عرض مشاركة واحدة
 
  #1  
قديم 08-08-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم

السلام عليكم
إن ظاهرة المس موجودة عند كل الناس ومن كل الأديان...وأكثر ما توجد عند النصارى لخلطهم وزللهم في طبيعة الجن وإنحراف شديد في عقيدتهم...والنصارى يدعون أنهم يخرجون الجن من جسم الإنسان ويعالجون المس بالإنجيل وقراءة بعض النصوص منه...ويدعون أنهم على حق وأنهم يطردون الجن ويسلخونه من جسم الإنسان...فهل هم على حق أم أن هذه ظاهرة خيالية يحلق في سمائها الإنسان بفكره الوهمي...أم أنها خزعبلة من الخزعبلات المستشريه في العالم...؟؟؟!!!
والموضوع كي يستوفي حقه من البحث يجب البحث عن الجن وطبيعتهم ...والقرآن والعلاج به.
الجـــــن...
الجن مخلوقات خلقها الله من النار كما خلق الإنسان من صلصال والملائكة من نور...قال الله تعالى:"خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّار"..وقال في سورة الحجر:"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ "..وهذا يدل على خلق الملائكة قبل خلق الإنسان...ويقول الله تعالى في سورة الرحمن:" وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ",ويقول عزوجل في سورة الحجر ايضًا:"َالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ"...وهذا يدل ايضًا على خلق الجن قبل الإنس.
والجن أطلق عليه هذا اللفظ لأنه يحجب ويستتر عن الأنظار ولهذا يقال للجنين جنين ٌلأنه يستتر عن الأنظار في أحشاء أُمه.
وهي موجودة على الحقيقة وإن كنا لا نراهم فإنهم يروننا وهي حكمة من الله ,يقول الله تعالى في سورةالأعراف:" إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ".
والجن أقوام كالبشر ومنهم الكافر ومنهم المؤمن,ومنهم المسلم ومنهم اليهودي كما ومنهم النصراني...ويطلق على الجن الكافر"الشيطان"...وكان الله تعالى قد أرسل إليهم الرسل والأنبياء كما أرسل للبشر,يقول الله تعالى في سورة الأنعام:"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ ", وإبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه فأبلس من رحمة الله ,ولهم عالمهم ولنا عالمنا وهم يتكاثرون قال الله تعالى:"َإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ".
إلا أن إبليس وقد طلب من الله أن ينظره الله الى يوم القيامة حتى يغوي بني آدم ,يقول الله تعالى في سورة الأعراف:"قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "...وقال في سورة الحجر:"قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ",وقال في سورة ص:"قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"...وهذا الإنتظار من أجل غواية البشر وتزيين السيئات والفواحش,يقول الله تعالى في سورة الحجر:"قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ",ويقول في سورة ص:"قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "...هذا هو أمل إبليس وهذا هو قصده الإغواء اي الضلال والفسق والكفر..ولهذا جعل الله له هذه الخاصية في وسوسه صدور الناس,ولم يكن قصده دخول بدن الإنسان والذي إزدراه وإستحقره منذ خلق الله آدم عليه السلام ,يقول الله تعالى في سورة الأعراف::"قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ",ويقول الله تعالى في سورة الإسراء:"َإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ".
ومما سبق يتضح أن الله سبحانه وتعالى قد جعل للشيطان على الإنسان سبيلًا واحدأ :الوسوسة"...وقد ورد في الآثر عن الرسول عليه الصلاة والسلام في علاج الوسوسة ولم يذكر علاجًا آخر ينشأ عن دخول الجن بدن الإنسان...
يتبع...
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس