منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 06-15-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رام الله والكُتاب ( بضم الكاف ) *

الاثنين 22 جمادى الثانية 1430
أطراف النهار
حسن البطل: الستون
بقلم: زياد خداش

بخطوه الثقيل، يواصل الكهل الجميل حسن البطل، مشيه دون هوادة في شوارع رام الله. هل سمعتم عن رجل لا يتوب عن المشي والكتابة؟ لا أستطيع أن أتخيّل حسن إلاّ ماشياً، أو جالساً يقرأ ويكتب. الجسد منحنٍ قليلاً. العيون شاردة. الروح غائصة في عالمها الداخلي. والذهن يلعب مع الأشياء والعالم لعبة الغيمة والأرض. الفكرة الجديدة منتصبة دائماً ورشيقة، تأتي إلينا ساخنة مثل كنافة ناعمة وخشنة في آن.. خرجت لتوها من الفرن، حتى في إثارتها للجدل والاختلاف؛ حتى في تفجيرها لغضب كثير وحقد (أحياناً) عند البعض.
تعلمنا كتابات البطل كيف نتمرن على الاختلاف، والنقاش والحوار، وتشكل مساحة متاحة ورائعة لممارسة حضارة غائبة عن بلادنا اسمها حضارة الثراء والتنوع. مهما اختلفنا مع هذا الرجل، إلاّ انه قادر، دائماً، على إقناعنا بجمال النقاش، وأهمية ارتطام الأفكار بعضها بالبعض، لنشعر ان هناك معنى للكتابة في بلادنا، التي تغيب عنها معانٍ كثيرة. مَن يقرأ عموده اليومي لا يصدق أن صاحب هذا الجسد هو نفسه صاحب هذه الكلمات والأفكار.
ما سر خطوه البطيء؟؟ كلما رأيته في المدينة يمضي الى أمكنة محددة، تخيلت قوى غاضبة تشدّه الى الخلف بقوة استياء من فكرة العامود الماضي، لكن فكرة أخرى تتخلق في روحه تشده، هي الأخرى، الى الأمام، فتنتصر الفكرة وتسقط القوى الغاضبة. بلا يأس، وبقدر كبير من التأمّل، يواظب حسن على قضم "أطراف نهاراته".. دون أن تنتهي أو ينتهي هو. تدوّخنا مقالاته بإيقاعها الشعري وتحليلها الصارم وعمقها، وإحالاتها الطريفة الى عديد من فروع المعرفة من فلسفة، وعلم نفس، وأدب، وعلم اجتماع، ورياضيات، وعلم طبيعة، واقتصاد وسياسة الخ...
هل سمعتم عن وجبة فطور مثالية يوصي بها الاخصائيون الغذائيون؟؟، مشكّلة من خضار وحبوب وفواكه ولحوم وبقوليات؟ إنها "أطراف نهار" حسن، التي تفيض علينا متونها كل صباح في جلساتنا الجماعية والفردية في الفردية، وشرفات بيوتنا، ومكاتب أعمالنا، وحين ننتهي من قراءتها، ننهال على بعضنا مكالمات: هل قرأت ما كتب حسن هذا اليوم؟ فيهرع الذين لم يقرأوا الى الأطراف، ويقول الذين قرأوا: نعم قرأتها.. وتبدأ النقاشات لا تنتهي. الموافقون على الفكرة يشتبكون مع المعارضين، وتنتقل النقاشات الى البيوت ليلاً، تكون أحياناً عنيفة، وأحياناً هادئة، بينما حسن -في هذا الوقت- يواصل المشي والكتابة. هل يعرف حسن، غالباً، ما تحدثه مقالاته من انفجارات هنا وهناك؟، هل يعرف، مثلاً، ان المؤسسة الصحافية الاسرائيلية تقرأ ما يكتب باهتمام؟؟، إنهم يبحثون فيها عنّا. يدرسون من خلالها قدراتنا وتفكيرنا وانفعالاتنا ولغتنا. وهم محقّون في ذلك، ففي مقالات حسن يظهر المشهد السياسي والثقافي الانساني الفلسطيني بكل تنوعه، وعمقه، وعقلانيته المخيفة، وتحليله العلمي وتاريخيته.. وغضبه المشروع وحنينه الجامح.
ماذا أقول لحسن في ستينه التي سينطبق قوسها (اليوم الجمعة)؟؟ هل أقول له: كل عام وأنت بخير.. كما يقال دائماً؟؟ لا لا. لحسن البطل، المطل علينا كل يوم، المخترق لسياجنا، والساكن في حدائقنا الخلفية والأمامية، لا تقال مثل هذه الكلمات التقليدية. سأقول له ما يليق بجمال عبارته، ونعناع روحه، وإيمانه القوي بالنظرة العقلانية الشعرية لعالم لا تدار معه الصراعات بالرصاص وحده.
يا حسن: كل عام وأنت تمشي وتكتب.
üüü
لو سألوا أمين مكتبة رام الله أن ينتخب أحسن روادها، لكان زياد خداش واحداً من خمسة. لو حولوا سلال القمامة، في شارع رام الله - الرئيسي صناديق اقتراع، لأسقطت في معظمها ورقة انتخاب زياد خداش كأحسن قارئ في البلد.
لاجئ ابن لاجئ (لكنه لاجئ مختلف.. ويلوذ بالمختلف). معلم ابن معلم (لكنه معلم للمختلف). كاره القباحة والعنف في الحياة، عاشق الفكرة والجمال في الكتاب (آخر كتاب يحمله هو مذكرات خليل السكاكيني. يقرأ ويقبّل العبارة والصورة).
أحبّ أن أجلس إلى جواره عندما يبدأون عرضاً مسرحياً باهراً. وأحبّ، في الغداة، أن أقرأ له فيريني ما لم أره.. أحبّ، خصوصاً، أن تكون لي ضحكة مثل ضحكته.
تحداني أن يشرّحني على منضدة عمودي. قبلت التحدي.. وما كان علي أن أقبل. إنه رجل ماكر.

جيوب مثقوبة (إلى زياد)
عندما كنتُ ثورياً
ركضتُ وراء كل ريح.. بجيوب مثقوبة
.. حشوتها بنصائح أمي
üüü
يهرب اليقين من تلابيب الشك
.. وهكذا الأرض تدور

حسن البطل
41 تموز 6002 (ستون عاماً)
h_albatal@yahoo.com


تاريخ نشر المقال 14 تموز 2006
عدد القراء: 36

* رام الله والكُتاب ( بضم الكاف ) عنوان جديد
بتصرف شخصي .
وأما باقي المقال فهو كما هو .
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 03-09-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: رام الله والكُتاب ( بضم الكاف ) *

الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 04-23-2014
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: رام الله والكُتاب ( بضم الكاف ) *

الأربعاء 23 جمادى الثانية 1435
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.