عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 11-28-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: الدعوة الوهابية وهدم الخلافة

نقلا عن:موقع الصوفية
وثائق عثمانية إسلامية في محمد ابن عبدالوهاب النجدي


1- أمير المؤمنين السلطان محمود خان الأول العثماني
(( أمر إلى أمير مكة الأمير مسعود دام سعده
..لقد ظهر شخص سيء المذهب في العيينة ، وهي إحدى قرى نجد في جهة الشرق وقام بإصدار اجتهادات باطلة ومخالفة للمذاهب الأربعة ونشر الضلالة والترغيب بها ، وبناء على إعلامكم إيانا واقتراحكم السابق فإن عليكم المبادرة إلى زجر وتهديد المفسد المذكور وأتباعه بمقتضى الشرع المطهر ، وإمالتهم إلى طريق الصواب ، أما إذا أصروا على ملعنتهم فإن عليكم إقامة وتنفيذ الحدود الإلهية الواجبة شرعا ، وقد أصدرت إليكم يا شريف مكة المشار إليه أمري هذا خطابا ، ولما كنتم قد أبلغتم الدولة العلية في كتبكم الواردة إلى دار السعادة بحاجتكم إلى الإمدادات والمعونات بسبب تمكن الملحد من كسب سكان تلك المناطق إلى جانبه بكل الحيل بحيث لم يعد ممكنا التقرب من تلك الأطراففإن التقاعس بخصوص هذا الشخص المذكور [ محمدعبدالوهاب ] سيؤدي إلى ظهور حاجة إلى القوت أكثر عددا لمحاربة الشخص المذكور؛ لقد صدر أمر السلطاني بخصوص سيركم ضد الشخص المذكور واستئصاله ، وإن أيذاءهم بسيف الشريعة وتطهير الأراضي المقدسة [ منهم ] يعتبر عقوبة (( سياست )) لهم وواجبا يفرضه الدين، بن ولأجل تسديد مصاريف رواتب ومؤن العساكر الذين ستقومون بتسجيلهم لهذه المهمة فقد أنعمت عليكم بمبلغ 25 كيس رومي من الإقجات من إرسالية مصر لسنة 1163هـ .. )) اهـ المقصود.
وشهادة السلطان هذه عبارة عن رسالة بعث بها إلى شريف مكة الأمير مسعود معنونة حسب التوثيق بالتالي:
( هذا كتاب سلطاني من أمير المؤمنين السلطان محمود خان الأول العثماني إلى شريف مكة وأميرها الأمير مسعود ) :
وهي من محفوظات أرشيف رئاسة الوزراء ـ وثائق الداخلية تصنيف جودت ـ الرقم 6716 أواسط شوال 1164هـ .
ويراجع في ذلك كتاب: (أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني) للمؤرخ إسماعيل حقي أوزون جارشلي ص139.


ونستنتج من خلال هذه الوثيقة أن دولة الخلافة الإسلامية قد يقظت لخطر ابن عبدالوهاب وانه من أسباب ضعف الأمة في هذا الوقت بقتل المسلمين وتكفير من لم يتبع دعوتة فهو كان خارجي ويجب الوقوف في وجهه بقوة..
الوثيقة السابقة قد صدرت في بداية الدعوة الوهابية واستفحالها، لكن الحركة نجحت في المقاومة من التاريخ المذكور سنة 1163هـ إلى 1229هـ أي استمر الوهابية على خروجهم على الدولة طيلة 66 سنة قد ابتليت دولة الخلافة العثمانية إبانها بثورات وتمردات على حدودها، وابتليت بظهور نابليون بونابرت واحتلال الفرنسيس لمصر فلم يدع ذلك كله مجالا للدولة في خلال هذه الفترة الطويلة لتكلف أعباء أكبر فأهملت شأن الوهابية حتى استفحل أمرهم باحتلالهم للحجاز، واستسلم لهم شريف مكة الأمير ( غالب ) وصانعهم ليقروه فأقروه، فما كان من دولة الخلافة إلا أن أمرت باشا مصر وذلك بعد رحيل الفرنسيين منها بأن يخرج الوهابية من الحجاز ويقضي على دعوتهم .
وليعلم الجميع أن الوهابية قاموا بتكفير الخلافة العثمانية والولاه في ذلك الوقت كما سنذكر أقوالهم ولم يسبقهم احد الي ذلك وانظروا موقف علماءالأمة الإسلامية من الدولة العثمانية بعد استقراراها وخاصاً منذ السلطان سليمان القانوني إلى ظهور دعوة محمد بن عبد الوهاب هل كفروهم أم يرون وجوب السمع والطاعة والدعاء لهم بالصلاح؟
وستعلمون أن دعوة ابن عبدالوهاب دعوة تدعو للتكفير والإرهاب والخروج علي الحكام والولاه ولم يسبقهم أحد من الائمة والعلماء فهل طوال هذه القرون لم تنعم الأمة الإسلامية بعلماء ينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف إلي أن جاء ابن عبدالوهاب وأتباعة..؟؟


وبعد تولية الوالي الجديد وهو الشريف يحيى كتب الخليفة العثماني السلطان محمود الثاني كتابا إلى والي مكة الجديد الشريف ( يحي بن سرور بن مساعد ) يخاطبه فيها
وهذه هي وثيقتنا الثانية :


2 ـ شهادة أمير المؤمنين السلطان محمود خان الثاني العثماني
(( ... أصبح معلوما لدى جنابنا السلطاني بأن سلفكم أمير مكة السابق الشريف غالب بن مساعد قد سلك مسلكا يخالف مقتضيات الإمارة إضافة إلى طمعه وتقاعسه وبصورة خاصة عدم وقوفه بحزم ضد الخارجيين [الوهابية] .. إن عزل الموما إليه من منصب الإمارة وانتخاب ونصب أحد الشرفاء المحترمين محله يرجع إلى والي مصر في الوقت الحاضر ، إن محمد على باشا دام جلاله مكلف بواسطة فرمان عالي بالنظر في تسوية الأمور الحجازية ، وبمقتضى ذلك بادر ( محمد علي باشا ) بعد وصوله إلى البلد المنيف إلى عزل الموماى إليه الشريف غالب بن مساعد من منصب الإمارة وأرسله على مصر ، ولما كنت أنت ( أيها الشريف يحيى ) معروفا بحسن السيرة بين الشرفاء فإن الوزير المشار إليه ( أي محمد علي باشا ) قد انتخب جنابكم باتفاق آراء العلماء والشرفاء ومعرفتهم لمنصب الإمارة ومسند الشرافة ، واستنادا إلى ما كتبه واقترحه الوزير المشار إليه فقد وجهت إليك إمارة مكة المكرمة بموجب البيان السامي الذي أصدرته .. )) اهـ .
عنوان هذه الوثيقة في المراجع: ( خطاب الخليفة العثماني ( محمود الثاني ) الموجه إلى شريف مكة الجديد الشريف (يحي ابن سرور)
المصدر : نامة همايون دفتري ، الرقم 10 ، ص165.
___
رد مع اقتباس