عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 03-23-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الأنبياء والرسل والفرق بينهم!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدلة نبوة بعض الأنبياء ابتداءًا بالنبي والرسول الأول آدم عليه السلام
نبوة آدم عليه السلام
آدم عليه السلام كان أول إنسان خلقه الله لحكمة هوأعلم بها,وعلّمه الأسماء والبيان ,وجعل في قلبه التوحيد كفطرة خُلق عليها ,وألهمه الخضوع والتذلل لله وأوامره,وأوحى إليه التوحيد ,فكان أول نبي وأول رسول ,نبي لأنه تلقى الخبر والتوحيد والخضوع لله,ورسول لأنه بلَغ زوجه وأولاده من بعد رسالة التوحيد,فرسالة التوحيد _وإن فُطرعليها آدم وبنوه من بعده_ حملها آدم عليه السلام لزوجه وبنيه ,ونبوة آدم ثابتة في القرآن والسنة,فأما في القرآن فقول الله تعالى:" إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ",فاصطفاؤه هنا اختياره وجعله صفوة المخلوقات,وقد يسأل أحدهم وكيف يُصطفى وكان أول الخلق؟,أولًا لم يكن آدم هو المخلوق الوحيد فكانت هناك مخلوقات من أجناس آخرى كالجن والحيوانات على اختلاف أنواعها, وهذا بالإضافة إلى وجود زوجه وابني آدم _قابيل وهابيل_ ,وإن قل عدد المبلَّغين لأن العبرة في التبليغ , وليس في عدد المبلّغين.
وقد جاء في الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام:"عُرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط, والنبي ومعه الرجل والرجلان, النبي وليس معه أحد".
كذلك قول الله تعالى في سورة الأنبياء:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ",وهذا يدل على أن التوحيد كان يوحى قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للرسل والأنبياء, وهكذا حتى نصل إلى آدم عليه الصلاة والسلام.
وأما الدليل من السنة فقد جاء في الأثر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال عندما سئل عن آدم:"إنه نبي مكلم", و كما ورد عن أبى ذر قال: قلت: يا رسول الله كم الانبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفيرقلت: يا رسول الله من كان أولهم ؟ قال: آدم.
من الأدلة أيضاً حديث:أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر".
نبوة سيدنا نوح عليه السلام
بعد أبينا آدم عليه السلام وتعاقب الأجيال وضعف الإيمان, غوى الشيطان الإنسان فتقاتل الإخوان وتباغض الخلان وابتعد بنو آدم عن رسالة التوحيد والإحسان,فبعث الله الأنبياء من بعد آدم ليبشروا وينذروا ويصدوا الشيطان ويخرجوا الناس من الظلمات إلى النور.
فكان الإنسان كفورًا كما قال تعالى في سورة الإسراء :" وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً",وخلقه الله جزوعًا وهلوعًا وعجولًا فبعث الله الأنبياء والرسل كي يقومونه وينصحونه ويدلونه على الخير,فمن بعد آدم عليه السلام بعث الله نوحًا عليه السلام لقومه ,يقول الله تعالى في سورة النساء:" ِإنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعده", وفي قوله تعالى في سورة الأعراف:" لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ", وكما في قوله تعالى في سورة العنكبوت:" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ", مكث سيدنا نوح عليه السلام في قومه يدعوهم أكثر من الف سنة إلا خمسين,ولم يؤمن خلق كثير,بل كان أحد أبنائه من الكافرين العاصين,ونوح عليه السلام من الرسل أولي العزم,ويعدّ آدم الثاني,بعد أن كان أمر الله والطوفان الذي أهلك البشرية إلا من آمن واتقى ودخل في زمرة المؤمنين المسلمين.
سيدنا إدريس عليه السلام
لقد اختلف العلماء في زمن إدريس أكان قبل نوح أم بعده,ولم أجد ما يجزم في فترة وجود وبعثه, وقد جاء ذكر النبي إدريس عليه السلام في سورتين وهما:
1.سورة مريم,حيث قال الله تعالى:" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً".
2.وسورة الأنبياء:" وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ",
وفيهما دلالة على أنه كان نبيًا ولم يكن رسولًا.
وفي سورة مريم بيّن الله لنا مكانته العلية,حيث قال :" وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً",والمكان العالي كما فسره بعض المفسرين العلم الذي فاق به على من سلفه.
واستدل بعض العلماء على أن بعث إدريس كان بعد نوح عليهما السلام من حديث مالك بن صعصعة عن الإسراء بالنبي - - إلى السماوات أنه وجد إدريس - عليه السلام - في السماء وأنه لمّا سلّم عليه قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح. فأخذ منه أنّ إدريس - عليه السلام - لم تكن له ولادةٌ على النبي - - لأنّه لم يقل له والابن الصالح، ولا دليل في ذلك لأنه قد يكون قال ذلك اعتباراً بأخوّة التوحيد فرجحها على صلة النسب فكان ذلك من حكمته,كما قال ابن عاشور في تحريره وتنويره.
سيدنا هود عليه السلام
هود عليه السلام بعثه الله إلى قوم عاد الذين كانوا بالأحقاف، وكانوا أقوياء الجسم والبنيان وآتاهم الله رزقًا كثيرًا,ولكنهم لم يشكروا الله على ما آتاهم وعبدوا الأصنام فأرسل لهم الله هوداً نبياً ،وقد كان حكيماً ولكنهم كذبوه وآذوه فجاءهم عقاب الله فأهلكهم بريح صرصر عاتية استمرت سبع ليال وثمانية أيام حسومًا.
وجاء ذكره في القرآن في سورتين هما
1.سورة الأعراف:" وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ",وذُكر هنا مرة واحدة.
2.سورة هود:" وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ",وذكره الله في هذه السورة في خمس آيات هذه اولاها.
وأما الآية التي تدل على نبوة هود عليه السلام وأنه كان رسولًا قوله تعالى في سورة هود :" وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ"وفقوله تعالى " وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ",يدل على أن هودًا كان رسول قومه فعصوه.
يتبع....
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس