إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 12-17-2011
حازم البكري حازم البكري غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: القدس
المشاركات: 43
افتراضي ولد تيم بن مرة..نسب قريش للزبيري

الكتاب : نسب قريش
المؤلف : مصعب الزبيري
ولد تيم بن مرة
وولد تيم بن مرة: سعد بن تيم؛ والأحب بن تيم، وأمهما: الطوالة بنت مالك بن حسل بن عامر بن لؤي؛ والعقب في ولد سعد بن تيم.
فولد سعد بن تيم: كعب بن سعد، وأمه: نعم بنت ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن سنان بن محارب بن فهر وحارثة بن سعد بن تميم، وأمه: بنت عائذ بن ظرب بن الحارث بن فهر، فولد كعب بن سعد: عمرو بن كعب، وهو بيت بني تيم؛ وعبد مناف بن كعب، وهو المشرفي؛ وعامر بن كعب؛ فأم عمرو بن كعب: تملك بنت تيم بن غالب بن فهر، وأم عبد مناف: ليلى بنت عامر الجان بن غبشان من خزاعة. فولد عمرو بن كعب: عامراً، وأمه: بنت وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر؛ وعثمان بن عمرو، وهو شارب الذهب؛ وجدعان بن عمرو، أمهما: السوداء بنت زهرة بن كلاب. فولد عامر بن عمرو: أبا قحافة، واسمه: عثمان، وأمه: قيلة بنت أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. فولد أبو قحافة: أبا بكر الصديق، وأمه: أم الخير، واسمها: سلمى، بنت صخر بن عامر بن كعب.
فولد أبو بكر الصديق: عبد الله بن أبي بكر، قتل يوم الطائف شهيداً، أصابه سهم، فماطله حتى مات منه بالمدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهو الذي كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباه في الغار بزادهما وأخبار مكة؛ وأخته لأمه: أسماء بنت أبي بكر الصديق، وهي " ذات النطاقين " ولدت للزبير بن العوام عبد الله، والمنذر، وعروة؛ وأمهما: قتيلة بنت عبد العزى بن عبد سعد بن نصر بن مالك بن حسل.
وعبد الرحمن بن أبي بكر؛ وعائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأمهما: أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.
وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر الصديق، وكان قد تخلف عن الهجرة حتى أسلم بعد؛ وكان يختلف إلى الشأم في تجارة قريش في الجاهلية؛ فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودى من غسان؛ فكان يهذي بها، ويذكرها كثيراً في شعره؛ وفيها يقول:
تذكر ليلى والسماوة دونها ... وما لابنة الجودى ليلى ومالياً
وأنى تعاطي ذكرها حارثية؟ ... تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها؟ بلى! ولعلها ... إذا الناس حجوا قابلا أن توافيا
ثم أسلم عبد الرحمن، ولحق بأبيه، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والعقب في ولده؛ وأصيبت حين غزوة الروم ليلى ابنة الجودي؛ فبعثوا بها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر لذكره إياها؛ فكانت عنده، لم تلد له شيئاً، وفارقها.
وقد كانت عند أخيه عبد الله بن أبي بكر عاتكة بنت زيد عمرو بن نفيل، وكان بها معجباً؛ وكان قد شغلته عن أبيه؛ فأمره أبوه بطلاقها؛ قم اتبعتها نفسه؛ فقال:
ولم أر مثلي طلق العام مثلها ... ولا مثلها في غير جرم تطلق
فقال أبوه: " ارتجعها! " لما رأى من هواه فيها؛ فارتجعها. وفيها يقول أيضاً:
يقولون: طلقها وأصبح مكانها ... مقيماً تمنى النفس أحلام نائم
وإن فراقي أهل بيت جمعتهم ... على كبر مني لإحدى العظائم
أراني وأهلي كالعجول تروحت ... إلى بوها قبل العشار الروائم
ومات عنها عبد الله؛ فورثته عاتكة؛ فقالت:
فأقسمت لا تنفك عيني حزينةً ... عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
وقد انقرض ولد عبد الله بن أبي بكر الصديق؛ وكان له ولد، فلم يبق منهم أحد. ومحمد بن أبي بكر، وأمه: أسماء ابنة عميس، من خثعم؛ وإخوته لأمه: عبد الله، ومحمد، وعون، بنو جعفر بن أبي طالب، ويحيى بن علي بن أبي طالب؛ وكان مولد محمد عام حجة الوداع، ولدته أسماء بنت عميس بالشجرة حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوجه إلى مكة للحج، ثم كان في حجر علي بن أبي طالب، وولاه على مصر، وقتل بها.
وأم كلثوم بنت أبي بكر؛ ولدت لطلحة بن عبيد الله: زكرياء وعائشة، ابني طلحة؛ ثم خلف عليها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، فولدت له: عثمان، وإبراهيم، وموسى؛ وأمها: حبيبة ابنة خارجة بن زيد بن أبي زهير، من بني الحارث بن الخزرج. وأم كلثوم ابنة أبي بكر هذه التي قال أبو بكر لعائشة ابنته حين حضرته الوفاة: " إنما هما أخواك وأختاك " ، قالت عائشة: " هذه أسماء، قد عرفتها؛ فمن الأخرى؟ " قال: " ذو بطن بنت خارجة، قد ألقي في خلدي أنها جارية " ، فكانت كما قال؛ وولدت بعد موته.
ومن ولد عبد الرحمن بن أبي بكر، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وهو أبو عتيق؛ وابنه: عبد الله، وهو الذي يقال له: ابن أبي عتيق، وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، كان أمرأً صالحاً، وقد كانت فيه دعابة، وقد سمع من عائشة أم المؤمنين، وأمه: رميثة بنت الحارث بن حذيفة بن مالك بن ربيعة، من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة؛ وأم أبيه محمد بن عبد الرحمن: أميمة بنت عدي بن قيس بن حذافة بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب؛ وعبد الله بن عبد الرحمن، وأمه: قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة، وأمها: عاتكة بنت عتبة بن ربيعة.
وولد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: أبا بكر، وطلحة، وعمران، وعبد الرحمن، ونفيسة، تزوجت الوليد بن عبد الملك بن مروان، وأمه: عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وأمها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق؛ ولطلحة بن عبيد الله يقول الحزين الديلي:
وإن تك يا طلح أعطيتني ... عذافرةً تستخف الضفارا
فما كان نفعك لي مرة ... ولا مرتين ولكن مرارا
أبوك الذي صدق المصطفى ... وسار مع المصطفى حيث سارا
وأمك بيضاء تيمية ... إذا نسب الناس كانت نضارا
ومن ولد أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: أبو بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأمه: نجرة بنت القاسم بن عرفطة العذري حليف بني زهرة، وكان يقال له " الشاري " : خرج في زمن مروان بن محمد بالسوس، وكانت معه جماعة؛ فتفرقوا عنه؛ فأخذ، وحبس في السجن زماناً، وابنه هاشم بن أبي بكر، وأمه: أم هاشم بنت هاشم بن يحيى بن خالد بن عرفطة، كان على قضاء مصر، ومات بها في زمن أمير المؤمنين هارون؛ والعباس بن أبي بكر، وأمه: أم ولد، وكان من وجوه قريش وسرراتها. ومنزل بني أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بالكوفة.
وولد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يسكنون البدو، بموضع يقال له حاذة والأتم، عن يمين طريق مكة، بحذاء المسلح وأفيعية.
وولد عمران بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يسكنون المدينة، وهم قليل. وليس لعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ولد إلا من قبل النساء.
وولد محمد بن أبي بكر الصديق: القاسم بن محمد، حمل عنه العلم، روى عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من خيار التابعين؛ وأخوه عبد الله بن محمد، روى عن عائشة، وقتل بالحرة؛ وأمهما: أم ولد. وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وأمه: قريبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، حمل عنه، وكان من خيار المسلمين، وكان له قدر المشرق؛ وكان خرج يتظلم من خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم إلى هشام بن عبد الملك، وكان خالد والياً على المدينة؛ فلما فقده خالد بن عبد الملك، ظن أنه خرج إلى المشرق؛ فكتب إلى هشام يذكره له أن عبد الرحمن بن القاسم خرج قبل المشرق، وكثر عليه؛ فلم يدر هشام إلا بعبد الرحمن قادماُ عليه يتظلم من خالد؛ فغضب هشام على خالد، وقال: " لا تعمل لي على عمل أبداً " ، وعزله. وعبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن عوف، قضى للحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، إذ كان الحسن والياً للمنصور على المدينة؛ وابنه: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأمه عاتكة بنت صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قضى للحسن بن زيد بن الحسن ابن علي ابن أبي طالب، إذا كان الحسن والياً للمنصور على المدينة، وابنه محمد ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قضى على المدينة أيام المأمون.
هؤلاء بنو عامر بن عمرو بن كعب.
فولد عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: عبيد الله؛ ومعاذاً، وأمهما: هالة بنت عبد الدار بن قصي؛ ومعمراً؛ وعميراً، به كان يكنى، وأمهما: هند بنت البياع بن عبد ياليل بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر، وزهرة بنت عثمان؛ وزهيراً، وأمهما: أمة بنت عبد شمس بن عبد مناف.
فولد عبيد الله بن عثمان: طلحة الخير، وأمه: الصعبة بنت الحضرمي وهو عبد الله بن عماد؛ وعثمان بن عبيد الله، وأمه: كريمة بنت موهب بن نمران، من كندة؛ ومالك بن عبيد الله، قتل بوم بدر كافراً، وأمه من خزاعة.
فولد طلحة بن عبيد الله: محمد بن طلحة السجاد؛ وعمران بن طلحة، أمهما: حمنة بنت جحش بن رئاب؛ وأختهما لأمهما: زينب بنت مصعب بن عمير. وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل؛ فمر به علي بن أبي طالب في القتلى؛ فقال: " السجاد، ورب الكعبة! هذا الذي قتله بر أبيه! " وكان طلحة أمره يوم الجمل أن يتقدم باللواء؛ فتقدم؛ ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها؛ فجعل، كلما حمل عليه رجل، قال: " نشدتك بحم " ، فينصرف الرجل عنه، حتى شد عليه رجل من بني أسد بن خزيمة، يقال له جدير؛ فنشده محمد بحم؛ فلم يثنه ذلك؛ فطعنه، فقتله ففي ذلك يقول الأسدي:
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
ضممت إليه بالسنان قميصه ... فخر صريعاً لليدين وللفم
على غير شيء غير أن ليس تابعاً ... علياً ومن لا يتبع الحق يظلم
فذكرني حاميم والرمح شاجر ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم؟
وموسى بن طلحة، وأمه: خولة بنت القعقاع بن زرارة؛ وأخوه لأمه: محمد بن أبي حميم بن حذيفة العدوي؛ وكان موسى من وجوه آل طلحة، وروى عنه الحديث؛ وعمران بن طلحة، أخو محمد بن طلحة لأمه، هو الذي قدم على علي بن أبي طالب بعد يوم الجمل؛ فسأله أن يرد عليه أموال أبيه بالنشاستج، فقربه علي، وأجلسه معه، ورحم على أبيه، وقال له: " لا نقبض أموالكم إلا لنحفظها عليكم " ، فأمر بها فدفعت إليه بغلاتها وجميع ما اجتمع منها؛ وكان عمران من رجال ولد طلحة.
ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله، وكان جواداً، قتل يوم الحرة؛ وفيه يقول ابن الزبير الأسدي:
لعمري لقد جاء الكروس كاظماً ... على خبر للمسلمين وجيع
شباب كيعقوب بن طلحة أقفرت ... منازلهم من رومة فبقيع
فوالله ما هذا بعيش فيشتهى ... هني ولا موت يريح سريع
و " الكروس " الذي عنى ابن الزبير الأسدي: هو الكروس بن زيد الطائي، كان أول من جاء بنعى الحرة؛ وأم يعقوب بن طلحة: أم أبان ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وأخواه لأبيه وأمه: إسماعيل، وإسحاق، ابنا طلحة بن عبيد الله؛ وهم بنو خاله معاوية بن أبي سفيان؛ وكان معاوية خطب إلى إسحاق بن طلحة أخته أم إسحاق بنت طلحة، وأمهما: الجرباء، وهي أم الحارث بنت قسامة بن حنظلة بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان، من طيء؛ فخطبها معاوية على ابنه يزيد؛ فقال له إسحاق: " أقدم المدينة، ويأتيني رسولك، وأزوجه " . فلما شخص من عند معاوية، قدم على معاوية عيسى بن طلحة؛ فذكر له معاوية ما قال لإسحاق؛ فقال له عيسى: " أنا أزوجه " ، فزوج عيسى يزيد بن معاوية أم إسحاق بنت طلحة بالشأم عند معاوية، وزوجها إسحاق بالمدينة حين قدم الحسن بن علي بن أبي طالب؛ فلم يدر أيهما قبل؛ فقال معاوية ليزيد: " أعرض عن هذا " ، فتركها يزيد، ودخل بها الحسن؛ فولدت له طلحة، ومات، لا عقب له؛ فكانت في نفس يزيد على إسحاق؛ فلما ولى وجهز مسلم ابن عقبة المري إلى أهل المدينة، أمره إن ظفر بإسحاق أن يقتله؛ فلم يظفر به، وهدم داره.
وزكرياء بن طلحة؛ وعائشة بنت طلحة، وأمهما: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق؛ وإخوتهم لأمهم: عثمان، وإبراهيم، وموسى، بنو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي؛ وعيسى بن طلحة؛ ويحيى بن طلحة، وأمهما: سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي خارجة؛ وأخواهما لأمهما: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة.
فولد محمد بن طلحة بن عبيد الله: إبراهيم الأعرج، كان يشكي النقرس، استعمله عبد الله بن الزبير على خراج الكوفة؛ وكان يقال له " أسد الحجاز " ، وبقي حتى أدرك هشام بن عبد الملك؛ فدخل عليه حين قدم هشام حاجاً؛ فتظلم من عبد الملك بن مروان في دار آل علقمة التي بين الصفا والمروة؛ وكان لآل طلحة شيء منها؛ فأخذها نافع بن علقمة الكناني؛ فلم ينصفهم عبد الملك من نافع بن علقمة، وكان والياً لعبد الملك على مكة؛ فقال له هشام بن عبد الملك: " ألم تكن ذكرت لأمير المؤمنين عبد الملك؟ قال: " بلى، فترك الحق، وهو يعرفه! " قال: " فما صنع الوليد؟ " قال: " اتبع أثر أبيه، وقال ما قال القوم الظالمون: " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " . قال: " فما فعل سليمان؟ " قال: " لا قفي ولا سيري! " ، قال: " فما فعل عمر بن عبد العزيز؟ " قال: " ردها، يرحمه الله " ، قال: فاستشاط هشام غضباً، وكان إذا غضب بدلت حولته، ودخلت عينه في حجاجه؛ ثم أقبل عليه، فقال: " أما والله أيها الشيخ! لو كان فيك مضرب، لأحسنت أدبك " ، قال إبراهيم: " هو والله في الدين والحسب! لا يبعدن الحق وأهله، ليكون لهذا نحت بعد اليوم! " فطلب ولده ردها في أيام الرشيد، وجاؤوا ببينة تشهد لهم على حقهم من هذه الدار؛ فرد على ولد طلحة؛ وأمر وهب بن وهب قاضيه أن يكتب لهم بها سجلاً؛ فكنت فيمن شهد على قضاء وهب بن وهب أبي البختري بردها عليهم. وكان القائم لولد طلحة فيها محمد بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله. ثم اشتراها أمير المؤمنين هارون من ولد طلحة بن عبيد الله، وكتب الشراء على عدة منهم؛ فلم يعطهم لها ثمناً، وقبضها؛ فلم تزل في القبض حتى قدم المأمون من خراسان؛ فقدم عليه ولدنا نافع بن علقمة؛ فردها عليهم.
