الاسم المنقوص: اسم آخرُه ياءٌ مكسورٌ ما قبلَها، نحو: القاضِي، الجانِي، المحامِي وتُحذَف ياؤه في حالتين : الأولى: أن يكون مفرداً، مجرّداً من [ أل ] ، والإضافة ، فتُحذف ياؤه، وينون بالكسر، في حالة رفعه وجره فقط، نحو :
[حَكَم قاضٍ] (حالة رفع، إذ هو فاعل) [على جانٍ] (حالة جرّ، إذ هو مجرور بعلى) .
وأما في حالة النصب، فإن ياءه تثبت، فيقال مثلاً: رأيتُ قاضياً وجانياً . الثانية: أن يُجمع جمعَ مذكر سالماً، فتُحذف ياؤه قولاً واحداً، فيقال مثلاً: شكا المحامونَ الجانِينَ إلى القاضِينَ .
السلام عليكم
أخي العزيز الاسم المنقوص: هو اسم آخرُه ياءٌ مكسورٌ ما قبلَها، نحو: القاضِي، الجانِي، المحامِي .
وتُحذَف ياؤه حين يكون مفرداً، مجرّداً من [ أل ] ، والإضافة . فحينها تُحذف ياؤه، وينون بالكسر، في حالة رفعه وجره فقط، نحو:>>
[حَكَم قاضٍ] (حالة رفع، إذ هو فاعل) [على جانٍ] (حالة جرّ، إذ هو مجرور بعلى ) .
وأما في حالة النصب، فإن ياءه تثبت، فيقال مثلاً: رأيتُ قاضياً وجانياً .
وقد سُقتَ آيات ورد فيها اسمٌ منقوص :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ 186 / البقرة / 2 ] .
{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } [ 6 / القمر / 54 ]
{ مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } [ 8 / القمر / 54 ]
وبحسب القاعدة الواردة أعلاه كان الواجب اثبات الياء في كلمة الداعي الواردة في الآيات أعلاه ؛ إلا أنَّه ثبت الرسم في المــُصحف الشريف بحذفها ، فوجب البحث عن اسباب ذلك الحذف المُخالف للقواعد الإملائية .
ولا يُوجد عندي جوابٌ شافٍ أجيبك به ، وأكتفي بالقول ، أنَّه رسم قرآني توقيفي نقف عنده ولا نتعداه ونلتزم به .
أمَّا بالنسبة لكلمة [ هاد ] الواردة في قوله تعالى : { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ 54 / الحج / 22 ] وما أوردتَ أنتَ من تعليق حوله ففيه بعضُ الخطأ حيث قلتَ :
اقتباس:
وفي الآية الثانية حذفت الياء من كلمة الداعي ايضا مع انها مجرورة وفي الآية الثالثة ــ (وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا) ـــ حذفت الياء من كلمة لهادي مع انها مرفوعة ومضافة . >>
إعراب الآية :
إنَّ : حرف توكيد ونصب ٱللَّهَ : اسم إنَّ منصوب . لَهَادِ : لَـــ : اللام مزحلقة ، هَادِ : خبر إنَّ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة .
فكلمة [ هاد ] جاءت مرفوعة ، وليست مضافة . وهذا الخطأ في كلامك أعلاه .
فهي جاءت مفردة ومجردة من الإضافة ، فتحذف ياؤها في حالتي الرفع والجر ، وهنا جاءت مرفوعة فوجب حذف يائها . وهنا لا خلاف .
وشكرا لك .
اخي الكريم موسى الزغاري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا اعتبرت قولي بأن لفظة هاد في قوله ( لهاد ) مضافة خطأ فماذا تعرب اسم الاشارة الذين في الآية وجزاك الله كل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل أبو حسام الرملي
اعلم أنني شاكرٌ لك حسن أخلاقك ، وقلما نجد في هذا الزمان من هو مثلك .
واعلم أنني تلميذ بين يديكم سيدي ، فسامحني إن بدر مني خطأٌ هنا أو هناك .
اعلم أنَّ هناك فرق بين المضاف والمضاف إليه .
واعلم أن الجر يرافق المُضاف إليه لا المُضاف .
نأتي إلى الآية الكريمة { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ } ، وقد أعربتها أنا كالآتي:
اقتباس:
لَهَادِ : لَـــ : اللام مزحلقة ، هَادِ : خبر إنَّ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة .
فكلمة [ هاد ] جاءت مرفوعة ، وليست مضافة . وهذا الخطأ في كلامك أعلاه .
أخي الكريم ، لقد سقط مني سهواً قولي :
اقتباس:
وليست مضافة
والصحيح أنها مضافة ، لكنها ليست مجرورة ، وهذا ما أردت توضيحه ولكني أخفقت في ذلك .
وأعيد قولي بأن المضاف لا يلزمه الجر وبالتالي لا تكون حركته الكسر .
وناحية أخرى ، حينما جاء كلمة هاد مرفوعة ، ومجردة من أل التعريف والإضافة ، وافقت القاعدة الإعرابية ، فوجب حذف يائها .
وهذا جُلُّ ما أردت توضيحه .
ونقطة أخرى مهمة جداً :
حينما قلنا مجردا من الإضافة كنا نعني أن لا يكون مضافاً إليه لا مضافاً .
مثل قوله تعالى : {أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ } فكلمة الداعي جاءت مضاف إليه مجرور ، وكلمة دعوة مضاف .
فإعراب الآية هو :
أُجِيبُ : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
دَعْوَةَ : مفعول به منصوب ، وهو مضاف .
ٱلدَّاعِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة تخفيفاً .
وهنا كانت النقطة في بحثنا حول سبب حذف الياء ، مخالفة للقواعد النحوية .
فلو كانت : دعوة داعٍ ـ لوافقت النحو ، ولم يكن هناك مشكلة .