ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المسجد الأقصى المبارك > فلسطين - بيت المقدس - المسجد الأقصى - للأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 06-02-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)


فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف):


لقد احتل بيت المقدس والمسجد الأقصى منزلة رفيعة في الإسلام بعد أن تحّول إلى إرث الأمة الخاتمة، ولم يكن تعلق المؤمنين من بني إسرائيل بهذه المقدسات بأكثر من تعلق المؤمنين من أتباع محمد صلى الله عليه وسلّم بها. فالقدس والمسجد والصخرة يسكنان قلب كل من له قلب من المسلمين.

ولقد جاء النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلّم بالشريعة الخاتمة والكتاب الأخير المهيمن على كل ما سبقه من كتب وما سلفه من رسالات.

{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه} (المائدة: 48). الأمر الذي ألقى مسؤولية حفظ وتكريم المقدسات على كاهل المنتسبين للكتاب المهيمن والرسالة الخالدة.

ـ إن مكة والكعبة كانتا مقدستين في مّلة إبراهيم واسماعيل عليهما السلام فامتد تقديسهما وتكريمهما عند هذه الأمة المسلمة. وبيت المقدس والمسجد الأقصى كانا مقدسين في ملة إبراهيم وإسحاق. وامتد تقديسهما وتكريمهما كذلك عند الأمة المسلمة.

وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة:

ـ {... يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدُّوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين} (المائدة: 21).

ـ {... وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} (الأعراف: 137).

ـ {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع العليم} (الإسراء: 1).

ـ {ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (لأنبياء:71).

ـ {فسخرنا له الريح تجري بأمره رضاءً حيث أصاب}(ص: 36).

ـ {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدّرنا فيها السَّير} (سبأ: 18)

ـ {... فلما أتاها نودي من شاطىء الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} (القصص: 30).

ـ وجاءت الإشارة إلى قدسية هذه الأرض حين أقسم الله بها مع غيرها في سورة التين {والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين} (التين: 1ـ3).

ـ وفي قوله تعالى عن عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} (المؤمنون: 5).

وقال الإمام ابن تيمية: وقد دل الكتاب والسنة وما روي عن الأنبياء المتقدمين عليهم السلام مع ما علم بالحس والعقل وكشوفات العارفين، أن الخلق والأمر ابتدأ من مكة المكرمة، فهي أم الخلق، وفيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض، وهي التي جعلها الله تعالى قياماً للناس، إليها يصلون ويحجون، ويقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم ودنياهم، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلت الدلائل المذكورة على أن «مُلك النبوة» بالشام، والحشر إليها، فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس، فأول الأمر خير من آخرها، كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام كما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى».

ـ وقال ابن كثير في تفسير آية الإسراء {... إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله...} هو بيت المقدس الذي بإيلياء، معدن الأنبياء من إبراهيم الخليل عليه السلام، ولهذا أُجمعوا له هناك صلى الله عليه وسلّم كلهم فأمهم في محلتهم ودارهم فدل على أنه صلى الله عليه وسلّم هو الإمام المعظم والرئيس المقدم وكانت صلاته صلى الله عليه وسلّم بالأنبياء ليلة الإسراء إقراراً مبيناً بأن الإسلام كلمة الله الأخيرة إلى البشر، أخذت تمامها على يد محمد صلى الله عليه وسلّم بعد أن وطَّأ لها العباد الصالحون من رسل الله الأولين. وكان في الإسراء دلالة على أن آخر صبغة للمسجد الأقصى. وهو المعبد العريق في القدم. هي الصبغة الإسلامية، فاستقر نسب المسجد الأقصى إلى الالتصاق بالأمة التي أمَّ رسولها سائر الأنبياء.

ولقد سميت السورة التي ذكر فيها المسجد الأقصى سورة الإسراء وكذلك سورة بني إسرائيل. وجاء فيها قوله تعالى لبني إسرائيل: {... وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً} (الإسراء: 8). أي إن عدتم للإفساد عدنا عليكم بالعقاب. ففي حادثة الإسراء إلغاء أبدي لصفحة بني إسرائيل من سجل التفضيل والاصطفاء.

ولاشك في أن اقتران الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلّم إلى السماوات العلى بالمسجد الأقصى دليلاً باهراً على مدى ما لهذا البيت من مكانة وقدسية عند الله تعالى، ودليل كذلك على صحة القول بأن المسجد الأقصى فوق مركز الدنيا وأنه المصعد من الأرض إلى السماء.

إلى جانب الآيات آنفة الذكر وردت أحاديث نبوية شريفة تبين لنا مدى ما لبيت المقدس والمسجد الأقصى من منزلة وفضل في الإسلام نذكر منها:

1 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «لا تُشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلّم ومسجد الأقصى». (رواه البخاري).

2 ـ عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن أول مسجد وُضع في الأرض. قال: «المسجد الحرام» قلت: ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى». قلت: كم بينهما؟ قال: «أربعون عاماً، ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصلّ». (رواه البخاري)

3 ـ عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عُرج بي إلى السماء». (رواه مسلم).

4 ـ عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلّم يذكر في الدجال، فذكر الحديث وفيه... «وعلامته يمكث في الأرض أربعين صباحاً يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول والمسجد الأقصى والطور». (رواه أحمد في مسنده).

5 ـ عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: لما فرغ سليمان بن داوود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أُعطي الثالثة». (رواه أحمد في مسنده).

6 ـ عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلّم قالت: قلت يا رسول لله أفتنا في بيت المقدس قال: «أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلّوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره. قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدِي له زيتاً يُسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه» (رواه أحمد).

7 ـ عن ذي الأصابع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: «إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: «عليك ببيت المقدس فلعله ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون». (رواه أحمد في مسنده).

8 ـ عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال له: «يا أبا ذر: كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت: أكون من حمام مكة. قال: كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت: إلى السعة والدعة، إلى الشام والأرض المقدسة. قال: وكيف تصنع إن أُخرجت من الشام والأرض المقدسة. قال: قلت: وكيف تصنع إن أخرجت من الشام. قال: قلت: إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي...» (رواه أحمد في مسنده).

9 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة». (رواه أبو يعلى).

10 ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ستخرج نار من حضرموت، أو من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس قال: فقلنا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام». (رواه أحمد في مسنده).

11 ـ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «إنها ستكون هجرة بعد الهجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل من تخلف». (رواه أحمد في مسنده).

12 ـ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعُمد به إلى الشام، ألا وأن الإيمان حيث تقع الفتن بالشام». (رواه أحمد في مسنده).

13 ـ عن ابن حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: «وضع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يده على رأسي، أو على هامتي، ثم قال: يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك». (رواه أحمد في المسند).

14 ـ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال: إن هذا لحق كما أنك هاهنا ـ أو كما أنك قاعد «يعني معاذاً». (رواه الحاكم في مستدركه).

15 ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلّم «يصلي بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه، وبعدها هاجر إلى المدينة ستة عشر شهراً ثم صرف إلى الكعبة». (رواه البخاري).

16 ـ عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت: «قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام». فمرَّ رجل وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعةً فنادى: ألا إن القبلة قد حُولت إلى الكعبة، فمالوا كما هم نحو القبلة.

هذا... وقد قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : «ثبت للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنّة وآثار العلماء، وهي أحد ما اعتمدته في تحضيض المسلمين على غزو التتار، وأمري لهم بلزوم دمشق، ونهيي لهم عن الفرار إلى مصر، واستدعائي العسكر المصري إلى الشام، وتثبيت الشامي فيه، وهذه المناقب أمور أحدها:

ـ البركة: وتثبت بخمس آيات من كتاب الله العزيز حيث ذكر الله أرض الشام في هجرة إبراهيم إليها ومسرى الرسول الله صلى الله عليه وسلّم إليها. وانتقال بني إسرائيل إليها، ومملكة سليمان بها، وأيضاً ففيها الطور الذي كلم الله عليه موسى، والذي أقسم الله به في سورة الطور، وفي {التين والزيتون وطور سينين}، وفيها المسجد الأقصى، وفيها مبعث الأنبياء لبني إسرائيل. وإليها هجرة إبراهيم وإليها مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم، ومنها معراجه، وبها ملكه وعمود دينه وكتابه، وطائفة منصورة من أمته، وإليها المحشر والمعاد، كما أن مكة المبدأ، فمكة أم القرى من تحتها دحيت الأرض، والشام إليها يحشر الناس، كما في قوله تعالى: {لأول الحشر} حيث نبه إلى الحشر الثاني، فمكة مبدأ، وإيلياء معاد الخلق، وكذلك في الأمر فإنه أُسري بالرسول صلى الله عليه وسلّم من مكة إلى إيلياء، ومبعثه ومخرج دينه من مكة، وكمال دينه وظهوره وتمامه بالشام.

فمكة هي الأول، والشام هي الآخر في الخلق والأمر في الكلمات الكونية والدينية.

ومما هو جدير بالإشارة أن أرض المسجد الأقصى هي أرض مقدسة بغض النظر عن وجود بناء لمسجد فيها أو عدم وجوده فهي مقدسة قبل أن يبنى فيها المسجد، تماماً كما كانت الأرض التي بنيت عليها الكعبة مقدسة قبل أن يبني إبراهيم عليه السلام الكعبة عليها...

وقد مرَّ أن النبي صلى الله عليه وسلّم عندما أُسري به إلى المسجد الأقصى لم يكن هناك بناء إلا السور المحيط بأرض المسجد، ثم أضفى المسجد عليها قدسية أخرى.

ولم يبنِ أحد من الأنبياء عليهم السلام مسجداً ودعا الناس إلى السفر للعبادة فيه إلا هذه المساجد الثلاثة».
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 06-02-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل أبو محمد مشاهدة المشاركة


وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة:

ـ {... يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدُّوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين} (المائدة: 21).

ـ {... وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} (الأعراف: 137).

ـ {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع العليم} (الإسراء: 1).

ـ {ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (لأنبياء:71).

ـ {فسخرنا له الريح تجري بأمره رضاءً حيث أصاب}(ص: 36).

ـ {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدّرنا فيها السَّير} (سبأ: 18)

ـ {... فلما أتاها نودي من شاطىء الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} (القصص: 30).

ـ وجاءت الإشارة إلى قدسية هذه الأرض حين أقسم الله بها مع غيرها في سورة التين {والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين} (التين: 1ـ3).

ـ وفي قوله تعالى عن عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} (المؤمنون: 5).


الثلاثاء 9 جمادى الثانية 1430

مصدر النقل :
http://www.iise.jeeran.com/qds/qds1.htm
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 06-02-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)


بيت المقدس.. المكانة والأمانة (1)

(الجمعة 9 رمضان 1428 الموافق 21 سبتمبر 2007)

زياد بن عابد المشوخي

بعد مرور 55 عاماً على احتلال فلسطين، وكلما ادلهمت الخطوب واشتدت المحن، فإن المسلم المستنير بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا تزيده تلك الأحداث إلا يقيناً بوعد الله الصادق بالنصر والتمكين للمسلمين في الأرض كلها وفي تلك الأرض خصوصاً. وقد ارتبطت قدسية المسجد الأقصى بالعقيدة الإسلامية منذ أن كان القبلة الأولى للمسلمين، فهو أولى القبلتين وقد سمي أيضاً مسجد القبلتين نسبة إلى ذلك.

وتوثقت إسلامية المسجد الأقصى بحادثة الإسراء والمعراج، قَالَ تَعَالَى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، تلك المعجزة التي اختصت برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أن أدرك واستوعب المسلمون أهمية هذه المكانة الدينية الرفيعة للمسجد الأقصى وبيت المقدس وعلاقتهما الوثيقة بالعقيدة الإسلامية، حتى بدأوا بأسلمتهما مادياً وسياسياً .

فكان الفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هجرية 636 ميلادية، عندما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب سلماً وأعطى لأهلها الأمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية. حدود المسجد الأقصى: جاء في مجموعة الرسائل الكبرى: [ المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد… وقد صار بعض النّاس يسمّي \" الأقصى\" المصلّى الذي بناه عمر بن الخطّاب في المقدمة … وإنّما المسجد الأقصى كل ما حاط عليه سور الحرم].

وهذه جملة من الآيات والأحاديث الواردة في فضائل بيت المقدس وبلاد الشام، تنير الدرب وتبث التفاؤل في النفوس وتشحذ الهمم لنصرة إخواننا المستضعفين والمرابطين على ثرى فلسطين اليوم، فمن خصائص بيت المقدس والشام:

أنها أرض القداسة والبركة: فهي لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة، قال تعالى عن المسجد الأقصى: {... إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله}، وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام: { يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة ...}، وقال تعالى حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام: {ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}. وقال تعالى: {وأورثنا القوم

الذين كانوا يُستَضْعَفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها}. وفي قصة سليمان عليه السلام يقول سبحانه وتعالى:{ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها} وعند حديث القرآن عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ يقول سبحانه: {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً} وهي قرى بيت المقدس كما رُوي عن ابن عباس .

