 وحتى وقت قريب تنافس الفريقان المتصارعان في حشد الناس في مظاهرات سمّوها "مليونية"، كما تنافسوا في اعتصامات عملاقة في وسط بيروت تمادى بها الزمان شهورا طويلة، وعطلت مصالح الناس وأسواقهم، وتخللها احتكاكات أمنية سقط ضحيتها قتلى وجرحى، وارتفع فيها السباب والشتائم من أكبر الشخصيات السياسية. أما حين دعا حزب التحرير إلى مظاهرة سلمية في ساعة من نهار، وفي يوم تعطيل رسمي -وهو المعروف بانضباط أنشطته وأعماله وسلميتها- ثارت في وجهه عاصفة من الإنذارات بتهديد السلم الأهلي واحتمال اندلاع فتنة طائفية، وطارت دعاوى حرية الرأي والتعبير فجأة في الهواء، وتواطأ الفريقان المتصارعان علينا، ومُنع الناس بالإرهاب الرسمي والإعلامي وقوة السلاح من الوصول إلى المظاهرة! فأي دجل هذا الذي تلبس فيه سياسيو لبنان؟!
- ومع تحرك الحزب الأخير لنصرة أهل سوريا عادت أصوات العونيين وحلفائهم تنعق من جديد بالتحريض على الحزب لحظره تحت ذريعة أن أفكاره تخالف الدستور وميثاق العيش المشترك لأنه يعلن ولاءه للأمة الإسلامية، وهذا يتعارض مع الولاء للوطن، أي للكيان الذي أنشأته فرنسا. عجيب أمركم! ألا ترون أنكم تقتحمون الخطوط الحمراء أيها "الأذكياء"؟! هل رأيتم مسلماً متمسكاً بدينه -بمن فيهم بعض حلفائكم- يتنكر لولائه للإسلام، وقرآنه الذي يتلونه ليل نهار يقول: {إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}؟! ثم ألا يعلن حلفاؤكم ليل نهار ولاءهم للولي الفقيه وراء حدودكم اللبنانية؟! وهل مناداة حلفائكم الآخرين بالأمة العربية الواحدة أو بسوريا الكبرى أو دعوتكم إلى تقسيم لبنان إلى فدراليات طائفية... هل هذه كلها تتوافق مع الدستور اللبناني؟! ألا ترون أيها "العباقرة" أنكم غرقتم في النفاق والدجل السياسيين إلى آذانكم؟! فيا أيها الساسة الهجناء، إن دستوركم الذي تعبثون به وتتنافسون في تأويل نصوصه ولَيِّ أذرعه ليل نهار، ينص على حرية الرأي والكلمة وحرية الاعتقاد ولا يشترط في تكوين الجمعيات أياً من الشروط التي تخترعونها، فانسجموا مع ادعائكم باحترام الدستور. أما نحن فمنسجمون كلياً مع أنفسنا، إذ لا نتكلم إلا بما يرضي ربنا ونلتزم كتابه وتوجيهات نبيّه. ومن سوء حظكم أن التزامنا هذا ليس في دستوركم ما يدينه، وإن تناقضت مواده بعضها مع بعض وحِرتم في تفسيرها، وشتان بين كتاب أنزله الله تعالى وكتب أمْلتها أهواء البشر والطوائف.
لقد قلت يا سعادة النائب عون: إنه إن سقط النظام في سوريا فسيحصل للمسيحيين هناك ما حصل لهم في العراق! أي فطنة هذه جعلتك تساوي بين مختلفين؟! أليس ما جرى لنصارى العراق وسائر أهله -وأكثرهم من المسلمين- جرى تحت حراب الاحتلال الأمريكي الذي سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل؟! أليس النظام الإيراني الذي يؤازر معك النظام البعثي القمعي في سوريا هو الذي تواطأ مع المحتل وأوعز لأتباعه بمؤازرته وتباهى رئيسه السابق بأنه لولا تعاونه لما تمكن الأميركيون من احتلال العراق، حتى وصل حال ذلك البلد إلى ما وصل إليه؟! ألا يجدر بك أن تكون منسجماً مع نفسك؟! ثم ألا يحسن بك أن تعرف حدَّك فتقف عنده وتحتفظ ببعض اللياقة، وتكفَّ عن تصنيف المسلمين بين أبطال وخونة، وبين مقاومين وإرهابيين؟! أي فطنة هذه التي تدفعك إلى معاداة السواد الأعظم من الناس الذين تعيش بينهم؟! وأي ذكاء هذا الذي يدفعك إلى المراهنة على أنظمة بائدة ستُجتث من فوق الأرض ما لها من قرار؟! وأي وفاء هذا الذي يدفعك إلى إعلان الحرب على أمة حفظت دماءكم ورعت شؤونكم ودافعت عن وجودكم مئات السنين؟! أهكذا يفكر العقلاء يا سعادة النائب؟! أليس هذا النظام الذي تحتمي به وتنافح عنه وتعادينا من أجله هو النظام الذي شن عليك حرباً دموية وقصف قصرك بالطيران وشردك سنين طوالاً خارج أرضك وأهلك؟! أليس هو الذي لاحق أتباعك واعتقلهم وسجنهم وعذبهم طيلة تلك الأيام؟! وهل تراه يعامل شعبه الآن بأرحم مما عاملك به؟!
وبالمقابل ماذا رأيت منا غير الكلمة الفكرية والسياسية والخطاب العقلاني حتى تقول يا سعادة النائب عون إن حزب التحرير هدد المسيحيين في وجودهم في مظاهرته الشهر الماضي؟! لماذا الافتراء ونحن الذين طالما كررنا أن النصارى الذين يعيشون معنا بسلام ووئام هم جزء من مجتمعنا ودولتنا التي نسعى لإقامتها، لهم ما لنا من الإنصاف وعليهم ما علينا من الانتصاف؟! في السنة الماضية قالت كنيستك في مؤتمر "السينودس" إن نسبة النصارى تراجعت في القرن الأخير في الشرق الأوسط من نسبة عشرين في المائة إلى خمسة في المائة. فمن الذي حفظ العشرين في المائة قروناً من الزمان؟! أليست الدولة الإسلامية؟! وفي عهد من تدنت نسبتهم إلى الخمسة في المائة في القرن الأخير؟ أليس عهد الأنظمة العلمانية المتطرفة التي تدافع عنها وتدعو لها بطول العمر والبقاء ولو على حساب كرامات الناس من جيرانك وأصهارك الذين عاش أجدادك معهم بسلام ووئام. وحتى حين مال بعض الولاة إلى الجور عليكم كما جاروا علينا، أليس أمثال الإمام الأوزاعي الذي لا زلتم تحفظون صنيعه حتى يومكم هذا هم الذين ردعوهم ونافحوا عنكم؟! ألا ترون أيها الأذكياء أننا السلالة الحضارية والثقافية والتشريعية لأمثال هذا الإمام العظيم وأقرانه من الفقهاء؟!
- لقد طلع علينا البعض بمعزوفة جديدة مفادها أن ما يجري في سوريا شأن داخلي، وطارت فجأة في الهواء شعاراتُ الأمة العربية الواحدة والشعب الواحد في دولتين والتضامن العربي... والعجيب أن هذا الكلام جاء مباشرة بعد مهرجان ضخم لدعم الثورات في المنطقة العربية، ولا زالت فضائياتهم مستمرةً حتى اللحظة في دعم انتقائي لهذه الثورات. وحين وصل الأمر إلى سوريا صارت أحداثها شأنا داخلياً؟ ثم كيف تكون نصرة شعب مظلوم بالكلمة والتظاهر السلمي تدخلاً في الشؤون الداخلية، ولا يكون دعم النظام القمعي واتهام ثورة شعب بالعمالة وإهانة إرادته تدخلاً فيها؟! ألم تتورطوا أيها السادة بما تنعتون به الغرب من الكيل بمكيالين؟! بلى قد فعلتموها والله!
فيا من تعلنون ولاءكم للأمة وقضاياها ليل نهار: إن ما يجري في سوريا كما في أي قطر إسلامي آخر ليس شأناً داخلياً، بل هو شأن المسلمين جميعاً، لأن المسلمين أمة واحدة، فقد قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنهم أمة من دون الناس»، وقال: «المؤمنون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم ويرد عليهم أقصاهم». وفي هذا السياق، كثر الحديث على تسليم أشخاص لاجئين من سوريا إلى لبنان، أو احتجاز بعضهم بذرائع واهية مثل دخول الخلسة وما شابه ذلك. وسواء أحصلت هذه الممارسات من قبل أجهزة رسمية أم من خلال ممارسات غير رسمية، فإن هذه الأعمال تعد اعتداء وجرماً كبيراً بحق أي إنسان هارب من خطر القتل والتعذيب. ومن حقنا أن نسأل عن ملابسات تسليم الجنود الثلاثة: هل مَثلَ هؤلاء الجنود أمام جهة قضائية مختصة لتعرف منهم شخصياً طبيعة دخولهم إلى لبنان، وما إذا كانوا يخشون العودة ويرغبون في البقاء داخل الأراضي اللبنانية؟ أم اتخذ القرار نيابة عنهم دون استشارتهم وأخذ رأيهم؟!

- لقد وجه البعض إساءةً إلى أهل سوريا من الصعب أن يغفروها له في يوم من الأيام، إذ على الرغم مما يراه القاصي والداني من المجازر والتنكيل والاعتقالات التي طالت الآلاف منهم، يقرر نيابة عنهم أنهم ملتفون حول نظامهم، بل يدعوهم إلى الحفاظ عليه والالتفاف حوله!
عجيب أمركم والله! لماذا كانت ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين شريفة، ولا تفريق فيها بين آل بن علي وآل القذافي وآل مبارك وآل صالح وآل خليفة... ثم حين أتى الدور على أهل سوريا لينعتقوا من الاستعباد بات هناك فرقٌ بين هؤلاء وبين آل الأسد؟! ولماذا أصبح أهل سوريا في نظركم لا يستحقون الحياة والتخلص من الاستعباد؟ هل هم دون مستوى سائر إخوانهم الذين ثاروا من قبلهم؟! ثم أمعنتم في اتهامهم بأن العمالة والولاء للغرب هو الذي يحركهم، فلماذا لم تقولوا هذا الكلام في الثورات التي سبقت؟! أليست هذه إهانةً لا تغتفر لأهل سوريا؟! هل رأيتم أهل سوريا رفعوا رايات الدول الكبرى كما فعل بعض المنحرفين أو الجهال في أماكن أخرى؟! هل رأيتموهم يهتفون بحياة زعيم أوروبي أو أمريكي؟! أهكذا بكل سهولة تستفزون شعباً بكامله، بل أمة ينتمي إليها هذا الشعب، من أجل حلفكم مع نظام فاسد بائد عما قريب؟!
- يتهمون المنتفضين بأنهم طائفيون وبأنهم يرددون هتافات طائفية قالوا إنها سُمعت في بعض المظاهرات، وأن الثورة بالتالي تهدد سوريا بالتقسيم الطائفي. نحن سمعنا هتافات كثيرة وقرأنا يافطات أكثر في المظاهرات تدعو إلى التحام أهل سوريا بجميع أطيافهم في وجه إجرام النظام وتحذر من الفتنة الطائفية، ولم نسمع بالهتافات الطائفية إلا من خلال الفضائيات التي أصيبت بمرض الإدمان على التحالف مع النظام السوري. فمن الذي يروج للطائفية إذن؟! أليست الفضائيات التي تركز على الظواهر الشاذة وتكررها وتروج لها وتغض الطرف عن الحقيقة الأوسع، وهي علو همة أهل سوريا وبسالتهم ووعيهم؟! وهل يجب أن يخضع أكثر من عشرين مليون إنسان لأسرة حاكمة تريد أن تضع طائفة في مواجهة سائر الناس لحماية عرشها، حتى لا يتهموا بالطائفية؟! أليس جديراً بمن تورط في شبهة تحالف الأقليات أن يسكت ويكفَّ عن استفزاز مشاعر أهل الشام وسائر الأمة حتى لا يساهم في دفع الأمور باتجاه الفتنة الطائفية؟!
إن التحذير من تقسيم سوريا، وكذلك من خطر التدخل الدولي، يجب أن يوجَّه إلى النظام السوري، فهو الذي سيكون مسؤولاً وحده عن ذلك إن حصل لا سمح الله، برفضه إعادة الحكم إلى أهله، وهم عموم أهل سوريا. إذ لم يطوّب أحد ولا شرع ولا قانون ولا عرف ولا منطق أرضَ سوريا لأسرة من الأسر تتعامل مع البلاد والعباد وكأنها مزرعة للحاكم وحاشيته وأقاربه. فالسلطان للأمة لا لأحد من الناس ولا لأسرة من الأسر ولا لحزب من الأحزاب.
ومع ذلك فنحن من جهتنا نتوجه إلى أهل سوريا بالنصيحة بأنه قد تعمد بعض القوى الدولية والإقليمية، وكذلك النظام الحاكم حين يوقن بالهزيمة، إلى العمل على تقسيم سوريا إلى دويلات ذات طابع طائفي أو قومي عِرقيّ. وهذا من أعظم الأخطار التي يمكن أن تحدق بالثورة المباركة في سوريا. لذلك نهيب بكم أن تنبذوا كل العصبيات العرقية والقومية والطائفية والقبلية، وتذكروا دائماً أن المؤمنين أبناء أمة واحدة ألّف الله تعالى بينها برابط الإيمان، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} ، وتذكروا أيضاً أن غير المسلمين في سوريا هم جزء من الحياة العامة التي نظمها الإسلام وأحسن بناءها، وأن الإسلام أوجب على المسلمين العدل والإنصاف والبر مع كل الناس. قال تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، فالحذر الحذر من الوقوع في حبائل الطائفية التي تؤدي إلى سفك الدم لمجرد الاختلاف في الدين أو المذهب.
كما عليكم أن تحذروا الانجرافَ إلى المطالبة بالتدخل الأجنبي أو الدولي، فهذا محذور حرمه الله تعالى عليكم كلَّ التحريم إذ قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} وقال سبحانه: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}.
- يسوّغون مؤازرتهم النظام القمعيَّ ضد أهل سوريا بدعوى أن هذا النظام هو نظام ممانعة ومقاومة وأن سقوط النظام سيؤدي إلى النيل من المقاومة، وكأنهم يقولون لأكثر من عشرين مليون إنسان: إن ضريبة استمرار المقاومة أن تداس كرامتكم بالتراب وأن تعيشوا عبيداً عند أسرة مالكة! فهل هذه أحدث فلسفة للمقاومة: أعطونا شعباً ذليلاً مستعبداً نعطِكم مقاومة ناجحة؟!
أيها المقاومون الشرفاء: حيث يتحكم نظام "الممانعة"، بل المخادعة، بسلاح المقاومة تُجهض المقاومة وتُحوَّل إلى ورقة مساومة، وتصبح المقاومة موسمية، فها قد مضى عليها خمس سنوات لم تتمكن من إطلاق رصاصة على العدو لأن نظام الممانعة خذلها وأجهض انتصارها. ونظرة خاطفة إلى أفغانستان، حيث لا نظام ممانعة يتحكم بالبندقية، ترينا كيف تتزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة يومياً، لا موسمياً، ويحار المحتلون كيف يرتبون انسحابهم في أقرب وقت ممكن.
وفي كل الأحوال، فإن أكذوبة الممانعة لم تعد تنطلي على أحد من العقلاء. فلطالما صرح رأس هذا النظام بأن خياره الإستراتيجي هو السلام مع (إسرائيل)، وأن المقاومة هي رد على التعنت الإسرائيلي في عملية المفاوضات، فهل هناك أفصح من هذا الكلام في اتخاذ المقاومة ورقةَ ضغطٍ في مفاوضات الصلح مع يهود؟! ثم ها هو أحد أركان النظام قد قطع قول كل خطيب، إذ صرح بأن أمن إسرائيل هو من أمن نظامهم، فكفى مكابرة، إذ لم تعد هذه الدعاوى تنطلي على أحد من أولي النُّهى.
فيا حلفاء النظام السوري في لبنان: ليس من الشرف ولا العقل ولا السياسة في شيء أن تعلنوا العداء لشعب يسعى إلى الانعتاق من الذل وحكم الطغيان، بل لأمة قررت أن تحيا من جديد، دفاعاً عن نظام لا شرعية له، استعبد شعبه وسامه سوء العذاب. وإن كنتم تبحثون عن ركن تأوون إليه، فأمتكم خير ركن أويتم إليه، وهي الأوفق والأخلص لكم. أما التمسك بوهم "تحالف الأقليات" فهو الضلال السياسي بعينه. فعودوا إلى رشدكم وصوابكم وصالحوا أمتكم بدل الرهان على نظام بائد مهما طال عمره. ولكم في الأنظمة التي يتوالى انهيارها عبرة لمن يعتبر.
- والكلمة الأخيرة نتوجه بها إلى الأبطال المنتفضين في سوريا:
تحاول التيارات العلمانية، بدعم من القوى الغربية، ركوب الثورات في المنطقة واستغلال نقمة الناس على الأنظمة الدكتاتورية لتسوق الديمقراطية الليبرالية الرأسمالية. وفي هذا ما فيه من الوقوع في حبائل الدول الاستعمارية وعملائها في الداخل. لذلك فإننا نهيب بكم أن تنتفضوا على علمانية النظام، تماماً كما انتفضتم على طغيانه وجوره. فبلادكم عقر دار الإسلام، وعاصمتكم هي عاصمة الخلافة لحوالي قرن من الزمان، وهي معقل السلطان الصالح نور الدين محمود ومحرر بيت المقدس الناصر صلاح الدين الأيوبي. فلا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، بل استبدلوا بالنظام الفاسد نظاماً إسلامياً راشداً يرعى شؤون الناس بالشرع الإسلامي دونما تمييز في الرعاية بين مسلم وغير مسلم أو بين عربي وكردي أو بين مذهب ومذهب. وفاجئوا العالم بإقامة نموذج سياسي مختلف كل الاختلاف عن المسوخ السياسية القائمة في العالم الإسلامي، فيمكن لشامنا أن تكون مرتكزاً لدولة عظيمة تحيي حضارة الإسلام وتشكل نواة لجمع شمل الأمة تحت راية خليفة واحد، نقاتل من ورائه ونتقي به الأعداء ونقطع معه دابر كيان يهود والنفوذ الغربي من ورائه.
وتذكروا دائماً أنكم أنتم من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم:
«صفوة الله من أرضه الشام، وفيها صفوته من خلقه وعباده»"،
«عُقْرُ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ»،
«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَامِنَا»،
«إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة»"،
«يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
http://www.pal-tahrir.info/hizb-glob...-14-29-45.html
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #56  
قديم 06-06-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *


الأمريكان والغرب وثورات الشعوب العربية



والتشكيك فيها ومن هم المشككون؟؟؟ولماذا؟؟؟

بقلم: محمد اسعد بيوض التميمي
ما أن اندلعت الثورات في عالمنا العربي والتشكيك فيها واتهامها بشتى التهم من عدة جهات لا يتوقف,وبداية من الثورة التونسية ومرورا بالثورة المصرية والليبية واليمنية والسورية.
وكانت بداية هذا التشكيك والاتهام صادر عن هذه الأنظمة ومن لف لفها وعمل لحسابها,حيث قام هؤلاء باتهام هذه الثورات بوقوف جهات خارجية ومؤامرات دولية وورائها والأمريكان واليهود,وبأنها تدار من(واشنطن وتل أبيب)وكأن هذه الأنظمة هي أنظمة شريفة ومخلصة وتعبر عن ضمير ووجدان الشعوب العربية وتمثلها,وكأن هذه الأنظمة من صناعة الأمة وجاءت بإرادتها وباختيارها وبعلم مسبق منها,ولم تأتي بغفلة من الزمن وفي ليل بهيم وبمؤامرات دولية وبانقلابات من صناعة الأمريكان واليهود,للقيام بمهمة حماية الكيان اليهودي والمصالح الأمريكية في المنطقة بواسطة البطش والقمع ومصادرة حرية هذه الشعوب وسحق إنسانيتها وإفقادها الإحساس بكرامتها.
فعندما أرادت هذه الشعوب التخلص من هذه الأنظمة وهذا الواقع الرديء الذي صنعته والإنعتاق من العبودية والقهر والظلم والضنك الذي تعيشه في ظل هذه الأنظمة غير الشرعية والقمعية والوحشية,والمطالبة بالحرية كبقية شعوب الأرض أصبحت ثورات هذه الشعوب(محل تشكيك واتهام وتشويه)فصارت هذه الشعوب خائنة وعميلة ومأجورة ومتآمرة,فمقياس الشرف والإخلاص والصدق والأمانة والانتماء والولاء للوطن عند هذه الأنظمة هو مدى القبول بالأمر الواقع التي تفرضه هذه الأنظمة, ومدى الخضوع والخنوع والركوع والنفاق والتزلف لهؤلاء الذين سلطوا على رقاب الأمة من قبل أعداء الأمة والصمت على جرائمهم وعدم فتح الفم حتى ولو عند طبيب الآسنان إلا بإذن مسبق.
فوا لله ثم والله ثم والله إن هذه الأنظمة ما هي إلا الوجه الآخر(للاستعمار والكيان اليهودي)والقناع الذي يتخفون ورائه وهم اشد عداوة للأمة,فماذا جنت الشعوب العربية من هذه الأنظمة إلا الهزائم والسخائم والكوارث والخزي والعار والذل والهوان والفقر والجوع والتخلف والمرض والرعب والذعر والخوف,فلم تبقى موبقة من الموبقات إلا وارتكبوها,فحرموا على الشعوب حتى التنفس.
ولقد كشفت هذه الثورات حقيقة مذهلة عن هذه الأنظمة المتهالكة وهي بأنها تعتمد اعتمادا أساسيا في تثبيت تسلطها على الشعوب على( الطبقات الساقطة والسفلى في المجتمع من الحثالات وعلى أصحاب الأسبقيات والمشردين واللصوص والمجرمين والخارجين على القانون)وجميع هؤلاء يتقاضون رواتب عليا من هذه الأنظمة وهذه النوعية من الناس تسمى في كل بلد اسم خاص بها .
ففي مصر عرفت هذه الفئات (بالبلطجية)فالنظام المصري المخلوع كان يُجند حوالي نصف مليون من هؤلاء والذين خاضوا ضد الشعب المصري(معركة الجمل).
وفي سوريا(بالشبيحة)وهم الآن يقومون بقتل الشعب السوري والفساد في الأرض وترويع الناس,وفي ليبيا(المرتزقة) وقد قاموا بتدمير المدن الليبية بالصواريخ والراجمات وخطف الشباب وتعذيبهم وقتلهم واغتصاب النساء,وفي اليمن(بلاطجة) حيث يقومون بالهجوم على المسيرات الثائرة وقتل المدنين وقنصهم وقصفهم بالمدفعية,وفي تونس(كلوشارات)وهي كلمة أصلها فرنسي ومعناها المتشرد وقام هؤلاء بقنص المتظاهرين .
فمن خلال استقراءنا للواقع وجدنا أن الذين يُشككون ويتهمون الثورات الشعبية في العالم العربي هُم عدة أنواع.
فمنهم رؤوس الأنظمة وأزلامهم وأتباعهم وعملاء أجهزتهم الأمنية والمرتزقة من الكتاب والصحفيين والمُحللين السياسيين ودعاة الثقافة الذين هم من صناعة هذه الأنظمة,فهؤلاء بهذا التشكيك إنما يدافعون عن أنفسهم وعن مكتسباتهم وعن جرائمهم,وهؤلاء( لا ولاء ولا انتماء لهم إلا لأنفسهم ولجيوبهم)وما أن يسقط النظام تجدهم قد غيروا جلودهم وانقلبوا على أسيادهم الذين ألقى بهم الشعب في مزبلة التاريخ وأعلنوا انحيازهم للشعب,وهذا ما حصل في مصر فهؤلاء يجب أن يكون مصرهم مصير أسيادهم .
ففي الثورة التونسية سمعنا رأس النظام شين العابدين وأزلامه وهم يتهمون الثوار الأحرار شباب تونس الثائر الغاضب عليه وعلى عائلتهوعلى زوجته الفاسدة وعلى حزبه بأنهم مجموعة من اللصوص والملثمين وقطاع الطرق والوجوه الغريبة والمندسين والمخربين.
وأما في الثورة المصرية لقد كنا نسمع ونشاهد على القنوات الفضائية أثناء الثورة المصرية التشكيك في ثوار الكنانة واتهامهم بأبشع التهم من قبل المنافقين والخسيسين والساقطين من كل نوع في مصر وخصوصا(القوادين والبطرونات والمومسات)من الذين يُسمون أنفسهم (الفنانين والفنانات وكتاب وصحفيين)والذين ما هم على رأي الشعب العراقي إلا(اقحاب)فهذه الفئة الساقطة من الناس التي عملت في ظل عهد اللامبارك ومن سبقوه على تعهير الشعب المصري والشعوب العربية,وأساءت إساءة بالغة إلى رجال ونساء الشعب المصري العظيم,وعملت على تخريبه فكريا وثقافيا,حتى أن نظام مبارك وجميع الأنظمة جعلتهم القدوة والمثل للشباب ورموز الأمة الفكرية والثقافية والحضارية,فمن منا لم يسمع ويشاهد هذه الفئة الحقيرة الساقطة(التي كان يتوهم النظام المخلوع أن لها شعبية عند الشعب المصري,فأراد أن يستغل هذا الوهم للتشكيك في الثورة واتهامها بأحقر التهم)وهي تتصدر الإعلام الرسمي المصري وغير الرسمي أثناء الثورة,وتتنافس على كيل التهم الباطلة والساذجة للثوار الشرفاء الأحرار الذين يطالبون بحريتهم وإسقاط الفرعون الطاغية الذي اهلك الزرع والضرع في مصر واتهامهم بأنهم حفنة(من المرتزقة ومن الخونة والعملاء من غير المصرين) وكانوا يقسمون أغلظ الأيمان على ذلك,و بأنه لا يوجد في ميدان التحرير مصري واحد وأن جميع المعتصمين هم من الأجانب وغير المصرين,وبأن كل واحد فيهم يقبض الآلاف من اليورو,وتأتيهم وجبات الكنتاكي الساخنة,وبأنهم يمارسون الجنس والشذوذ علنا,وما إلى ذلك من افتراءات ساذجة وغبية وتدل على الغباء المفرط لأصحاب هذه الافتراءات,وكأن الشعب المصري الحر الآبي لا يمكن أن يثور على الظلم,حتى أن البعض من هؤلاء طالب بسحق الثوار بالدبابات وبالمدافع والرشاشات,وبعد أن سقط النظام المجرم في مصر صاروا يتنصلون من افتراءاتهم ومن تشكيكا تهم واتهاماتهم للثوار,ولكن الشعب المصري حكم عليهم بالخزي والعار إلى الأبد.
ونفس الدور تقوم به هذه الفئة الساقطة الآن في سوريا,حيث يتصدرون الإعلام السوري,وهم يتنافسون على كيل أقذر وأحقر التهم للشعب السوري الحر الآبي الثائر المنتفض الذي يريد حريته,فالثورات العربية كشفت حقيقة هذه الفئات الساقطة والدور التخريبي الخطير الذي يقومون به,وما هم إلا أدوات نجسة في أيدي الأنظمة,مثلهم مثل الشبيحة والبلطجية والمرتزقة والكلوشارات,وكما الشعب المصري سيحكم الشعب السوري على هذه الفئات الساقطة بعد انتصار الثورة عما قريب بإذن الله .
وفي الثورة اليمنية لقد سمعنا الجاهل الغبي الرئيس اليمني وهو يتهم الثورة اليمنية المظفرة بالخيانة والعمالة وبأن الذي يديرها غرفة عمليات موجودة في(تل أبيب وواشنطن)مما أغضب سيدته أمريكا عليه فاضطر أن يعتذر لأمريكا بمنتهى الذلة والصغار.
وفي الثورة الليبية لقد سمعنا الجرذ القذافي وهو يتهم الشعب الليبي الثائر في وجهه بالخيانة والعمالة,وبأنهم مجموعات من المرتزقة ومن الجرذان والحشرات,ومن الذين يأخذون حبوب هلوسة ومخدرة التي كان ينشرها بين الشعب الليبي حتى لا يستيقظ على واقعه المرير الذي جعله القذافي أمرُ من الحنظل فيبقى يغط في نوم عميق فلا يثور عليه ولكن الله أبطل كيده وسحره,فهل الذي يُهلوس ويتخدر يثور؟؟طبعا لا يمكن هذا,وعندما لم ينطلي هذا الافتراء والدجل والكذب على الشعب الليبي والعالم صار يتهم الثوار بأنهم من القاعدة من اجل تحريض الغرب على الشعب الليبي.
وفي الثورة السورية المضطرمة نيرانها سمعنا الاتهامات التي أطلقها النظام السوري المتهاوي على الشعب السوري المنتفض الثائر الحر الآبي بأنهم مجموعة من العصابات والمجرمين والمسلحين والارهابين والمندسين والمرتزقة والمأجورين,وفي بداية الثورة اتهم الشعب الفلسطيني بأنه الذي يقف ورائها,ومن ثم اتهم الحريري بأنه يقف ورائها وفريق 14 آذار,ومن ثم اتهم السلفيين والإخوان ومن ثم(أمريكا والكيان اليهودي) وان هذه الثورة هدفها القضاء على نظام المقاومة والممانعة وما إلى ذلك من ترهات أصبحت مكشوفة وممجوجة,فأي مقاومة هذه التي لم نراها إلا وهي تقاوم ثورة الشعب السوري المطالبة بالحرية وتذبحه وتقتله بطريقة تقشعر لها الأبدان ولا يمكن أن يقوم بها من كان ينتمي للبشرية أو الإنسانية ولا يمكن إلا أن يكون من اشد الناس عداوة للشعب السوري,فهل ينتمي للبشرية أو الإنسانية من يقتلع أظافر أيدي وأرجل أطفال في عمر الورود من البنات والأولاد ويقطع أيديهم وأرجلهم وأعضائهم التناسلية وقنصهم بين عيونهم وفقأ عيونهم وسلخ جلودهم وجرم لحمهم عن عظمهم وتهشيم جماجمهم وهرس أجسادهم بالدبابات والمصفحات وبمنتهى القسوة والوحشية,فمن منا لم يرى صورة الطفل البريء حمزة الخطيب التي هزت العالم لبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحقه وصورة المقابر الجماعية التي دفن فيها ابناء الشعب السوري وهم أحياء,فلماذا لم نرى هذه الدبابات وهي تقتحم الجولان لتحريرها بدلا من اقتحام المدن السورية الشماء,إن هذا النظام المتوحش تفوق في وحشيته على وحوش الغابة وعلى جميع سفاحي البشرية عبر التاريخ.
وأي ممانعة هذه التي لم نراها إلا وهي تمنع الغذاء والدواء وإسعاف الجرحى والماء والكهرباء والاتصالات والآذان والصلاة عن الشعب السوري في حماة وحمص واللاذقية وفي جميع المحافظات السورية المنتفضة ؟؟
وهناك نوعية من المشككين بهذه الثورات تنتمي إلى المشايخ والعلماء وما يسمى برجال الدين الرسمين أو علماء السلاطين التابعين لهذه الأنظمة الذي يفتون بغير ما انزل الله ويفصلون الفتوى على مقاس الحكام الظالمين والقتلة المجرمين ويتسابقون على كسب ودهم ورضاهم من اجل الفوز بلعاعة من لعاع الدنيا يتقيأ بها لهم الحكام فيتسابقون على الفوز بها ولعقها,فهؤلاء أصلا لا ثقة للشعوب بهم وليس لهم أي احترام عندهم بل أصبحوا مضرب المثل عند الشعوب بالنفاق والدجل والخسة والوضاعة والحقارة فهم يشترون بآيات الله ثمنا قليلا
(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)] البقرة :79 [
فهذه النوعية من الناس اشد خطرا على الأمة ومصيرها من فئة الفنانين والفنانات, بل إن فئة الساقطين من الفنانين والفنانات والقوادين اشرف منهم,فهذه الفئة لا تتستر بالدين,أما هذه الفئة(المشايخ والعلماء)فهي تتستر بالدين,فيفتون بأن هذه الثورات فتنة وخروج على ولاة الأمر ودعوة إلى الفوضى ومن يمشي فيها أو يدعو لها فهو في النار,فهم يعتبرون الثوار خوارج,ولقد سمعنا هذه الفتاوى من هذه الفئة بداية من الثورة التونسية ومرورا بالثورة المصرية والثورة الليبية والثورة اليمنية والثورة السورية,
فمن قال أصلا أن من يفتي بمثل هذه الفتاوى هو من المسلمين؟؟
فأنا لا ادري كيف هؤلاء يحكمون أم لهم كتاب فيه يدرسون ؟؟؟
(مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ*أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ*إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ*أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ*سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ ) ] القلم:36-40 [
فهل هؤلاء الحكام تنطبق عليهم الصفات الشرعية لولي الأمر الذي لا يجوز الخروج عليه ؟؟
وهل يوجد بيعة شرعية بين هؤلاء الحكام والأمة؟؟؟؟ أم اغتصبوا الحكم اغتصابا بدعم من الكفار؟؟

فانا لا ادري هل الإسلام جاء ليقيم العدل في الأرض أم ليقيم الظلم ويدافع عنه ؟؟
وهل جاء ليُحرر الناس من العبودية والظلم أم ليستعبدهم ويصادر حريتهم ويسحق إنسانيتهم ؟؟
وهل جاء ليمنع قتلهم بغير حق أم جاء ليقتلهم كما يفعل هؤلاء الحكام ؟؟
وعن أية خوارج تتحدثون أيها المنافقون؟؟
هل هؤلاء الثوار خرجوا على الخلفاء الراشدين الذين يحكمون بما انزل الله وتنطبق عليهم الصفات الشرعية لولاة الأمر,أم على حكام لا يعرفون كيف يتوضئون ولا كيف يصلون ولا يحسنون نطق بسم الله الرحمن الرحيم؟؟؟
بل قاموا بمنع ذكر الله في المساجد وسعوا في خرابها وقاموا بتدميرها,
ألم يأتيكم ما كان يفعله مبارك وشين العابدين والقذافي في مساجد الله؟؟
وألم يأتيكم نبأ تدمير مساجد درعا ومنع الصلاة فيها والآذان؟؟
ففعل هؤلاء في مساجد الله ما لم يفعله التتار ولا المغول ولا اليهود!!
إنهم تفوقوا عليهم أجمعين بعدائهم للأمة ودينها,وألم يأتيكم يا علماء السوء قول الله تعالى
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ] البقرة:114[
فهل كان زوال شين العابدين واللامبارك اللعين فتنة والخروج على النظام الطائفي الرهيب في سوريا والخروج على القذافي مدعي الألوهية والخروج على علي صالح الجاهل في اليمن خروج على ولاة الأمر ؟؟؟
( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) ]النساء : 140 [
( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ] المائدة:51 [
وهل هناك فتنة اشد خطرا على الأمة من فتنة هؤلاء الحكام الذين يوالون الكفار جهارا نهارا ويحاربون الله ورسوله ويعيثون في الأرض الفساد ويطاردون ويقتلون كل من يدعو إلى حكم الله في الأرض,وفتنتكم يا من تحرفون دين الله لمصلحة الحكام؟؟وألا تعلمون أيها المشايخ يا علماء الظالمين يا دعاة جهنم بأن هؤلاء الذين تجادلون عنهم في الحياة الدنيا سيتخلون عنكم في الآخرة
(وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار*قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد*وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب*قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال(]غافر:47-50 [
إن هؤلاء ولاة أموركم انتم يا مشايخ وعلماء السلاطين أيها المرتزقة,اللهم أحشركم معهم في جهنم وساءت مصيرا .
وهناك نوعية من المشككين بهذه الثورات, وهم الجهلة الذين يرددون ما يسمعون دون أن يعوا ما يسمعون, فهم انعكاس لما يسمعون وهؤلاء لا خطر منهم.
وهناك نوعية من المشككين الذين ينسبون كل حدث في الدنيا إلى المؤامرة,وان المؤامرة هي التي تتحكم بالأحداث,ومن هذا المنطلق في تفسير الأحداث يعتبرون الثورات في العالم العربي ما هي إلا مؤامرة,وهؤلاء عندما كانت الشعوب تغط في نوم عميق كأصحاب الكهف كانوا يشتمون الشعوب ويلمونها على استكانتها,وعندما ثارت هذه الشعوب واستيقظت صارت الشعوب متهمة ومتآمرة وتنفذ مؤامرة أمريكية غربية,وهؤلاء من المثبطين الذين يثبطون الأمة ويعملون باستمرار على إحباطها.
أما لماذا وقوف أمريكا والغرب إلى جانب الثورات؟؟؟
ومن استقرائنا للواقع فهو من باب ان هذه الأنظمة في العالم العربي أصبح حالها كالرجل المريض مرض خطير بالسرطان وأصبح في مرحلة النزاع والموت والسقوط في أية لحظة ولا يرجى لها شفاء,فهي أنظمة قد صدئت وتيبست عروقها وتسرطنت وانفضح أمرها وحتى ورقة التوت سقطت عن عوراتها,وأصبحت غير قادرة على خدمة أسيادها كما يجب,فأصبح الرهان عليها من قبل أمريكا والغرب كالرهان على حصان عجوز متهالك لا يقدر على المسير فكيف بالسباق,فوجد الغرب و أمريكا من مصلحتهم استباق الأمور بالوقوف إلى جانب الحصان الرابح الذي هو في كامل عنفوانه ولياقته,وهذا الحصان هو الشعوب العربية التي جمحت وانفلتت من عقالها,ويممت وجهها باتجاه الحرية والكرامة وهي تهتف(الموت ولا المذلة,وعلى الجنة رايحين شهداء بالملاين)وان الوقوف في وجهها سيعرض أمنهم القومي لمزيد من المخاطر والتهديدات إذا ما سقطت هذه الثورات بيد الحركات الإسلاميةمماسيظهر نوع من( التطرف والإرهاب)ستكون معه القاعدة لعب أطفال,فانفجار الشعوب بهذا الشكل الكبير والمفاجئ في وجه أعتى وابطش وأجرم أنظمة حكم في التاريخ رسخ لدى الأمريكان والغرب هذه القناعة,فإذا كل أساليب البطش والقمع والقتل والتعذيب التي استخدمت ضد هذه الشعوب وجميع وسائل بث الرعب والخوف والذعر في نفوسها لم تفلح في منع هذا ثوران البركان أو إخماد حممه,فأي محاولة لمساندة إخماد هذه الحمم المنبعثة في العالم العربي من قبل أمريكا والغرب يعني تفجير براكين عظيمة على مستوى العالم,فالبركان وصل إلى درجة من الغليان جعل من المستحيل إخماد حممه أو الوقوف في وجهها لأنها ستجرف كل من يحاول ذلك,فكان لا بد من العمل على احتوائها,لذلك سارعت أمريكا وأوروبا إلى كسب ود هذه الشعوب لتفريغ الاحتقان والغضب الموجود في داخلها نتيجة دعمهم الطويل لهذه الأنظمة ,فتخلوا عن هذه الأنظمة ووقفوا إلى جانب الثورات المندلعة ضد عملائهم لعلهم يستطيعون أن يجيروها لصالحهم,وهذا ما جعل زعماء هذه الأنظمة يصابون بالذهول والصدمة والمفاجأة الكبرى من هذا الموقف غير المتوقع من الثورات العربية,وجعلها تستغيث(بالغرب وبالكيان اليهودي) ويذكرونهم وينصحونهم بأنه لا يوجد ولن يوجد أفضل منا لكم ولخدمتكم والحفاظ على مصالحكم,وبان زوالنا والتخلي عنا يعني بان الشعوب ستمتلك إرادتها مما سيعرض(أمنكم ومصالحكم وامن الكيان اليهودي إلى الخطر الداهم,حتى أن المخلوع مبارك اتصل بالرئيس الأمريكي أوباما يستنجد به فرد عليه أوباما بإغلاق التلفون بوجهه)
وهذا يوضح حقيقة ولاة الأمور هؤلاء,وحقيقة هذه الأنظمة,وبان ما يسمى بالممانعة والصمود والتصدي كذب وخداع وتضليل لم ينطلي إلا على الجهلة والتفه من الناس ويُردده المرتزقة.
وإننا نقول لجميع المشككين بهذه الثورات أن الشعوب العربية تخلصت من ثقافة الرعب والخوف والذعر وهدمت خط الدفاع الأول للأنظمة واقتحمته بكل جرأة واقتدار وإزالته من الوجود,وعليكم أن تعلموا أن(الذي يحصل ما هو إلا أمر رباني ليس للبشر فيه إرادة تفا جئت به أمريكا والغرب كما تفاجأ فيه الجميع بما فيهم الشعوب العربية صناع الثورات).
فالله سبحانه وتعالى بعث هذه الشعوب من مرقدها لتتساءل بينها إلى متى سنبقى على هذا الحال؟؟
وإلى متى سنبقى نعيش في هذا الواقع السيئ الرديء؟؟
وإلى متى سنبقى بدون حرية وفاقدين لإنسانيتنا؟؟
والى متى سنبقى نسام سوء العذاب على أيديهم وعلى أيدي ذرا ريهم وزبانيتهم؟؟
والى متى سيبقون يتحكمون بمصيرنا ومصير أوطاننا وينهبون ثرواتنا ؟؟
والى متى سنبقى في مؤخرة الأمم والشعوب ونقتات على فتاتهم وعالة عليهم ونحن نمتلك أضخم مخزون من الثروات والمقدرات؟؟
فنحن أغنى الأمم فلماذا نحن أفقرها؟؟
ولماذا جميع الأمم والشعوب تتقدم ونحن نتأخر؟؟
فكان الجواب هو(الانبعاث البركاني في وجه الحكام والثورة عليهم لنتمكن من احتلال المكان اللائق بنا تحت الشمس).
وإننا نقول لهذه الأنظمة ولجميع من لف لفهم ودار في فلكهم وسبح بحمدهم وأفتى لهم بغير ما انزل الله
(إن ما كان من القدر لا يبطله البشر,فالأمور لن ترجع إلى الوراء بإذن الله ).
وإن عجلة التاريخ قد دارت من جديد بأمر ربها معلنة عن نهاية مرحلة من تاريخنا(دخلنا فيها نفق طويلا مظلما كانت حياتنا فيها سوداء مظلمة ثقيلة جعلت الولدان منا شيبة وصرنا خلا لها أضحوكة الأمم ومهزلة التاريخ)ولتعلن بدء مرحلة جديدة من التاريخ ولن يستطيع احد أن يوقفها مهما حاول أو مهما امتلك من قوة,فالأمة بدأت تخرج من النفق المظلم ولن تعود إليه أبداً,وان صفحة الخزي والعار والذل والهوان والاستكانة التي سطرتها هذه الأنظمة المتهاوية المتهالكة التي سقطت والآيلة للسقوط قد بدأت تطوى والى الآبد,وفتحت صفحة الحرية والعزة والكرامة التي تسطرها الشعوب العربية بثوراتها المظفرة.
(وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) ] الأنفال: 63 [
والسلام على صناع المجد والحرية والعزة والكرامة في كل مكان والخزي والعار لأعداء الشعوب.


محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

دولة الخلافة قائمة قائمة لا محالة

فلتكونوا من انصارها ولتكونوا من العاملين لها


ورسالتي الى كل من يملك نصرة للعاملين لإقامتها ((وخصوصا الجيوش)) ولم يفعل فلينتظر عقاب اليما من الله تعالى وسيكون حسابه عسيرا يوم لا ينفع الندم

From: mohamad khilafah muslim1924@gmail.com
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #57  
قديم 06-06-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

مقاومٌ بالثرثرة

مقاومٌ بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ

مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في " عيادةِ الرئاسة "
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ
عذراً..
فإنْ كنتُ أنا " الدكتورَ " في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !

دكتورنا " الفهمانْ "
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : " لا " مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟

لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ

قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ
قفي كسنديانةٍ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ

احمد مطر








والله من وراء القصد
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #58  
قديم 06-06-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *



السبت 02 رجب 1432 هـ 04/06/2011 م رقم الإصدار: 1432 هـ / 36
طاغية الشام يغازل الغربَ بقراراته
غيرَ عابئٍ بما يسفك من دماء على يد زبانيته



إن المرسوم التشريعي رقم /61/ لعام 2011م والذي أصدره طاغية الشام بشار ما هو إلا مغازلة واسترضاء لأمريكا وأوروبا بأن الإصلاحات تسير على الأرض وبأنه قادر على السيطرة! إن صدور هذا القرار الهزيل يؤكد على أن نظامه يخرج بالأنفاس الأخيرة ويبحث عن قشة تنجيه! وهذه نتيجة تصاعد حدة المظاهرات الشعبية المطالبة بسقوطه هو وحزبه وذلك بعد أن زجوا الجيش والأجهزة الأمنية في حرب مع الناس وقتل المتظاهرين وترويع الآمنين واعتقال الآلاف...
يدجّل بمرسوم يصدره باليد اليسرى.. واليمنى قطعها الله، تعتقل وتقتل وتسفك الدم الطاهر الزكي في كل أنحاء سورية!! يدجّل بمرسوم يصدره باليد اليسرى.. ودباباته تقصف في حمص والرستن وتلبيسة في وقت إعلان هذا المرسوم!!
ومن كذبه ودجله على الناس أنّ نصَّ العفو يشمل الموقوفين المنتمين لتيارات سياسية! ولكن لم يفهم منه حتى الآن العفو الشامل! فكأنه يريد العفو عن أجهزته الأمنية وما يُعرف بالشبّيحة حتى لا يقعوا تحت المساءلة القانونية! وكيف لمرسوم أن يصدر وما زالت الأحكام القاسية الإرهابية الإجرامية نافذةً ضد حزب التحرير وغيره من أبناء الحركات الإسلامية؟ الشيء الواضح هو أنه يريد حماية كل من قام بالقتل والنهب والسلب من أفراد أجهزته الأمنية والعسكرية، إنهم ثلة زعران امتهنوا الكذب والتمثيل... فرفع قانون الطوارئ عندهم نتج عنه زيادة في القتل والبطش والتنكيل بالناس... ولا ندري ماذا سينتج عن هذا المرسوم؟!
إن بشار ونظامه ينازعان على سرير الموت، وخروج الروح قاب قوسين أو أدنى! وها هو يلجأ للمكر والخديعة والكذب بعد أن يئس من استخدام الحلول الدموية لعل ذلك يطيل من عمره السريري!
أيها الأهل في سورية... إن بشار ونظامه يترنّحان، فشدّوا الهمة والعزيمة، ولا تلتفتوا ولا تصغوا لما يصدر من مراسيم وخطابات! وإن كل قطرة دم يسفكها هذا السفاح وزبانيته هي مسمار يُدقّ في نعش نظامه المنهار البائد إن شاء الله...
قضيتنا ليست إسقاط نظام بشار وحزبه فقط! إن قضيتنا المصيرية نحن المسلمين الذين نشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالنبوة هي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة... الخلافة التي سيُقام بها الدين وسيعمُّ بها العدلُ أرجاء المعمورة، الخلافة التي ستقتص من بشار ونظامه ومن كل الطغاة.
أيها الأهل في سورية... لا يخدعنّكم هذا النظام بمؤتمرات الحوار التي يسعون لتفعيلها من أجل أن يبقى في الحكم، ويجهض هذه الثورة المباركة، والتي نرجو الله السميع القدير أن تمهد طريق إقامة دولة الخلافة فتكون أرضُ الشام هي نقطةَ ارتكازها ومنطلقاً يغيّر وجه الأرض...
إن خروجكم وتظاهركم وإصراركم على رفض المرسوم بالكلية هو رد واضح لبشار مفاده أن حيَّلكَ لا تنطلي علينا.
يا أهلنا في سورية... لا خلاص إلا بالإسلام وفقط بالإسلام ولا شيء غير الإسلام...
وإنكم قد استفتحتم هذه الثورة المباركة بسور الفاتحة (الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين). فكما أننا نقصد الله بالعبادة كذلك نقصده بالاستعانة في كل أمورنا، فلن نقصد الاستعانة بأمريكا ولا بأوروبا ولا بالمنظمات الإنسانية، ولن نقع بأخطاء إخوتنا في ليبيا! وسنصرّ على سلميّة الثورة حتى يأذن الله لأهل النصرة في جيشنا بالقيام بواجبهم تجاه دينهم وأمتهم...
كم كان هتافكم قوياً حين قلتم: يا سورية لا تخافي ... الأسد قبل القذافي
ونداؤنا متواصل لعلماء المسلمين في سورية وفعالياتها وتجارها وزعماء العشائر: لاتخذلوا أهلكم! فإن الله سائلكم عن أماناتكم... نُصرتكم للمظلوم هي نصرة لكم... والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين..
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

المكتب الإعلامي المركزي
عنوان المراسلة وعنوان الزيارة
المزرعة - صندوق بريد 14 - 5010
كولومبيا سنتر - بلوك ب الطابق الثاني
بيروت لبنان تلفون: 009611307594
جوال: 0096171724043
بريد إلكتروني: media@hizb-ut-tahrir.info




__._,_.___
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #59  
قديم 06-06-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

حزب التحرير: الرابع من حزيران تاريخ نكسة يتحول إلى توافق وطني



في لقاء بثه موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير مع عضو المكتب، الدكتور ماهر الجعبري، انتقد حزب التحرير بشدة التوافقالوطني على قبول حل الدولتين لدى التنظيمات الفلسطينية التي اعتبر أنها تغازل الأنظمة العربية وتنسج العلاقات الدولية على هذا الأساس. وقال أنها "تتوافق مع دولة الممانعة في سوريا، التي حددت خط الرابع من حزيران كأساس للمفاوضات غير المباشرة ومن ثم المباشرة، حسب النقاط التي حددتها للعراب التركي منذ سنوات"، حسب تعبيره.

وانتقد الجعبري قبول خط الرابع من حزيران "كحدود للدولة الفلسطينية الموهومة التي يطلبونها"، وهو ما اعتبره تحويلا لتاريخ النكسة واحتلال القدس وبقية فلسطين على أيدي عصابات يهودية إلى معلم من معالم الطرح الوطني لهذه التنظيمات.
وأضاف: "إن ما طرحته قيادة حماس في لقاء القاهرة من إعطاء الرئيس الفلسطيني فرصة لمدة سنة للسير في نهج المفاوضات يمثل في المعنى السياسي التوكيل لقيادة منظمة التحرير الفسلطينية للسير في هذا النهج"، وخصوصا بعد تأكيد المكتب السياسي لحركة حماس قبل يومين على تصريحاتهم في القاهرة.
وقال الجعبري، "إن ما حصل في القاهرة هو اتفاق أو توافق سياسي سمي مصالحة" وأشار إلى أن هنالك فرقا بين المصالحة لحقن الدماء وبين الاتفاق السياسي. واعتبر ذلك التقاءً للخطين على قبول نهج المفاوضات، والذي يمثل حسب رأيه "كبيرة سياسية تضاف إلى سجل الكبائر التي مارستها وانتهكتها التنظيمات الفلسطينية بحق القضية الفلسطينية عندما انتزعتها من حضن الأمة واحتكرت حق الحديث والعمل فيما يخدم هذه القضية تحت منطق حق تقرير المصير".
وفيما دعا إلى التوافق على الكفاح، أكّد الدكتور الجعبري رفض حزب التحرير القاطع للعقلية التي سيطرت على التنظيمات الفلسطينية المستندة إلى ما أسماه "منطق سايكس بيكو وتجزئة قضايا الأمة".

ودعا كافة الواعين والنخب في هذه التنظيمات إلى ممارسة المحاسبة السياسية تجاه هذه التنظيمات والقيادات، من اجل أن تعاد الأمور إلى نصابها. وأكّد أن لا أحد من القيادات أو التنظيمات فوق الأحكام الشرعية وفوق ثوابت الأمة وفوق حقائقها المبدئية.
4/6/2011
www.pal-tahrir.info
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #60  
قديم 06-06-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الاثنين 5 رجب 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقريباً سأعمل يا سيد طالب عوض
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.