07-06-2009
|
|
عضو بناء
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
|
|
سلوان الحامية الجنوبية ..صمود الحجر والبشر *
سلوان الحامية الجنوبية ..صمود الحجر والبشر
2009-06-25
 |
|
 |
|
الاقصى اون لاين - بين زقاق وحواري بلدة سلوان في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ,وبالتحديد في حي البستان الذي يقع شرقي وادي حلوة ووادي الربابة ووادي أيوب ,وبين أحضان ما تبقى من أشجار التين وقناة المياه الضعيفة التي تختفي بعد أن تروي الأشجار والبساتين وحدائق البيوت ,ومن رحم الصمود في وجه المضايقات الإسرائيلية والتهديدات شبه اليومية بالهدم والتشريد والتهويد ,ولد مسجد حي البستان بجهود أهالي الحي وبتبرعات ومساهمات في الأيدي العاملة التي قامت بتهيئة مكان للعبادة والصلاة بمبادرة شخصية من قبل المواطن عضو لجنة سلوان وحي البستان عبد الكريم أبو اسنينة والذي حول منزله القريب من روضة البستان لمسجد لأهالي القرية .
وفي مقابلة خاصة للأقصى اون لاين وضح عبد الكريم أبواسنينة أن الهدف من إقامة مسجد في هذا المكان هو الصلاة والعبادة حيث أن حي البستان لا يضم أي مسجد على الإطلاق والمساجد بعيدة عن الحي,
وأضاف :"نحن أحوج أن نلتجأ إلى الله كي يثبتنا في بيوتنا , ونصلي لله لهذا الهدف"
وأشار إلى أن المسجد أقيم من أجل تواصل السكان مع بعضهم البعض وتراحمهم وتكاتفهم خاصة في المرحلة الحالية التي نعيش فيها .
وتعبيرا عن الصمود في وجه الحفريات ومحاولات الهدم الإسرائيلية قالت زوجة عبد الكريم أبو اسنينة ,جهاد الجولاني "أم حامد" أولادي فرحون جدا بإقامة المسجد , ومن يسكن بهذا الحي سيفرح به أيضا , ويجب أن يكون هنا مسجد خاصة بوجود الحفريات تحت مسجد عين سلوان "
وقد أعلن المسجد بأذانه الذي رفع مساء يوم السبت 20-4-2009 مؤازرته للمساجد التي حوله وفي ذلك عبر الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا عن هذه المبادرة بأنها" مبادرة طيبة تهدف لتثبيت المواطنين في سلوان "
أما الحاج مازن أبو دياب وهو من سكان الحي فقال "إن هذا المسجد بيت من بيوت الله ونحن مع كل مسجد أسس لطاعته تعالى"
في هذا الحي تجد عائلات كثيرة ممن شردوا بعد هدم بيوتهم في عام سبعة وستين ونتيجة لتزايد السكان وندرة الأرض من جراء أعمال المصادرة الإسرائيلية بعد ذلك العام أجبرت العائلات المقدسية إلى إنشاء أبنية جديدة في أرضها بالبستان أو بإضافة غرفة أو أكثر إلى جانب أو فوق البيوت القائمة أصلا من زمن الآباء والأجداد .
وفي ظل التهديدات اليومية لسلوان عامة وبعد إقامة خيمة عين الحلوة التي تتصدي للحفريات والتي تحمل اسم" حفر الأنفاق رمز للهدم والخراب" أقيمت خيمة الإعتصام في حي البستان للتعبير عن الرفض للمخططات الإسرائيلية التهويدية الرامية لبناء حديقة وطنية يهودية على أنقاض 88 منزلا من منازل الحي وتشريد أكثر من 1500 شخص بهدف تمرير المخططات الهيكلية التي تدعى باسم القدس عام 2020 في سبيل الحفاظ على الحوض المقدس والعودة بتاريخ المدينة حسب اعتقاداتهم إلى ما قبل ثلاثة الاف عام.
ومما تعانيه هذه المنطقة اليوم هو انعدام خدمات بلدية الإحتلال رغم دفع المواطنين الإلتزامات الضريبية للبلدية , ولا يخفى على الناظر سوء الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر وارتفاع نسبة الأطفال في حي البستان الذي أصبح يتهدد ليلا نهارا بأكبر ترحيل جماعي بعد عام سبعة وستين .
وفي سبيل الحفاظ على البيوت والصمود في المكان رغم قساوة المعيشة تحت وقع التهديدات والإنذارات اليومية التي تطال عشرات المواطنين هناك تقام أسبوعيا صلاة الجمعة في خيمة حي البستان ويتوافد المسؤولون والمواطنون لأداء صلاة الجمعة ,بينما تقام التجمعات والمؤتمرات للتعبير عن رفض سياسة الإحتلال التهويدية التي تسعى للسيطرة على البلدة القديمة وتقليل نسبة السكان العرب في شرقي المدينة إلى 12% مستخدمين قرار 212 بتسليم المواطنين في سلوان وفي حي البستان بالتحديد قرارات الهدم الإدارية التي لا تعطي المواطن فرصة اللجوء للمحاكم , وكان آخر هذه التجمعات مؤتمرعقدته لجنة الدفاع عن أراضي حي البستان في 23-6- 2009 والذي حضره عدد من المسؤولين والشيوخ والمواطنين في سبيل التأكيد على الصمود والثبات بالبقاء في الخيمة طوال ال24 ساعة , ووجوب التحرك تجاه القانون الدولي لملاحقة إسرائيل بمحكمة العدل الدولية في لاهاي ,وتوجيه الرسائل للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال التداعيات الخطيرة التي تجري في القدس . |
|
 |
|
 |
* عن الأقصى أون لاين بتصرف ..
وهناك مجموعة من الصور لمن أراد إنزالها الى هنا .
http://www.alaqsa-online.com/article.php?id=107
|
العرض العادي
