عرض مشاركة واحدة
 
  #1  
قديم 08-04-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي السحر وعلاقته بالجن!

السلام عليكم
السحر أبعاده غائرة في الزمان ,وظهر بين الناس على يد فئة من البشر قبل الديانة اليهودية بقرون مديدة,وكان هدفهم هو إستعباد الناس بإيحائهم أنهم أناس متميزون ولهم صلات مع القوى العظمى الخفية,ويرجع بنا التاريخ الى بابل في كثرة السحر والسحرة وتأثيرهم على عقول العامة وإستغلالهم وخيراتهم ولإضفاء عنصر الرهبة والإندهاش إدعوا أنهم يسخرون المخلوقات غير المرئية من جن وغيره لتحقيق ما يريدون ,واستشرى في أهل بابل حتى ضرب المثل في إتقان السحر بحكماء و كهنة و سحرة بابل ,كما وأنهم جعلوا من الكواكب آلهة وعبدوها ، ويعتقدون أن حوادث العالم كلها من أفعالها ، وعملوا أوثاناً على أسمائها ، وجعلوا لكل واحد منها هيكلاً فيه صنمه ، ويتقربون إليها بضروب من الأفعال على حسب اعتقاداتهم من موافقه ذلك للكوكب الذي يطلبون منه بزعمهم إليه بما يوافق المشتري من الرُّقى والعُقَد والنفث فيها ، ومن طلب شيئاً من الشر والحرب والموت والبوار لغيره تقرب بزعمهم إلى زحل بما يوافقه من ذلك ، ومن أراد البرق والحرق والطاعون تقرب بزعمهم إلى المريخ بما يوافقه من ذبح بعض الحيوانات ,وفي هذه الظروف جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وأنزل الله عليه صحفه...
وأكثر من إشتغل بالسحر هم بنو إسرائيل وعندما أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا سليمان جمع سليمان كتب السحر والكهانة ودفنها تحت كرسيه ، فلم يستطع أحد من الشياطين أن يدنو من الكرسي فلما مات سليمان ، وذهب العلماء الذين يعرفون الأمر ، جاء الشيطان في صورة إنسان فقال لليهود ، هل أدلكم على كنز لا نظير له ؟ قالوا نعم ، قال : فاحفروا تحت الكرسي فحفروا – وهو متنح عنهم – فوجدوا تلك الكتب ، فقال لهم : إن سليمان كان يضبط الإنس والجن بهذا ، ففشا فيهم أن سليمان كان ساحراً ، و لذلك لما نزل القرآن بذكر سليمان في الأنبياء ، أنكرت اليهود ذلك ، وقالوا إنما كان ساحراً ،وقد برأه الله تعالى في كتابه العزيز حين قال في سورة البقرة:" وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ"...وأقام اليهود علمًا بالسحر أسموه الكابالاة أو القبالة ,هي كلمة آرامية من الأصل قبل ومعناه القبول أو تلقي الرواية الشفوية,وأصبح هناك طائفة معينة متميزة تسمى القبالة وأخذت على عاتقها تفسير التوراة ممزوجة بالسحر والشعوذة حتى أنهم أضافوا مزمارًا في سفر الزبور خاصًا بالسحر,ووضعوا كتبًا وشروحات تنغل بالسحر والشعوذة ومن كتبهم هذا كتاب أسمه"الزوهار" وهي ايضًا لفظة آرامية تعني النور والضياء.
واليهود كي ينفردوا بالسحر وعلومه بدأوا بإضافة كثير من الرموز والأشكال لعقيدتهم وجعلها أساس تفسيرهم للتوراة ومحل إحتكار...من هذه الرموز النجمة السداسية والتي أطلقوا عليها نجمة داوود وكما سموها خاتم سليمان وتسمى بالعبرية ماجين دافيد وتعني درع داوود...وهذا الرمز إستعملته أقوام قبل اليهودية للدلالة على آلهتهم منهم الهندوس والفراعنة وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله أمسو الذي وحسب المعتقد كان أول إنسان تحول إلى إله وأصبح إسمه حورس.
وأما اليهود فقد حاولوا أن يعللوا إستعمال هذا الرمر بقولهم أنه يدل على الأسباط الإثنى عشر,حيث أن كل زاوية تمثل سبطًا.
ومن الملاحظ أن شغفهم بالسحر تزايد بعد موت سيدنا سليمان واعتبروا سيدنا سليمان ساحرًا ولم يعترفوا به كنبّي مرسل,بل اتهموه بالسحر وأنه من كبار السحرة وهكذا سخر الجن والطير يعملون تحت إمرته وسلطانه.

يتبع.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس