[admin]

	بسم الله الرحمن الرحيم لقد قمت بسحب مصحف نصي من شبكة الإنترنت العنكبوتية قبل أكثر من خمسة أعوام، وقبل أن أقوم بإستخدامه قمت بمراجعته مع المصحف الشريف، حينها ظهرت لي بعض الأخطاء البسيطة، لا تكاد تزيد عن أصابع اليدين، قمت بتصحيحها في ذلك الوقت، قبل أن ابدأ بإستخدام هذه النسخة من المصحف، والآن إحتجت لجذور كلمات القرآن الكريم، لذلك قمت بسحب مصحف آخر من موقع المشكاة على الشبكة العنكبوتية، وكالعادة وليطمئن قلبي، أردت أن اراجع هذا المصحف مراجعة سريعة، ولكن في هذه المرة لم أكن مضطر لان اقوم بمراجعة النص مع المصحف الكريم، فهذه العملية مرهقة وتأخذ وقت طويل، لذلك عمدت أن أقوم بعمل برنامج يقوم بشكل تلقائي بمقارنة كلمات المصحف الموجودة في موقع المشكاة مع كلمات المصحف الذي أقوم بإستخدامة، وهنا كانت المفاجئة التي لم أتوقعها، والحقيقة أنني ذهلت وبشكل قوي عندما ظهرت النتيجة، لقد كانت النتيجة أن هناك أكثر من أربعة ألاف وخمسماية كلمة تختلف بطريقة ما أو بأخرى بين المصحفين، وأقصد بالكلمة هنا (بدون تكرارها في المصحف) مما يعني أن هناك أكثر من عشرين ألف كلمة تفترق بين المصحفين مع التكرار، لقد أحبطتني هذه النتيجة، وأدخلتني في دوامة الحيرة، وأدخلت في نفسي الشك بكل المصاحف الإلكترونية الموجودة على الشبكة العنكبوتية، لذلك بدأت أبحث في المصاحف الموجودة على الشبكة العنكبوتية من باب الفضول، لعلي اجد مصحف سليم لا يوجد به أخطأ، وبالفعل وجدت مصحف في موقع مجمع الملك فهد، أسمه مصحف المدينة، فهو مطابق تماما بلا زيادة ولا نقصان للنص الإملائي والشكلي للرسم الموجود في الرسم العثمان، ولكن المشكلة التي صادفتني مع هذا المصحف أن مصمم البرنامج، عمد إلى جعل كل كلمة من كلمة القرآن كوحدة واحدة أي كصورة لا يمكن تجزئتها، وبالتالي فإنني لم أستطع أن أستفيد من هذا المصحف، فلن أستطيع أن أبحث فيها كما أريد، فبدأت رحلة البحث من جديد، ولكني للأسف لم أجد مصحف إلكتروني سليم مئة بالمئة، لربما كان هناك واحد ولكني لم أجده، لذلك عدت للنسخة التي بحوزتي والتي أنزلتها من الشبكة قبل خمسة أعوام، ولموقع المشكاة، وبدأت رحلة شاقة صعبة، أبحث فيها في الفروقات الأربعة ألاف وخمسماية، محاولا الحصول على نسخة سليمة أو دعوني أقول أقرب ما تكون للصواب من هاتين النسختين. في أول عملية مقارنة أجريتها بين النسختين وجدت أن في النسخة التي بين يدين هناك كثير من الكلمات التي تنتهي بأحد الحرفين ميم أو نون يوجد عليها سكون، فين حين أنه لا يوجد عليها سكون في نسخة المشكاة، فقررت أن أقوم بتحويل الكلمات التي عندي كي تصبح بنفس أسلوب نسخة المشكلة، فقمت بتصميم برنامج يبحث عن السكون في الكلمات التي تفترق بين نسختي ونسخة المشكاة، وأن يقوم بإزالة السكون، ثم قارنت بين النسختين، فهبت الفروقات كثيرا. في المرحلة الثانية، لاحظت أن كثير من الفروقات المتبقية تأتي من إستخدام السكون، حيث أن مصحفي (اي الذي بين يدي) يستخدم السكون في أماكن لا يستخدمها مصحف المشكلة (أي النسخة المجمعة من كلمات موقع المشكاة)، لذلك قمت بتصميم برنامج يقوم بإزالة كل سكون من الكلمات المتبقية، فهبطت الفروقات بنسبة جيدة، في المرحلة الثالثة للمرجعة وجدت أن نسخة المشكاة تستخدمة (ءَا) بدل (آ) أي أنها تستخدم نفس أسلوب الرسم العثماني الهمزة المفتوحة مع الألف بدل الألف الممدودة، لذلك قمت بتصميم برنامج، كان هدفة البحث في كل الكلمات المتبقية التي تفترق بين المصحفين وتحويل كل آل ممدوة في مصحفي لهمزة مفتوحة مع ألف، فهبطت الفروقات كثيرا. وهكذا، أستمريت حتى وصلت الفروقات لحوالي 1550 كلمة، وهذه الكلمات كانت تحتاج مراجعة كلمة كلمة، حتى أصل للصواب، في بالمقارنة وتجيمع المتشابهات وعمل التعديلات، حتى وصلت لمجموعة من الفرقات يجب علي أن اراجعها واحدة واحدة ومقدارها حوالي 1500 كلمة، وبالفعل بدأت اصلحها خطأ خطأ، المهم، عندما أنتهي من كل الفرقات، سأقوم بسرد كل الفرقات التي وجدتها (الخطأ) و (التصويب) وأقول التصويب ولا اقول الصواب لأنني لا أعلم بحق لغاية الآن إن كانت صواب أم لا، فطالما أن هناك ولو فرق واحد بين المصحفين، فإن الشك يبقى موجود، وفي الحالة التي أتكلم عنها هناك أخطاء فروق كثيرة وليس فرق واحد. القائمة التي أنوي عملها للأخطاء هي للمراجعة والبحث والتدقيق للجميع، سأضعها بين يديكم حتى تبحثوا أنتم فيها، حتى نصل إن شاء الله لنسخة إلكترونية من المصحف صحيحة بالكامل.