إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 12-24-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

تعليق صحفي

منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة



تقود السلطة الفلسطينية هذه الأيام برعاية مصرية عملية إعادة إحياء منظمة التحرير تحت عنوان "إعادة بناء المنظمة" من خلال إدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بالإضافة إلى بعض الوجوه والحركات الأخرى، كحركة المبادرة الفلسطينية، وفي ظل الجدال الدائر حول ماهية دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي ودلالات ذلك، والبدء بما يسمى المشاركة في الإطار القيادي للمنظمة. لا بد من ذكر النقاط التالية:

1- لقد كان إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في العام 1964م، وكان الغرض منها السعي لفصل الضفة الغربية عن الأردن وإقامة كيان فلسطيني مستقل فيها، إلى جانب كيان ليهود، وكأن أهم ما فيها بالنسبة إلى الغرب أنّها أنشئت لتعفي حكام المسلمين والعرب من مسئوليتهم تجاه تحرير فلسطين، وحصر هذه المهمة بمنظمة التحرير التي سرعان ما اعترف بها الحكام ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، لتكون بذلك بداية الطريق للاعتراف بكيان يهود وإضفاء الشرعية عليه، وهذا ما كان، فقد دارت الأيام والسنين وجاء اليوم الذي أصبحت فيه منظمة التحرير أول منظمة فلسطينية تعترف بكيان يهود الغاصب لأرض فلسطين، وباتت عراب الاحتلال والمسوق له.

2- في عام 1991م حضرت منظمة التحرير مؤتمر مدريد للسلام، وفي عام 1993م وقعت اتفاقية أوسلو الخيانية، التي فرطت من خلالها بكل ما هو مقدس، وواصلت بعدها المنظمة مسلسل التنازلات والسلام المذل، من اتفاقية واي ريفر واتفاقية كامب ديفيد، ومؤتمر أنابولس، وغيرها من المفاوضات والتنازلات المستمرة والتي لُمست نتائجها واقعيا دون أن تأخذ أسماء اتفاقيات. وبقيت المنظمة الدرع الذي تترس به السلطة في عملية السلام والمفاوضات المخزية، مثلما أكد على ذلك عباس حينما وصل إلى السلطة من حاول أن يعكر صفو مفاوضاته وتنازلاته ليهود.

3- وكفى بالمنظمة إثما أنها الأب الشرعي للسلطة، السلطة التي فرطت بفلسطين ولاحقت أبناها، فأودعت كل من يفكر بمقاومة يهود في سجونها الآثمة، وأصبحت الحامي الأول والمخلص لكيان يهود وقطعان مستوطنيهم، والعدو اللدود لأهل فلسطين، تأكل أموالهم بالغصب وتلاحقهم في قوت عيالهم من أجل أن تنفق على أجهزتها الأمنية، حارسة كيان يهود، ولكي تملأ جيوب وزرائها وكبارها لضمان مشاركتهم في مسلسل التفريط والتنازل.

وبناء عليه، فإنّ منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخها وحاضرها الأسود هي منظمة للتفريط والتنازل، وهي منظمة ضرار أنشئت لتفرط بفلسطين، وما سارت عليه طيلة العقود الماضية دليل على ذلك. ولأن المنظمة يُراد لها أن تكمل المشوار، وهو أمر متعذر في ظل الرائحة النتنة التي خرجت منها، بعد أن شاهد الناس تآمرها وتفريطها بفلسطين، وانفضوا من حولها، لذلك تعمل السلطة الفلسطينية على إعادة الحياة إلى المنظمة بضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها لكي تتمكن من مواصلة مشوار التنازل والحل النهائي المفضي إلى تضييع فلسطين، تحت غطاء "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". تماما مثلما حرصت السلطة عام 2006 على إدخال الفصائل في انتخاباتها بعد أن تحللت السلطة وكادت تسقط.

وبناء عليه فإنّ التصرف الواجب تجاه منظمة التحرير هو هدمها والعمل على إفشال مهمتها، شأنها شأن مسجد الضرار الذي أنشأه المنافقون في المدينة المنورة ليكيدوا فيه للإسلام والذي أمر رسول الله بحرقه على من فيه. فهذا أقل ما تستحقه منظمة التحرير، وليس العمل على إحيائها بالدخول فيها، حتى ولو ادعى من يريد أن يدخل فيها أنه يريد تغييرها وإصلاحها، فهي منظمة أسست من أول أيام للضرار.

وعلى ذلك فإنّ تلك الفصائل التي تريد إحياء الموات وإحياء هذه المنظمة الساقطة تتحمل إثم المشاركة فيها وحرف زاوية النظر لقضية فلسطين بتحويلها من قضية إسلامية إلى قضية وطنية.

أما فلسطين وقضيتها فالأصل أن تعود إلى حضنها الحقيقي والحنون، حضن الأمة الإسلامية، أمة المليار والنصف، لا أن تبقى في حضن منظمة منبتة ما لها من قرار.

وأما تحرير فلسطين، فالأصل أن نعمل وتعمل معنا كل الحركات المخلصة على حمل جيوش المسلمين لتقوم به، فتحرير فلسطين مسئولية جيوش المسلمين بالدرجة الأولى.


http://pal-tahrir.info/events/28-new...%B1%D8%A9.html
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 12-25-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو البراء الشامي مشاهدة المشاركة
تعليق صحفي

منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة



تقود السلطة الفلسطينية هذه الأيام برعاية مصرية عملية إعادة إحياء منظمة التحرير تحت عنوان "إعادة بناء المنظمة" من خلال إدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بالإضافة إلى بعض الوجوه والحركات الأخرى، كحركة المبادرة الفلسطينية، وفي ظل الجدال الدائر حول ماهية دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي ودلالات ذلك، والبدء بما يسمى المشاركة في الإطار القيادي للمنظمة. لا بد من ذكر النقاط التالية:

1- لقد كان إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في العام 1964م، وكان الغرض منها السعي لفصل الضفة الغربية عن الأردن وإقامة كيان فلسطيني مستقل فيها، إلى جانب كيان ليهود، وكأن أهم ما فيها بالنسبة إلى الغرب أنّها أنشئت لتعفي حكام المسلمين والعرب من مسئوليتهم تجاه تحرير فلسطين، وحصر هذه المهمة بمنظمة التحرير التي سرعان ما اعترف بها الحكام ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، لتكون بذلك بداية الطريق للاعتراف بكيان يهود وإضفاء الشرعية عليه، وهذا ما كان، فقد دارت الأيام والسنين وجاء اليوم الذي أصبحت فيه منظمة التحرير أول منظمة فلسطينية تعترف بكيان يهود الغاصب لأرض فلسطين، وباتت عراب الاحتلال والمسوق له.

2- في عام 1991م حضرت منظمة التحرير مؤتمر مدريد للسلام، وفي عام 1993م وقعت اتفاقية أوسلو الخيانية، التي فرطت من خلالها بكل ما هو مقدس، وواصلت بعدها المنظمة مسلسل التنازلات والسلام المذل، من اتفاقية واي ريفر واتفاقية كامب ديفيد، ومؤتمر أنابولس، وغيرها من المفاوضات والتنازلات المستمرة والتي لُمست نتائجها واقعيا دون أن تأخذ أسماء اتفاقيات. وبقيت المنظمة الدرع الذي تترس به السلطة في عملية السلام والمفاوضات المخزية، مثلما أكد على ذلك عباس حينما وصل إلى السلطة من حاول أن يعكر صفو مفاوضاته وتنازلاته ليهود.

3- وكفى بالمنظمة إثما أنها الأب الشرعي للسلطة، السلطة التي فرطت بفلسطين ولاحقت أبناها، فأودعت كل من يفكر بمقاومة يهود في سجونها الآثمة، وأصبحت الحامي الأول والمخلص لكيان يهود وقطعان مستوطنيهم، والعدو اللدود لأهل فلسطين، تأكل أموالهم بالغصب وتلاحقهم في قوت عيالهم من أجل أن تنفق على أجهزتها الأمنية، حارسة كيان يهود، ولكي تملأ جيوب وزرائها وكبارها لضمان مشاركتهم في مسلسل التفريط والتنازل.

وبناء عليه، فإنّ منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخها وحاضرها الأسود هي منظمة للتفريط والتنازل، وهي منظمة ضرار أنشئت لتفرط بفلسطين، وما سارت عليه طيلة العقود الماضية دليل على ذلك. ولأن المنظمة يُراد لها أن تكمل المشوار، وهو أمر متعذر في ظل الرائحة النتنة التي خرجت منها، بعد أن شاهد الناس تآمرها وتفريطها بفلسطين، وانفضوا من حولها، لذلك تعمل السلطة الفلسطينية على إعادة الحياة إلى المنظمة بضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها لكي تتمكن من مواصلة مشوار التنازل والحل النهائي المفضي إلى تضييع فلسطين، تحت غطاء "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". تماما مثلما حرصت السلطة عام 2006 على إدخال الفصائل في انتخاباتها بعد أن تحللت السلطة وكادت تسقط.

وبناء عليه فإنّ التصرف الواجب تجاه منظمة التحرير هو هدمها والعمل على إفشال مهمتها، شأنها شأن مسجد الضرار الذي أنشأه المنافقون في المدينة المنورة ليكيدوا فيه للإسلام والذي أمر رسول الله بحرقه على من فيه. فهذا أقل ما تستحقه منظمة التحرير، وليس العمل على إحيائها بالدخول فيها، حتى ولو ادعى من يريد أن يدخل فيها أنه يريد تغييرها وإصلاحها، فهي منظمة أسست من أول أيام للضرار.

وعلى ذلك فإنّ تلك الفصائل التي تريد إحياء الموات وإحياء هذه المنظمة الساقطة تتحمل إثم المشاركة فيها وحرف زاوية النظر لقضية فلسطين بتحويلها من قضية إسلامية إلى قضية وطنية.

أما فلسطين وقضيتها فالأصل أن تعود إلى حضنها الحقيقي والحنون، حضن الأمة الإسلامية، أمة المليار والنصف، لا أن تبقى في حضن منظمة منبتة ما لها من قرار.

وأما تحرير فلسطين، فالأصل أن نعمل وتعمل معنا كل الحركات المخلصة على حمل جيوش المسلمين لتقوم به، فتحرير فلسطين مسئولية جيوش المسلمين بالدرجة الأولى.


http://pal-tahrir.info/events/28-new...%b1%d8%a9.html
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق السياسي
توالت الأحداث المتعلقة بقضية فلسطين بعد اللقاء الذي جمع باراك أوباما ونتنياهو وعباس في نيويورك، والذي بدا واضحاً فيه أنه قد فشل. وعلى ما يبدو أن الإدارة الأميركية أرادت أن تعلن عن انسداد أفق السلام في الشرق الأوسط؛ من أجل السير قدماً في حل القضية الفلسطينية من خلال حرق اليمين "الإسرائيلي" وعودة حزب كاديما للحكم، ولكن بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام. لذلك لوحظ أنه أطلق العنان للسياسيين ووسائل الإعلام بالإعلان عن فشل اللقاء، وإيجاد حالة من التشاؤم عند الناس الذين ما زالوا يعانون من أسوأ الظروف والمضايقات المقصودة والمتعمدة، حيث كتب أرون ديفيد ميلر مستشار شؤون الشرق الأوسط لستة من وزراء الخارجية الأميركيين في مجلة (بوليتيكو) "أن الأمر واضح للجميع ما عدا البلهاء وهو أن فرص تحقيق اتفاق في الوقت الحالي صفر تقريباً". وقد عبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تعليقه على اللقاء الثلاثي أن "لقاء عباس وأوباما ونتنياهو مذل ومخز". على أن المقصود من إيجاد حالة التشاؤم والإحباط عند أهل فلسطين بخاصة، هو تثويرهم وتحريكهم للقيام بأعمال تصعيدية ضد كيان يهود تكون كفيلة بفرض أمر واقع، وبخاصة وأن حكومة "إسرائيل" الحالية مشلولة، فهي لا تستطيع تنفيذ اتفاقات خارطة الطريق ولا تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية، وشللها سببه حرجها الشديد أمام ناخبي اليمين، وبسبب تركيبتها الهشة بعد امتناع حزب كاديما عن قبول المشاركة فيها. وقد عبر رئيس الأمن القومي "الإسرائيلي" السابق غيورا إيلاند عن شلل حكومة اليمين الحالية بشكل صريح عندما سئل من لجنة التحقيق الرسمية حول معالجة أمور مستوطني غوش قطيف "لنفترض أن غداً يتعين على إسرائيل أن تخلي مستوطنات في يهودا والسامرة فأى دروس نستخلصها نحن؟ فأجاب إيلاند على مستوى الدولة, هل الدولة قادرة, نعم أم لا, على إدارة خطوات, بالتأكيد موضع خلاف سياسي؟ الجواب هو: بالتأكيد لا. نحن دولة مشلولة. ماذا؟ أليس هذا واضحا؟". وقد لوحظ بعد عودة الرئيس عباس من واشنطن الحديث بلهجة بعيدة عن أجواء السلام، حيث دعا إلى ضرورة حماية المسجد الأقصى، وصرح محذراً من وضع الأقصى بأنه في خطر ومهدد بالإنهيار على خلفية الحفريات التي تجري تحته. ومن جهته فإن خالد مشعل قد دعا إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الفلسطينية والعربية حيث قال "يكفينا عرض المبادرات وانتظار الحلول من غيرنا" وقال أيضاً "المطلوب هو التمسك بالأرض والقدس والحقوق, فالمقاومة وشعبنا وأمتنا لن تقبل مساومة لا على أرض ولا على القدس والمقدسات وحق العودة". وتصريحات عباس وغيره من المسؤولين ونداءات بعضهم التي وجهوها للعرب والمسلمين ولدول العالم وتحذيراتهم مما يدبره يهود للمسجد الاقصى، وتحركات مسلمي منطقة الـ 1948م النشطة لمشاركة أبناء القدس وما حولها في ثورانهم ضد ممارسات يهود التي تستفزهم بشدة وبتقصد واضح، كل ذلك يصب في تسخين ملف القدس ونقل الاهتمام به من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى الدولي؛ ولذلك فإن استمرار التصعيد في القدس وبخاصة أحداث الأقصى الأخيرة وما تلاها من أحداث فإن المقصود منها تحقيق هدفين رئيسيين أولهما: استصدار قرار من قبل حكومة اليمين "الإسرائيلي" في فصل الأحياء العربية في ما يسمى بالقدس الشرقية، بحجة الخطر الأمني وضرورة الحفاظ على مواطني الدولة من خلال إشعار اليهود بأن هذه المنطقة بمنزلة برميل بارود قابل للانفجار في كل لحظة، وبهذا تحقق أميركا بواسطة حكومة اليمين الحالية تكريس تقسيم القدس التي يطالب ناخبو اليمين بخاصة أن تبقى عاصمة موحدة ودائمة لما يسمى بدولة اسرائيل بعد تضليل الحكومة الحالية لناخبيهم بإنشاء جدار الفصل في القدس بحجة الأمن كما سبق لشارون أن فعل ذلك بنفس الذريعة، وأقام حدوداً لكيان يهود بدفع وتشجيع من إدارة بوش السابقة وموافقتها, أما الهدف الثاني فهو إعادة فكرة تدويل الأماكن المقدسة إلى الواجهة بحجة تعرض المقدسات الدينية للخطر وضرورة حمايتها دولياً، ولقد كتبت صحيفة الشرق القطرية يوم 29/9 "إن حماية المسجد الأقصى من الهدم والتهويد أوجب واجبات المسلمين والعالم بأسره, وبات تدخل منظمات الأسرة الدولية وفي مقدمتها المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي أمراً ملحاً لوقف جرائم الإحتلال الإسرائيلي التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, وتفرض التطورات على الأرض أن تنهض منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بواجب نصرة المسجد الأقصى وأن تلتئم في أسرع وقت لمناقشة التطورات والدعوة لمؤتمر عالمي لحماية المدينة المقدسة". كما يمنح التصعيد في القدس بخاصة مع ثورة وغضب أهالي فلسطين عامة إضافة إلى غضب المسلمين من عرب وغيرهم _الذين سيسمح لهم حكامهم بالتعبير عن غضبهم_ يمنح حركتي فتح وحماس مبرراً آخر للتوقيع على اتفاقية المصالحة والتفاهم بين الطرفين، والتي سوف تجري خلال الشهر الجاري في مصر، ومع وجود مؤشرات على إمكانية إنطلاق انتفاضة ثالثة، فهما مضطرتان لتوقيع اتفاق الحد الأدنى بالسرعة الممكنة بعد ارتفاع الأصوات وزيادة الضغوط الداعية إلى إعطاء الأولوية في الساحة الفلسطينية لملف المصالحة الوطنية ووجوب الإسراع بتحقيقها وبخاصة مع صدور تلك المطالبة من الداخل وعن طيف واسع من الشخصيات الفلسطينية المستقلة ونخبة من المثقفين وممثلي "المجتمع المدني" في الضفة والقطاع وقد صرح خالد مشعل في خطاب ألقاه في قلعة دمشق بتاريخ 2/10 قائلاً "على رغم الألم لا خيار لنا في ترتيب بيتنا الفلسطيني إلا المصالحة. ونحن قدمنا الكثير لنضع قطار المصالحة على السكة, والجميع يعلم أن حماس والفصائل التي معها أعطت المصالحة دماء جديدة". أما بالنسبة لتأجيل التصويت على تقرير غولدستون وفضح قيادات السلطة الفلسطينية من خلال كشف انصياعهم وتواطئهم بتأجيل التصويت على التقرير فإنما يأتي لتحقيق أمرين اثنين،أولهما: إبقاء التقرير وما يترتب عليه من ضغوطات سيفاً مسلطاً على إسرائيل زيادة على الضغوط الدولية التي توسع عزلتها. ثانيهما: فإن هذا العمل وهو قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون يأتي كذلك في سياق الفضائح المتكررة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، سواء كان من خلال قضايا الفساد أو الوثيقة التي قدمها القدومي والتي اتهمت عباس ودحلان بالتواطؤ مع "إسرائيل" على تصفية عرفات وكذلك انعكاس ما خلفه العدوان الأخير على غزة على سمعة محمود عباس وحكومته، وعلى ما يبدو أن القصد من وراء هذه الفضائح المتكررة وبخاصة في الآونة الأخيرة هو من أجل إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية من جديد وإشراك القوى السياسية الفاعلة مثل حماس والجهاد فيها؛ ليبرز تمثيلها لكافة الفلسطينيين ليتسنى لها التفاوض مع كيان يهود على إقامة الدولة الفلسطينية دون إشكالات تذكر. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار قرب الإفراج عن مروان البرغوثي المرشح مستقبلاً لخلافة محمود عباس بصفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مقابل جلعاد شاليط، والتي نفذت المرحلة الأولى منها حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن البرغوثي _الذي يحظى بشعبية واسعة في صفوف فتح_ ما لم يحدث ما يعطل ذلك. وبهذا تخرج حماس بماء وجهها في مسألة التفاوض المباشر مع "إسرائيل" بالإضافة إلى اعتراف أميركا بحماس رسمياً، وبخاصة بعد أن نجحت في إبعاد تهمة الإرهاب عنها لمسافة كبيرة بعد أن بطشت بعنف بحركة جند أنصار الله في 14 أغسطس/آب الماضي في رفح. أيها المسلمون..
إلى متى سيظل الحكام المجرمون ومن ورائهم الغرب الكافر يتحكمون في مصائرنا؟ وإلى متى سنبقى ألعوبة في أيديهم يضللونا عن الحلول الحقيقية لقضايانا، ومنها قضية فلسطين، سواءٌ أكان ذلك بتحريك الناس للمشاركة في مسيرات ومظاهرات لا تغني ولا تسمن من جوع، أو بالإعلان عن أيام لنصرة الأقصى وأيام أخرى للغضب، يريدون من ورائها إرسال رسائل ظاهرها إنقاذ الأقصى من تسلط يهود، وحقيقتها تدويل البلدة القديمة في القدس, بعد استنفار المسلمين ودول العالم لإنقاذ الأقصى من هجمات المستوطنين والحفريات أسفله؛ لتكون ردة الفعل أن تحظى فكرة تدويل المقدسات بدعم عالمي غير مسبوق وتتخذ القدس القديمة بعد ذلك قاعدة أخرى لدول الكفر الحاقدة على الإسلام والمسلمين في خاصرة الأمة الإسلامية، تتمتع بحماية دول العالم المنتسبة للأمم المتحدة؛ ويحال حينها بين المسلمين وبين تحرير مسرى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ليس من قبل يهود فحسب بل ومن دول الكفر الأخرى، وبشكل مباشر.
أيها المسلمون..
إن هذه الدعوات علاوة على أنها جاءت لتحقق الغاية التي خططت لها أميركا والغرب الكافر فهي كذلك تصرف أنظار الأمة الإسلامية عن العلاج الحقيقي لقضية فلسطين واسترجاع الأقصى، ألا وهو تحريك جيوش الأمة الإسلامية القابعة في معسكراتها، والتى تملك العدة والعتاد، فإلى هناك يجب أن تلتفت أنظاركم، وإلى هذه الجيوش يجب أن توجه مطالبكم وترتفع صيحاتكم، فهي جيوش الأمة وهم أبناؤها تدربهم وتنفق عليهم وعلى معداتهم الحربية المليارات، وهم القادرون على فرض الحل لو صحت إرادة ضباطها أو بعضهم وانحازوا لأمتهم لتحقيق مصالحها التي يدفعهم إليها دينهم، فالحكام الخونة لن يؤمنوا لهم طريق الشهادة في سبيل الله ولا كرامة الحياة للأبطال الذين لن تخلدهم إلا المواقف الشرعية النبيلة، أما الحكام الخونة فإن الموقف منهم واضح ومعروف، وهو تحطيم عروشهم وخلعهم من الحكم، وتنصيب خليفة واحد للمسلمين يعمل على توحيد البلاد والعباد، والذي يعيد لهذه الأمة العزة والكرامة.
أيها المسلمون ... يا أهل فلسطين..
إلى متى ستبقى دماؤنا رخيصة تراق من أجل تحقيق الغرب الكافر لأهدافه وجرائمه؟!! إلى متى تراق دماؤنا في فلسطين من أجل إقامة كيان مسخ هزيل على حدود العام 1967 يزداد به عدد الكيانات الهزيلة التي شقيت وذلت بوجودها الأمة بأسرها ؟!! فهلا ارتقينا إلى مستوى الأحداث وعياً وفعلاً مما يوجب علينا أن ننظر إلى قضايانا من زاوية الإسلام فحسب، كما يوجب علينا كذلك أن ندرك حقيقة ما يحاك حولنا من دسائس ومؤامرات ومكائد الأعداء وخيانة من يتسترون بثوب الإخلاص.فإلى العمل للتصدي لمشاريع أميركا ندعوكم أيها المسلمون.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}
18/شوال/1430هـ
7/10/2009