ومن ولد إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله: محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله، كان قاضياً لزياد بن عبيد الله الحارثي على المدينة أيام المنصور، حين ولى المنصور زياداً المدينة؛ وكانت الأمراء هم الذين يولون القضاة. وكان محمد بن عمران من أهل المروءة والعفاف والصلابة في القضاء، لا يطمع في حكمه: قدم أبو أيوب المورياني حاجاً المدينة؛ فظلم أكرياءه؛ فاستعدوا عليه محمد بن عمران؛ فأرسل إليه يأمره أن يوكل معهم أو يحضر؛ فلم توكل ولم تحضر! " فرد عليه أبو أيوب كلاماً غليظاً؛ فمد يده إليه محمد بن عمران ليبطش به؛ وكان محمد أيداً جسيماً؛ فحال دونه الأمير والشرط. وانصرف محمد إلى منزله؛ فقيل له: " إنك إن خرجت عرض لك موالي أبي أيوب وأعوانه " ؛ فتقلد السيف ثم خرج حتى أتى إلى المسجد؛ فهابوه؛ فلم يقدم عليه أحد. وكان رجلاً مصلحاً للمال، ينسب إلى البخل، فبلغه بعض ما يقول الناس؛ فقال: " والله إني لأجمد في الحق، ولا أذوب في الباطل " . وأمه: أسماء بنت أبي سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد؛ وأخوه لأمه: عبد الله بن عروة بن الزبير. وأم أبيه عمران: زينب بنت عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد، وأخواه لأمه: عمر، وأم عمر، ابنا مروان بن الحكم؛ وأم جده إبراهيم بن محمد بن طلحة: خولة بنت منظور بن زبان بن سيار الفزاري؛ وأخوه لأمه: حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.
وإلى إبراهيم بن محمد بن طلحة كان أوصى حسن بولده؛ فكانوا في حجر إبراهيم، حتى دفع إليهم أموالهم مختومة، لم يحركها، وقال: " ما أنفقت عليكم من مالي، صلة لأرحامكم " ، وكان يوسع عليهم في النفقة، ويحملهم على البراذين ويكسوهم الخز.
وعبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة، ولاه أمير المؤمنين هارون قضاء المدينة؛ ثم صرفه عن القضاء، وولاه مكة؛ وكان معه حتى هلك بطوس؛ فخرج أمير المؤمنين هارون إلى خراسان، الخروج الذي هلك فيه أمير المؤمنين.
ومن ولد إبراهيم بن محمد: يعقوب بن إبراهيم بن محمد، وكان من وجوه قريش؛ وأمه وأم إخوته صالح، وسليمان، ويونس، وداود، واليسع، وشعيب، وهارون، بني إبراهيم بن محمد: أم يعقوب بنت إسماعيل بن طلحة بن عبيد الله، وأمها: لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وأمها: زرعة بنت مشرح؛ وليس لإسماعيل بن طلحة إلا بناته؛ وإسماعيل، وموسى، ويوسف، ونوح، وإسحاق، بنو إبراهيم بن محمد، لأمهات أولاد؛ وإسماعيل الأكبر؛ وأم أبيها، تزوجها عمر بن عبد العزيز بن مروان، فولدت له، وفارقها؛ وكان سبب فراقه إياها أنه كان يجلس للخصوم؛ فجلس معه إبراهيم بن محمد بن طلحة، وعمر بن عبد العزيز يومئذ والي المدينة للوليد بن عبد الملك، فيعرض إبراهيم للخصوم؛ فقال عمر لزوجته أم أبيها بنت إبراهيم: " انهى أباك فلا يعرض للخصوم " ، فلم ينته، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، كل ذلك يقول لبنته، فلا يراه ينتهي؛ فطلقها؛ فرجعت إلى أبيها. فلما عزل عمر بن عبد العزيز، استعمل الوليد عثمان بن حيان المري على المدينة، وذلك برأي الحجاج بن يوسف؛ فجعل يؤذي من كان من عمر بن عبد العزيز بسبيل؛ فآذى إبراهيم؛ فشكاه إلى عمر بن عبد العزيز؛ فذكر عمر ذلك للوليد؛ فعزله عن إبراهيم، فلما ولى سليمان، عزل ابن حيان، واستعمل أبا بكر بن محمد على المدينة.
وولد موسى بن طلحة بن عبيد الله: عيسى؛ ومحمداً، قتله شبيب الخارجي؛ وعائشة، تزوجها عبد الملك بن مروان، فولدت له بكاراً، قتله عبد الله بن علي؛ وأمهم: أم حكيم بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق؛ وعمران بن موسى، وأمه: أم ولد، وله يقول الشاعر:
إن يك يا جناح علي دين ... فعمران بن موسى يستدين
ولمحمد بن موسى يقول عبد الله بن شبل:
تباري ابن موسى يابن موسى ولم تكن ... يداك جميعاً تبلغان له يدا
تباري امرأ يسرى يديه مفيدة ... ويمناها تبقي بناءً مشيدا
وكان عبد الملك بن مروان قد استعمل محمد بن موسى على شيء من فارس؛ فبلغه أن شبيب بن يزيد الخارجي مر في ناحية من عمله؛ فخرج إليه حتى لقيه؛ فدعاه إلى المبارزة؛ فقتله شبيب.
