إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 10-24-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي حول شرق اوسط كبير

ان المشاريع الخبيثة والجرائم النكراء والمؤامرات السياسية التي تقوم بها امريكا في منطقة العالم الاسلامي ليس بجديد بل ان هذه المشاريع وتلك المؤامرات هى استمرار لدور المستعمر السابق شبرا بشبر وذراعا بذراع سوى بعض المتغيرات التي تقتضيها في الوقت الحالي المصلحة الامريكية
وعليه فان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير ليس بجديد من حيث الجوهر والمضمون حيث انه كان في الماضي مشاريع استعمارية سطرها مفكرين وسياسيين غربيين تتعلق في منطقة العالم الاسلامي فعلى سبيل المثال ما جاء في كتاب ( الاسلام قوة الغد ) للرحالة "بول اشميد" حيث يقول اشميد في هذا الكتاب ( ان مقومات القوة في الشرق الاسلامي تنحصر في عوامل ثلاثة
1- في قوة الاسلام كدين وفي الاعتقاد به وفي مُثله ومؤاخاته بين مختلفي الجنس واللون والثقافة .
2- في وفرة مصادر الثروة الطبيعية في رقعة الشرق الاسلامي وتمثيل هذه المصادر العديدة لوجهة اقتصادية سليمة قوية ولاكتفاء ذاتي لا يدع للمسلمين في حاجة مطلقا الى اوروبا او غيرها اذا ما تقاربوا او تعاونوا .
3- خصوبة النسل البشري لدى المسلمين مما جعل قوتهم العددية قوة متزايدة .
ثم يقول اشميد " فاذا اجتمعت هذه القوى الثلاث فتأخى المسلمون على وحدة العقيدة وتوحيد الله وغطت ثروتهم الطبيعية حاجة تزيد عددهم كان الخطر الاسلامي خطرا منذرا بفناء اوروبا وبسيادة عالمية في منطقة هى مركز العالم كله " ثم يقترح اشميد ان يتضامن الغرب شعوبا وحكومات ويعيدوا الحروب الصليبية في صورة اخرى ملائمة للعصر ولكن باسلوب نافذ وحاسم ولو تاملنا كتاب اشميد جيدا لاكتشفنا انه يتحدث عن صدام الحضارات دون ان يستخدم هذا المصطلح ويتحدث عن ضرورة تفكيك عناصر القوة في منطقة العالم الاسلامي قبل ان تتحول هذه المنطقة الى مارد يهدد اوروبا بالفناء وهذا عين ما تقوم به امريكا اليوم حرب صليبية في صورة ملائمة للعصر وعلى هذا الاساس يقوم المشروع الامريكي شرق اوسط كبير , اى من اجل تفكيك عناصر القوة في منطقة العالم الاسلامي حتى لا تقوم للمسلمين قائمة وعليه فانه من خلال التتبع السياسي ورصد تصريحات وتعليقات مفكرين وسياسيي امريكا وتتبع مجريات الاحداث في منطقة العالم الاسلامي لوحظ ان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير له اكثر من بعد سواء كان على الصعيد الثقافي او السياسي والعسكري
1- البعد الثقافي والمقصود منه ضرب المنظومة الثقافية عند ابناء المسلمين وهذا ليس بجديد حيث ان العمل على ضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين كان قبل هدم دولة الخلافة واستمر بعدها فها هى مجلة روز اليوسف تنقل في عددها
بتاريخ 29/6/1963 لأحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية ما قاله عام 1952م وقد جاء فيه ما يلي :" ليست الشيوعية خطراً على أوروبا فيما يبدو لي ، إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً وعنيفاً هو الخطر الإسلامي ، فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي ، فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص بهم ، ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة ، فهم جديرون أن يقيموا قواعد عالم جديد ، دون حاجة إلى إذابة شخصيتهم الحضارية والروحية في الحضارة الغربية ، فإذا تهيأت لهم أسباب الإنتاج الصناعي في النطاق الواسع ، انطلقوا في العالم يحملون تراثهم الحضاري الثمين ، وانتشروا في الأرض يزيلون منها قواعد الحضارة الغربية ، ويقذفون برسالتنا إلى متاحف التاريخ ، وقد حاولنا نحن الفرنسيين خلال حكمنا الطويل للجزائر أن نتغلب على شخصية الشعوب المسلمة ، فكان الإخفاق الكامل نتيجة مجهوداتنا الكبيرة الضخمة ، إن العالم الإسلامي عملاق مقيد ، عملاق لم يكتشف نفسه حتى الآن اكتشافاً تاماً ، فهو حائر وهو قلق ، وهو كاره لانحطاطه وتخلفه ، وراغب رغبة يخالطها الكسل والفوضى في مستقبل أحسن وحرية أوفر .. فلنعط هذا العالم الإسلامي ما يشاء ، ولنقو في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي والفني حتى لا ينهض ، فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف ، بإبقاء المسلم متخلفاً ، وتحرر العملاق من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه ، فقد بؤنا بإخفاق خطير ، وأصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب ، وتنتهي معه وظيفته الحضارية كقائد للعالم "وكذلك مراكز الابحاث والدراسات في امريكا تشير الى خطر الاسلام وكما توقعت انهيار الاتحاد السوفيتي وكان هذا قبل انهياره فانها كذلك توقعت انهيار الولايات المتحدة واشارت الى ان المنطقة المرشحة ان تنشأ قوة عظمى فيها على انقاض الامبرطوريات التي تسقط هى منطقة الشرق الاوسط لانه تتوفر فيها مقومات القوة التي اشار اليها اشميد في كتابه ( الاسلام قوة الغد )
ومع ان مريكا والغرب الكافر من ورائها اغرق ابناء الامة الاسلامية في ملذات الحياة من ناحية ومن ناحية اخرى اشغلها في سد رمق الحياة حتى تستهلك وقتهم وتستحوذ على تفكيرهم بحيث لا يبقى لديهم الوقت اللازم للتفكير في غير همومهم الشخصية الانية المتجددة وليس هذا وحسب بل دفعتها لاعتناق افكار الوطنية والقومية والاشتراكية والديمقراطية وراحت تحارب الاسلام بكل الوسائل والاساليب من خلال وسائل الاعلام ومناهج التعليم وكتاب الفكر الهدام حتى تألف الامة هذا الواقع الممسوخ الفاسد المرير ولكن كيد الشيطان ضعيف فالامة ما زالت تقف موقف العداء من الغرب الكافر واعوانه ولم تكفر بالاسلام ولم تعنق الديمقراطية وتنبذ القومية والوطنية العفنة ومع ان الصراع الفكري بين الامة الاسلامية والغرب الكافر ما زال على اشده والحرب الامريكية على الاسلام ما زالت تدور رحاها , وبلاد المسلمين ما زالت مليئة بالمستعمرات الجرثومية الفكرية التي غرسها الكافر المستعمر وتعهدها ليحافظ على بقائها اطول مدة ممكنة تفتك بالجسم الاسلامي وتمزق فيه حتى تتحطم الامة الاسلامية تحطيما بوصفها امة اسلامية وحتى يكون لها ما تريد من تفكيك عناصر القوة عند الامة الاسلامية . وحتى تلقى جيوش المستعمرات الجرثومية الفكرية القبول عند ابناء الامة فان امريكا تحاول التمويه من خلال تغيير الاقنعة والاردية ونعال اللصوص لعله بذلك تنجح في ترويض المسلمين لاعتناق دين امريكا "الديمقراطية" , ومن اجل ذلك اعلنت عن مشروعها شرق اوسط كبير امعانا في التضليل
لذلك نرى ان اصحاب العقول الخربة من ابناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا الذين جيشتهم امريكا والغرب الكافر من ورائها لتخريب بنيان المسلمين الذي اسس على التقوى نعم نراهم قد لبسوا ثوب المصلحين والاتقياء ويدعون الغيرة على الاسلام مع انهم جندوا انفسهم خدمة لامريكا والغرب الكافر من ورائها فها هم ينادون " بالدولة المدنية " ويروجون للديمقراطية والنظام الديمقراطي والادعاء بانه يشبه الشورى ويحاولون اثبان ان الخلافة صورة تطبيقية تاريخية وليست مطلبا يأمر به الشرع ويهللون للديمقراطية وتحرير المرأة والحريات وطبعا كل هذا من اجل ان يتخلى ابناء الامة الاسلامية عن كل القيم الخلقية والاجتماعية ويسترخصون العرض ويستسيغون العهر والرذيلة ويستمرئون الربا ويألفون الذل والهوان ويرضون بالتبعية لامريكا
وحتى تنجح امريكا بضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين وبخاصة بما يتعلق في نظام الحكم كان لا بد لها من اسقاط الانظمة القائمة حيث انها صارت مكشوفة ومفضوحة بعمالتها وتبعيتها للغرب الكافر المستعمر , ومن الخبث والدهاء الامريكي جعلت انجاز هذه المهمة اى اسقاط الانظمة القائمة في منطقة العالم الاسلامي من خلال الشعوب , امعانا في تضليلها وبخاصة ان السياسة المعهودة لامريكا في تنفيذ مشاريعها دفع الشعوب للمطالبة بتنفيذ المشاريع الامريكية وكأنها مطالب شعبية واملا يسعى الناس لتحقيقه كما حصل في فصل الجنوب عن السودان او اخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005 او المجىء في عميل امريكا الخميني على راس الحكم في ايران من خلال ثورة شعبية
وعليه فان امريكا هى التي اشعلت ثورات ما يسمى " الربيع العربي " وكانت وراء اسقاط نظام بن علي في تونس ومبارك في مصر كما انها وراء احتجاجات سوريا والبحرين ومما لا شك فيه انها وراء ما يسمى ثوار ليبيا واليمن , ولكن المصيبة العظيمة والخطب الجلل هو انجذاب الكثير من ابناء الامة الاسلامية الى نار امريكا كما ينجذب الفراش الى النار وذهب البعض من الذين يدعون الوعى السياسي يباركون ثورات امريكا ويستبشرون النصر من ورائها !!! ويظن البعض منهم ان هذه الثورات ذاتية وعفوية وان امريكا والغرب الكافر من ورائها تفاجأ بها ويحاول ركوب موجتها . ولكن كيف تفاجأ بها ؟! وعلى سبيل المثال مصر تعج بالقواعد العسكرية الامريكية وقوات التدخل السريع وتعاون مخابراتي على اعلى المستويات حيث انه بتاريخ 4/8/2008 القى افي ديختير وزير الامن الداخلي الاسرائيلي السابق في معهد ابحاث الامن القومي قال فيها ( ان الولايات المتحدة واسرائيل تقومان بتدعيم الركائز الاساسية التي يستند اليها النظام في مصر , ومن بين هذه الركائز نشر نظام للرقابة والرصد والانذار قادر على تحليل الحيثيات التي يجري جمعها وتقييمها ووضعها تحت تصرف القيادات في واشنطن والقدس والقاهرة , ومن الركائز ايضا الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز في النقاط الحساسة بالعاصمة القاهرة ومرابطة قطع بحرية وطائرات امريكية في قواعد داخل مصر وبجوارها في السويس والغردقة ورأس نياس )
وحسب الكاتب والصحفي الأمريكي وليم أركن في الجزء الخاص بمصر في مجلده الضخم «الأسماء المشفرة» فإن «العلاقة الأمنية حميمة جدا بين المخابرات المصرية و«السي أي إيه» وتعتبر مصر أحد الشركاء العرب الصامتين، الذين يستضيفون القوات الأمريكية خفية، ويتعاونون مع المؤسسة العسكرية الأمنية الأمريكية، ويدعمون العمليات الأمريكية دائماً تقريباً» (صفحة 110).
وحسب اقوال أركن، كانت توجد وقت أحداث 11 سبتمبر قاعدتان عسكريتان تابعتان للقيادة الوسطي الأمريكية في مصر، بالإضافة لعشرين مرفقاً عسكرياً مصرياً تحت تصرف القيادة الوسطي الأمريكية.يتبع


طبعا هذا المعلن والمخفي اعظم فكيف يظن البعض ان ثورة مصر جاءت على خلاف رغبة امريكا وتفاجأت بها وتحاول ركوبها وهذا هو حال مصر ارض الاسلام قد تغلغلت في ربوعها اجهزة الاستخبارات الامريكية وقوات التدخل السريع من المارينز وتعج بانظمة الرقابة والرصد والانذار هذا بالاضافة الى ان قادة الثورة سواء من شباب ( فريدوم هاوس ) او احزاب المعارضة مثل البرادعي وايمن نور وقيادات الاخوان كلهم ادوات لامريكا ؟!! كيف لا وقد اثبتت الحقائق ان قادة الثورة في مصر واليمن والبحرين وغيرها من البلاد تعلموا في " مركز تطبيق الفعاليات والاستراتيجية بدون عنف " والجدير بالذكر ان منظمتين امريكيتين تقفان وراء تمويل هذا المركز وهما المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي الوطني هذا بالاضافة الى منظمة فريدوم هاوس – وبيت الحرية مع العلم ان هذه المنظمات على علاقة وثيقة بالمخابرات الامريكية " cia " وهل بعد كل ذلك تبقى هذه الثورات الامريكية مباركة في نظر البعض !!!!
ان امريكا تقصد من وراء اسقاط هذه الانظمة السياسية واستبدالها بنظم شعبية وكذلك المجىء باصحاب العقول الخربة والنفوس المريضة وقد البستهم ثوب المصلحين والاتقياء نعم البستهم ثوب الاسلام من اجل المشاركة في الحكم وهذا بدا واضحا من تصريحات المسؤلين الامريكان حيث جاء في تصريحات ريتشارد هاس مدير ادارة التخطيط السياسي ( ان الولايات المتحدة لا تخشى وصول تيارات اسلامية الى السلطة لتحل محل الانظمة القمعية العربية التي تتسبب بتكميمها الافواه في اندلاع اعمال الارهاب ولكن شريطة ان تصل للحكم بوسائل ديمقراطية ) وهذا ما اكدت عليه كوندليزا رايس من قبل حيث قالت (ان الولايات المتحدة مقتنعة باهمية التحاور مع الاسلاميين في المنطقة العربية وان امريكا لا تخشى وصول تيارات اسلامية الى السلطة) وكذلك اعلان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية " ان الولايات المتحدة تواصل الاتصالات المحدودة مع جماعة الاخوان المسلمين في اطار العملية الانتقالية في مصر " وإعلن المتحدث باسم الاخوان محمد سعد الكتاتني (في تصريح الى وكالة رويترز) " ان الجماعة ترحب بأي اتصالات رسمية مع الولايات المتحدة لتوضيح رؤيتها " وبهذا تكون وظيفة هذه الانظمة " الشعبية" " المتأسلمة " التلويث الفكري في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحت يافطات وشعارات متعددة , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تعزيز القول " عدم صلاحية تطبيق الشريعة الاسلامية " " وضرورة التماذج بين الاسلام والعلمانية " متخذين من نظام الحكم في تركيا نموذجا يحتذى به
.......................
يتبع

http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1271
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 12-21-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: حول شرق اوسط كبير

الأربعاء 26 محرم 1433
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 01-27-2012
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: حول شرق اوسط كبير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
ان المشاريع الخبيثة والجرائم النكراء والمؤامرات السياسية التي تقوم بها امريكا في منطقة العالم الاسلامي ليس بجديد بل ان هذه المشاريع وتلك المؤامرات هى استمرار لدور المستعمر السابق شبرا بشبر وذراعا بذراع سوى بعض المتغيرات التي تقتضيها في الوقت الحالي المصلحة الامريكية
وعليه فان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير ليس بجديد من حيث الجوهر والمضمون حيث انه كان في الماضي مشاريع استعمارية سطرها مفكرين وسياسيين غربيين تتعلق في منطقة العالم الاسلامي فعلى سبيل المثال ما جاء في كتاب ( الاسلام قوة الغد ) للرحالة "بول اشميد" حيث يقول اشميد في هذا الكتاب ( ان مقومات القوة في الشرق الاسلامي تنحصر في عوامل ثلاثة
1- في قوة الاسلام كدين وفي الاعتقاد به وفي مُثله ومؤاخاته بين مختلفي الجنس واللون والثقافة .
2- في وفرة مصادر الثروة الطبيعية في رقعة الشرق الاسلامي وتمثيل هذه المصادر العديدة لوجهة اقتصادية سليمة قوية ولاكتفاء ذاتي لا يدع للمسلمين في حاجة مطلقا الى اوروبا او غيرها اذا ما تقاربوا او تعاونوا .
3- خصوبة النسل البشري لدى المسلمين مما جعل قوتهم العددية قوة متزايدة .
ثم يقول اشميد " فاذا اجتمعت هذه القوى الثلاث فتأخى المسلمون على وحدة العقيدة وتوحيد الله وغطت ثروتهم الطبيعية حاجة تزيد عددهم كان الخطر الاسلامي خطرا منذرا بفناء اوروبا وبسيادة عالمية في منطقة هى مركز العالم كله " ثم يقترح اشميد ان يتضامن الغرب شعوبا وحكومات ويعيدوا الحروب الصليبية في صورة اخرى ملائمة للعصر ولكن باسلوب نافذ وحاسم ولو تاملنا كتاب اشميد جيدا لاكتشفنا انه يتحدث عن صدام الحضارات دون ان يستخدم هذا المصطلح ويتحدث عن ضرورة تفكيك عناصر القوة في منطقة العالم الاسلامي قبل ان تتحول هذه المنطقة الى مارد يهدد اوروبا بالفناء وهذا عين ما تقوم به امريكا اليوم حرب صليبية في صورة ملائمة للعصر وعلى هذا الاساس يقوم المشروع الامريكي شرق اوسط كبير , اى من اجل تفكيك عناصر القوة في منطقة العالم الاسلامي حتى لا تقوم للمسلمين قائمة وعليه فانه من خلال التتبع السياسي ورصد تصريحات وتعليقات مفكرين وسياسيي امريكا وتتبع مجريات الاحداث في منطقة العالم الاسلامي لوحظ ان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير له اكثر من بعد سواء كان على الصعيد الثقافي او السياسي والعسكري
1- البعد الثقافي والمقصود منه ضرب المنظومة الثقافية عند ابناء المسلمين وهذا ليس بجديد حيث ان العمل على ضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين كان قبل هدم دولة الخلافة واستمر بعدها فها هى مجلة روز اليوسف تنقل في عددها
بتاريخ 29/6/1963 لأحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية ما قاله عام 1952م وقد جاء فيه ما يلي :" ليست الشيوعية خطراً على أوروبا فيما يبدو لي ، إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً وعنيفاً هو الخطر الإسلامي ، فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي ، فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص بهم ، ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة ، فهم جديرون أن يقيموا قواعد عالم جديد ، دون حاجة إلى إذابة شخصيتهم الحضارية والروحية في الحضارة الغربية ، فإذا تهيأت لهم أسباب الإنتاج الصناعي في النطاق الواسع ، انطلقوا في العالم يحملون تراثهم الحضاري الثمين ، وانتشروا في الأرض يزيلون منها قواعد الحضارة الغربية ، ويقذفون برسالتنا إلى متاحف التاريخ ، وقد حاولنا نحن الفرنسيين خلال حكمنا الطويل للجزائر أن نتغلب على شخصية الشعوب المسلمة ، فكان الإخفاق الكامل نتيجة مجهوداتنا الكبيرة الضخمة ، إن العالم الإسلامي عملاق مقيد ، عملاق لم يكتشف نفسه حتى الآن اكتشافاً تاماً ، فهو حائر وهو قلق ، وهو كاره لانحطاطه وتخلفه ، وراغب رغبة يخالطها الكسل والفوضى في مستقبل أحسن وحرية أوفر .. فلنعط هذا العالم الإسلامي ما يشاء ، ولنقو في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي والفني حتى لا ينهض ، فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف ، بإبقاء المسلم متخلفاً ، وتحرر العملاق من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه ، فقد بؤنا بإخفاق خطير ، وأصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب ، وتنتهي معه وظيفته الحضارية كقائد للعالم "وكذلك مراكز الابحاث والدراسات في امريكا تشير الى خطر الاسلام وكما توقعت انهيار الاتحاد السوفيتي وكان هذا قبل انهياره فانها كذلك توقعت انهيار الولايات المتحدة واشارت الى ان المنطقة المرشحة ان تنشأ قوة عظمى فيها على انقاض الامبرطوريات التي تسقط هى منطقة الشرق الاوسط لانه تتوفر فيها مقومات القوة التي اشار اليها اشميد في كتابه ( الاسلام قوة الغد )
ومع ان مريكا والغرب الكافر من ورائها اغرق ابناء الامة الاسلامية في ملذات الحياة من ناحية ومن ناحية اخرى اشغلها في سد رمق الحياة حتى تستهلك وقتهم وتستحوذ على تفكيرهم بحيث لا يبقى لديهم الوقت اللازم للتفكير في غير همومهم الشخصية الانية المتجددة وليس هذا وحسب بل دفعتها لاعتناق افكار الوطنية والقومية والاشتراكية والديمقراطية وراحت تحارب الاسلام بكل الوسائل والاساليب من خلال وسائل الاعلام ومناهج التعليم وكتاب الفكر الهدام حتى تألف الامة هذا الواقع الممسوخ الفاسد المرير ولكن كيد الشيطان ضعيف فالامة ما زالت تقف موقف العداء من الغرب الكافر واعوانه ولم تكفر بالاسلام ولم تعنق الديمقراطية وتنبذ القومية والوطنية العفنة ومع ان الصراع الفكري بين الامة الاسلامية والغرب الكافر ما زال على اشده والحرب الامريكية على الاسلام ما زالت تدور رحاها , وبلاد المسلمين ما زالت مليئة بالمستعمرات الجرثومية الفكرية التي غرسها الكافر المستعمر وتعهدها ليحافظ على بقائها اطول مدة ممكنة تفتك بالجسم الاسلامي وتمزق فيه حتى تتحطم الامة الاسلامية تحطيما بوصفها امة اسلامية وحتى يكون لها ما تريد من تفكيك عناصر القوة عند الامة الاسلامية . وحتى تلقى جيوش المستعمرات الجرثومية الفكرية القبول عند ابناء الامة فان امريكا تحاول التمويه من خلال تغيير الاقنعة والاردية ونعال اللصوص لعله بذلك تنجح في ترويض المسلمين لاعتناق دين امريكا "الديمقراطية" , ومن اجل ذلك اعلنت عن مشروعها شرق اوسط كبير امعانا في التضليل
لذلك نرى ان اصحاب العقول الخربة من ابناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا الذين جيشتهم امريكا والغرب الكافر من ورائها لتخريب بنيان المسلمين الذي اسس على التقوى نعم نراهم قد لبسوا ثوب المصلحين والاتقياء ويدعون الغيرة على الاسلام مع انهم جندوا انفسهم خدمة لامريكا والغرب الكافر من ورائها فها هم ينادون " بالدولة المدنية " ويروجون للديمقراطية والنظام الديمقراطي والادعاء بانه يشبه الشورى ويحاولون اثبان ان الخلافة صورة تطبيقية تاريخية وليست مطلبا يأمر به الشرع ويهللون للديمقراطية وتحرير المرأة والحريات وطبعا كل هذا من اجل ان يتخلى ابناء الامة الاسلامية عن كل القيم الخلقية والاجتماعية ويسترخصون العرض ويستسيغون العهر والرذيلة ويستمرئون الربا ويألفون الذل والهوان ويرضون بالتبعية لامريكا
وحتى تنجح امريكا بضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين وبخاصة بما يتعلق في نظام الحكم كان لا بد لها من اسقاط الانظمة القائمة حيث انها صارت مكشوفة ومفضوحة بعمالتها وتبعيتها للغرب الكافر المستعمر , ومن الخبث والدهاء الامريكي جعلت انجاز هذه المهمة اى اسقاط الانظمة القائمة في منطقة العالم الاسلامي من خلال الشعوب , امعانا في تضليلها وبخاصة ان السياسة المعهودة لامريكا في تنفيذ مشاريعها دفع الشعوب للمطالبة بتنفيذ المشاريع الامريكية وكأنها مطالب شعبية واملا يسعى الناس لتحقيقه كما حصل في فصل الجنوب عن السودان او اخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005 او المجىء في عميل امريكا الخميني على راس الحكم في ايران من خلال ثورة شعبية
وعليه فان امريكا هى التي اشعلت ثورات ما يسمى " الربيع العربي " وكانت وراء اسقاط نظام بن علي في تونس ومبارك في مصر كما انها وراء احتجاجات سوريا والبحرين ومما لا شك فيه انها وراء ما يسمى ثوار ليبيا واليمن , ولكن المصيبة العظيمة والخطب الجلل هو انجذاب الكثير من ابناء الامة الاسلامية الى نار امريكا كما ينجذب الفراش الى النار وذهب البعض من الذين يدعون الوعى السياسي يباركون ثورات امريكا ويستبشرون النصر من ورائها !!! ويظن البعض منهم ان هذه الثورات ذاتية وعفوية وان امريكا والغرب الكافر من ورائها تفاجأ بها ويحاول ركوب موجتها . ولكن كيف تفاجأ بها ؟! وعلى سبيل المثال مصر تعج بالقواعد العسكرية الامريكية وقوات التدخل السريع وتعاون مخابراتي على اعلى المستويات حيث انه بتاريخ 4/8/2008 القى افي ديختير وزير الامن الداخلي الاسرائيلي السابق في معهد ابحاث الامن القومي قال فيها ( ان الولايات المتحدة واسرائيل تقومان بتدعيم الركائز الاساسية التي يستند اليها النظام في مصر , ومن بين هذه الركائز نشر نظام للرقابة والرصد والانذار قادر على تحليل الحيثيات التي يجري جمعها وتقييمها ووضعها تحت تصرف القيادات في واشنطن والقدس والقاهرة , ومن الركائز ايضا الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز في النقاط الحساسة بالعاصمة القاهرة ومرابطة قطع بحرية وطائرات امريكية في قواعد داخل مصر وبجوارها في السويس والغردقة ورأس نياس )
وحسب الكاتب والصحفي الأمريكي وليم أركن في الجزء الخاص بمصر في مجلده الضخم «الأسماء المشفرة» فإن «العلاقة الأمنية حميمة جدا بين المخابرات المصرية و«السي أي إيه» وتعتبر مصر أحد الشركاء العرب الصامتين، الذين يستضيفون القوات الأمريكية خفية، ويتعاونون مع المؤسسة العسكرية الأمنية الأمريكية، ويدعمون العمليات الأمريكية دائماً تقريباً» (صفحة 110).
وحسب اقوال أركن، كانت توجد وقت أحداث 11 سبتمبر قاعدتان عسكريتان تابعتان للقيادة الوسطي الأمريكية في مصر، بالإضافة لعشرين مرفقاً عسكرياً مصرياً تحت تصرف القيادة الوسطي الأمريكية.يتبع


طبعا هذا المعلن والمخفي اعظم فكيف يظن البعض ان ثورة مصر جاءت على خلاف رغبة امريكا وتفاجأت بها وتحاول ركوبها وهذا هو حال مصر ارض الاسلام قد تغلغلت في ربوعها اجهزة الاستخبارات الامريكية وقوات التدخل السريع من المارينز وتعج بانظمة الرقابة والرصد والانذار هذا بالاضافة الى ان قادة الثورة سواء من شباب ( فريدوم هاوس ) او احزاب المعارضة مثل البرادعي وايمن نور وقيادات الاخوان كلهم ادوات لامريكا ؟!! كيف لا وقد اثبتت الحقائق ان قادة الثورة في مصر واليمن والبحرين وغيرها من البلاد تعلموا في " مركز تطبيق الفعاليات والاستراتيجية بدون عنف " والجدير بالذكر ان منظمتين امريكيتين تقفان وراء تمويل هذا المركز وهما المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي الوطني هذا بالاضافة الى منظمة فريدوم هاوس – وبيت الحرية مع العلم ان هذه المنظمات على علاقة وثيقة بالمخابرات الامريكية " cia " وهل بعد كل ذلك تبقى هذه الثورات الامريكية مباركة في نظر البعض !!!!