حزب التحرير

http://www.hizbuttahrir.org/

آخر تعديل بواسطة ابو عمر ، 12-28-2011 الساعة 10:12 AM
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 12-28-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق السياسي
توالت الأحداث المتعلقة بقضية فلسطين بعد اللقاء الذي جمع باراك أوباما ونتنياهو وعباس في نيويورك، والذي بدا واضحاً فيه أنه قد فشل. وعلى ما يبدو أن الإدارة الأميركية أرادت أن تعلن عن انسداد أفق السلام في الشرق الأوسط؛ من أجل السير قدماً في حل القضية الفلسطينية من خلال حرق اليمين "الإسرائيلي" وعودة حزب كاديما للحكم، ولكن بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام. لذلك لوحظ أنه أطلق العنان للسياسيين ووسائل الإعلام بالإعلان عن فشل اللقاء، وإيجاد حالة من التشاؤم عند الناس الذين ما زالوا يعانون من أسوأ الظروف والمضايقات المقصودة والمتعمدة، حيث كتب أرون ديفيد ميلر مستشار شؤون الشرق الأوسط لستة من وزراء الخارجية الأميركيين في مجلة (بوليتيكو) "أن الأمر واضح للجميع ما عدا البلهاء وهو أن فرص تحقيق اتفاق في الوقت الحالي صفر تقريباً". وقد عبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تعليقه على اللقاء الثلاثي أن "لقاء عباس وأوباما ونتنياهو مذل ومخز". على أن المقصود من إيجاد حالة التشاؤم والإحباط عند أهل فلسطين بخاصة، هو تثويرهم وتحريكهم للقيام بأعمال تصعيدية ضد كيان يهود تكون كفيلة بفرض أمر واقع، وبخاصة وأن حكومة "إسرائيل" الحالية مشلولة، فهي لا تستطيع تنفيذ اتفاقات خارطة الطريق ولا تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية، وشللها سببه حرجها الشديد أمام ناخبي اليمين، وبسبب تركيبتها الهشة بعد امتناع حزب كاديما عن قبول المشاركة فيها. وقد عبر رئيس الأمن القومي "الإسرائيلي" السابق غيورا إيلاند عن شلل حكومة اليمين الحالية بشكل صريح عندما سئل من لجنة التحقيق الرسمية حول معالجة أمور مستوطني غوش قطيف "لنفترض أن غداً يتعين على إسرائيل أن تخلي مستوطنات في يهودا والسامرة فأى دروس نستخلصها نحن؟ فأجاب إيلاند على مستوى الدولة, هل الدولة قادرة, نعم أم لا, على إدارة خطوات, بالتأكيد موضع خلاف سياسي؟ الجواب هو: بالتأكيد لا. نحن دولة مشلولة. ماذا؟ أليس هذا واضحا؟". وقد لوحظ بعد عودة الرئيس عباس من واشنطن الحديث بلهجة بعيدة عن أجواء السلام، حيث دعا إلى ضرورة حماية المسجد الأقصى، وصرح محذراً من وضع الأقصى بأنه في خطر ومهدد بالإنهيار على خلفية الحفريات التي تجري تحته. ومن جهته فإن خالد مشعل قد دعا إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الفلسطينية والعربية حيث قال "يكفينا عرض المبادرات وانتظار الحلول من غيرنا" وقال أيضاً "المطلوب هو التمسك بالأرض والقدس والحقوق, فالمقاومة وشعبنا وأمتنا لن تقبل مساومة لا على أرض ولا على القدس والمقدسات وحق العودة". وتصريحات عباس وغيره من المسؤولين ونداءات بعضهم التي وجهوها للعرب والمسلمين ولدول العالم وتحذيراتهم مما يدبره يهود للمسجد الاقصى، وتحركات مسلمي منطقة الـ 1948م النشطة لمشاركة أبناء القدس وما حولها في ثورانهم ضد ممارسات يهود التي تستفزهم بشدة وبتقصد واضح، كل ذلك يصب في تسخين ملف القدس ونقل الاهتمام به من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى الدولي؛ ولذلك فإن استمرار التصعيد في القدس وبخاصة أحداث الأقصى الأخيرة وما تلاها من أحداث فإن المقصود منها تحقيق هدفين رئيسيين أولهما: استصدار قرار من قبل حكومة اليمين "الإسرائيلي" في فصل الأحياء العربية في ما يسمى بالقدس الشرقية، بحجة الخطر الأمني وضرورة الحفاظ على مواطني الدولة من خلال إشعار اليهود بأن هذه المنطقة بمنزلة برميل بارود قابل للانفجار في كل لحظة، وبهذا تحقق أميركا بواسطة حكومة اليمين الحالية تكريس تقسيم القدس التي يطالب ناخبو اليمين بخاصة أن تبقى عاصمة موحدة ودائمة لما يسمى بدولة اسرائيل بعد تضليل الحكومة الحالية لناخبيهم بإنشاء جدار الفصل في القدس بحجة الأمن كما سبق لشارون أن فعل ذلك بنفس الذريعة، وأقام حدوداً لكيان يهود بدفع وتشجيع من إدارة بوش السابقة وموافقتها, أما الهدف الثاني فهو إعادة فكرة تدويل الأماكن المقدسة إلى الواجهة بحجة تعرض المقدسات الدينية للخطر وضرورة حمايتها دولياً، ولقد كتبت صحيفة الشرق القطرية يوم 29/9 "إن حماية المسجد الأقصى من الهدم والتهويد أوجب واجبات المسلمين والعالم بأسره, وبات تدخل منظمات الأسرة الدولية وفي مقدمتها المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي أمراً ملحاً لوقف جرائم الإحتلال الإسرائيلي التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, وتفرض التطورات على الأرض أن تنهض منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بواجب نصرة المسجد الأقصى وأن تلتئم في أسرع وقت لمناقشة التطورات والدعوة لمؤتمر عالمي لحماية المدينة المقدسة". كما يمنح التصعيد في القدس بخاصة مع ثورة وغضب أهالي فلسطين عامة إضافة إلى غضب المسلمين من عرب وغيرهم _الذين سيسمح لهم حكامهم بالتعبير عن غضبهم_ يمنح حركتي فتح وحماس مبرراً آخر للتوقيع على اتفاقية المصالحة والتفاهم بين الطرفين، والتي سوف تجري خلال الشهر الجاري في مصر، ومع وجود مؤشرات على إمكانية إنطلاق انتفاضة ثالثة، فهما