المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #51  
قديم 08-19-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *


لا تتوهمي يا أمريكا..


نحن من يقرّر وليس أنت



سيف الدّين عابد



قالت وزيرة الخارجية الأمريكية أن العقوبات الأمريكية تشكّل ضربة في قلب النظام السوري.
وهي بهذا تقول أن أمريكا قد نفضت يديها من النظام السوري .. أو بمعنى أدق: نفضت يديها من الرئيس السوري بشار الأسد، فلم تعد ترى فيه حاكماً قادراً على الإمساك بزمام الأمور في سوريا بعد ستة أشهر من التقتيل والتدمير في سوريا وأهلها العزّل إلا من إرادة الحرية والكرامة.
أمريكا التي ساندت النظام السوري طوال سني حكمه من زمن الوالد المجرم الى الابن الذي لم يعقّ أباه فسار على نهجه فساداً ونهباً وقتلاً!!

فهل تريد أمريكا أن تقول أنها هي التي تقرر بشأن الأنظمة سقوطاً أو بقاءً؟
في مصر، تشبثت أمريكا بالرئيس مبارك حتى آخر قطرة دم استطاع هو ونظامه إراقتها، وظهرت مواقف أمريكا متردّدة حائرة غامضة الى أن قرّر " الشعب" نهاية مبارك، وليس أمريكا هي من قرّر.

وكذا في سوريا، فقد كان لأمريكا مواقف تخالف مواقف دول العالم فيما يخصّ العقوبات عليها، فكانت كلما اقتربت اوروبا من اتخاذ قرار إدانة – قبل ثورة الشعب – لسوريا ونظامها، عملت أمريكا على " تمييع" القرارات الدولية بما يضمن لها عدم المساس بعميلها المتمثل ببشار الأسد ونظامه..
ولما بدأت ثورة الشعب السوري الأبي، عادت أمريكا إلى سيرتها الأولى في محاولة المحافظة على عملائها، فلم يكن لها موقف في بداية الأحداث، ثمّ بدت المواقف فيما بعد " متسامحة متساهلة" بطلب البدء بالإصلاحات في سوريا، وكانت بهذا تعطي المهلة تلو الأخرى لنظام سوريا ليبتّ في المسألة وينهيها، وكذا كانت مواقف من يدورون في فلك أمريكا كما مواقف عملاء أمريكا كلّهم بدون استثناء يطالبون بشار الأسد بوقف استخدام السلاح والبدء بالإصلاحات...وكان الشعب السوري قد حسم أمره وخلع رئيسه نظرياً وخلع عنه " الشرعية" التي يدّعيها...فكانت مواقف أمريكا ومن شايعها لا تقترب بحال من الأحوال من موقف الشعب السوري ولا تماهيه.

سوريا بأهلها – إلا من ارتبطت مصالحهم ومصائرهم بالنظام – نبذوا الأسد ونظام وأعلنوا موته قبل أن " تمنّ " علينا أمريكا بتصريحاتها السقيمة المنافقة هذه.

فالذي قرّر بشأن النظام السوري هم السوريون وليس أمريكا، ولا فضل لها على أحد منهم أبداً، بل على العكس تماماً!!
أمريكا بتصريحاتها تلك تريد أن توهم الشعوب بأن القرار بيدها، وهي التي تعلن وفاة الأنظمة أو الرؤساء
وهي بذلك تتصرف ببلاهة مطلقة وسذاجة يشهد عليها مراهقوا السياسة قبل الساسة.
فهي بهذا تكنّون كمن يقول أن الميّت يحتاج إلى " نعش " ليوضع فيه قبل دفنه...مع أن هذا من نافلة القول!!
نحن يا أمريكا – الشعوب التي نهضت لعزتها – من يقرّر الآن بشأن أنظمته وليس أنت.
وسنقرّر بإذن الله بشأن النظام الذي سيجمع المسلمين كلّهم تحت راية واحدة وحاكم واحد يحكمنا بكتاب الله وسنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ثمّ...نقرر كيف سيكون حالك ووضعك أنت والعالم بعدها.




سيف الدين عابد

مدونة طريق العزة – سيف الدين عابد

http://tareekalezzah-saifuddin.blogs...g-post_18.html
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #52  
قديم 08-19-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

الجمعة 20 رمضان 1432

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
  #53  
قديم 08-21-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

بصمات نورٍ على صفحات التاريخ

رائد الفكر الإسلامي الحديث:

شيخ الإسلام مصطفى صبري








أ.د. عمار جيدل


العلماء في الثقافة الإسلامية ورثة الأنبياء، لهذا يعد عملهم امتدادا لعمل الأنبياء، فينسجون وفق مسلك الأنبياء في إنقاذ مجتمعاتهم من دركات فساد الاعتقاد والأخلاق والقوانين وسائر الأحوال. والقيام بتلك الوظيفة على أكمل وجه يقتضي من العلماء استصحاب المعطى الثقافي والحضاري الذي تتحرّك فيه دعوتهم فاعلة ومتفاعلة. ولعل أصدق أنموذج معبر عن استحضار لتلك المعطيات من الناحية النظرية، العمل الجبار الذي أنجزه شيخ الإسلام مصطفى صبري رحمه الله؛ فقد كان بحق رائدا من رواد المقاومة الفكرية في المجتمع العثماني الحديث.
نبذة عن حياته
فمن هو شيخ الإسلام مصطفى صبري وأين نشأ وترعرع وتعلم، وما الأعمال التي تؤكد ما مِلنا إليه في مدخل المقالة؟


ولد الشيخ مصطفى صبري من أبوين تُركيَين في تاريخ 12 ربيع الأول 1286 هـ 1869م في الأناضول بمدينة "توقاد" التي ينسب إليها. تتلمذ في بداية تحصيله العلمي على يد والده الأستاذ أحمد التُّوقادي، وأتمّ دراسته الأولية في مسقط رأسه حيث حفظ القرآن الكريم بها، ثم واصل رحلة التحصيل بمدينة قيسري، ثم انتقل بعدها إلى الآستانة ونال إجازتين. انخرط مصطفى صبري ابن الثاني والعشرين ربيعا في سلك كبار المدرسين بصفة أستاذ محاضر في جامع السلطان محمد الفاتح، بعد امتحان التدريس بدرجة مدرس عام سنة 1307هـ/1890م. وقد تخرج على يديه عدد لا يستهان به من الطلبة، ويذكر أنه سلّم إجازات لخمسين طالبا. اختير بتاريخ 16 يناير 1900م عضوا في ديوان القلم (أمانة السر). واختارته هيئة كبار العلماء المعروفة بالجمعية العلمية رئيسا لصحيفتها الأسبوعية التي كانت تصدرها بعنوان بيان الحق، ليعيّن بعدها عضوا في دار الحكمة "هيئة كبار العلماء"، تولى بعدها تدريس الحديث الشريف في مدرسة السليمانية. اختير نائبا عن مدينة توقاد في المشروطية الثانية بتاريخ 1 يناير 1908م، ثم تولى في عهد وزارة الداماد فريد باشا الأول المشيخة الإسلامية سنة 1919م بناء على الإرادة السلطانية، وظل محتفظا بمنصبه في الوزارتين المتعاقبتين.
ولما ضاق به حال البلاد بناء على ما تعرّض له من ضغط وتقييد اضطر إلى الهجرة. سافر إلى مصر سنة 1923م ومنها إلى لبنان، وبقي على تلك الحال متنقلا، فزار مكة، وعاد إلى مصر سنة 1932 م وهذا بعد الإقامة القصيرة بتركيا.


آثاره العلمية ووقفة مع كتاب "موقف العقل"
تتوزّع آثاره العلمية على العديد من أنواع التأليف؛ ففيها الكتاب الجامع وفيها الكتاب البسيط ومنها أيضا المقالات المتخصصة. وقد ألّف باللغتَين العربية والعثمانية (التركية القديمة). وأهم كتبه: النكير على منكري النعمة من الخلافة والأمة، موقف البشر تحت سلطان القدر، قولي في المرأة ومقارنته بأقوال مقلدة الغرب، القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون بالغيب، موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين.
تضمن كتاب "موقف العقل" زبدة أفكاره وآرائه السياسية والعلمية. فهو كتاب غني بالمطارحات الفكرية المتنوعة حيث تجد المناقشات الفلسفية العالية والكلامية الدقيقة والسياسية في جانبيها النظري والعملي. والكتاب من عنوانه يدل على أن الغرض الأصلي منه هو الدفاع عن عقيدة الإسلام. والقيام بهذا العمل فرض عليه الحديث المسهب عن كثير من القضايا حيث أنه:


• كشَف المؤامرات التي تعرّض لها الإسلام من زاويتي التحدي بالسلاح من خلال هجمات الغربيين، والتحدي الفكري العقدي الذي تقوده قوى الإلحاد والفجور، فعمل بهذه المطارحات على مجابهة الفريقين.
• بيّن في كتابه قيمة الدليل العقلي مقارنة مع الأدلة التي استند إليها المثقفون الغربيون أو المتغربون. فبرهن بأن الدليل العقلي أيقن من الدليل التجريبي، ويعد النقاش في هذه المسألة تأريخا لوجودها في البيئة الإسلامية المعاصرة.
• ناقش أدلة فلاسفة الغربيين على وجود الله، كما ردّ شبه النافين من الملاحدة. وهذا الجهد يدل على إحاطته بالفكر والفلسفة الغربيين عامة بخلاف ما ذهب إليه بعض الباحثين.
• حارب الشبه المعربة عن الفكر الغربي (المترجمة)، والتي منها الاستخفاف بالدليل العقلي والاستناد الكلي للدليل التجريـبي، حتى غدا المنهج التجريبي هو المنهج الأصيل والوحيد الممثل للثقافة الإسلامية.


ولقد نشر للشيخ مصطفى صبري مقالات باللغة التركية والعربية في الجرائد اليومية، كما نشر له مقالات في المجلات العلمية في تلك الفترة. وتعد هذه المقالات على تنوّعها دفاعا عن الإسلام وإبرازا لقوته العلمية. إنه حاول إرجاع هيبة الإسلام المفقودة، وذلك ببعث قوّته العلمية والفكرية في ساحة كثر فيها العلماء المعجبون بالغرب وحضارته وفلسفته، حتى عد المنافح عن دينه وحضارة أمته نشازا يشار إليه بالبنان.


سمات مؤلفاته
القراءة الفاحصة لعناوين المؤلفات يبيّن بجلاء أننا أمام شخصية علمية نذرت نفسها لمدافعة الباطل والدفاع عن الحق في العلم والسياسة. فالعناوين المختارة دالة بنفسها على ملكة المطارحة، ويؤكد هذا المسلك القراءة الأولية لما كتبه الرجل. إن المصطلحات الموظفة في التعبير عن عناوين الكتب والمقالات تدل بنفسها على العقلية الجدلية التي يتميّز بها.
إن كتبه باللغة العربية أكبر من أن نشرحها لدلالتها المباشرة على ما رمنا بيانه في الفقرة السابقة. انظر معي لفظ "النكير"، فهو دال بنفسه على الاستنفار والإنذار والتنبيه مع شدّة في اللفظ، إنه نكير على منكري النعمة من الخلافة والأمة. وأعمل مسلك الإنكار نفسه في كتابه "مسألة ترجمة القرآن"، فقد عرضها كمسألة يراد توجيه الأنظار فيها إلى رأي مرجوح، فرام من خلال المطارحة الهادئة والهادفة إلى بيان القول الفصل في المسألة. ونسج على المنوال نفسه في كتابه "القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون بالغيب"، فحاول الفصل في مسألة كثر فيها الكلام وفق مشارب الآخر، لهذا ركب فرسه للمدافعة والمرافعة عن الغيب الذي يراد إبعاده خدمة للثقافة الغربية وانسجاما معها.
وبذلك المنهج كتب كتابه "قولي في المرأة"، إذ يدل بقية العنوان على الغرض الأصلي من الكتاب "ومقارنته بأقوال مقلدة الغرب". إنه يرمي إلى إبطال أقوال الغربيين ومقلديهم في مسألة المرأة في الإسلام.
أما موسوعته "موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين" فهو بيّن من عنوانه "موقف". فهو دفاع عن موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين ضد أولئك الذي نصبوا بينها برازخ لا تتجاوزها، بينما هم يتضافرون جميعا (العقل والعلم والعالم) في الدلالة على بطلان أقوال المنكرين والملحدين وصحة ما ذهب إليه أهل الإيمان برب العالمين.
وتتأكد النـزعة التي أصبحت في الرجل ملكة أكسبته الاستقلال الفكري فيما قرأناه في تلك المؤلفات، إذ يصرح بأنه لا يريد "أن يقول بفكرة إن قال بها كبير أيا كان، ولا يتخلى عنها إن لم يقل بها أو قال ثم رجع عنها". لهذا تراه لا يوجّه اهتمامه إلى تحقيق رأي فلان أو علان، ويرى ذلك شأن غير الباتين في الحكم بعقولهم فيوازنون درجة المذاهب في الصحة أو الفساد بدرجة مراكز المنتمين إليها.(1) وتماشيا مع ما ذكره تراه ينقد الخطأ حيث وجده غير مهتم بمركز القائل، ينتقد الغزالي وابن تيمية وابن القيم وغيرهم من العلماء.
أما بالنسبة للعلماء المعاصرين فقد ناقش أقوال أكثرهم شهرة كالشيخ جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وشلتوت... وبالدرجة نفسها التي ناقش بها فلاسفة الغرب كباركلي وهيوم وكنط... وقد سبب له هذا النقد كثيرا من الحرج والمتاعب، فقيل له "كيف تنقد هؤلاء الأعلام؟" فقال "إن كتابي كتاب مبادئ لا كتاب تراجم".(2) إنها كلمة رائعة يجب أن تكون قانونا يعمل به في تمحيص الأفكار والآراء بصرف النظر عن أصحابها ومراكزهم.


جهوده العلمية
المتتبع لعناوين كتب الشيخ مصطفى صبري يدرك أن المقصد الأساسي من مؤلفاته هو الدفاع عن الإسلام والعلوم الإسلامية بصفة عامة، وذلك بصد الهجمات التي تعرّض لها من قبل أبنائه، وخاصة تلك التي تلبّست بالإلحاد القائم على المبادئ المادية في العلوم أو التي قامت على المبادئ القومية في الجانب السياسي. لهذا انصبت جهوده على محاربة العقليات السائدة في الوسط الثقافي والسياسي، وعلى رأسها محاربة العقلية الآيلة إلى الإلحاد في البيئة الإسلامية المعاصرة. وأصل هذا الداء -في رأيه- الذي ساق المتعلمين الجدد إلى الشك المنتهي إلى الإلحاد اعتقاد أنه "لا يثبت وجود الله علميا، لأن العلمية ربطت بالثبوت التجريـبي الحسي وفق ما ثبتت به سائر المعارف والعلوم في العلم الحديث، وهذا لا يَعتدّ بالدليل العقلي لعدم إمكان سلامته من الخطأ، وبالتالي لا يمكن الوثوق به"، فنجم عنه تسرّب أمراض خطيرة إلى بيئتنا الإسلامية، لعل أهمها:


• عدم الاستناد إلى الأدلة النقلية، وترتب عليه إنكار مسائل غيبية ثابتة، واضطرهم هذا إلى التأويل مسايرة للعلم الحديث، حتى غدا التأويل المتعسّف مسلكا لدى كثير من أعلام هذا العصر، وقد كان محمد فريد وجدي أكثرهم غلوا ومسايرة للعلم الوضعي (التجريـبي الحسي).
• عدم التعويل على الأدلة العقلية في إثبات واجب الوجود، وحصرت الأدلة في العلم الحديث المبني أساسا على قاعدتهم المشهورة "كل معقول لا يؤيده محسوس لا يعتد به"، رغم كون القاعدة مبطلة لنفسها بنفسها لأنها "معقول لا يؤيده محسوس"، فنجم عن ذلك إهمال المنطق والعلوم التجريدية، وحصرت الثقة في المحسوس، وهذا ما يفسر الهجمات التي تعرّض لها علم الكلام.
• الفصل بين الدين والسياسية؛ وقد خُدم هذا المبدأ بطريقتين اتخذت أولاهما الطريقة المباشرة كالمحاولة التي قام بها الشيخ علي عبد الرازق؛ وسلكت الثانية طريقا غير مباشر من خلال إخراج الفقه من دائرة الدين وفق ما ذهب إليه الشيخ محمد مصطفى المراغي، ويقرب منه قوله بجواز التعبد بالقرآن المترجم.
• ظهور محاولة إنقاذ الدين من العقل وفق ما قام به الفيلسوف الغربي "كنط" حينما أقام دليل العقل العملي على وجود الله (دليل الأخلاق). ومبنى هذا الرأي التأسيس للعقيدة المسيحية التي لا تتلاءم والعقل، لهذا عدت محاولة النسج على منوالها متجاوزة لكل مسلمات العلم، إذ تختلف الديانة الإسلامية عن الديانة المسيحية المحرّفة في أساسهما العقدي. فأساس الأولى الفصل بين عالمي العقل والقلب الذي من مهماته العقيدة والإيمان، بخلاف ما هو عليه الإيمان في الإسلام، فهو موجّه إلى العقل في اللحظة نفسها التي يتوجّه إلى الوجدان. وقد رام تحقيق هذه المهمة المستعصية الشيخ فريد وجدي، فحاول إقامة البرهان على وجود الله تعالى دون الاستناد إلى الدليل العقلي(3)، وهي محاولة لا يمكن أن تنجح ولا ينبغي لها أن تنجح، وإن نجحت فإنها من قبيل الغلطة الناجحة، لأنها متصورة في المسيحية وغير متصورة في الإسلام.(4) فالمسيحي يضطر إلى إهانة عقله ليسلم له دينه، وكذلك الحال بالنسبة للملحد الغربي والشرقي، فإنه يضطر إلى الاستهانة بالدين ليسلم له عقله. والمسلم بخلاف ذلك تماما؛ فالعقل والدين لا يفترقان حتى غدت عند المسلمين قاعدة مشهورة "من لا عقل له لا دين له".
• تسرّب ضلال الاستخفاف بالعقل، وتأصّل ذلك بانتشار المذهب التجريبي وبناء العلم عليه بعد الفيلسوف بيكون، فطبق المذهب التجريبي بطريق الفلسفة الوضعية على العقائد، وقد زاد الأمر شناعة شيوع تقليد كل ما وفد إلينا من الغرب أو صدّروه إلينا.(5)
وفي ضوء ما سلف حصر الشيخ مهمته فيما يأتي:
• مكافحة الشبهات ومكافحة مروجيها والكشف عن المكامن التي يتستر المثيرون لها، حتى يتزعزع مكان الشبهات ومكانة مثيريها في قلوب الناس كائنين من كانوا، "فتنهار الشبهات ومروجوها وتسلم عقيدة المؤمنين من شرورهم وتساؤلاتهم".(6)
• الدفاع عن مركز علم الكلام وإثبات صدقه وصحة استثمار معارفه، والسعي إلى إثبات أن وجود الله لا يمكن أن يستند إلى الدليل التجريـبي الجزئي الذي فتنهم، ولا يكون بغير الدليل العقلي، لأن الدليل العقلي أقوى وأيقن من الدليل التجريـبي.
• محاربة اللادينيين بالقضاء على كل شك يرمون إلى تكريسه بطريق الإلحاد. وبهذا الصدد عمل على شحذ الهمم وتنبيه العقلاء إلى خطر تسرب العقليات الغربية المناوئة للدين إلى أذهان المثقفين المسلمين، ويتطلّب هذا الجهد سرد شواهد من كلمات رجال يستدل بأهمية مراكزهم الرسمية والأدبية على أهمية المسألة(7)، لهذا اضطر إلى تفحّص أقوال وأفكار الفلاسفة الغربيين وأيّد رأيه بكثير من أقوالهم وتصريحاتهم.
• حاول بيان المرض العقلي الذي هيمن على العقليات في مصر الحديثة نظرا لخطورته البالغة، إذ يرجع إليه حسب تقديره سبب هلاكها في الدنيا والآخرة إن بقي الأمر على حاله.(8)
• الدعوة إلى إصلاح الأوضاع العلمية في العالم الإسلامي، بصفته الطريق الوحيد للنجاح السياسي والاجتماعي في الحاضر والمستقبل.


موقفه من الهجمة المنظمة على العلوم الإسلامية
عمل الشيخ على عدة جبهات لمدافعة الهجمات التي تتعرض لها العلوم الإسلامية إرضاء للفكر الغربي الحديث، وبهذا الاتجاه قام بجهود جبارة في المطارحات الإعلامية والسياسية والتعليمية، وتجلى هذا المسلك في الجهود الآتية:
• العمل على بيان الخلل الطارئ على العقلية الإسلامية وخاصة في تسليم زمام أمورها إلى الفكر الغربي ممثلا في الفلسفة الغربية ولاسيما الوضعية. وقد سعى جاهدا في هذا الجانب إلى بيان بطلان أساس ما تبنى عليه هذه الفلسفة، فبيّن الفرق بين الدليل العقلي التجريدي والدليل (العلمي) التجريـبي، فبرهن على تفوّق الأول على الثاني، بل أساس دلالة التجريـبي مبنية أساسا على الدليل العقلي في مرحلة من مراحل الاستدلال أو تبليغ الدليل.
• ناضل حاملي الفكر الغربي في البيئة الإسلامية فحاول قطع الطريق على أولئك الذين حاولوا التعامل مع الثقافة الإسلامية من منطلق الفكر الوافد، وكأن الثقافة الإسلامية عارية عن كل أصالة وقوة إقناع.
• دافع الشيخ عن الخلل المتوقّع من تصريحات بعض كبار أعلام المسلمين في العصر الحديث، فدافع عن معجزات الأنبياء بوصف إنكارها طريقا معبّدا لإنكار كل ما له صلة بعالم الغيب الذي منه عقائد المسلمين، وما ركب ذلك إلا خوفا من استشراء هذا الداء العضال في أوساط الأمة، فإنه إن تمكّن منها سيأتي على الأخضر واليابس.
• دافع عن موقع الفقه في الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي عموما، خوفا من يأتي اليوم الذي لا ندري فيه كيف نعبد الله، وخوفا من أن يصبح الفقه ليس من الدين على قول بعض العلماء المعاصرين.
• دافع عن الحديث النبوي ضد أولئك الذين اختصروا الحديث الصحيح من الكتب المدونة بنسبة الواحد من مائة وخمسين حديثا، بناء على تفسير خاطئ لقول البخاري بأنه لم يصح عنده إلا أربعة آلاف حديث من ستمائة ألف حديث، فراموا تطبيق القاعدة على الأربعة آلاف حديث التي استخلصت من الستمائة ألف حديث. ونظرا لبطلان هذه الأفكار، بل ولحملها بذرة الفناء فيها، فقد أفل نجمها وقبرت إلى غير رجعة وعادت للسنة مكانتها في البيئة الإسلامية المعاصرة.
• دافع من منطلق معرفي عن وضع المرأة في الإسلام، وناقش ما يهيأ من قوانين وتصورات يراد فرضها على الأمة. فكشف بأسلوب رائع أصل الداء الذي حاولوا تسويقه في مجتمع النساء، وأرجع الداء كله إلى تقليد الغرب حتى في أوضاعه التي لا يحسد عليها، فأريد تحويل المرأة إلى سلعة تتداول وتتقاذفها الأجسام الآسنة ذات الروائح الكريهة أولئك الذين لخصوا وجود النساء في المتعة واللذة ففقدوا إنسانيتهم وأُسروا لشهواتهم.
• أرجع الخلل في الإعجاب بالغرب في السياسة إلى الخلل في التكوين الثقافي. فالمسألة السياسية ترجع أساسا إلى خلفية ثقافية يجب أن يبدأ الإصلاح منها. فالإصلاح الثقافي أصل الإصلاح السياسي، لهذا رتّب الشيخ الأولويات في بداية عهده بمدافعة العمل السياسي الأعوج الأعرج الذي يراد فرضه على البيئة العثمانية الجديدة، ولكن لما يئس من نجاح محاولات الإصلاح السياسي المباشر سواء بطريق الحوار والمطارحة الفكرية، تأكد أنّنا إنما لدغنا من جهة الثقافة والتكوين الدقيق في العلوم الإسلامية. ومن ثمّ مال إلى طريق الإصلاح العلمي بالتأليف والنصح المستمر للمسلمين وعلمائهم. وأكبر شاهد على ما ذهبنا إليه آخر كتبه تأليفا كتابه "موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين". فقد بيّن وبما لا مزيد عنه أن مشكلتنا ثقافية بالدرجة الأولى، ويجب تعهدها بالإصلاح والتنبيه والتيسير في كل الأوقات.


أقوال العلماء عنه
تكاد تتفق كلمة الباحثين المعاصرين على أنّ الشيخ مصطفى صبري نسيج وحده لا مثيل له بين بني عصره. فقد ظهرت ميوله إلى العلوم العقلية من كلام وفلسفة ومنطق وما شاكلها من معارف منذ الصغر، يؤكد ذلك قوله عن نفسه: "الاجتهاد في العلوم العقلية يلتئم مع فطرتي ومزاجي والتي لا يبتعد عنها علم أصول الدين"(9)، لهذا عرف بين أهل الاختصاص بسعة الاطلاع والقدرة الفائقة على المناظرة.
قال عنه محب الدين الخطيب "فحل الفحول الصائل الذي يعد فضله أكبر من فضل معاصريه"(10) لأنه دافع عن الإسلام في أيام كان فيها الانقضاض على الإسلام باسم الإسلام وبمباركة علمائه. وقال عنه الشيخ زاهد الكوثري "قرّة أعين المجاهدين"، وقد مدحه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قائلاً "إن كتابه موقف العقل هو كتاب القرن بلا منازع"، وقال الشيخ البوطي عن كتابه آنف الذكر "هو كتاب لا مثيل له".


جوانبه الأخلاقية
عانى شيخنا رحمه الله طوال حياته من الفقر الذي كان به فخره؛ فقد عاش فقيرا ومات على تلك الحال غير آبه بجمع حطام الدنيا. وأكبر شاهد على ما ذهبنا إليه اضطراره إلى بيع كتبه ليحصل على ثمن تذاكر سفر من الدرجة الثالثة بالباخرة له ولسائر أفراد أسرته، وذلك من الآستانة إلى الإسكندرية، وهذا رغم توليه منصب "شيخ الإسلام" لسنوات عديدة.
وكانت شجاعته مضرب الأمثال بين علماء عصره؛ فقد حارب الاتحاديين وعلماء الدين المتغربين، ولحقه من جراء ذلك أذى كبير من قبل المثقفين والساسة. وقد عمل طوال حياته على تغيير الوضع نحو الأفضل، وقد زاد نشاطه منذ أن أحس بالخطر المحدق بالدين الإسلامي في العالم الإسلامي، وبقي على ذلك المنهج غير متزعزع أو مستجيب لترغيب أو الترهيب.
غادرنا الشيخ مصطفى صبري رحمه الله إلى عالم الخلود من الأنبياء والشهداء والصالحين بمصر 7 رجب 1373هـ الموافق 2 من مارس 1954 م . رحم الله شيخنا وأجزل مثوبته، ونفعنا بتجربته وأفادنا من علمه، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.


____________________
الهوامش
(1) موقف العقل، 3/92، 4/386.
(2) المصدر السابق، 4/386.
(3) أنظر: موقف العقل، 1-68، 406.
(4) موقف العقل، 2/157.
(5) المصدر السابق، 2/323.
(6) المصدر السابق، 1/44.
(7) المصدر السابق، 1/44.
(8) المصدر نفسه، 1/66.
(9) المصدر السابق، 4/387.
(10) مقال محب الدين الخطيب، مجلة الفتح الإسلامي، العدد 194.
منقول عن : مجلة الزيتونة
عن مجلة حراء
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #54  
قديم 08-21-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #55  
قديم 08-23-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

تهنئة بسقوط طاغية ليبيا


حزب التحرير ليبيا يهنئ المسلمين بعامة، والأهل في ليبيا بخاصة، بسقوط نظام الطاغية القذافي في مكانٍ سحيق...

﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾.
وحزب التحرير ليبيا، وهو يهنئ المسلمين بذلك، ليستذكر قافلة الشهداء: ابتداءً من شهداء الحزب الثلاثة عشر قبل ثلاثين عاماً، واستمراراً إلى شهداء كل الليبيين خلال انتفاضة هذا العام...

إن كل الدماء الزكية التي سفكها الطاغية وأزلامه لَينطقُ لسانُ حالها بالحمد لله سبحانه بما نالته من أجرٍ وبما ناله أهلها من نصر.

إن حزب التحرير ليبيا، وهو يزفُّ هذه التهنئة، لعازمٌ على العمل لجعل حكم الإسلام هو القادم بعد حكم الطاغية، وليس الأنظمة الوضعية التي تنشط أمريكا وأوروبا وأعوانهما في وضعها مكان الطاغية.
وسيبذل الحزب الوُسعَ في سبيل ذلك متكلاً على الله سبحانه ومستعيناً بكل المخلصين في ليبيا الحبيبة.

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

الثاني والعشرون من رمضان 1432 هـ

22/8/2011م

حزب التحرير - ليبيا


المكتب الإعلامي لحزب التحرير:

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_14337
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #56  
قديم 08-23-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا

في حوارٍ مسجل مع التلفزيون الرسمي السوري، برهن بشار أسد من جديد أنه في هذه أعمى وأضل سبيلاً، فلم يظهر أمامنا رئيس دولة تتعرض بلاده لهجمة غربية شرسة كما ادَّعى، فاسعفتنا سيرته الذاتية أنه طبيب عيون ولكن:

قل للطبيب تخطفته يدُ العمى يا جاهل الأدواءِ من أعماكَ

فهذا الرئيس الوارثُ لأبيه أعمى في ثلاث:

أولا: لم يرَ بشار يوم ورث الحكم عن أبيه أن في هذا الشعب رجالاً، ولم يرَ بشار أسد يوم انتفضت سوريا بشيبها وشبابها أن في القوم رجالاً، فوجّه إليهم عصاباته الأمنية وشبيحته وقتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف، وزجّ بالجيش في قمع الشعب وتطهير (الجراثيم) فقتل كل ضابط وجندي رفض الإجرام وافترى أنه يلاحق عصابات هرّبت السلاح وأزهقت الأرواح، ولكن أهل سوريا من شباب وشيوخ ونساء وأطفال، رغم أنفه وأنف من يمد له في الغيِّ مدًا، هم "أحفاد خالد بن الوليد" وقد أقسموا أن لا يعودوا حتى يسقط النظام، وصدحوا بالتكبير والتهليل في كل جمعة بل في كل يوم وعقب كل صلاة وأعلنوها واضحة "لا نركع إلا لله"، فهل من أزلامه رجل رشيد ينقل له الصوت أو يترجم له الكلام؟ قال تعالى: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) (23 الجاثية).



ثانياً:لم يرَ بشار ما أصاب سابقيه زين العابدين ومبارك وما حلَّ بمعمر وسيحل بصالح أن الغرب ( أمريكا وأوروبا ) لا يقيم وزنًا لعميل استعمله متى انتهت صلاحيته ولم يعد قادرًا على خدمته وحماية مصالحه، وعجبًا كيف يردُّ الأسد على من طلب منه التنحي بأن هذا الكلام لا يعنيه ولا قيمة له لأنه "رئيسٌ انتخبه الشعب"، فنقول له اسمع الجواب من الشعب الذي لم يعتد أن يسب الميت، ولكنه في كل يوم يلعن روح أبيك ويلعنك وينادي بإسقاطك ومحاكمتك، إن الشعب في سوريا هو أسير نظامك الذي ترعاه أمريكا التي نصّبتك حاكمًا بعد أبيك وأمدّتك وساندتك كما فعلت مع أبيك، وقد أعطتك فرصة زادت عن خمسة شهور لعلك تفلح في إطفاء جذوة شباب ثائرين إن هذا الشعب هو أسير نظامك الذي تطمئن له وتباركه يهود.
ثالثاً: يتحدث الرئيس عن إنجازات أمنية وعن تعافٍ اقتصادي وهو في هذه كذاب مفترٍ يتعامى. أما أمنه وشبيحته وقطعاً من جيشه فهي تدك المدن ليل نهار وتنشر الرعب والموت في كل مكان، حتى الجرحى في المشافي يختطفون ويغتالون، وحتى النساء والأطفال يعتدى عليهم بأبشع الصور فأي إنجاز أمني يتحدث عنه؟! وإن كان يقصد سيطرته على المدن بالدبابات والجنود وتكميم الأفواه فإنه قد فشل في ذلك فشلاً ذريعًا...
أما الاقتصاد فإن طوابير السيارات التي تنتظر في محطات الوقود ترد عليه، وشلل كل مرافق الحياة الاقتصادية لتشهد بأن هذا التعافي الاقتصادي هو على شاكلة إصلاحاته التي عبر عنها بأنها تبدأ بالمقلوب، فالتعافي الاقتصادي عنده هو أن يواصل الضغط على الناس في رغيف الخبز وفي معاشات الموظفين وفي غير ذلك مظنة أنّه يقود الناس للتفكير بالتهدئة والرضوخ فهيهات هيهات له ذلك، فالناس لم تخرج للقمة عيشها بل خرجت لاسترداد كرامتها بإسقاطه.

وختاماً نقول: أيها الرئيس لقد فضح الصبح فحمة الدجى، وكذبت وتماديت فسقطت، وإن كنت لا ترى ولا تعلم فلا رأيت، ونبشرك بيوم قريب تتمنى فيه الهروب كزين العابدين، فهذه الأمة قد نفضت عنها الذل والخنوع، وأقسمت أن لا تعود عن إسقاطك وإزالة نظامك.
أيها المسلمون في سوريا: كم دلَّس عليكم هذا النظام وكذب، وكانت حناجركم وصيحاتكم تفضحه بعد كل خطاب أو لقاء، واليوم نريد منكم رداً جديداً ينسيه وينسي من يقوده ويعلمه وساوس الشيطان بأن تعلنوا ما أعلنه حزب التحرير أن التغيير الحقيقي في سوريا هو إسقاط الطاغية بشار ونظامه وتحرير أرض الشام الطاهرة من نفوذ المعتدين وإقامة خلافة على منهاج النبوة، تحيا بها الأمة وتعود بها العزة والعيش الكريم. ألا فاتبعوا منهاج ربكم يرضى عنكم وينصركم ويثبت أقدامكم.
أيها الضباط وصف الضباط والجنود: أما آن لكم أن تأخذوا على يدي الظالم وتوقفوا جرائمه، أما آن لكم أن تدركوا غضب الله عليكم بسكوتكم عن الطاغية بشار الذي زجكم في وجه أمتكم واستخدمكم للحفاظ على كرسيه وصرفكم عن جبهة الجولان، فإلى نصرة لله يدعوكم حزب التحرير لإقامة حكمه في الأرض خلافة راشدة على منهاج النبوة.
قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
حزب التحرير
ولاية سوريا


22من رمــضان 1432
الموافق 2011/08/22م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_14335

مرسل من :سيف الـدّيـن عـابـد



__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #57  
قديم 08-25-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

كتاب "حزب التحرير-ولاية لبنان"


إلى سفير "الجمهورية الإسلامية الإيرانية



"

بمناسبة الزيارة التي قام بها لمسؤولي الحزب في لبنان.



بيروت
20 من شهررمضان المبارك 1432هـ
20 من آب 2011م







http://www.tahrir.info/htmedia/Iran.pdf
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #58  
قديم 08-25-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

طلب من الشيخ وجدي غنيم
بارك الله فيه
وننشره بالحال شاكرين له



ممكن طلب >>
طڷب صغير


‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏مْمْڪڼ ترسڷ ‏‏‏‏‏‏‏‏آڷقرآڼ آڷڪريمْ لجميع الموجودين لديك بالقائمة


‏‏‏‏‏‏‏‏تخيڷ انك تـمْۈت ۈآڼت ڼآشر لهذآ آڷمْـۈقع


www.riiam.com/quran

أو هذا الموقع




http://www.tvquran.com/




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
تقبل الله منا ومنكم وثبتنا الله واياك على الحق
كل رمضان وانتم بخير اعانكم الله على صيام نهاره وقيام ليله وعلى فعل الطاعات
الايميل: gwagdy@gmail.com
الموقع: wagdyghoneim.net
Dear respected brothers and sisters in Islam
Peace be upon you
May the Almighty Allah accept from you and reward you
May you have a blessed Ramadan
Wagdy Ghoneim
وجدي غنيم
__________________
[
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.