قام المقدسيون اليوم وفلسطينيو ال 48 بإحياء احتفاليات ذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك حيث توافدت عشرات الحافلات محملة بالعائلات من مدن الداخل الفلسطيني وتوافد المئات من المقدسيين إلى المسجد تلبية لدعوة وزارة الاوقاف الإسلامية لإحياء فعاليات المناسبة.
وذكرى الإسراء والمعراج التر تربط المسجد بالمسجد الأقصى كانت في ال 27 من رجب حيث كانت الرحلة في وقت أقبلت فيه المصائب على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت هذه الرحلة تسلية ومواساة وتخفيفاً عنه حيث جاءه جبريل ليلا وبعد ان ركب نبينا البراق سرى إلى بيت المقدس وصلى إماماً بالرسل والانبياء ثم عرج إلى السماوات العًلى لتفرض في تلك الليلة الصلوات الخمس على المسلمين.
وقد كان حظ المسجد الأقصى اليوم وفيراً بحضور كوكبات من المرابطين من المقدسيين وفلسطينيو الداخل حيث استمعوا جمعيا لدرس الإسراء والمعراج والذي تناول الحديث عن الرحلة ثم أناشيد وابتهالات دينية أطربت وأشجت المرابطين.
وقد وفدت إلى المسجد الاقصى مجموعات من السياح المسلمين من أذربيجان والأردن وجنوب افريقيا وماليزيا وتركيا وزينوا جنباته.
الطفلة حلا طوطح
الطفلة المقدسية حلا طوطح جاءت مع جدتها في هذا اليوم لتحيي ذكرى الإسراء والمعراج وأخذت حلا تقوم بإطعام الحلوى في سلتها الصغيرة لضيوف المسجد من المرابطين تقول حلا انها تحب المسجد الأقصى كثيرا وأنها تتمنى لو أنها تستطيع إطعام كل اطفال المسلمين في هذا اليوم لو أنهم جاءوا للمسجد الأقصى.
وتقول جدتها التي كانت تضع لها الحلوى في سلتها كل مرة : " يجب على كافة المرابطين أن يحثوا اطفالهم على الرابط والصلاة في المسجد الأقصى وتشجيعهم على ذلك إضافة إلى زيادة إداركهم لماهية ذكرى الإسراء والمعراج التي ربطت المسجد الحرام بالمسجد الأقصى وأهمية هذه الحادثة في حياة المرابطين كونها تؤصل وتمتن حق المسلمين في المسجد الأقصى لا اليهود، وهذا يدفع المرابطين لحماية المسجد الأقصى حفاظا على الحق الإسلامي وإرث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
محمد علاء وجده أبو خليل قادمان من الأردن يصليان يومهما الأول في المسجد الأقصى
من اللاجئين الفلسطينيين الذين يطمحون للعودة واسترداد الحقوق كان محمد علاء الفلسطيني الأصل والذي جاء برفقة جده أبو خليل الذي هجر من قرى قضاء الرملة في النكبة عام 1948 كان سعيداً جداً كونه قضى أول يوم بعد قدومه من الأردن عن طريق فرق السياحة الأردنية في المسجد الأقصى المبارك، يقول محمد: " كانت المضايقات كبيرة جدا في سبيل وصولنا للمسجد الأقصى منذ خرجنا من بيتنا في الأردن الساعة الخامسة صباحا لنصل القدس عند الساعة 11 مساءاً وفي اليوم التالي سرنا للمسجد الأقصى لنلبي ولنحتفل بذكرى الأسراء والمعراج وآلمتنا مشاهدة أعلام اليهود والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية التي كانت تمر على ساحات المسجد وحوله في أحياء البلدة القديمة, إلا أنني سعيد جدا لانني في يومي الأول هنا أحيي ذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى الذي لطالما كنت احلم بالصلاة فيه, وإن هذه الزيارة التي كللتها ذكرى الإسراء والمعراج جعلتني أزداد يقينا بحقي في العودة إلى هنا يوما ما"
أما جد محمد الحاج أبو خليل فأخذ يسترجع الذكريات ويقول: " كنت دائما أصلي هُنا في السابق قبل أن تبدأ الحرب في عام 1948 ثم شُرد أهالي قريتنا إلى الأردن ومنذ لك الحين وأنا أحاول أن أعود لقريتي التي لم يبقى منها سوى سقف بيت واحد, أما المسجد الأقصى فأحمد الله أنني لا أزال في قوتي والتي أشعر انها قد ازادت بعد عودتي للصلاة هنا في المسجد الأقصى, وقد بدت حتى أشجاره مختلفة عما كانت عليه في السابق".
وفي نهاية الإحتفالات في المسجد الأقصى في ذكرى الإسراء والمعراج حثت وزارة الاوقاف المرابطين على تكثيف زيارتهم للمسجد الأقصى من أجل إعماره وصد الإقتحامات قدر المستطاع.
المصدر