عرض مشاركة واحدة
 
  #10  
قديم 10-18-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو البراء الشامي مشاهدة المشاركة
ألاخ محرر سياسي
بحسب رواية حزبك الانترنتي المريخي فالثورات كانت مفاجئة للجميع

لكم يبدو انكم لا تقرأون ما يصدره اميركم المتنزه في شوارع عمان
ويبدو ان تحيليلاتكم اصبحت كلها افلام هندية

هكذا جاء في نشرتكم


فاجأت حادثة البوعزيزي التي فجرت الأحداث في تونس الجميع، ومنهم أميركا التي كانت تونس ضمن قائمة الدول التي سيشملها التغيير، .............

فالثورات فاجئت امريكا وغير امريكا وفاجئتكم


وتسلم لاخيك ابي البراء
سبحان الله الهذا الحد وصل الحال بمن يدعي حمل دعوة الاسلام لاخراج الناس من الظلمات الى النور والنهوض بالامة على اساس الفكر ان يقوم بالتحريف والتدليس انتصارا لهوى متبع ودون خوف او وجل من الواحد الاحد
هذا نص ما ورد في البيان
أيها الشرفاء في مصر الإسلام ...
لقد فاجأت حادثة البوعزيزي التي فجرت الأحداث في تونس الجميع، ومنهم أميركا التي كانت تونس ضمن قائمة الدول التي سيشملها التغيير، ولكن هذا التغيير لم يكن متوقعاً قبل نهاية فترة رئاسة بن علي سنة 2014م؛ لذلك سارعت أميركا لاحتواء الوضع،
اذن المفاجأة لامريكا كانت في التوقيت وليس في تغيير نظام بن علي !!!!!

وللانصاف نضع نشرة التعليق السياسي حول احداث تونس

بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق السياسي
أمس الاثنين شكل الوزير الأول محمد الغنوشي حكومة جديدة بعد الوراثة المؤقتة لعرش الطاغية زين العابدين بن علي، الذي فر من أرض الإسلام في تونس إلى غير رجعة، بعد أن تسلط على رقاب الناس فيها ما يقرب من ربع قرن، أذاقهم فيها مرارة الجوع بعد أن أفقدهم كرامتهم، وحارب إسلامهم بكل ما أوتي من قوة هو وأعوانه من العلمانيين الإستئصاليين والذين رفعوا (شعار تجفيف منابع الاسلام). وقد بلغت الوقاحة والحقد بأحدهم (أبو بكر الأخزوري وزيرالشؤون الدينية في حكومة بن علي) من العداء للإسلام والمسلمين أن صرح في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان التونسي) أن الآذان نوع من التلوث البيئي.
وقبل الخوض في تحليل ما حدث في تونس حاضنة القيروان، فإن أبناء تونس المسلمين أثبتوا لأمتهم الاسلامية فضلاً عن العالم، أن إرادة الشعوب والأمم تعلو على إرادة الطواغيت والفراعنة وجبابرة الأرض، وأن ذريعة بطش الحكام والرعب من تصرفاتهم ذهبت إلى غير رجعة، أمام ما أبداه أهل تونس من وقفة صلبة وبطولية بعد تصميمهم على الوقوف في وجه الطغاة، ووضع حد لتصرفاتهم، ولم يكلفهم ذلك من التضحيات أكثر ما يكلفهم أسبوع واحد من حوادث السير، أو حصيلة يوم واحد من جرائم الطواغيت.
وكانت الأحداث التي بدأت ذاتية قد تسارعت وانتشرت في أرجاء البلاد لوجود أرضية خصبة لثورة الناس على الإهانة والإذلال والجوع والظلم الشديد الذي أوقعه بن علي وزبانيته عليهم دون أن تأخذه وزبانيته بالناس رأفة أو رحمة.
وقد حاول بن علي وقف ثورة الناس بالتصدي للمسيرات والمظاهرات بالقوة، كما حاول احتواء مطالب الناس، سواء أكان ذلك برفع القيود على التعبير، أو الوعد بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، أو بإقالته فعلاً لبعض الوزراء ومنهم وزير الإعلام ووزير الشؤون الدينية من الإستئصاليين، ثم إقالته وزير الداخلية، إلا أن خشية أميركا من إمكانية خروج الأوضاع عن السيطرة ورغبتها في ذات الوقت في إيجاد تغييرات في تونس _كانت تمهد لها مع أطراف تونسية مختلفة داخل تونس وخارجها حال انتهاء فترة رئاسة بن علي الأخيرة عام 2014_ جعل أميركا تسارع لوضع ترتيبات سريعة للسيطرة على الموقف، والعمل على التخلص من بن علي الذي لم يعد يصلح للخدمة وبات من الضروري استبداله قبل الموعد المتوقع بحكم جديد يحظى بشعبيه وفقاً للمقاييس التي وضعت لأنظمة الحكم المطلوبة في مشروع الشرق الأوسط الكبير.
ويبدو أن الرئيس الذي طالما خدم أميركا والغرب الكافر قد استشعر أنه قد جرى التخلي عنه، وأن أميركا لم يصدر منها أية إشارة تشير إلى التمسك به، بل يبدو أنه بات واضحاً لديه أنه سيلقى مصير شاه إيران بعد الحياد الواضح للجيش، فقادة الجيش قد أخذوا أوامرهم بعدم الدفاع عن رموز النظام الذين يجب أن يرحلوا، وبعدم التعرض للشعب أثناء التظاهر والاكتفاء بحماية المواقع الحساسة في البلاد وحراسة الممتلكات العامة، وكان الجيش يفصلُ أحياناً بين الشرطة وجماهير الناس. وقبيل رحيل بن علي شوهدت سيارات الشرطة تحترق والجيش على بعد أمتار دون أن يلاحظ أنه يحرك ساكناً. ومع إبداء الجيش تعاونه في ملاحقة العصابات المسلحة التي هاجمت بعض الأحياء السكنية يكون قد حافظ على صورة حسنة في أذهان الناس تؤهله لحماية النظام القادم والدفاع عنه.
لقد أصبح واضحاً أن بن علي قد أذعن لما أملي عليه بمغادرة البلاد والحفاظ على حياته وحياة أسرته وتجنيبه المحاكمة مقابل تنازله عن السلطة وتمهيد الطريق لتنفيذ خطة أمريكا في التغيير، وكان ذلك واضحاً في خطابه الأخير قبل يوم من هروبه. فقد أعلن بن علي في ذلك الخطاب عن إصلاحات واسعة مثلما تريد أميركا؛ ومن ذلك إعلانه عن حل الحكومة وتنظيم انتخابات خلال شهور ورفع الرقابة على الإنترنت وعدم استعمال الرصاص مع المتظاهرين وإطلاق حرية التعبير. وبمجرد رحيل بن علي من تونس صرَّح الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلاً: "إن لدى الشعب التونسي الحق في اختيار زعمائه" مشيداً "بشجاعة وكرامة الشعب"، وبعد أن أدان استعمال العنف ضد المتظاهرين، دعا إلى "إجراء إنتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب".
وبعد تشكيل الوزير الأول محمد الغنوشي المحسوب على التكنوقراط أمس حكومة انتقالية لمدة ستة أشهر، مهمتها الإعداد لإنتخابات عامة رئاسية وتشريعية. فإن الحكومة الجديدة ستعمل على كسب ثقة أبناء الأمة في تونس، وكسب المصداقية في تصرفاتها، فبعد الإعلان عن العفو عن السجناء السياسيين والسماح بعودة المغتربين السياسيين، ستقوم الحكومة المشار إليها بملاحقة بعض رموز الفساد والإجرام من السياسيين والأمنيين المنتمين للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً بغية محاكمتهم. كما ستعمل على التخفيف من أعباء الناس الحياتية. وبذلك تكون أميركا قد ورَّثت الحكم للعملاء الجدد الذين تتوقع منهم خدمتها وتنفيذ ما تخطط له، ويتوقع أن تشكل عودة راشد الغنوشي من المنفى أحد الركائز للحكم المقبل وبخاصة أنه قد تعهد بتقديم المساعدة لإقامة نموذج لنظام إسلامي ليبرالي" ؟؟!!.
لقد بات واضحاً الآن أن هناك أطرافاً داخل النظام وأطرافاً خارج النظام وعلى رأسهم منصف المرزوقي وأحمد نجيب الشابي وراشد الغنوشي تقوم بالتحضير بأمر ودعم من أميركا لدعم تنفيذ سياسة التخلص من العلمانيين الإستئصاليين (ألآتاتوركيين) أصحاب نظرية "تجفيف منابع الإسلام" داخل جهاز الحكم وخارجه، وذلك من أجل إيجاد أرضية مشتركة تسمح بتنفيس الاحتقانات السياسية والفكرية والإعلامية التي عانى منها الناس في تونس. أما الهدف من ذلك فهو انتقال السلطة إلى عملاء أميركا الجدد بعد أن تنتهي فترة حكومة الوحدة الوطنية التي كُلف بها الوزير الأول محمد الغنوشي بأمر من رئيس الدولة المؤقت فؤاد المبزع الذي كان يشغل رئاسة البرلمان، ومن ثم قطع الطريق على أي عمل للتغيير الحقيقي لواقعي الدولة والمجتمع واستبدال احتواء ودمج ما يسمى بالإسلاميين "المعتدلين" بالتيار العلماني غير الإستئصالي، كما حصل في أكثر من منطقة من بلاد المسلمين تنفيذاً للإرادة الأميريكة.