ومن ولد يعقوب بن طلحة بن عبيد الله: عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن طلحة بن عبيد الله، ولى شرطة الكوفة لعيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس.
ومن ولد إسحاق بن طلحة: عبد الله بن إسحاق، وأمه: أم أناس بنت أبي موسى الأشعري؛ وله يقول الأقيشر الأسدي من أسد خزيمة:
اردد علي سلامي قد قنعت به ... واحبس سلامك عني يابن إسحاق
فزعموا أن غلماناً لعبد الله بن إسحاق كانوا ينقلون الجص؛ فقتلوا الأقيشر الأسدي؛ فاجتمعت بنو أسد على عبد الله بن إسحاق، وادعوا عليه قتل الأقيشر؛ فافتدى منهم بديته.
ومن ولد زكرياء بن طلحة بن عبيد الله: القاسم بن محمد بن زكرياء بن طلحة، ولى شرطة الكوفة لعيسى بن موسى.
ومن ولد يحيى بن طلحة: إسحاق بن يحيى، روي عنه الحديث، وأمه: أم ولد؛ وطلحة بن يحيى بن طلحة؛ وبلال بن يحيى، وأمه: أم ولد، وله يقول السري بن عبد الرحمن الأنصاري:
بلال بن يحيى غرة لا خفا بها ... لكل أناس غرة وهلال
ومن ولد عيسى بن طلحة بن عبيد الله: محمد بن محمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، وأمه: أم أبيها بنت إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله، وأمها: أم عثمان بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وأمها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق؛ وابنته، فاطمة بنت محمد بن محمد بن عيسى بن طلحة، كانت عند المنصور، فولدت له سليمان، ويعقوب، وعيسى، بني المنصور أمير المؤمنين. وليس لعمران بن طلحة، ولا لإسماعيل بن طلحة عقب من قبل الرجال.
هؤلاء ولد طلحة بن عبيد الله.
وولد عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: معاذاً، به كان يكنى، لا عقب له؛ وعثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله، روي عنه الحديث، وأمه: من بني عقيل، وهي بنت الحصين بن عبد الله بن الأعلم بن الخليع بن الربيع.
ومن ولد مالك بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب: عثمان بن مالك، قتله صهيب يوم بدر كافراً؛ وأم كثرة، وأمها: صفية بنت عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
وولد معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم: عبيد الله؛ ومعبداً، وأمهما: سلمى بنت الأصغر بن وائل بن تمالة. فولد عبيد لله بن معمر بن عثمان: عمرو بن عبيد الله، الجواد، الذي قتل أبا فديك، وكان يقاوم قطري ابن الفجاءة؛ وكان يلي الولايات العظام، وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب فتوح كابل شاه، وهو صاحب الثغرة، بات يقاتل عنها حتى أصبح؛ ومناقبه كثيرة وممادحه؛ ومات بدمشق عند عبد الملك بن مروان؛ وعثمان بن عبيد الله بن معمر، قتلته الحرورية؛ وأمهما: فاطمة بنت طلحة العبدري؛ ومعاذ بن عبيد الله، وأمه: أم كثرة، وهي طلحة، بنت مالك بن عبيد الله بن عثمان، وأمها: صفية بنت عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
ومعاذ بن عبيد الله الذي قتل إسماعيل بن هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، هو، ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وابن جعونة بن شعوب الليثي، تمالؤوا على قتل إسماعيل بن هبار، وحبسوا فيه، وجلدوا مائة، وسجنوا سنة، وأحلفوا خمسين يميناً؛ فزعموا أنه فسد الذي بين معاذ بن عبيد الله وبين مصعب بن عبد الرحمن بن عوف؛ فولى مصعب الشرط لمروان بن الحكم في زمن معاوية بالمدينة؛ فتمنى أن يجد على معاذ بن عبيد الله سبيلاً؛ فأتاه رجل أيام الحج من أهل المشرق يستعديه على معاذ بن عبيد الله، فقال له: " إني رجل من الحاج، قدمت بمتاع لي، فبعته من رجل من قريش، يقال له معاذ بن عبيد الله؛ فقال: اتبعني إلى منزلي، فذهبت معه؛ فحبسني بحقي؛ ثم خرج إلي، فكسر أنفي " ، وإذا أنفه يدمي. فقال للحرس: " علي بمعاذ! " فأتوه به؛ وكان مهاجراً له؛ فلما رآه، استحيا منه، ونكس رأسه؛ ثم قال، وهو منكس رأسه: " أيا معاذ! أفي حق الله أن تبتاع من رجل غريب بضاعته، فتمطله بثمنها، وتكسر أنفه؟ " فنكس معاذ رأسه، ثم قال: " أفي حق الله أن أنطلق إلى منزلي لأوفيه حقه، فيناديني من وراء الباب: أتريد أن تقتلني كما قتلت ابن هبار؟ " فغضب مصعب، وقال للحاج، ورفع إليه رأسه: " أقلتها له؟ " قال " نعم! " قال: " قم، لا أقام الله رجليك! أتعمد إلى رجل من قريش، فتأتيه بالباطل ، ثم تنكر أن ينالك بخدش؟ قد أهدرت ما أصابك بأذاك له! " ثم أقبل على معاذ؛ فأخذ بيديه؛ وقال: " ارتفع إلى ها هنا " . فرفعه إلى جانبه على مجلسه؛ فكان سبب الصلح بينهما.
ومن ولد عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن عمر بن كعب: عبد الله بن عمر بن عبيد الله بن معمر. قتلته الخوارج، لا عقب له؛ وطلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر، البقية في ولده، وأمه: رملة بنت عبد الله بن خلف بن أسعد؛ وإبراهيم بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر، وأمه: فاطمة ابنة القسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب؛ وكان إبراهيم من خيار المسلمين؛ وكانت أخته رملة بنت طلحة، وأمها: فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب، عند إسماعيل بن علي؛ وجعفر بن طلحة، صاحب أم العيال بالفرع.
كان جعفر بن طلحة من أجمل الناس؛ فلزم علاج أم العيال، وهي عين عملها بالفرع، قدرها، عظيم كثير الغلة، فيها النخل؛ فأطال فيها الغيبة، وأصابه بها الوباء؛ فقدم المدينة، وقد تغير؛ فرآه مالك بن أنس، فقال: " هذا الذي عمر ماله، وأخرب نفسه! " وقد تفرقت أم العيال، ودخلت فيها أشراك للناس؛ ولم يكن طلحة ترك من الولد إلا امرأة ورجلاً، تفرقت مواريثهما، واشترى الناس فيها. وأم جعفر: عائشة بنت النضر بن علي بن الحارث بن عبد الله بن الحصين ذي الغصة الحارثي.
وعبد الرحمن بن طلحة بن عمر، كان من وجوه آل طلحة، وكان يلي صدقتهم؛ ومحمد بن طلحة، وكان من خيار قريش، وأمه: أم ولد، وأم عبد الرحمن أخيه: أم ولد؛ وعثمان بن طلحة بن عمر، كان من أهل الهيئة والنعمة، ولى القضاء بالمدينة، ولاه المهدي، ولم يكن يأخذ عليه رزقاً، وهو لأم ولد.
ومن ولد طلحة بن عمر: موسى بن محمد بن إبراهيم بن طلحة بن عمر، وأمه: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ولى قضاء المدينة لمحمد المخلوع.
وعمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، قتله الحجاج صبراً، ومن ولده: عثمان بن عمر بن موسى، وأم عثمان: أم ولد؛ وكان عثمان على قضاء المدينة في زمن مروان بن محمد؛ ثم ولاه المنصور القضاء؛ فكان مع المنصور حتى مات بالحيرة، قبل أن يبني المنصور مدينته مدينة السلام؛ وابنه عمر بن عثمان، ولاه أمير المؤمنين هارون الرشيد قضاء البصرة؛ فخرج حاجاً، ثم لم يرجع، وأقام بالمدينة؛ فأعفاه أمير المؤمنين هارون من القضاء، وتركه بالمدينة مقيماً حتى مات؛ وأمه: أم رومان بنت طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 12-17-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: ولد تيم بن مرة..نسب قريش للزبيري

السبت 22 محرم 1433
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.