الشيخ حامد سليمان جبر خضير البيتاوي

[admin]

	ولد الشيخ حمد خضير والمشهور بالشيخ البيتاوي في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس عام 1944م وقد نشأ في أسرة متدينة تشتغل بالزراعة فأكسبه ذلك تديناً وحباً للأرض وخيراتها وهو متزوج وله ستة أبناء ذكور أكبرهم حاتم وبنت واحدة إلتحق الشيخ حامد بمدرسة قريته بيتا ثم تابع دراسته في مدينة نابلس حيث أنهى دراسته الثانوية في مدينة نابلس وبعد إتمام دراسته الثانوية إلتحق بكلية الشريعة في عمان وحصل منها على شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية عام 1968م وفي عام 1991م حصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية في نابلس وقد تتلمذ الشيخ البيتاوي على عدد من العلماء الأجلاء وتأثر كثيراً بكتب الشيخ حسن ألبنا وسيد قطب والدكتور يوسف القرضاوي والشيخ أبي الأعلى المودودي والشيخ أبي الحسن الندوي وفتحي يكن وغيرهم مما دفعه للإلتحاق بجامعة الإخوان المسلمين إشتغل الشيخ حامد في الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس والقضاء فقد إلتحق الشيخ بالمحاكم الشرعية للعمل فيها وتدرج فيها من كاتب إلى رئيس كتاب ثم أصبح قاضياً شرعياً في طولكرم ثم رئيساً لمحكمة الإستئناف الشرعية في نابلس وعمل مدرساً في المدرسة الإسلامية في مدينة نابلس وكذلك محاضراً غير متفرغ في كلية الروضة وجامعة النجاح الوطنية في نابلس. كان للشيخ البيتاوي دور كبير في الدعوة الإسلامية من خلال الدروس والمواعظ والخطب التي كان يلقيها في المساجد والنوادي والجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية وفي المناسبات الإجتماعية المختلفة في سائر مدن فلسطين وقد عمل الشيخ البيتاوي مدرساً وخطيباً للمسجد الأقصى المبارك حيث كان من أشهر خطباته وأكثرهم محبة في قلوب المصلين إلى أن منع من دخول مدينة القدس من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي أسهم الشيخ البيتاوي في إنشاء عدة لجان وجمعيات إجتماعية ودينية أو المساهمة في ذلك منها رابطة علماء فلسطين حيث أنتخب رئيساً لها منذ عام 1991م وكذلك لجنة زكاة نابلس التي تعتبر أولى لجان الزكاة في فلسطين والأردن وجمعية التضامن الخيرية في نابلس ولجنة بناء المساجد في نابلس وغيرها من لجان الزكاة المختلفة وقد ترأس الشيخ البيتاوي حملة إغاثة مسلمي البوسنة والهرسك في منطقة نابلس من خلال لجان التبرعات التي جمعت قرابة 600 ألف دولار من الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1994م ومن النشاط الإجتماعي للشيخ البيتاوي مشاركته في لجان الخير والإصلاح في نابلس وسائر مدن فلسطين وبخاصة في لجان الإصلاح بين التنظيمات الفلسطينية والعشائر وقد كان لجهود الشيخ البيتاوي وإخوانه الشيخ محمد فؤاد أو زيد والحاج صبحي العنبتاوي والشيخ سعيد بلال والشيخ أحمد الحاج علي الأثر في إعادة الروابط والوشائح الدينية والإجتماعية مع الأهل والأخوة في المثلث والجليل من المناطق المحتلة عام 1948م من خلال جولات الوعظ والزيارات المتبادلة والمشاركة في إحياء المناسبات والمهرجانات وللشيخ البيتاوي عدد من الدراسات والمطبوعات منها خطب وداعية ولا تقربوا الزنى والتدخين حرام والتوبة وذكريات مبعدين في مرج الزهور وحقوق النساء في الإسلام ويشارك الشيخ البيتاوي في ندوات متلفزة محلياً وفي ندوات ومحاضرات في الجامعات والمراكز العلمية تعرض الشيخ البيتاوي للإعتقال الإداري التعسفي على أيدي سلطات الإحتلال مرات عديدة بحجة مقاومته للإحتلال والتحريض وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله مرات عديدة ومنع من السفر إلى الخارج مدة تزيد عن عشرين عاماً وما زال ممنوعاً من السفر وفي عام 1992م أبعدته سلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة ضمت 417 فرداً تم إعادتهم إلى البلاد على مرحلتين وفي عام 1998م سجنته السلطة الفلسطينية لمدة شهرين في سجن جنيد على أثر مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية إنتقد فيها الإتفاق الفلسطيني الإسرائيلي في واشنطن ووصف التنسيق الأمني الفلسطيني الأمريكي الإسرائيلي بأنه خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وبعد الإفراج عن الشيخ البيتاوي قررت السلطات الفلسطينية توقيفه عن الخطابة في المساجد وعلى الرغم من إشتغاله بالدعوة والتدريس والقضاء والإصلاح وتعرضه للسجن ونحوه فلم يمنع ذلك الشيخ البيتاوي من التطلع إلى الأرض فنظراً لنشأته في الريف لأسرة مزارعة فإن الشيخ يهوى العمل في الزراعة ويقضي إجازاته السنوية في بلدته بيتا بين الزيتون والحقول الزراعية ويتمنى الشيخ البيتاوي أمنيتين هما زوال الإحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة الإسلام في فلسطين وكل أرجاء المعمورة حتى يكون الدين كله لله.

تفسير من سورة الواقعة للشيخين يوسف ابو سنينة وحامد البيتاوي