أيها المسلمون في تونس حاضنة القيروان..
رغم كيد الكفار ودهائهم وتسخيرهم للأدوات الرخيصة في خداعكم واحتواء وقفتكم الشجاعة في وجه الطاغوت، فإن الفرصة ما زالت سانحة للتخلص من الحراس الجدد الذين تهيء أميركا لتثبيتهم في حكم البلاد، ولا ينبغي الاكتراث بعقبات دستورية أو قانونية يتسلح بها من يريدون خداعكم ممن يلبسون ثوب الإسلام أو ممن خلعوه فانفصلوا عن أمتهم وإسلامها التي كلفها الله بحمله، فكما أطحتم برأس الخيانة والكفر فإن بإمكانكم أن تواصلوا المسيرة للاطاحة بقوانين وأنظمة الكفر، فالدستور التونسي ليس قرآناً منزلاً، والقوانين في تونس ليست أحكاماً شرعية، بل هي شرائع غربية كافرة.
إن أبناءكم في الجيش هم أهل القوة والمنعة، ولا يعقل أن يطيع أخوتكم وأبناؤكم في الجيش العلمانيين الكفرة ويحرسون أدوات الكفار في بلادنا ويبذلون مهجهم دون المساس بهذه الأرواح، ويتركون نصرة إسلامهم وتحكيم شرع ربهم، فاطلبوا منهم أن يكونوا معكم في الإطاحة بكل من يعترض على تحكيم شرع الله، واطلبوا منهم تحقيق مطلب الأمة الذي يكاد أن يجمع عليه ابناؤها وهو وضع الإسلام موضع التطبيق وحينها يرضى الله عنا وينصرنا وتعاد لنا عزتنا وكرامتنا.

أيها المسلمون..
إن الفرصة أصبحت سانحة أكثر لسير أميركا في خطتها فيما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير، والذي يقتضي إيجاد الإصلاحات السياسية والتي تستهدف استبدال بعض نظم الحكم في المنطقة، وإيجاد نظم أكثر شعبية من النظم الحالية خدمة لمصالحها، وهذا ما يفسر مدى الرعب عند عملائها الذين يشاهدون بأم أعينهم ما حل بأمثالهم من عبيد أميركا، حتى لو ساعدتهم على النجاة بأرواحهم كما فعلت مع بن علي وشاه إيران من قبله.
إن المشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير) يركز على إعطاء دور للشعوب في عملية التغيير من أجل الإمعان في تضليلها بجعل ما تسعى أميركا إلى تنفيذه من خطط وكأنها مطالب للشعوب.
لذلك هي معنية بسرقة تضحيات مسلمي تونس وركوب موجة التغيير وتوجيهها، والسعى لتنفيذ ما تخططه من أجل ذلك، وهذا ما يفسر تصريحات السيناتور الديمقراطي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية والذي قال فيها "إن فرار الرئيس بن علي ستتجاوز تداعياته حدود تونس. إن الشرق الأوسط يضم شعوباً فتية تتطلع إلى مستقبل خالٍ من أى قمع سياسي وفساد وجمود اقتصادي".
فهل ستتجاوز تداعيات ما حدث في تونس حدودها لمصلحة الامة أم لمصلحة أميركا والغرب الكافرمن ورائها؟؟
أيها المسلمون..
إن مما يحز في النفس فعلاً أن يشارك رجال يحسبون على الإسلام من أمثال زعماء حركة النهضة في محاولة تضليل المسلمين ودفعهم لتقديم دمائهم وأرواحهم في سبيل تنفيذ مخططات الكفار، ومن ذلك مزجهم الإسلام النقي بدنس الكفر في مطالبتهم بما بسمى بالإسلام الليبرالي. ولكن مع ذلك فإن مما يثلج القلب ويبعث الأمل في نفس الأمة أن تلقى الخطب الجماهيرية وتنزل مظاهرات في شوارع العاصمة تونس ترفع فيها شعارات تقول "لا للرأسمالية ولا للديمقراطية نعم للخلافة". وهو ما يثبت أن الأمة قد ارتقت بفكرها ومطالبها حتى وضح أن المطالبة بإقامة الخلافة ليس مشروع حزب سياسي بعينه بل هو مشروع الأمة كلها باعتباره حكماً شرعياً وفرضاً لن يسقط إثم القعود عنه إلا عمن تلبس بالقيام به، وإن التضحيات التي يقدمها الناس في دمائهم وأرواحهم وممتلكاتهم يجب أن تذهب في مكانها الصحيح، وهو أن تكون قربة لله تعالى في تسييد عقيدته وإنفاذ شرعه.
( يا أيها الذين أمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

12/صفر/1432هـ
17/1/2011م
حزب التحرير
رد مع اقتباس