عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 07-20-2014
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: هل صحيح أن خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي

أيها المسلمون:هذه جملة من الأحاديث في خبر المهدي اخترناها لكم في هذه العجالة وهي كما ترون أحاديث صحيحة الإسناد من أصل خمسين حديثاً أو يزيدون عن عدد من الصحابة بلغوا مبلغ التواتر، بل المتواتر يثبت بأقل من ذلك عند أئمة هذا الشأن، وقد وردت أحاديث المهدي عن قرابة عشرين صحابياً ولا يسع المقام لذكرها هنا، وهي صريحة وواضحة تثبت بأن المهدي وأخباره حقيقة ثابتة لا ينكرها إلا جاهل أو من كان في قلبه مرض، غير أنه قد نشأت ناشئة في هذا العصر من مشايخ وأبناء تكتلات يقبلون أخبار المهدي ولكن على استحياء، فيقولون بأن خلافة النبوة ليست للمهدي الذي بُشّر به في آخر الزمان كما في الأخبار آنفة الذكر افتراءً منهم على الله ورسوله، فهؤلاء الناشئة ليسوا من أهل العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بحقيقة المهدي رضي الله عنه، وجل اعتمادهم فيه هو مقالة أحزابهم ومشايخهم وربما مقالة المستشرقين، دون الاستضاءة بنور العلم ، وإنّ المرء ليعجب من إصرارهم على رفض فكرة كون خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي، ولا ندري أمن جهل هو أم من عصبية لأحزابهم ومشايخهم؟!! وربما من الجهتين معاً، عِلماً أنهم لا ولم ولن يستطيعوا أن يثبتوا صحة ادعائهم، وكل ما قالوه فيه هو كلام في كلام، على نحو : (هل يعني ذلك أن نقعد وننتظره في البيوت ولا نعمل) وعلى نحو : ( هل نضع أيدينا على خدنا ولا نعمل) والجواب على هذا التنطع وهذا الإرجاف : أولاً : إن من يسمع هذا الكلام منهم يظن أنهم قد أقاموا الدين، ويظن أن فكرة كون خلافة النبوة هي للمهدي تمنع إقامة الدين أو تهدمه!!، علماً أنهم لم يقدموا شيئاً لا للأُمة ولا لفكرة الخلافة سوى الخطب والمواعظ والتحليلات، فعلى ما هذه الضجة وهذا الإنكار؟!، أضف إليه أن الكثير من الحركات الجهادية في الأُمة لا تعمل لإقامة الخلافة، فهل يقال إنهم قاعدون في بيوتهم ولا يعملون ؟!!، أم يقال ذلك لمن يدعي العمل للخلافة ولا يقدم شيئاً لأُمة الإسلام سوى ما ذكرنا؟!! ثم إن من يزاود على فكرة خلافة المهدي ممن يسمون أنفسهم بدعاة الخلافة هذه الأيام قد تركوا أعظم فرض فرضه الله على الإطلاق وهو الجهاد العيني في سبيل الله بحجة غياب الخلافة، عِلماً أن من المعروف عند أئمة المسلمين أن هذا الجهاد لا يحتاج إلى أمير أو خليفة بخلاف الجهاد الكفائي، فيقال لمن يعترض على فكرة خلافة المهدي والتمهيد والتوطئة لها بحجة أنها تدعو إلى التثبيط وما إلى ذلك من المزايدات: ها هو الجهاد الذي لا يعطله عدل عادل ولا جور جائر ولا انتظار مهدي، فاذهب وادخل به الجنة.
رد مع اقتباس