مضطرتان لتوقيع اتفاق الحد الأدنى بالسرعة الممكنة بعد ارتفاع الأصوات وزيادة الضغوط الداعية إلى إعطاء الأولوية في الساحة الفلسطينية لملف المصالحة الوطنية ووجوب الإسراع بتحقيقها وبخاصة مع صدور تلك المطالبة من الداخل وعن طيف واسع من الشخصيات الفلسطينية المستقلة ونخبة من المثقفين وممثلي "المجتمع المدني" في الضفة والقطاع وقد صرح خالد مشعل في خطاب ألقاه في قلعة دمشق بتاريخ 2/10 قائلاً "على رغم الألم لا خيار لنا في ترتيب بيتنا الفلسطيني إلا المصالحة. ونحن قدمنا الكثير لنضع قطار المصالحة على السكة, والجميع يعلم أن حماس والفصائل التي معها أعطت المصالحة دماء جديدة". أما بالنسبة لتأجيل التصويت على تقرير غولدستون وفضح قيادات السلطة الفلسطينية من خلال كشف انصياعهم وتواطئهم بتأجيل التصويت على التقرير فإنما يأتي لتحقيق أمرين اثنين،أولهما: إبقاء التقرير وما يترتب عليه من ضغوطات سيفاً مسلطاً على إسرائيل زيادة على الضغوط الدولية التي توسع عزلتها. ثانيهما: فإن هذا العمل وهو قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون يأتي كذلك في سياق الفضائح المتكررة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، سواء كان من خلال قضايا الفساد أو الوثيقة التي قدمها القدومي والتي اتهمت عباس ودحلان بالتواطؤ مع "إسرائيل" على تصفية عرفات وكذلك انعكاس ما خلفه العدوان الأخير على غزة على سمعة محمود عباس وحكومته، وعلى ما يبدو أن القصد من وراء هذه الفضائح المتكررة وبخاصة في الآونة الأخيرة هو من أجل إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية من جديد وإشراك القوى السياسية الفاعلة مثل حماس والجهاد فيها؛ ليبرز تمثيلها لكافة الفلسطينيين ليتسنى لها التفاوض مع كيان يهود على إقامة الدولة الفلسطينية دون إشكالات تذكر. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار قرب الإفراج عن مروان البرغوثي المرشح مستقبلاً لخلافة محمود عباس بصفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مقابل جلعاد شاليط، والتي نفذت المرحلة الأولى منها حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن البرغوثي _الذي يحظى بشعبية واسعة في صفوف فتح_ ما لم يحدث ما يعطل ذلك. وبهذا تخرج حماس بماء وجهها في مسألة التفاوض المباشر مع "إسرائيل" بالإضافة إلى اعتراف أميركا بحماس رسمياً، وبخاصة بعد أن نجحت في إبعاد تهمة الإرهاب عنها لمسافة كبيرة بعد أن بطشت بعنف بحركة جند أنصار الله في 14 أغسطس/آب الماضي في رفح. أيها المسلمون..
إلى متى سيظل الحكام المجرمون ومن ورائهم الغرب الكافر يتحكمون في مصائرنا؟ وإلى متى سنبقى ألعوبة في أيديهم يضللونا عن الحلول الحقيقية لقضايانا، ومنها قضية فلسطين، سواءٌ أكان ذلك بتحريك الناس للمشاركة في مسيرات ومظاهرات لا تغني ولا تسمن من جوع، أو بالإعلان عن أيام لنصرة الأقصى وأيام أخرى للغضب، يريدون من ورائها إرسال رسائل ظاهرها إنقاذ الأقصى من تسلط يهود، وحقيقتها تدويل البلدة القديمة في القدس, بعد استنفار المسلمين ودول العالم لإنقاذ الأقصى من هجمات المستوطنين والحفريات أسفله؛ لتكون ردة الفعل أن تحظى فكرة تدويل المقدسات بدعم عالمي غير مسبوق وتتخذ القدس القديمة بعد ذلك قاعدة أخرى لدول الكفر الحاقدة على الإسلام والمسلمين في خاصرة الأمة الإسلامية، تتمتع بحماية دول العالم المنتسبة للأمم المتحدة؛ ويحال حينها بين المسلمين وبين تحرير مسرى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ليس من قبل يهود فحسب بل ومن دول الكفر الأخرى، وبشكل مباشر.
أيها المسلمون..
إن هذه الدعوات علاوة على أنها جاءت لتحقق الغاية التي خططت لها أميركا والغرب الكافر فهي كذلك تصرف أنظار الأمة الإسلامية عن العلاج الحقيقي لقضية فلسطين واسترجاع الأقصى، ألا وهو تحريك جيوش الأمة الإسلامية القابعة في معسكراتها، والتى تملك العدة والعتاد، فإلى هناك يجب أن تلتفت أنظاركم، وإلى هذه الجيوش يجب أن توجه مطالبكم وترتفع صيحاتكم، فهي جيوش الأمة وهم أبناؤها تدربهم وتنفق عليهم وعلى معداتهم الحربية المليارات، وهم القادرون على فرض الحل لو صحت إرادة ضباطها أو بعضهم وانحازوا لأمتهم لتحقيق مصالحها التي يدفعهم إليها دينهم، فالحكام الخونة لن يؤمنوا لهم طريق الشهادة في سبيل الله ولا كرامة الحياة للأبطال الذين لن تخلدهم إلا المواقف الشرعية النبيلة، أما الحكام الخونة فإن الموقف منهم واضح ومعروف، وهو تحطيم عروشهم وخلعهم من الحكم، وتنصيب خليفة واحد للمسلمين يعمل على توحيد البلاد والعباد، والذي يعيد لهذه الأمة العزة والكرامة.
أيها المسلمون ... يا أهل فلسطين..
إلى متى ستبقى دماؤنا رخيصة تراق من أجل تحقيق الغرب الكافر لأهدافه وجرائمه؟!! إلى متى تراق دماؤنا في فلسطين من أجل إقامة كيان مسخ هزيل على حدود العام 1967 يزداد به عدد الكيانات الهزيلة التي شقيت وذلت بوجودها الأمة بأسرها ؟!! فهلا ارتقينا إلى مستوى الأحداث وعياً وفعلاً مما يوجب علينا أن ننظر إلى قضايانا من زاوية الإسلام فحسب، كما يوجب علينا كذلك أن ندرك حقيقة ما يحاك حولنا من دسائس ومؤامرات ومكائد الأعداء وخيانة من يتسترون بثوب الإخلاص.فإلى العمل للتصدي لمشاريع أميركا ندعوكم أيها المسلمون.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}
18/شوال/1430هـ
7/10/2009

حزب التحرير

http://www.hizbuttahrir.org/
واشنطن تطالب اسرائيل باطلاق سراح البرغوثي لقيادة حركة فتح في مواجهة حماس بالانتخابات الفلسطينية القادمة


رام الله ـ 'القدس العربي' ذكرت مصادر اسرائيلية الثلاثاء بان الادارة الامريكية عبرت بشكل رسمي لاسرائيل عن رغبتها بضرورة اطلاق الاسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بهدف قيادة فتح في مواجهة حماس بالانتخابات الفلسطينية القادمة، وذلك في ظل خشية واشنطن من فوز الاسلاميين الفلسطينيين بصورة كاسحة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في ايار القادم.
واشارت المصادر الى ان الادارة الامريكية قلقة من احتمالات فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية المقبلة في حال اجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة .
ونقلت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي عن تلك المصادر ان القلق الامريكي يتزايد في ظل معلومات مؤكدة تلقتها من دول عربية حول اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترك منصبه وعدم الترشح لمنصب الرئاسة مما يفتح الباب على مصراعيه لفوز حماس حتى في انتخابات الرئاسة وسيطرتها الكاملة على الوضع الفلسطيني.
وذكرت المصادر ان وفدا امريكيا هاما ناقش خلال الشهور الماضية وباستمرار مع المسؤولين'في تل ابيب'فكرة اطلاق سراح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي من سجون الاحتلال حتى يتمكن من قيادة الحركة في مواجهة حماس في الانتخابات المقبلة .
واوضحت المصادر ان نتنياهو يرفض بشدة فكرة الافراج عن البرغوثي معتبرة اياه امتدادا للزعيم الفلسطيني الراحل 'ياسر عرفات' حيث ساهم الاثنان سويا في التخطيط لقتل عشرات الاسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية حسب تلك المصادر.
واشارت المصادر الى ان اوساطا اسرائيلية عديدة بينها عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر ووزير الدفاع السابق عمير بيرتس وبعض قادة اجهزة الامن والموساد السابقين لا يعارضون اطلاق سراح البرغوثي معتبرين اياه احد اكثر الفلسطينيين التزاما بتحقيق السلام مع اسرائيل.
وبينت المصادر ان واشنطن اوضحت لاسرائيل بان عليها ان تدرس بجدية الخيارات الفلسطينية المتاحة معتبرة انه لن يكون بامكان اسرائيل منع اي انتخابات فلسطينية مقبلة في حال اجرائها.
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 01-03-2012
أبو خالد أبو خالد غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 46
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الفاضل أبا عمر تحية طيبة

هذا الكشف السياسي بشأن إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإدخال الحركات الفلسطينية الأخرى كحماس والجهاد تم في عام 2009 من قبلكم في حزب التحرير، ولكن هناك من يدعي أن هذا الكشف تم قبل ذلك، في منتصف عام 2007 في مجلة صوت الامة، فهل لك علم بهذه المسألة؟

وبارك الله بجهودكم
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 01-05-2012
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الفاضل أبا عمر تحية طيبة

هذا الكشف السياسي بشأن إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإدخال الحركات الفلسطينية الأخرى كحماس والجهاد تم في عام 2009 من قبلكم في حزب التحرير، ولكن هناك من يدعي أن هذا الكشف تم قبل ذلك، في منتصف عام 2007 في مجلة صوت الامة، فهل لك علم بهذه المسألة؟

وبارك الله بجهودكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك اخي الكريم على المرور

فعلا لقد اشار حزب التحرير في مجلة صوت الامة الى اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بضم حركتى حماس والجهاد لها وهذا كان في العدد التاسع من شهر محرم 1428 هجري الموافق كانون ثاني 2007
حيث جاء تحت عنوان تعليقات سياسية موجزة

لقاء خالد مشعل ومحمود عباس في دمشق , والذي يبدو ان المباحثات تركزت فيه كما ترشح على انضمام حماس لمنظمة التحرير كخطوة متقدمة على ما سبق الاتفاق عليه من تشكيل حكومة وحدة وطنية( ........................) كل ذلك وغيره يشير الى قرب تحقيق نتائج قريبة وكبيرة في مشروع الحل السلمي وصولا لانهاء قضية ينتظر ان يتم استثمار حلها لخدمة مشروع امريكا لاعادة صياغة المنطقة ( مشروع الشرق الاوسط الكبير )

http://sawtalummah.com/
مجلة صوت الامة



آخر تعديل بواسطة ابو عمر ، 01-05-2012 الساعة 01:03 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 01-05-2012
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

موقع صوت الامة ليس لحزب التحرير

ومواقع حزب التحرير هي








الموقع الرسمي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.org/DE/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/TR/
الموقع الرسمي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.org/EN/
المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عربي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالانكليزي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/english.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالالماني
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/deutsch.php
موقع المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير بالتركي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/turkish.php
تلفزيون و فضائية حزب التحرير البث المتلفز
http://www.htmedia.info/
راديو واذاعة حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
راديو و اذاعة حزب التحرير
http://www.fomny.org/Video/Arabic-Ra...-ut-tahrir.htm
موقع الخلافة بالعربية
http://khilafah.net/main//index.php/default/index
موقع أمير حزب التحرير حفظه الله تعالى
http://hizb-ut-tahrir.info/arabic/in...tameer/categ_9
قاعة البث الحي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير لبنان
http://www.tahrir.info/
موقع المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين
http://www.pal-tahrir.info/
موقع حزب التحرير أمريكا
http://www.hizb-america.org/
موقع حزب التحرير باكستان
http://www.hizb-pakistan.org/
موقع حزب التحرير ماليزيا
http://www.mykhilafah.com/
موقع حزب التحرير ولاية تركيا
http://www.turkiyevilayeti.org/
موقع حزب التحرير اندونيسيا
http://hizbut-tahrir.or.id/
موقع حزب التحرير استراليا
http://www.hizb-australia.org/
موقع حزب التحرير بريطانيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/index.php
موقع حزب التحرير فرنسا
http://albadil.edaama.org/
موقع حزب التحرير ألمانيا
http://www.islam-projekte.com/
موقع حزب التحرير الدنمارك
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/new/
موقع حزب التحرير بنغلاديش
http://www.khilafat.org/index.php
موقع حزب التحرير هولندا
http://www.kalifaat.org/
موقع حزب التحرير اوكرانيا
http://www.hizb.org.ua/
موقع الخلافة بالانكليزي
http://www.khilafah.com/
موقع أرشيف حزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../category/P30/

مواقع صديقة
شبكة و منتديات الناقد الاعلامي
http://naqed.info/oldf/index.php?
منتدى العُقاب
http://alokab.com/forums/
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/default/main
مجلة الوعي
http://www.al-waie.org/
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 01-09-2012
أبو خالد أبو خالد غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 46
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة


السلام عليكم

شكرا أخي الكريم

أعلم أنكم كنتم قد أشرتم في نشراتكم السابقة عن أن المرزوقي قد يكون رئيسا للدولة أو رئيسا للحكومة في تونس وقد كان ذلك في سنة 2009 أو 2007 ولكن للأسف حاولت الحصول على النشرة كاملة فلم أفلح، هل من الممكن أن تزودني بها؟

بورك بك
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 01-09-2012
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي رد: منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ضرار، والعمل على إحيائها خزي في الدنيا والآخرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد مشاهدة المشاركة

السلام عليكم

شكرا أخي الكريم

أعلم أنكم كنتم قد أشرتم في نشراتكم السابقة عن أن المرزوقي قد يكون رئيسا للدولة أو رئيسا للحكومة في تونس وقد كان ذلك في سنة 2009 أو 2007 ولكن للأسف حاولت الحصول على النشرة كاملة فلم أفلح، هل من الممكن أن تزودني بها؟

بورك بك
الأخ الكريم أبا خالد، تحية طيبة، وبعد:
هذا نص النشرة التي ذكرت، وهي بعنوان "دردشات":

بسم الله الرحمن الرحيم
دردشات

أولا: جولة رايس في المنطقة

تأتي جولة رايس الحالية في المنطقة والتي تلت إعلان الرئيس الأميركي بوش عما أسمي باستراتيجية جديدة للإدارة الأميركية في العراق، لتؤكد تلك الجولة على مضي أميركا بالسير قدما في مشروعها لمنطقة الشرق الأوسط، والذي يقضي بحل قضية فلسطين، باعتبارها القضية الأولى في المنطقة، والتي سيكون حلها أو قطع خطوات واسعة وحقيقية تجاه حلها مفصلاً كبيراً يشد أنظار أهل المنطقة بعد ما ألفوه من انحياز كامل تجاه "إسرائيل".

وواضح في جولة رايس الضغط على الحكومة "الإسرائيلية" حيث تحدثت عن خطة خارطة الطريق، وأنه لن يتم تجاوز أي من مراحلها، في الوقت الذي ظهر فيه محمود عباس بجانب رايس في مؤتمرهما الصحفي يرفض فيه قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، كموقف بدا أنه تفاوضي رغم تمثيل رايس دور المستطلع للآراء في المنطقة، ويتضح من معطيات جولة رايس استعجال أميركا في الحل، وبخاصة وأنها قد أخذت موافقة أولمرت وعباس على عقد اجتماع قريب معها بعد عودتها للمنطقة قريباً، إضافة إلى التهيئة لعقد اجتماع للجنة الرباعية والمكلفة أصلاً بتنفيذ خطة خارطة الطريق في واشنطن الشهر القادم، والإعلان عن العزم على إنشاء "رباعية" عربية للمساعدة في مسيرة السلام.

وتعيد جولة رايس الحالية إلى الذاكرة ما تم التصريح به إبان الحرب اللبنانية الأخيرة سواء ما كان من تصريحات رايس نفسها حول حل قضايا المنطقة وتصريح عمرو موسى بأنه سيكون حل في منطقة الشرق الأوسط بالجملة (باكج)، أو ما كان قد تحدث عنه هنري كيسنجر من أن هناك صفقة ضخمة تعد لمنطقة الشرق الأوسط سيتم العمل على تحقيقها؛ ولذلك تم الحديث في هذه الجولة عن ملفات ثلاثة؛ وهي استراتيجية أميركا الجديدة في العراق، والملف الفلسطيني "الإسرائيلي" _وهو ما جاءت رايس لأجله خاصة في زيارتها الأخيرة_، وملف لبنان.

والمرجح أن نرى تطورات سريعة سواء كان على صعيد الملف الفلسطيني "الإسرائيلي" أو الملف السوري "الإسرائيلي"، وبخاصة بعد أن تم التسريب في صحيفة هآرتس عن اجتماعات حصلت من وراء الكواليس بين شخصيات سورية و"إسرائيلية" غير رسمية تحت إشراف مسؤول أميركي كبير، والخروج بورقة تفاهمات غير ملزمة كما أطلق عليها، ومع أنه تم نفي الخبر من قبل الطرفين السوري و"الإسرائيلي" الرسميين، إلا أن ما يسرب هو بالونات اختبار لتهيئة الأوضاع للدخول في مفاوضات في المستقبل القريب. ويرجح فتح الملف السوري بعد عقد المؤتمر المنتظر بين عباس وأولمرت برعاية بوش والمرجح أن يكون في واشنطن ويعلن فيه إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود السياج الأمني (الجدار).

ثانيا: وضع العراق بعد إعدام صدام

إن إعدام صدام يؤشر على انتهاء حقبة سياسية سابقة، حيث أتبِعَ بإعدام أخيه غير الشقيق برزان وعواد البندر، وليكون إعدامه بتوقيته وإظهار من أشرفوا عليه معمقاً للعداء بين "السنة" و"الشيعة" ليس في العراق فحسب، بل وفي العالم الإسلامي. بعد كل ذلك فإن طلائع القوات الأميركية الإضافية التي أعلن عنها بوش قد بدأت بالوصول إلى العراق ليجري استخدام معظمها لتأمين مركز العاصمة بغداد، مما يشير إلى عزم أميركا على المضي بفدرلة العراق، حيث ينبغي طرد المقاتلين خارج مركز العاصمة، وليس المقصود مقاتلي "السنة" فحسب بل وبعض عناصر ومقاتلي جيش المهدي. وقد ذُكِرَ أن المالكي قد طلب نشر القوات القادمة في ضواحي العاصمة فرُفِض طلبه.

كما أن انتشار الاحتراب خارج مركز بغداد سوف يعجل في وضع حدود فاصلة بين الأقاليم، وبخاصة وأنه يتوقع انسحاب تدريجي للقوات الأميركية نحو قواعد محددة بذريعة تسليم الأمن للقوات العراقية، التي لا يتوقع أن تحكم السيطرة على منطقة الأنبار بسبب قوة ضربات المقاومة، التي أعلن جزء منها إقامة "إمارة إسلامية" ما زالت في حدود مناطق "السنة". ولا يستبعد إعلان فدرالية "شيعية" وبخاصة مع حدوث اشتباكات مع جيش المهدي. ومع الوجود الفعلي لإقليم الأكراد ، تكون أميركا قد أشرفت على الانتهاء من تقسيم العراق باسم الفدرالية، وإعداد مركز آمن في بغداد لتلك الفدرالية يتولى الإشراف على السير في إنجاز الخدمات التي افتقدها الجمهور في أنحاء العراق، وإعادة بناء جيش مختلط لحراسة الحدود مع انسحاب الجيش الأميركي إلى قواعد محددة، تحظى بقبول واسع مستقبلا لمساعدتها على استقرار الأمن. وقد ذكر أحد مسؤولي "السنة" أنه يقبل بدخول البشمركة الكردية لأحياء "السنة" ويقبل بدخول القوات الأميركية، ولكنه لا يقبل بدخول الجيش أو قوات الأمن العراقية لأحياء "السنة"؛ لما أصبح الناس يختزنونه في ذاكرتهم عن الصورة الطائفية لتلك القوات.

ويتوقع استمرار أميركا في أعمال احتواء زعماء "السنة" ودفعهم للرضى بالفدرلة، وإرضائهم بتوجيه ضربات لـ"الشيعة"، وتخفيف وطأة قانون اجتثاث البعث، وإقالة المالكي، وظهور أميركا بوجه جديد يبدو فيه الحيادية، وبخاصة مع بدء ظهور نتائج متعلقة بحل قضية فلسطين.

