إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 11-26-2011
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)
بقلم: الشيخ معن فريحات
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه أجمعين، أمّا بعد.. قال الله تعالى في مُحكَم كتابه وهو أصدقُ القائلين: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)، وقال عزّ وجلّ: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ)، وقال تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ* فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَاءَلُونَ* فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ).
وروى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيّته، فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته..." الحديث.

أيها المؤمنون:
لمّا كانت العقيدة الإسلامية هي فقط العقيدة الوحيدة الصحيحة والعقلية، وكان النظام المنبثق عنها هو فقط النظام الصحيح الذي يعالِج مشاكل الإنسان في الحياة علاجاً صحيحاً، كان لا بد من اعتناقها، وتطبيق النظام المنبثق عنها، وحملِها دعوة إلى بقية الشعوب والأمم، وحملها فرضٌ على المسلمين، وهو من أعظم المسؤوليات التي أوجبها الله تبارك وتعالى على أمّة الإسلام.
لقد وضَعَنا الإسلام وإياكم أمام مسؤوليات جِسام فَرَض علينا تنفيذَها، وأداءَها، وإيجادَها في واقع الحياة، وهدّدنا وتوعّدنا إن نحن قصّرنا في هذه المسؤوليات بأن يُعذّبنا عذاباً أليماً في الدنيا على يد أعدائنا، أو أن يستبدلنا بقوم آخرين، وسيحاسبنا ويسألنا يوم القيامة، فماذا سيكون جوابنا؟

وهذه المسؤوليات الجِسام هي:

أ- مسؤولية المسلمين عن حمل الدعوة الإسلامية:

إن حمل الدعوة الإسلامية إلى بقية الشعوب والأمم فرضٌ على المسلمين لقوله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) أي ولأنذِرَ من بلغه، فالإنذار لكم، وهو إنذارٌ لمن تقومون بتبليغه إياه، فهو دعوةٌ لكم لأن تبلّغوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد طلب منا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نبلّغ مقالَتَه كما سمعناها عنه دون زيادة أو نقصان، سواء أكان حامل المقالة فقيهاً أم لا، وسواء أكان المبلِّغُ أفقه من المبلَّغ له أم لا، فالطلب يقتضي التبليغ لوجود المدح عليه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "نَضَّر الله عبداً سَمِع مقالتي، فحفظها، ووعاها، وأدّاها، فرُبّ حامل فقه غير فقيه، ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه".
وإذا كان عدم التبليغ يترتب عليه ضياعُ الحكم الشرعي كان التبليغ واجباً، والله سبحانه وتعالى يقول: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ) والخير هنا الإسلام، فهذه كلها نصوص تدل على أن حمل الدعوة للإسلام فرضٌ على جميع المسلمين، الفقيه منهم وغير الفقيه، وسواءٌ أكانوا أفراداً أو جماعات أو دولة.

ب- مسؤولية المسلمين عن إقامة الخلافة:

قال الله تعالى: (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ)، وبما أن خطاب الرسول خطابٌ لأمّته، ما لم يَرِد دليلٌ يخصّصه به، وهنا لم يَرِد دليل، فيكون خطاباً للمسلمين بإقامة الحكم، أي إقامة الخلافة. على أن الله تعالى فرَضَ على المسلمين إطاعة ولي الأمر، مما يدلّ على وجوب وجود وليّ الأمر على المسلمين، وذلك لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، ولا يَأمُرُ بطاعةِ مَن لا وجود له، ولا يَفرضُ طاعةَ مَن وجودُه مندوب، فدلّ على أن إيجاد وليّ الأمر واجبٌ، فالله تعالى حين أمر بطاعة وليّ الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي، وترْكُ إيجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي.

ج- مسؤولية المسلمين عن تطبيق نظام الإسلام:

أمّا مسؤولية الأمّة الإسلامية عن تطبيق الإسلام، وتنفيذ أحكامه، فقد ورد في خطاب التكليف العام لجميع المسلمين، قال تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: (فَلَا وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فهذه الآية قد نفت الإيمان عمّن لا يُحكِّم الشرع لأن تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم هو تحكيم للشرع، والرسول مُلزَمٌ أن يحكم بين المسلمين بشرع الله، لأن الله تعالى أَمَرَه بهذا فقال: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)، ولمّا كان خطاب رسول الله خطاباً لأمّته، كان المسلمون مخاطبين بالحكم الشرعي، أي بالحكم بما أنزل الله ومُلزَمين به.

د- مسؤولية المسلمين عن وحدة الدولة ووحدة الأمّة الإسلامية:

قال الله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، وقال الله عزّ وجلّ: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا)، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوُ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى".
إن مسؤولية وحدة الدولة، ووحدة الأمّة، تقع على عاتق المسلمين جميعاً، وإن عوامل الوحدة كثيرة وأكيدة، فربّهم واحد هو الله تعالى، ونبيّهم واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابهم واحد هو القرآن الكريم، ودينُهُم واحد هو دين الإسلام، وقِبلتهم واحدة هي الكعبة المشرَّفة، لذلك ينبغي أن تكون الأمّة الإسلامية أمّة واحدة، ودولتهم دولة واحدة، وخليفتهم خليفة واحداً.
أقول هذا في الوقت الذي نعيش فيه اليوم، وقد تقطعت أوصال الأمّة الإسلامية، فالجَمْع مُشتَّت، والكلمة متفرقة، والسلطان ضائع، والصف غير مرصوص، والخلافة مهدومة، وحال المسلمين أشبه بحال الأيتام على مأدُبة اللئام.

هـ- مسؤولية المسلمين عن الجهاد:

الجهاد من المسؤوليات العامة الملقاة على عاتق الأمّة الإسلامية جميعاً، والتقصير فيه يُعرِّض الأمّة جميعها للهلاك، قال الله تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)، إنها حقاً لتجارةٌ رابحة ينال فيها المجاهد أجراً عظيماً، وقال صلى الله عليه وسلم: "أُمرتُ أن أقاتِل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله"، وقال: "من مات ولم يَغْزُ ولم يُحدِّث نفسه بالغزو مات على شعبةٍ من النفاق".

و- مسؤولية المسلمين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

النصوص الشرعية التي تحضّ على الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاءت كثيرة، ومتنوعة، تخاطِب الحكام حيناً، والعلماء حيناً آخر، وكثيراً ما تتناول في الخطاب عامة المسلمين.
أمّا الحكام فقد خاطبهم الله سبحانه وتعالى بقوله: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ). وأمّا العلماء فهم الذين يعرِفون أي الأعمال موافقة لشرع الله وأيها مخالفة له، فهم أدرى الناس بمواطن الخير ومواطن الشر، وأقدرهم على تبصير الناس بأحكام الله. وأمّا عامة المسلمين فقد خاطبهم الله تعالى بقوله: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ).



* من كتاب "نفحات إيمانية من هدي القرآن والسنة النبوية"/ ص109

رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 02-01-2012
رفيق بالخصم رفيق بالخصم غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 50
افتراضي رد: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)

بارك الله في الكاتب والناقل
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.