ان امريكا تقصد من وراء اسقاط هذه الانظمة السياسية واستبدالها بنظم شعبية وكذلك المجىء باصحاب العقول الخربة والنفوس المريضة وقد البستهم ثوب المصلحين والاتقياء نعم البستهم ثوب الاسلام من اجل المشاركة في الحكم وهذا بدا واضحا من تصريحات المسؤلين الامريكان حيث جاء في تصريحات ريتشارد هاس مدير ادارة التخطيط السياسي ( ان الولايات المتحدة لا تخشى وصول تيارات اسلامية الى السلطة لتحل محل الانظمة القمعية العربية التي تتسبب بتكميمها الافواه في اندلاع اعمال الارهاب ولكن شريطة ان تصل للحكم بوسائل ديمقراطية ) وهذا ما اكدت عليه كوندليزا رايس من قبل حيث قالت (ان الولايات المتحدة مقتنعة باهمية التحاور مع الاسلاميين في المنطقة العربية وان امريكا لا تخشى وصول تيارات اسلامية الى السلطة) وكذلك اعلان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية " ان الولايات المتحدة تواصل الاتصالات المحدودة مع جماعة الاخوان المسلمين في اطار العملية الانتقالية في مصر " وإعلن المتحدث باسم الاخوان محمد سعد الكتاتني (في تصريح الى وكالة رويترز) " ان الجماعة ترحب بأي اتصالات رسمية مع الولايات المتحدة لتوضيح رؤيتها " وبهذا تكون وظيفة هذه الانظمة " الشعبية" " المتأسلمة " التلويث الفكري في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحت يافطات وشعارات متعددة , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تعزيز القول " عدم صلاحية تطبيق الشريعة الاسلامية " " وضرورة التماذج بين الاسلام والعلمانية " متخذين من نظام الحكم في تركيا نموذجا يحتذى به
.......................
يتبع

http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1271
ويكيليكس: واشنطن استخدمت المنظمات المصرية في سياسة (الالف جرح) مع مصر لموت النظام الحاكم

كشف موقع ويكيليكس الذي اسسه الصحفي الاسترالي جوليان اسانج عن برقية من السفارة الامريكية في القاهرة تفيد ان الولايات المتحدة في الوقت الذي كانت في العلن تصف مصر كدولة صديقة كانت في حقيقة الامر تتبع استراتيجية عدوانية تجاه البلد العربي حتى ان احدى البرقيات الدبلوماسية تتحدث عن موت النظام الحاكم بانهاكه عبر اصابته "بالف جرح صغير" .
جاء ذلك في البرقية رقم 06CAIRO1351 التي كتبها السفير الامريكي السابق فرانسيس ريتشاردوني وحملت تصنيف سري بتاريخ 6 مارس/آذار 2006 والتي يظهر فيها ان السفير الامريكي، الذي نجح في اقناع الرأي العام والصحافة المصرية بحبه للموالد الصوفية والدراويش وحلقات الذكر، كان في الواقع ينتهج اسلوبا شرسا للتغير في جوانب كثيرة من حياة المصريين بعيد عن رقابة الصحافة والاجهزة المصرية بمساعدة منظمات المجتمع المدني.
حيث نقل موقع ويكيليكس في البرقية، التي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منها، ان فرانسيس ريتشاردوني كتب في ملخصه للاستراتيجية الامريكية في مصر :"على الارجح لن يكون من الممكن احراز تقدم ديمقراطي كبير طالما بقي الرئيس مبارك في منصبه. ومع هذا فان حكمه القاسي يوفر مساحة و يعطي وقتا لاعداد المجتمع المدني وبعض مؤسسات الحكومية المصرية لحين رحيله".
ويضيف السفير الأمريكي في رسالته الدبلوماسية للخارجية الامريكية :"ليس لدينا حل ناجع لكل شيئ، ولكن يمكننا الضغط من اجل التغييرات التي ستؤدي، حتما، الى الموت عن طريق الف جرح صغير لنظام مصر السلطوي."
ونصح ريتشاردوني باستهداف سيدة مصر الاولى في وقتها سوزان مبارك بالضغوط لزيادة الضغوط بدورها على مبارك، ونصح بان تتم دعوتها لزيارة البيت الابيض، لاحداث تغييرات وذلك ضمن استراتيجية للضغط على مقربين من مبارك مثل رئيس الديوان الرئاسي زكريا عزمي ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ونجل مبارك جمال.
