عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 10-20-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: للمراجعة : عقوبة السجن فى الإسلام

سجون عـدد عدد الدارسين أتم كامل القرآن أجزاء من القرآن
العدد منطقة الحلقات أجنبـي سعودي أجنبـي سعودي أجنبي سعودي
1 الرياض 159 622 760 0 0 184 479
2 جدة 19 405 150 11 1 56 43
3 مكة المكرمة 17 171 132 0 0 104 134
4 الشرقية 20 216 785 1 6 48 168
5 الطائف 11 38 266 4 3 31 133
6 المدينة المنورة 15 118 144 0 0 44 53
7 عسير 77 46 119 1 13 11 64
8 جازان 14 51 123 0 0 6 16
9 نجران 4 29 58 0 0 6 16
10 الباحة 7 26 107 0 0 0 13
11 القصيم 9 27 109 6 10 6 54
ومن خلال دراستنا في أوضاع السجون والمساجين وما يتمتع به الموقوف من رعاية صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وما يشعر به من إكرام واحترام بالإضافة إلى ما جاءت به المكرمة الملكية من خيري الدنيا والآخرة ، حيث يستفيد السجين من تلاوة القرآن الكريم وحفظه ، هذا بالإضافة إلى تخفيف مدة المحكومية عنه حسب ما يحفظ ، كل هذا ترك لدى السجين ولاءً وعرفانًا بالجميل لولاة هذا البلد ؛ إذ لو كان بأرض سوى هذه الأرض لما توفرت له كل هذه الوسائل المادية والمعنوية ، ولو توفر له أحدهما لما توفر له الآخر ، وللتأكد من ذلك فقد قمت بالاتصال ببعض الملحقات الثقافية الموجودة في القنصليات الإسلامية بالمملكة ، واستفسرت منها حول وجود مثيل لهذه المكرمة الملكية في بلدانها ، وكان الجواب بلا ، مما جعلنا ننوه بهذه المكرمة ونجعلها من أوليات حكومة هذه البلاد ، أمدها الله بالإسلام وأعلى شأنها بالكتاب إنَّه سميع مجيب الاغتصاب يقضي 70 شهراً سجناً في حين أن المغتصب الأبيض يقضي في السجن 56 شهراً، وكشف التقرير عن وجود مليونين وثمانمائة ألف سجين في كل الولايات الأمريكية بارتفاع نسبته 7% في كل عام. »[20].
[1] انظر كتاب (كيف ينظر الإسلام إلى السجين؟) للإمام المؤلف (قدس سره).
[2] انظر تفصيل هذه القاعدة في كتاب (القواعد الفقهية) للإمام المؤلف (قدس سره).
[3] سورة يوسف: 33.
[4] سورة يوسف: 36.
[5] سورة يوسف: 39.
[6] سورة يوسف: 41-42.
[7] سورة يوسف: 100.
[8] الكافي: ج1 ص512 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي(عليهما السلام) ح23.
[9] الكافي: ج3 ص328 باب السجود والتسبيح ح25.
[10] الكافي: ج7 ص223 باب حد القطع ح6.
[11] تهذيب الأحكام: ج6 ص320 ب92 ح85.
[12] تهذيب الأحكام: ج6 ص314 ب92 ح77.
[13] وسائل الشيعة: ج27 ص301 ب32 ح33797.
[14] من لا يحضره الفقيه: ج3 ص31 باب الحبس ح3264.
[15] من لا يحضره الفقيه: ج3 ص30-31 باب الحبس ح3263.
[16] نزهة الناظر: ص122 فصل المخلدون في السجن.
[17] وسائل الشيعة: ج28 ص116 ب19 ح34357.
[18] وسائل الشيعة: ج29 ص160 ب12 ح35378.
[19] الجعفريات: ص123 باب القصاص بين الأحرار والعبيد.
[20] مستدرك الوسائل: ج17 ص403 ب24 ح21672.
الـفـصـل الأول
عناية المملكة بتدريس القرآن الكريم في السجون
وفيه مباحث :
المبحث الأول : تعريف السجن ودوره في الإصلاح
وفيه مطالب :
المطلب الأول : تعريف السجن في اللغة والاصطلاح
وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : تعريف السجن في اللغة .
المسألة الثانية : تعريف السجن في الاصطلاح .
المطلب الثاني : نبذة تاريخية عن السجون وعناية المملكة بها
وفيه مسائل :
المسألة الأولى : السجن قبل الإسلام .
المسألة الثانية : السجن بعد الإسلام .
المسألة الثالثة : عناية المملكة بالسجون .
المبحث الثاني : عناية المملكة بإصلاح السجناء عن طريق تحفيظ القرآن وفيه مطالب :
المطلب الأول : حلقات تحفيظ القرآن في السجون قبل المكرمة الملكية
المطلب الثاني : حلقات تحفيظ القرآن في السجون بعد المكرمة الملكية
المطلب الثالث : دور السجن الإصلاحي في المملكة .
المبحث الأول
تعريف السجن ودوره في الإصلاح
المطلب الأول
تعريف السجن في اللغة والاصطلاح
المسألة الأولى : تعريف السجن في اللغة :
السجن لغة : مادة سجن أي السين والجيم والنون تدل على الحبس ، قال ابن فارس : هي أصل واحد وهو الحبس ، والسِّجن بكسر السين المكان الذي يسجن فيه الإنسان ، ومنه قوله تعالى رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ (يوسف : 33) ، وقد يجيء السجن بالفتح على المصدر ، يقال سجنه يسجنه سجنًا ، أي حبسه .
وهذه المادة فيها ثلاثة أطراف :
1 - السجن : وهو المكان .
2 - المسجون : هو الذي يقع عليه السجن .
3 - المنفذ : وهو الذي يقع منه السجن .
يقال للفرد سجين ، وللجماعة سجناء ، وسجنى .
وهناك ألفاظ لها صلة لغوية بكلمة السجن وهي : .
1 ) الحبس : ويأتي بمعنى المنع والإمساك ، والمحبس هو المكان الذي يتم فيه الحبس .
2 ) الحصر : وهو المنع والحبس ، وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (الإسراء : 8) .
3 ) الاعتقال : وهو في اللغة الحبس ، واعتقلت الرجل أي حبسته .
4 ) الإمساك : ويراد به المنع والتعويق ، قال تعالى : فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ (النساء : 15) .
5 ) الإثبات : الإثبات والحبس في اللغة بمعنى واحد ، ومنه لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ (الأنفال : 30) .
6 ) الأسر : والأسير هو الأخيذ يؤخذ في الحرب ويسمى أسيرًا ومسجونا .
المسألة الثانية : تعريف السجن في الاصطلاح : لقد عرف علماء السياسة الشرعية السجن باعتباره مصدرًا يراد به العقوبة ، وهو ما يضبطه علماء اللغة بفتح السين ، ومن هؤلاء :
1 - الكافي فقد عرفه بأنَّه تعويق الشخص من الخروج إلى أشغاله ومهماته الدينية والاجتماعية .
2 - وعرفه ابن تيمية بقوله : هو تعويق الشخص ومنعه من التصرف بنفسه سواء كان في بيت أو مسجد أو كان بتوكيل نفس الخصم أو وكيل الخصم عليه .
3 - وأما محمد بن عبد الله الأحمد فقد قال في تعريفه للسجن : هو تعويق الشخص ومنعه من التصرف بنفسه سواء كان في سجن أو بيت أو مسجد أو كان بتوكيل الخصم أو وكيله عليه وملازمته له أو كان بنفيه أو تغريبه .
4 - وعرفه محمد الجريوي بقوله : هو الجزاء المقرر على الشخص لعصيانه أمر الشرع بتعويقه ومنعه من التصرف بنفسه حسًا كان أو معنى لمصلحة الجماعة أو الفرد إصلاحًا أو تأديبًا .
وأما تعريف السجن باعتباره مكانًا للعقوبة وهو ما يضبطه علماء اللغة بكسر السين ، فتعريفه بأنَّه مكان معد لحبس المجرمين والمتهمين والمحجوزين لمصلحة معتبرة ، وهذا التعريف فيه بيان للغاية من السجن في الدين الإسلامي ، وهو مصلحة الجماعة بحفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل والنسل .
ومصلحة الفرد الجاني لإبراء ذمته وإصلاحه وتأديبه حتى يعود للمجتمع فردًا صالحًا ، وحفظه من الاعتداء عليه حتى يرى ولي الأمر الإفراج عنه حسب ما تقتضيه المصلحة . المطلب الثاني
نبذة تاريخية عن السجن وعناية المملكة بالسجون
المسألة الأولى : السجن قبل الإسلام :
إنَّ المتأمل للسجن قبل الإسلام يجد أنَّه قد وجد وعرف وسيلةً من وسائل العقاب قبل قرون عديدة ، فقد قيل إنَّ النمرود كان أول من أحدث السجون كما قال العسكري .
كما أنَّ القرآن عندما نتتبعه فإنَّنا نجده قد أخبر عن السجن فقد أخبر سبحانه وتعالى عن سجن بعض الأنبياء وتهديد البعض الآخر بالسجن فقد سجن يوسف عليه السلام وذلك في قوله تعالى : ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (يوسف : 35) وكان يضم السجن مع يوسف غيره .
كما ذكر سبحانه وتعالى تهديد موسى بالسجن في قوله تعالى : لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (الشعراء : 29) . وهذا يدل على سوء حالة السجن في ذلك العهد
كما سجن به سليمان عليه السلام الجن وذلك في قوله تعالى : وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (ص : 37 ، 38) فكان عليه الصلاة والسلام يجعل هذه الصفاد لمن تمرد وعصى وأساء في صنعه .
وأما السجن عند الإمبراطوريات والأمم الأخرى فقد كان معروفًا ومعمولًا به ، ولكنه كان على أسوأ حال ، يتضح لنا ذلك من خلال إلقاء نظرة سريعة على بعض هذه الأمم والإمبراطوريات التي شهد السجن فيها أسوأ حالاته وسنعرض نبذة موجزة عن كل منها .
فبالنظر إلى الإمبراطورية الكلدانية نجد أنَّهم كانت لديهم سجون يضعون فيها الأسرى الذين من البلاد التي يحاربونها ، وكان سجنهم معروفا بقوته التعذيبية .
وأما عند اليونانيين فقد عرف السجن عندهم بقوته وإعداده لكل خارج عن نمطهم المألوف ، وقد سجن سقراط لعدم عبادته للأوثان ، وكانت سجونهم تمتاز بالهمجية في أساليب التعذيب ، فقد ذكر عنهم أنَّهم كانوا يدخلون السجين في جوف حيوان ميت حتى تأكل جسمه الديدان . وأما الإمبراطورية الآشورية في بابل فقد قامت على تشغيل الأسرى في بنائها وخدمة أمورها الخاصة ، وكانوا يحجزون في الأماكن والكهوف وفي الشعاب والأودية .
ولقد عرفت ـ كذلك ـ الإمبراطورية الرومية بشدة البطش بسجنائها والتنكيل بهم فقد كانوا يسجنون في سراديب مظلمة أعدت تحت الأرض ، وكانت سجونهم في كل مدنهم ففي كل مدينة سجنٌ مستقلٌ . وأما السجن عند الفرس فقد كان معروفا ومستعملًا لديهم يبين لنا ذلك ابن الأثير من خلال كلامه على هذا الموضوع فيقول : إنَّ سيف بن ذي يزن استنصر بكسرى لما غزا الأحباش اليمن ، فمده كسرى بثمانمائة سجين ، كانوا عنده في السجن ليحارب بهم ، مما يدل دلالة واضحة على أنَّ السجن كان منتشرًا عند الفرس وأنَّ السجناء كانوا كثيرين حتى إنَّهم يستعملون في الجيش . كما كان السجن معروفا ومعمولا به عند العرب أيضًا قبل الإسلام ، فقد اشتهر بعض السجون عند العرب حتى أصبحت أعلامًا .
ومن أشهر السجون العربية :
1 - سجن النعمان بن المنذر بالعراق .
2- سجن المدينة .
3- سجن حصن المشقر .
4- سجن العجم .
5- سجن ساباط بالمدائن .
6-سجن مضارب طيئ .
وبهذا نرى أنَّ السجن كان معروفًا ومعمولا به قبل الإسلام ، وقد تقدمت الأدلة الواضحة على ذلك من تعاقب الأمم المشهورة عبر التاريخ على استخدام هذه الوسيلة العقابية ، كما اتضح سوء استغلالها وأنَّها كانت تستعمل دون النظر إلى أهدافها وغاياتها الحقيقية التي وضعت من أجلها .
المسألة الثانية : تاريخ السجن في الإسلام :
لقد بدأ الإسلام ولم يكن للسجن في بدايته رجال مختصون ، ولا أماكن محددةٌ له مختصةٌ به ، ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ بنيانًا معينًا للسجن ؛ وإنَّما كان السجين يوضع في المسجد أو في البيوت أو في الخيام وهكذا كان السجن على هذه الحالة ، فقد سَجَن أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر نفسه ست ليال وحبس آخرون أنفسهم في أعمدة المسجد لتخلفهم عن الغزو مع نبينا صلى الله عليه وسلم ، كما نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس ثمامة بن أثال في المسجد وحبس صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو في بيت حفصة كما حبس صلى الله عليه وسلم بعض اليهود من بني قريظة بعد أن حُكم عليهم من قِبل سعد بن معاذ رضي الله عنه في دار نسيبة بنت الحارث ، حيث كانت البيوت أداة للسجن أيضًا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبس في الخيام أيضًا كما كان بعد غزوة بدر ، وغيرها من الغزوات . السجن في عهد الخلفاء :
لم يكن السجن في العهد الأوَّل من عهد الخلفاء الراشدين يختلف كثيرًا عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فلقد انقضت خلافة الصديق رضي الله عنه ، والشطر الأول من خلافة عمر الفاروق رضي الله عنه وهم يسجنون في المسجد والبيوت والخيام ، وإن كان عمر يسجن في الآبار كما فعل مع الحطيئة عندما سجنه في بئر ، ولكن في الشطر الأخير من خلافة عمر اشترى دارًا واتخذها سجنًا ، وكانت أوَّل دار معدَّة للسجن في الإسلام ، كأول نواة للسجن ، وفي عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه كان الأمر كما هو في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه ، ولما كان في عهد الخليفة علي رضي الله عنه بنى دارًا معدة للسجن ، وكان بذلك أوَّل من بنى سجنًا في الإسلام ، وسمي ذلك السجن نافعًا . ومن خلال ما سبق يتضح لنا أنَّ اتخاذ السجن في الإسلام إنَّما كان بعد عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه . وفي العهد الأموي زادت السجون واتخذ فيها نوعان مختلفان : النوع الأول : أنَّهم عمدوا إلى تصيير المباني القديمة سجونًا ، فحولت كثير من الدور والقلاع إلى سجون ، وقد بني في العهد الأموي كثير من السجون ، ومن أشهرها سجن دمشق ، وسجن خضراء دمشق ، وسجن حلب ، وسجن الكوفة . ومن خلال ذكر ما سبق عن السجون قبل الإسلام والسجون في الإسلام ، يتبين لنا أنَّ هذه الأداة كانت عبر العصور ، وأنَّها كانت قبل الإسلام أداة تعذيب وقهر وإعدام ، حيث نرى أنَّ بعض الأمم كانت تترك السجناء من غير عناية حتى يموتوا ، وكانوا يستغلونها أسوأ استغلال دون النظر إلى الغاية منها وأهدافها . وعندما جاء الإسلام جعل للسجن غاية وأهدافًا نبيلة ؛ بل جعل السجن في بعض الأحيان أداة دعوة ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما سجن ثمامة بن أثال ليرى الإسلامَ عن قُرب ، ويرى المسلمين وتعاملهم الذي تتضح فيه سماحة الإسلام ، فعندما رأى ذلك أسلم وحسن إسلامه المسألة الثالثة : عناية المملكة بالسجون : لقد اعتنت المملكة العربية السعودية بالسجون عناية خاصة وشاملة ، فأخذت السجين بجانبيه المادي والمعنوي ، فالجانب المادي نظرت إليه هذه الدولة جانبًا مهمًا من جوانب الإنسان التي تجعله يستطيع دائما أن يعطي عطاءه المطلوب منه ؛ ذلك أنَّ الإنسان في حقيقته هو وحدة متكاملة ؛ فلو مرض أو جاع أو عطش لكان لكل ذلك تأثير حقيقي فيه ، ومن هنا كان اهتمام المملكة بهذا الجانب ، فاعتنت بالسجون عناية خاصة . فمن حيث النظافة نجد أنَّ هذه السجون تتمتع بنظافة جيدة ، نظافة شاملة للسجين ، سواءٌ كانت في لبسه أو في فراشه أو في أكله ، حتى إنَّ بعض السجناء يقول إنَّه وجد في السجن ما لم يجده في غيره ، كما أنَّه تصرف له مبالغ لقضاء كمالياته الخاصة . أما في الجانب المعنوي للسجين الذي يعد من أهم الجوانب التي يحتاجها السجين ؛ وذلك لأنَّ إصلاح الجانب الروحي ، وتغذيته هو عمدة الإصلاح ولبه . وهو ما لاحظته حكومة المملكة ، فعمدت إلى العناية المركزة بهذا الجانب ؛ وذلك بتركيزها على ضرورة تسلح السجين بسلاح العلم النافع ؛ ليستطيع بذلك التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخطأ . وسنلقي النظرة في هذه العجالة على اهتمام المملكة بتعليم السجين ، وذلك من جانبين .. البرامج التعليمية النظامية : عمدت المملكة إلى إنشاء المدارس داخل السجون ، وذلك لمختلف المراحل الدراسية ، من محو أمية ، ومتوسطة ، وثانوية . كما أنشأت مدارس تعليمية داخل سجون النساء لتعليمهن فيها . وكل ذلك يهدف إلى شغل وقت السجين مما يعود عليه بالفائدة بدل تركه يعيش فترات الفراغ القاتل التي قد تورده المهالك . كما يساعده هذا التعليم في تحقيق رغباته المستقبلية في الحصول على شهادات تؤمن له العيش الكريم . وإليك بيانًا مفصلًا عن التعليم في السجون في المملكة ( حيث بدأت هذه الدولة تخطط وتنفذ إلى أن وصلت إلى هذا ) يتضمن عدد المدارس والمدرسين والفصول والدارسين والدارسات للعام (1419-1420هـ) بلغ عدد المدارس في مختلف المراحل (71) منها :
(33) مدرسة لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية .
(21) مدرسة للمرحلة المتوسطة .
(12) مدرسة للمرحلة الثانوية .
(5) مدارس لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي .
وبلغ عدد الفصول الدراسية بمختلف المراحل الدراسية (180) فصلًا على النحو التالي :
(85) فصلا لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية .
(60) فصلًا للمرحلة المتوسطة .
(29) فصلًا للمرحلة الثانوية .
(6) فصول لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي .
وبلغ عدد المدرسين والمدرسات بمختلف المراحل (394) مدرسًا ومدرسة .
(148) مدرسًا لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية .
(163) مدرسًا للمرحلة المتوسطة .
(74) مدرسًا للمرحلة الثانوية .
(9) مدرسات لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي .
وبلغ عدد الدارسين والدارسات المقيدين في مختلف المراحل الدراسية (1958) دارسا ودارسة ، موزعين كما يلي :
(893) منهم بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية .
(626) بالمرحلة المتوسطة .
(376) بالمرحلة الثانوية .
(63) دارسة بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي .
وبلغ عدد الدارسين والدارسات المتقدمين للاختبار في مختلف المراحل (1356) دارسًا ودارسة .
منهم (524) دارسا بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية .
(497) دارسًا بالمرحلة المتوسطة .
(316) دارسًا بالمرحلة الثانوية .
(19) دارسة بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي .
وبلغ عدد الناجحين والناجحات في مختلف المراحل (906)
منهم (432) ناجحا بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية .
و(181) ناجحا بالمرحلة الثانوية .
و(277) ناجحا بالمرحلة المتوسطة .
و(16) بمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية للتعليم النسوي . البرامج الدينية غير النظامية : استشعارًا من الإدارة العامة للسجون في المملكة العربية السعودية لمسؤوليتها الكبيرة أمام الله عز وجل ثم أمام المسؤولين و . . . فقد عمدت إلى وضع برامج توعية للسجناء وتشتمل على برامج الوعظ والإرشاد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم . وأما برنامج الوعظ والإرشاد فيشتمل على الندوات والدروس والمسابقات الثقافية . وقد ساهمت جهات حكومية متعددة في تنظيم هذا البرنامج ، وكان لمساهمتها دور بارز وفعال في إصلاح أحوال كثير من السجناء المسلمين . أما برنامج تحفيظ القرآن الكريم فقد كان لمكرمتي خادم الحرمين الشريفين الأثر الملموس في نفسيات السجناء ، وأكبر تشحيع على حفظ كتاب الله ، حيث تقضي المكرمة بتخفيض محكومية السجين الذي يحفظ القرآن الكريم كاملًا أو بعض أجزائه . وقد التحق كثير من السجناء السعوديين وغيرهم بحلقات تحفيظ القرآن في السجون في مختلف مراحل ذلك
أوَّلا : مرحلة ما قبل المكرمة الملكية الأولى (1408هـ) : وقد اتخذت المملكة في هذه الفترة عدة خطوات لتشجيع هذا العمل الخير ، والإنجاز الحضاري تتمثل في الآتي : 1 ) فتح أبواب السجون على مصراعيها أمام الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لتعليم السجناء ، حيث تنافست الجمعيات في ذلك ، وعلَّمت كثيرًا من المساجين تلاوة وحفظ القرآن الكريم ، ولا يخفى ما لذلك من أثر بالغ في نفوس السجناء ، ومن إصلاح لمستقبلهم . 2 ) إقامة المسابقات التشجيعية لحفظ القرآن الكريم مما أفاض روح التنافس في ذلك عند السجناء . 3 ) إقامة الحفلات لتشجيع كل من حفظ شيئًا من القرآن في السجن ، فهنالك حفل سنوي تقيمه إدارة السجون تشجيعًا منها لحفظ القرآن الكريم .
4 ) رصد مبالغ مالية سنوية لمن يهتم بحفظ القرآن من الموقوفين ؛ الأمر الذي شجع على الاهتمام بالقرآن حفظًا وتجويدًا . وكان تفصيل تلك المبالغ المالية كما يأتي :
1 - (400) ريال عن كل جزء من الأوَّل إلى العاشر .
2 - (300) ريال عن كل جزء من العاشر إلى الحادي والعشرين .
3 - (200) ريال عن كل جزء من الحادي والعشرين إلى الثلاثين .
كما تصرف مكافأة إضافية لمن يحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم متتابعة ، مع إتقان أحكام التجويد ، وذلك كما يلي :
1 - (1000) ريال من الجزء الأوَّل إلى العاشر .
2 - (800) ريال من الجزء الحادي عشر إلى العشرين .
3 - (600) ريال من الجزء الحادي والعشرين إلى الثلاثين .
وبما أنَّ المطلب الأساسي في هذا البحث هو حلقات التحفيظ في السجون ، فأود أن أعطيك عنها تقريرًا مفصلًا شاملًا لجميع السجون ، وعدد حلقاتها ومدرسي الحلقات ، وعدد الحفاظ فيها ، وذلك كما يلي :
1 - سجون الرياض :
أ) سجن الملز : بلغ عدد الحلقات في هذه الفترة ثلاث حلقات وعدد المدرسين ثلاثة مدرسين ، ولم يحفظ فيه أحد القرآن كاملا في هذه الفترة .
ب) سجن الحائر : بلغ عدد الحلقات فيه سبع حلقات وعدد المدرسين سبعة مدرسين ، وعدد الحفاظ لبعض أجزاء القرآن ثلاثة أشخاص .
ج) سجن شقراء : بلغ عدد حلقاته سبع حلقات بمدرس واحد ، وعدد الحفاظ لبعض أجزاء القرآن في سجن شقراء سبعة وعشرون شخصًا .
2 - سجون جدة :
أ) سجن الإصلاحية : بلغ عدد الحلقات في سجن الإصلاحية حلقتين بمدرسين ، وبلغ عدد الحفاظ فيه لبعض أجزاء القرآن أربعة أشخاص .
ب) السجن العام : بلغ عدد الحلقات فيه حلقتين بمدرسين ، وحفظ فيه بعض أجزاء القرآن عشرة أشخاص .
ج) سجن رابغ : بلغ عدد الحلقات فيه حلقة واحدة بمدرس واحد .
3 - سجون الشرقية :
أ) إصلاحية الدمام : بلغ عدد حلقاتها ثلاث حلقات بثلاثة مدرسين ، وبلغ عدد الحافظين لبعض أجزاء القرآن فيها حوالي ثمانية أشخاص .
ب) سجن الخبر : بلغ عدد حلقاته حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن سبعة أشخاص .
جـ) سجن الأحساء : بلغ عدد الحلقات فيه حلقة واحدة بمدرسين ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن عشرين شخصًا .
د) سجن القطيف : بلغ عدد حلقاته حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم تسعة أشخاص .
هـ) سجن الخفجي : بلغ عدد حلقاته حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم أربعة أشخاص .
و) سجن حفر الباطن : بلغ عدد حلقاته حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم أربعة أشخاص .
4 - سجون عسير :
أ) سجن أبها العام : بلغ عدد حلقات التحفيظ فيه سبع حلقات بمدرس واحد ، وحفظ فيه شخص واحد القرآن كله ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم أربعة أشخاص .
ب) سجن الخميس : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن سبع حلقات بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم أربعة أشخاص .
جـ) سجن بيشة : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن خمس حلقات بمدرس واحد ، وقد حفظ فيه شخص واحد القرآن الكريم كاملًا ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم سبعة أشخاص .
د) سجن ظهران الجنوب : ليس فيه حلقات ولا حافظون .
5 - سجون المدينة المنورة :
أ) السجن العام : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقتين بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم خمسة عشر شخصًا .
ب) سجن ينبع : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وحفظ فيه شخص واحد بعض أجزاء القرآن الكريم .
6 - سجون القصيم :
أ) سجن عنيزة : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم ثلاثة أشخاص .
ب) سجن بريدة : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وحفظ فيه القرآن الكريم شخصان ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم أربعة عشر شخصًا .
7 - سجون الجوف :
أ) سجن الجوف : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وحفظ فيه القرآن الكريم شخص واحد ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم شخص واحد أيضًا .
ب) سجن القريات : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وحفظ فيه بعض أجزاء القرآن الكريم شخص واحد .
8 - سجون تبوك :
أ) السجن العام : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم ستة أشخاص .
ب) سجن حالة عمار : ليس به حلقات للتحفيظ .
جـ) سجن حقل : ليس به حلقات للتحفيظ .
9 - سجون مكة المكرمة :
أ) إصلاحية مكة : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن أربع حلقات بأربعة مدرسين ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم اثنين وعشرين شخصًا .
ب) السجن العام : كانت في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم اثنين وعشرين شخصًا .
10 - سجون الطائف :
سجن الطائف العام : بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقتين بمدرسين ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم عشرين شخصًا .
11 - سجن نجران العام :
بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم خمسة أشخاص .
12 - سجن جازان العام :
بلغ عدد الحلقات في هذا السجن حلقتين بمدرسين ، وحفظ فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم شخص واحد .
13 - سجن حائل العام :
كانت في هذا السجن حلقة واحدة بمدرس واحد ، وبلغ عدد الحافظين فيه لبعض أجزاء القرآن الكريم ثلاثة أشخاص .
المطلب الثالث
دور السجن الإصلاحي في المملكة
تعد أهم غايات السجن وأهدافه في شرعنا الحنيف هي رعاية المصالح العامة للمجتمع ، وذلك بحفظ الضروريات ورحمة المجتمع من الخراب والدمار والوقوع في براثن الإجرام ، وعزل المجرمين عن بقية المجتمع كما أنَّ من أهدافه إصلاح هذه الفئة من المجتمع التي عبثت بها يد الهوان والإفساد وألجأتها في آخر المطاف إلى غياهب السجون .
حيث يقوم السجن بإصلاح هذه الفئة لتعود بعد ذلك إلى المجتمع فئة صالحة مساهمة في بناء بلدها .
وفهما من حكومة المملكة لمدى أهمية دور السجن من إصلاح المجتمع فقد أولته اهتماما كبيرًا وجعلته مؤسسة إصلاحية مثلى .
وقد اتخذت الحكومة الرشيدة لهذا الهدف عدة وسائل أهمها ما يلي :
1 ) الوعظ والإرشاد :
نصت المادة (17) من نظام الحبس والتوقيف على أنَّه يجب على إدارات السجون أن تكفل للسجين إقامة شعائره الدينية ، وأن توفر الوسائل اللازمة لأداء مناسكه .
كما نصت على أن يكون لكل سجن أو دار توقيف مرشد ديني أو أكثر من أهل الكفاءة من الدعاة .
ومن مهام قسم الوعظ والإرشاد ما يلي :
1 ) بث الوعي الديني بين الموقوفين .
2 ) تدريس العلوم الدينية عن طريق إلقاء المحاضرات ، والمواعظ مع التركيز على العقيدة والعبادات ، وتعليم النزلاء فرائض دينهم ، وحثهم على التحلي بالأخلاق الحميدة وغير ذلك مما يتناسب مع مستواهم الثقافي .
3 ) تمكين من يرغب من النزلاء من حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية .
4 ) عمل مسابقات تشجيعية لهم وصرف مكافآت مالية مساعدة على ذلك .
5 ) إرشاد الواعظ الديني على مواطن الانحراف ليصف لها العلاج المناسب .
2 ) برامج تحفيظ القرآن الكريم :
يُعَدُّ برنامج القرآن الكريم للسجناء من أهم لبنات الإصلاح في السجون ، وقد كان لقرار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية أكبر الأثر في التشجيع على حفظ كتاب الله ، حيث خصصت مبالغ مالية تقدم ذكرها بالتفصيل في مرحلة حلقات التحفيظ قبل المكرمة الملكية ، ثم كان لصدور مكرمة خادم الحرمين الشريفين أكبر الأثر في التشجيع على حفظ كتاب الله عز وجل في السجون .
حيث تكونت المكرمة من جزأين أولهما عام 1408هـ حيث صدر الأمر الملكي السامي بإعفاء كل من حفظ كتاب الله عز وجل في السجن من نصف محكوميته وفي 27 / 11 / 1411 هـ صدر الأمر السامي المكمل لسابقه ، والذي يتضمن توزيع حفظ كتاب الله عز وجل ، حسب مدة المحكومية وذلك بقسمة عدد الأجزاء التي يحفظها السجين على مجموع عدد أجزاء القرآن الكريم وضرب الناتج في نصف مدة المحكومية (بالأشهر ) بشرط أن لا تقل مدة المحكومية عن ستة أشهر في الأصل ولا يقل الحفظ عن جزأين كاملين ولا ينظر في كسور الجزء . وقد كان لمساهمة جمعيات التحفيظ في المملكة آثارها الحميدة ، فقد وفرت المدرسين للسجون مما عاد على السجين بعظيم النفع والفائدة . كما كانت توضع جوائز تحفيزية لحملة الكتاب ومقدارها خمسة آلاف ريال ، وقد أثبتت هذه التجربة الرائدة نجاحها في هذا المجال ، حيث إنَّ نسبة الحافظين للقرآن الكريم أو لبعض أجزائه العائدين إلى السجن تكاد تكون معدومة .
3 ) أئمة المساجد والمؤذنون بالسجون :
ضمن تعميم وزارة الحج والأوقاف بضرورة إيجاد أئمة ومؤذنين في مساجد السجون ؛ للاستفادة منهم في تهذيب وإصلاح سلوك المساجين أثناء فترة وجودهم بالسجن ، بالوعظ والإرشاد وبالقول والقدوة الحسنة .
4 ) التعليم : إدراكًا لأهمية التعليم وضرورة مواصلة المسجونين دراستهم ، وتدريس غير الدارسين منهم ، فقد نصت المادة رقم (18) من نظام السجن والتوقيف الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 31 ) بتاريخ 21 / 6 / 1398 هـ .
نصت على أن تضع وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المختصة المسؤولة عن التعليم مناهج التعليم والتصنيف داخل السجون ، ودور التوقيف ، وأن تحدد اللائحة التنفيذية قواعد وإجراءات الامتحان بالنسبة للمسجونين والموقوفين وبعد تنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة المعارف تولت وزارة المعارف تعليم المساجين ، وأبلغت إدارات التعليم بما يلي :
1 ) فتح مدارس متوسطة وثانوية ومدارس مكافحة الأمية وفقا لحاجة ومستويات الموقوفين .
2 ) تطبق في هذه المدارس مناهج الوزارة ، وتكون الدراسة فيها مسائية .
3 ) يتم اختيار أفضل مدرسي المنطقة للتدريس في هذه المدارس نظرا لحاجة النزلاء .
4 ) تقوم إدارات التعليم بالإشراف المباشر على هذه المدارس .
5 ) يتم تزويد جميع المدارس بالكتب الدراسية والنشرات التوجيهية والوسائل التعليمية كافة .
6 ) يتم تمكين من يرغب في مواصلة تعليمه العالي من وسائل الاتصال بالجامعات والمراجع .
كما تولت رئاسة تعليم البنات دور وزارة التعليم بالنسبة للمدارس النسوية وأصدرت تعليماتها بذلك إلى جميع فروعها
5 ) البرامج الثقافية :
نصت المادة (18) من نظام السجن والتوقيف على أن تضع وزارة الداخلية بالاتفاق مع الجهات المختصة المسؤولة عن التعليم مناهج التعليم والتثقيف .
وقد شملت هذه المناهح التثقيفية إنشاء المجالات التالية :
1) إنشاء المكتبات داخل السجون ودور التوقيف ، وأن تشتمل هذه المكتبات على كتب في مختلف المجالات العلمية ليستفيد منها الموقوفون في أوقات فراغهم .
2) كما نصت على أن يسمح للسجين بإحضار الكتب والنشرات والصحف على نفقته الخاصة 3) كما يتم توفير وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية .
4) بالإضافة إلى البرامج الدينية والاجتماعية والأدبية والصحية . سواء كان ذلك عن طريق إلقاء المحاضرات والندوات ، أو عن طريق الوعظ المباشر ، أو عبر وسائل الإعلام .
الفصل الثاني
عناية المملكة بتدريس القرآن الكريم في دور الملاحظة ورعاية الأحداث
وفيه مبحثان :
المبحث الأوَّل : تعريف دور الملاحظة ورعاية الأحداث .
وفيه المطالب التالية :
المطلب الأول : تعريف دور الملاحظة لغةً واصطلاحًا .
المطلب الثاني : تعريف رعاية الأحداث لغةً واصطلاحًا .
المطلب الثالث : نبذة تاريخية عن دور الملاحظة ورعاية الأحداث .
المبحث الثاني : عناية المملكة بدور الملاحظة ورعاية الأحداث .
وفيه مطلبان :
المطلب الأول : حلقات التحفيظ في دور الملاحظة .
المطلب الثاني : دَوْر دُور الملاحظة في إصلاح الأحداث وتغيير سلوكهم .
المبحث الأوَّل
تعريف دور الملاحظة ورعاية الأحداث
المطلب الأول
تعريف دور الملاحظة ورعاية الأحداث
دور الملاحظة أو رعاية الأحداث كما هو المعروف عند الكتاب ، ومن خلال هذا العنوان سنتناول هذين المصطلحين بالتعريف .
أولا : تعريف دور الملاحظة لغة :
1 - الدور : جمع دار ، وهي المحل يجمع البناء ، قال في القاموس الدار المحل يجمع البناء والعرصة .
وقال في المعجم الوسيط الدار المحل يجمع فيه البناء والساحة والمنزل والمسكن والبلد والقبيلة ، ودار الإسلام بلاد المسلمين ، ودار السلام الجنة ، وفي التنزيل العزيز : لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ (الأنعام : 127) وبغداد ، ودار الحرب بلاد العدو ، والجمع أدؤر وديار وديارة ودور .
2 - الملاحظة مفاعلة من لحظه إذا نظر إليه بمؤخر عينيه ، قال في القاموس : لحظه ـ كمنعه ـ لحظًا ولحاظًا بحركة نظر بمؤخر عينيه وهو أشد التفاتا من الشزر والملاحظة مفاعلة منه .
ثانيا : تعريف دور الملاحظة في الاصطلاح :
وتعرف دور الملاحظة اصطلاحًا بأنَّها : مكان لرعاية الأحداث الذين لا تقل أعمارهم عن سبع سنوات ولا تتجاوز ثماني عشرة سنة ، من الذين يحتجزون رهن التحقيق ، أو المحاكمة من قبل السلطات الأمنية أو الهيئات القضائية ، أو من الذين يقرر القاضي استبقاءهم فيها لرعايتهم .
وهي أحدث المؤسسات الاجتماعية التي تشرف عليها الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية .
رد مع اقتباس