عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 10-23-2011
أبو خالد أبو خالد غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 46
افتراضي رد: هل ينهي قتل القذافي الشخص الزعامة العربية العميلة للغرب المسلطة على رقاب الأمة؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلافة مشاهدة المشاركة
هل ينهي قتل القذافي الشخص الزعامة العربية العميلة للغرب المسلطة على رقاب الأمة؟


أبو أسيد


قتل القذافي الشخص ، ولكن الأهم هو قتل القذافي الحالة، وهي إنهاء الزعامة العربية العميلة للغرب المسلطة على رقاب الأمة تقتل وتنهب وتتآمر.

من لا يعرف كيف وصل القذافي للسلطة عليه أن يقرأ الوثائق السرية الأمريكية المفرج عنها بعد ثلاثون عاما من حكم القذافي، أي قبل عشر سنوات حيث يظهر فيها بوضوح تجنيد القذافي من قبل المخابرات الأمريكية لإنهاء حكم الملك السنوسي ، في إطار الصراع الذي كان محتدما بين القوى العظمى في فترة الخمسينيات والستينيات وهو ما عبر عنه وزير خارجية بريطانيا عقب الانقلاب على السنوسي حيث قال (يريدون أن يخرجونا من المنطقة) ويقصد بذلك الأمريكيين.

لقد خدم القذافي أمريكا بما لم يقم به أي زعيم من قبل. فقد أسهم في تقويض النفوذ الأوروبي وخصوصا الفرنسي في القارة الافريقية من خلال دعم الحركات التحررية من الاستعمار الأوروبي بتبديد عوائد النفط الليبي عليها خدمة لأمريكا وبتوجيه من السفراء الأمريكيين في طرابلس وأهمهم السفير نيوسوم الذي مكن القذافي من الاستيلاء على السلطة.

لست بصدد التحليل السياسي هنا ولكن لا بد من الإشارة الى أن تخلي أمريكا عن القذافي هو ما اقتضته المصلحة الأمريكية في مخطط الشرق الأوسط الجديد ، كما هو حالها مع بقية العملاء . فزين العابدين كان جاسوس للمخابرات الأمريكية وعمل معها حتى عندما كان سفيرا لتونس في بولندا . فهم ليسوا أعداء للغرب ولا هم أبطال مناضلون ضد الاستعمار وتاريخهم شاهد على خيانتهم وعمالتهم ، وعندما يتم استهلاكهم تتخلص منهم لأن سياستها لا تقوم على الأخلاق وإنما على المصالح القومية الأمريكية.

إن الذي يجب أن يدركه كل حاكم عميل ، بأن استناده في الحكم على الدعم الأمريكي الغربي هو مقامرة بحياته قبل أن تكون خيانة لدينه ولأمته . لأنه يعيش عبدا لأسياده محتقرا من شعبه يتربصون به للقضاء عليه طال الزمان كما هو الحال مع القذافي أو قصر كما حصل مع بو ضياف. قال عليه السلام : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .

كما لا بد للأمة أن تدرك بأنها قادرة على استرداد سلطانها واستعادة كرامتها إن هي أعطت قيادتها للمخلصين من أبنائها العاملين لبناء دولتها الإسلامية ، إن على كل فرد من افراد المسلمين أن يعلن ولاءه لله ويتبرأ ممن سواه وأن يرفض ويقاوم أي محاولة لإعادة تطبيق العلمانية وأن ينبذ كل من يتآمر على الأمة ودينها وأن يعاهد الله بأن يكون نضاله ضد الباطل مصحوبا بإرادة استئناف الحياة الإسلامية التي أمر الله عباده أن يحيوها واقعا في العلاقات كما هي في العبادات. "إننا لننصر رسلنا والذين آمنو في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد."


ملاحظة: العنوان من وضعي
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ خلافة المحترم

قرأت مشاركتك أعلاه فوجدتها طيبة فبارك الله بك ولكني أريد ان أقرأ الوثائق السرية الأمريكية التي تحدث عنها المقال في كيفية وصول القذافي للحكم.

وبارك الله لك
رد مع اقتباس