وكشفت البرقية عن مفاجئة وهي اعتماد الولايات المتحدة سياسة خداع الشعب المصري عن طريق اصدقائها وحلفائها في مصر من اجل الترويج لعدة افكار امريكية حتى يتم قبول هذه الافكار وكانها "افكار مصرية". حيث قال ريتشاردوني ان ذلك يمكن ان يحدث عن طريق اللقاءات والحديث مع الجماهير "وطرق ارسال الرسائل بغير مباشر"حتى يتم تبني تلك الافكار بمساعدة المجتمع المدني وخصوصا فيما يتعلق بالانتخابات وكأنها افكار مصرية.
ووصف ريتشاردوني دور المجتمع المدني في مصر في البرقية التي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منها فقال :"النخبة من المجتمع المدني سوف يستمروا في الانخراط في مناقشات التغيير لكن بدون تأثير او قدرة على القيام بتغيير منظم ومحسوس قبل ان يرحل مبارك".

وتبدي البرقية رغبة امريكية واضحة في التدخل في كل مناحي الحياة المصرية فتحت بند "الخطوات المقبلة" يذكر ريتشاردوني الرغبة الامريكية في تعديل قانون القضاء وقانون الصحافة والقانون العقابي والمجالس المحلية وقوة الشرطة وغيرها.
وقال ريتشاردوني ان امريكا ستقدم "دعما فنيا" للاحزاب السياسية المصرح بها عن طريق المعهد الديمقراطي الدولي والمعهد الجمهوري الدولي الممولان من الحكومة الامريكية والغير مصرح بعملهما في مصر.
كما امتدح ريتشاردوني عمل مركز ابن خلدون الذي يرأسه الناشط المصري- الامريكي الدكتور سعد الدين ابراهيم وآخرين في البرقية.
وعن العسكريين المح ريتشاردوني الى ان الاستراتيجية الامريكية يمكن ان تتجه نحو تمثيل تهديد للعسكريين فقال:"سوف تكون المؤسسة العسكرية عبئا على التغيير ولكنهم لن ينخرطوا بشكل نشط الا اذا تم تهديد مصالحهم الاقتصادية، او لو انهم بدأوا يدركوا ثمة تهديدا للاستقرار".
وتوقع ريتشاردوني زيادة شعبية الاخوان المسلمين لانهم يقدمون خدمات اجتماعية لا تقدمها الحكومة المصرية نفسها، بحسب البرقية الدبلوماسية.
وقالت البرقية :"ان العسكريين لا زالوا يعتقدوا انهم سوف يرثوا الرئاسة لكن ثقة الاخوان المسلمين في انفسهم تزيد". وطالب ريتشاردوني بمراعة المساهدات العسكرية لمصر لتشمل اسلوب تغيري اكبر وهوارسال اعداد اكبرمن الضباط للتدريب في امريكا.
غير ان ريتشاردوني رغم رغبته في ارهاق النظام الحاكم في مصر، الا انه اقر ان مبارك نفسه لا غنى عنه في نفس الوقت بالنسبة للولايات المتحدة، فيقول :"يبقى مبارك حليفنا الذي لا يمكن الاستغناء عنه ولكنه يتحرك ببطء في اجندة التغيير"، يذكر ان كلمة الاصلاح تستخدم سياسا في امريكا بمعنى التغيير.
وتظهر البرقية عدم قدرة الدبلوماسي الامريكي المخضرم رغم هذا على توقع الثورة المصرية، فقال :"لن تكون هناك ثورة برتقالية على ضفاف النيل طالما كان مبارك موجودا ، ولكن علينا ان ندعم كل تقدم ديمقراطي ولو متواضع".
وتتحدث البرقية على لسان السفير الامريكي في مصر ان هدف الولايات المتحدة الاستراتيجي طويل المدى في فترة ما بعد مبارك يجب ان يكون الاحتفاظ بمصر داخل اطار الصداقة مع امريكا لمدة "جيل من الزمان" على الاقل، فيقول :"ان اهداف الولايات المتحدة من خلافة مبارك يجب ان تكون الترويج لقيام حكومة منتخبة تضمن استقرار مصر ورخاءها وصداقتها لنا لمدة جيل من الزمن".
هذا ويمكن للسادة المشتركين الاطلاع مباشرة على البرقية ومراجعتها بالكامل على الرابط التالي، ويمكن الاحتفاظ بنسخة او تصويرها للنشر:
http://wikileaks.org/cable/2006/03/06CAIRO1351.html
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 01-28-2012
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: حول شرق اوسط كبير

يرفع للتذكير
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.