إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 04-30-2012
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي مجلة صوت الأمة.. العدد 13 .. الفدرالية والإسلام

الفدرالية والإسلام

الفدرالية شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستورياً بين حكومة مركزية (أو حكومة فيدرالية أو اتحادية) ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم، الولايات)، ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهماً على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة. أما ما يخص الأقاليم والولايات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذيه والقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم، أو الجهات أو الولايات منصوصاً عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية.
والفدرالية التي يجري الترويج لها بالتلازم مع ما يسمى بثورات الربيع العربي، إنما هي استكمال لصورة النظام الأميركي الديموقراطي العلماني الفدرالي.
والاتحادات، إما اتحاد شخصي، وهو أن تشترك دولتان فأكثر في شخص رئيس الدولة، وهذا النوع من الاتحاد لا وجود له عملياً منذ عقود طويلة، ولا يوجد ما ترتبط به دول الاتحاد سوى شخص رئيس الدولة الذي يوقع مراسيم كل دولة على حدة، ولذلك لا أثر له عملياً في الربط بين الدول.
والنوع الثاني هو الاتحاد الكونفدرالي (التعاهدي) وهو يربط بين دولتين وأكثر وأثره يظهر في (التنسيق) بين دول الاتحاد في السياسة الخارجية والدفاع، وهو يلي الاتحاد الشخصي من حيث ضعف أثره في الربط بين دول الاتحاد، وتمثل الجامعة العربية مثالاً للاتحاد التعاهدي (الكنفدرالي).
أما النوع الثالث فهو الاتحاد الفدرالي (الفعلي أو الحقيقي)، وهو يربط بين دولتين أو إقليمين أو أكثر في السياسة الخارجية والدفاع بحيث يكون لدول الاتحاد وزارة واحدة للخارجية، وجيش اتحادي واحد، ويتم تقاسم السيادة فيما عدا ذلك بين مركز الاتحاد والأقاليم، فهناك دستور وقوانين اتحادية ودستور وقوانين للإقليم، ولا يوجد في العادة تعارض بينهما، وذلك لأن أيهما يوضع أسبق يترك باقي الصلاحيات للآخر، وفي العادة يجري وضع دستور للإتحاد وتسن قوانين له، ثم تترك باقي الصلاحيات للأقاليم، ويجري وضع دستور للأقاليم وتسن قوانين بوساطة مجالسها التشريعية بما لا يتعارض مع قوانين الإتحاد. وتمثل الولايات المتحدة الأميركية مثالاً على الاتحاد الفدرالي، كما تمثل دولة الإمارات العربية مثالاً للاتحاد الفدرالي في المنطقة العربية.
وتطرح أميركا الفدرالية مؤخراً للرأي العام في منطقة العالم الاسلامي على أنها حل لمشكلة المركزية وتغوّل العاصمة على حساب الأطراف، ولكن الحقيقة إنها إنما تريد أن تزرع الإنقسام والإنفصال بين المسلمين، فهي تغذي الناحية المذهبية والعرقية، وترمي بأخوة الإسلام بعيداً عن أنظارهم، ثم تدلس على الناس بأحلام تداعب مفهوم الوحدة بين المسلمين مضللة إياهم بالدعوة لاتحادات فدرالية.
إلا أن الحقيقة التي يجب إظهارها وكشفها للأمة من الناحية الشرعية أن الفدرالية حرام شرعاً. فنظام الإسلام لا يقر الاتحادات بأشكالها كافّة؛ ذلك لأن نظام الإسلام إنما هو نظام وحدة وليس نظاماً اتحادياً، فدولة الخلافة لها رئيس واحد، ودستور واحد، وقوانين واحدة، والوالي في ولايات الدولة يستمد صلاحياته من الخليفة، والقضاة في الولايات يحكمون بقوانين الشرع، وأمن الولاية هو جزء من أمن الدولة الواحدة.
أما طرح الفدرالية من الناحية السياسية فهو بذرٌ لبذور الإنفصال بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة، حيث أن الإسلام يحدد ولاء من ينتمي إليه للعقيدة الإسلامية، ويحارب الولاء للعرق أو اللون ولا يجيز العداء بين اتباع المذاهب الإسلامية؛ لذلك فهي خطوة نحو الإنفصال التام كما حصل في جنوب السودان. هذا مع إدراك الفارق بين الواقع الجيوسياسي لدولة جنوب السودان وربط أميركا لها بمنطقة البحيرات الكبرى، ولذلك اغتالت أميركا جون غرنق بالتعاون مع يوري موسيفيني في يوغندا لأنه رفض الانفصال التام وكان يفضل النظام الفدرالي.
وفي بلاد المسلمين تحذر أميركا من طرح الانفصال بشكل مباشر، وذلك نظراً لحساسية قضية الانفصال.
فضلاً عن أن درجة الوعي السياسي والشرعي تمنعان أميركا من السير في الانفصال التام وتفضل السير في الفدرالية لأنها لا تستفزّ مشاعر المسلمين بشكل ظاهر في وحدة الأمة. وهذا هو الذي تكتفي به ما دام يحقق لها قدرة أكبر في التحكم في المسلمين وثروات بلادهم وتحقيق امتيازات عسكرية لها على الأرض ويشتت عمل الأمة نحو التخلص من نفوذ الكفار وإقامة الإسلام في واقعي الدولة والمجتمع.
وعليه فإن من مخططات أميركا في العالم العربي نشر الفدرالية، وهذا حكمه من الناحيتين الشرعية والسياسية حكم الانفصال.
وأكبر مثال على نتائج الدعوة للاتحاد الفدرالي هو بروز حكومة كردستان العراق وحكومتي بونت لاند وصومالي لاند. وهذا هو ما تسير فيه أميركا في قضية الصحراء الغربية وجنوب اليمن وكذلك في ليبيا التي وبعد عدة اجتماعات عقدها بعض مشايخ قبائل الشرق وزعماؤهم السياسيون يوم 6 آذار/مارس 2012 تم إعلان الفدرالية في إقليم برقة بحجة تهميش الأطراف وتغول المركز.
فهل بعد ذلك يسمح مخلص لنفسه بتأييد ما تطرحه أميركا والغرب الكافر بالدعوة للفدرالية وتمزيق المسلمين؟!


http://sawtalummah.com/index.php?option=com_docman&Itemid=42
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.