عرض مشاركة واحدة
 
  #25  
قديم 02-16-2014
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: كتاب : الفرية الكبرى صفين والجمل

فقد روى الترمذي وأحمد وابن حبان وغيرهم عن عبد الله المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه} .
وروى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم وغيرهم بسند صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إحفظوني في أصحابي} .
وروى الإمام أحمد والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح عن عمر مرفوعاً أيضاً {أحسنوا إلى أصحابي} .
وروى الملا في سيرته عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{من أحب أصحابي وأزواجي وأهل بيتي ولم يطعن في أحد منهم وخرج من الدنيا على محبتهم كان معي في درجتي يوم القيامة} .
وروى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي سعيد وأبي هريرة وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه} .
وروى الحاكم وصححه والطبراني والشيباني وغيرهم عن عويم بن ساعدة مرفوعاً {إن الله اختارني واختار لي أصحاباً وجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً} .
وروى الطبراني في الكبير بإسناد صحيح عن عائشة أُم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي} .
وروى الطبراني في الكبير بإسناد صحيح عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {إذا ذكر أصحابي فأمسكوا} ، وفي هذا دليل صريح على أنهم لا يخضعون لقانون الجرح والتعديل.
إلى غير ذلك من الأحاديث المرفوعة والموقوفة في فرض حب الصحابة وتحريم التعرض لهم وإيذائهم، فالقول إن فيهم فساق أو فجار أو ظلمة أو كذبة هو تعرض وجرح وسب لهم، حيث أن السب في اللغة: هو الشتم والقطع والهجاء وذكر المعايب .
ثم إن سبهم أو الطعن فيهم فوق كونه جرحاً لعدالتهم الثابتة قطعاً كما قد علمت، هو اعتراض على الله ورسوله في مدحهم والثناء عليهم وتعديلهم، وكفى بها خطيئة وكبيرة.
رد مع اقتباس