إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 03-15-2013
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي ما بال اقوام

ما بال أقوام إذا دعوتهم إلى الوعى السياسي وترك سوء التفكير السياسي نفروا نفور الوحوش، ورموا الداعي لهم إلى ذلك، بكل حجر ومدر؛ كأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: "يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم" وكأني بهم قد غاب عنهم انه من البديهيات أن إيجاد الإسلام في معترك الحياة بدون دولة الخلافة خيال، وتحقيق دولة الخلافة بدون الامة الاسلامية وَهمٌ، وتحقيق الأمة لدولة الخلافة بدون الوعى السياسي أكثر خيالا وأشد وهماً.

كيف لا، والوعى السياسي هو النظر للأحداث من زاوية خاصّة بحيث تكون هذه النظرة عالمية المدى غير إقليمية أو محلية. والزاوية الخاصة تنطلق من المبدأ، وبخاصة من عقيدته، فالنظرة العامة التي ينطلق منها السياسي المسلم هى عقيدة (لا اله الا الله). فالوعى السياسي هو وعي مبدئي على الأحداث، والمسلم الواعي سياسيا يشتغل بالاحداث الواقعية تحليلا لفهمها، وتفكيرا للحكم عليها من زاويته الخاصة، وعملا منتجا لتسييرها باتجاه غايات الامة، وهذا يعني انه لا بدّ للسياسي وهو يتلبس بالعمل السياسي من التفريق بين التفكير السياسي والتحليل السياسي والعمل السياسي لئلا تختلط لديه هذه الأبعاد، وهو منخرط ميدانيا بالعمل في الامة ومع الامة بحيث لا يفقد بوصلة الفهم السياسي؛ مما يؤدي الى ان يكون ضحية للتضليل السياسي. وكذلك حتى يؤتي عمله السياسي أُكُله الصحيح وحتى يكون الفكر والعمل السياسي منتجا.

فالفكر والعمل السياسي لا بدّ وأن ينطلقا من المبدأ ويرتبطا به سواء بعقيدته كمنطلق، أو بأحكامه كمعالجات تتمثل بالأعمال السياسية، أما التحليل السياسي فهو عملية ذهنية تتعلق بفهم الأحداث الواقعية بحيث تُرى من خلالها الحقائق كما هي، مع الحذر من تلوينها باللون الذي يهواه السياسي، وعليه أن يحرص على عدم تدخل ميوله في فهم الآراء والأنباء السياسية، بل تدرك الوقائع إدراكا حسيا كما هي لا كما يرغب أن تكون. ومما لا شك فيه ان التحليل السياسي هو أحد مستلزمات معرفة الواقع السياسي وفهم مجريات الاحداث بالتحديد؛ حيث بالتحليل السياسي تكشف النوايا والاهداف، وهذا لا يتأتى الا من خلال التتبع السياسي والوقوف على التفاصيل لفهم الاحداث. لكنّ ذلك لا يكون كتتبع الصحفي؛ لمعرفة الاخبار، بل بالنظرة اليها من زاوية خاصة لاصدار الحكم الذي ينطبق عليها؛ أي بمعنى انه لا يجوز بأي حال من الاحوال إهمال تعاطي التحليل السياسي، أو التفاعل العاطفي البحت مع الأحداث بما يرضي الأمة، دون وعي على ما يجري في العالم، فإن ذلك عمل السطحيين الذين لا يمكن لهم أن يقودوا أمة. بل إن التحليل السياسي وفهم العلاقات الدولية بين الدول، وتبيان الموقف الدولي وتغيّره، وكشف الخطط والأساليب التي تستخدمها الدول الكافرة في حربها على الإسلام، وتحليل مراكز الدول بالنسبة للدولة الأولى من تابعة أو مستقلة أو دائرة في الفلك، وما إلى ذلك من معلومات عن الواقع السياسي في العالم، واجبٌ على المسلمين كونهم قد كلّفوا بحمل الدعوة للعالم مما يحتم عليهم الاتصال به وهم واعون لمشاكله ودوافعه، ويتوجب عليهم أيضا إدراك الموقف الحالي في العالم الإسلامي على ضوء فهم الموقف الدولي العالمي ليتمكنوا من التحرك المنتج نحو إقامة الخلافة، وبخاصة من يسعى لأخذ قيادة الامة ويرغب في تسلم قيادة المسلمين ليغيّر واقعهم ويغيّر بهم واقع العالم بأسره، وإنه مما لا شك فيه أن من لا يدرك الأحداث لا يستطيع أن يتصدى للقيادة، بل هو محتاج إلى من يقوده، ولا يستطيع إصدار الحكم؛ لانه لا يفقه الواقع، ومن كانوا هذه هي حالهم، فانه من السهولة بمكان أن يقعوا في المصائد التي ينصبها لهم الغرب الكافر، وأن ينزلقوا إلى أحضان قيادات عميلة للغرب الكافر وبخاصة رأس الكفر امريكا، وبذلك يسقطون في دهاليزها وينجرّون إلى مشاريعها الخبيثة وجرائمها النكراء من حيث يدرون او لا يدرون. وعلى سبيل المثال لا الحصر يحسبون ان مباركة ثورات ما يسمى "بالربيع العربي" الامريكية الصنع والتصدير، والمشاركة فيها هو الحق؛ غفلةً منهم وجهلا بالخطط والأساليب التي تستخدمها الدول الكافرة في حربها على الإسلام، فهلّا تدّبر هؤلاء القوم هذا وتأملوه ان بقى فيهم بقية من إنصاف، وشعبة من خير، ومِزعة من حياء، وليحذروا من التعصب لفلان او علان، وللجهة الفلانية او العلانية، حيث ان المتعصب وان كان بصره صحيحا، فبصيرته عمياء وأذنه عن سماع الحق صمّاء، ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم. (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ).
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 03-16-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: ما بال اقوام

الموقع الرسمي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.org/DE/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/TR/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/EN/
المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/english.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/deutsch.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/turkish.php
تلفزيون و فضائية حزب التحرير البث المتلفز
http://www.htmedia.info/
راديو واذاعة حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
راديو و اذاعة حزب التحرير
http://www.fomny.org/Video/Arabic-Ra...-ut-tahrir.htm
موقع الخلافة بالعربية
http://khilafah.net/main//index.php/default/index
موقع أمير حزب التحرير حفظه الله تعالى
http://hizb-ut-tahrir.info/arabic/in...tameer/categ_9
قاعة البث الحي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير لبنان
http://www.tahrir.info/
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين
http://www.pal-tahrir.info/
موقع حزب التحرير أمريكا
http://www.hizb-america.org/
موقع حزب التحرير باكستان
http://www.hizb-pakistan.org/
موقع حزب التحرير ماليزيا
http://www.mykhilafah.com/
موقع حزب التحرير ولاية تركيا
http://www.turkiyevilayeti.org/
موقع حزب التحرير اندونيسيا
http://hizbut-tahrir.or.id/
موقع حزب التحرير استراليا
http://www.hizb-australia.org/
موقع حزب التحرير بريطانيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/index.php
موقع حزب التحرير فرنسا
http://albadil.edaama.org/
موقع حزب التحرير ألمانيا
http://www.islam-projekte.com/
موقع حزب التحرير الدنمارك
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/new/
موقع حزب التحرير بنغلاديش
http://www.khilafat.org/index.php
موقع حزب التحرير هولندا
http://www.kalifaat.org/
موقع حزب التحرير اوكرانيا
http://www.hizb.org.ua/
موقع الخلافة بالانكليزي
http://www.khilafah.com/
موقع أرشيف حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../category/P30/

مواقع صديقة
شبكة و منتديات الناقد الاعلامي
http://naqed.info/oldf/index.php?
منتدى العُقاب
http://alokab.com/forums/
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/default/main
مجلة الوعي
http://www.al-waie.org
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 03-16-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: ما بال اقوام

يا أهل الشام: أمريكا تعدُّ حكومةً انتقاليةً مسمومةً فلا تُدخلوها بلادكم
وتصعيدُ المجازرِ هو لتقبلوها فَرُدُّوا كيدهم، وانصروا الله ينصركم ويثبِّت أقدامكم









لقد وَضُحَ الصبحُ لذي عينين، وما كان يدورُ سرا، فهو يدور علنا... وها هي أمريكا في 13/03/2013م على لسان وزير خارجيتها جون كيري تطلب من المعارضة الحوار مع الطاغية بشار لتشكيل حكومة انتقالية! إن أمريكا تعمل بجد واجتهاد على تشكيل حكومة انتقالية من صنائعها في الخارج وصنائعها في داخل النظام بفتوى عدم تلطخ أيديهم بالدماء، بل كانوا فقط يغمسون أيديَهم غمساً خفيفاً لا يَعلَقُ بها الدمُ طويلا! وذلك ليكونَ نتاجُ هذه الحكومةِ جمهوريةً علمانيةً كما كانت من قبلُ "معَ رتوشٍ" يقتضيها الحال! وها هم يجتمعون في القاهرة وفي اسطنبول سراً وجهراً ثم يتدارسون ويؤجلون...


إن أمريكا تدركُ أن المسألةَ ليست في التشكيل، فليس الأمرُ صعباً عليها أن تجمعَ من صنائعها ما يملأُ "وِعاءَ" حكومةٍ، ولكنَّ المسألةَ في تَمَكُّنِ هؤلاء من الوقوف على أقدامهم في أرض الشام، أو أن يكون لهم قبولٌ فيها، فهي تدرك أن الثائرين في الداخل، هم مسلمو المشاعر، سواءٌ أكانت أفكارُهم عميقةً مستنيرة أم كانت أفكارُهم أقلَّ عمقاً وأدنى، فإن أهلَ الشام يَرَوْنَ صنائعَ أمريكا في الخارج ويسمعونَهم ينادون بالدولة المدنية الجمهورية العلمانية، وهذه الأنظمة هي التي أنتجت "بشار" وتنتج غيرَه، فكيف يستقبلون أقواماً يدعون لذلك؟ لقد ذاق الناسُ من هذه الأنظمة الطاغية الأمرَّين، فجعلت حياتَهم ظلماتٍ بعضُها فوق بعض... إن الناس يريدون إسلامَهم المنبثقَ من عقيدتهم، فبها وحدَها يسعدون، وبها وحدَها يَعزّون.


وليس خافياً ولا سراً أن الغربَ بزعامة أمريكا ترتعدُ فرائصُه من الإسلامِ وأحكامِه، فهو يريدُ نظاماً علمانياً لسوريا يتولاهُ بديلٌ لبشار بوجهٍ أقلَّ سواداً وأخفَّ اضطهادا، يَخدعونَ الناسَ به ويُضَلِّلُونَ! غير أن مأزقاً يَحوطُ أمريكا من جوانبِها، وهو أن الناسَ في الداخلِ لا يقبلون صنائعها في الخارج، فكيف بصنائعها في داخل النظام؟!، ولن يستطيعَ بديلُ بشار مهما كان طويلَ اليدِ واللسانِ أن يَحكمَ الشامَ وهو قابعٌ خارجَها، فلا يمكنُ لحكومةٍ انتقاليةٍ لا قرارَ لها في الداخل أن تؤديَ الدورَ الأمريكيَّ المطلوبَ إلا أن تحميَها بقواتٍ دوليةٍ تَصحبُها، وهذا الأمرُ قد عُرِضَ على فتراتٍ ولا زال لم يُسحبْ من التداول، لكنَّ عواقبَه قد تخرجُ عن الحساب... فكان أنْ ظنت أمريكا، وظَنُّها يُرْدِيْها بإذن الله، أن البطشَ والتدميرَ يجعلُ الثائرين في أرض الشام عقرِ دارِ الإسلام، يجعلُهم يستقبلون تلك الصنائعَ بالأحضانِ أو حتى بالبنانِ!... وهكذا فإن أمريكا تُمِدُّ نظامَ الطاغيةِ "بشار" بأسباب الحياة، مالاً وسلاحاً، عن طريق خطوطِها الأمامية: روسيا والنظامِ في إيران والحواشيْ والأتباع، وعن طريقِ خطوطِها الخلفية: الأنظمةِ في تركيا والعراقِ ولبنانَ وفي ثناياها مصرُ النظام! وقد يستغربُ بعضُ الناسِ فيتساءلون: لماذا روسيا والنظامُ في إيرانَ هي خطوطٌ لأمريكا أماميةٌ، وأمّا الأنظمةُ في تركيا والعراقِ ولبنانَ وفي ثناياها مصرُ النظامُ هي خطوطٌ خلفية؟ ولكنْ من تدبَّر واقعَ الحال فسيُغنِيهِ ذلك عن تفصيلِ الْمَقالِ وجَوابِ السؤال! أمّا أوروبا وأتباعُها وبخاصةٍ قَطَر فهم يَسيرون على جوانبِ الخطوطِ الأماميةِ والخلفيةِ يترقبون نافذة للدخول يحصلون منها على شيء من نصيب.. هذا إن كان!


أيها الثائرون في أرض الشام عُقرِ دارِ الإسلام: ذلك هو مكرُ الكفارِ المستعمرين والحواشي والأتباع، ومكرُ أولئك هو يَبورُ بإذنِ الله، وإحباطُ مكرِهم وهزيْمَتُهُم، كل ذلك أمرٌ ميسورٌ لمن يسَّره اللهُ له، فأدرَكَ مُحكمَ آياتِه سبحانه، وأدرك سيرةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم ، وأيقن وآمن بقلبِهِ وبكُلِّ جوارحِهِ بقوله سبحانه (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))، ولكنَّ السؤالَ هو كيف ننصرُ الله سبحانه؟


هلِ المناداةُ بِحُكمٍ جمهوريٍّ علمانيّ ديمقراطيّ مدنيّ ورَفْعُ رايةِ سايكس بيكو المسماةِ رايةَ الاستقلال، إرضاءً للغربِ بعامّة، ولأمريكا بخاصة، هل هذا نصرٌ لله سبحانه؟ هلِ الامتناعُ عن المناداةِ بالخلافةِ، وعَدَمُ رَفْعِ رايةِ العُقابِ، رايةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بِحُجَّةِ الْخَشْيَةِ من استفزازِ الغربِ وغيظِهم، هل هذا نصرٌ لله سبحانه؟ هلِ الاستعانةُ بالغربِ الكافرِ المستعمرِ في السلاحِ والمالِ ومُوالاةُ تلك الدولِ المحاربةِ للمسلمين هو نصرٌ للهِ سبحانه؟ هلِ القولُ بالتدريجِ في الأحكامِ، فَيَحِلُّ الخمرُ عاماً ويَحْرُمُ عاماً، وتُعَطَّلُ الحدودُ أعواماً، ويُحَارَبُ اللهُ بانتشارِ الربا في البنوكِ والحياةِ الاقتصاديةِ هل هو نصرٌ لله؟ هلِ التضحيةُ بالأنفسِ والأموال لاستبدالِ عميلٍ بعميلٍ دونَ قَلْعِ النظامِ من جُذورِهِ ودونَ إقامةِ الخلافةِ، هل هذا نصرٌ لله؟


إنَّ كُلَّ هذا ليس نصراً للهِ سبحانه، فإذا تَخَلَّفَ النصرُ من عندِ الله فهو بما كَسَبَتْ الأيديْ وليس بإخلافِ وعدِ الله، بل هو حقٌّ وصِدْقٌ (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ))، فانصروا اللهَ كما يجبُ أن يكونَ، وعندها ستهونُ أمامكم قوى الكفارِ المستعمرين وعملائهم، ولا تَضُرُّكُم ضَخامةُ أسلحتِهم، فقُلوبُهُمْ وَجِلَةٌ وَاهِيَةٌ، ولا يَضُرُّكُمْ مكرُهُمْ وكيدُهم، فعندَ اللهِ مَكرُهم وإنْ كان مَكرُهم لِتَزولَ منه الجبالُ.


أيها الثائرون الصادقون: إنَّ الرائدَ لا يَكْذِبُ أهلَهُ وإنَّ حزبَ التحرير يَدعوكم إلى أنْ تنصُروا اللهَ بصدقٍ فَيَنْصُرَكُمْ بِحَقّ:


انصروه سبحانه في وَحدتِكم واعتصامِكم بحبلِ اللهِ جميعاً وراءَ قيادةٍ مخلصةٍ واحدةٍ، صادقةٍ مع اللهِ في نقاءٍ وصفاءٍ في كلِّ عملٍ تقومُ به، قيادةٍ تُخلِصُ عملَها للهِ وحدَه، فاللهُ سبحانه لا يَقبَلُ عَملاً يُشْرَكُ فيهِ غَيْرُهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ، مَنْ أَشْرَكَ بِي كَانَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ لَهُ» أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده...وانصروه سبحانه بأنْ لا تُرْضُوا الناسَ بسَخَطِ الله، فلا تُرْضُوا أمريكا بإعلانِ الدولةِ الديمقراطيةِ العلمانية، ولا تُرْضُوا أمريكا بإِشاحةِ الوجهِ عن الخلافةِ خَشْيَةَ استفزازِ أمريكا والغرب، وخَشْيَةَ غيظِهم، بل ليموتوا بغيظِهم، فإن إرضاءَ الناسِ بسَخَطِ اللهِ عاقبتُهُ ذُلٌّ وهَوانٌ، يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابنُ الْجَعْدِ في مسندِه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «مَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَمَنْ أَسْخَطَ النَّاسَ بِرَضَا اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ»...وانصروا القويَّ العزيزَ بالعزمِ على إقامةِ الدولةِ الواحدة، الخلافةِ الراشدةِ لتطبيقِ شرعِ الله في الصغيرةِ والكبيرة، وفي المعاملاتِ والعقوبات، والحدودِ والجهاد والعبادات، فالذي قال (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ))، هو سبحانه القائل (( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ))، فطاعةُ اللهِ لا تَتَجَزَّأُ بل يُنَفَّذُ أمرُهُ سبحانه على وجهِهِ منذُ نزولِهِ، هكذا كان يفعلُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم قدوتُنا، يُطبقُ الحكمَ حالَ نزولِه، وهكذا كان الخلفاءُ الراشدونَ يفعلون، يطبّقونَ الأحكامَ حالَ الفتحِ دونَ تجزئةٍ ولا تدريج...وانصروه جلَّ وعلا في إعطاءِ النصرةِ لحزب التحرير فهو القادرُ بإذنِ اللهِ على إقامةِ الخلافةِ على وجهِها، وتطبيقِ أحكامِ اللهِ وَفْقَ مَشروعٍ أعدَّهُ الحزبُ مُسْتَنْبَطاً من الإسلامِ وليس من شيءٍ سِواه، والحزب ذو شأن في الوعي السياسي، قادرٌ بعونِ اللهِ على إحباطِ مُؤامراتِ الكفارِ المستعمرين، وإشغالِهِم في أنفسِهِم حتى الفتحِ المبينِ.


أيها الثائرون في أرض الشام: ليس أمامَكم من طريقٍ ثالث، فإنْ تعاهدْتُم على أن تنصروا اللهَ، وأقسمتم أمامَ الله سبحانه بأنْ تَثْبُتُوا على هذا الحقِّ العظيم، فعندَها تَسْعَدُون في الدنيا وفي الآخرة، وتَنْكَفِئُ عنكم الدولُ المستعمرةُ الكافرة، ويُقْبَرُ العملاءُ الخونة، وتَذْكُرُكم بخيرٍ دماؤُكم الزكيةُ التي سُفكت والتضحياتُ العظيمةُ التي بُذلت... أمّا إنْ لم تفعلوا وقَبِلْتُم صنيعةَ أمريكا، الحكومةَ الانتقاليةَ لإنتاجِ دولةٍ جمهوريةٍ علمانيةٍ مدنيةٍ ديمقراطيةٍ، فستشكوكم دماؤُكم إلى بارئِها، وتكونونَ (( كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ))! وإننا لَنَرْبَأُ بكم أن تكونوها، والله يتولى الصالحين .


(( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ))


ألا هل بلغنا اللهم فاشهد، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد


















01 من جمادى الأولى 1434
الموافق 2013/03/13م



حزب التحرير

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_23773
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 03-16-2013
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: ما بال اقوام

هذا الكتاب رد على سوري حائر

هذا الكتاب رد على كتاب ورد من أحد الأخوة الذين لفحتهم نار الأحداث في سورية، وأصابتهم الحيرة أمام الواقع المؤلم والذي يدفع الناس إلى أن تكون تصرفاتهم أقرب إلى ردات الفعل منها إلى إعمال العقل، والكتاب يجيب على تساؤلات الأخ الكريم وملاحظاته .

الأخ الكريم حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد وصل كتابك، وبلغنا ما أنتم فيه من محنة وحيرة وابتلاء، فرَّج الله كربكم وكرب المسلمين وبعد:
فليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المسلمون للفتن، فمنذ صدر الإسلام بل وقبيل وفاة رسولنا الكريم أطلت الفتنة برأسها وكانت حروب الردة بعد وفاة رسولنا الكريم مباشرة.
وفي بداية خلافة علي كرم الله وجهه قاتل المسلمون بعضهم بعضاً في فتنة قتل فيها الآلاف من المسلمين في وقعتي الجمل وصفين.
وقد تتالت الفتن على بلاد المسلمين وكان الكثيرون يقفون حيارى ماذا يفعلون والنصوص الشرعية تُحرِّم دم المسلم على أخيه المسلم إلا في حالات محدودة.
وفي العصر الحديث حدثت في غياب دولة الإسلام فتن كثيرة بين المسلمين حاربوا بعضهم فيها، وكان منها الحرب بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية، والحرب بين القوات السورية وأنصارها وبعض التنظيمات الفلسطينية في شمال لبنان، والحرب العراقية الإيرانية، والحرب بين شطري اليمن، والحرب العراقية الكويتية، والحرب الداخلية في السودان، والحرب التشادية الليبية وغيرها، والحرب الداخلية في ليبيا، ثم أخيراً هذه الحرب الداخلية في سورية.
ومن المعلوم أن هذه الحروب كان يقف وراءها الكافر المستعمر، تارة تكون فيها البلاد الإسلامية ساحة للصراع بين الدول الكبرى على مواقع النفوذ والثروات في بلادنا، وتارة تكون هذه الحروب من أجل تمرير مخططات الدول الكافرة لتركيز نفوذها والحيلولة دون تحرر المسلمين واستئناف الحياة الإسلامية.
إلا أنه في كل الحالات كانت دماء المسلمين هي وقود هذا الصراع الدولي وتلك المخططات الدولية. وهذا يعود بالأساس إلى غياب الفهم الشرعي لمسألة الفتنة بين المسلمين وإلى غياب الوعي السياسي الذي أوقع كثيرا من المسلمين في دائرة التضليل والخداع على يد الدول الكافرة ومن تستعملهم من أدعياء العلم الشرعي وتجار الفكر وأشباه السياسيين.
والخلاصة أن الحكم الشرعي في حال الفتنة أنه لا يصح للمسلم أن يقاتل المسلم إن لم يتبين له وجه الحق من الباطل.كما لا يصح للمسلم أن يقاتل تحت الراية العمية، أي الراية غير الواضحة من حيث غرض القتال تحتها.
أما قتال الحاكم لظلمه أو حتى كفره في حال غياب دار الإسلام؛ أي في حال إن لم يكن لهم إمام فإن الحكم الشرعي أن يسير المسلمون كما سار رسولنا الكريم في إيجاد الكيان الذي يحكم بالإسلام؛ أي كما حصل مع الرسول عليه السلام من حين بعث إلى أن وجد الرأي العام للإسلام، واحتضنه أهل المدينة ونصروه فأقام الدولة بينهم.
وحديث الرسول عليه السلام الذي يجيز قتال الحاكم في حال ثبوت حكم الحاكم بالكفر البواح هو حين يكون هناك حكم إسلام ويأمر ولي أمرهم بالكفر البواح، وحينها يجوز قتاله.
أما الحال في سورية فبشار طاغوت من طواغيت بلاد المسلمين، وهو من طائفة استغلها فوقفت معه ومع أبيه من قبله، وسبق لحزبنا أن حذر أهل الشام أن لا يدفعوا البدل ويتركوا الجيش للعلويين وقام بحملة واسعة من أجل ذلك في سبعينات القرن المنصرم، إلا أن الناس استمروا في دفع البدل، فأصبحت معظم المناصب في الجيش السوري بيد العلويين، مما قوى شوكتهم، وجعل لهم الأمر والنهي بشكل شبه مطلق في سورية، وكانت تلك إحدى الأخطاء القاتلة والتي جعلت الخرق يتسع على الراقع.
ولما كان بشار ومن قبله والده قد وصلوا إلى الحكم بدعم من الغرب الكافر، وهو وأبوه من قبله لم ينفكوا عن العمولة لأميركا، فإن أميركا وقد بدأت في بعض دول العالم بإثارة ما يسمى بالثورات الشعبية السلمية الملونة، فإنها لم تستثن منطقتنا عن تغيير الحكام، وكان أن ظهر للعلن مشروع الشرق الأوسط الكبير في نسخته الأميركية، وأخذت أميركا في تنفيذ المشروع بطلب ما يسمى بالإصلاحات من الحكام، وذلك بغية الوصول إلى إشراك الشعوب في حكم نفسها وذلك أن هدفي المشروع المعلنين هما نشر الديمقراطية وإيجاد الحكم الصالح.
والحقيقة أن المشروع الذي صمم لمنطقة العالم الإسلامي من أدناه إلى أقصاه، لم يكن القصد منه هو نشر ما يسمى بالديمقراطية أو إيجاد الحكم الصالح، بل كان ذلك هو الهدف المعلن، أما الحقيقة فإن المنطقة التي رصد الغرب فيها تنامي التفكير عند الأمة بإعادة الإسلام إلى واقع الحياة فيما أطلق عليه الغرب اسم الصحوة الإسلامية، أراد الغرب إمعانا في أعماله لإجهاضها أن يقوم بتنفيذ مشروعه القاضي بتنفيس نقمة الأمة التي وصلت أوجها على حكامها لتغيرهم باسم الشعوب مستغلة تلك النقمة على الحكام، وأن تكون رؤوس الحكام هي جائزة الشعوب التي جرى إيهامها بأنها إنما هي التي صنعت الثورات وجاءت بالحكام الجدد، والملاحظ أن الحكام الجدد الذين يحظون بدعم أميركا والغرب الكافرين في كل ما يسمى بثورات الربيع العربي تم التقصد أن يكون توجههم إسلامياً وإن كانوا يحكمون بذات الدساتير مع تغييرات وتعديلات عليها. وبوجود الحاكم الملتحي أو ذي التوجه الإسلامي تكون رغبات الشعوب في حكم الإسلام قد تمت معالجتها بإيصال الإسلاميين إلى الحكم ولكن من غير إسلام.
أما القتال الجاري في سورية والذي جرى من قبله في ليبيا، فإن الغرب الكافر لا يهمه قتل المسلمين بل مما يسرهم قتل المسلمين وتدمير بلادهم ومقدراتها، وكان القتال الأول قد تم حسمه من الناتو حيث قتل أكثر من خمسين ألفا من أهل ليبيا المسلمين، أما القتال الجاري في سورية فقد حصد عشرات الآلاف وما يزال يحصد والغرب ينظر إلى مصارع أهل سورية بكل برود.

الأخ الكريم حفظه الله تعالى
لا بد لنا من الأخذ بعين الاعتبار الآتي:
أولاً: إننا ابتداءً لا نتهم المقاتلين من المعارضة سواء كانوا من الجيش الحر أو من جبهة النصرة أو من غيرهم بالخيانة، فأولئك بمجملهم يضحون بأرواحهم، فلا يمكن قبول حتى توجيه التهمة لتلك الجموع بالخيانة، في حين أنه قد تثبت الخيانة على أفراد منهم. ولكن الموضوع هو وقوعهم في التضليل عن الحقائق، هذا ما يتعلق بمنتسبي المعارضة، أما زعامات المعارضة فإن هناك من هو متواطئ مع الغرب الكافر ومنهم من يعتبر وضع يده بيد الغرب الكافر مصلحة للبلاد والعباد، ومنهم مخلص.
ثانياً: إن القتال الدائر في سورية هو قتال غير متكافئ، وحتى تتعدل موازين القوى فإن الطرف الأضعف هو من سيقبل المساعدة والتي في العادة ما تكون مشروطة.
ثالثاً: إن الدول الكبرى إنما تخطط لخدمة مصالحها، ولذلك فإنه من الطبيعي أن تتدخل في الصراعات، بل هي عادة ما تكون المتسببة أو هي من تشعل فتيل الصراعات خدمة لمصالحها الدولية.
رابعاً: إن نظام بشار الأسد منتهٍ حكماً، وذلك للمؤشرات الواضحة لاستغناء الأميركان عنه، وإن هناك نظاماً بديلاً يعد ليحل مكانه، ولذلك فهناك شخصيات يجري تلميعها كوسط سياسي جديد مثل أحمد معاذ الخطيب وآخرون من الوسط السياسي القديم الذين تم إدماجهم في المعارضة مثل رياض حجاب رئيس الوزراء السابق في النظام السوري.
خامساً: إن من مقتضيات مشروع الشرق الأوسط الكبير أن يجري تركيز الفصل المذهبي والطائفي والقومي ليكون تقسيم أي قطر في متناول اليد وقت لزومه لخدمة المصالح الأميركية.
وبناءً على ما سبق فإن ما يجري في سورية من قتل ودمار سيعقبه نهاية نظام بشار الأسد، ولكن تلك النهاية ستكون محكومة بالآتي:
1_ إن من يدعم المعارضة أو من سيدعمها سيملي شروطه على المعارضة التي هي بأمس الحاجة لما يقدم إليها من دعم.
2_ إن من يستطيع أن يقدم الدعم للمعارضة هي دول وليس أفراد، والدول لا تقدم الدعم المجاني عادة، وبخاصة الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا حالياً.
3_ إن الدعم المقدم من الدول الكبرى قد يكون مباشراً أو عبر السماح بتقديم الدعم من قبل أدواتها من الدول في الإقليم مثل قطر والسعودية أو المحيطة بسورية مثل تركيا والأردن. 4_ أما المجموعات المقاتلة المخلصة فلن تحظى بالقبول الدولي وسيتم تركها تقاتل نظام بشار حتى النهاية، وسيجري حال الانتهاء من نظام بشار وعدم اندماجها في الوضع الجديد قطع الإمدادات والمعونات التي ترد لمعظمها على شكل تبرعات من رجال أعمال أو من أثرياء هم في معظمهم مدفوعون أو مسموح لهم بالتبرع أو إيصال المال من دولهم مثلما تسمح دولتا الأردن وتركيا بمرور مئات بل وآلاف المقاتلين عبر حدودها للقتال ضد نظام بشار الأسد.
لذلك كله فإن من السذاجة أن يتم التفكير بإعلان إمارة أو دولة إسلامية في مدينة أو أكثر من مدن سورية، بل المرجح أن يكون ذلك فخاً مميتاً يبرر القضاء على تلك المجموعات أو التيارات المخلصة وذلك للأسباب التالية:
1_ إن إقامة كيان في شمال سورية مثلاً يعني أن يكون ذلك الكيان من دون منافذ بحرية، ومحاصراً من عدة أعداء خارجيين، وعدواً داخلياً سيتم استنفاره وإمداده وهم القوميون من الأكراد الذين سيرتفع صوتهم بدعم كامل من الغرب الكافر للمطالبة بكيان لهم.
2_ سيتم اتهام الدولة الوليدة بالتسبب في تقسيم سورية، وسيكون ذلك ذريعة لمهاجمتها للقضاء عليها من حلفاء الأمس أو من يقاتلون الآن معهم ضد نظام الأسد، حيث سيحظى الكيان السوري بقيادة الائتلاف مثلاً بالرعاية والدعم الغربيين بشكل كامل وبخاصة إذا تولى مهمة القضاء على الدولة الانفصالية التي يقودها "متطرفون إسلاميون". فضلاً عن أن انفصال الأكراد بكيان لهم سيعزى لإعلان الدولة الإسلامية.
3_ لو افترضنا تمكن المخلصين من إقامة كيان إسلامي على أرض سورية، فسيتحمل ذلك الكيان عبئاً ضخماً في إعادة بناء بلد مدمر ومنهك اقتصادياً، فضلاً عن إمكانية إنهاكه عسكرياً وبخاصة وأنه سيواجه مشكلة العلويين بكيان لهم أو حتى من غير كيان في ظل حالة الانتقام التي ستجري منهم لدعمهم لكيان الأسد.
4_ وفي ظل حرص الغرب الكافر وعلى رأسه أميركا على إفساد آمال الناس بالحكم الإسلامي، فإنهم سيكونون حريصين على السماح بإنشاء كيان إسلامي يتحمل عبئاً ضخماً ويصور أنه سيكون بؤرة مشاكل في المنطقة، وعاملاً من عوامل تنامي عدم الاستقرار على الجبهات الداخلية والخارجية.
5_ إنه من غير المستبعد في حالة إعلان كيان إسلامي في سورية أن تبادر "إسرائيل" إلى احتلال ما تبقى من هضبة الجولان بدعوى حماية نفسها من "الإرهاب" خاصة بعد تصريح ناتنياهو القائل: "النظام السوري يتفكك إلى قوى جديدة، وعناصر أكثر تطرفا ضد إسرائيل تابعة للجهاد العالمي باتت تترسخ على الأرض، ونحن نستعد للتعامل مع ذلك". ولعل من أهم الأمارات الدالة على هذا الإستعداد هو اتفاق الهدنة طويلة المدى الذي وقعته "إسرائيل" مع حماس في أواخر تشرين ثاني/نوفمبر 2012، وقبل ذلك اتفاقها السري مع نظام مرسي في مصر في أوائل آب/أغسطس 2012 عبر ما سمي بعملية رفح، على حراسة وتأمين حدود "إسرائيل" في سيناء من خلال هدم الأنفاق وملاحقة المجاهدين بالقتل والاعتقال، ولا ننسى اتفاق الهدنة مع حزب الله في جنوب لبنان الساري المفعول منذ العام 2006. وهكذا تبقى سورية هي الجبهة الوحيدة التي تستعد "إسرائيل" للتعامل معها بعد أن أمّنت نفسها على باقي الجبهات.
وعليه فإنه لا ينصح أبداً بإعلان كيان إسلامي محكوم عليه بالفشل، بل ومخطط له أن يفسد آمال الناس بإمكانية وجود كيان إسلامي.
أما بالنسبة للحكم الشرعي المتعلق بحمل السلاح للدفاع عن النفس من بطش النظام فإن الحكم الشرعي يجيز للمسلم الدفع عن نفسه وماله، وإذا جرى الاعتداء على العرض، فإن الشرع أوجب على المسلم الدفاع عنه والقتال في سبيله ولو أدى ذلك إلى القتل. وهذا الحكم الشرعي مخصوص بدفع المعتدي، ويدفع هذا المعتدي بما يمنعه من الاعتداء على الحرمات.
أما السؤال عن الموقف في حالة الإطاحة بالنظام فإن الذي يحدد الموقف هو الحكم الشرعي، والحكم الشرعي يوجب على المسلمين العمل الجاد والمنتج لإقامة الدولة الإسلامية، بحسب الأحكام الشرعية التي تعالج هذه النقطة؛ إذ لا بد أن يكون القطر الذي تقوم فيه الخلافة فيه مقومات الدولة من حيث جيشه واقتصاده وأوضاعه، وأن يكون أمان القطر بأمان أهله. كما أن من نافلة القول أن الإسلام يوجب لأخذ الحكم أن تكون هناك قاعدة شعبية للإسلام وحملته الذين سيطبقون المبدأ، وبالنظر في هذه النقاط فإن سورية اليوم لم تعد قطراً يمكن أن تقام فيه الخلافة، وذلك بسبب ما آل إليه وضعها من حيث تفكيك وتدمير جيشها، فضلاً عن تدمير اقتصادها وبناها التحتية، وبالتالي فإن الإعلان عن الخلافة في سورية وهي بهذه الأوضاع لا يجعل قيام هذه الدولة طبيعياً، إذ ليس لديها القدرة على حماية الحكم الجديد من التدخلات فضلاً عن فرض أحكام الشرع على الناس وسط تعدد الكتائب والألوية التي تتباين في أهدافها ودوافع قتالها، فضلاً عن التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون هذا الحكم الجديد الناشئ عبر هذه الجهات المرتبطة بالغرب أو عملاء الغرب.
أما موقفنا من الثوار في سورية فنحن ننصحهم بعدم السير في مشاريع أميركا، وأن يقطعوا صلتهم بها وبعملائها، وأن يحافظوا على وحدة سورية. كما عليهم أن يدركوا أن من خطط أميركا ضرب المسلمين بعضهم ببعض لإضعافهم وتدمير بلادهم وتحطيم مقدراتهم. فلا يمكنوها من الوصول إلى أهدافها وغاياتها، بأن لا يكونوا جزءاً من أعمالها، ولا يخدمون مخططاتها.
كما ننصحهم أن يدركوا أن الدول إنما تنشأ بنشوء أفكار جديدة، وأنها بحاجة إلى قوة عسكرية منظمة لحماية الدولة. وهذه أصبحت غير متوفرة الآن في سورية، وأن أي إغراء لهم لإقامة سلطة أو إمارة أو دولة إنما يراد منها ضرب فكرة إعادة الخلافة، واتخاذها ذريعة لتقسيم سورية، ريثما تحين الفرصة المناسبة للتخلص من هذه الإمارة التي لا مقومات لوجودها.
والخلاصة أن العمل المنتج سيكون بالابتعاد حالياً عن الدفع تجاه إعلان كيان إسلامي مكتوب له الفشل لا محالة في ظل الأوضاع الراهنة في سورية، وإحلال فكرة العمل الجاد بعد انتهاء حكم بشار على جعل الناس يحتضنون فكرة استئناف الحياة الإسلامية بقناعة تامة وليس مجرد اندفاع مشاعري، وأن يجري الضغط على الحكم الناشئ تجاه ترك المجال للأمة أن تفهم إسلامها لتندفع للمطالبة بتحكيمه.
ومع أننا نعمل لإيجاد دولة الخلافة ونأمل أن تقوم الآن وليس غداً، لكن المسلم كيس فطن، ولا يصح الاندفاع وراء المشاعر والوقوع في الفخاخ السياسية التي لا يفتأ الغرب الكافر في نصبها ليقع فيها المخلصون من أبناء الأمة بخاصة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

24/ربيع الثاني/1434هـ
6/3/2013م
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 03-21-2013
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: ما بال اقوام

الموقع الرسمي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.org/DE/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/TR/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/EN/
المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/english.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/deutsch.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/turkish.php
تلفزيون و فضائية حزب التحرير البث المتلفز
http://www.htmedia.info/
راديو واذاعة حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
راديو و اذاعة حزب التحرير
http://www.fomny.org/Video/Arabic-Ra...-ut-tahrir.htm
موقع الخلافة بالعربية
http://khilafah.net/main//index.php/default/index
موقع أمير حزب التحرير حفظه الله تعالى
http://hizb-ut-tahrir.info/arabic/in...tameer/categ_9
قاعة البث الحي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير لبنان
http://www.tahrir.info/
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين
http://www.pal-tahrir.info/
موقع حزب التحرير أمريكا
http://www.hizb-america.org/
موقع حزب التحرير باكستان
http://www.hizb-pakistan.org/
موقع حزب التحرير ماليزيا
http://www.mykhilafah.com/
موقع حزب التحرير ولاية تركيا
http://www.turkiyevilayeti.org/
موقع حزب التحرير اندونيسيا
http://hizbut-tahrir.or.id/
موقع حزب التحرير استراليا
http://www.hizb-australia.org/
موقع حزب التحرير بريطانيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/index.php
موقع حزب التحرير فرنسا
http://albadil.edaama.org/
موقع حزب التحرير ألمانيا
http://www.islam-projekte.com/
موقع حزب التحرير الدنمارك
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/new/
موقع حزب التحرير بنغلاديش
http://www.khilafat.org/index.php
موقع حزب التحرير هولندا
http://www.kalifaat.org/
موقع حزب التحرير اوكرانيا
http://www.hizb.org.ua/
موقع الخلافة بالانكليزي
http://www.khilafah.com/
موقع أرشيف حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../category/P30/

مواقع صديقة
شبكة و منتديات الناقد الاعلامي
http://naqed.info/oldf/index.php?
منتدى العُقاب
http://alokab.com/forums/
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/default/main
مجلة الوعي
http://www.al-waie.org
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.