ثالثا: التطورات الأخيرة في الصومال

يبدو أن ما عرضته أميركا على زعماء المحاكم من خلال الوسيط لم يحظ بقبول وترحيب عندهم، أو عند معظمهم. وحيث أن أميركا كانت قد اخترقت صفوفهم، وظهر ذلك من خلال توجيه محمد سياد إنذاراً لخروج القوات الإثيوبية خلال أسبوع، والذي قيل أنه لم يُشاور فيه زعماء المحاكم الأساسيين، والذين كان معظمهم خارج البلاد. حيث يبدو أنه تم إغراء أغلبهم بأداء فريضة الحج، أو الذهاب بزيارة خارج البلاد. مما هيأ الأجواء في ظل وجود فراغ قيادي، وضعف تماسك جبهة المحاكم لضعف تجانس مكوناتها، إضافة لضعف خبراتهم القتالية، كل ذلك وبوجود التصريحات النارية للوصول إلى أديس أبابا عاصمة إثيوبيا قد هيأ الوضع لوجود مبرر قوي لدخول القوات الإثيوبية بغطاءٍ أميركي سياسيٍ مما أدى إلى ذلك الانهيار الكبير لقوات المحاكم.

فقد ذكر أحد القادة الميدانيين للمحاكم طلب عدم الكشف عن هويته أنه: "في الوقت الذي كنا فيه متمركزين في محيط مدينة بيداوة (مقر الحكومة الانتقالية) وكبدنا القوات الإثيوبية خسائر فادحة خصوصا في دينوناي (30 كم شرق بيداوة) فوجئنا بأن العاصمة في طريقها للسقوط بعد هزائمنا المتلاحقة في مدن مهمة مثل بلدوين وجوهر حيث شعرنا أن هناك قبائل تتخلى عنا ومن بينهم أحد وجهاء قبيلة الهوية أكبر القبائل الصومالية في الجنوب".

ويضيف المصدر نفسه فيقول: "الشيخ سياد هو الذي أعلن قرار الحرب على إثيوبيا (أعطى إثيوبيا مهلة أسبوعا للانسحاب) في وقت كان القادة الرئيسيون خارج البلاد، الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم، والشيخ حسن ضاهر أويس رئيس مجلس شورى المحاكم اللذين عادا للبلاد قبل ساعات من سقوط مقديشو بطائرة خاصة. كما أن نائب رئيس مكتب الدفاع والأمن أبو المنصور مختار كان أيضا خارج البلاد في الحج مع مسؤول التوجيه المعنوي والاثنان من ذوي الخبرة الذين كانت مشورتهم مطلوبة قبل إعلان قرار الحرب مثلهم مثل العلماء الذين كان أغلبهم أيضا يؤدي فريضة الحج". والأغرب من هذا كله -يوضح القائد الميداني- "أن الشيخ سياد الذي أعلن قرار الحرب سافر بعد تصريحه الشهير لأداء الحج مع أسرته ولا زال خارج البلاد حتى الآن".

ويخلص هذا القائد الميداني قائلا: "لا أشك أن قادتنا مخلصون مثل الشيخ شريف شيخ أحمد والشيخ حسن ضاهر وغيرهم، ولكن هناك من نشك أنهم يعملون لدول عدوة للإسلام مثل أميركا بما في ذلك كل جهة لها علاقة بإرسال أهم قادتنا إلى الحج".

ويبدو أن أميركا تريد إشراك بعض زعماء المحاكم في الحكم، وبخاصة وأن جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية قد أثنت على تحقيق المحاكم للعدالة في مقديشو، ودعت إلى إشراك كافة الأطراف الصومالية في حكم البلاد بمن فيهم بعض زعماء المحاكم الإسلامية الذين يبدو أنه سيتم إخراجهم بوجه جديد يظهر فيه الاعتدال.

رابعاً: أحداث تونس الأخيرة

الاشتباكات التي جرت في الضاحية الجنوبية لمدينة تونس والتي قيل أنها أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من قوات الأمن التونسية ومن وصفتهم الحكومة التونسية بـ"المجرمين"، تبين لاحقاً أنهم من التيار "الجهادي"، حيث تبنى تنظيم يسمى "شباب التوحيد والجهاد" مسؤوليته عن الاقتتال والاشتباك مع قوات الحكومة التونسية في بيان أصدروه في 6/1/2007م، منسوباً للتنظيم المذكور.

إن من نتائج ما أحدثه وجود التيار الاستئصالي المسيطر على الحكم في تونس أنه أفرز احتقانات شديدة عند الناس، وبخاصة في ظل ملاحقة رواد المساجد ومنع الحجاب في دور التعليم والدوائر الحكومية، وتمادي الدولة في إكراه النساء على نزع الحجاب، أو نزعه بالقوة كما حصل بالفعل. وهذا يحفز فئة الشباب المتدين بخاصة على إيجاد مخرج من المأزق الذي تم حشرهم فيه، مما يهيئ لتكوين بؤر لديها الحماس للتصدي لممارسات النظام القذرة، ويسهل في خضم ذلك إلصاق أية أعمال مقصودة ونسبتها للتيار "الجهادي"، هذا إذا لم يتم اختراق تلك البؤر "الجهادية" سلفاً وتوجيهها للوجهة المراد الوصول إليها.

وبالتدقيق في الحالة التونسية يتبين أن هناك بعض المعطيات والتي تشير إلى قرب حدوث بعض التغييرات، وبخاصة بعد تأسيس جبهة باتت تزداد اتساعاً تطلق على نفسها اسم "حركة 18 أكتوبر للحقوق والحريات" حيث مضى على تأسيسها عام ونيف، واللافت أنها تضم إلى جانب الأحزاب العلمانية واليسارية "حركة النهضة" ذات التوجه الإسلامي، والموصوفة بأنها حركة إسلامية "معتدلة" إضافة لجمعيات حقوقية .. وقد برزت مطالبة تلك الجبهة بحرية تأسيس الأحزاب وحرية التعبير والإعلام والصحافة وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإعادة الاعتبار لمن خرجوا طالبين اللجوء السياسي .. ومن المتوقع أن تأخذ الحركة شكلاً رسمياً فعلاً في المستقبل القريب. ومن المعطيات المهمة لإنجاز التغييرات هو تأكد مرض الرئيس بن علي. لذلك فإنه من المرشح أن يكون "المنصف المرزوقي" رئيس حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" والذي يطالب بإيجاد حكومة انتقالية "تعيد للحوار مكانته..." هو مرشح الحركة (18 أكتوبر) لرئاسة الحكومة المتوقعة بعد مسرحية تخرجها أميركا لاستبعاد التيار الاستئصالي المسيطر على الحكومة الحالية، واحتواء تيار "الإسلام المعتدل" الذي سيغطي ظهوره على الساحة في تونس من جديد على التيارات الإسلامية "المتطرفة" وينسجم ذلك تماماً مع توجهات أميركا لاستخدام ما يسمى بالتيار الإسلامي المعتدل لتنفيذ مشروعها للشرق الأوسط الكبير؛ لقطع الطريق على أي تغيير حقيقي وجذري، وتنفيس المشاعر الإسلامية من خلال ما يسمى بالتيار الإسلامي المعتدل، والذي سيقوم بمهمة تمييع الفكر الإسلامي النقي، ودمجه مع الفكر الغربي المراد استقراره في العقول كما يخطط لذلك ويهيأ له.

28/ذي الحجة/1427هـ
17/1/2007م
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.