بسط الملائكة أجنحتها على الشام: فقد أخرج الترمذي وأحمد وصححه الطبراني والحاكم ووافقه الذهبي من حديث زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: \"يا طوبى للشام! ياطوبى للشام! يا طوبي للشام!، قالوا: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام\". قال العز بن عبدالسلام رحمه الله: [أشار رسول الله إلى أن الله سبحانه وتعالى وكل بها الملائكة، يحرسونها، ويحفظونها].

مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الأقصى: عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: تذاكرنا – ونحن عند رسول الله - أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \" صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا. قال: أو قال: خير له من الدنيا وما فيها\"، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني.

وفي الحديث أن صلاةً في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاةً فيما سواه عدا مسجدي مكة والمدينة، وَقَدْ اخْتَلَفَتْ الْأَحَادِيثُ فِي فضل الصلاة في المسجد الأقصى, قَالَ الْجُرَاعِيُّ: [وَرَدَ أَنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ بِخَمْسِمِائَةِ, وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيِّ الدِّينِ: إنَّهُ الصَّوَابُ].

زمان تمني رؤية المسجد الأقصى: وحديث أبي ذر السابق يُشير إلى زمان تمني رؤية المسجد الأقصى.

البشرى بفتحه: وذلك من أعلام النبوة أن بَشر صلى الله عليه وسلم بفتحه قبل أن يُفتح ببضع عشرة سنة، عن عوف بن مالك قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أَدم ، فقال: أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار، فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً \" رواه البخاري.


* آسية بحوث وتجارب ، بتصرف .
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 06-02-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)


هذه وقفات مع آيات كريمة وأحاديث شريفة لأهلنا المرابطين على ثرى الشام الطاهرة المقدسة، ذكرى وموعظة، أمل وانتظار للوعد الصادق، وهي صالحة للنشر في المساجد، وإشاعتها في البيوت، ليعلم أهلنا هنالك أي دور ينبغي أن يقومون به وأي أمانة يحملونها، وأي أرض يعيشون فوق ثراها،وليعلم الخونة والعملاءأي جريمة يقوم بها من يخون المؤمنين فيها، وأي مصير ينتظره في الدنيا قبل مصير الآخرة......
§¤~¤§¤~¤§


بيت المقدس ... الأمل القادم

§¤~¤§¤~¤§
بعد مرور 55 عاماً على احتلال فلسطين، وكلما ادلهمت الخطوب واشتدت المحن، فإن المسلم المستنير بكتاب الله وسنة رسوله e لا تزيده تلك الأحداث إلا يقيناً بوعد الله الصادق بالنصر والتمكين للمسلمين في الأرض كلها وفي تلك الأرض خصوصاً. وقد ارتبطت قدسية المسجد الأقصى بالعقيدة الإسلامية منذ أن كان القبلة الأولى للمسلمين، فهو أولى القبلتين وقد سمي أيضاً مسجد القبلتين نسبة إلى ذلك.

وتوثقت إسلامية المسجد الأقصى بحادثة الإسراء والمعراج، قَالَ تَعَالَى : ** سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، تلك المعجزة التي اختصت برسول الله محمد e، وما أن أدرك واستوعب المسلمون أهمية هذه المكانة الدينية الرفيعة للمسجد الأقصى وبيت المقدس وعلاقتهما الوثيقة بالعقيدة الإسلامية، حتى بدأوا بأسلمتهما مادياً وسياسياً . فكان الفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هجرية 636 ميلادية، عندما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب سلماً وأعطى لأهلها الأمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية.

حدود المسجد الأقصى:

جاء في مجموعة الرسائل الكبرى: [ المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد …وقد صار بعض النّاس يسمّي " الأقصى" المصلّى الذي بناه عمر بن الخطّاب في المقدمة … وإنّما المسجد الأقصى كل ما حاط عليه سور الحرم].
وهذه جملة من الآيات والأحاديث الواردة في فضائل بيت المقدس وبلاد الشام، تنير الدرب وتبث التفاؤل في النفوس وتشحذ الهمم لنصرة إخواننا المستضعفين والمرابطين على ثرى فلسطين اليوم، فمن خصائص بيت

المقدس والشام:
أنها أرض القداسة والبركة: فهي لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة، قال تعالى عن المسجد الأقصى: **... إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله}، وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام: ** يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة ...}، وقال تعالى حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام: {ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}. وقال تعالى: {وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضْعَفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها}. وفي قصة سليمان عليه السلام يقول سبحانه وتعالى:{ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها} وعند حديث القرآن عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ يقول سبحانه: {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً} وهي قرى بيت المقدس كما رُوي عن ابن عباس .

بسط الملائكة أجنحتها على الشام:
فقد أخرج الترمذي وأحمد وصححه الطبراني والحاكم ووافقه الذهبي من حديث زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله e يقول: "يا طوبى للشام! ياطوبى للشام! يا طوبي للشام!، قالوا: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام". قال العز بن عبدالسلام رحمه الله: [أشار رسول الله إلى أن الله سبحانه وتعالى وكل بها الملائكة، يحرسونها، ويحفظونها].

مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الأقصى:
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: تذاكرنا - ونحن عند رسول الله - أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله e: " صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا. قال: أو قال: خير له من الدنيا وما فيها"، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني. وفي الحديث أن صلاةً في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاةً فيما سواه عدا مسجدي مكة والمدينة، وَقَدْ اخْتَلَفَتْ الْأَحَادِيثُ فِي فضل الصلاة في المسجد الأقصى, قَالَ الْجُرَاعِيُّ: [وَرَدَ أَنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ بِخَمْسِمِائَةِ, وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيِّ الدِّينِ: إنَّهُ الصَّوَابُ].


زمان تمني رؤية المسجد الأقصى:

وحديث أبي ذر السابق يُشير إلى زمان تمني رؤية المسجد الأقصى.

البشرى بفتحه: وذلك من أعلام النبوة أن بَشر e بفتحه قبل أن يُفتح ببضع عشرة سنة، عن عوف بن مالك قال: أتيت النبي e في غزوة تبوك وهو في قبة من أَدم ، فقال: أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار، فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً " رواه البخاري.

دعوة سليمان عليه السلام بالمغفرة لمن صلى في بيت المقدس:

فعن عبد الله بن عمرو عن النبي

e قال: " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده, و ألاّ يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يريد إلاّ الصلاة فيه إلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله e: أما إثنتان فقد أعطيهما, وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" أخرجه النسائي وابن ماجة، والرجاء المذكور في الحديث متحقق لنبينا بإذن الله، كما استجاب الله لدعوات سليمان عليه السلام. ولأجل هذا الحديث كان ابن عمر رضي الله عنهما يأتي من الحجاز, فيدخل فيصلي فيه, ثم يخرج ولا يشرب فيه ماء مبالغةً منه لتمحيص نية الصلاة دون غيرها, لتصيبه دعوة سليمان عليه السلام .


ثبات أهل الإيمان فيه عند حلول الفتن:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ


e: " بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ" أخرجه أحمد.


أنها حاضرة الخلافة الإسلامية في آخر الزمان:

عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله


e يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: "يا ابن حوالة: إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ " أخرجه أبو داود وأحمد.

المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام:

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال:المسجد الحرام. قال: قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعدُ فصله، فإن الفضل فيه" رواه البخاري.
قبلة المسلمين الأُولى: كانت القبلة إلى المسجد الأقصى لمدة ستة أو سبعة عشر شهراً قبل نسخها وتحويلها إلى الكعبة ببلد الله الحرام. أخرج البخاري ومسلم بالسند إلى البراء بن عازب رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم صرفنا الى القبلة .

مبارك فيه وما حوله:
هو مسجد في أرض باركها الله تعالى، قال تعالى:{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله}. قيل: لو لم تكن له فضيلة إلا هذه الآية لكانت كافية، وبجميع البركات وافية، لأنه إذا بورك حوله، فالبركة فيه مضاعفة. ومن بركته أن فُضل على غيره من المساجد سوى المسجد الحرام ومسجد الرسول e.

مسرى النبي:

كان الإسراء من أول مسجد وضع في الأرض إلى ثاني مسجد وضع فيها، فجمع له فضل البيتين وشرفهما، ورؤية القبلتين وفضلهما. أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله

e قال: أُتيتُ بالبراق – وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه – قال: فركبت حتى أتيت بيت المقدس، قال: فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت، فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل e اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء .. " .

دعوة موسى عليه السلام:

كان من تعظيم موسى عليه السلام للأرض المقدسة وبيت المقدس أن سأل الله تبارك وتعالى عند الموت أن يدنيه منها. روى البخاري في صحيحه مرفوعاً: " فسأل موسى الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر ، فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر". قال النووي: " وأما سؤاله – أي موسى عليه السلام – الإدناء من الأرض المقدسة فلشرفها".

إليه تشد الرحال:
أجمع أهل العلم على استحباب زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه ، وأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد منها المسجد الأقصى ، وتلك المساجد الثلاثة لها الفضل على غيرها من المساجد فقد ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا " .

مقام الطائفة المنصورة :
قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة ، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" قلنا: يا رسول الله ، وأين هم؟ قال :" بأكناف بيت المقدس " . أخرجه الطبراني في الكبير وصححه الألباني.

صلاح أهلها دليل صلاح الأمة:
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد وصححه الألباني.

موت منافقيهم هماً أو غيظاً أو حُزناًً:
فعن خُرَيْمَ بْنَ فَاتِكٍ الْأَسَدِيَّ قال:" أَهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يَنْتَقِمُ بِهِمْ مِمَّنْ يَشَاءُ كَيْفَ يَشَاءُ وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيهِمْ وَلَنْ يَمُوتُوا إِلَّا هَمًّا أَوْ غَيْظًا أَوْ حُزْنًا"، انفرد به أحمد وإسناده صحيح موقوف.

الحث على سكناها:
زار عدد كبير من الصحابة والعلماء والصالحين بيت المقدس وسكنوا في بلاد الشام، وصلوا في أكنافه استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله ، يسكنها خيرته من خلقه ، فمن أبى فليلحق بيمنه ، وليسق من غدره ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله " صحيح الجامع الصغير للألباني .

ولقد حرص المسلمون ومنذ الفتح العمري، على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ونشر الدعوة الإسلامية، حتى أن الخليفة الفاروق عمر قام بتكليف بعض الصحابة الذين قدموا معه عند الفتح، بالإقامة في بيت المقدس والعمل بالتعليم في المسجد الأقصى المبارك إلى جانب وظائفهم الإدارية التي أقامهم عليها. فكان من هؤلاء الصحابة عبادة بن الصامت أول قاض في فلسطين، وشداد بن أوس، وتوفي هذان الصحابيان في بيت المقدس ودفنا في مقبرة باب الرحمة الواقعة خارج السور الشرقي للمسجد الأقصى. وممن زار بيت المقدس من الصحابة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر بن الجراح وأم المؤمنين صفية بنت حيي زوج رسول الله، ومعاذ بن جبل، وعبدالله بن عمر، وخالد بن الوليد، وأبو ذر الغفاري، وأبو الدرداء، وسلمان الفارسي، وعمرو بن العاص، وسعيد بن زيد من العشرة المبشرين بالجنة، وأبو هريرة، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين. وواصل علماء الإسلام من كل حدب وصوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى للسكنى والتعليم فيه، فكان منهم مقاتل بن سليمان المفسر، والإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام، والإمام سفيان الثوري إمام أهل العراق، والإمام الليث بن سعد عالم مصر، والإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد الأئمة الأربعة.


أرض المحشر والمنشر:
في بيت المقدس الأرض التي يحشر إليها العباد ، ومنها يكون المنشر ، فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "أرض المحشر والمنشر"، وفي رواية أبي داود: " ائتوه فصلوا فيه _ وكانت البلاد إذ ذاك حرباً – فإن لم تأتوه وتصلوا فيه، فابعثوا بزيت يُسرج في قناديله"رجاله ثقات وقواه النووي في المجموع وصححه الألباني، فمكة مبدأ الخلق والقدس معادهم، وكذلك كان مبعثه


من مكة ، وظهور دينه وتمامه حيث يخرج المهدي بالشام.


الحث على الهجرة إليها:

ففي سنن أبي دواد والحاكم والمسند عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله


e يقول: " ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير".


نزول وعيسى ومقتل الدجال:

ففي صحيح مسلم: عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ... فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ..."، واللد مدينة معروفة في فلسطين، قال النووي:[ بِضَمِّ اللَّام وَتَشْدِيد الدَّال مَصْرُوف , وَهُوَ بَلْدَة قَرِيبَة مِنْ بَيْت الْمَقْدِس ].فنهاية الدجال _ وهو رجل من يهود - في بلاد الشام وحول بيت المقدس كما كانت نهايات أكبر أعداء الإسلام من الصليبيين – في حطين – والتتار – عين جالوت - فيها وكذلك الملحمة الكبرى.

أرض الملحمة الكبرى:
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ


e قَالَ:" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ"، قال النووي: [وَ ( الْأَعْمَاق وَدَابِق ) مَوْضِعَانِ بِالشَّامِ بِقُرْبِ حَلَب].


فلا يجوز من مسلم أن يقلل من شأن القدس وأرض فلسطين والشام عموماً بعد كل هذه الفضائل، وإن تدنيس اليهود لها اليوم من أعظم البلاء والامتحان لهذه الأمة، التي ورثت راية الدعوة إلى الله، كما ورثت ولاية الأنبياء، والثأر لهم جزء من تلك الولاية، وعودة اليهود قتلة الأنبياء لأرض الأنبياء من قدر الله ليكون الثأر منهم على يد هذه الأمة، بل إن الصحيح من أقوال أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات شهيداً بسم المرأة اليهودية، فقد أخرج البخاري في بَاب مَرَضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَوَفَاتِهِ عن عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ e يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ: مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ".

ولإيضاح ولاية المسلمين للأنبياء جميعهم فنشير هنا إلى أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، الذي نفى عنه رب العالمين اليهودية والنصرانية بقوله تعالى:** ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين} ويؤكد رب العالمين أن أبناء إبراهيم هم المسلمون وليسوا اليهود، ويسجل القرآن الكريم دعاء إبراهيم عليه السلام : {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} ويسجل أيضاً: ** إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}، وقال تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} واليهود ليسوا كذلك؛ لأنهم كفروا بالله والرسالات، وانتهكوا الحرمات، واستحلوا الدماء والأعراض والأموال، والكافر لا يرث مسلماً، وتتضح هنا الحقيقة الشرعية والتاريخية في رد الله تعالى على إبراهيم عليه السلام حينما أكرمه الله بإمامة المسلمين؛ فطلب من الله أن تكون الإمامة في عقبه من بعده، وجاء الرد: {لا ينال عهدي الظالمين}. فكل من كان ظالماً، لم يكن نبياً ولا خليفة، ولا حاكماً ولا مفتياً، ولا إمام صلاة، ولا يقبل عنه ما يرويه عن صاحب الشريعة، ولا تقبل شهادته في الأحكام. واليهود ظلمة، ومن ثم فلا حق لهم في وراثة إبراهيم عليه السلام، ويؤكد ذلك قول الله تعالى : {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}.

ويجب على كل مسلم ومسلمة السعي لتحرير الأرض المباركة من دنس اليهود الغادرين الذين وصفهم الله عز وجل بقوله: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا إن }، الذين نعتهم القرآن بكل صفات الغدر والخيانة {كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله} وهم قتلة الأنبياء ونحن ورثة الأنبياء ، وورثة ثأرهم والانتصار لهم، قال تعالى: ** و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الي يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم}قال الطبري: [ إن الآية في اليهود وإن الذين يسومونهم محمد صلى الله عليه وسلم وأمته إلى يوم القيامة]. وسيرتهم مع رسول الله وإخوانه من الأنبياء خير شاهد على أحوالهم.

فالمسجد الأقصى قلب بلاد الشام وهي ملك أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، احتلها اليهود اليوم لينفذ قدر الله بأن تأخذ أمة محمد شرف الانتصار للأنبياء الذين عاشوا فيها وقتلوا على أيدي اليهود فيها.

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=346065
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 05-08-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

الأحد 5 جمادى الثانية 1432
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 06-05-2011
يوسف الأعرج يوسف الأعرج غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 2
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

جزاكم الله كل خير
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 06-06-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الأعرج مشاهدة المشاركة
جزاكم الله كل خير
الاثنين 5 رجب 1432

وأنتم كذلك .
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 02-28-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
 
  #9  
قديم 03-09-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
 
  #10  
قديم 07-25-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: فضل بيت المقدس (في القرآن الكريم والحديث الشريف)

الأربعاء 7 رمضان 1433
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.